ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   ملتقى النحو وأصوله (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=122)
-   -   كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=260295)

ابوالوليد المسلم 12-06-2022 07:58 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 361)
من صــ 51 الى ص
ـ 60






[سورة الإسراء (17) : آية 40]
أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً (40)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (أصفاكم) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. و (كم) ضمير مفعول به (ربّكم) فاعل مرفوع.. و (كم) مضاف إليه (بالبنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أصفاكم) ، (الواو) عاطفة «1» ، (اتّخذ) مثل أصفى، والفاعل هو (من الملائكة) جارّ ومجرور متعلّق بمفعول ثان (إناثا) مفعول به أوّل منصوب (إنّكم) حرف مشبّه بالفعل.. و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (تقولون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (قولا) مفعول به منصوب «2» ، (عظيما) نعت ل (قولا) منصوب.
جملة: «أصفاكم ربّكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «اتّخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أصفاكم وجملة: «تقولون ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «إنكم لتقولون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(أصفى) ، الألف جاءت رابعة فرسمت برسم الياء وهي منقلبة عن واو، فالثلاثيّ صفا يصفو ... وفي اللفظ إعلال بالقلب، أصله أصفى- بياء في آخره- تحرّكت الياء وفتح ما قبلها قلبت ألفا، وزنه أفعل ...
وفي (أصفاكم) أصبحت الألف متوسّطة فرسمت طويلة..
[سورة الإسراء (17) : آية 41]
وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً (41)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (صرّفنا) فعل ماض وفاعله (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (صرّفنا) ، (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور (اللام) للتعليل (يذّكّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون ... و (الواو) فاعل (الواو) حاليّة (ما)
نافية (يزيدهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي التصريف (إلّا) للحصر (نفورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «قد صرّفنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «يذّكّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر المصدر المؤوّل (أن يذّكّروا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (صرّفنا) .
وجملة «ما يزيد ... » في محلّ نصب حال «3» .
الصرف:
(نفورا) ، مصدر سماعيّ لفعل نفر الثلاثيّ، وزنه فعول بضمّ الفاء
[سورة الإسراء (17) : آية 42]
قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً (42)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (معه) ظرف منصوب متعلّق بخبر كان.. و (الهاء) مضاف إليه (آلهة) اسم كان مرفوع (الكاف) حرف جرّ «4» ، (ما) حرف مصدريّ «5» (يقولون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (إذا) بالتنوين حرف جواب لا محلّ لها (اللام) رابطة لجواب لو (ابتغوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (إلى ذي) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابتغوا) ، وعلامة الجرّ الياء (العرش) مضاف إليه مجرور (سبيلا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما يقولون) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي لو كان معه آلهة كونا كقولهم.. إذا لابتغوا.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لو كان معه آلهة ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «ابتغوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم
الفوائد
- قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ إلى آخر الآية.
- أدلة منطقية وعقلية- هذه الآية ونظائرها في القرآن الكريم، تحاور المشركين محاورة، قوامها المنطق السليم، ولحمتها وسداها البراهين العقلية المركبة والتي اتخذها علماء المنطق والكلام من فلاسفة المسلمين أدلّة مفحمة على وجود الله ووحدانيته تعالى. وهذه الأدلة العقلية، قد لا تغني لدى بعض من ينشدون الإيمان عن طريق الفطرة الإنسانية والشعور العميق، فهؤلاء يتخذون من خلق الله مما حولهم ومما في أنفسهم برهانا كافيا على وجود الخالق العالم القادر المريد، وهؤلاء يطلقون على منهجهم الذي يتوسلون به لمعرفة الله «قانون الاختراع» أو قانون «الخلق والإبداع» .
ولكل وجهة هو مولّيها فاستبقوا الخيرات..
[سورة الإسراء (17) : الآيات 43 الى 44]
سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (44)

الإعراب:
(سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب.. و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تعالى) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (عمّا يقولون) مثل كما يقولون «6» ، (علوّا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو اسم مصدر، منصوب (كبيرا) نعت ل (علوّا) منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما يقولون) في محلّ جرّ ب (عن) متعلّق ب (تعالى) «7» جملة: « (نسبّح) سبحانه ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تعالى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «8» وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) 44- (تسبّح) مضارع مرفوع (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تسبّح) ، (السموات) فاعل مرفوع (السبع) نعت للسموات مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (الأرض، من) اسمان معطوفان على السموات، والموصول في محلّ رفع (في) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة الموصول من (إن) نافية (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) للحصر (يسبّح) مثل (تسبّح) (بحمده) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل.. و (الهاء) مضاف إليه، (لكن) حرف استدراك (لا) نافية (تفقهون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (تسبيحهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (إنّه) حرف توكيد ونصب..
و (الهاء) اسم إنّ (كان) فعل ماض ناقص (حليما) خبر كان منصوب..
واسمه ضمير هو (غفورا) خبر ثان منصوب.
جملة: «تسبّح له السموات ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «إن من شيء إلّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تسبّح له السموات وجملة: «يسبّح بحمده ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (شيء) .
وجملة: «لا تفقهون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن من شيء..
وجملة: «إنّه كان حليما ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كان حليما ... » في محلّ رفع خبر إنّ
الصرف:
(علوّا) ، اسم مصدر لفعل تعالى الخماسيّ، نقص عن حروف فعله، وزنه فعل بضمّتين.
(تسبيح) ، مصدر قياسيّ لفعل سبّح الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة
- فن التنكيت:
في قوله تعالى: «وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» .
وهذا الفن هو: قصد المتكلم إلى شيء بالذكر دون غيره مما يسدّ مسدّه، لنكتة في المذكور ترجح مجيئه على ما سواه.
فقد خصّ سبحانه «تفقهون» دون «تعلمون» لما في الفقه من الزيادة على العلم، لأنه التصرف في المعلوم بعد علمه واستنباط الأحكام منه، والمراد الذي يقتضيه معنى الكلام: التفقه في معرفة التسبيح من الحيوان والنبات والجماد وكل ما يدخل تحت لفظة شيء.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 45 الى 46]
وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً (46)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب (قرأت) فعل ماض وفاعله (القرآن) مفعول به منصوب (جعلنا) فعل ماض وفاعله (بينك) ظرف منصوب متعلّق بفعل جعلنا بتضمينه معنى وضعنا «9» .. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (حجابا) مفعول به منصوب (مستورا) نعت لحجاب منصوب.
جملة: «قرأت القرآن ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) 46- (الواو) عاطفة (جعلنا) مثل الأول (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعلنا) «10» .. و (هم) ضمير مضاف إليه (أكنّة) مفعول به منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (يفقهوه) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل، و (الهاء) مفعول به (الواو) عاطفة (في آذانهم وقرا) مثل على قلوبهم أكنّة ومعطوف عليه.
والمصدر المؤوّل (أن يفقهوه) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن يفقهوه أو كراهة أن..
(الواو) عاطفة (إذا ذكرت ربّك) مثل إذا قرأت القرآن.. و (الكاف) مضاف إليه (في القرآن) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذكرت) «11» ، (وحده) حال منصوب من ربّك.. و (الهاء) مضاف إليه (ولّوا) مثل ابتغوا «12» ، (على أدبارهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل ولّوا.. و (هم) مثل الأول (نفورا) مصدر في موضع الحال «13» منصوب.
وجملة: «جعلنا على قلوبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا بينك..
وجملة: «يفقهوه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «ذكرت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «ولّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم
الصرف:
(مستورا) ، اسم مفعول من (ستر) الثلاثيّ، وزنه مفعول..
وهو بمعنى اسم الفاعل، مجاز عقليّ.
الفوائد
1- لفظة «وحده» لا تلفظ الا بالنصب باستثناء الشاذ منها.
يقال: «يسبح وحده» للمدح وجحيش وحده، للذم. يقال للمعجب برأيه المنفرد بخدمة نفسه وتأويله وحيدا أو منفردا..
ونقول: جاء وحده ومررت به وحده. وفي كل ذلك تعرب حالا.
[سورة الإسراء (17) : آية 47]
نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (47)

الإعراب:
(نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (يستمعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستمعون) ، (إذا) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بأعلم (يستمعون إليك) مثل يستمعون به، و (الواو) عاطفة (إذ) مثل الأول ومعطوف عليه (هم نجوى) مثل نحن أعلم، وعلامة رفع الخبر الضمّة المقدّرة على الألف «14» ، (إذ) مثل الأول وهو بدل من إذ هم.. (يقول) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو (إن) حرف نفي (تتّبعون) مثل يستمعون (إلّا) للحصر (رجلا) مفعول به منصوب (مسحورا) نعت ل (رجلا) منصوب.
جملة: «نحن أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يستمعون (الأولى) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «يستمعون (الثانية) » في محلّ بإضافة (إذ) إليها وجملة: «هم نجوى ... » في محلّ جر بإضافة (إذ) الثاني إليها وجملة: «يقول الظالمون ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذ) الثالث إليها وجملة: «تتّبعون ... » في محلّ نصب مقول القول
[سورة الإسراء (17) : آية 48]
انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (48)

الإعراب:
(انظر) فعل أمر، والفاعل أنت (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله ضربوا.. (ضربوا) فعل ماض وفاعله (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضربوا) ، (الأمثال) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (ضلّوا) مثل ضربوا (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) نافية (يستطيعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (سبيلا) مفعول به بتضمين الفعل قبله معنى يعرفون أو يجدون.
جملة: «انظر ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ضربوا ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر الذي بمعنى تفكّر، وقد علّق الفعل بالاستفهام كيف، وتقيّد بالجارّ وجملة: «ضلّوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ضربوا وجملة: «لا يستطيعون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ضلّوا
__________
(1) أو حاليّة، والجملة بعدها في محلّ نصب حال و (قد) قبلها مقدّرة.
(2) أو مفعول مطلق منصوب، والمفعول به مقدّر.
(3) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(4) أو اسم بمعنى مثل هو نعت لمصدر محذوف مفعول مطلق أي كونا مثل قولهم. [.....]
(5) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق، والعائد محذوف، والجملة صلة.
(6) في الآية (42) السابقة.
(7) يجوز أن يكون (ما) اسم موصول في محل جر متعلّق بمحذوف مفعول مطلق والعائد محذوف والجملة صلة.
(8) أو معطوفة على ما تضمّنه المصدر من معنى الفعل أي تنزّه وتعالى.
(9) وإذا كان الفعل متعدّيا لاثنين فالظرف متعلّق بالمفعول الثاني المقدّر.
(10) وفي الجارّ والمجرور حذف مضاف أي في قراءة القرآن.. ويجوز أن يتعلّق بحال من فاعل ذكرت.
(11) وفي الجار والمجرور حذف مضاف أي في قراءة القرآن ويجوز أن يتعلّق بحال من فاعل ذكرت.
(12) في الآية (42) من هذه السورة.
(13) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر مرادف له.
(14) وهذا الخبر على حذف مضاف إذا كان (نجوى) مصدرا أي: هم ذوو نجوى، وإذا كان جمع نجي فلا تقدير.


ابوالوليد المسلم 12-06-2022 08:10 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 362)
من صــ 61الى ص
ـ 71



[سورة الإسراء (17) : الآيات 49 الى 52]
وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (49) قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً (50) أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً (52)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أإذا) ظرف للمستقبل مجرد من الشرط «1» في محلّ نصب متعلّق بمحذوف تقديره أنبعث إذا كنا.. (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (عظاما) خبر منصوب (الواو) عاطفة (رفاتا) معطوف على الخبر منصوب (الهمزة) مثل الأولى (إنّا) حرف مشبّه بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة (مبعوثون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو (خلقا) مفعول مطلق نائب ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة (مبعوثون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو (خلقا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه أي بعثا «2» ، (جديدا) نعت ل (خلقا) منصوب.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: « (أنبعث) المقدّر ... » في محلّ نصب مقول القول «3» وجملة: «كنّا عظاما ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إنّا لمبعوثون ... » لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمقول القول.. أو هي تفسير لمقول القول.
50- (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (كونوا) فعل أمر ناقص.. و (الواو) اسم الفعل الناقص (حجارة) خبر كونوا منصوب (أو) حرف عطف (حديدا) معطوف على حجارة منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «كونوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
51- (أو) حرف عطف (خلقا) معطوف على (حديدا) منصوب (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (خلقا) ، (يكبر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (في صدوركم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكبر) ، و (كم) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (السين) حرف استقبال (يقولون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يعيدنا) مضارع مرفوع، و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل هو (قل) مثل الأوّل (الذي) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ «4» وخبره محذوف تقديره يعيدكم (فطركم) فعل ماض، و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (أوّل) مفعول فيه نائب عن الظرف منصوب متعلّق ب (فطركم) ، (مرّة) مضاف إليه مجرور (فسينغضون) مثل فسيقولون (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينغضون) ، (رؤوسهم) مفعول به منصوب، و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقولون) مثل الأول (متى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، (هو) ضمير منفصل مبتدأ مؤخّر (قل) مثل الأول (عسى) فعل ماض ناقص جامد، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي البعث (أن) حرف مصدريّ ونصب (يكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي البعث (قريبا) خبر يكون منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يكون..) في محلّ نصب خبر عسى «5» .
وجملة: «يكبر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما)وجملة: «يقولون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن قلت أنّ الروح ستعود إليكم بعد الموت «6» فسيقولون..
وجملة: «من يعيدنا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «يعيدنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «فطركم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «ينغضون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن قلت لهم ذلك فسينغضون..
وجملة: «يقولون ... » معطوفة على جملة ينغضون وجملة: «متى هو ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «عسى أن يكون ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «يكون قريبا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) 52- (يوم) ظرف زمان منصوب بدل من (قريبا) «7» ، (يدعوكم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الفاء) عاطفة (تستجيبون) مثل يقولون (بحمده) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل تستجيبون بتضمينه معنى تسبّحون.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تظنّون) مثل يقولون (إن) حرف نفي (لبثتم) فعل ماض وفاعله (إلّا) للحصر (قليلا) مفعول فيه نائب عن الظرف فهو صفته أي لبثتم وقتا طويلا.
وجملة: «يدعوكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تستجيبون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يدعوكم وجملة: «تظنّون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تستجيبون وجملة: «لبثتم ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظنّ المعلّق ب (إن)
الصرف:
(رفاتا) ، اسم جامد لأجزاء الشيء المفتّت، وزنه فعال بضمّ الفاء وهو مفرد
البلاغة
1- الاستفهام الإنكاري:
في قوله تعالى: «أَإِذا كُنَّا عِظاماً» وتكرير الهمزة في «أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ» لتأكيد النكير، وكذلك تأكيده بإنّ، واللام للإشارة إلى قوة الإنكار.
2- فن التمكين أو الارصاد:
في قوله تعالى: «قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ» .
وحقيقة هذا الفن هو: أن يمهد المتكلم لقافيته أو سجعه تمهيدا تأتي القافية فيه متمكنة في مكانها، مستقرة في قرارها، غير نافرة ولا قلقة.
إن السامع يعلم أنه أراد حجارة أو حديدا، بجاذب من قلبه، ووحي من هاجسه دون أن يسمع بقية الآية.
3- التعجيز والإهانة في الأمر: «قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً»
الفوائد
- خصائص عسى، ومثلها اخلولق وأوشك: هذه الأفعال الثلاثة تختص بأنهن قد يكنّ تامات، فلا يحتجن إلى الخبر وذلك إذا وليهنّ «أن والفعل» ، ويؤول المصدر على أنه فاعل لهنّ، نحو: عسى أن تقوم، واخلولق أن تسافروا، وأوشك أن نرحل، ومنه قوله تعالى: عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ، وعَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً. هذا إذا لم يتقدم عليهنّ اسم هو المسند إليه في المعنى، فإن تقدم عليهن اسم يصح إسنادهنّ إلى ضميره فأنت بالخيار بين أمرين:
أ- أن تجعلهن تامات، وهو الأفصح، فيكون المصدر المؤول فاعلا لهن، نحو:
علي عسى أن يذهب، وهند عسى أن تذهب، والرجلان عسى أن يذهبا والمسافرون عسى أن يذهبوا بتجريد عسى من الضمير.
ب- أن تجعلهن ناقصات، فيكون اسمهن ضميرا بارزا أو مستترا. مطابقا لما قبلهن إفرادا أو تثنية أو جمعا، وتذكيرا أو تأنيثا، نحو: الرجلان عسيا أن يذهبا، والمرأتان عستا أن تذهبا. والأولى أن يجعلهن في مثل ذلك تامات ويجرّدن من الضمير فيبقين بصيغة المفرد المذكر، وفاعلهن المصدر الأول من أن والفعل. وهذه لغة أهل الحجاز والتي نزل بها القرآن الكريم.
تختص عسى بأمرين:
أ- جواز كسر سينها وفتحها، إذا أسندت إلى تاء الضمير أو نون النسوة، أو «نا» والفتح أولى لأنه الأصل، وقد قرأ عاصم «فهل عسيتم إن توليتم» بكسر السين، وقرأ الباقون عسيتم بفتحها.
ب- انها قد تكون حرفا بمعنى «لعلّ» ، فتعمل عملها، تنصب الاسم وترفع الخبر، وذلك إذا اتصلت بضمير النصب وهو قليل. كقول الشاعر:فقلت عساها نار كأس وعلّها ... تشكّى فآتي نحوها فأعودها

فتسمع قولي قبل حتف يصيبني ... تسرّ به أو قبل حتف يصيدها
[سورة الإسراء (17) : آية 53]
وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لعبادي) جارّ ومجرور متعلّق ب (قل) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (يقولوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «8» ، (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الشيطان) اسم إنّ منصوب (ينزغ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب ((ينزغ) ، (هم) ضمير مضاف إليه (إنّ الشيطان) مثل الأولى (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (للإنسان) جارّ ومجرور متعلّق ب (عدوّا) خبر كان منصوب (مبينا) نعت ل (عدوّا) منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يقولوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تطلب منهم يقولوا ... ومقول القول ل (قل) محذوف أي ما تريد قوله.
وجملة: «هي أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «إنّ الشيطان ينزغ ... » لا محلّ لها تعليل ل (يقولوا) «9» وجملة: «ينزغ ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «إنّ الشيطان كان ... » لا محلّ لها تعليل ل (ينزغ) وجملة: «كان للإنسان ... » في محلّ رفع خبر إنّ الثاني.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 54 الى 55]
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (54) وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (55)

الإعراب:
(ربّكم) مبتدأ مرفوع، و (كم) ضمير مضاف إليه (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (إن) حرف شرط جازم (يشأ) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (يرحمكم) مثل يشأ جواب الشرط و (كم) ضمير مفعول به (أو) حرف عطف (ان يشأ يعذّبكم) مثل إن يشأ يرحمكم (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (أرسلناك) فعل ماض وفاعله، و (الكاف) ضمير مفعول به (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلناك) ، (وكيلا) حال منصوبة.
جملة: «ربّكم أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10»وجملة: «إن يشأ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يرحمكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يشأ (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يشأ (الأولى) وجملة: «يعذّبكم ... » لا محلّ لها جواب الشرط الثاني غير مقترنة بالفاء وجملة: «ما أرسلناك ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «11» .
55- (الواو) عاطفة (ربّك أعلم) مثل ربّكم أعلم (الباء) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة من (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور مثله (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (فضّلنا) فعل ماض وفاعله (بعض) مفعول به منصوب (النبيّين) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلنا) ، (الواو) عاطفة (آتينا) مثل فضّلنا (داود) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (زبورا) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «ربّك أعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّكم أعلم وجملة: «قد فضّلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة ربّك أعلم لا محلّ لها وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم
الصرف:
(زبورا) ، الكتاب الذي أنزل على داود، وزنه فعول إمّا بمعنى المفعول كحلوب، أو هو مصدر بمعناه كالقبول، ويقرأ بفتح الزاي وضمّها، وجاء على صيغة النكرة لأنه كتاب من الكتب.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 56 الى 57]
قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً (56) أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً (57)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (ادعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (زعمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل..
ومفعولا الفعل محذوفان أي زعمتموهم آلهة (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الموصول (الذين) «12» .. و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) نافية (يملكون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (كشف) مفعول به منصوب (الضرّ) مضاف إليه مجرور (عن) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالمصدر كشف (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (تحويلا) معطوف على كشف منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ادعوا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «زعمتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «لا يملكون ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم..
والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط المقدّر أي إن دعوتموهم فهم لا يملكون.
57- (أولئك) اسم إشارة مبتدأ «13» ، (الذين) اسم موصول في محلّ رفع بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- (يدعون) مثل يملكون، وعائد الموصول محذوف أي يدعونهم آلهة (يبتغون) مثل يملكون (إلى ربهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبتغون) ، (الوسيلة) مفعول به منصوب (أيّهم) اسم موصول مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع بدل من فاعل يبتغون «14» .. و (هم) ضمير مضاف إليه (أقرب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، مرفوع (الواو) عاطفة في الموضعين (يرجون رحمته، يخافون عذابه) مثل يملكون كشف الضرّ (إنّ) حرف توكيد ونصب (عذاب) اسم إنّ منصوب (ربّك) مضاف إليه مجرور، و (الكاف) مضاف إليه (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (محذورا) خبر منصوب.
وجملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «يبتغون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) «15» وجملة: « (هو) أقرب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أيّ) وجملة: «يرجون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبتغون «16» وجملة: «يخافون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبتغون «17»
وجملة: «إنّ عذاب ... » لا محلّ لها تعليليّة وجملة: «كان محذورا ... » في محلّ رفع خبر إنّ
الصرف:
(كشف) ، مصدر سماعيّ لفعل كشف الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون (تحويلا) ، مصدر قياسيّ لفعل حوّل الرباعيّ، وزنه تفعيل (يبتغون) ، فيه إعلال بالحذف، وإعلال بالتسكين، أصله يبتغيون- بضمّ الياء الثانية- استثقلت الضمّة على الياء فنقلت إلى الغين وسكّنت الياء- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يبتغون، وزنه يفتعون (محذورا) ، اسم مفعول من حذر الثلاثيّ، وزنه مفعول
الفوائد
- أَيُّهُمْ أَقْرَبُ.
لخص النحاة الأوجه التي تأتي بها «أي» فكانت ستة:
1- شرطية: «أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى» بدليل جزم تدعو، وإدخال الفاء الرابطة في جوابها.
2- استفهامية: «أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً» ..؟
3- موصولية: «لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ» .
4- أن تكون دالة على الكمال نحو: زيد رجل أي رجل؟
5- أن تكون وصلة لنداء ما فيه «ال» نحو: يا أيها الرجل.
6- أن تكون للتعجب: سبحان الله أي رجل هذا! وهي معربة في جميع أحوالها، إلا إذا كانت موصولة مضافة وحذف صدر صلتها، فتبني على الضم. ولها تفصيل في المطولات.
__________
(1) يجوز أن يتضمن معنى الشرط فيتعلّق الظرف بالجواب المقدّر أي: أإذا كنّا عظاما..
نبعث.
(2) يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي: مخلوقين.
(3) وإذا تضمّن الظرف معنى الشرط فإنّ الشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
(4) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره معيدكم الذي فطركم. [.....]
(5) أو هو فاعل عسى التامّ أي عسى كونه قريبا.
(6) وقول الرسول هذا مأخوذ من قوله تعالى: كونوا حجارة.. والتقدير: إن كنتم حجارة أو حديدا.. فلا بدّ من إيجاد الروح فيكم يوم البعث.
(7) لأنّه على معنى (يوما قريبا) ، أو في زمن قريب.. هذا ويجوز أن يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(8) وهو نعت لمنعوت محذوف أي: يقولوا الكلمة التي أحسن.
(9) في الحقيقة إنّ المعلّل محذوف يعلم من السياق أي: ولا يقولوا القول الخشن على النفوس لأنّ الشيطان ...
(10) أو هي في محلّ نصب بدل من الاسم الموصول (التي) ، أي إنّ الكلمة التي هي أحسن هي قوله: ربّكم أعلم.. وما بين البدل والمبدل منه اعتراض.
(11) أو معطوفة على الاستئنافيّة.
(12) والعامل في الحال فعل ادعوا.. ويبعد تعليق الجارّ بحال من المفعول الأول المقدّر لأنّ العامل يصبح فعل زعمتم، والمشركون لا يزعمون الآلهة معبودين من دون الله بل هم شركاء له.
(13) والإشارة إلى الآلهة العقلاء كعيسى وعزير والملائكة.. وغير العقلاء.
(14) جاء المؤوّل (أيّ) مبنيّا لأنّه مضاف حذف منه صدر صلته.. ويجوز أن يكون اسم استفهام مبتدأ خبره أقرب.
(15) يجوز أن تكون الجملة حالا من فاعل يدعون إن كان خبر المبتدأ الموصول (الذين) .
(16، 17) أو في محلّ نصب.


ابوالوليد المسلم 12-06-2022 08:23 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 363)
من صــ 72الى ص
ـ 84



[سورة الإسراء (17) : الآيات 58 الى 59]
وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً (58) وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً (59)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) نافية (من) زائدة (قرية) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) أداة حصر (نحن) ضمير منفصل مبتدأ (مهلكوها) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.. و (ها) ضمير مضاف إليه (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (مهلكوها) ، (يوم) مضاف إليه مجرور (القيامة) مضاف إليه مجرور (أو) حرف عطف (معذّبوها) معطوف على (مهلكوها) يعرب مثله (عذابا) مفعول مطلق منصوب عامله اسم الفاعل معذوبها (شديدا) نعت ل (عذابا) منصوب (كان ... مسطورا) مثل كان محذورا «1» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم كان.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (في الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (مسطورا) .
جملة: «إن من قرية ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نحن مهلكوها ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (قرية) وجملة: «كان ذلك ... مسطورا» لا محلّ لها استئناف بيانيّ 59- (الواو) عاطفة (ما) نافية (منعنا) فعل ماض، و (نا) ضمير مفعول به (أن) حرف مصدريّ ونصب (نرسل) مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم (بالآيات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول نرسل المقدّر أي نرسل نبيّا متلبّسا بالآيات «2» والمصدر المؤوّل (أن نرسل ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (منعنا) أي منعنا من أن نرسل (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ (كذّب) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كذّب) ، (الأوّلون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (أن كذّب ... ) في محلّ رفع فاعل منع (الواو) حالية (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (ثمود) مفعول به أوّل منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (الناقة) مفعول به ثان منصوب (مبصرة) حال منصوبة (الفاء) عاطفة (ظلموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ظلموا) بتضمينه معنى كفروا (الواو) عاطفة (ما) نافية (نرسل بالآيات) مثل الأولى، والفعل مرفوع.. (إلّا) مثل الأولى (تخويفا) مفعول لأجله منصوب «3» .
جملة: «ما منعنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن من قرية ...
وجملة: «نرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) وجملة: «كذّب بها الأوّلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «4»
وجملة: «ظلموا بها ... » لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة وجملة: «ما نرسل بالآيات إلّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منعنا
الصرف:
(مهلكوها) ، بلفظ الجمع للتعظيم، مفرده مهلك.. انظر الآية (164) من سورة الأعراف (معذّبوها) ، بلفظ الجمع للتعظيم، مفرده معذّب.. انظر الآية (164) من سورة الأعراف (مسطورا) ، اسم مفعول من سطر الثلاثيّ، وزنه مفعول (تخويفا) ، مصدر قياسيّ لفعل خوّف الرباعيّ، وزنه تفعيل
البلاغة
1- الإسناد المجازي:
في قوله تعالى: «وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ» .
المنع محال في حقه تعالى، لأن الله لا يمنعه عن إرادته شيء. فالمنع مجاز عن الترك. أي ما كان سبب ترك إرسال الآيات إلا تكذيب الأولين.
2- المجاز العقلي:
في قوله تعالى: «النَّاقَةَ مُبْصِرَةً» .
لما كانت الناقة سببا في إبصار الحق والهدى، نسب إليها الإبصار ففيه مجاز عقلي، علاقته السببية.
[سورة الإسراء (17) : آية 60]
وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْياناً كَبِيراً (60)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قلنا) فعل ماض وفاعله (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب، و (الكاف) مضاف إليه (أحاط) فعل ماض، والفاعل هو (بالناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحاط) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (جعلنا) مثل قلنا (الرؤيا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للرؤيا (أريناك) مثل قلنا..
و (الكاف) ضمير مفعول به، (إلا) أداة حصر (فتنة) مفعول به ثان لفعل جعلنا، منصوب (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (فتنة) «5» ، (الشجرة) معطوف على الرؤيا بالواو منصوب (الملعونة) نعت للشجرة منصوب (في القرآن) جارّ ومجرور متعلّق ب (الملعونة) (الواو) عاطفة (نخوّفهم) مضارع مرفوع، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (الفاء) عاطفة (ما) نافية (يزيدهم) مضارع مرفوع، و (هم) مثل الأخير، والفاعل هو أي التخويف (إلّا) مثل الأولى (طغيانا) مفعول به ثان منصوب (كبيرا) نعت ل (طغيانا) منصوب.
جملة: «قلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «إنّ ربّك ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أحاط ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «ما جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة المقدّرة وهي جملة اذكر وجملة: «أريناك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «نخوّفهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «ما يزيدهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نخوّفهم
الصرف:
(الرؤيا) ، هي الرؤية البصريّة لا الرؤيا الحلميّة، لأنّ هذه الرؤية حصلت حين أسري بالرسول الكريم وعرج به إلى السماء، وحصل ذلك باليقظة لا بالنوم.
(الملعونة) ، مؤنّث الملعون، اسم مفعول من لعن الثلاثيّ، وزنه مفعولة
[سورة الإسراء (17) : آية 61]
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً (61)

الإعراب:
(وإذ قلنا للملائكة) مثل وإذ قلنا لك «6» ، (اسجدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون و (الواو) فاعل (لآدم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اسجدوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (الفاء) عاطفة (سجدوا) فعل ماض وفاعله (إلّا) للاستثناء (إبليس) مستثنى بإلّا منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتصل (قال) فعل ماض والفاعل هو (الهمزة) للاستفهام، (أسجد) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أسجد) (خلقت) فعل ماض وفاعله (طينا) منصوب على نزع الخافض أي من طين «7» .
جملة: «قلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «اسجدوا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «سجدوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أأسجد ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «خلقت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من)

[سورة الإسراء (17) : الآيات 62 الى 67]
قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً (62) قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلاَّ غُرُوراً (64) إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلاً (65) رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِيماً (66)
وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً (67)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل ضمير تقديره هو أي الشيطان (الهمزة) للاستفهام (رأيتك) فعل ماض وفاعله ... و (الكاف) حرف خطاب «8» ، أي أخبرني (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- (كرّمت) مثل رأيت (على) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كرّمت) ... والمفعول الثاني جملة استفهاميّة مقدّرة دلّت عليها صلة الموصول أي لم كرّمته عليّ (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أخّرتن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) ضمير فاعل، و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخّرت) (القيامة) مضاف إليه مجرور (اللام) لام القسم (أحتنكنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، و (النون) نون التوكيد، والفاعل أنا (ذرّيّته) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (قليلا) منصوب على الاستثناء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أرأيتك ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «كرّمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «أخّرت ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «أحتنكنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم 63- (قال) مثل الأول، والفاعل هو أي الله (اذهب) فعل أمر، والفاعل أنت (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تبعك) فعل ماض، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل هو، والفعل في محلّ جزم فعل الشرط (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من الفاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (جهنّم) اسم إنّ منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (جزاؤكم) خبر إنّ مرفوع..
و (كم) ضمير مضاف إليه (جزاء) مفعول مطلق منصوب عامله المصدر قبله «9» ، (موفورا) نعت لجزاء منصوب.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «اذهب ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «من تبعك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال وجملة: «تبعك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) وجملة: «إنّ جهنّم جزاؤكم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء 64- (الواو) استئنافيّة (استفزز) فعل أمر، والفاعل أنت (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (استطعت) مثل كرّمت (منهم) مثل الأول متعلّق بحال من العائد المحذوف أي استطعت أن تستفزّه منهم (بصوتك) جارّ ومجرور متعلّق ب (استفزز) .. و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (اجلب) مثل استفزز (عليهم) مثل منهم متعلّق ب (اجلب) ، (بخيلك) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل اجلب «10» .. و (الكاف) مثل الأخير (الواو) عاطفة (رجلك) معطوف على خيلك ويعرب مثله (الواو) عاطفة (شاركهم) مثل استفزز.. و (هم) ضمير مفعول به (في الأموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (شارك) ، (الواو) عاطفة (الأولاد) معطوف على الأموال مجرور (الواو) عاطفة (عدهم) مثل شاركهم (الواو) حاليّة (ما) نافية (يعدهم) مضارع مرفوع.. و (هم) مفعول به (الشيطان) فاعل مرفوع (إلّا) للحصر (غرورا) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّه صفته أي إلّا وعدا غرورا «11» .
وجملة: «استفزز ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «استطعت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «اجلب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استفزز وجملة: «شاركهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استفزز وجملة: «عدهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استفزز وجملة: «يعدهم الشيطان ... » في محلّ نصب حال 65- (إنّ عبادي) مثل إنّ جهنّم، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (عليهم) مثل منهم متعلّق بالخبر «12» (سلطان) اسم ليس مرفوع (الواو) عاطفة (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (الباء) حرف جرّ زائد (ربّك) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل كفى.. و (الكاف) مضاف إليه (وكيلا) حال منصوبة «13» .
وجملة: «إنّ عبادي ليس لك ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: «ليس لك عليهم سلطان ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «كفى بربّك وكيلا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ عبادي ...
66- (ربّكم) مبتدأ مرفوع.. و (كم) مضاف إليه (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (يزجي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو وهو العائد (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يزجي) (الفلك) مفعول به منصوب (في البحر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يزجي) «14» ، (اللام) للتعليل (تبتغوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (من فضله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تبتغوا) ، و (الهاء) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تبتغوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يزجي) (إنّه) حرف مشبّه بالفعل.. و (الهاء) اسم إنّ (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (بكم) مثل لكم متعلّق ب (رحيما) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: «ربّكم الذي ... » لا محلّ لها تعليل لكفاية القدرة وبيانها وجملة: «يزجي لكم الفلك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «تبتغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر وجملة: «إنّه كان بكم ... » لا محلّ لها تعليل لقوله يزجي وجملة: «كان بكم رحيما ... » في محلّ رفع خبر إنّ 67- (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ضلّ) ، (مسّكم) فعل ماض ... و (كم) ضمير مفعول به (الضرّ) فاعل مرفوع (في البحر) جارّ ومجرور حال من الفاعل أو من المفعول (ضلّ) فعل ماض (من) اسم موصول فاعل في محلّ رفع (تدعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (إلّا) أداة استثناء (إيّاه) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (أعرضتم) ، (نجّاكم) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إلى البرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (نجّاكم) بتضمينه معنى أوصلكم (أعرضتم) فعل ماض وفاعله (الواو) استئنافيّة (كان ... كفورا) مثل كان.. رحيما (الإنسان) اسم كان مرفوع.
وجملة: «مسّكم الضرّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «ضلّ من تدعون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «نجّاكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «أعرضتم ... » لا محلّ لها جواب الشرط (لمّا) وجملة: «كان الإنسان كفورا ... » لا محلّ لها استئنافيّة
الصرف:
(موفورا) ، اسم مفعول من وفر الثلاثيّ، وزنه مفعول، وقد استعمل بمعنى اسم الفاعل أي وافرا على أسلوب المجاز العقليّ.
(رجلك) ، اسم جمع بمعنى المشاة، وزنه فعل بفتح فكسر، وقد تسكّن العين (عدهم) ، فيه إعلال بالحذف، ماضيه وعد، معتلّ مثال مكسور العين في المضارع، تحذف فاؤه في المضارع والأمر، وزنه عل بكسر العين (يعدهم) ، الإعلال فيه من نوع الإعلال في (عدهم)
البلاغة
1- المجاز المرسل:
في قوله تعالى: «أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ» .
هذا مجاز في استعمال الرؤية بمعنى الإخبار، فيكون المعنى أخبرني عن هذا الذي كرمته علي، لم كرمته علي وأنا أكرم منه، والعلاقة ما بين العلم والإخبار من السببية والمسببية واللازمية والملزومية.
2- الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى: «وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ» .
الآية مثّلت حال الشيطان، حيث أن استفزازه بصوته وإجلابه بخيله ورجله، تمثيلا لتسلطه على من يغويه، فكأن مغوارا وقع على قوم، فصوت بهم صوتا يزعجهم من أماكنهم، وأجلب عليهم بجنده من خيالة ورجالة، حتى استأصلهم.
3- الالتفات:
في قوله تعالى: «وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً» .
حيث حصل الالتفات عن الخطاب إلى الغيبة، وكان مقتضى الظاهر أن يقال: وما تعدهم إلا غرورا ولكنه عدل عن ذلك لتقوية معنى الاعتراض، مع ما فيه من صرف الكلام عن خطابه وبيان حاله للناس، ومن الإشعار بعلية شيطنته للغرور، وهو تزيين الخطأ بما يوهم أنه صواب.
الفوائد
1- يعمل بالمفعول المطلق عامل من أربعة:
أ- مصدر مثله لفظا ومعنى، كما في الآية.
ب- أو مصدر معنى لا لفظا، نحو:
«أعجبني إيمانك تصديقا» .
ج- ما اشتق منه من فعل «وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً» .
ء- أو اسم فاعل أو مفعول للمبالغة اشتقا من فعله، نحو:
«وَالصَّافَّاتِ صَفًّا» أو (الخبز مأكول أكلا) الأول مبالغة اسم الفاعل، والثاني مبالغة اسم المفعول، وللحديث تتمة فيما سيأتي بإذن الله.
2- الحال الموطّأة، هو الاسم الجامد الذي يذكر ويوطأ له بصفة مشتقة ليجوز اعتباره حالا، نحو: «فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا» .
وبيان ذلك: أن الاسم الجامد لما وصف بما يجوز أن يكون حالا صحّ نفسه أن يكون حالا، فتبصّر..!
3- لمّا الظرفية:
هي التي تكون بمعنى «حين أو إذا» وتطلب جملتين فعلاهما ماضيان.
وهي منصوبة بجوابها.
وهي مضافة إلى فعلها الأول وبعبارة أخرى: الجملة الأولى تكون في محل جر بإضافة «لمّا» إليها.
والمحققون من العلماء، يرون أنها وسيلة للربط بين جملتين، ولذلك أطلقوا عليها «حرف وجود لوجود» .
أي أنه للدلالة على وجود شيء لوجود غيره. وقد نزيده توضيحا في مكان آخر ان شاء الله.
__________
(1) في الآية السابقة (57) .
(2) يجوز أن يكون الباء حرف جرّ زائدا.. والآيات مفعول نرسل. [.....]
(3) يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال من الفاعل أي مخوّفين- بكسر الواو- أو من المفعول أي مخوّفا بها.
(4) أو في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
(5) أو متعلّق بفتنة.. أو هي لام التقوية زائدة والمجرور بها في محلّ نصب مفعول به.
(6) في الآية السابقة (60) .
(7) أجاز العكبريّ أن يكون حالا على الرغم من كونه جامدا، وذلك لما فيه من معنى الأصالة..
(8) انظر مزيد تفصيل في إعراب نظير الآية في سورة الأنعام، الآية (40) .
(9) أو مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره تجزون.. وأجاز العكبريّ أن يكون مصدرا في موضع الحال، وأن يكون تمييزا.
(10) قال الجمل في حاشيته: «وفي المختار: وجلب على فرسه يجلب جلبا بوزن طلب يطلب طلبا صاح به من خلفه واستحثّه للسبق وكذا أجلب عليه. وهذا يقتضي زيادة الباء ويكون المعنى عليه: وحثّ وأسرع عليهم جندك خيلا ومشاة لتدركهم وتتمكّن منهم» أهـ.
(11) وانظر الآيات (120) من النساء و (112) من الأنعام.
(12) أو متعلّق بمحذوف حال من سلطان- نعت تقدّم المنعوت-
(13) أو تمييز منصوب.
(14) أو متعلّق بمحذوف حال من الفلك.


ابوالوليد المسلم 12-06-2022 08:35 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 364)
من صــ 84الى ص
ـ 95



[سورة الإسراء (17) : الآيات 68 الى 69]
أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلاً (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تارَةً أُخْرى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً (69)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) استئنافيّة «1» ، (أمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (نخسف) مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم (الباء) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من جانب البرّ «2» ، (جانب) مفعول به منصوب «3» ، (البرّ) مضاف إليه مجرور والمصدر المؤوّل (أن نخسف..) في محلّ نصب مفعول به (الواو) عاطفة (نرسل عليكم حاصبا) مثل نخسف بكم جانب ومعطوف عليه (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (تجدوا) مضارع منصوب معطوف على (نرسل) المنصوب، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (لكم) مثل بكم متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (وكيلا) مفعول أوّل منصوب.
جملة: «أمنتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نخسف ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «نرسل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نخسف وجملة: «تجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نرسل 69- (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (أمنتم أن نعيدكم) مثل أمنتم أن نخسف.. و (كم) ضمير مفعول به، (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نعيدكم) ، (تارة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه (أخرى) نعت لتارة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
والمصدر المؤوّل (أن نعيدكم..) في محلّ نصب مفعول به (الفاء) عاطفة (نرسل عليكم قاصفا) مثل نرسل عليكم حاصبا، والفعل معطوف على (نعيدكم) ، (من الريح) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (قاصفا) ، (الفاء) عاطفة (يفرقكم) مضارع منصوب معطوف على نرسل..
و (كم) ضمير مفعول به والفاعل هو (الباء) حرف جرّ سببيّة (ما) حرف مصدريّ (كفرتم) مثل أمنتم.
والمصدر المؤوّل (ما كفرتم..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يغرقكم) (ثمّ لا تجدوا لكم ... تبيعا) مثل ثمّ لا تجدوا لكم وكيلا، والفعل معطوف على يغرقكم (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبيعا) ، (به) مثل بكم متعلّق ب (تجدوا) «4» .
وجملة: «أمنتم (الثانية) ... » لا محلّ لها استئنافيّة «5» وجملة: «نعيدكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «نرسل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نعيدكم وجملة: «يغرقكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نرسل وجملة: «كفرتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «لا تجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغرقكم
الصرف:
(جانب) ، اسم بمعنى الجهة على صيغة اسم الفاعل، وزنه فاعل (حاصبا) ، اسم بمعنى الريح أو السحاب، جاء على صيغة اسم الفاعل لفعل حصبه من باب ضرب أي رماه بالحصباء، وهي الحجارة الصغيرة (قاصفا) ، اسم للريح الشديدة التي تقصف الأشياء وتكسرها، جاءت على وزن فاعل من قصف الثلاثيّ بمعنى كسر، من باب ضرب (تبيعا) ، لفظ مشتقّ، وزنه فعيل بمعنى فاعل، وهو المطالب بحقّ الملازم للطلب.
[سورة الإسراء (17) : آية 70]
وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً (70)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كرّمنا) فعل ماض وفاعله (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (آدم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (حملناهم) مثل كرّمنا.. و (هم) ضمير مفعول به (في البرّ) جارّ ومجرور حال من الضمير المفعول (البحر) معطوف على البرّ بالواو مجرور (الواو) عاطفة (رزقناهم) مثل حملناهم (من الطيّبات) جارّ ومجرور حال من ضمير المفعول أي آكلين «6» ، (الواو) عاطفة (فضّلناهم) هم حملناهم (على كثير) جارّ ومجرور متعلّق ب (فضّلنا) ، (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت لكثير (خلقنا) مثل كرّمنا (تفضيلا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «كرّمنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «حملناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كرّمنا وجملة: «رزقناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كرّمنا وجملة: «فضّلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كرّمنا وجملة: «خلقنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من)

[سورة الإسراء (17) : الآيات 71 الى 72]
يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72)

الإعراب:
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «7» ، (ندعو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل نحن للتعظيم (كلّ) مفعول به منصوب (أناس) مضاف إليه مجرور (بإمامهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ندعو) «8» .. و (هم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوتي) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو العائد (كتابه) مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه (بيمينه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتي) ، و (الهاء) مثل الأخير (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (يقرءون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (كتابهم) مثل كتابه (الواو) عاطفة (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل (فتيلا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته.
جملة: « (اذكر) يوم ندعو ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ندعو ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «من أوتي ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أوتي كتابه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «9» .
وجملة: «أولئك يقرءون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يقرءون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «لا يظلمون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقرءون.
72- (الواو) عاطفة (من) مثل الأول (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أعمى) وهو خبر كان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعمى) الثاني، وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (أضلّ) معطوف على الخبر أعمى مرفوع (سبيلا) تمييز منصوب.
وجملة: «من كان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من أوتي ...
وجملة: «كان ... أعمى» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هو ... أعمى» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(أعمى) ، صفة مشبّهة من فعل عمي يعمى باب فرح، وزنه أفعل، ويجوز أن يكون اللفظ اسم تفضيل لورود اسم التفضيل أضلّ بعده..
وانظر الآية (60) من سورة المائدة.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 73 الى 76]
وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً (75) وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (76)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) مخفّفة من الثقيلة مهملة وجوبا (كادوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) اسم كاد (اللام) هي الفارقة (يفتنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (عن) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يفتنون) بتضمينه معنى يصرفونك (أوحينا) فعل ماض وفاعله (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحينا) ، (اللام) للتعليل (تفتري) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تفتري) ، (غيره) مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه..
والمصدر المؤوّل (أن تفتري..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يفتنونك) .
(الواو) عاطفة (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (اللام) واقعة في جواب شرط مقدّر «10» (اتّخذوك) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل، و (الكاف) مثل الأول في الآية (خليلا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «كادوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفتنونك ... » في محلّ نصب خبر كادوا.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تفتري ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «اتّخذوك ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي لو فعلت ذلك لاتّخذوك خليلا، وجملة الشرط لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
74- (الواو) عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (أن) حرف مصدريّ (ثبّتناك) مثل أوحينا.. و (الكاف) ضمير مفعول به (اللام) واقعة في جواب لولا (قد) حرف توقّع- أو تقليل- (كدت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) ضمير في محلّ رفع اسم كاد (تركن) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (إليهم) مثل إليك متعلّق ب (تركن) ، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب (قليلا) نعت ل (شيئا) منصوب..
والمصدر المؤوّل (أن ثبّتناك..) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف وجوبا تقديره موجود.
وجملة: «لولا تثبيتنا أيّاك بالعصمة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كادوا.
وجملة: «ثبّتناك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «كدت تركن ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تركن ... » في محلّ نصب خبر كدت.
75- (إذا لأذقناك) مثل إذا لاتّخذوك (ضعف) مفعول به ثان منصوب (الحياة) مضاف إليه مجرور وفي الكلام حذف مضاف أي: ضعف عذاب الحياة (الواو) عاطفة (ضعف الممات) مثل ضعف الحياة ومعطوف عليه (ثمّ) حرف عطف (لا) نافية (تجد) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول ثان (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نصيرا) وهو مفعول به أوّل منصوب.
وجملة: «أذقناك ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: لو فعلت- أو ركنت- لأذقناك..
وجملة: «لا تجد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أذقناك.
76- (الواو) عاطفة (إن كادوا ليستفزّونك من الأرض) مثل إن كادوا ليفتنونك عن الذي.. (اللام) للتعليل (يخرجوك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل، و (الكاف) مفعول به (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخرجوك) ..
والمصدر المؤوّل (أن يخرجوك..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يستفزّونك) .
(الواو) عاطفة (إذا) بالتنوين، مثل الأول (لا) نافية (يلبثون) مثل يفتنون (خلافك) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يلبثون) ، و (الكاف) مضاف إليه (إلّا) للحصر (قليلا) نائب عن المصدر مفعول مطلق منصوب «11» .
وجملة: «إن كادوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كادوا الأولى.
وجملة: «يستفزّونك ... » في محلّ نصب خبر كادوا.
وجملة: «يلبثون ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي لو أخرجوك لا يلبثون ... وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كادوا (الثانية) .
الصرف:
(خليلا) ، صفة مشبّهة من خلّه أي صادقة، وقد جاءت الصفة من غير الثلاثيّ شذوذا، وزنه فعيل.
(أذقناك) ، فيه، إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله أذاقناك، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الألف- عين الفعل- لأنه معتلّ أجوف، وزنه أفلناك.
البلاغة
1- المبالغة في تقليل الكيدودة:
في قوله تعالى: «وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ» .
في هذه الآية الكريمة يوجد مبالغة في تقليل الكيدودة، لأن مجرد الملاينة التي تقتضيها السياسة واستماله القوم، أخذت على النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) لأن الذنب يعظم بحسب فاعله، على ما
ورد من أن «حسنات الأبرار سيئات المقربين» .
2- الحذف:
في قوله تعالى: «لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ» .
أصل الكلام: لأذقناك عذابا ضعفا في الحياة، وعذابا ضعفا في الممات. ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه وهو الضعف. ثم أضيفت الصفة إضافة الموصوف فقيل: ضعف الحياة، وضعف الممات، كما لو قيل:
لأذقناك أليم الحياة وأليم الممات.
الفوائد
1- موقف الرسول من ثقيف.
حدثنا التاريخ أن ثقيفا طلبت إلى الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ أن يخصها بأمور تفخر بها على العرب، منها قولهم أن لا نعشر ولا نحشر ولا نجبّي في صلاتنا، وكل ربا لنا فهو لنا، وكل ربا علينا فهو موضوع عنا وأن تمتعنا باللات سنة، حتى نأخذ ما يهدى لها فإذا أخذناه كسرناها وأسلمنا، وأن تحرم وادينا كما حرمت مكة، فإن قالت العرب: لم فعلت ذلك، فقل: إن الله أمرني به. وجاؤوا بكتابهم، فكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لثقيف، لا يعشرون ولا يحشرون فقالوا: ولا يحبّون.
فسكت رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/. ثم قالوا للكاتب: اكتب لا يحبّون، والكاتب ينظر إلى رسول الله، فقام عمر بن الخطاب فسلّ سيفه فقال: أسعرتم قلب نبينا- يا معشر ثقيف- أسعر الله قلوبكم نارا، فقالوا: لسنا نكلم إياك، وإنما نكلم محمدا. فكان ذلك سببا لنزول الآيات المذكورة.
وطبعا: لا نعشر: أي لا يؤخذ منا عشر أموالنا. ولا نحشر: أي لا نساق للجهاد.
ولا نجبّي في صلاتنا: أي لا يركعون ولا يسجدون.
وفي رواية، أنهم طلبوا إعفاءهم من الصلاة. وقد أجابهم الرسول إلى الطلبين الأولين، ولكن قال: لا خير في دين ليس فيه ركوع وسجود، أو كما قال.
ومن الطبعي أن هذه الآيات قد ألغت الاتفاق الذي حاولت ثقيف أن تمليه على رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ وحددت موقف الإسلام منهم ومن أمثالهم. وبعد، لا بد أن نتناول في البحث الفعل كاد فقد تكرر في هذه الآيات عدة مرات.
ولابن هشام كلام ممتع عن هذا الفعل، يردّ فيه على بعض النحاة والمعربين بعض ما اشتهروا به، والذي منه: قولهم: إن «كاد» إثباتها نفي ونفيها إثبات، فإذا قيل: كاد يفعل، معناه انه لم يفعل. وإذا قيل: لم يكد يفعل، فمعناه أنه فعل. وقد ذهب إلى مثل ذلك المعمري في كلام نحن بغنى عن سرده، مخافة الإطالة. والصواب أن حكمها حكم سائر الأفعال، في أن نفيها نفي، وإثباتها إثبات بدليل أن معناها المقاربة، «فمعنى كاد يفعل» أي قارب من الفعل، ومعنى «ما كاد يفعل» أي ما قارب الفعل. مثال ذلك «إذا أخرج يده لم يكد يراها» . فتأمل وتبصّر، ألهمك الله الرشد..!
__________
(1) هي عاطفة عند المعربين عطفت الظاهر على مقدّر أي أنجوتم من الغرق فأمنتم..
(2) يجوز أن تكون الباء سببيّة فتتعلّق بفعل نخسف. [.....]
(3) أجاز بعضهم أن يكون ظرفا.. والمفعول مقدّر.
(4) يجوز أن يتعلّق ب (تبيعا) ، أو بمحذوف حال من (تبيعا) .
(5) يجوز أن تكون (أم) هي المتّصلة، فتعطف الجملة على جملة أمنتم الأولى.
(6) يجوز أن يكون متعلّقا ب (رزقناهم) بتضمينه معنى أطعمناهم.
(7) أو هو ظرف زمان لفعل محذوف يفسّره ما بعده أي لا يظلمون يوم ندعو.
(8) أو متعلّق بحال أي مختلطين بإمامهم.
(9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(10) أي: لو فعلت لاتّخذوك- كما ذكر بعد ذلك- والجمل في حاشيته جعلها لام القسم لقسم مقدّر، ولكنّ هذه تقتضي (قد) في الغالب كقوله تعالى: تالله لقد آثرك الله علينا.
(11) أو نائب عن الظرف أي إلّا زمانا قليلا.


ابوالوليد المسلم 12-06-2022 08:48 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 365)
من صــ 95الى ص
ـ 106


[سورة الإسراء (17) : آية 77]
سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً (77)

الإعراب:
(سنّة) مفعول مطلق لفعل محذوف، والتقدير: سنّنا ذلك سنّة «1» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (قبلك) ظرف زمان متعلّق ب (أرسلنا) ، و (الكاف) مضاف إليه (من رسلنا) جارّ ومجرور متعلّق بحال من مفعول أرسلنا المحذوف أي أرسلناه من رسلنا (الواو) عاطفة (لا تجد.. تحويلا) مثل لا تجد.. نصيرا «2» ، (لسنّتنا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، و (نا) مضاف إليه.
جملة: «قد أرسلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لا تجد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سنّنا المقدّرة.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 78 الى 81]
أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً (79) وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً (80) وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً (81)

الإعراب:
(أقم) فعل أمر، والفاعل أنت (الصلاة) مفعول به منصوب (لدلوك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقم) «3» ، (الشمس) مضاف إليه مجرور (إلى غسق) جارّ ومجرور متعلّق ب (أقم) «4» ، (الليل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (قرآن) معطوف على الصلاة منصوب «5» ، (الفجر) مضاف إليه مجرور (إنّ) حرف توكيد ونصب (قرآن) اسم إنّ منصوب (الفجر) مضاف إليه مجرور (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (مشهودا) خبر كان منصوب.
جملة: «أقم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ قرآن الفجر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان مشهودا» في محلّ رفع خبر إنّ.
79- (الواو) عاطفة (من الليل) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره اسهر من الليل «6» ، (الفاء) عاطفة (تهجّد) مثل (أقم) (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تهجّد) والضمير يعود على القرآن «7» (نافلة) حال منصوبة من المفعول المحذوف أي فصلّ التهجّد حال كونه نافلة «8» ، (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نافلة) (عسى) فعل ماض تام (أن) حرف مصدريّ ونصب (يبعثك) مضارع منصوب.. و (الكاف) ضمير مفعول به (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (مقاما) حال منصوبة بتقدير مضاف أي ذا مقام «9» ، (محمودا) نعت ل (مقاما) منصوبا..
والمصدر المؤوّل (أن يبعثك..) في محلّ رفع فاعل عسى.
وجملة: « (اسهر) من الليل» لا محلّ لها معطوفة على جملة أقم..
وجملة: «تهجّد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (اسهر) .
وجملة: «عسى أن يبعثك» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل-.
وجملة: «يبعثك ربّك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
80- (الواو) عاطفة (قل) مثل أقم (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (أدخلني) فعل أمر، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت ومفعول أدخلني الثاني محذوف تقديره المدينة (مدخل) مفعول مطلق منصوب (صدق) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (أخرجني مخرج صدق) مثل نظيرها المتقدّمة (الواو) عاطفة (اجعل) مثل أدخل (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (من لدنك) جارّ ومجرور متعلّق بالمفعول الثاني.. و (الكاف) مضاف اليه (سلطانا) مفعول به أوّل منصوب (نصيرا) نعت ل (سلطانا) منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تهجّد.
وجملة: «النداء وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أدخلني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أخرجني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أدخلني.
وجملة: «اجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أدخلني.
81- (الواو) عاطفة (قل) مثل السابق (جاء) فعل ماض (الحقّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (زهق الباطل) مثل جاء الحقّ (إنّ الباطل كان زهوقا) مثل إنّ قرآن الفجر كان مشهودا.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل (الأولى) .
وجملة: «جاء الحقّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زهق الباطل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جاء الحقّ.
وجملة: «إنّ الباطل كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان زهوقا» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(دلوك) ، مصدر فعل دلكت الشمس دلوكا باب نصر أي زالت عن الاستواء أو مالت إلى الغروب، وهو مشتقّ عند الزمخشريّ من الدلك، لأنّ الإنسان يدلك عينيه عند النظر إلى الشمس، وزنه فعول بضمّ الفاء.
(غسق) مصدر الفعل الثلاثيّ غسق يغسق الليل باب ضرب أي اشتدّت ظلمته، وزنه فعل بفتحتين.
(نافلة) ، اسم للصلاة الزائدة على الفريضة على وزن فاعلة.
(مقاما) ، قد يراد به المصدر الميميّ من قام الثلاثيّ، وقد يراد به اسم المكان.. انظر الآية (125) البقرة.
(محمودا) اسم مفعول من حمد الثلاثيّ على وزن مفعول.
(مدخل) مصدر ميميّ من الرباعيّ أدخل، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(مخرج) مصدر ميميّ من الرباعيّ أخرج، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(زهوقا) ، صفة مشبهة من الثلاثيّ زهق يزهق باب فتح بمعنى اضمحلّ وزال، ويجوز أن يكون مبالغة اسم الفاعل، وزنه فعول بفتح الفاء.
البلاغة
1- المجاز المرسل:
في قوله تعالى: «وَقُرْآنَ الْفَجْرِ» .
أطلق الجزء على الكل. أي قراءة الفجر، والمراد بها الصلاة، لأن القراءة جزء منها، فالعلاقة الجزئية.
2- الإظهار في مقام الإضمار:
في قوله تعالى: «إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً» بعد قوله: «وَقُرْآنَ الْفَجْرِ» .
فقد حصل الإظهار في مقام الإضمار، ولم يقل سبحانه إنه، لمزيد الاهتمام والعناية.
3- المقابلة اللطيفة:
في قوله تعالى: «أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ» و «أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ» وبين «جاءَ الْحَقُّ» «وَزَهَقَ الْباطِلُ» .
4- في التذييل:
في قوله تعالى: «وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً» .
وهذا الفن هو: أن يذيل الناظم والناثر كلامه، بعد تمامه وحسن السكوت عليه، بجملة تحقيق ما قبلها من الكلام، وتزيده توكيدا، وتجري فيه مجرى المثل، لزيادة التحقيق.
وهذه الآية من أعظم الشواهد عليه، فالجملة الأخيرة هي التذييل الذي خرج مخرج المثل السائر.
الفوائد
1- اسم المكان واسم الزمان.
1- هما اسمان مصوغان لزمان وقوع الفعل أو مكانه:
2- يصاغان من الثلاثيّ، الذي مضارعه مضموم العين أو مفتوحها، على وزن «مفعل» ، وكذلك إذا كان الفعل معتل اللام نحو مرمى ومسعى.
3- ويصاغان من الثلاثي، إذا كان مكسور العين، أو مثالا، على وزن «مفعل» نحو مجلس وموعد وميسر.
4- يستثني من مضموم العين أحد عشر لفظا، جاءت بالكسر، وهي:
منسك ومطلع ومشرق ومغرب ومرفق ومفرق ومجزر ومنبت ومسقط ومسكن ومسجد.
5- يصاغان من غير الثلاثي على وزن اسم المفعول مثل: مدخل ومخرج ومنطلق ومستودع، كما لاحظنا ذلك في الآية التي نحن بصددها.
ملاحظة: إذن صيغة الزمان والمكان والمصدر الميمي واسم المفعول من غير الثلاثي على وزن واحد، وكذلك في بعض أوزان الثلاثي، والتفريق بالقرينة.
6- يصاغ بكثرة، من الاسم الجامد، اسم مكان على «مفعلة» ، للدلالة على كثرة الشيء في المكان نحو «مأسدة» و «مسبعة» و «مقثأة» ، للموضع الذي تكثر فيه الأسود أو السباع أو القثاء. ومع كثرة وروده ليس قياسيا، وانما أكثره سماعي.
ملاحظة: كما رأينا قد تلحق اسمي الزمان والمكان تاء مربوطة، نحو مقبرة ومطبعة ومدرسة. وكل ذلك سماعي لا قياس عليه.
2- إذا فتحنا مغني اللبيب نجد أن «اللام» الجارة لها اثنان وعشرون معنى، نذكرها لك دون التمثيل تحاشي الإطالة:
الملك، شبه الملك، التعدية، التعليل، التوكيد، وهي المعترضة والمقحمة، ولام المستغاث، ثم تقوية العامل وموافقة إلى، ولام القسم، ولام التعجب، ولام الصيرورة والتعدية، والاستعلاء، وموافقة في، وموافقة عند، وموافقة من، ولام التبليغ، وموافقة عن، والتمليك، والتعليل، والداخلة على المضارع، ولام توكيد النفي، ولام التبيين وهي ثلاثة أقسام: لتبيين المفعول، وتبيين الفاعلية الملتبسة لمفعولين، وبالعكس.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 82 الى 83]
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَساراً (82) وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (83)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ننزّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (من القرآن) جارّ ومجرور متعلّق ب (ننزّل) «10» (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شفاء) خبر مرفوع (رحمة) معطوف على شفاء مرفوع (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (شفاء ورحمة) ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (يزيد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (إلّا) للحصر (خسارا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «ننزّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو شفاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا يزيد ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
83- (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (أعرض) ، (أنعمنا) فعل ماض وفاعله (على الإنسان) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنعمنا) ، (أعرض) فعل ماض، والفاعل هو (الواو) عاطفة (نأى) مثل أعرض، والفتح مقدّر على الألف (بجانبه) جارّ ومجرور متعلّق ب (نأى) ،و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إذا) مثل الأول (مسّه) فعل ماض..
و (الهاء) ضمير مفعول به (الشرّ) فاعل مرفوع (كان يئوسا) مثل كان مشهودا «11» .
وجملة: «أنعمنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «نأى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط.
وجملة: «مسّه الشرّ» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كان يئوسا» لا محلّ لها جواب الشرط الثاني.
الصرف:
(خسارا) ، مصدر سماعيّ لفعل خسر الثلاثيّ باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء.. وثمّة مصادر أخرى للفعل هي خسر بفتح فسكون أو فتح، وخسر بضمّتين أو ضمّ فسكون، وخسارة بفتح الخاء، وخسران بضمّ الخاء.
(نأى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله نأي- بياء في آخره- لأنّ المصدر النأي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعل.
البلاغة
- إسناد الخير إلى الله والشر لغيره:
في قوله تعالى: «أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ.. وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ» لتعليم الأدب مع الله تعالى.
[سورة الإسراء (17) : آية 84]
قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً (84)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (كلّ) مبتدأ مرفوع «12» ، (يعمل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (على شاكلته) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعمل) ، و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ربّكم) مبتدأ مرفوع..
و (كم) مضاف إليه (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (أعلم) (هو أهدى) مثل هو شفاء «13» ، وعلامة الرفع في أهدى الضمّة المقدّرة على الألف (سبيلا) تمييز منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ يعمل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يعمل» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
وجملة: «ربّكم أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «هو أهدى» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(شاكلة) ، مؤنّث شاكل، اسم بمعنى المثل والنظير، وزنه فاعلة.

[سورة الإسراء (17) : آية 85]
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يسألونك) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (الكاف) ضمير مفعول به (عن الروح) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسألونك) ، (قل) كالسابق «14» ، (الروح) مبتدأ مرفوع (من أمر) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (ربّي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة «15» ، (ما) نافية (أوتيتم) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (تم) ضمير نائب الفاعل (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتيتم) «16» (إلّا) للحصر (قليلا) مفعول به منصوب.
جملة: «يسألونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قلّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الروح من أمر ربّي» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أوتيتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «17» .
الصرف:
(الروح) ، اسم لما يحلّ في البدن إشعارا بحياته، وقال بعض المفسّرين إنّه جبريل..
الفوائد
- تعنّت اليهود وتعجيزهم للرسل:
روى البخاري ومسلم والترمذي، عن عبد الله قال: بينا أنا مع النبي/ صلّى الله عليه وسلّم/ في حرث وهو متكئ على عسيب إذ مرّ به اليهود، فقال بعضهم لبعض:
سلوه عن الروح. فقال: ما رابكم إليه؟ وقال بعضهم لا يستقبلنكم بشيء تكرهونه، فقالوا: سلوه، فسألوه عن الروح، فأمسك النبي/ صلّى الله عليه وسلّم/ فلم يرد عليهم شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال:
ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي.. إلخ.
وقد اختلف الناس في الروح المسؤول عنه.. فذهبوا بذلك مذاهب. الذي نرتاح إليه ما ذهب إليه أهل التأويل:
أنهم سألوه عن الروح الذي يكون به حياة الجسد وقال أهل النظر منهم: انما سألوه عن كيفية الروح ومسلكه في بدن الإنسان، وكيفيّة امتزاجه بالجسم واتصال الحياة به. وهذا شيء لا يعلمه إلا الله عز وجل، وهكذا ليعرف الإنسان عجزه عن معرفة حقيقة نفسه مع العلم بوجودها.
وحكمة ذلك، تعجيز العقل عن معرفة مخلوق مجاور له، دلالة على أنه عن معرفة خالقه أعجز..
__________
(1) يجوز أن يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره اتّبع.. وأجاز الفرّاء نصبه على نزع الخافض أي: كسنّة الله فيمن قد أرسلنا، والجارّ متعلّق ب (يستفزّونك) أو ب (لا يلبثون) في السابقة.
(2) في الآية (75) من هذه السورة.
(3) هذه اللام بمعنى بعد أي بعد دلوك الشمس كقولهم كتبته لثلاث خلون، وقد تكون للتعليل أي لأجل دلوك الشمس أو بسبب دلوك الشمس.
(4) يجوز أن يكون حالا من الصلاة أي مستمرّة..
(5) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره أقم أو الزم، والعطف حينئذ يكون من عطف الجمل. [.....]
(6) (من) هنا إمّا تبعيضيّة أي بعضا من الليل وإمّا بمعنى (في) أي اسهر في الليل أو قم في الليل.
(7) أي فصلّ بالقرآن التهجّد، فالتهجّد بمعنى الصلاة.. أو يعود الضمير على الليل أي فاسهر بالليل.
(8) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنّه بمعناه أي فتنفّل به نافلة، وإذا فسّر التهجّد بالصلاة كان (نافلة) مفعولا به.
(9) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف أي تقوم مقاما، ويجوز أن يكون ظرفا متعلّقا ب (يبعثك) .
(10) (من) هنا لابتداء الغاية أو تبعيضيّة.. وقد تكون بيانيّة فتتعلّق بحال من (ما) . وأبو حيّان لا يجيز ذلك لأنّ (من) البيانيّة لا تتقدّم على ما تبيّنه.
(11) في الآية (78) من هذه السورة.
(12) الذي سوّغ البدء بالنكرة كون (كلّ) يدلّ على عموم، ثمّ هو على تأويل مضاف أي كلّ امرئ.
(13) في الآية (82) من هذه السورة.
(14) في الآية السابقة (84) .
(15) أو عاطفة إذا كان الكلام بعدها من تمام قول الرسول الكريم وهو اختيار الجمل.
(16) لا يتعلّق الجارّ بمحذوف حال من (قليلا) لوجود (إلّا) حيث لا يعمل ما بعدها في ما قبلها..
(17) أو معطوفة على جملة مقول القول في محلّ نصب.


ابوالوليد المسلم 12-06-2022 09:02 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 366)
من صــ 106الى ص
ـ 117



[سورة الإسراء (17) : الآيات 86 الى 87]
وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلاً (86) إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كانَ عَلَيْكَ كَبِيراً (87)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (شئنا) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (نا) ضمير فاعل (اللام) لام القسم (نذهبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، و (النون) للتوكيد، والفاعل نحن للتعظيم (الباء) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بفعل نذهبنّ (أوحينا) مثل شئنا لا محلّ له (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحينا) ، (ثمّ) حرف عطف (لا تجد.. وكيلا) مثل نظيرها «1» ، والجارّ والمجرور (به) متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به الجارّ (لك) وهو المفعول الثاني.
وجملة: «شئنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على استئناف سابق-.
وجملة: «نذهبنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لا تجد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم.
87- (إلّا) أداة استثناء (رحمة) منصوبة على الاستثناء المنقطع «2» ، (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (رحمة) «3» ، و (الكاف) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (فضله) اسم إنّ منصوب، و (الهاء) مضاف إليه (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كبيرا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: «إنّ فضله كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان عليك كبيرا» في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة الإسراء (17) : آية 88]
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لئن) مثل السابق «4» ، (اجتمعت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث وحرّكت بالكسر لالتقاء الساكنين (الإنس) فاعل مرفوع (الجنّ) معطوف على الإنس بالواو مرفوع (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (يأتوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (بمثل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتوا) ، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور (لا) نافية (يأتون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (بمثله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتون) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه..
والمصدر المؤوّل (أن يأتوا ... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (اجتمعت) .
(الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص (بعضهم) اسم كان مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (لبعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (ظهيرا) وهو خبر كان منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن اجتمعت الإنس ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يأتون ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «كان بعضهم ... » في محلّ نصب حال.
الصرف:
(ظهيرا) ، صفة مشبّهة من فعل ظهر الثلاثيّ بمعنى أعان، وزنه فعيل.
الفوائد
- اجتماع واو العطف و «لو» الشرطية: عند ما يتقدم حرف العطف «الواو» قبل «لو» يكون عاطفا على مقدر، ويكون حذف المعطوف عليه مطردا لدلالة المعطوف دلالة واضحة عليه.
ففي قوله تعالى: «وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً» فالعطف هنا على مقدّر أي لا يأتون بمثله.
[سورة الإسراء (17) : آية 89]
وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (89)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (صرّفنا) فعل ماض وفاعله (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (صرّفنا) ، (في) حرف جرّ (هذا القرآن) مثل السابقة «5» متعلّق ب (صرّفنا) ، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمفعول صرّفنا أي صرّفنا عبرة من كلّ مثل- أو مثلا من كل مثل (مثل) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (أبى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (أكثر) فاعل مرفوع (الناس) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر «6» ، (كفورا) مفعول به منصوب.
جملة: «صرّفنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أبى أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
الصرف:
(كفورا) ، مصدر سماعيّ لفعل كفر الثلاثيّ، وزنه فعول بضمّ الفاء.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 90 الى 93]
وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً (93)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل ماض وفاعله (لن) حرف نفي ونصب (نؤمن) مضارع منصوب، والفاعل نحن (اللام) حرف جرّ و (الكاف)ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نؤمن) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (تفجّر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل أنت (لنا) مثل لك متعلّق ب (تفجّر) ، (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تفجّر) «7» ، (ينبوعا) مفعول به منصوب..
والمصدر المؤوّل (أن تفجّر..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نؤمن) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «لن نؤمن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تفجّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
91- (أو) حرف عطف (تكون) مضارع ناقص منصوب معطوف على (تفجّر) ، (لك) مثل الأول متعلّق بخبر تكون، (جنّة) اسم تكون مرفوع (من نخيل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّة (عنب) معطوف على نخيل بالواو (الفاء) عاطفة (تفجّر) مثل تفجر معطوف على (تكون) ، (الأنهار) مفعول به منصوب (خلالها) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تفجّر) و (ها) مضاف إليه (تفجيرا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «تكون لك جنّة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تفجر.
وجملة: «تفجّر» لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون.
92- (أو تسقط السماء) مثل تفجّر الأنهار (الكاف) حرف جرّ «9» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي إسقاطا كالذي زعمته (زعمت) فعل ماض وفاعله، والعائد محذوف (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تسقط) ، (كسفا) حال منصوبة على حذف مضاف أي ذات كسف (أو تأتي) مثل أو تسقط (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تأتي) ، (الملائكة) معطوف على لفظ الجلالة بالواو مجرور (قبيلا) حال منصوبة من لفظ الجلالة والملائكة «10» .
وجملة: «تسقط ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون..
وجملة: «زعمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تأتي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تسقط.
93- (أو يكون لك بيت من زخرف) مثل أو تكون لك جنّة.. (أو ترقى) مثل أو تسقط، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ترقى) ، (الواو) عاطفة (لن نؤمن.. علينا كتابا) مثل لن نؤمن ... ينبوعا (نقرؤه) مضارع مرفوع.. و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل نحن.
والمصدر المؤوّل (أن تنزّل..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (نؤمن) .
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (ربّي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (هل) حرف استفهام للنفي (كنت) فعل ماض ناقص واسمه (إلّا) أداة حصر (بشرا) خبر منصوب (رسولا) نعت ل (بشرا) منصوب «11» .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (أسبّح) سبحان» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «هل كنت إلّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(ينبوعا) ، اسم جامد بمعنى عين الماء، وزنه يفعول كيعقوب من عبّ الماء إذا زخر وكثر موجه (تفجيرا) ، مصدر قياسيّ لفعل فجّر الرباعيّ، وزنه تفعيل.
(كسفا) ، جمع كسفة بمعنى قطعة من كسفت الثوب أي قطعته وزنه فعلة بكسر الفاء.
(قبيلا) ، إمّا صفّة مشبّهة بمعنى مقابل وزنه فعيل، وإمّا جمع قبيلة اسم جامد.
(ترقى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ترقي بالياء في آخره تحركت بعد فتح قلبت ألفا «12» .
الفوائد
- حجاج قريش:
حفظ لنا التاريخ أن رجال قريش، مثل عتبة وشيبة ابني ربيعة، وأبي سفيان والنضر بن الحارث، وأبي جهل وعبد الله بن أمية، وأمية بن خلف وأبي البختري، والوليد بن المغيرة وغيرهم، لما عجزوا عن معارضة القرآن، ولم يرضوا به معجزة، اجتمعوا- فيما ذكر ابن إسحاق وغيره- بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة، ثم قال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد/ صلّى الله عليه وسلّم/ فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه، فبعثوا إليه: أن أشراف قومك قد اجتمعوا إليك ليكلمونك فأتهم.
فجاءهم رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ وهو يظن أن قد بدا لهم فيما كلمهم فيه بدو، وكان حريصا، يحب رشدهم، ويعز عليه عنتهم، حتى جلس إليهم. فقالوا له:
يا محمد، إنا قد بعثنا إليك لنكلمك، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك، لقد شتمت الآباء، وعبت الدين، وشتمت الآلهة، وسفّهت الأحلام، وفرقت الجماعة، فما بقي أمر قبيح الا قد جئته فيما بيننا وبينك. أو كما قالوا له، فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثر مالا، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا، فنحن نسوّدك علينا وان كنت تريد به ملكا، ملكناك علينا وان كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه، قد غلب عليك- وكانوا يسمون التابع من الجن رئيا- فربما كان ذلك، بذلنا أموالنا في طلب الطلب لك حتى نبرئك منه، أو نعذر فيك.
فقال لهم رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/:
ما بي ما تقولون. ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم، ولا الشرف فيكم، ولا الملك عليكم، ولكن الله بعثني إليكم رسولا، وأنزل علي كتابا، وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا، فبلغتكم رسالات ربي، ونصحت لكم، فان تقبلوا مني ما جئتكم به، فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه عليّ، أصبر لأمر الله، حتى يحكم الله بيني وبينكم، أو كما قال/ صلّى الله عليه وسلّم/ قالوا: يا محمد، فإن كنت غير قابل منا شيئا مما عرضناه عليك، فإنك قد علمت أنه ليس من الناس أحد أضيق بلدا، ولا أقل ماء، ولا أشد عيشا منا، فسل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به، فليسيّر عنا هذه الجبال التي ضيّقت علينا، وليبسط لنا بلادنا، وليخرق لنا فيها أنهارا كأنهار الشام، وليبعث لنا ما مضى من آبائنا، وليكن فيمن يبعث لنا قصيّ بن كلاب، فإنه كان شيخا صدوقا فنسألهم عما تقول، أحق هو أم باطل، فإن صدقوك وصنعت ما سألناك صدقناك، وعرفنا به منزلتك من الله تعالى، وأنه بعثك رسولا كما تقول، فقال لهم/ صلّى الله عليه وسلّم/ ما بهذا بعثت إليكم، إنما جئتكم من الله تعالى بما بعثني به، وقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه علي أصبر لأمر الله، حتى يحكم الله بيني وبينكم. قالوا: فإذا لم تفعل هذا لنا فخذ لنفسك،سل ربك أن يبعث معك ملكا يصدقك بما تقول، ويراجعنا عنك، واسأله، فليجعل لك جنانا وقصورا وكنوزا من ذهب وفضة، يغنيك بها عما نراك تبغي، فإنك تقوم بالأسواق، وتلتمس المعاش كما نلتمسه، حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك، إن كنت رسولا كما تزعم، فقال لهم/ صلّى الله عليه وسلّم/ ما أنا بفاعل، وما أنا بالذي يسأل ربه هذا، وما بعثت بهذا إليكم، ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا، فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة، وإن تردوه علي أصبر لأمر الله، حتى يحكم الله بيني وبينكم. قالوا: فأسقط علينا كسفا من السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل، فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل، فقال رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/: ذلك إلى الله عز وجل، إن شاء أن يفعله بكم فعل.
قالوا يا محمد: أفما علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألناك، ونطلب منك ما نطلب، فيتقدم إليك فيعلمك بما تراجعنا به، ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا إذا لم نقبل منك ما جئتنا به؟ انما بلغنا أنك إنما يعلمك هذا رجل من اليمامة، يقال له الرحمن، وإنا والله لن نؤمن بالرحمن أبدا، فإنا أعذرنا إليك يا محمد، وانا والله لا نتركك وما بلغت منا حتى نهلك أو تهلكنا.
فلما قالوا ذلك: قام عنهم رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ وانصرف حزينا آسفا إلى أهله، لما فاته مما كان يطمع به من قومه حين دعوه.
فنزل من القرآن ما نزل بحق هؤلاء المعاندين الظالمين المشركين.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 94 الى 96]
وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلاَّ أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولاً (94) قُلْ لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً (95) قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (96)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (منع) فعل ماض (الناس) مفعول به مقدّم منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (يؤمنوا) مضارع منصوب، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (يؤمنوا) ، (جاءهم) مثل منع.. و (هم) ضمير مفعول به (الهدى) فاعل جاء مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ (قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام التعجبّي (بعث) مثل منع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بشرا) حال من (رسولا) منصوبة (رسولا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا ... ) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله منع.
والمصدر المؤوّل (أن قالوا..) في محلّ رفع فاعل منع.
جملة: «منع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «جاءهم الهدى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «أبعث الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
95- (قل) فعل أمر والفاعل أنت (لو) حرف شرط غير جازم (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (ملائكة) اسم كان مرفوع (يمشون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (مطمنّين) حال منصوبة من فاعل يمشون (اللام) واقعة في جواب لو (نزّلنا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نزّل) (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (نزّلنا) ، (ملكا) حال منصوبة من (رسولا) المفعول به لفعل نزّلنا.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان في الأرض ملائكة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يمشون ... » في محلّ رفع نعت لملائكة.
وجملة: «نزّلنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
96- (قل) مثل الأول (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (بالله) مجرور لفظا بالباء ومرفوع محلّا فاعل كفى (شهيدا) تمييز منصوب «13» ، (بيني) ظرف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء متعلّق ب (شهيدا) .. و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (بينكم) معطوف على الظرف الأول ويعرب مثله، ويتعلّق بما تعلّق به وعلامة النصب الفتحة الظاهرة، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (بعباده) جارّ ومجرور متعلّق ب (خبيرا- بصيرا) .. و (الهاء) مضاف إليه (خبيرا) خبر كان منصوب (بصيرا) خبر ثان منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ آخر.
وجملة: «كفى بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان بعباده خبيرا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
__________
(1) في الآية (75) من هذه السورة.
(2) أو المتّصل لأنّ الرحمة من جنس الوكيل على رأي بعض المفسّرين.. وهو عند العكبريّ مفعول لأجله بعد إلّا التي للاستدراك أي لكن حفظناه للرحمة، كما يجوز عنده أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف والتقدير لكن رحمناك رحمة. [.....]
(3) أو متعلّق بمحذوف نعت لرحمة.
(4) في الآية (86) من هذه السورة.
(5) في الآية (88) السابقة.
(6) في الفعل المتقدّم (أبى) معنى النفي أي لم يرضوا الّا كفورا.
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من (ينبوعا) .
(8) يجوز أن تكون معطوفة على جملة أبى أكثر الناس السابقة.
(9) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي إسقاطا مثل الذي زعمته.
(10) أو من الملائكة فقط إذا كان جمع قبيلة.. وصحّ ذلك على تأويل مشتقّ أي مجتمعين.
(11) يجوز أن يكون هو الخبر ويكون (بشرا) حينئذ حالا من (رسولا) .
(12) (رقيّك) ، مصدر سماعيّ للثلاثي رقي وزنه فعول بضمتين، فيه إعلال بالقلب اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت ثم كسر ما قبل الياء للمناسبة.
(13) أو حال منصوبة.


ابوالوليد المسلم 13-06-2022 06:37 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 367)
من صــ 117الى ص
ـ 128

[سورة الإسراء (17) : الآيات 97 الى 98]
وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمًّا مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً (97) ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنَّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (98)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (المهتد) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء- وقد حذفت من الرسم تخفيفا- (الواو) عاطفة (من يضلل) مثل من يهد، والسكون ظاهر، والفاعل هو (الفاء) مثل الأولى (لن) حرف نفي ونصب (تجد) مضارع منصوب، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمفعول ثان مقدّر (أولياء) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين لانتهائه بألف التأنيث الممدودة على وزن أفعلاء (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأولياء و (الهاء) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (نحشرهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (نحشرهم) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (على وجوههم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير المفعول في (نحشرهم) أي ماشين.. و (هم) ضمير مضاف إليه (عميا) حال ثانية من الضمير منصوبة (الواو) عاطفة (بكما) معطوف على (عميا) وكذلك (صمّا) ، (مأواهم) مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و (هم) ضمير مضاف إليه (جهنّم) خبر المبتدأ مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (كلّما) ظرف مبنيّ متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (زدناهم) ، (خبت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (زدناهم) فعل ماض وفاعله، و (هم) ضمير مفعول به أوّل (سعيرا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «يهد الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو المهتدي ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يضلل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لن تجد ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «نحشرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مأواهم جهنّم ... » استئناف بيانيّ «1» .
وجملة: «خبت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه «2» .
وجملة: «زدناهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
98- (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى العذاب، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (جزاؤهم) خبر مرفوع «3» .. و (هم) مضاف إليه (الباء) حرف جرّ للسببيّة (أنّهم) حرف توكيد ونصب.. و (هم)ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّهم كفروا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالمصدر جزاؤهم.. أو بحال منه والعامل الإشارة.
(الواو) عاطفة (قالوا) مثل كفروا (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ- أو الإنكاريّ- (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (عظاما) خبر كان منصوب (الواو) عاطفة (رفاتا) معطوف على (عظاما) منصوب (الهمزة) مثل الأولى (إنّا) حرف مشبّهة بالفعل.. و (نا) ضمير اسم إنّ (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (مبعوثون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (خلقا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو مرادفه والعامل مبعوثون أي: مبعوثون بعثا جديدا «4» ، (جديدا) نعت ل (خلقا) منصوب.
وجملة: «ذلك جزاؤهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إنّا لمبعوثون ... » لا محلّ لها تفسير للجواب المقدّر أي: أإذا كنّا عظاما.. نبعث من جديد.
الصرف:
(خبت) ، فيه إعلال بالحذف، أصله خبات، التقى ساكنان فحذف حرف العلّة، وزنه فعت.
البلاغة
- الالتفات:
في قوله تعالى: «وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ» .
فيه التفات من الغيبة إلى التكلم للإيذان بكمال الاعتناء بأمر الحشر.
[سورة الإسراء (17) : آية 99]
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً (99)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (الواو) استئنافيّة (لم) حرف نفي وجزم (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (أنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الأرض) معطوف على السموات بالواو منصوب (قادر) خبر مرفوع (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (يخلق) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (مثلهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله.. قادر) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا..
والمصدر المؤوّل (أن يخلق) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (قادر) .
(الواو) عاطفة (جعل) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (أجلا) مفعول به منصوب (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا (الفاء) عاطفة (أبي) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (الظالمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (إلّا) للحصر (كفورا) مفعول به منصوب «5» .
جملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يخلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة.
وجملة: «لا ريب» في محلّ نصب نعت ل (أجلا) .
وجملة: «أبى الظالمون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.
[سورة الإسراء (17) : آية 100]
قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ وَكانَ الْإِنْسانُ قَتُوراً (100)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (لو) حرف شرط غير جازم (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف يفسّره ما بعده «6» ، (تملكون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (خزائن) مفعول به منصوب (رحمة) مضاف إليه مجرور (ربّي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (إذا) - بالتنوين- حرف جواب (اللام) واقعة في جواب لو (أمسكتم) فعل ماض وفاعله (خشية) مفعول لأجله منصوب (الإنفاق) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص (الإنسان) اسم كان مرفوع (قتورا) خبر كان منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (تملكون) المقدّرة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تملكون الظاهرة» لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «أمسكتم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كان الإنسان قتورا» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
الصرف:
(قتورا) ، صفة مشبّهة من (قتر) الثلاثيّ باب نصر وباب ضرب، وزنه فعول بفتح الفاء.
الفوائد
1- يرى النحاة، أن الشرط لا يتعلق الا بالأفعال، لأن الفعل يتصف بالحدوث، ولذلك يتعلق الشرط على وقوع الحدث أما الاسم، فهو ثابت ومجرد عن معنى الحدوث.
لذلك رأوا أنه إذا دخل اسم الشرط أو حرفه على الاسم، فنحن بحاجة أن نقدر فعلا محذوفا يقع بين أداة الشرط والاسم المباشر لها.
وقد ورد عن بعضهم قوله: «لو ذات سوار لطمتني» والتقدير «لو لطمتني ذات سوار» .
2- بعض المتأخرين من النحاة، رأى أن يعامل «إذا» عند ما تنون معاملة «إذ» عند ما تنون أيضا. وكلا التنوينين في «إذا» و «إذ» هو تنوين العوض وهو عوض عن جملة محذوفة، حلّ التنوين محلها، وتفهم من سياق الكلام.
وأتبعوا كلامهم هذا بأن «إذا» المنونة ليست الناصبة للفعل المضارع، لأنها تدخل على الفعل الماضي، كما تدخل على الاسم.
وممن رأى هذا الرأي أبو حيان والزركشي وغيرهما وليس ذلك ببعيد.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 101 الى 104]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (101) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (102) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (104)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (آتينا) فعل ماض وفاعله (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (تسع) مفعول به ثان منصوب (آيات) مضاف إليه مجرور (بيّنات) نعت ل (تسع) منصوب «7» ، وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت «8» ، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف «9» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (آتينا) «10» ، (جاءهم) فعل ماض.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي موسى (الفاء) عاطفة (قال) مثل جاء (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (فرعون) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (إنّي) حرف مشبّهة بالفعل.. و (الياء) في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أظنّك) فعل مضارع مرفوع.. و (الكاف) ضمير مفعول به والفاعل أنا (يا) أداة نداء (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (مسحورا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اسأل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي: إذا جاءك بنو إسرائيل فاسألهم عن الآيات التسع.. «11» وجملة الشرط والجواب لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال له فرعون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءهم.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا موسى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
102- (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي موسى (لقد علمت) مثل لقد آتينا (ما) نافية (أنزل) مثل قال (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (إلّا) أداة حصر (ربّ) فاعل مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (بصائر) حال منصوبة والعامل مقدّر بعد إلّا «12» ، (الواو) عاطفة (إنّي لأظنّك.. مثبورا) مثل إنّي لأظنّك.. مسحورا.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «علمت» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما أنزل ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم الذي تعلّق عن العمل المباشر بالنفي.
وجملة: «إنّي لأظنّك ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أظنّك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «النداء: يا فرعون» لا محلّ لها اعتراضيّة.
103- (الفاء) عاطفة (أراد) مثل قال والفاعل فرعون (أن) حرف مصدريّ ونصب (يستفزّهم) مضارع منصوب.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (من الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستفزّهم) بتضمينه معنى يخرجهم (الفاء) عاطفة (أغرقناه) مثل آتينا.. و (الهاء) مفعول به (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (الهاء) مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة.
والمصدر المؤوّل (أن يستفزّهم) في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: «أراد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
وجملة: «يستفزّهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أغرقناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أراد.
104- (الواو) عاطفة (قلنا) مثل آتينا (من بعده) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، و (الهاء) مضاف إليه (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (اسكنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الأرض) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (جئنا) ، (جاء) فعل ماض مبنيّ (وعد) فاعل مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (جئنا) مثل آتينا (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جئنا) ، (لفيفا) حال منصوبة من الضمير المجرور في (بكم) أي مجتمعين.
وجملة: «قلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أغرقناه.
وجملة: «اسكنوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جئنا بكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(مثبورا) ، اسم مفعول من (ثبر) الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(لفيفا) ، اسم جمع بمعنى الجمع العظيم من أخلاط شتّى، وزنه فعيل، أو هو مصدر لفّ يلفّ باب نصر أي ضمّ بعضه إلى بعض.
الفوائد
- لقد اختلف في هذه الآيات التسع:
وأهم ما يستفاد من هذا الخلاف رأيان أحدهما
أن يهوديين أتيا محمدا/ صلّى الله عليه وسلّم/ فسألاه عن قوله تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ» فقال رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/: «لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى السلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفرقوا من الزحف. ثم قال: وعليكم يا معشر اليهود خاصة ألا تعدوا يوم السبت، فقبّلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبي....!»
وثانيهما عن ابن عباس والضحاك أن الآيات التسع هي:
العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم، آيات مفصلات.. وثمة خلافات جزئية، حول بعض الآيات، نتجاوزها خشية الاطناب والتطويل، وبين أيديكم كتب التفسير، ففيها لكل مجتهد نصيب.
__________
(1) أو في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (نحشرهم) .
(2) يجوز جعل (كلّ) وحده منصوبا على الظرفية وإضافته إلى المصدر المؤوّل من (ما) المصدريّة الظرفيّة والفعل أي: كلّ مدة خبو من النار زدناهم.. والظرف وما أضيف إليه حال من جهنّم.
(3) أو هو بدل من المبتدأ (ذا) ، و (بأنّهم..) خبر، ويجوز أن يكون مبتدأ ثانيا خبره (بأنّهم..) والجملة خبر الأول. [.....]
(4) أو مصدر في موضع الحال أي مخلوقين.. وانظر الآية (49) من هذه السورة.
(5) انظر الآية (89) من هذه السورة.
(6) أو هو اسم ل (كان) مقدّرا بعد لو.. وجملة تملكون هي خبر كان في محلّ نصب.
(7) أو نعت لآيات مجرور.
(8) والخطاب للرسول عليه السلام وهو اختيار ابن كثير.. ويجيز السيوطي أن يكون الخطاب لموسى عليه السلام أيضا بحسب اختلاف التفسير.
(9) والمفعول الثاني محذوف أي اسألهم يا محمّد عنها سؤال إقرار لأخذ الحجّة عليهم.
(10) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره قلنا له- أي موسى- اسأل فرعون بني إسرائيل- أي اطلبهم منه- إذ جاءهم- أي موسى-.. وفي الكلام التفات. وأجاز العكبريّ أن يكون اسما ظرفيّا مفعولا به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(11) أو هي مقول القول لقول مقدّر بحسب التخريج الثاني في توجيه ضمير اسأل أي فقلنا له اسأل..
(12) أي: أنزلها بصائر وهو مذهب الجمهور الذي لا يجيز أن يعمل ما قبل (إلّا) في ما بعدها.. وابن عطيّة والحوفيّ وأبو البقاء العكبريّ يجيزون هذا الإعمال، فبصائر حال من (هؤلاء) والعامل أنزل الظاهر.




ابوالوليد المسلم 13-06-2022 07:56 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 368)
من صــ 128الى ص
ـ 142



[سورة الإسراء (17) : الآيات 105 الى 106]
وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (105) وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً (106)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الهاء في (أنزلناه) «1» أو من الفاعل (أنزلناه) فعل ماض وفاعله.. و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (بالحقّ) مثل الأول «2» ، (نزل) فعل ماض، والفاعل هو أي القرآن (الواو) عاطفة (ما) نافية (أرسلناك) مثل أنزلناه (إلّا) أداة حصر (مبشّرا) حال منصوبة من ضمير الخطاب (نذيرا) معطوف على (مبشّرا) بالواو منصوب.
جملة: «أنزلناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نزل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أرسلناك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
106- (الواو) عاطفة (قرآنا) مفعول به لفعل محذوف يفسّره ما بعده «3» ، (فرقناه) مثل أنزلناه (اللام) للتعليل (تقرأه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. و (الهاء) ضمير مفعول به والفاعل أنت (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقرأه) ، (على مكث) جارّ ومجرور حال من فاعل تقرأ أي متمهّلا.
والمصدر المؤوّل (أن تقرأه..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (فرقناه) .
(الواو) واو الحال (نزّلناه) مثل أنزلناه (تنزيلا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: « (فرقنا) قرآنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «فرقناه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «تقرأه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «نزّلناه ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
الصرف:
(مكث) ، مصدر سماعيّ لفعل مكث الثلاثيّ باب نصر وهو التطاول في المدّة، وزنه فعل بضمّ فسكون وقد يأتي بفتح وقد قرئ به، وبكسر ولم يقرأ به.
(تنزيلا) ، مصدر قياسيّ لفعل نزّل الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة
1- الذكر أو التصريح:
في قوله تعالى: «وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ» .
فلو ترك الإظهار وعدل عنه إلى الإضمار، كما يقتضي السياق، فقال:
وبالحق أنزلناه وبه نزل، لم يكن فيه من الفخيمة ما فيه الآن. ويسميه بعضهم بالتصريح.
2- فن الاستطراد:
في قوله تعالى «وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ» .
عود إلى شرح حال القرآن الكريم، فهو مرتبط بقوله تعالى «لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ» الآية. وهكذا طريقة العرب في كلامها، تأخذ في شيء، وتستطرد منه إلى آخر، ثم إلى آخر، ثم إلى آخر، ثم تعود إلى ما ذكرته أولا.
3- القصر:
في قوله تعالى «وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً» .
في الكلام قصر إضافي. والقصر هو: تخصيص شيء بشيء، بطريق مخصوص.
وينقسم إلى: حقيقي وإضافي. فالحقيقي: ما كان الاختصاص فيه بحسب الواقع والحقيقة، لا بحسب الإضافة إلى شيء آخر. نحو: لا كاتب في المدينة إلا علي، إذا لم يكن فيها غيره من الكتاب والإضافي: ما كان الاختصاص فيه بحسب الإضافة إلى شيء معين، نحو ما علي إلا قائم أي أن له صفة القيام لا صفة القعود.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 107 الى 109]
قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (109)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنوا) ، (أو) حرف عطف (لا) ناهية جازمة (تؤمنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل، و (به) الثاني مقدّر (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (أوتوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (العلم) مفعول به منصوب (من قبله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتوا) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب يخرّون (يتلى) مضارع مبنيّ للمجهول.. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتلى) ، (يخرّون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (للأذقان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخرّون) بتضمينه معنى يذلّون «4» ، (سجّدا) حال منصوبة.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا به ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تؤمنوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «إنّ الذين أوتوا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أوتوا العلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يتلى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يخرّون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
108- (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (يقولون) مثل يخرّون (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف، (ربّنا) مضاف إليه مجرور.. و (نا) ضمير مضاف إليه (إن) مخفّفة من الثقيلة واجبة الإهمال (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (وعد) اسم كان مرفوع (ربّنا) مثل الأول (اللام) هي الفارقة (مفعولا) خبر كان منصوب.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرّون «5» .
وجملة: « (نسبح) سبحان ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «كان وعد ... » في محلّ نصب مقول القول.
109- (الواو) عاطفة (يخرّون للأذقان) مثل الأولى (يبكون) مثل يخرّون (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (يزيدهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي القرآن أو البكاء أو السجود.. (خشوعا) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «يخرّون (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرّون (الأولى) .
وجملة: «يبكون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يخرّون.
وجملة: «يزيدهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يبكون «6» .
الصرف:
(الأذقان) ، جمع ذقن، اسم جامد للعضو المعروف وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن أذقان أفعال.
(خشوعا) ، مصدر سماعيّ لفعل خشع الثلاثيّ باب فتح، وزنه فعول بضمّ الفاء.

[سورة الإسراء (17) : الآيات 110 الى 111]
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (111)

الإعراب:
(قل ادعوا) مثل قل آمنوا «7» ، (الله) لفظ الجلالة مفعول به (أو) حرف عطف (ادعوا الرحمن) مثل ادعوا الله (أيّا) اسم شرط جازم مفعول به منصوب (ما) زائدة (تدعوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (الأسماء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحسنى) نعت للأسماء مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تجهر) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (بصلاتك) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجهر) ، و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا تخافت) مثل لا تجهر (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تخافت) ، (الواو) عاطفة (ابتغ) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (سبيلا) «8» وهو مفعول به.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ادعوا الرحمن ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ادعوا الله.
وجملة: «تدعوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «له الأسماء ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تجهر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: «لا تخافت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجهر.
وجملة: «ابتغ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجهر.
111- (الواو) عاطفة (قل) مثل الأول (الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (لم) حرف نفي وجزم (يتّخذ) مضارع مجزوم، والفاعل هو (ولدا) مفعول به ثان «9» منصوب (الواو) عاطفة (لم) مثل الأول (يكن) مضارع ناقص مجزوم (له) مثل الأول متعلّق بخبر كان (شريك) اسم كان مرفوع (في الملك) جارّ ومجرور متعلّق ب (شريك) (الواو) عاطفة (لم يكن له وليّ) مثل لم يكن له شريك (من الذلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (وليّ) ، ومن سببيّة أي من أجل الذلّ (الواو) عاطفة (كبّره) فعل أمر.. و (الهاء) ضمير مفعول به والفاعل أنت (تكبيرا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل ادعوا ...
وجملة: «الحمد لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم يتّخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لم يكن له شريك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لم يكن له وليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كبّره ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل..
الصرف:
(ابتغ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، وزنه افتع.
(تكبيرا) ، مصدر قياسيّ لفعل كبّر الرباعيّ، وزنه تفعيل.
الفوائد
1- أسماء الله الحسنى:
أجمع الفقهاء أن لله تسعة وتسعين اسما وهي ما يلي:
هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الخليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الباطن الظاهر الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف، مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور.
2- حيرة قريش حيال القرآن:
مما حفظ لنا التاريخ أن أبا جهل وأبا سفيان والأخنس، خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ وهو يصلي من الليل في بيته، فأخذ كل منهم مجلسا يستمع فيه دون أن يراه صاحباه، فباتوا يستمعون حتى طلع الفجر، تفرقوا فجمعهم الطريق، فتلاوموا وقال بعضهم لبعض: لا تعودا لمثلها، لو رآكم سفهاؤكم لأوقعتم في نفوسهم شيئا، ثم انصرفوا. حتى إذا كانت الليلة الثانية، عادوا لما كانوا عليه في ليلتهم البارحة. ثم انصرفوا وتلاقوا في الطريق، فقالوا مقالتهم الأولى، حتى إذا كانت الليلة الثالثة، عادوا فاستمعوا، ثم انصرفوا، فتلاقوا فتعاتبوا، ثم تعاهدوا على أن لا يعودوا لمثلها....!
فلما أصبح الأخنس، أخذ عصاه، ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته، فقال له: أخبرني يا أبا حنظلة، عن رأيك فيما سمعت، فقال: يا أبا ثعلبة، والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها، وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يراد بها، فقال الأخنس:
وأنا والذي حلفت به كذلك.
ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل، فقال له: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد، فقال: ماذا سمعت؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف أطعموا فأطعمنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسي رهان، قالوا:
منا نبيّ يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك مثل هذه.. والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه انتهت بعون الله سورة الإسراء.
سورة الكهف
من الآية 1 إلى الآية 74
[سورة الكهف (18) : الآيات 1 الى 5]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (1) قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2) ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً (4)
ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً (5)

الإعراب:
(الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (أنزل) فعل ماض، والفاعل هو (على عبده) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الكتاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يجعل) مضارع مجزوم، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عوجا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
وجملة: «لم يجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «10» .
2- (قيّما) مفعول به لفعل محذوف تقديره جعله «11» ، منصوب (اللام) للتعليل (ينذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو، والمفعول الأول محذوف تقديره الكافرين (بأسا) مفعول به ثان منصوب (شديدا) نعت ل (بأسا) منصوب (من) حرف جرّ (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بنعت ثان ل (بأسا) «12» و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن ينذر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزل) .
(الواو) عاطفة (يبشّر) مثل ينذر معطوف عليه (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للمؤمنين (يعملون) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) فاعل (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (إنّ) حرف توكيد ونصب (لهم) مثل له متعلّق بخبر أنّ (أجرا) اسم أنّ منصوب (حسنا) نعت ل (أجرا) منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم أجرا..) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (يبشّر) «13» .
جملة: «ينذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يبشّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينذر.
وجملة: «يعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
3- 4- (ماكثين) حال منصوبة من الضمير في (لهم) والعامل فيها الاستقرار (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ماكثين) ، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ماكثين) . (الواو) عاطفة (ينذر) مثل الأول ومعطوف عليه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (اتّخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ولدا) مفعول به ثان، والأول محذوف تقديره عيسى أو عزير..
وجملة: «ينذر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينذر (الأولى) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اتّخذ الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
5- (ما) نافية (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (به) مثل فيه متعلّق بحال من علم (من) حرف جرّ زائد (علم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (لآبائهم) معطوف على الجارّ لهم ويتعلّق بما تعلّق به.. و (هم) ضمير مضاف إليه (كبرت) فعل ماض لانشاء الذمّ، و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي (كلمة) تمييز للضمير الفاعل، منصوب «14» ، (تخرج) مضارع مرفوع، والفاعل هي (من أفواههم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج) ، (إن) حرف نفي (يقولون) مثل يعملون (إلّا) أداة حصر (كذبا) مفعول به منصوب «15» .
وجملة: «ما لهم به من علم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كبرت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تخرج ... » في محلّ نصب نعت لكلمة.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ماكثين) ، جمع ماكث، اسم فاعل من الثلاثيّ مكث، وزنه فاعل.
البلاغة
1- التكرير في قوله تعالى: «وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً» .
نفي العوج عنه معناه إثبات الاستقامة له، وقد جنح إلى التكرير لفائدة وهي التأكيد، فرب مستقيم مشهود له بالاستقامة ولا يخلو من أدنى عوج عند السبر والتصفح.
2- المطابقة فقد طابق سبحانه جل جلاله بين العوج والاستقامة، فكان رائعا لا مجال فيه لمنتقد.
3- نفي الشيء بإيجابه:
في قوله تعالى: «قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ» لهذا الفن تسمية أخرى وهي: عكس الظاهر.
وهو أن تذكر كلاما، يدل ظاهره على أنه نفي لصفة موصوف، وهو نفي للموصوف أصلا. فاتخاذ الله ولدا في نفسه محال، فكيف قيل «ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ» .
معنى ذلك: ما لهم به من علم، لأنه ليس مما يعلم لاستحالته، وانتفاء العلم بالشيء وإمّا للجهل بالطريق الموصل، وإمّا لأنه في نفسه محال لا يستقيم تعلق العلم به. فقد ورد الكلام على سبيل التهكم والاستهزاء بهم.
الفوائد
للمفعول لأجله خمسة شروط:
أ- كونه مصدرا.
ب- كونه فعله من أفعال النفس، وهو مصدر قلبي، نحو التعظيم والاحترام والإجلال والخوف والرغبة والرهبة والحياء والشفقة والعلم ونحوها.
ج- كونه علة، فهو الباعث على الفعل.
ء- اتحاده مع المعلّل به في الزمان.
هـ- اتحاده مع المعلل به في الفاعل.
فلا يصح «جئتك محبة إياي» .
ومتى فقد شرط من شروطه الخمسة وجب جرّه بحرف تعليل «كاللام ومن والباء وفي» نحو:
- وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ.
- وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ.
فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسة المتفضل
واني لتعروني لذكراك هزة ... كما انتفض العصفور بلله القطر
__________

(1) أي أنزلناه ملتبسا بالحق.. أو ملتبسين أي ومعنا الحقّ، ويجوز أن يكون متعلّقا ب (أنزلناه) أي بسبب إقامة الحقّ.
(2) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره آتيناك، يدل عليه قوله: ولقد آتينا موسى.. وجملة فرقناه نعت ل (قرآنا) .
(3) ولا يكون حالا إلّا من ضمير القرآن وحده.
(4) أو اللام بمعنى على أي يخرّون على الوجوه.. ويجوز أن يتعلّق الجارّ ب (سجّدا) .
(5) أو هي في محلّ نصب حال من فاعل يخرّون، أي يخرّون حالة كونهم يقولون.. [.....]
(6) أو في محلّ نصب حال من فاعل يبكون.
(7) في الآية (107) من هذه السورة.
(8) أو متعلّق بحال من (سبيلا) - نعت تقدّم على المنعوت-.
(9) والمفعول الأول مقدّر أي لم يتّخذ أحدا ولدا.
(10) يجوز أن تكون الجملة حالا من الكتاب بعد واو الحال.. أو أن تكون اعتراضيّة بين الحال- قيّما- وصاحبها.
(11) أو حال والعامل الفعل المقدّر.. أو حال مؤكّدة من الضمير في (له) ، والعامل لم يجعل.. أو حال من الكتاب، وجملة لم يجعل اعتراضيّة أو حال.
(12) أو متعلّق ب (ينذر) ، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في (شديدا) .
(13) أي: يبشّرهم بأن لهم أجرا.. ويجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعولا به ثانيا لفعل يبشّر بتضمينه معنى يبلّغ.
(14) والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره: مقالتهم المذكورة.
(15) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي قولا كذبا.


ابوالوليد المسلم 13-06-2022 08:18 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 369)
من صــ 142الى ص
ـ 158





[سورة الكهف (18) : الآيات 6 الى 8]
فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (6) إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (7) وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً (8)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لعلّك) حرف ترجّ ونصب.. و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (باخع) خبر لعلّ مرفوع (نفسك) مفعول به لاسم الفاعل باخع منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (على آثارهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (باخع) و (هم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (يؤمنوا) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنوا) ، (الحديث) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مجرور (أسفا) مفعول لأجله منصوب «1» .
جملة: «لعلّك باخع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لم يؤمنوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه قوله لعلّك باخع..
7- (إنّا) حرف مشبّه بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (جعلنا) فعل ماض وفاعله (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (على الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (زينة) مفعول به ثان منصوب «2» ، (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (زينة) (اللام) للتعليل (نبلوهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (أيّهم) اسم استفهام مبتدأ مرفوع «3» ، و (هم) مضاف إليه (أحسن) خبر المبتدأ «4» مرفوع (عملا) تمييز منصوب وجملة: «إنّا جعلنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «جعلنا ما ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «نبلوهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن نبلوهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا) .
وجملة: «أيّهم أحسن ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تفسير للبلاء 8- (الواو) عاطفة (إنّا) مثل الأول (اللام) المزحلقة للتوكيد (جاعلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (ما) مثل الأول (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (صعيدا) مفعول به ثان منصوب لاسم الفاعل جاعلون (جرزا) نعت ل (صعيدا) منصوب.
وجملة: «إنّا لجاعلون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا جعلنا.
الصرف:
(باخع) ، اسم فاعل من (بخع) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(جرزا) ، اسم جامد بمعنى الأرض التي قطع نباتها، ثمّ استعمل اللفظ هنا للوصف على سبيل المجاز. يقال أرض جرز بضمتين وأرضون أجراز.
البلاغة
- الاستعارة التمثيلية:

في قوله تعالى «فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً» فقد مثل حاله صلّى الله عليه وآله وسلّم، في شدّة الوجد، على إعراض القوم وتوليهم عن الإيمان بالقرآن وكمال الحزن عليهم، بحال من يتوقع منه إهلاك نفسه، إثر فوت ما يحبه عند مفارقة أحبته، تأسفا على مفارقتهم، وتلهفا على مهاجرتهم.
[سورة الكهف (18) : الآيات 9 الى 12]
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً (10) فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (11) ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً (12)

الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (حسبت) فعل ماض وفاعله (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (أصحاب) اسم أنّ منصوب (الكهف) مضاف إليه مجرور (الرقيم) معطوف على الكهف بالواو مجرور (كانوا) فعل ماض ناقص.. و (الواو) اسم كان (من آياتنا) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (عجبا) على حذف مضاف أي من جملة آياتنا (عجبا) خبر كان منصوب، وجاء بلفظ المفرد لأنّه مصدر.
والمصدر المؤوّل (أنّ أصحاب الكهف) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي حسبت.
جملة: «حسبت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
10- (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (عجبا) «1» ، (أوى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الفتية) فاعل مرفوع (إلى الكهف) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوى) ، (الفاء) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (ربّنا) منادى مضاف منصوب.. و (نا) ضمير مضاف إليه (آتنا) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (من) حرف جرّ (لدنك) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بحال من رحمة.. و (الكاف) مضاف إليه (رحمة) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (هيّئ) مثل آت مبنيّ على السكون (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (هيّئ) ، (من أمرنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (هيّئ) «2» ، و (نا) ضمير مضاف إليه (رشدا) مفعول به منصوب.
وجملة: «أوى الفتية ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أوى الفتية.
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آتنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «هيّئ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتنا.
(الفاء) عاطفة (ضربنا) فعل ماض وفاعله (على آذانهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ضربنا) بتضمينه معنى وضعنا «7» ، و (هم) ضمير مضاف إليه (في الكهف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير في آذانهم (سنين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ضربنا) ، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (عددا) نعت لسنين بمعنى معدودة أو على حذف مضاف أي ذوات عدد وهو حينئذ مصدر «8» .
وجملة: «ضربنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قالوا..
12- (ثمّ) حرف عطف (بعثناهم) مثل ضربنا.. و (هم) ضمير مفعول به (اللام) للتعليل (نعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل نحن للتعظيم (أيّ) اسم استفهام مبتدأ مرفوع (الحزبين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أحصى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف «9» ، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (لبثوا) مثل قالوا (أمدا) مفعول به منصوب عامله أحصى.
والمصدر المؤوّل (ما لبثوا ... ) في محلّ نصب على الظرفية الزمانية متعلّق بحال من (أمدا) «10» .
وجملة: «بعثناهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضربنا.
وجملة: «نعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن نعلم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (بعثناهم) .
وجملة: «أيّ الحزبين أحصى ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي نعلم الذي تعلّق عمله بالاستفهام (أيّ) .
وجملة: «أحصى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أيّ) .
وجملة: «لبثوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(الكهف) ، اسم جامد لمطلق الغار، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه كهوف وأكهف.
(الرقيم) ، اسم جامد للوح الذي كتبت فيه أسماء أهل الكهف، وقيل هو اسم الوادي الذي فيه أصحاب الكهف، وقيل هو اسم القرية التي خرجوا منها، وقيل هو اسم الجبل، وقيل هو الدراهم التي كانت مع أهل الكهف، وقيل هو الكلب الذي كان معهم.. وزنه فعيل وهو بمعنى مفعول إذا كان بمعنى اللوح.
(رشدا) ، مصدر سماعيّ لفعل رشد يرشد باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.
(عددا) ، هو صفة مشتّقة وزنه فعل بفتحتين بمعنى مفعول، أو هو مصدر لفعل عدّ الثلاثيّ بمعنى الإحصاء.
(الحزبين) ، مثنّى الحزب، وهو اسم جمع لمجموعة الناس وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه أحزاب زنة أفعال.
(أحصى) ، فيه إعلال بالقلب أصله أحصي- بالياء- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل.
البلاغة
1- الاستعارة التبعية:

في قوله تعالى «فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ» شبه الإنامة الثقيلة بضرب الحجاب على الآذان، كما تضرب الخيمة على السكان.
وجوز بعضهم أن تكون من باب الاستعارة التمثيلية.

2- التعليق:

في قوله تعالى «ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً» ليس المراد أن يعلم الله شيئا هو داخل في نطاق علمه، ولكنه أراد ما تعلق العلم به من ظهور الأمر لهم، ليزدادوا إيمانا واعتبارا، وليكون ذلك من الألطاف الخفية على المؤمنين في زمانهم، أو ليحدث تعلق علمنا تعلقا حاليا، أي نعلم أن الأمر واقع في الحال بعد أن علمنا قبل أنه سيقع في مستقبل الزمان.
الفوائد
1- ذهب كثير من النحاة إلى أن «أحصى» فعل ماض وأمدا مفعوله:
والسليقة العربية ترجح كونه اسم تفضيل، وأن أمدا تمييز، رغم أن الصناعة اللفظية على زعم بعضهم ترجح الفعل، ولكن ما اعتمدناه من رأي أيّده بعض أساطين هذه الصناعة كالزجاج والتبريزي وغيرهما. فتبصر واختر هداك الله الصواب.
2- ذهب المبرد إلى أن معنى «أي» في هذه الآية «هل هذا أم هذا» ؟
والذي قصده المبرد أن أدوات الاستفهام، إذا كانت أسماء امتنعت مما قبلها فتبصّر.
[سورة الكهف (18) : الآيات 13 الى 15]
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً (13) وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً (14) هؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً (15)

الإعراب:
(نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نقصّ) مضارع مرفوع والفاعل نحن للتعظيم (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقصّ) ، (نبأهم) مفعول به منصوب.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أو المفعول. (إنّهم) حرف مشبّه بالفعل.. و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (فتية) خبر مرفوع (آمنوا) فعل ماض وفاعله (بربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنوا) ، و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (زدناهم) فعل ماض وفاعله، و (هم) ضمير مفعول به أوّل (هدى) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
جملة: «نحن نقصّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نقصّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) .
وجملة: «إنّهم فتية ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «آمنوا ... » في محلّ رفع نعت لفتية.
وجملة: «زدناهم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا..
14- (الواو) عاطفة (ربطنا) مثل زدنا (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ربطنا) .. و (هم) مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ربطنا) ، (قاموا) مثل آمنوا (الفاء) عاطفة (قالوا) مثل آمنوا (ربّنا) مبتدأ مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (ربّ) خبر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (لن) حرف نفي ونصب (ندعو) مضارع منصوب، والفاعل نحن (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (إلها) ، و (الهاء) مضاف إليه (إلها) مفعول به منصوب (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قلنا) مثل زدنا (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (شططا) مفعول به منصوب «11» .
وجملة: «ربطنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «قاموا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قاموا.
وجملة: «ربّنا ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لن ندعو ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ مبيّن حكم الجملة قبل.
وجملة: «قلنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة جواب لشرط مقدّر عبّرت عنه (إذا) أي: إن دعوناه فو الله لقد قلنا شططا.
15- (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قومنا) بدل من الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع (اتّخذوا) فعل ماض وفاعله (من دونه)
مثل الأول متعلّق بمفعول به ثان «12» ، (آلهة) مفعول به أوّل منصوب (لولا) حرف تحضيض (يأتون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من سلطان «13» ، (بسلطان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتون) ، (بيّن) نعت لسلطان مجرور (الفاء) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) ، خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أظلم) (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو وهو العائد (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول مطلق نائب عن المصدر «14» فهو مرادفه.
وجملة: «هؤلاء قومنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز قول الفتية.
وجملة: «اتّخذوا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هؤلاء) .
وجملة: «لولا يأتون عليهم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز قول الفتية.
وجملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز قول الفتية.
وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(شططا) ، مصدر سماعيّ لفعل شطّ فلان في حكمه جار وظلم وزنه فعل بفتحتين، والفعل من باب ضرب.
البلاغة
- الاستعارة التصريحية التبعية:
في قوله تعالى: «وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ» .
الربط هو الشد بالحبل. والمراد قوينا قلوبهم بالصبر على هجر الأوطان والفرار بالدين إلى الكهف، وجسرناهم على قول الحق والجهر به أمام الجبارين.
[سورة الكهف (18) : آية 16]
وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً (16)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ متعلّق بفعل محذوف تقديره قال بعضهم لبعض في محلّ نصب (اعتزلتموهم) فعل ماض وفاعله و (الواو) زائدة لإشباع حركة الميم.. و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على ضمير المفعول «15» ، (يعبدون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، والعائد محذوف (إلّا) أداة استثناء (الله) لفظ الجلالة مستثنى منصوب من ما أو من العائد (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ائووا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (إلى الكهف) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائووا) ، (ينشر) مضارع مجزوم جواب الطلب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينشر) ، (ربّكم) فاعل مرفوع.. و (كم) مضاف إليه (من رحمته) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينشر) ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يهيّئ) مضارع مجزوم معطوف على (ينشر) ، والفاعل هو (من أمركم مرفقا) مثل من أمرنا رشدا «16» ، والجارّ متعلّق ب (يهيّئ) «17» .
جملة: «اعتزلتموهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه، وجملة: «يعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «ائووا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن اعتزلتم الكافرين وما يعبدون فأووا.
وجملة: «ينشر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء «1» أي: إن تأووا ينشر..
وجملة: «يهيّئ لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ينشر.
الصرف:
(فأووا) ، فيه حذف همزة الوصل، أصله ائووا، فلمّا تقدمته الفاء حذفت همزة الوصل وأصبحت الهمزة الثانية مرسومة على ألف كأنّها في أول الكلمة. وفيه أيضا إعلال بالحذف لأنّ المضارع يأوي، والأمر المسند إلى واو الجماعة حقّه أن يكون ائويوا.. ثمّ نقلت حركة الياء إلى الواو قبلها، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء، وزنه افعوا.
(مرفقا) ، هو ما يرتفق به أي يتكأ عليه ويستعان به كعضو الإنسان من يده أو ما ينتفع به من طعام وشراب وزنه مفعل بكسر الميم وفتح العين، وهو مستعمل كاسم جامد، فإذا فتحت الميم كان مصدرا ميميّا.
[سورة الكهف (18) : الآيات 17 الى 18]
وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (18)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ترى) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (الشمس) مفعول به منصوب (إذا) ظرف للزمن المستقبل غير متضمّن معنى الشرط «19» ، في محلّ نصب متعلّق ب (ترى) ، (طلعت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (تزاور) مضارع مرفوع- حذف منه إحدى التاءين- والفاعل هي (عن كهفهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (تزاور) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ذات) ظرف منصوب متعلّق ب (تزاور) ، (اليمين) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (إذا غربت تقرضهم ذات الشمال) مثل نظيرها المتقدّمة، والضمير (هم) في الفعل مفعول به (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في فجوة) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ هم (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (فجوة) (ذلك) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى التزاور والقرض، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من آيات) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ ذلك (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (يهد) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) مثل هم (المهتد) خبر هو مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف مراعاة للفظ في الوقف (الواو) عاطفة (من يضلل) مثل من يهد، وعلامة الجزم السكون (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (تجد) مضارع منصوب، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (وليّا) مفعول به أوّل منصوب (مرشدا) نعت ل (وليّا) منصوب مثله.
جملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «طلعت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تزاور ... » في محلّ نصب حال من فاعل ترى.
وجملة: «غربت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تقرضهم ... » في محلّ نصب حال من فاعل ترى.
وجملة: «هم في فجوة ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «ذلك من آيات الله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يهد الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «هو المهتدي» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يضلل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يهد الله.
وجملة: «لن تجد ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
18- (الواو) عاطفة (تحسبهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (أيقاظا) مفعول به ثان منصوب (الواو) حالية (هم) ضمير مبتدأ (رقود) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (نقلّبهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (ذات اليمين) مثل الأولى في الآية السابقة متعلّق ب (نقلّبهم) ، (ذات الشمال) مثل ذات اليمين ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (كلبهم) مبتدأ مرفوع.. و (هم) مضاف إليه (باسط) خبر مرفوع (ذراعيه) مفعول به لاسم الفاعل باسط «20» ، منصوب وعلامة النصب الياء..
و (الهاء) مضاف إليه (بالوصيد) جارّ ومجرور متعلّق ب (باسط) ، (لو) حرف شرط غير جازم (اطّلعت) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اطّلعت) ، (اللام) واقعة في جواب لو (ولّيت) مثل اطّلعت (منهم) مثل عليهم متعلّق ب (وليت) ، (فرارا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه «21» ، (الواو) عاطفة (اللام) مثل الأولى (ملئت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (التاء) نائب الفاعل (منهم) مثل عليهم متعلّق ب (ملئت) ، ومن سببيّة (رعبا) تمييز منصوب «22» ، منصوب.
وجملة: «تحسبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى الشمس.
وجملة: «هم رقود» في محلّ نصب حال.
وجملة: «نقلّبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تحسبهم..
وجملة: «كلبهم باسط ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تحسبهم..
وجملة: «اطّلعت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ولّيت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(تزاور) ، فيه حذف إحدى التاءين، أصله تتزاور بمعنى تميل.
(فجوة) ، اسم جامد بمعنى المتّسع من الكهف، وزنه فعلة بفتح فسكون، جمعه فجاء بكسر الفاء وفجوات.. كقصعة وقصاع وقصعات.
(مرشدا) ، اسم فاعل من الرباعيّ أرشد، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(أيقاظا) ، جمع يقظ صفة مشبّهة من فعل يقظ ييقظ باب فرح وزنه فعل بفتح فكسر، ووزن أيقاظ أفعال.
(رقود) ، جمع راقد، اسم فاعل من رقد الثلاثيّ، وزنه فاعل، ووزن رقود فعول بضمّ الفاء.
(كلبهم) ، اسم جامد للحيوان المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه كلاب بكسر الكاف وأكلب بضمّ اللام وجمع الجمع أكالب بكسر اللام وكلابات.
(ذراعيه) ، مثنّى ذراع، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعال بكسر الفاء.
(الوصيد) ، اسم للفناء أو عتبة الباب، وقيل هو التراب، وزنه فعيل.
(اطّلعت) ، فيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الطاء، وزنه افتعلت وأصله اطتلعت.
(فرارا) ، مصدر سماعيّ لفعل فرّ الثلاثيّ، وفيه ضابط تقريبيّ كونه على وزن فعال بكسر الفاء فهو يدلّ على إباء وامتناع.
البلاغة
1- الطباق:

في قوله تعالى «أَيْقاظاً ... رُقُودٌ» .

2- التشبيه:

في قوله تعالى «وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً» .
في الكلام تشبيه، جاءت فيه الأداة فعلا من أفعال الشك واليقين، تقول:
حسبت زيدا في جرأته الأسد، وعمرا في جوده الغمام. فحاصل ذلك تشبيه زيد بالأسد، وعمرو بالغمام. وفي الآية حاصلة تشبيه أهل الكهف في حال نومهم بالأيقاظ، في بعض صفاتهم، لأنه قيل: إنهم كانوا مفتحي العيون في حال نومهم.
الفوائد
استمع إلى هذا الحوار المفيد بين البصريين والكوفيين:
يقول الكسائي: إن اسم الفاعل يعمل على فعله، ولو كان في الزمن الماضي.
واستدل على صحة زعمه بقوله تعالى: «وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ» وردّ البصريون كلام الكسائي وقالوا: إن الحادثة وإن وقعت في الزمن الماضي، إنما الآية وردت على حكاية الحال. واستدلوا على صحة قولهم بدليلين الأول: أن الواو في «وَكَلْبُهُمْ» واو الحال والثاني: أن الله عبّر بصيغة الحاضر بقوله تعالى: ونقلبهم ولم يقل «وقلبناهم» .
__________
(1) أو مصدر في موضع الحال من الضمير في باخع.
(2) أو حال إذا كان الفعل متعدّيا لواحد بمعنى خلقنا.
(3) يجوز أن يكون موصولا مبنيّا على الضمّ في محلّ نصب بدل من الضمير في (نبلوهم) .
(4) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو- وأيّ اسم موصول- والجملة لا محلّ لها صلة الموصول. [.....]
(5) أو هو اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(6) ومن تبعيضيّة أو لابتداء الغاية.. ويجوز أن يتعلّق الجارّ بحال من (رشدا) .
(7) ومفعول ضربنا محذوف أي حجابا..
(8) ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف أي تعدّ عددا.
(9) وهو اختيار أبي عليّ والزمخشريّ.. وجعله الزجّاج والتبريزي اسم تفضيل وليس بسديد لأنّ التفضيل من غير الثلاثيّ ليس قياسيّا.
(10) يجوز تعليقه بفعل أحصى، ويجوز أن يكون (ما) موصولا مفعولا ل (أحصى) ، و (أمدا) تمييز واللام زائدة.
(11) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا عن المصدر فهو صفته.. كما يجوز أن يكون حالا من ضمير المصدر على حذف مضاف أي قولا ذا شطط.
(12) يجوز أن يتعلّق بمحذوف حال من آلهة.. أو يتعلّق ب (اتّخذوا) إذا ضمّن معنى عملوا.
(13) ويجوز أن يكون فيه حذف مضاف أي عبادتهم..
(14) انظر الآية (117) من سورة يونس و (18) من هود.
(15) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل معطوف على الضمير المفعول.
(16) في الآية (10) من السورة.
(17) أو متعلّق بمحذوف حال من (مرفقا)
(18) يجعل بعضهم مثل هذه الجملة استئنافا بيانيّا للأمر المتقدّم. [.....]
(19) يجوز أن يكون الظرف متضمّنا معنى الشرط فيتعلّق ب (تزاور) الجواب.
(20) وهو، وإن كان ماضيا، في حكم الحال فهو محكيّ، أي كلبهم يبسط ذراعيه.
(21) أو هو مصدر في موضع الحال المؤكّدة من فاعل ولّيت.. أو مفعول لأجله.
(22) أو مفعول به، وكان مفعولا ثانيا للمعلوم،


ابوالوليد المسلم 13-06-2022 08:37 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 370)
من صــ 158الى ص
ـ 171



[سورة الكهف (18) : الآيات 19 الى 20]
وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَسائَلُوا بَيْنَهُمْ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً (20)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الكاف) حرف جرّ «1» ، (ذلك) اسم إشارة في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله بعثناهم، و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (بعثناهم) ماض مبنيّ على السكون، و (نا) ضمير فاعل، و (هم) ضمير مفعول به (اللام) لام التعليل «1» ، (يتساءلوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يتساءلوا) .. و (هم) مضاف إليه (قال) فعل ماض (قائل) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لقائل (كم) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة، وتمييزه مقدّر أي كم يوما (لبثتم) مثل بعثنا (قالوا) فعل ماض وفاعله (لبثنا) مثل بعثنا (يوما) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثنا) ، (أو) حرف عطف (بعض) معطوف على (يوما) منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يتساءلوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (بعثناهم) .
(قالوا) مثل الأول (ربّكم أعلم) مثل ربّنا ربّ «2» ، (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (لبثتم) مثل بعثنا.
والمصدر المؤوّل (ما لبثتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) .
(الفاء) عاطفة (ابعثوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (أحدكم) مفعول به منصوب.. و (كم) ضمير مضاف إليه (بورقكم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من أحدكم.. و (كم) مثل الأخير (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ عطف بيان- أو بدل- من ورقكم (إلى المدينة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابعثوا) ، (الفاء) عاطفة (اللام) لام الأمر (ينظر) مضارع مجزوم، والفاعل هو (أيّها) اسم موصول مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به «4» ، (ها) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (أزكى) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (طعاما) تمييز منصوب (الفاء) عاطفة (ليأتكم) مثل لينظر، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (كم) ضمير مفعول به (برزق) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتكم) «5» ، (منه) مثل منهم متعلّق بنعت ل (رزق) (الواو) عاطفة (ليتلطّف) مثل لينظر (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (يشعرنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل هو (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يشعرنّ) ، (أحدا) مفعول به منصوب.
جملة: «بعثناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتساءلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «قال قائل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كم لبثتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لبثنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا.. (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّكم أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لبثتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «ابعثوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي اهتمّوا بأمر طعامكم فابعثوا..
وجملة: «لينظر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ابعثوا.
وجملة: « (هو) أزكى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أيّها) .
وجملة: «ليأتكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لينظر.
وجملة: «ليتلطّف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لينظر.
وجملة: «يشعرنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ليتلطّف.
20- (إنّهم) حرف مشبّه بالفعل.. و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (إن) حرف شرط جازم (يظهروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يظهروا) ، (يرجموكم) مثل يظهروا جواب الشرط.. و (كم) مفعول به (أو) حرف عطف (يعيدوكم) مثل يرجموكم ومعطوف عليه (في ملّتهم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير المفعول «6» .. و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تفلحوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تفلحوا) .
وجملة: «إنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «إن يظهروا ... » في محلّ رفع خبر إنّ «7» .
وجملة: «يرجموكم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يعيدوكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «لن تفلحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(ورقكم) ، اسم جامد بمعنى الفضّة المضروبة، وزنه فعل بفتح فكسر.
الفوائد
- كَمْ لَبِثْتُمْ:
تقدم معنا الحديث عن كم الاستفهامية والخبرية. وكم هذه هي الاستفهامية.
وهي في محلّ نصب مفعول به، لأن الفعل بعدها متعدّ ولم يستوف مفعوله، وتمييز «كم» محذوف وتقديره: «كم يوما لبثتم» بدليل أن الجواب جاء «يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ» .
[سورة الكهف (18) : آية 21]
وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيها إِذْ يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْياناً رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِداً (21)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كذلك أعثرنا) مثل كذلك بعثنا «8» ، (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعثرنا) ، (ليعلموا) مثل ليتساءلوا «9» ، (أنّ) حرف مشبّهة بالفعل (وعد) اسم أنّ منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (حقّ) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أنّ الساعة) مثل أنّ وعد (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر لا (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (أعثرنا) «10» ، (يتنازعون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من أمرهم.. و (هم) ضمير مضاف إليه (أمرهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن يعلموا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أعثرنا) .
والمصدر المؤوّل (أنّ وعد الله حقّ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلموا.
والمصدر المؤوّل (أنّ الساعة.. في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل أنّ وعد..)
(الفاء) عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله، وهم الكفّار، (ابنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (عليهم) مثل الأول متعلّق ب (ابنوا) ، (بنيانا) مفعول به منصوب «11» ، (ربّهم أعلم) ربّنا ربّ «12» ، (بهم) مثل عليهم متعلّق ب (أعلم) (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (غلبوا) مثل قالوا (على أمرهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (غلبوا) .. و (هم) مضاف إليه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نتّخذنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) للتوكيد، والفاعل نحن (عليهم) مثل الأول متعلّق بمحذوف مفعول به ثان «13» ، (مسجدا) مفعول به.
وجملة: «أعثرنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لا ريب فيها ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثاني) .
وجملة: «يتنازعون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يتنازعون.
وجملة: «ابنوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ربّهم أعلم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- «14» .
وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «غلبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «نتّخذنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
البلاغة
- الاستعارة المكنية في قوله تعالى «يَتَنازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ» .
في الكلام استعارة مكنية حيث شبه أمرهم بشيء كثر النزاع حوله، ثم حذف ذلك الشيء، وأستعير النزاع القائم حوله.
[سورة الكهف (18) : الآيات 22 الى 24]
سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً (22) وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (23) إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً (24)

الإعراب:
(السين) حرف استقبال (يقولون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل (ثلاثة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (رابعهم) مبتدأ مرفوع..
و (هم) ضمير مضاف إليه (كلبهم) خبر مرفوع.. و (هم) مثل الأول (الواو) عاطفة في الموضعين (يقولون.. كلبهم) مثل الأولى (رجما) مصدر في موضع الحال من ضمير الفاعل في الفعلين المتقدّمين «15» ، (بالغيب) جارّ ومجرور متعلّق ب (رجما) ، (يقولون.. كلبهم) مثل الأولى، و (الواو) زائدة قبل ثامنهم «16» ، (قل) فعل أمر والفاعل أنت (ربّي أعلم) مثل ربّنا ربّ «173» وعلامة رفع ربّي الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، (بعدّتهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعلم) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (ما) نافية (يعلمهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، (إلّا) أداة حصر (قليل) فاعل يعلمهم مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تمار) فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. والفاعل أنت (في) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تمار) ، (إلّا) مثل الأولى (مراء) مفعول مطلق منصوب (ظاهرا) نعت لمراء منصوب (الواو) عاطفة (لا تستفت) مثل لا تمار (فيهم) مثل الأول متعلّق بحال من (أحدا) ، (منهم) مثل فيهم متعلّق ب (تستفت) ، (أحدا) مفعول به منصوب.
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (هم) ثلاثة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «رابعهم كلبهم ... » في محلّ رفع نعت لثلاثة.
وجملة: «يقولون (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: « (هم) خمسة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سادسهم كلبهم ... » في محلّ رفع نعت لخمسة.
وجملة: «يقولون (الثالثة) » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: « (هم) سبعة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ثامنهم كلبهم ... » في محلّ رفع نعت لسبعة «18» .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يعلمهم إلّا قليل» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا تمار ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن حدّثت عنهم فلا تمار.
وجملة: «لا تستفت ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تمار.
23- (الواو) عاطفة (لا تقولنّ) مثل لا يشعرنّ «19» ، والفاعل أنت (لشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقولنّ) ، و (اللام) بمعنى من أجل، (إنّ) حرف مشبّهة بالفعل و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (فاعل) خبر إنّ مرفوع (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (غدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (فاعل) .
وجملة: «لا تقولنّ ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تمار.
وجملة: «إنّي فاعل ... » في محلّ نصب مقول القول.
(إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يشاء) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يشاء الله..) في محلّ نصب على الاستثناء على حذف مضاف أي إلّا وقت مشيئة الله «20» .
24- (الواو) عاطفة (اذكر) فعل أمر، والفاعل أنت (ربّك) مفعول به منصوب. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إذا) ظرف مجرّد من الشرط متعلّق ب (اذكر) ، (نسيت) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (قل) مثل اذكر (عسى) فعل ماض تامّ (أن يهدين) مثل أن يشاء.. و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة رسما مفعول به (ربّي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يهدين..) في محلّ رفع فاعل عسى.
(مراء) ، مصدر سماعيّ لفعل ماري الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إعلال بالقلب- أو إبدال- أصله مراي- بالياء- فلمّا جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
(تستفت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم فهو في الرفع تستفتي، حذف حرف العلّة للجزم، وزنه تستفع.
البلاغة
- الاستعارة المكنية في قوله تعالى «رَجْماً بِالْغَيْبِ» .
فقد شبه ذكر أمر، من غير علم يقيني، واطمئنان قلب، بقذف الحجر الذي لا فائدة في قذفه، ولا يصيب مرماه، ثم أستعير له، ووضع الرجم موضع الظن، حتى صار حقيقة عرفية فيه.
[سورة الكهف (18) : آية 25]
وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لبثوا) فعل ماض وفاعله (في كهفهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (لبثوا) .. و (هم) مضاف إليه (ثلاث) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثوا) ، (مائة) مضاف إليه مجرور (سنين) بدل من ثلاثمائة- أو عطف بيان- منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر «21» ، (الواو) عاطفة (ازدادوا) فعل ماض وفاعله (تسعا) تمييز منصوب «22» .
جملة: «لبثوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ازدادوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(ازدادوا) ، فيه إبدال تاء الافتعال دالا بعد الزاي، وفيه إعلال بقلب الياء ألفا أصله ازديدوا..
(تسعا) ، اسم للعدد جاء مذكّرا لأنّ معدوده مؤنّث وهو السنة، وزنه فعل بكسر فسكون.
الفوائد
1- تذكير العدد وتأنيثه:
أ- العدد من ثلاثة إلى تسعة: تكون على عكس المعدود في التذكير والتأنيث.
سواء أكانت مفردة كقوله تعالى «سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً» أو مركبة نحو: خمسة عشر قلما، وسبع عشرة محبرة أو معطوفا، نحو: ثلاثة وعشرين يوما، وأربعا وعشرين ساعة وأما «واحد واثنان» فهما وفق المعدود في الأحوال الثلاثة.
وأما مائة وألف، فلا يتغير لفظهما في التذكير والتأنيث، ومثلهما ألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين.
العشرة: فهي على عكس معدودها مفردة، ووفق معدودها مركبة.
2- اسم العدد:
يصاغ من اسم العدد وصف على وزن فاعل، مطابق لموصوفه.
وإذا كان العدد مضافا، وعرفناه، فتدخل «ال» التعريف على المضاف إليه.
وإذا كان مركبا، تدخل ال على جزئه الأول، وإذا كان معطوفا تدخل ال على الجزئين معا.
3- إعراب العدد:
أ- من واحد إلى عشرة المفردة: يعرب بالحركات، باستثناء «اثنان واثنتان» فهما ملحقان بالمثنى ويعربان إعرابه.
وكذلك العدد مائة وألف يعربان بالحركات.
ب- اثنان للمذكر، واثنتان للمؤنث، والعقود من عشرين إلى تسعين: تعرب بالأحرف.
ج- الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر، ومن الحادي عشر إلى التاسع عشر، فتعرب «جزءان مركبان مبنيان على الفتح» يستثني من المركب «الجزء الأول من اثني عشر» فهو ملحق بالمثنى كما ذكرنا. فتبصّر..!
__________
(1) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله بعثناهم.
(2) أو للصيرورة.
(3) في الآية (14) من هذه السورة.
(4) أو هو اسم استفهام مبتدأ مرفوع خبره (أزكى) ، والجملة الاسميّة معمولة لفعل ينظر المعلّق بالاستفهام بحذف الجارّ (إلى) ..
(5) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل يأتكم.
(6) وقيل إنّ فعل يعيدوكم هنا ناصب لمفعولين لأنّه بمعنى يجعلونكم في ملّتهم، فالجارّ متعلّق بمفعول ثان.
(7) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(8، 9) في الآية (19) من هذه السورة.
(10) أو متعلّق ب (يعلموا) .
(11) أو مفعول مطلق لأنّه يحتمل أن يكون مصدرا، والمفعول به مقدّر. [.....]
(12) في الآية (21) من هذه السورة.
(13) أو متعلّق ب (نتّخذنّ) بتضمينه معنى نقيمنّ.. وفي (عليهم) حذف مضاف أي على كهفهم.
(14) وهي داخلة ضمن كلامهم.. أمّا إذا كانت من كلام الله تعالى من غير سياق الكلام فهي اعتراضيّة.
(15) أو مفعول مطلق لفعل محذوف، أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّه نعت له أي قولا رجما، أو مرادفه..
(16) إمّا من غير التوكيد، وإمّا لإفادة توكيد لصوق الصفة بالموصوف.. وقيل هي عاطفة غير زائدة.. وقال بعض المفسّرين هي واو الحال أي: يقولون ذلك حال كونهم ثامنهم كلبهم، ورفض ابن هشام أن تكون واو الثمانية كما نص على ذلك بعض النحاة.
(17) في الآية (14) من هذه السورة.
(18) أو معطوفة على جملة هم سبعة.
(19) الآية (19) .
(20) يجوز أن تكون إلا أداة حصر، والمصدر المؤوّل بعدها في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق بحال أي الّا ملتبسا بمشيئة الله.
(21) لا يجوز أن يكون (سنين) تمييزا للمائة لأنّ تمييزها مفرد مجرور بالإضافة، وتنوين (ثلاثمائة) يمنع الإضافة.
(22) جعله العكبريّ مفعولا به، وتبعه الجمل، وقال: زاد إذا بني على افتعل تعدّى إلى واحد. ولكن جاء في لسان العرب: «زاد الشيء بمعنى ازداد» أي هو لازم ليس غير.


ابوالوليد المسلم 13-06-2022 09:05 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 371)
من صــ 171الى ص
ـ 184


[سورة الكهف (18) : آية 26]
قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (26)

الإعراب:
(قل الله أعلم) مثل قلّ ربّي أعلم «1» ، (بما لبثوا) مثل بما لبثتم «2» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (غيب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور.
والمصدر المؤوّل (ما لبثوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) .
(أبصر) فعل ماض لإنشاء التعجّب أتى على صورة الأمر مبنيّ على الفتح المقدّر لمجيئه على صورة الأمر (الباء) حرف جرّ زائد و (الهاء) ضمير محلّه القريب الجرّ بالباء ومحلّه البعيد الرفع على الفاعليّة (الواو) عاطفة، (أسمع)مثل أبصر وبه مقدّر «3» ، (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من وليّ.. و (الهاء) مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) نافية (يشرك) مضارع مرفوع، والفاعل هو (في حكمه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشرك) ، و (الهاء) مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لبثوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أما) .
وجملة: «له غيب السموات ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أبصر به ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أسمع (به) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أبصر به.
وجملة: «ما لهم من دونه من وليّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يشرك ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة الأخيرة.
[سورة الكهف (18) : الآيات 27 الى 29]
وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (27) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً (29)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أوحي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحي) ، (من كتاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من نائب الفاعل (ربّك) مضاف إليه مجرور..
و (الكاف) مضاف إليه (لا) نافية للجنس (مبدّل) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لكلماته) جارّ ومجرور متعلّق بخبر لا.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تجد) مضارع منصوب، والفاعل أنت (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، و (الهاء) مضاف إليه (ملتحدا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «اتل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوحي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا مبدّل لكلماته» في محلّ نصب حال من كتاب.
وجملة: «لن تجد ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا مبدّل..
28- (الواو) عاطفة (اصبر) مثل اتل (نفسك) مفعول به منصوب..
و (الكاف) مضاف إليه (مع) ظرف منصوب متعلّق بفعل اصبر (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يدعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (ربّهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (بالغداة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون) ، (العشيّ) معطوف على الغداة بالواو مجرور (يريدون) مثل يدعون (وجهه) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تعد) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (عيناك) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف.. و (الكاف) مضاف إليه (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تعد) ، (تريد) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (زينة) مفعول به منصوب (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لا تطع) مثل لا تعد، وعلامة الجزم السكون (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أغفلنا) فعل ماض وفاعله (قلبه) مفعول به منصوب..
و (الهاء) مضاف إليه (عن ذكرنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (أغفلنا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اتّبع) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (هواه) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف..
و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (أمره) اسم كان مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (فرطا) خبر كان منصوب.
وجملة: «اصبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتل.
وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يريدون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يدعون.
وجملة: «لا تعد عيناك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «تريد ... » في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (عيناك) «1» .
وجملة: «لا تطع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تعد.
وجملة: «أغفلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «اتّبع هواه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كان أمره فرطا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
29- (الواو) عاطفة (قل) مثل اتل (الحقّ) مبتدأ مرفوع «2» ، (من ربّكم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة «3» ، (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شاء) فعل ماض «4» ، والفاعل هو، والمفعول محذوف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر (يؤمن) مضارع مجزوم بلام الأمر، والفاعل هو (الواو) عاطفة (من شاء فليكفر) مثل نظيرتها السابقة (إنّا) حرف مشبّهة بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، (أعتدنا) مثل أغفلنا (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعتدنا) ، وعلامة الجرّ الياء (نارا) مفعول به منصوب (أحاط) ، فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحاط) ، (سرادقها) فاعل مرفوع..
و (ها) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يستغيثوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (يغاثوا) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف النون..
و (الواو) نائب الفاعل (بماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغاثوا) ، (كالمهل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ماء) ، (يشوى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (الوجوه) مفعول به منصوب (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (الشراب) فاعل مرفوع، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي الماء الذي كالمهل (الواو) عاطفة (ساءت) فعل ماض لإنشاء الذمّ..
و (التاء) للتأنيث. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي، أي النار، (مرتفقا) تمييز منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «الحقّ من ربّكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من شاء ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «8» .
وجملة: «شاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يؤمن ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من شاء (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على «على من شاء» (الأولى) .
وجملة: «شاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثانية.
وجملة: «يكفر ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّا أعتدنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل لما سبق- وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أحاط بهم سرادقها» في محلّ نصب نعت ل (نارا) .
وجملة: «إن يستغيثوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أحاط، والرابط محذوف أي إن يستغيثوا فيها «9» .
وجملة: «يغاثوا ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يشوي ... » في محلّ جرّ نعت ثاني لماء «10» .
وجملة: «بئس الشراب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ساءت مرتفقا» لا محلّ لها معطوفة على جملة بئس الشراب.
الصرف:
(ملتحدا) ، اسم مكان من فعل التحد الخماسيّ بمعنى التجأ وهو على وزن اسم المفعول مفتعل بضم الميم وفتح العين.
(فرطا) ، وهو مصدر بمعنى التفريط أو الإفراط أي اسم مصدر من أفرط في الأمر أي جاوز الحدّ.. أو هو صفة مشتقّة على وزن فعل بضمّتين أي متقدّم على الحقّ.
(سرادق) ، اسم لما يحيط بالشيء كالخباء والمضرب، وقيل هو الحجرة وقيل هو ما يمدّ على صحن الدار. قال الراغب: السرادق فارسيّ معرّب وليس في كلامهم اسم مفرد ثالث حروفه ألف بعدها حرفان إلّا هذا. وفي المختار:
السرادق مفرد جمعه سرادقات.. وكلّ بيت من كرسف أي قطن هو سرادق.
وزنه فعالل بضم الفاء.
(المهل) ، اسم يجمع معدنيات الجواهر من فضّة وحديد ونحاس وما كان منها ذائبا، وقيل هو القطران الرقيق والزيت الرقيق.. وزنه فعل، بضمّ الفاء.
(مرتفقا) اسم مفعول من الخماسيّ ارتفق بمعنى اتّكأ واعتمد، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة
1- الطباق:
في قوله تعالى «بِالْغَداةِ ... وَالْعَشِيِّ» .
2- الاستعارة التصريحية:
في قوله تعالى «إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها» حيث شبه النار المحيط بهم من لهبها، المنتشر منها في الجهات، بالسرادق المضروب على من يحتويهم، ثم أستعير له استعارة مصرحة، والاضافة قرينة، والاحاطة ترشيح.
3- التشبيه المرسل:
في قوله تعالى «بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ» .
فقد شبه الماء الذي يعاقبون به أنه مثل المهل، والمهل: ما أذيب من جواهر الأرض ويسمى مرسلا مفصلا، لذكر الأداة ووجه الشبهة.
4- التهكم:
في قوله تعالى «يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ» .
فقد سمى أعلى أنواع العذاب إغاثه، والإغاثة هي الإنقاذ من العذاب، تهكما بهم، وتشفيا منهم.
والتهكم فن طريف من فنون البلاغة، مأخوذ من تهكمت البئر إذا تهدمت، أو من التهكم بمعنى الغضب الشديد، أو الندم على أمر فائت فالبشارة فيه إنذار، والوعد معه وعيد، والإجلال للمخاطب المتهكم به تحقير وهذه الآية من أحسن شواهده، إذ جعل الإغاثة ضد الإغاثة نفسها، ففيه إلى جانب التهكم مشاكلة أيضا.
الفوائد
1- تعريف لفظ «الدنيا» وتنكيرها:
القياس أن نذكر «الدنيا» معرفة بالألف واللام، لأنها صفة على وزن «فعلى» فمن حقها المطابقة كما وردت في الآية المذكورة. ومع ذلك فقد استعملوها استعمال الأسماء، فهم لا يكادون يذكرون معها الموصوف، وأكثروا ذكرها مجردة من الألف واللام كسائر الأسماء، كقول الشاعر:
وان دعوت إلى جلّى ومكرمة ... يوما سراة كرام الناس فادعينا
فأورد جلّى بدون تعريف، وأجراها مجرى «دنيا» . فتبصّر..!
[سورة الكهف (18) : الآيات 30 الى 31]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّهة بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (إنّا) مثل إنّ، و (نا) ، اسم إنّ (لا) نافية (نضيع) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (أجر) مفعول به منصوب (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أحسن) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (عملا) مفعول به منصوب.
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «إنّا لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الأوّل) بتقدير الرابط أي لا نضيع أجرهم ... «11» .
وجملة: «لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) .
وجملة: «أحسن عملا» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
31- (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جنّات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عدن) مضاف إليه مجرور (تجري) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «12» ، و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (يحلّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلّون) ، (من أساور) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلّون) «13» ، وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف فهو على صيغة منتهى الجموع (من ذهب) جارّ ومجرور نعت لأساور (الواو) عاطفة (يلبسون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل (ثيابا) مفعول به منصوب (خضرا) نعت ل (ثيابا) منصوب (من سندس) جارّ ومجرور نعت ثان ل (ثيابا) ، (الواو) عاطفة (إستبرق)معطوف على سندس مجرور (متّكئين) حال من فاعل يلبسون منصوبة وعلامة النصب الياء (فيها) مثل الأول متعلّق بحالّ من الضمير في متّكئين (على الأرائك) جارّ ومجرور متعلّق ب (متّكئين) ، (نعم) فعل ماض لإنشاء المدح (الثواب) فاعل مرفوع، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هي أي الجنّة (الواو) عاطفة (حسنت مرتفقا) مثل ساءت مرتفقا «14» .
وجملة: «أولئك لهم جنّات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «15» .
وجملة: «لهم جنات ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك) .
وجملة: «يحلّون ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ (أولئك) «16» .
وجملة: «يلبسون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يحلّون.
وجملة: «نعم الثواب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حسنت مرتفقا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(يحلّون) فيه إعلال بالحذف، أصله يحلّاون، التقى ساكنان فحذفت ألف الفعل، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها، وزنه يفعّون.
(أساور) ، جمع أسورة وهذا جمع سوار، اسم جامد للحلية المعروفة وزنه فعال بكسر الفاء، ووزن أسورة أفعلة- وهو من جموع القلّة- وزن أساور أفاعل.
(سندس) ، جمع سندسة، وقيل ليس جمعا بل اسم لنوع من نسيج الديباج أو الحرير، وزنه فعلل بضمّ الفاء و (اللام) الأولى.
(إستبرق) ، اسم لما غلظ من الديباج، قيل هو عربيّ الأصل مشتقّ من البريق فوزنه استفعل، وقيل هو معرّب عن أعجميّ أصله استبره.
(متّكئين) ، جمع متّكئ، اسم فاعل من اتّكأ الخماسيّ، و (التاء) الأولى مبدلة من واو، أصله موتكئ، فلمّا جاءت الواو قبل تاء الافتعال قلبت تاء وأدغمت مع تاء الافتعال، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
(الأرائك) ، جمع أريكة، اسم جامد للسرير يكون في الغرفة أو كلّ ما يتّكأ عليه، وزنه فعيلة.
الفوائد
- ورد في هذه الآيات أنماط من فن البلاغة ما يدعونا إلى التنويه به، ولو بذكر بعضه فقد أراد سبحانه «التهكم» بأهل النار، فذكر بأنهم حينما يستغيثون يغاثون بماء كالمهل فما رأيكم بهذا الضرب من الإغاثة. ومثل ذلك المشاكلة، في قوله تعالى، وَساءَتْ مُرْتَفَقاً فقد شاكل قوله تعالى: وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً، علما أن الارتفاق لا يكون في شؤون البؤس والشقاء، وإنما يكون في مجال السعاد والهناءة. وقد ألمحنا إلى هذين الوجهين من بلاغة التنزيل، لما في هذه الآيات من روعة التعبير وفنون الأدب.
[سورة الكهف (18) : الآيات 32 الى 33]
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً (33)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اضرب) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اضرب) ، (مثلا) مفعول به منصوب (رجلين) بدل من مثلا منصوب «17» ، وعلامة النصب الياء (جعلنا) فعل ماض وفاعله (لأحدهما) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول ثان..
و (هما) ضمير مضاف إليه (جنّتين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من أعناب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّتين (الواو) حاليّة (حففناهما) مثل جعلنا، و (هما) ضمير مفعول به (بنخل) جارّ ومجرور متعلّق ب (حففنا) ، (الواو) عاطفة (جعلنا بينهما زرعا) مثل جعلنا لأحدهما حنتين، والظرف بين متعلّق بمحذوف مفعول ثان.
جملة: «اضرب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعلنا ... » في محلّ نصب نعت لرجلين «18» .
وجملة: «حففناهما ... » في محلّ نصب حال من جنّتين بتقدير (قد) .
وجملة: «جعلنا.. (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة حففناهما.
33- (كلتا) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف لأنّه أضيف إلى ظاهر (الجنّتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (آتت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث، وأفرد مراعاة للفظ كلتا، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، (أكلها) مفعول به منصوب.. و (ها) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (تظلم) مضارع مجزوم، والفاعل هي، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تظلم) بتضمينه معنى تنقص، والضمير يعود على الأكل (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (فجرّنا) مثل جعلنا (خلالهما) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (فجّرنا) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (نهرا) مفعول به منصوب.
وجملة: «كلتا الجنّتين آتت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «آتت ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلتا) ..
وجملة: «لم تظلم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آتت وجملة: «فجّرنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آتت «19» .
الصرف:
(كلتا) ، اسم دالّ على التثنية ولفظه مفرد ويستعمل للتوكيد في المؤنث مضافا.
البلاغة
- التتميم والاحتراس والكناية:
في قوله تعالى «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ» .
ففي هذا الكلام يحتمل أن تكون الجنتان مجرد اجتماع شجر متكاثف يستر بظل غصونه الأرض، كما تقتضيه الدلالة اللغوية على معنى الجنة، ثم تمم ذلك أيضا بقوله «وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً» ، لئلا يتوهم أن الانتفاع قاصر على النخيل والأعناب، ولتكون كل من الجنتين جامعة للأقوات والفواكه، متواصلة العمار على الشكل الحسن والترتيب الأنيق. ثم تمم ذلك بقوله «وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً» للدلالة على ديمومة الانتفاع بهما، فإن الماء هو سر الحياة. وإذن فقد استكمل هذا الرجل كل الملاذّ، واستوفى ضروب النعم ثم تمم ذلك بقوله «كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها» لاستحضار الصورة التامة للانتفاع بالموارد، واحترس بقوله «وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً» من أن يكون ثمة نقص في الأكل الذي آتته، وليكون كناية عن تمام الجنتين ونموهما دائما وأبدا فقد استوفى وصف الجنتين الفنون الثلاثة جميعا.
__________
(1) في الآية (22) من هذه السورة.
(2) في الآية (19) من هذه السورة. [.....]
(3) قيل: أبصر به وأسمع هما أمر حقيقي لا تعجّب، والهاء تعود على الهدى المفهوم من الكلام.
(4) صحّ مجيء الحال من المضاف إليه لأنّ المضاف جزء من المضاف إليه.
(5) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا القرآن، والجارّ والمجرور حال من الحقّ والعامل فيه الإشارة.
(6) أو رابطة لجواب شرط مقدّر.. أو استئنافيّة.
(7) في محلّ جزم فعل الشرط.
(8) أو جواب شرط مقدّر أي إن جاءكم الحقّ فمن شاء فليؤمن.. ويجوز أن تكون استئنافيّة.
(9) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
(10) يجوز أن تكون حالا من المهل في محلّ نصب.
(11) يجوز أن يكون الخبر مقدّرا أي سنجازيهم.. وجملة إنّا لا نضيع هي تعليل للخبر.
(12) أو متعلّق بمحذوف حال من الأنهار.
(13) أو هو نعت لمحذوف أي شيئا من أساور.
(14) في الآية (29) من هذه السورة.
(15) يجوز أن تكون الجملة خبرا ل (إنّ) الأول، وما بينهما اعتراض.
(16) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من الضمير في (لهم) عامله الاستقرار. [.....]
(17) يجوز أن يكون مفعولا ثانيا لفعل (اضرب) بتضمينه معنى اجعل، وهو على حذف مضاف أي مثل رجلين.
(18) يجوز أن تكون استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها.
(19) يجوز أن تكون حالا بتقدير (قد) في محلّ نصب.


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 03:48 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 372)
من صــ 185الى ص
ـ 196





[سورة الكهف (18) : الآيات 34 الى 36]
وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً (35) وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً (36)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر كان (ثمر) اسم كان مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (لصاحبه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (يحاوره) مضارع مرفوع، و (الهاء) مفعول به والفاعل هو (أنا) ضمير منفصل مبتدأ (أكثر) خبر مرفوع (من) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أكثر) (مالا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (أعزّ نفرا) مثل أكثر مالا ومعطوف عليه.
جملة: «كان له ثمر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هو يحاوره ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يحاوره ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «أنا أكثر ... » في محلّ نصب مقول القول.
35- (الواو) عاطفة (دخل) مثل قال (جنّته) مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل مبتدأ (ظالم) خبر مرفوع (اللام)زائدة للتقوية «1» ، (نفسه) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لاسم الفاعل ظالم.. و (الهاء) مضاف إليه (قال) مثل الأول (ما) نافية (أظنّ) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (أن) حرف مصدريّ ونصب (تبيد) مضارع منصوب، (ها) للتنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع فاعل (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل تبيد.
والمصدر المؤوّل (أن تبيد) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّ «2» .
وجملة: «دخل جنّته ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان له ثمر.
وجملة: «هو ظالم ... » في محلّ نصب حال من فاعل دخل.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما أظنّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تبيد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أن) .
36- (الواو) عاطفة (ما أظنّ) مثل الأولى (الساعة) مفعول به أوّل منصوب (قائمة) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (اللام) موّطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (رددت) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) ضمير نائب الفاعل (إلى ربّي) جارّ ومجرور متعلّق ب (رددت) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (اللام) لام القسم (أجدنّ) مضارع مبنيّ على الفتح.. و (النون) للتوكيد، والفاعل أنا (خيرا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خيرا) ، (منقلبا) تمييز منصوب.
وجملة: «ما أظنّ الساعة ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «رددت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما أظنّ الساعة.
وجملة: «أجدنّ» لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط.
الصرف:
(أعزّ) ، اسم تفضيل من عزّ الثلاثيّ وزنه أفعل.
(نفرا) ، اسم جمع بمعنى الجماعة من الرجال أو الرهط، جمعه أنفار.
(منقلبا) ، اسم مكان من فعل انقلب الخماسيّ، وزنه منفعل بضمّ الميم وفتح العين.
[سورة الكهف (18) : الآيات 37 الى 41]
قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً (37) لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً (38) وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً (39) فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (40) أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (41)

الإعراب:
(قال) فعل ماض (له) مثل السابق متعلّق ب (قال)(صاحبه) فاعل مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (وهو يحاوره) مرّ إعرابها «3» ، (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (كفرت) فعل ماض وفاعله (الباء) حرف جرّ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كفرت) ، (خلقك) فعل ماض.. و (الكاف) مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (من تراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقك) ، (ثمّ) حرف عطف (من نطفة) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ قبله فهو معطوف عليه (ثمّ) مثل الأول (سوّاك) مثل خلقك، والبناء على الفتح المقدّر (رجلا) مفعول به ثان منصوب «4» .
جملة: «قال له صاحبه ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هو يحاوره ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يحاوره ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «كفرت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «خلقك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «سوّاك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
38- (لكن) حرف استدراك- ساكن النون- أنا- حذف الهمزة في الوصل وإثباتها في الوقف- ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (هو) ضمير الشأن مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ثان (الله) لفظ الجلالة مبتدأ ثالث «5» مرفوع (ربّي) خبر المبتدأ الله مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية (أشرك) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (بربّي) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشرك) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء..
و (الياء) مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
وجملة: «لكن أنا هو ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «هو الله ربّي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
وجملة: «الله ربّي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «لا أشرك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الله ربّي.
39- (الواو) عاطفة (لولا) حرف تخضيض للتوبيخ (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قلت) ، (دخلت) فعل ماض وفاعله (جنّتك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (قلت) مثل دخلت (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم «6» ، (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لا) نافية للجنس (قوّة) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلّا) أداة حصر (بالله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر لا (إن) حرف شرط جازم (ترن) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير في محلّ نصب مفعول به (أنا) ضمير فصل «7» ، (أقلّ) مفعول به ثان منصوب (من) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقلّ) (مالا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (ولدا) معطوف على (مالا) منصوب.
وجملة: «دخلت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «قلت ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف السابق بالواو قبل لولا.
وجملة: «ما شاء الله» في محلّ نصب مقول القول.. وجواب الشرط محذوف تقديره كان أو وقع.
وجملة: «لا قوّة إلّا بالله» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «إن ترن ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.. والجواب آت.
40- (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عسى) فعل ماض جامد ناقص (ربّي) اسم عسى مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (يؤتين) مضارع منصوب..
و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير في محلّ نصب مفعول به- محذوفة للتخفيف- (خيرا) مفعول به ثان منصوب (من جنّتك) جارّ ومجرور متعلّق ب (خيرا) ، و (الكاف) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يؤتين..) في محلّ نصب خبر عسى.
(الواو) عاطفة (يرسل) مضارع معطوف على يؤتي منصوب (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يرسل) «8» ، (حسبانا) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (حسبانا) ، (الفاء) عاطفة «9» (تصبح) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب معطوف على يرسل، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (صعيدا) خبر الناقص منصوب (زلقا) نعت ل (صعيدا) منصوب.
وجملة: «عسى ربّي ... » في محلّ جزم جواب الشرط- إن ترن- وجملة: «يؤتيني ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يرسل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤتين.
وجملة: «تصبح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
41- (أو) حرف عطف (يصبح) مثل تصبح ومعطوف عليه (ماؤها) اسم يصبح مرفوع و (ها) مضاف إليه (غورا) خبر يصبح منصوب (الفاء) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تستطيع) مضارع منصوب، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (طلبا) «10» .
وجملة: «يصبح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تصبح..
وجملة: «لن تستطيع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبح ماؤها..
الصرف:
(أقلّ) ، اسم تفضيل من فعل قلّ الثلاثيّ، وزنه أفعل، وجاءت عينه ساكنة للتضعيف.
(حسبانا) ، هو إمّا مصدر حسب يحسب باب نصر بمعنى الحساب أي مقدارا قدّره الله وحسبه وهو الحكم بتخريبها- وقد مرّ في الآية (96) من سورة الأنعام- أو هو جمع حسبانة اسم للصاعقة، وزنه فعلانة بضمّ الفاء، وقيل هو اسم جنس وزنه فعلان بضمّ الفاء واحدته حسبانه.
(زلقا) ، صفة مشبّهة من زلق الثلاثيّ، وزنه فعل بفتحتين.
(غورا) ، مصدر غار، جاء صفة بمعنى غائر مبالغة، وزنه فعل بفتح فسكون.
(طلبا) ، مصدر سماعيّ للفعل طلب الثلاثيّ، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
- المبالغة:

في قوله تعالى «أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً» .
حيث أطلق المصدر على اسم الفاعل في «غورا» أي غائر.
[سورة الكهف (18) : آية 42]
وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (42)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أحيط) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بثمره) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحيط) بتضمينه معنى فجع «11» ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أصبح) ماض ناقص ناسخ واسمه ضمير مستتر تقديره هو (يقلّب) مضارع مرفوع، والفاعل هو (كفّيه) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء. و (الهاء) مضاف إليه (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يقلّب) «12» بمعنى يندم (أنفق) ماض والفاعل هو (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنفق) ، (الواو) حاليّة (هي) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خاوية) خبر مرفوع (على عروشها) جارّ ومجرور متعلّق ب (خاوية) .. و (ها) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يقول) مثل يقلّب (يا) للتنبيه (ليتني) حرف تمنّ ونصب، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير اسم ليت في محلّ نصب (لم) حرف نفي وجزم (أشرك) مضارع مجزوم، والفاعل أنا (بربّي) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشرك) ، و (الياء) مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
جملة: «أحيط ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصبح ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يقلّب ... » في محلّ نصب خبر أصبح.
وجملة: «أنفق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هي خاوية ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (فيها) .
وجملة: «يقول ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يقلّب.
وجملة: «ليتني لم أشرك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم أشرك ... » في محلّ رفع خبر ليت.
البلاغة
- الكناية:

في قوله تعالى «يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ» .
في الكلام كناية عن التحسر والندم لأن النادم يضرب بيمينه على شماله.
[سورة الكهف (18) : آية 43]
وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً (43)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لم) حرف نفي وجزم (تكن) مضارع مجزوم (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (فئة) اسم تكن مرفوع (ينصرونه) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (منتصرا) خبر كان منصوب.
جملة: «لم تكن له فئة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينصرونه ... » في محلّ رفع نعت لفئة.
وجملة: «ما كان منتصرا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «13» ،
الصرف:
(منتصرا) ، اسم فاعل من فعل انتصر الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة الكهف (18) : آية 44]
هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً (44)

الإعراب:
(هنالك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بخبر مقدّم «14» ، (الولاية) مبتدأ مؤخّر مرفوع «15» ، (لله) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الولاية عامله الاستقرار (الحقّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (ثوابا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (خير) معطوف على الأول (عقبا) تمييز منصوب.
جملة: «هنالك الولاية ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(عقبا) ، الاسم من عقب يعقب من بابي نصر وضرب بمعنى العاقبة والجزاء، وزنه فعل بضمّ فسكون أو بضمّتين.
الفوائد
1- مثل وحوار:
بعد أن طلب الله إلى نبيّه «أن يصبر نفسه» ضرب له مثلا «رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ» وقد اختلف في اسم هذين الرجلين وتعيينهما فقيل:
إنها نزلت في أخوين من أهل مكة من بني مخزوم أحدهما مؤمن وهو أبو سلمة، زوج أم سلمة قبل النبي/ صلّى الله عليه وسلّم/ والآخر كافر، وهو الأسود بن عبد الأسد وهما الأخوان المذكوران في سورة الصافات.
ورث كل واحد منهما أربعة آلاف دينار، فأنفق أحدهما ماله في سبيل الله، وطلب من أخيه شيئا، فقال له ما قال:
وقيل: هو مثل لجميع من آمن بالله وجميع من كفر.. وقيل: هما رجلان من بني إسرائيل، أحدهما مؤمن، والثاني كافر اسم المؤمن «تمليخا» واسم الكافر «قرطوش» وقد كانا شريكين ثم اقتسما المال فصار لكل منهما ثلاثة آلاف دينار فاشترى المؤمن عبيدا بألف وأعتقهم، واشترى ثيابا بألف فكسا العراة، واشترى طعاما بألف فأطعم الجياع، وبنى مساجد، وفعل خيرا أما الكافر فنكح نساء ذات يسار، واشترى دوابا وبقرا واستنتجها فنمت له نماء مفرطا، حتى فاق أهل زمانه غنى.
وأدركت المؤمن الحاجة، فقال: لو أذهب إلى أخي، فأعمل حارسا في احدى جنانه، ولكن الكافر ردّه ردّا شنيعا وحرمه وأعلن كفره وجحوده.
ثم كان من قصة هذا الغني ما ذكره الله من الإحاطة بثمره، وذهاب أصول أشجارها، بما أرسل عليها من السماء من الحسبان.
وقد ضرب الله هذا المثل، مشفوعا بالحوار الذي أضفى على القصة بهاء ورونقا وعذوبة وإشراقا وسحرا.
2- كلا وكلتا:
هما لفظان يعربان اعراب المثنى، بشرط إضافتهما إلى ضمير. فإذا أضيفا إلى الاسم الظاهر، أعربا اعراب الاسم المقصور، بحركات مقدرة على الألف. ولفظاهما مفرد، ومعناهما مثنى، ولذلك يجوز الاخبار عنهما بضمير المفرد وضمير المثنى، نحو:
كلاهما حين جدّ الجدّ بينهما ... قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي
إلا أن مراعاة اللفظ أرجح، وبه جاء القرآن الكريم في الآيات التي نحن بصددها، قوله تعالى «كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها» فقد ورد الإخبار عنهما بالإفراد.
__________
(1) أو حرف جرّ أصليّ متعلّق بظالم.. وأجاز الجمل تعليقه بحال من الضمير في ظالم أي هو ظالم قائلا لنفسه..
(2) أو هو المفعول الأول، والمفعول الثاني مقدّر أي أظنّ بيد هذه حاصلة.
(3) في الآية (34) من هذه السورة.
(4) أو هو حال وإن كان غير منتقل ولا مشتقّ لأنه جاء بعد سواك إذا كان من الجائز أن يسوّيه غير رجل.
(5) يجوز أن يكون بدلا من الضمير هو- أو عطف بيان- على أن يكون الضمير عائدا على الكلام المتقدّم أي الذي خلقك.
(6) أو اسم موصول خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر، والجملة مقول القول، وجملة شاء صلة الموصول.
(7) أو مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير المتّصل المحذوف في (ترني) ، ويجوز في (أقلّ) أن تكون حالا والرؤية بصريّة.
(8) الضمير في (عليها) يعود على الجنّة الخاصّة بالكافر، أي يرسل على جنّتك حسبانا.
(9) أو فاء السببيّة، والفعل بعدها منصوب بأن مضمرة بعدها، والمصدر المؤوّل معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي عسى إرسال حسبان عليها حاصلا فإصباحها صعيدا زلقا.
(10) أو متعلّق بحال من (طلبا) - نعت تقدّم على المنعوت-.
(11) أو متعلّق بحال من نائب الفاعل أي مفجوعا بثمره. [.....]
(12) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ ويجوز أن يتعلّق الجارّ بمحذوف حال أي متحسّرا.
(13) يجوز أن تكون حالا من ضمير الغائب في (ينصرونه) .
(14) يجوز أن يتعلّق ب (منتصرا) ، والوقف عند الظرف.
(15) أو مبتدأ خبره الجارّ والمجرور لله.


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 04:00 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 373)
من صــ 196الى ص
ـ 207



[سورة الكهف (18) : آية 45]
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (45)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اضرب لهم مثل) مرّ إعرابها «1» ، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدرة على الألف (كماء) جارّ ومجرور متعلّق بمفعول به ثان عامله اضرب بمعنى اجعل «2»(أنزلناه) فعل ماض وفاعله ومفعوله (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلناه) ، (الفاء) عاطفة (اختلط) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلط) ، (نبات) فاعل مرفوع (الأرض) مضاف إليه مجرور (الفاء) عاطفة (أصبح) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي النبات (هشيما) خبر أصبح منصوب (تذروه) مضارع مرفوع (الرياح) فاعل مرفوع.. و (الهاء) في (تذروه) ضمير مفعول به (الواو) استئنافيّة (كان) مثل أصبح (الله) لفظ الجلالة اسم كان (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (مقتدرا) وهو خبر كان منصوب.
جملة: «اضرب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلناه ... » في محلّ جرّ نعت ل (ماء) .
وجملة: «اختلط.. نبات.....» في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «أصبح ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة اختلط.
وجملة: «تذروه الرياح ... » في محلّ نصب نعت ل (هشيما) .
وجملة: «كان الله ... مقتدرا» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(هشيما) ، اسم جامد، هو فعيل بمعنى مفعول، اسم جمع واحدته هشيمة.
(مقتدرا) ، اسم فاعل من فعل اقتدر الخماسيّ، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
- التشبيه التمثيلي المقلوب:
في قوله تعالى «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ» .
شبه حال الدنيا في نضرتها وبهجتها وما يتعقبها من الهلاك والفناء، بحال النبات يكون أخضر ناضرا شديد الخضرة، ثم ييبس ويجف ويذبل، ثم يصبح هشيما فتطيره الرياح كأن لم يكن.
وهو تشبيه مقلوب، لأنه كان الظاهر في هذا المعنى أن يقول: فاختلط بنبات الأرض، لأن المعروف في عرف اللغة والاستعمال دخول الباء على الكثير غير الطارئ، وإن صدق بحسب الوضع على كل من المتداخلين أنه مختلط ومختلط به، إلا أنه اختير ما في النظم الكريم للمبالغة في كثرة الماء، حتى كأنه الأصل الكثير.
[سورة الكهف (18) : الآيات 46 الى 49]
الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46) وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47) وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48) وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49)

الإعراب:
(المال) مبتدأ مرفوع (البنون) معطوف على المال بالواو وعلامة الرفع الواو (زينة) خبر مرفوع (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) مثل السابق «3» ، (الواو) عاطفة (الباقيات) مبتدأ مرفوع (الصالحات) نعت للباقيات مرفوع (خير) خبر مرفوع (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (خير) (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (ثوابا وخير أملا) مرّ إعراب نظيرها «4» .
جملة: «المال.. زينة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الباقيات.. خير ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
47- (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «5» ، (نسيّر) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الجبال) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ترى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (الأرض) مفعول به منصوب (بارزة) حال منصوب (الواو) حاليّة (حشرناهم) فعل ماض وفاعله، و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (نغادر) مضارع مجزوم، والفاعل نحن للتعظيم (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (أحدا) وهو مفعول به منصوب.
وجملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نسيّر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ترى ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.
وجملة: «حشرناهم» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة: «نغادر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة حشرناهم.
48- (الواو) عاطفة (عرضوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول، و (الواو) نائب الفاعل (على ربّك) جارّ ومجرور متعلّق بفعل عرضوا.. و (الكاف) مضاف إليه (صفّا) حال منصوبة من نائب الفاعل «6» ، (اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جئتم) فعل ماض وفاعله و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (نا) ضمير مفعول به (الكاف) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (خلقنا) مثل جئتم.. و (كم) ضمير مفعول به (أوّل) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو صفته أي خلقناكم خلقا أوّل.
والمصدر المؤوّل (ما خلقناكم..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله جئتمونا.. أي بعثناكم بعثنا كإنشائنا لكم أوّل مرّة.
(بل) حرف للإضراب الانتقالي (زعمتم) مثل جئتم (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لن) حرف نفي ونصب (نجعل) مضارع منصوب، والفاعل نحن للتعظيم (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (موعدا) مفعول به أوّل منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن لن نجعل ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعمتم.
وجملة: «عرضوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نسيّر.
وجملة: «جئتمونا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «زعمتم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن نجعل ... » في محلّ رفع خبر أن- المخفّفة-.
49- (الواو) عاطفة (وضع) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الكتاب) نائب الفاعل مرفوع (الفاء) عاطفة (ترى) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (المجرمين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (مشفقين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (مشفقين) ، (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (يا) حرف نداء وتحسّر (ويلتنا) منادى متحسّر به مضاف منصوب.. و (نا) مضاف إليه (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الكتاب) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور (لا) نافية (يغادر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (صغيرة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (كبيرة) معطوف على صغيرة منصوب و (لا) زائدة لتأكيد النفي (إلّا) للحصر (أحصاها) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر..
و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الكتاب (الواو) حاليّة (وجدوا) فعل ماض وفاعله (ما) حرف مصدريّ «7» (عملوا) مثل وجدوا (حاضرا) مفعول به ثان منصوب عامله (وجدوا) .
والمصدر المؤوّل (ما عملوا..) في محلّ نصب مفعول به أوّل.
(الواو) استئنافيّة (لا) نافية (يظلم) مثل يغادر (ربّك) فاعل مرفوع..
و (الكاف) مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
وجملة: «وضع الكتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زعمتم..
وجملة: «ترى المجرمين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وضع الكتاب.
وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب معطوفة على الحال (مشفقين) .
وجملة: «التحسّر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما لهذا الكتاب ... » لا محلّ لها جواب التحسّر.
وجملة: «لا يغادر ... » في محلّ نصب حال من الكتاب.
وجملة: «أحصاها ... » في محلّ نصب نعت لصغيرة وكبيرة «8» .
وجملة: «وجدوا ... » في محلّ نصب حال من فاعل يقولون بتقدير (قد) «9» .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «لا يظلم ربّك ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
الصرف:
(بارزة) ، مؤنّث بارز، اسم فاعل من برز الثلاثيّ، على وزن فاعل.
(صفّا) ، مصدر سماعيّ لفعل صفّ الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
(مشفقين) ، جمع مشفق، اسم فاعل من فعل أشفق الرباعيّ، وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(حاضرا) ، اسم فاعل من الثلاثيّ حضر وزنه فاعل.
البلاغة
1- فن الجمع في قوله تعالى «الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا» .
وهذا الفن هو: أن يجمع المتكلم بين شيئين أو أكثر في حكم واحد، وهذا الذي هو واضح في الآية الكريمة، حيث جمع المال والبنون في حكم واحد، وهو زينة الحياة الدنيا.
2- الاستعارة المكنية التخييلية:
في قوله تعالى: «يا وَيْلَتَنا» .
نداء لهلكتهم التي هلكوها من بين الهلكات، فإن الويلة كالويل الهلاك، ونداؤها على تشبيهها بشخص يطلب إقباله، كأنه قيل: يا هلاك أقبل فهذا أوانك.
3- استعمال العام في النفي والخاص في الإثبات:
في قوله تعالى «مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها» .
فإن وجود المؤاخذة على الصغيرة، يلزم منه وجود المؤاخذة على الكبيرة فكان الظاهر لا يغادر كبيرة ولا صغيرة، بناء على ما قالوا من أن الترقي في الإثبات يكون من الأدنى إلى الأعلى، وفي النفي على عكس ذلك، إذ لا يلزم من فعل الأدنى فعل الأعلى، بخلاف النفي. لكن قال المحققون: هذا إذا كان على ظاهره، فإن كان كناية عن العموم كما هنا- وقولك ما أعطاني قليلا ولا كثيرا- جاز تقديم الأدنى على الأعلى في النفي.
[سورة الكهف (18) : آية 50]
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (50)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قلنا) فعل ماض وفاعله (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قلنا) ، (اسجدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (لآدم) جارّ ومجرور متعلّق ب (اسجدوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (الفاء) عاطفة (سجدوا) فعل ماض وفاعل (إلّا) أداة استثناء (إبليس) مستثنى منصوب «10» ، (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من الجنّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان (الفاء) عاطفة (فسق) فعل ماض، والفاعل هو (عن أمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (فسق) بتضمينه معنى خرج عن الطاعة (ربّه) مضاف إليه مجرور. و (الهاء) مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة- أو عاطفة- (تتّخذون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (ذرّيّته) معطوف على الضمير الغائب المفعول.. و (الهاء) مضاف إليه (أولياء) مفعول به ثان منصوب (من دوني) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأولياء (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (عدوّ) «11» ، وهو خبر المبتدأ، مرفوع (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (بدلا) «12» ، وهو تمييز للضمير الفاعل منصوب، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي إبليس.
جملة: « (اذكر) إذ قلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «قلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «اسجدوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سجدوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا وجملة: «كان من الجنّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «فسق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان من الجنّ وجملة: «تتّخذونه ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» وجملة: «وهم لكم عدوّ ... » في محلّ نصب حال وجملة: «بئس للظالمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بدلا) ، الاسم من بدل يبدل باب نصر، وهو العوض أو الخلف بمعنى البديل، وزنه فعل بفتحتين.

[سورة الكهف (18) : آية 51]
ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51)

الإعراب:
(ما) نافية (أشهدتهم) فعل ماض وفاعله.. و (هم) ضمير مفعول به (خلق) مفعول به ثان منصوب (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (خلق) معطوف على خلق الأول منصوب (أنفسهم) مضاف إليه مجرور.. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) كالأولى (كنت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) اسمه (متّخذ) خبر كنت منصوب (المضلّين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (عضدا) مفعول به ثان لاسم الفاعل متّخذ، ومفعوله الأول جاء مضافا إليه.
جملة: «ما أشهدتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ما كنت متّخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
الصرف:
(المضلّين) ، جمع المضلّ، اسم فاعل من أضلّ الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين (عضدا) اسم جامد للعضو المعروف واتّخذ وصفا على سبيل الاستعارة، وزنه فعل بفتح الفاء وضمّ العين
البلاغة
- التشبيه البليغ:
في قوله تعالى «وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً» .
فقد شبه المضلين بالعضد، الذي يتقوى به الإنسان، وأصله العضو الذي هو من المرفق إلى الكتف، ولم يذكر الأداة، فهو تشبيه بليغ.
الفوائد
1- المال والبنون.
وصف الله «الْمالُ وَالْبَنُونَ» بأنهما زينة الحياة الدنيا، وسيبقون زينتها ما دامت الدنيا، وما دامت الحياة، ويطلق على هذا النوع من البلاغة «فن الجمع» ، إذ يجمع المتحدث أشياء عدّة، ثم يخبر عنها بخبر واحد. ومنه
حديث الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ «من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» .
ومنه قول أبي العتاهية:
ان الشباب والفراغ والجدة ... مفسدة للمرء أيّ مفسدة
__________
(1) في الآية (32) من هذه السورة.
(2) أو هو خبر لمبتدأ محذوف أي هو كماء.. والجملة في محلّ نصب حال من مثل، والفعل بمعنى فعل متعدّ لواحد مثل اذكر..
(3) في الآية السابقة (45) .
(4) في الآية (44) من هذه السورة.
(5) أو هو معطوف على الظرف (عند ربّك) ، فيتعلّق بما تعلّق به.
(6) وهو في الأصل مصدر على تأويل مشتقّ أي مصطفّين، وإمّا على حذف مؤكّده أي صفّا صفّا.
(7) أو اسم موصول مبنيّ مفعول به، والعائد محذوف أي عملوه، والجملة صلة.
(8) أو هي مفعول به ثان لفعل يغادر- بمعنى يترك- الذي يتعدّى لمفعولين.
(9) يجوز أن تكون مقطوعة على الاستئناف فلا محلّ لها.
(10) على الاستثناء المنقطع أو المتّصل بحسب علاقة إبليس بالملائكة وجنسيهما. [.....]
(11) أو متعلّق بعدوّ.
(12) أو متعلّق ب (بدلا) .
(13) أو معطوفة على استئناف مقدّر أي: أتكفرون فتتّخذونه..


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 04:15 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 374)
من صــ 207الى ص
ـ 219



[سورة الكهف (18) : آية 52]
وَيَوْمَ يَقُولُ نادُوا شُرَكائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (52)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي الله (نادوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (شركائي) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (الذين) اسم موصول في محلّ نصب نعت لشركاء (زعمتم) فعل ماض وفاعله، وقد حذف المفعولان أي زعمتموهم شركاء (الفاء) عاطفة (دعوهم) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل، و (هم) ضمير مفعول به (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يستجيبوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يستجيبوا) ، (الواو) حاليّة (جعلنا) فعل ماض وفاعله (بينهم) ظرف منصوب متعلّق بمفعول به ثان.. و (هم) مضاف إليه (موبقا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «يقول ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «نادوا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «زعمتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «دعوهم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يقول وجملة: «لم يستجيبوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة دعوهم وجملة: «جعلنا ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد)
الصرف:
(دعوهم) ، فيه اعلال بالحذف أصله دعاوهم، فلمّا التقى ساكنان حذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه فعوهم.
(موبقا) ، مصدر ميميّ من وبق الثلاثيّ المعتلّ المثال بمعنى هلك، أو هو اسم مكان من الفعل نفسه، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين، وقيل هو واد في جهنّم أو النار، وقيل الحاجز.
[سورة الكهف (18) : آية 53]
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها وَلَمْ يَجِدُوا عَنْها مَصْرِفاً (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (رأى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (المجرمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو (النار) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (ظنّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (أنّهم) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب أنّ (مواقعوها) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.. و (ها) ضمير مضاف إليه والمصدر المؤوّل (أنّهم مواقعوها..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا..
(الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (مصرفا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «رأى المجرمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ظنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «لم يجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ظنّوا ...
الصرف:
(مواقعوها) ، جمع مواقع، اسم فاعل من واقع الرباعيّ، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين (مصرفا) ، اسم مكان من فعل صرف الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين.
[سورة الكهف (18) : آية 54]
وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (صرّفنا) فعل ماض وفاعله (في) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (صرّفنا) ، (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان- مجرور (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (صرّفنا) ، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (صرّفنا) «1» ، (مثل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كان) ماض ناقص (الإنسان) اسم كان مرفوع (أكثر) خبر كان منصوب (شيء) مضاف إليه مجرور (جدلا) تمييز منصوب.
وجملة: «صرّفنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم استئنافيّة وجملة: «كان الإنسان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم «2» .
الصرف:
(جدلا) ، مصدر سماعيّ لفعل جدل يجدل الرجل باب فرح أي اشتدت خصومته، وزنه فعل بفتحتين
[سورة الكهف (18) : الآيات 55 الى 56]
وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (55) وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً (56)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (منع) فعل ماض (الناس) مفعول به منصوب (أن) حرف مصدريّ (يؤمنوا) مضارع منصوب، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا..) في محلّ نصب مفعول به ثان.
(إذ) ظرف للزمن الماضيّ مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (منع) ، (جاءهم) فعل ماض.. و (هم) ضمير مفعول به (الهدى) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (يستغفروا) مثل يؤمنوا ومعطوف عليه (ربّهم) مفعول به منصوب.. و (هم) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (أن) مثل الأول (تأتيهم) مضارع منصوب.. و (هم) ضمير مفعول به (سنّة) فاعل مرفوع (الأوّلين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (أو) حرف عطف (يأتيهم العذاب) مثل تأتيهم سنّة ومعطوف عليه (قبلا) حال منصوبة من العذاب.
والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم..) في محلّ رفع فاعل منع على حذف مضاف أي إتيانها أو طلب إتيانها.
جملة: «منع ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يؤمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «جاءهم الهدى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يستغفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤمنوا ...
وجملة: «تأتيهم سنّة ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني وجملة: «يأتيهم العذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم 56- (الواو) عاطفة (ما) نافية (نرسل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (المرسلين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (إلّا) أداة حصر (مبشّرين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء (منذرين) معطوف على مبشّرين بالواو.. (الواو) استئنافيّة (يجادل) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (بالباطل) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الموصول (اللام) للتعليل (يدحضوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يدحضوا) ، (الحقّ) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن يدحضوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يجادل) (الواو) حاليّة- أو استئنافيّة- (اتّخذوا) مثل كفروا (آياتي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على آيات «3» . والعائد محذوف (أنذروا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ ... و (الواو) نائب الفاعل (هزوا) مفعول به ثان عامله اتّخذوا، منصوب.
وجملة: «ما نرسل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما منع وجملة: «يجادل ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «يدحضوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «اتّخذوا ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد) «4» وجملة: «أنذروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما)
الصرف:
(اتّخذوا) ، فيه إدغام فاء الكلمة مع تاء الافتعال، أصله تخذ، فلمّا بني على افتعل سكّنت فاء الكلمة من أجل همزة الوصل ثمّ أدغمت التاءان معا «5» .
[سورة الكهف (18) : آية 57]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (أظلم) (ذكّر) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو، وهو العائد (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذكّر) ، (ربّه) مضاف إليه مجرور، و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (أعرض) فعل ماض والفاعل هو (عن) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعرض) ، (الواو) عاطفة (نسي) مثل أعرض (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (قدّمت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (يداه) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف.. و (الهاء) مضاف إليه (انّا) حرف مشبه بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (جعلنا) فعل ماض وفاعله (على قلوبهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان..
و (هم) مضاف إليه (أكنّة) مفعول به أوّل منصوب (أن) حرف مصدريّ (يفقهوه) مضارع منصوب، وعلامة النصب حذف النون ... و (الواو) فاعل، و (الهاء) مفعول به.
والمصدر المؤوّل (أن يفقهوه ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله على حذف مضاف أي كراهة أن يفقهوه..
(الواو) عاطفة (في آذانهم وقرا) مثل على قلوبهم أكنّة ومعطوف عليه «6» ،(الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تدعهم) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (هم) ضمير مفعول به (إلى الهدى) جارّ ومجرور متعلّق ب (تدعهم) ، وعلامة الجرّ الكسر المقدّرة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (يهتدوا) مضارع منصوب مثل يفقهوا (إذا) - بالتنوين- حرف جواب لا عمل له (أبدا) ظرف منصوب متعلّق ب (يهتدوا) .
وجملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ذكّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «نسي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «نسي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «قدّمت يداه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «إنّا جعلنا ... » لا محلّ لها تعليل لما سبق وجملة: «جعلنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «تدعهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا جعلنا «7» وجملة: «لن يهتدوا ... » في محلّ جزم جواب شرط جازم مقترنة بالفاء
[سورة الكهف (18) : الآيات 58 الى 59]
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤاخِذُهُمْ بِما كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً (58) وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ربّك) مبتدأ مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (الغفور) خبر مرفوع «8» ، (ذو) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو،(الرحمة) مضاف إليه مجرور (لو) حرف شرط غير جازم (يؤاخذهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الباء) حرف جرّ للسببيّة (ما) حرف مصدريّ «9» ، (كسبوا) فعل ماض وفاعله (اللام) رابطة لجواب لو (عجّل) فعل ماض، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عجّل) ، (العذاب) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما كسبوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يؤاخذهم) .
(بل) حرف إضراب وابتداء (لهم) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (موعد) مبتدأ مؤخّر مرفوع (لن يجدوا) مثل لن يهتدوا «10» ، (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (موئلا) «11» ، و (الهاء) مضاف إليه (موئلا) مفعول به.
جملة: «ربّك الغفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يؤاخذهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «عجّل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «لهم موعد ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لن يجدوا ... » في محلّ رفع نعت لموعد 59- (الواو) عاطفة (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (القرى) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أهلكناهم) فعل ماض وفاعله.. و (هم) ضمير مفعول به (لمّا) ظرف بمعنى حين فيه معنى الشرط متعلّق بفعل محذوف تقديره أهلكناهم وهو جواب الشرط (ظلموا) مثل كسبوا (الواو) عاطفة (جعلنا لمهلكهم موعدا) مثل جعلنا على قلوبهم أكنّة «13» .
وجملة: «تلك القرى أهلكناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّك الغفور..
وجملة: «أهلكناهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلك) وجملة: «ظلموا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجملة الجواب مقدّرة أي أهلكناهم وجملة: «جعلنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أهلكناهم
الصرف:
(موئلا) ، هو مصدر ميميّ من فعل وأل الثلاثيّ بمعنى رجع من باب ضرب.. أو هو اسم زمان أو اسم مكان، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين (مهلك) ، هو مصدر ميميّ من فعل هلك الثلاثيّ باب ضرب وباب فتح، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين
الفوائد
- قاعدة اسم التفضيل: أ- إذا كان مقترنا ب «ال» امتنع وصله ب «من» الجارة فلا يقال: «فلان الأفضل من فلان» .
ب- إذا تجرد من «ال والإضافة» فلا بد من إفراده وتذكيره وأن تتصل به «من» الجارة ولو تقديرا، نحو «وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى» ..
ج- إذا أضيف إلى نكرة وجب إفراده وتذكيره، وامتنع وصله ب «من» الجارة.
ء- وإذا أضيف إلى معرفة امتنع أيضا وصله بمن الجارة، وجاز فيه وجهان:
الإفراد والتذكير من جهة، ومطابقته لما قبله من جهة أخرى نحو: «أَحْرَصَ النَّاسِ» بالإفراد، و «أَكابِرَ مُجْرِمِيها» بالجمع، أي المطابقة وعدمها..!
[سورة الكهف (18) : الآيات 60 الى 62]
وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60) فَلَمَّا بَلَغا مَجْمَعَ بَيْنِهِما نَسِيا حُوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (61) فَلَمَّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً (62)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض فاعله (موسى) ، مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لفتاه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف، و (الهاء) مضاف إليه (لا) نافية (أبرح) مضارع مرفوع، والفاعل أنا «14» ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (أبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل أنا (مجمع) مفعول به منصوب (البحرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ بالياء (أو) حرف عطف (أمضي) مضارع منصوب معطوف على (أبلغ) وهو مثله «15» ، (حقبا) ظرف زمان منصوب متعلّق و (أمضي) .
والمصدر المؤوّل (أن أبلغ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أبرح) .
جملة: «قال موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «لا أبرح ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أبلغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «أمضي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ 61- (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن الشرط متعلّق ب (نسيا) ، (بلغا) فعل ماض، و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (مجمع) مفعول به منصوب (بين) مضاف إليه مجرور «16» ، و (هما) ضمير مضاف إليه (نسيا) مثل بلغا (حوتهما) مفعول به منصوب.. و (هما) مثل الأول (الفاء) عاطفة (اتّخذ) فعل ماض، والفاعل هو أي الحوت (سبيله) مفعول به منصوب، و (الهاء) مضاف إليه (في البحر) جارّ ومجرور متعلّق بحال من سبيل- أو من سربا- (سربا) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «بلغا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «نسيا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «اتّخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
62- (الفاء) عاطفة (لمّا جاوزا قال) مثل لمّا بلغا.. نسيا (لفتاه) مثل الأول (آتنا) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و (نا) ضمير مفعول به (غداءنا) مفعول به ثان منصوب، و (نا) ضمير مضاف إليه (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (لقينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (من سفرنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (لقينا) ، و (نا) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بدل من سفرنا- أو عطف بيان- (نصبا) تمييز منصوب.
وجملة: «جاوزا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «آتنا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «لقينا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، والقسم وجوابه استئناف تعليليّ.
الصرف:
(مجمع) ، اسم مكان من جمع الثلاثيّ على وزن مفعل بفتح الميم والعين (حقبا) ، اسم بمعنى الدهر، جمعه أحقاب، وزنه فعل بضمّتين، ووزن الجمع أفعال، وضمّ العين هنا للاتباع لغة، ويجوز فتحها.
(غداء) ، اسم للطعام يتناول في الغدد وزنه فعال بفتح الفاء، وفيه إبدال الواو في آخره همزة بعد الألف الساكنة.
__________
(1) و (من) لابتداء الغاية.. ويجوز أن يتعلّق بنعت للمفعول المحذوف أي مثلا من جنس كلّ مثل.
(2) يجوز أن تكون مقطوعة على الاستئناف..
(3) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ نصب معطوف على آيات.
(4) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(5) وهو رأي الجمهور خلافا للجوهريّ. فقد جاء في لسان العرب: «قال ابن الأثير: اتّخذ افتعل من تخذ فأدغم إحدى التاءين في الأخرى، قال وليس من أخذ في شيء، الافتعال من أخذ ائتخذ لأنّ فاءها همزة والهمزة لا تدغم بالتاء. قال الجوهري: الاتخاذ الافتعال من الأخذ إلّا أنه أدغم بعد تليين الهمزة وإبدال التاء، ثمّ لمّا كثر استعماله بلفظ الافتعال توهّموا أنّ التاء أصلية، فبنوا منه فعل يفعل قالوا تخذ يتخذ، قال وأهل العربيّة على خلاف ما قال الجوهريّ.
(6) يجوز أن يكون ثمّة فعل محذوف تقديره جعلنا، وحينئذ يكون العطف من عطف الجمل.
(7) أو استئنافيّة من غير تعليل.
(8) أو نعت لربّك.. وجملة يؤاخذهم الخبر.
(9) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالباء، والعائد محذوف أي كسبوه.
(10) في الآية السابقة (57) .
(11) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان إن جعلت (يجدوا) متعدّيا لاثنين. [.....]
(12) يجوز أن تكون خبرا ثالثا للمبتدأ ربّك.
(13) في الآية (57) من هذه السورة.
(14) و (أبرح) بمعنى أترك أو أغادر فيحتاج إلى مفعول، وهو مقدّر لا أبرح سيري- أو مهمّتي- حتّى أبلغ.. ويجوز أن يكون الفعل ناقصا خبره محذوف تقديره سائرا.. والعكبريّ يجيز أن يكون الخبر (حتّى أبلغ) بتأويل متكلّف.
(15) يجوز أن ينصب بأن مضمرة بعد أو التي بمعنى (إلّا) أي إلّا أن أمضي زمانا أتيقن معه فوات مجمع البحرين.
(16) والبين بمعنى الوصل، وبمعنى الفرقة أيضا فهو من الأضداد، ويجوز أن يكون ظرفا معربا أضيف إليه لفظ مجمع.


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 04:31 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 375)
من صــ 219الى ص
ـ 232


[سورة الكهف (18) : آية 63]
قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَما أَنْسانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي الفتى (الهمزة) للاستفهام التعجبيّ (رأيت) فعل ماض وفاعله، والمفعول محذوف أي: أرأيت حالنا (إذ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالمحذوف أو بحال منه (أوينا) مثل لقينا «1» ، (الى الصخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوينا) ، (الفاء) استئنافيّة (إنّي) حرف مشبّه بالفعل.. و (الياء) ضمير اسم إنّ (نسيت) مثل رأيت (الحوت) مفعول به منصوب (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (إنسانية) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به أوّل، و (الهاء) مفعول به ثان (إلّا) أداة حصر (الشيطان) فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (أذكره) مضارع منصوب، و (الهاء) مفعول به، والفاعل أنا.
والمصدر المؤوّل (أن أذكره..) في محلّ نصب بدل اشتمال من الهاء في أنسانيه.
(الواو) عاطفة (اتّخذ.. عجبا) مثل اتّخذ.. سربا «2» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «أرأيت ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أوينا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «إنّي نسيت ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «نسيت ... » في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: «ما أنسانيه إلّا الشيطان ... » لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: «أذكره ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «اتّخذ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي نسيت
[سورة الكهف (18) : الآيات 64 الى 65]
قالَ ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً (64) فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (65)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي موسى (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (كنّا) فعل ماض ناقص واسمه (نبغي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة من الرسم تخفيفا، والفاعل نحن (الفاء) عاطفة (ارتدّا) مثل بلغا «3» ، (على آثارهما) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارتدّا) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (قصصا) مفعول مطلق لفعل محذوف «4» منصوب جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ذلك ما كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «كنّا نبغي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «نبغي ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
وجملة: «ارتدّا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة 65- (الفاء) عاطفة (وجدا) مثل بلغا «5» ، (عبدا) مفعول به منصوب (من عبادنا) جارّ ومجرور متعلّق بنعت (عبدا) ، و (نا) مضاف إليه (آتيناه) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل، و (الهاء) ضمير مفعول به (رحمة) مفعول به منصوب (من عندنا) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لرحمة «6» ، و (نا) مثل الأول (الواو) عاطفة (علّمناه) ، مثل آتيناه (من لدنّا) جارّ ومجرور، والاسم في محلّ جرّ متعلّق ب (علّمناه) «7» . و (نا) مثل الأول (علما) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «وجدا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ارتدّا وجملة: «آتيناه ... » في محلّ نصب نعت ل (عبدا) «8» وجملة: «علّمناه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة آتيناه..
الصرف:
(قصصا) مصدر سماعي للثلاثي قصّ الأثر بمعنى تتّبعه شيئا فشيئا وزنه فعل بفتحتين
الفوائد
1- لدن:
أ- هي بجميع لغاتها وأقسامها لأول غاية زمان أو مكان وهي مثل «عند»بمعناها وإضافتها، وتجرّ ما بعدها بالإضافة لفظا إن كان معربا، ومحلّا ان كان مبنيّا أو جملة. فالأول نحو «مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ» والثاني نحو «وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً» والثالث الجملة، نحو «لدن شبّ حتى شاب سود الذوائب» .
ف «لدن» ملازمة للإضافة، فإذا كانت إضافتها إلى جملة تمحّضت للزمان، لأن ظروف المكان لا يضاف منها إلى الجملة إلا «حيث» .
وإذا اتصلت ب «لدن» ياء المتكلم اتصلت بها نون الوقاية، فيقال: «لدنيّ» بتشديد النون.
ب- «لدن» تفارق «عند» بستة أمور:
1- مختصة بمبدإ الغايات.
2- قلما يفارقها لفظ «من» الواقع قبلها.
3- أنها مبنية إلا في لغة قيس.
4- جواز إضافتها إلى الجمل.
5- جواز إفرادها قبل «غدوة» ، وتنصب «غدوة» بها، على خلاف في تسمية المنصوب، نحو قوله: لدن غدوة حتى دنت لغروب 6- لا تقع إلا فضلة، فتقول: السفر من عند دمشق، وليس من لدن دمشق.
ج- «لدن» تفارق «لدى» بخمسة أمور:
1- لدن تحل محل ابتداء غاية، نحو «جئت من لدنه» . وهذا لا يصح في «لدى» .
2- «لدن» لا يصح وقوعها عمدة في الكلام.
3- «لدن» كثيرا ما تجرّ ب «من» كما مر، بخلاف «لدى» .
4- «لدن» تضاف إلى الجملة، وهو ممتنع في لدى.
5- إذا وقعت «لدن» قبل «غدوة» ، جاز جرّ غدوة بالإضافة، ونصبها على التمييز، ورفعها على تقدير «لدن كانت غدوة» .
أما «لدى» ليس فيها إلا الإضافة فقط.
6- تخفيف لدن إلى «لد» :
قد تخفف لدن إلى «لد» لكثرة الاستعمال نحو قول الشاعر:
من «لد» شولا فإلى اتلائها.
وهذا البحث فيه طرائف تجدها في المطولات.
[سورة الكهف (18) : آية 66]
قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66)

الإعراب:
(قال.. موسى) مرّ إعرابها «9» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (هل) حرف استفهام (أتّبعك) مضارع مرفوع، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل أنا (على) حرف جرّ (أن) حرف مصدريّ (تعلّمن) مضارع منصوب، و (النون) للوقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تعلّمن) ، (علّمت) فعل ماض مبنيّ للمجهول..
و (التاء) ضمير نائب الفاعل (رشدا) مفعول به ثان منصوب عامله تعلّمن «10» .
والمصدر المؤوّل في (أن تعلّمن) محلّ جرّ متعلّق بحال من الكاف أي مثابرا على تعلّمن جملة: «قال له موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «هل أتّبعك ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «تعلّمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة: «علّمت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما)

[سورة الكهف (18) : الآيات 67 الى 68]
قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي الرجل العالم (إنّك) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لن) حرف نفي ونصب (تستطيع) مضارع منصوب، والفاعل أنت (معي) ظرف منصوب متعلّق بحال من الفاعل أي ماشيا معي (صبرا) مفعول به منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «إنّك لن تستطيع ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «تستطيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ 68- (الواو) عاطفة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (تصبر) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (على) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ «11»
متعلّق ب (تصبر) ، (لم) حرف نفي وجزم (تحط) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تحط) (خبرا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر فهو مرادف له «12» .
وجملة: «تصبر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّك لن تستطيع.
وجملة: «تحط ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما)الصرف:
(خبرا) ، مصدر سماعيّ لفعل خبر يخبر الشيء وبه علمه بحقيقته من بابي فتح وكرم، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي خبر بكسر الخاء وخبرة بضمّ الخاء وكسرها ومخبرة بفتح الميم وضمّ الباء وفتحها
[سورة الكهف (18) : آية 69]
قالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً (69)

الإعراب:
(قال) مثل السابق «13»
، (السين) حرف استقبال (تجدني) مضارع مرفوع.. و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (صابرا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (أعصي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل أنا (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعصي) ، (أمرا) مفعول به جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «ستجدني ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «شاء الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جملة تجدني..
وجملة: «أعصي ... » في محلّ نصب معطوف على المفعول الثاني صابرا أي: صابرا وغير عاص «14» .
[سورة الكهف (18) : آية 70]
قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (70)

الإعراب:
(قال) مثل السابق «15»
، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إن) مثل السابق «16»
، (اتّبعتني) فعل ماض مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، و (التاء) ضمير فاعل، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) ناهية جازمة (تسألني) مضارع مجزوم، و (النون) للوقاية، و (الياء) مفعول به، والفاعل أنت، (عن شيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تسألني) ، (حتّى) حرف غاية وجرّ (أحدث) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل أنا (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحدث) ، (منه) مثل لك متعلّق بحال من (ذكرا) وهو مفعول به منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «إن اتّبعتني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عزمت على الصبر..
وجملة: «لا تسألني ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء وجملة: «أحدث ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن أحدث) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تسأل) «17»
الفوائد
- الرسول يحدث عن الخضر:
عن أبي بن كعب قال: سمعت رسول الله/ صلّى الله عليه وسلّم/ يقول: قام موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل، فسئل: أي الناس أعلم؟ فقال أنا أعلم. فعتب الله عليه إذ لم يردّ العلم إليه، فأوحى الله إليه: أن لي عبدا بمجمع البحرين، هو أعلم منك، قال موسى: أي ربّ، كيف لي به. فقيل له: احمل حوتا في مكتل، فحيث تفقد الحوت فهو ثمّ. فانطلق وانطلق معه فتاه، وهو يوشع بن نون، يمشيان حتى أتيا صخرة فرأى رجلا مسجّى، عليه ثوب، فسلم عليه موسى، فقال الخضر: أنّى بأرضك السلام؟
قال أنا موسى قال: موسى بني إسرائيل. قال: نعم. قال: انك على علم من علم الله علّمكه الله لا أعلمه، وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه.
وقال البيضاوي:
ولا ينافي نبوته وكونه صاحب شريعة «سيدنا موسى» أن يتعلم من غيره ما لم يكن شرطا في أبواب الدين، فإن الرسول ينبغي أن يكون أعلم ممن أرسل إليهم فيما يبعث به من أصول الدين وفروعه لا مطلقا، وقد راعى موسى في ذلك غاية التواضع والأدب، فاستجهل نفسه، واستأذن أن يكون تابعا له، وسأله أن يرشده وينعم عليه بتعليم بعض ما أنعم الله به عليه..!
[سورة الكهف (18) : الآيات 71 الى 73]
فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71) قالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (72) قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً (73)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (انطلقا) فعل ماض، و (الألف) ضمير فاعل (حتّى) للابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط متعلّق ب (خرقها) ، (ركبا) مثل انطلقا (في السفينة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ركبا) ،(خرقها) فعل ماض، و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الرجل العالم (الخضر) ، (قال) مثل خرق (الهمزة) للاستفهام التعجّبي (خرقتها) فعل ماض وفاعله ومفعوله (اللام) لام التعليل (تغرق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل أنت (أهلها) مفعول به منصوب.. و (ها) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن تغرق..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خرقتها) (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جئت) مثل خرقت (شيئا) مفعول به منصوب (إمرا) نعت ل (شيئا) منصوب.
جملة: «انطلقا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «ركبا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «خرقها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «خرقتها ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «تغرق ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «جئت شيئا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر 72- (قال) مثل خرق (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (لم) حرف نفي وجزم (أقل) مضارع مجزوم، والفاعل أنا (إنّك) حرف مشبّه بالفعل، والكاف ضمير اسم إنّ في محلّ نصب (لن تستطيع معي صبرا) مرّ إعرابها «18» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «لم أقل ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل قال وجملة: «إنّك لن تستطيع ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل أقل وجملة: «تستطيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ 73- (قال) مثل خرق (لا) ناهية جازمة (تؤاخذني) مضارع مجزوم، و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «19»
، (نسيت) فعل ماض.. و (التاء) فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما نسيت) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تؤاخذ) (الواو) عاطفة (لا ترهقني) مثل لا تؤاخذني (من أمري) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الفاعل أي ضائقا من أمري (عسرا) مفعول به ثان منصوب بتضمين ترهق معنى تكلّف «20» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «لا تؤاخذني ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «نسيت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «لا ترهقني ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تؤاخذني
الصرف:
(السفينة) ، اسم جامد لوسيلة النقل في البحر وزنه فعيلة، والجمع سفن زنة فعل بضمّتين وسفين وسفائن.
(إمرا) ، صفة مشبّهة من أمر الشيء أي عظم ونكر، وزنه فعل بكسر فسكون
البلاغة
- التورية:

في قوله تعالى «قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ» .
أخرج الكلام في معرض النهي عن المؤاخذة بالنسيان، يوهمه أنه قد نسي ليبسط عذره في الإنكار، وهو من معاريض الكلام التي يتّقى بها الكذب، مع التوصل إلى الغرض، كقول إبراهيم: هذه أختي، واني سقيم.
[سورة الكهف (18) : آية 74]
فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74)

الإعراب:
(فانطلقا حتّى إذا لقيا) مرّ إعراب نظيرها «21»
، (غلاما:
مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة للتعقيب (قتله) فعل ماض، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي الخضر (قال أقتلت نفسا) مثل قال أخرقتها «22»
، (زكيّة) نعت ل (نفسا) منصوب (بغير) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل قتلت أي: ظالما، أو من المفعول أي: مظلوما «23»
، (نفس) مضاف إليه مجرور (لقد جئت شيئا نكرا) مثل لقد جئت شيئا إمرا «24» .
جملة: «انطلقا ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «لقيا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «أقتلت ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل القول وجملة: «جئت شيئا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر استئنافيّة في حيّز القول
الصرف:
(زكيّة) ، مؤنّث زكيّ، صفة مشبّهة من زكا يزكو باب قتل، وزنه فعيل، وفد أدغمت عينه مع لامه، واللام فيه منقلبة عن واو، أصله زكيو، اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع ياء فعيل، والمؤنّث فعيلة.
(نكرا) ، صفة مشبّهة من نكر ينكر باب كرم أي عظم واشتدّ وزنه فعل بضمّ فسكون، وقد يأتي اللفظ بضمّتين في المعنى نفسه.
__________
(1) في الآية السابقة (62) .
(2) في الآية (61) من هذه السورة.. ويجوز في (عجبا) أيضا مفعول مطلق لفعل محذوف.. فالمفعول الثاني على هذا الجارّ والمجرور (في البحر) .
(3) في الآية (61) من هذه السورة.
(4) أو مصدر في موضع الحال أي مقتصّين.
(5) في الآية (61) من هذه السورة.
(6) أو متعلّق ب (اتيناه) .
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من (علما) .
(8) أو هي حال من (عبدا) لأنّه وصف.
(9) في الآية (60) من هذه السورة. [.....]
(10) علمت، مفعوله محذوف وهو العائد أي علّمته.. ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف.. أو مفعولا لأجله عامله أتّبعك.
(11) أو هو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت في محلّ جرّ.
(12) لأنّ الخبر بالشيء هو الإحاطة به.
(13) في الآية السابقة.
(14) يجوز أن تكون استئنافيّة في حيّز القول لا محلّ لها.. أو معطوفة على مقول القول.
(15، 16) في الآية السابقة.
(17) أو متعلّق بفعل مقدّر متضمّن معنى لا تسألني، أي اصبر حتّى أحدث.
(18) الآية (67) من هذه السورة.
(19) أو اسم موصول- أو نكرة موصوفة مجرور بالباء، والعائد محذوف أي نسيته، والجملة صلة لا محلّ لها، أو نعت ل (ما) في محلّ جرّ.
(20) وفي المختار: رهقه: غضيه، وبابه طرب، وأرهقه عسرا كلّفه إيّاه.
(21، 22) في الآية (71) من هذه السورة.
(23) يجوز تعليقه بفعل قتلت أي: بلا سبب ... أو بمحذوف مطلق أي قتلا بغير نفس.
(24) في الآية (71) من هذه السورة.


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 04:46 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 376)
من صــ 232الى ص
ـ 246





الجزء السادس عشر
بقية سورة الكهف

[سورة الكهف (18) : آية 75]
قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً (75)

«1»
الإعراب:
(لك) متعلّق ب (أقل) «2» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أقل ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل (قال) .
وجملة: «إنّك لن تستطيع ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل (أقل) .
[سورة الكهف (18) : آية 76]
قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (76)

الإعراب:
(سألتك) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (عن شيء) متعلّق ب (سألتك) ، (بعد) متعلّق بفعل سألتك (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لدنّي) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ متعلّق بحال من (عذرا) ..
و (النون) الثانية للوقاية (عذرا) مفعول به منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سألتك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تصاحبني ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «بلغت ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
الصرف:
(عذرا) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ عذر باب ضرب وزنه فعل بضم فسكون.
[سورة الكهف (18) : آية 77]
فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (حتّى) حرف ابتداء (الفاء) عاطفة (أبوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (يضيّفوهما) مضارع، علامة النصب حذف النون.
والمصدر المؤوّل (أن يضيّفوهما) في محلّ نصب مفعول به عامله أبوا.
(فيها) متعلّق ب (وجدا) .
والمصدر المؤوّل (أن ينقضّ..) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(لو) حرف شرط غير جازم (اللام) رابطة لجواب لو (عليه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل اتّخذ (أجرا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «انطلقا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتيا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «استطعما ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وهي عند ابن هشام صفة لقرية وليست جوابا للشرط.. إنّما جملة قال لو شئت.. هي جملة الجواب.. قال لأنّ تكرار الظاهر يعري الجملة عن معنى الجواب ولأنّها تقاس على جملة الجواب في قصة الغلام وهو قوله تعالى: قال أقتلت نفسا زكية..
وجملة: «أبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استطعما.
وجملة: «يضيّفوهما ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «وجدا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أبوا ...
وجملة: «ينقضّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «يريد ... » في محلّ نصب نعت ل (جدارا) .
وجملة: «أقامه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وجدا..
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «شئت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّخذت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(أبوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله أباوا، التقى ساكنان فحذف لام الكلمة وهو الألف، وبقيت الفتحة على الباء دلالة على المحذوف، وزنه فعوا بفتح العين.
(جدارا) ، اسم جامد للحائط أو الحاجز بين مكانين، وزنه فعال بكسر الفاء.
الفوائد
- الاستعارة:
في قوله تعالى «فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ» .
المراد من إرادة السقوط قربه من ذلك، على سبيل المجاز المرسل، بعلاقة تسبب إرادة السقوط لقربه، أو على سبيل الاستعارة بأن يشبه قرب السقوط بالإرادة لما فيها من الميل، ويجوز أن يعتبر في الكلام استعارة مكنية وتخييلية.
[سورة الكهف (18) : آية 78]
قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78)

الإعراب:
(هذا) مبتدأ خبره (فراق) ، (بيني) مضاف إليه مجرور «3»
، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (بين) معطوف على الأول مجرور مثله (بتأويل) متعلّق ب (أنبّئك) ، (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (عليه) متعلّق ب (صبرا) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هذا فراق ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سأنبّئك ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «تستطع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(فراق) ، مصدر سماعيّ لفعل فارق الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء.
(بيني- بينك) ، اسم بمعنى الوصل ويأتي بمعنى الفراق فهو من الأضداد، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1- أفعال تنصب ثلاثة مفاعيل:
هي: أعلم وأرى وأنبأ ونبّأ وأخبر وخبّر وحدّث.
والأصل في هذه الأفعال «أعلم وأرى» وهما في الأصل من الأفعال التي تنصب مفعولين قبل زيادة همزة التعدية عليهما، فهما في الأصل «علم ورأى» . ويلحق بهما «خبّر» ، فهي للإعلام أيضا. وما تبقى فليس لها ثلاثي يفيد العلم.
وتستعمل هذه الخمسة متعدية إلى مفعول واحد. دون واسطة نحو «حدثت عليا» ، وإلى أكثر من واحد بالباء نحو «حدثتك بخبر أخيك» . ومنه قوله تعالى: «سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً» .
ولهذا الحديث تتمة تأتي في مواقيتها بإذن الله.
2- القصص في القرآن:
ألمحنا فيما سبق إلى بعض خصائص القصة في القرآن، ولما لهذا الحديث من أهمية، نعود للتذكير به، ولإيضاح بعض جوانبه، وخصوصا أننا أمام قصة من روائع القصص القرآني، وذات فوائد متعددة فالحظ معي هذا الحوار الذي جرى بين موسى والخضر، والذي قوامه الإخبار من جهة، واستعمال همزات الاستنكار من جهة، ثم الإيجاز والاقتصار على ما لا بد منه لتأليف هيكل القصة، وأخيرا وليس آخرا استعمال «أمّا» التفصيلية لشرح غوامض القصة التي تنتظر ريشة الفنان الموهوب لاستخراج دررها من أصدافها، وتقديمها على طبق من فضة، لرواد الفن، ومن يجدون في فن القصة من المتعة ما لا يجدونه في غيره من الفنون.
[سورة الكهف (18) : الآيات 79 الى 82]
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81) وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82)

الإعراب:
(أمّا) حرف شرط وتفصيل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لمساكين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كانت، وعلامة الجرّ الفتحة، فهو ممنوع من الصرف (في البحر) متعلّق ب (يعملون) ، (الفاء) عاطفة.
والمصدر المؤوّل (أن أعيبها) في محلّ نصب مفعول به عامله أردت.
(وراءهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر كان (ملك) اسم كان الناقص (غصبا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مبيّن لنوعه «4» .
جملة: «السفينة فكانت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانت لمساكين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ «5» .
وجملة: «يعملون ... » في محلّ جرّ نعت لمساكين.
وجملة: «أردت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت..
وجملة: «أعيبها ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «كان وراءهم ملك» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) «1» .
وجملة: «يأخذ ... » في محلّ رفع نعت لملك.
80- (الواو) عاطفة (أبواه) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الألف.. و (الهاء) مضاف إليه (مؤمنين) خبر كان منصوب، وعلامة النصب الياء (الفاء) عاطفة (طغيانا) مصدر في موضع الحال المقدّرة «2» .
والمصدر المؤوّل (أن يرهقهما) في محلّ نصب مفعول به عامله خشينا.
وجملة: «الغلام فكان ... » لا محلّ لها معطوفة على السفينة كانت..
وجملة: «كان أبواه مؤمنين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الغلام) .
وجملة: «خشينا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان أبواه..
وجملة: «يرهقهما ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
81- (الفاء) عاطفة (خيرا) مفعول به ثان منصوب عامله يبدلهما (منه) متعلّق ب (خيرا) ، (زكاة) تمييز منصوب ل (خيرا) ، (رحما) تمييز منصوب ل (أقرب) المعطوف على (خيرا) منصوب مثله، ومنع من التنوين لأنّه صفة على وزن أفعل، وقدّر (منه) لأنّه ذكر من قبل.
والمصدر المؤوّل (أن يبدلهما..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردنا..
وجملة: «أردنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة خشينا.
وجملة: «يبدلهما ربّهما ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
82- (الواو) عاطفة (لغلامين) متعلّق بخبر كان، وعلامة الجرّ الياء (في المدينة) متعلّق بنعت ثان ل (غلامين) (الواو) عاطفة (تحته) ظرف منصوب متعلّق بخبر كان (كنز) اسم كان مؤخّر مرفوع (لهما) متعلّق بنعت ل (كنز) .
والمصدر المؤوّل (أن يبلغا..) في محلّ نصب مفعول به عامله أراد.
(يستخرجا) مضارع منصوب معطوف على (يبلغا) بالواو، وعلامة النصب حذف النون مثل الأوّل، و (الألف) فاعل في كليهما (رحمة) مفعول لأجله منصوب عامله أراد «8»
، (من ربّك) متعلّق بنعت ل (رحمة) (الواو) عاطفة (ما) نافية (عن أمري) جارّ ومجرور حال من الفاعل أي مستقلّا أو منفردا (ذلك) مبتدأ خبره (تأويل) (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (عليه) متعلّق ب (صبرا) ، وجملة: «الجدار فكان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الغلام فكان..
وجملة: «كان لغلامين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الجدار) .
وجملة: «كان تحته كنز ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: «كان أبوهما صالحا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين.
وجملة: «أراد ربّك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان لغلامين «9» .
وجملة: «يبلغا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يستخرجا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يبلغا..
وجملة: «ما فعلته ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا الجدار ...
وجملة: «ذلك تأويل ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «لم تسطع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(غصبا) ، مصدر سماعيّ لفعل غصب يغصب باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(زكاة) ، اسم من زكا يزكو الرجل أي صلح فهي بمعنى الصلاح، وزنه فعله بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب، أصله زكوة جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
(رحما) ، مصدر رحم يرحم باب فرح بمعنى برّ به وأشفق عليه، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي رحمة، ومرحمة، ورحم بضمّتين.
(تسطع) ، فيه حذف تاء الافتعال، واستطاع واسطاع لغتان حيث تحذف التاء من الماضي والمضارع «10» .
البلاغة
1- التقديم والتأخير:
في قوله تعالى «فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها» .
قوله «فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها» مسبب عن خوف الغصب عليها، فكان حقه أن يتأخر عن السبب، وإنما قدم للغاية، ولأن خوف الغصب ليس هو السبب وحده، ولكن مع كونها للمساكين.
2- تعليم الأدب:
في قوله تعالى «فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها» .
حيث قال الله في آية لاحقه: «فَأَرادَ رَبُّكَ» .
أسند ما ظاهره شر لنفسه، وأسند الخير إلى الله تعالى، وذلك لتعليم الأدب مع الله جل وعلا.
[سورة الكهف (18) : الآيات 83 الى 85]
وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (عن ذي) متعلّق ب (يسألونك) ، وعلامة الجرّ الياء (عليكم) متعلّق ب (أتلو) ، (منه) متعلّق بحال من (ذكرا) مفعول أتلو.
جملة: «يسألونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سأتلو ... » في محلّ نصب مقول القول.
84- (إنّا) حرف مشبّه بالفعل.. و (نا) اسمه، ومفعول (مكّنّا) محذوف تقديره الأمر، (له) متعلّق ب (مكّنّا) وكذلك (في الأرض) ، (من كلّ) متعلّق ب (آتينا) «11»
، (سببا) مفعول به ثان عامله آتينا.
وجملة: «إنّا مكّنّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مكّنّا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «آتيناه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة مكّنّا..
85- (الفاء) عاطفة (سببا) مفعول به منصوب «12» .
وجملة: «أتبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا مكّنّا.
الصرف:
(القرنين) مثنّى قرن، اسم جامد لما يظهر في رأس ذوات الأظلاف، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه قرون بضمّ القاف.
(سببا) ، اسم جامد بمعنى الحبل، ثمّ أستعير لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء، وزنه فعل بفتحتين.
[سورة الكهف (18) : آية 86]
حَتَّى إِذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَها قَوْماً قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86)

الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء (في عين) متعلّق ب (تغرب) «13»
، (الواو) عاطفة (عندها) ظرف منصوب متعلّق ب (وجد) «14»
. (ذا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف (إمّا) حرف تخيير «15»
، (فيهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان ل (تتّخذ) ، والمفعول الأوّل (حسنا) .
والمصدر المؤوّل (أن تعذّب) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي إمّا تعذيبك واقع بهم «16»
والمصدر المؤوّل (أن تتّخذ) في محلّ رفع مبتدأ، والخبر محذوف أي اتّخاذك حسنا فيهم واقع بهم «17» .
جملة: «بلغ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجدها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تغرب ... » في محلّ نصب حال من المفعول.
وجملة: «وجد (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة وجد (الأولى) .
وجملة: «قلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (النداء) يا ذا القرنين» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تعذيبك (واقع..) » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اتّخاذك.. (واقع) » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
الصرف:
(حمئة) ، مؤنّث حمىء، وزنه فعلة بفتح فكسر، صفة مشبّهة من حمىء يحمأ باب فرح إذا خالط الحمأة وهو الطين الأسود.
الفوائد
- خداع البصر.
كثيرا ما يرد الخطاب الموجّه إلى الناس في القرآن الكريم، مراعيا حواسهم في الإدراك، ويكون الكلام ضربا من المجاز إذا قارناه بالحقيقة والواقع. ومنه قوله تعالى: «وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ» ، وفي رواية حامية. والحقيقة أن الشمس لا تغرب في وسط العين «الحمئة» وانما هذا ما تدركه العين المبصرة وخداع الحواس كثير، حتى لقد ألّفت فيه الكتب، وانطلقت به ألسنة الشعراء. يقول المعري:
والنجم تستصغر الأبصار رؤيته ... والذنب للطرف لا للنجم في الصغر
وحيثيات العلم وثبوتياته، تقرر أن الشمس تغرب وراء الكرة الأرضية، بسبب دورانها، وليس بداخلها كما تصور الحواس. وحاشا لله أن يقول ما ليس بحق، وانما هو المجاز ومراعاة مبلغ ادراك الناس. فتأمل هدانا وهداكم الله.
__________
(1) بعد أن منّ الله عليّ بتيسير إعراب النصف الأول من القرآن العظيم رأيت من المناسب أن أقصر إعرابي في النصف الثاني على ما يحتاج إليه المعرب في الأسماء والأفعال وحروف المعاني وإعراب الجمل وتعليق الجارّ والظرف، وذكر أوجه الإعراب المختلفة- إن كان ثمّة أوجه- بحسب قراءة حفص وحدها.
أمّا في الصرف فسأتعرّض إلى الألفاظ التي لم يجر صرفها في النصف الأول، وأحيل القارئ الكريم- في النادر- إلى بعض الألفاظ التي جرى صرفها من قبل، والله المعين الموفّق. [.....]
(2) انظر الآية (72) من سورة الكهف هذه، في الجزء (15) .
(3) (بين) هنا اسم بمعنى الوصل أي: تفريق وصلنا.. وأضيف بين إلى غير متعدّد لوجود التكرار بالعطف.
(4) أو مصدر في موضع الحال أي غاصبا لها.. أو هو مفعول لأجله منصوب.
(5) أصل التعبير: مهما يكن من شيء فالسفينة كانت.. فلمّا حلّت أمّا محلّ الشرط وفعله انتقلت الفاء إلى الخبر.
(6) يجوز أن تكون اعتراضيّة في حكم التعليل.
(7) أو مفعول لأجله منصوب.
(8) أو مصدر في موضع الحال.
(9) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة بعد الفاء.
(10) سيرد في الآية (97) من هذه السورة استعمال الماضي بغير التاء: «فما اسطاعوا أن يظهروه ... » .
(11) أو بمحذوف حال من (سببا) .
(12) قيل المفعول الثاني محذوف أي أتبع سببا سببا آخر، وقيل هو متعدّ لواحد.
(13) والرؤية بحسب الظاهر لا بحسب الحقيقة.
(14) أو متعلّق بحال من (قوما) .
(15) أو هو حرف تقسيم. [.....]
(16) ويجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره: الجزاء تعذيبك لهم.
(17) والعطف حينئذ من عطف الجمل أو يمكن عطف المصدر الثاني على المصدر الأول، وتقدير كلّ من الخبر أو المبتدأ للمصدرين معا.



ابوالوليد المسلم 15-06-2022 08:20 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 377)
من صــ 216الى ص
ـ 258


[سورة الكهف (18) : الآيات 87 الى 89]
قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89)

الإعراب:
(أمّا) حرف شرط وتفصيل (من) اسم موصول مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط أمّا «1»
، (سوف) حرف استقبال، وفاعل (نعذّب) ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إلى ربّه) متعلّق ب (يردّ) ، (الفاء) عاطفة (عذابا) مفعول مطلق منصوب (نكرا) نعت ل (عذابا) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من ظلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ظلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «سوف نعذّبه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «2» .
وجملة: «يردّ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نعذّبه.
وجملة: «يعذّبه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يردّ.
88- (الواو) عاطفة و (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر مقدّم (جزاء) مصدر في موضع الحال من الحسنى منصوب «3» . أي: مجزيّا بها (الحسنى) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (له) متعلّق ب (نقول) (من أمرنا) متعلّق ب (نقول) ، و (من) لابتداء الغاية (يسرا) مفعول به منصوب «4» .
وجملة: «من آمن ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة من ظلم..
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: «له.. الحسنى» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «سنقول ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة له الحسنى.
89- (سببا) مفعول به منصوب «5» .
وجملة: «أتبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبع الأولى «6» .

[سورة الكهف (18) : آية 90]
حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً (90)

الإعراب:
(حتّى إذا.. تطلع) مرّ إعراب نظيرها «7» ، (على قوم) متعلّق ب (تطلع) ، (لهم) متعلّق بمفعول ثان لفعل نجعل (من دونها) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (سترا) وهو مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «بلغ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجدها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تطلع ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «نجعل ... » في محلّ جرّ نعت لقوم
الصرف:
(مطلع) ، اسم مكان من طلع يطلع باب نصر، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين خلافا للقياس.
(سترا) ، اسم لما يستر به من فعل ستر يستر باب نصع وباب ضرب، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه ستور وأستار.
الفوائد
- اسم الزمان والمكان:
تحدثنا فيما سبق عن اسمي الزمان والمكان ما فيه الكفاية. ولتمام الفائدة نؤكّد أنهما يصاغان، مما فوق الثلاثي على وزن مضارعه بعد إبدال حرف المضارع ميما مضمومة وفتح ما قبل آخره، نحو مجتمع، ومنتظر، ومستشفى. وهما يتفقان في الوزن مع اسم المفعول والمصدر الميمي. وبيان ذلك يعود للذوق والقرائن المتاحة.
[سورة الكهف (18) : الآيات 91 الى 92]
كَذلِكَ وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92)

الإعراب:
(كذلك) جارّ ومجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره الأمر «8» ، (الواو) استئنافيّة (بمّا) متعلّق بفعل (أحطنا) ، وما موصوليّة (لديه) ظرف مبني في محلّ نصب متعلّق بمحذوف صلة ما (خبرا) مفعول به عامله أحطنا.
جملة: « (الأمر) كذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحطنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
وجملة: «أتبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (الأمر) كذلك.
[سورة الكهف (18) : آية 93]
حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93)

الإعراب:
(بين) اسم ظرفيّ مفعول به منصوب عامله بلغ «10» ، (من دونهما) متعلّق ب (وجد) «11» ، (يكادون) مضارع ناقص مرفوع.. و (الواو) اسم جملة: «بلغ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجد ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا يكادون ... » في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
وجملة: «يفقهون ... » في محلّ نصب خبر يكادون.
الصرف:
(السدّين) ، مثنّى السدّ اسم جامد للحاجز بين شيئين أو ماءين، وزنه فعل بفتح فسكون، جمعه أسداد زنة أفعال، وقد يكون السدّ بالضمّ وجمعه سدود فهو السحاب الأسود السادّ للأفق.
الفوائد
- الظروف نوعان زمانية ومكانية:
وكلا النوعين ينقسم إلى قسمين:
متصرف وغير متصرف:
أ- المتصرف: هو الذي يفارق الظرفية، فقد يكون فاعلا أو مبتدءا أو خبرا أو مفعولا، نحو: شهر، ويوم، وقرن، وعصر، وسنة، ونهار، وليل، إلخ.
ب- وغير المتصرف: هو ما يلزم النصب على الظرفية، سواء كان مبنيا أو معربا نحو: قط، وعوض، وبينا، وبينما، وإذا، وأيان وأين وذات ليلة، وما ركب من الظروف مثل صباح مساء، ويوم يوم.
ج- ومنه ما ينصب على الظرفية أو يجر ب «من» ، مثل: «قبل، وبعد، والجهات الست، ولدى، ولدن، وعند، ومتى، وأين، وهنا، وثمّ، وحيث والآن» ولهذا البحث تفصيلات نجدها في المطولات فعليك بها إن كنت من روادها.
[سورة الكهف (18) : آية 94]
قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)

الإعراب:
(ذا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف (في الأرض) متعلّق ب (مفسدون) ، (الفاء) عاطفة (هل) حرف استفهام (لك) متعلّق بمفعول به ثان لفعل نجعل «12» ، (خرجا) مفعول به أوّل منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تجعل) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (نجعل) .
(بيننا) ظرف متعلّق ب (تجعل) بتضمينه معنى تبني «13» ، (سدّا) مفعول به منصوب.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «النداء: يا ذا القرنين ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ يأجوج.. مفسدون» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «نجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تجعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الصرف:
(يأجوج ومأجوج) ، قيل هما أعجميّان لا اشتقاق لهما، ومنعا من الصرف للعلميّة والعجمة، وقيل هما عربيان واشتقاقهما من أجيج النار أي التهابها، أو من الأوج وهو سرعة العدو.. والأول وزنه يفعول، والثاني مفعول، والمنع حينئذ للعلميّة والتأنيث، ويجوز في لفظهما الهمز وعدمه.
(خرجا) ، هو مصدر الثلاثيّ خرج، ثمّ استعمل اسما للمال المدفوع كأجر، أو هو بمعنى مخرج، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة الكهف (18) : الآيات 95 الى 97]
قالَ ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذا جَعَلَهُ ناراً قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً (97)

الإعراب:
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (فيه) متعلّق ب (مكّنّي) ، و (الياء) مفعول به في الفعل، ومضاف إليه في الاسم (خير) خبر المبتدأ ما «14» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بقوّة) متعلّق ب (أعينوا) ، (أجعل) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل أنا (بينكم) ظرف منصوب متعلّق بمفعول به ثان ل (أجعل) ، (ردما) مفعول به أوّل.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما مكّنّي فيه ربّي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «مكّني فيه ربّي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أعينوني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن طلبت العون فأعينوني.
وجملة: «أجعل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تعينوني أجعل..
96- (زبر) مفعول به ثان عامله آتوني (حتّى) حرف غاية وابتداء (بين) ظرف متعلّق ب (ساوى) ، (نارا) مفعول به ثان عامله جعله (أفرغ) مضارع مثل أجعل «15» (قطرا) مفعول به عامله أفرغ ومتنازع عليه من فعل آتوني لأنّه المفعول الثاني في المعنى «16» .
وجملة: «آتوني زبر ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «17» .
وجملة: «ساوى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «انفخوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جعله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال (الثانية) » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آتوني أفرغ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أفرغ ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تأتوني قطرا أفرغه عليه.
97- (الفاء) عاطفة..
والمصدر المؤوّل (أن يظهروه) في محلّ نصب مفعول به عامله اسطاعوا (له) متعلّق ب (نقبا) «18» وهو مفعول به عامله استطاعوا.
وجملة: «ما اسطاعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على محذوف مستأنف أي: فجاء القوم يقصدون ثقبه فما استطاعوا.
وجملة: «يظهروه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ما استطاعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما اسطاعوا.
الصرف:
(ردما) ، هو في الأصل مصدر ردم الثلاثيّ، واستعمل هنا بمعنى التراب الرادم أو المردوم به، وزنه فعل بفتح فسكون.
(زبر) ، جمع زبرة، اسم جامد لقطعة الحديد الضخمة، وزنه فعلة بضمّ فسكون، والجمع بضمّ ففتح أو بضمّتين.
(الحديد) ، اسم جامد للمعدن المعروف، وزنه فعيل.
(ساوى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ساوى- بالياء في آخره- فلمّا تحرّك وانفتح ما قبله قلب ألفا، وزنه فاعل.
(الصدفين) ، مثنّى الصدف، اسم للناحية من الجبلين لكونه مصادفا ومقابلا للآخر، أو لكونه منعزلا عن الآخر لأنّ الصدف هو الميل أيضا. وزنه فعل بفتحتين.. وقد قرئ بضمّتين، وبضمّ الأول وسكون الثاني.
(قطرا) ، اسم لذائب النحاس من (أقطر) الماء إذا سال، وزنه فعل بكسر فسكون.
(نقبا) ، مصدر سماعيّ لفعل نقب ينقب باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
- التشبيه البليغ:
في قوله تعالى «جَعَلَهُ ناراً» .
أي كالنار في الحرارة وشدة الاحمرار، حذفت أداة التشبيه ووجه الشبه، فأصبح بليغا.
الفوائد
- حذف الأحرف من الكلمات:
ورد حذف بعض الأحرف من بعض الكلمات في اللغة، إما لتقارب مخارج من ذلك: اسطاع، وأصلها استطاع، ومنه حذف تاء المضارعة إذا كان الفعل مبدوءا بتاء. ومنه حذف نون لدن للتخفيف. وهذا وجه يقتضي استقصاؤه ويتطلب جهدا وزمانا لا يتسقان مع وجهتنا في هذا الكتاب.
الحروف أو تباعدها أو تماثلها، وفي سائر ذلك فالغاية تسهيل اللفظ وتطويع اللغة وإزالة المعوقات.

[سورة الكهف (18) : آية 98]
قالَ هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)

الإعراب:
(هذا) مبتدأ خبره (رحمة) ، (من ربّي) متعلّق بنعت ل (رحمة) (الفاء) عاطفة (دكّاء) مفعول به ثان عامله جعل، وهو ممنوع من التنوين لأن همزته للتأنيث، فهو على حذف موصوف أي أرضا دكّاء (الواو) عاطفة (حقّا) خبر كان منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هذا رحمة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاء وعد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جعله ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كان وعد» في محلّ نصب معطوفة على جملة الشرط وفعله وجوابه المعطوفة بدورها على جملة مقول القول.
الصرف:
(دكّاء) ، مؤنّث أدكّ، زنة أفعل، صفة مشبّهة من دكّ الثلاثيّ، وزن دكّاء فعلاء، والأدكّ الجمل الذي لا سنام له.

[سورة الكهف (18) : الآيات 99 الى 101]
وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً (99) وَعَرَضْنا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكافِرِينَ عَرْضاً (100) الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (101)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (تركنا) من أفعال التحويل (يومئذ) ظرف منصوب متعلّق ب (تركنا) ، و (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون المقدّر منع من ظهوره التنوين العارض «19» في محلّ جرّ مضاف إليه (في بعض) متعلّق ب (يموج) (نفخ) ماض مبنيّ للمجهول (في الصور) جارّ ومجرور نائب الفاعل (الفاء) عاطفة تعقيبيّة (جمعا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «تركنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يموج ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله تركنا.
وجملة: «نفخ في الصور ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «جمعناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نفخ..
100- (للكافرين) متعلّق ب (عرضنا) بتضمينه معنى قرّبنا (عرضا) مفعول مطلق منصوب وجملة: «عرضنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جمعناهم.
101- (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم «20» ، (في غطاء) متعلّق بخبر كانت (عن ذكري) علامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء، متعلّق بنعت ل (غطاء) (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (سمعا) مفعول به عامله يستطيعون، منصوب.
وجملة: « (هم) الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كانت أعينهم في غطاء» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «21» .
الصرف:
(جمعا) ، مصدر سماعيّ لفعل جمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
(عرضا) ، مصدر سماعيّ لفعل عرض، وزنه فعل بفتح فسكون.
(غطاء) ، اسم جامد أصله غطا ولأن فعله غطا يغطو ومصدره غطو، قلبت الواو فيه إلى همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة.
البلاغة
- الاستعارة التبعية في قوله تعالى «يموج في بعض» .
شبّههم لكثرتهم وتداخل بعضهم في بعض، بموج البحر المتلاطم، واستعار لفظ يموج لذلك. ففيه استعارة تبعية.
الفوائد
- أفعال التحويل:
اختلف النحاة في معموليها اختلافا كبيرا.
أ- جمهور النحاة أنها تنصب مفعولين أصلهما «مبتدأ وخبر» .
ب- وقف بعضهم موقف المعارضة، وزعم أن معموليها قد لا يكونان مبتدأ وخبرا، وقدم كل فريق بين يديه من الأدلة ما يؤيد رأيه، ويدفع مقالة الآخر.
ولكل وجهة هو مولّيها فاستبق الحق إذا اتضح ذلك.
__________
(1) أصل التركيب في (أمّا من ظلم..) : مهما كان الأمر فمن ظلم سوف نعذّبه.. فلمّا حلّت (أمّا) محلّ الشرط وباشرت المبتدأ (من) نقلت الفاء الرابطة إلى الخبر، وهكذا شأن الخبر الواقع بعد أمّا تتصل به الفاء الرابطة.
(2) أصل التركيب في (أمّا من ظلم..) : مهما كان الأمر فمن ظلم سوف نعذّبه.. فلمّا حلّت (أمّا) محلّ الشرط وباشرت المبتدأ (من) نقلت الفاء الرابطة إلى الخبر، وهكذا شأن الخبر الواقع بعد أمّا تتصل به الفاء الرابطة.
(3) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي يجزى بها جزاء.. وقال الفرّاء هو تمييز لبيان نسبة الخبر إلى المبتدأ.
(4) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أو صفته، وقد يجيء المصدر وصفا.
(5) انظر الآية (85) من السورة.
(6) يجوز جعل (ثمّ) حرف استئناف، فالجملة استئنافيّة.
(7) في الآية (86) من هذه السورة.
(8) أو متعلّق بفعل محذوف تقديره حكم أي: حكم بهؤلاء الذين هم في مطلع الشمس كما حكم بأولئك الذين هم في مغربها.
(9) يجوز أن تكون اعتراضيّة بين الجملتين المعطوفتين على بعضهما.
(10) هو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي مكانا بين السدّين..
(11) أو متعلّق بحال من (قوما) .
(12) يجوز أن يتعدّى الفعل (نجعل) لمفعول واحد بتضمينه معنى ندفع، فيتعلّق الجارّ بالفعل نجعل. [.....]
(13) أو متعلّق بمحذوف حال من (سدّا) .
(14) والمفضّل عليه محذوف مع الجارّ أي خير من خرجكم.
(15) في (95) من هذه السورة.
(16) وقد أضمر في الأول، ولو أعمل الأول لأضمر في الثاني وجوبا أي: آتوني أفرغه عليه قطرا.
(17) يجوز أن تكون الجملة بدلا من أعينوني ...
(18) أو متعلّق بمحذوف حال من (نقبا) .
(19) هو تنوين العوض من جملة محذوفة أي: يوم إذ خرجوا من وراء السدّ.
(20) أو هو نعت للكافرين أو بدل منه أو عطف بيان له.. ويجوز أن يكون في محلّ نصب بفعل محذوف تقديره أذّم.
(21) أو في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 08:50 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 378)
من صــ 258الى ص
ـ 267



[سورة الكهف (18) : آية 102]
أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادِي مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ نُزُلاً (102)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) استئنافيّة، وعلامة النصب في (يتّخذوا) حذف النون (عبادي) مفعول به أوّل، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء (من دوني) متعلّق ب (أولياء) «1» وهو مفعول به ثان، وهو ممنوع من التنوين لأنّه ملحق بالمؤنّث الممدود (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (للكافرين) متعلّق بحال من (نزلا) وهو مفعول به ثان عامله أعتدنا.
والمصدر المؤوّل (أن يتّخذوا ... ) سدّ مسدّ مفعولي حسب.
جملة: «حسب الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «2» .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إنّا أعتدنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة الكهف (18) : الآيات 103 الى 104]
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104)

الإعراب:
(هل) حرف استفهام (بالأخسرين) متعلّق ب (ننبّئكم) ، وعلامة الجرّ الياء (أعمالا) تمييز منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ننبّئكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
104- (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للأخسرين، أو بدل منه، أو عطف بيان «3» ، (في الحياة) متعلّق بحال من الضمير في سعيهم «4» ، وعلامة الجرّ في (الدنيا) الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) واو الحال..
والمصدر المؤوّل (أنّهم يحسنون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسبون.
(صنعا) مفعول به منصوب عامله يحسنون.
وجملة: «ضلّ سعيهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم يحسبون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في سعيهم.
وجملة: «يحسبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة: «يحسنون ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) .
الصرف:
(الأخسرين) ، جمع الأخسر اسم تفضيل من خسر الثلاثيّ، وزنه أفعل، وقد جمع لأنه تبع ما قبله في المعنى أي: بمن هم الأخسرون أعمالا، وقد يراد به مطلق الوصف لا التفضيل أي بالخاسرين في أعمالهم.
(سعيهم) ، مصدر سماعيّ لفعل سعى الثلاثيّ، وزنه فعل بضمّ فسكون، (صنعا) ، مصدر سماعيّ لفعل صنع الثلاثيّ، وزنه فعل بضمّ فسكون، وثمّة مصدر آخر بفتح الصاد.
البلاغة
الجناس الناقص:
في قوله تعالى «وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً» .
ويسمى جناس التصحيف، وهو أن يكون النقط فيه فارقا بين الكلمتين، فقد تغير الشكل والنقط بين الكلمتين.
الفوائد
ألمحنا في حديث سبق عن مميّز العدد بأنواعه. ونشير هنا إلى المميز بصورة عامة من حيث الإفراد والجمع. أي وروده مفردا أو جمعا- وحديثنا عن المنصوب دون غيره-.
أ- إذا وقع بعد العقود من عشرين إلى تسعين لا يكون الا مفردا، نحو «اشتريت عشرين ثوبا» إذ الكمية عرفت من العدد، ويذكر المميز لتعريف النوع فقط.
ب- إذا كان مفسرا لصفة أو معنى من المعاني، جاز فيه الإفراد والجمع، فإذا جمعت دللت على نوع المميز وكونه جمعا، نحو «هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا» وإذا أفردت دللت على النوع لا غير نحو «أنا أكثر منك مالا» .

[سورة الكهف (18) : آية 105]
أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً (105)

الإعراب:
(أولئك) اسم إشارة مبتدأ خبره الموصول (الذين) ، (بآيات) متعلّق ب (كفروا) ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (لهم) متعلّق ب (نقيم) وكذلك الظرف يوم (وزنا) مفعول به منصوب.
جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حبطت أعمالهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لا نقيم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف ربطت معها برابط السببيّة.
[سورة الكهف (18) : آية 106]
ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106)

الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر، والإشارة إلى حبوط الأعمال «5» ، (جزاء) مبتدأ خبره جهنّم «6» ، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما كفروا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (جزاؤهم) «7» .
(الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (آياتي) مفعول أوّل عامله اتّخذوا منصوب، وعلامة النصب الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء (رسلي) معطوف على آياتي، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء (هزوا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: « (الأمر) ذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جزاؤهم جهنّم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «8» .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا «9» .
[سورة الكهف (18) : الآيات 107 الى 108]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107) خالِدِينَ فِيها لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً (108)

الإعراب:
(لهم) متعلّق بخبر كانت «10» ، (نزلا) حال منصوبة من جنّات على حذف مضاف أي ذوات نزل «11» .
جملة: «إنّ الذين.. كانت» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كانت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
108- (خالدين) حال منصوبة من الضمير في (لهم) ، وعلامة النصب الياء (فيها) متعلّق ب (خالدين) (عنها) متعلّق بحال من (حولا) وهو مفعول به عامله يبغون، منصوب.
وجملة: «لا يبغون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في خالدين أو في (لهم) .
الصرف:
(الفردوس) ، اسم للجنّة، وقال قتادة: الفردوس ربوة الجنّة، وقال المبرّد: الفردوس فيما سمعت من العرب الشجر الملتفّ والأغلب عليه أن يكون العنب، واختلف فيه فقيل هو عربيّ وقيل هو أعجميّ وقيل فارسيّ وقيل سريانيّ.. جمعه فراديس..
(حولا) ، اسم مصدر من (تحوّل) الخماسيّ بمعنى التحوّل، وقيل هو مصدر سماعيّ للخماسيّ تحوّل. وزنه فعل بكسر ففتح.
[سورة الكهف (18) : آية 109]
قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً (109)

الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (لكلمات) متعلّق بنعت ل (مدادا) ، (ربّي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء (اللام) واقعة في جواب لو (قبل) ظرف منصوب متعلّق ب (نفد) .
والمصدر المؤوّل (أن تنفد..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) واو الحال (بمثله) متعلّق ب (جئنا) ، (مددا) تمييز منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان البحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نفد البحر ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تنفد كلمات ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «جئنا ... » في محلّ نصب حال «12» .. وجواب الشرط محذوف تقديره لنفد.
الصرف:
(مدادا) ، اسم لما يكتب به أي الحبر وزنه فعال بكسر الفاء، وقد يقصد به المصدر السماعيّ لفعل مادّه بمعنى مدّه.
الفوائد
1- اقتران جواب «لو» باللام:
أ- جوابها لا يخرج عن كونه ماضيا إما معنى وإما وضعا.
ب- يأتي جوابها مثبتا ومنفيا.
1- إذا كان مثبتا فاقترانه ب «اللام» هو الغالب، والنادر أن يتجرد من اللام وسميت هذه اللام بلام التسويف، لأن وجودها يفيد التراخي في الجواب وحذفها يفيد الإسراع فيه.
الأول: نحو «لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً» .
والثاني: نحو «لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً..» .
2- إذا كان جواب «لو» منفيا ب «ما» فالأكثر تجرده من اللام، والقليل اقترانه بها. فالكثير نحو: «وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ» . والقليل نحو:
ولو نعطى الخيار لما افترقنا ... ولكن لا خيار مع الليالي
ملاحظة: خلافا لما قررناه بأن جوابها فعل ماض، فقد يأتي جوابها جملة اسمية مقترنة باللام، نحو «لَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» . وحول ذلك خلاف ليس من صالحنا أن نخوض فيه.
2- كَلِماتُ رَبِّي- يكاد يضل الفكر في أبعاد هذه الآية، وما لها من امتداد:
أليس كل ما يحدث في هذا الكون، السحيق في آزاله، اللامتناهي في آباده المترامي في أطرافه وأبعاده، والذي لا نكاد ندرك به بداية أو نهاية، أليس كل حركة أو سكنة فيه، مهما صغرت حتى الذرة، أو كبرت حتى المجرة، أليس كل ذلك مما نتصوره وما لا نتصوره، كله صادر تلبية لكلمات الله الملفوظة وغير الملفوظة، والمسموعة وغير المسموعة، مما يحصى وما لا يحصى، فتصور معي إن كنت ممن يحسن التصور، وأعجب أنت وكل صاحب عجب من تعداد كلمات الله، ومن كثرتها، إذا كانت كلمة الكثرة تعبر عن تعداد كلمات الله التي ينفد البحر ولا تنفد كلماته ولو جئنا بمثله مددا.
(مددا) ، اسم مصدر لفعل أمدّ الرباعيّ بمعنى العون والغوث والزيادة، وزنه فعل بفتحتين.
[سورة الكهف (18) : آية 110]
قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (مثلكم) نعت لبشر مرفوع (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (إليّ) متعلّق ب (يوحى) ، (إنّما) مثل إنّما، ولكنّ (ما) لم تخرج (أنّ) عن مصدريّتها «13» .
والمصدر المؤوّل (أنّما إلهكم إله ... ) في محلّ رفع نائب الفاعل أي يوحى إليّ وحدانية الله.
(الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (كان) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط و (اللام) لام الأمر (عملا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لا) محتمل أن تكون نافية أو ناهية (بعبادة) متعلّق ب (يشرك) ، (أحدا) مفعول به عامله يشرك، منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يوحى إليّ ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أنا «14» .
وجملة: «من كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كان يرجو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «15» .
وجملة: «يرجو لقاء ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «ليعمل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا يشرك ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة الجواب.
انتهت سورة الكهف بعون الله تعالى
__________
(1) أو متعلّق بحال من أولياء.
(2) أو هي معطوفة على استئناف مقدّر- على رأي الزمخشريّ- أي أكفروا فحسبوا.
(3) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، أو في محلّ نصب بفعل محذوف على الذمّ.
(4) لأنّ المضاف داخل في المضاف إليه، ويجوز تعليقه ب (ضلّ) .
(5) أو هو مبتدأ خبره جملة جزاؤهم جهنّم.. أو خبره جزاؤهم.. أو خبره جهنّم إذا أعرب جزاؤهم بدلا من اسم الإشارة. [.....]
(6) أو هو بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع.. أو هو خبر المبتدأ ذلك و (جهنّم) بدل من جزاء.
(7) لا مانع من التعليق برغم الفاصل لأنّ هذا الفاصل ليس أجنبيّا عن المصدر فهو خبره.
(8) أو خبر للمبتدأ ذلك.
(9) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(10) يجوز أن يكون متعلّقا بحال من (نزلا) إذا أعرب خبرا ل (كانت) .
(11) يجوز أن يكون خبرا ل (كانت) .
(12) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(13) ذكر ذلك العكبريّ، وتبعه السيوطيّ والجمل.
(14) أو لا محلّ استئناف بيانيّ للقول السابق.
(15) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 09:03 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة مريم
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 379)
من صــ 268الى ص
ـ 279




سورة مريم
آياتها 98 آية
[سورة مريم (19) : الآيات 1 الى 3]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (3)

الإعراب:
(ذكر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أو هذا «1» ، (عبده) مفعول به للمصدر رحمة منصوب (زكريّا) عطف بيان- أو بدل- من عبد، منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
جملة: « (هذا) ذكر ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
3- (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق ب (رحمة) «2» ، (نداء) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه
الصرف:
(خفيّا) ، صفة مشبّهة من فعل خفيّ يخفى الثلاثيّ باب فرح، وزنه فعيل وقد أدغمت ياء فعيل مع لامه البلاغة
- الاحتراس:
في قوله تعالى «نِداءً خَفِيًّا» .
والاحتراس: عبارة عن أن يأتي المتكلم بمعنى يتوجه عليه فيه دخل أو لبس أو إيهام، فيفطن لذلك حال العمل، فيأتي في صلب الكلام بما يخلصه من ذلك كله.
وهو في هذه الآية الكريمة، أتى بكلمة خفيا، مراعاة لسنة الله في إخفاء دعوته، لأن الجهر والإخفاء عند الله سيان، فكان الأولى أن يحترس مما يوهم الرياء أمام الناس.
الفوائد
- الأحرف في أوائل السور:
تعرضنا سابقا لما قيل حول هذه الأحرف.
ولو صح لدينا نصّ من الحديث أو القرآن يقول لنا القول الفصل في معاني هذه الأحرف لأغنانا عن اجتهاد المجتهدين وطالما لم نقع على نص يريحنا من التأويل والترجيح فلا بد لنا من تأكيد ما ذهبنا إليه في حديث سابق والذي يتلخص بما يلي:
«بما أن لفظ هذه الأحرف كاف، ها، يا، عين، صاد، هو نفس اللفظ الهجائي المتعارف عليه لدى علماء اللغة، فما علينا إلا أن نذهب لتحقيق أحد الاعتبارين:
الأول: أن الله يريد فيما يريده من رسالة رسوله، وإنزال الوحي عليه، أن يعلمه ويعلمنا أحرف لغتنا، لما لأحرف اللغة من دور خطير في رسالة العلم والمعرفة وفي وسيلة التخاطب والتفاهم بين بني الإنسان، والتي هي لحمة التفريق بين الإنسان وسائر الحيوان.
الثاني: أن يكون لهذه الأحرف الهجائية، من القداسة والأسرار لدى الله، كما يزعم أرباب «الجمّل الكبير والجمّل الصغير ومن ينحو هذا النحو الذي يشبه السحر وما هو بالسحر، أن يكون لها من المقام الخطير عند الله، ما يجعلها موضوع قسمه، ومحور اهتمامه والله أعلم.
[سورة مريم (19) : الآيات 4 الى 6]
قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)

الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف حذفت منه أداة النداء، منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف- أصله ربّي- و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (منّي) متعلّق بحال من العظم (الواو) عاطفة في الموضعين (شيبا) تمييز محوّل عن الفاعل منصوب (بدعائك) متعلّق ب (شقيّا) ، وقد أضيف المصدر دعاء إلى المفعول أي (بدعائي إيّاك) ، (شقيّا) خبر أكن منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «النداء وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي وهن العظم ... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة: «وهن العظم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اشتعل الرأس ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة وهن العظم «3» .
وجملة: «لم أكن.. شقيّا» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «النداء: ربّ (الثانية) ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
5- (الواو) عاطفة (من ورائي) متعلّق بحال من الموالي «4» ، (الواو) حاليّة قبل كانت (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هب) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (لي) متعلّق ب (هب) ، (من لدنك) متعلّق ب (هب) ، (وليّا) مفعول به منصوب.
وجملة: «إنّي خفت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «خفت الموالي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كانت امرأتي عاقرا» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة: «هب لي ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان هذا حالي فهب لي.
6- (النون) للوقاية في (يرثني) ، (من آل) متعلّق ب (يرث) ، (رضيّا) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «يرثني ... » في محلّ نصب نعت ل (وليّا) .
وجملة: «يرث من آل يعقوب ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يرثني.
وجملة: «النداء: ربّ (الثالثة) » لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الاسترحام.
الصرف:
(شيبا) ، مصدر سماعيّ لفعل شاب يشيب باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي شيبة بفتح الشين ومشيب بفتح الميم وكسر الشين.
(الموالي) ، جمع مولى وهو القريب العاصب، اسم وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
(رضيّا) ، صفة مشبّهة من رضيّ يرضى باب فرح، وزنه فعيل، وقد أدغمت ياء فعيل مع اللام، وأصلها واو من الرضوان، فلمّا اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة قلبت ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
البلاغة
- الاستعارة:
في قوله تعالى «اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً» .
شبه انتشار الشيب، وكثرته باشتعال النار في الحطب، وأستعير الاشتعال للانتشار، واشتق منه اشتعل بمعنى انتشر. ففيه استعارة تبعية.
الفوائد
- دور «الشيب في الأدب العربي» عزّ شأنه وصف الشيب بالاشتعال، فكما أن النار لذّاعة حرّاقة تؤلم من تلامسه، فكذلك الشيب، يؤلم الأشيب. كيف لا، وقد صدت عنه الأوانس، واقتحمته العيون، وقد رمق ذلك ابن الرومي فقال:وكنت جلاء للعيون من القذى ... فأصبحت تقذى بشيبي وترمد
هي الأعين النجل التي كنت تشتكي ... مواقعها في القلب والرأس أسود
ومنه قول أبي تمام:
يا نسيب التغام ذنبك أبقى ... حسناتي عند الحسان ذنوبا
لو رأى الله أن في الشيب خيرا ... جاورته الأبرار في الخلد شيبا
وإمام ذلك عمر بن أبي ربيعة حيث قال:
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي ... فأعرضن عني بالخدور الغواضر
وطيب الله ثرى شوقي، حيث جلس على ضفاف «البردوني» في زحلة، واستمع إلى وشوشات الحلي لدى الأوانس، فهاجه ذلك، وقد نيف على السبعين، فقال:
شيّعت أحلامي بقلب باك ... ولمحت من طرق الملاح شباكي
ورجعت أدراج الشباب وورده ... أمشي مكانهما على الأشواك
وفي الأدب العربي شعره ونثره حول الشيب، والصباغ، ونصل البياض من تحت السواد، الكثير الكثير.
[سورة مريم (19) : آية 7]
يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)

الإعراب:
(زكريّا) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (بغلام) متعلّق ب (نبشّرك) ، (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (سميّا) وهو مفعول به منصوب.
جملة: «النداء: يا زكريّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّا نبشّرك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «نبشّرك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «اسمه يحيى ... » في محلّ جرّ نعت لغلام.
وجملة: «لم نجعل ... » في محلّ جرّ نعت ثان لغلام «5» .
الصرف:
(سميّا) ، اسم مشتقّ وزنه فعيل بمعنى مفعول أي مسمّى، وسمّي فيه إعلال بالقلب، أصله سميو، اجتمعت الياء والواو وجاءت الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
الفوائد
1- الاسم واشتقاقه:
في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين، بحث طريف حول أصل «الاسم» واشتقاقه، وحصيلة الخلاف، أن البصريين يرون أنه مشتق من «السمو» ، والكوفيين يرون أنه مشتق من «السمة» وهي العلامة ولدى التحقيق يرجح رأي البصريين.
وسما يسمو سموا إذا علا، وكأن الاسم هو ما علا وظهر، فأصبح علما على المسمّى.
إذن: الاسم كلمة تدل على المسمّى دلالة الإشارة دون الإفادة.
ويشتق من الاسم: أسميت وسمّيت، وهما متعديان لمفعولين، نحو: سمّيته عليّا، ويجوز جره بحرف الجر والاسم قسمان اسم ذات: وهو ما وضع لمعنى قائم بنفسه، مثل «زيد» . واسم معنى: وهو ما وضع لمعنى قائم بغيره، مثل السواد والبياض والأخذ والعطاء إلخ. والاسم يكون ثلاثة أحرف أو أربعة أو خمسة، فإذا أنقص عن ثلاثة، فقد حذف منه الناقص وإن زاد عن خمسة، فذلك بواسطة أحرف الزيادة، وهي ليست من أصل الاسم. وللبحث توابع، فاطلبها في المطولات من كتب النحو واللغة.
2- أشرنا فيما سبق إلى الظرفين «قبل وبعد» وما يختصان به ونذكر القارئ مرة ثانية، أن قبل وبعد، إذا لحظ المضاف إليه ولم يذكر يبنيان على الضم، نحو: «وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً» أي من قبل ذلك.

[سورة مريم (19) : آية 8]
قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)

الإعراب:
(أنّى) اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق بحال من غلام أو من الياء في (لي) و (لي) متعلّق بمحذوف خبر يكون (الواو) حاليّة في الموضعين (من الكبر) متعلّق ب (بلغت) «6» ، (عتيّا) مفعول به منصوب «7» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء: ربّ» في محلّ نصب مقول القول «8»وجملة: «يكون لي غلام ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كانت امرأتي عاقرا ... » في محلّ نصب حال من الياء في (لي) .
وجملة: «بلغت ... » في محلّ نصب حال أو معطوفة على جملة الحال
الصرف:
(عتيّا) ، مصدر عتا يعتو عتوّا- بضم العين وكسرها كبّر.
واللفظ هنا بكسر العين- وهي قراءة حفص- وفيه إعلال من عدّة وجوه، أصله عتوو كقعود، كسرت التاء تخفيفا لثقل الضمّتين فانقلبت الواو الأولى إلى ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فأصبح عتيو، ثمّ جرى قلب الواو الثانية ياء لمجيء الياء والواو، والأولى ساكنة، فأصبح عتيّ بضمّ العين وكسر التاء، ثمّ كسرت العين للمجاورة فأصبح عتيّ.
البلاغة
- الإيجاز:

في قوله تعالى «أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ» .
الظاهر أن نبي الله زكريا، استبعد ما وعده الله عز وجل بوقوعه. ولا يجوز للنبي النطق بما لا يسوغ، أو بما في ظاهره الإيهام، فجاء الكلام موجزا، وتقديره: هل تعاد لنا قوتنا وشبابنا فنرزق بغلام؟! أو هل يكون الولد لغير الزوجة العاقر؟.

[سورة مريم (19) : آية 9]
قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً (9)

الإعراب:
(كذلك) خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر كذلك (عليّ) متعلّق ب (هيّن) ، (الواو) حاليّة (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقتك) ، (الواو) حاليّة (تك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهرة على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (شيئا) خبر تك منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
وجملة: « (الأمر) كذلك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال ربّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
وجملة: «هو عليّ هيّن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قد خلقتك ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «لم تك شيئا ... » في محلّ نصب حال أو معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(هيّن) ، صفة مشبّهة من هان يهون وزنه فعيل، وفيه إعلال بالقلب، أصله هيون التقت الياء مع الواو والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية.
[سورة مريم (19) : الآيات 10 الى 11]
قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)

الإعراب:
(لي) متعلّق بمفعول ثان لفعل اجعل (آية) مفعول به أوّل منصوب (آيتك) مبتدأ مرفوع ومضاف إليه (أن) حرف مصدريّ و (لا) نافية (ثلاث) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تكلّم) ، (ليال) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة بسبب التنوين وهو تنوين العوض (سويّا) حال من الفاعل في فعل تكلّم أي وأنت سليم لا لعلّة «11» .
والمصدر المؤوّل (ألّا تكلّم ... ) في محلّ رفع خبر المبتدأ آيتك.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء: ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول «12» .
وجملة: «اجعل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: «آيتك ألّا تكلّم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تكلّم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
11- (الفاء) عاطفة (على قومه) متعلّق ب (خرج) وكذلك (من المحراب) ، (الفاء) عاطفة (إليهم) متعلّق بفعل أوحى (أن) حرف تفسير «13» ، (بكرة) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (سبّحوا) .
وجملة: «خرج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الثانية.
وجملة: «أوحى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خرج.
وجملة: «سبّحوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
الصرف:
(ليال) ، جمع ليلة أو ليل، وقيل الليلة واحدة الليل، اسم للوقت الممتدّ من مغرب الشمس إلى طلوع الفجر أو طلوع الشمس، وفيه حذف الياء لأنّه مجرّد من ال والإضافة شأن المنقوص.
(سويّا) ، صفة مشبّهة من سوي يسوى باب فرح وزنه فعيل، وقد أدغمت ياء فعيل مع لامه.
(بكرة) ، الاسم من بكر إلى الشيء وعليه، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
__________
(1) يجوز أن يكون مبتدأ مؤخّر خبره محذوف أي في ما يتلى عليك ذكر ...
(2) وأجاز العكبريّ تعليقه بذكر، وفيه بعد.
(3) والرابط ضمير مقدّر أي: اشتعل الرأس منّي شيبا.
(4) يجوز تعليقه بالموالي لما في اللفظ من معنى الفعل أي الذين يلون الأمر من بعدي ... [.....]
(5) أو في محلّ نصب حال من غلام لأنّه وصف.
(6) أو بمحذوف حال من (عتيّا) .
(7) أجاز العكبريّ أن يكون مصدرا في موضع الحال أي عاتيا أو ذا عتوّ، وأن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه يلاقيه في المعنى، وأن يكون تمييزا.. وكلّ ذلك على تقدير زيادة (من) وهو خلاف ما قرّره الجمهور من حالات زيادة (من) .
(8) يجوز أن تكون اعتراضيّة وجملة يكون لي غلام مقول القول.
(9) اختلف في فاعل الفعل، فقيل هو الله جلّ وعلا، وقيل هو الملك المبلّغ للبشارة وهو جبريل عليه السلام وإن لم يجر ذكره من قبل.
(10) كررت الجملة للاهتمام كما يقول الجمل في حاشيته.
(11) وإذا كان اللفظ عائدا على الليالي فهو نعت منصوب ل (ثلاث ليال) .
(12) يجوز أن تكون الجملة اعتراضيّة للاسترحام، وجملة اجعل ... هي مقول القول.
(13) أو هو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل (أن سبّحوا..) في محلّ نصب مفعول به عامله أوحى.


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 09:16 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة مريم
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 380)
من صــ 279الى ص
ـ 291



[سورة مريم (19) : الآيات 12 الى 15]
يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15)

الإعراب:
(يحيى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف في محلّ نصب (بقوّة) متعلّق بحال من فاعل خذ و (الباء) للملابسة، (الواو) استئنافيّة (الحكم) مفعول به ثان منصوب (صبيّا) حال منصوبة من ضمير المفعول.
جملة: «النداء: يا يحيى ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قال تعالى: يا يحيى..
وجملة: «خذ الكتاب ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «آتيناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
13- (الواو) عاطفة (حنانا) معطوف على الحكم «1» منصوب (لدن) اسم مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بنعت ل (حنانا) ، (الواو) الأخيرة، عاطفة- أو استئنافيّة- وجملة: «كان تقيّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناه- أو هي مستأنفة.
14- (الواو) عاطفة (برّا) معطوف على (تقيّا) منصوب (بوالديه) متعلّق ب (برّا) ، وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (عصيّا) خبر ثان للناقص يكن.
وجملة: «لم يكن جبّارا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كان تقيّا.
15- (الواو) عاطفة (سلام) مبتدأ مرفوع «2» ، (عليه) متعلّق بخبر المبتدأ (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالخبر، ونائب الفاعل للفعلين (ولد، يبعث) والفاعل للفعل (يموت) ضمير يعود على يحيى (حيّا) حال منصوب من نائب الفاعل.
وجملة: «سلام عليه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يكن جبّارا وجملة: «ولد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يموت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يبعث ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
الصرف:
(صبيّا) ، صفة مشبّهة من صبا يصبو باب نصر، وزنه فعيل،وفيه إعلال بالقلب، أصله صبيو، فلما اجتمعت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى (حنانا) ، مصدر سماعيّ لفعل حنّ يحنّ باب ضرب، عطف وأشفق، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر هو حنّة أو هو مصدر مرّة.
(تقيّا) ، صفة مشبّهة من وقى يقي الثلاثيّ، وزنه فعيل، وقد أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة. وفيه إبدال فاء الكلمة- وهي الواو- تاء كما تقلب قبل تاء الافتعال لأنّ الواو تقلب إلى تاء إذا جاءت قبل تاء الافتعال.
(برّا) ، صفة مشبّهة من برّ يبرّ من بابي نصر وضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(عصيّا) ، صفة مشبّهة من عصى يعصي باب ضرب، وزنه فعيل، وقد أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة وهي الياء.
[سورة مريم (19) : الآيات 16 الى 17]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا (17)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (في الكتاب) متعلّق ب (اذكر) ، (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب بدل اشتمال من مريم أو من محذوف هو مضاف أي خبر مريم (من أهلها) متعلّق ب (انتبذت) ، (مكانا) مفعول به منصوب عامله انتبذت «3» .
جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «انتبذت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه 17- (الفاء) عاطفة (من دونهم) متعلّق بمفعول به ثان «4» ، (الفاء) عاطفة (إليها) متعلّق ب (أرسلنا) ، (الفاء) عاطفة (لها) متعلّق ب (تمثّل) ، (بشرا) حال منصوبة «5» ، (سويّا) نعت ل (بشرا) منصوب.
وجملة: «اتّخذت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة انتبذت..
وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة اتّخذت.
وجملة: «تمثّل ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أرسلنا.
الصرف:
(شرقيّا) ، اسم منسوب إلى الشرق للجهة المعروفة، وزنه فعليّ بفتح الفاء.
[سورة مريم (19) : آية 18]
قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18)

الإعراب:
(بالرحمن) متعلّق ب (أعوذ) ، (منك) متعلّق ب (أعوذ) ، (إن) حرف شرط جازم (كنت) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) اسمه (تقيّا) خبر كنت منصوب.
جملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّي أعوذ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أعوذ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كنت تقيّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره فاتركني أو فانته عنّي.
[سورة مريم (19) : آية 19]
قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا (19)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (اللام) للتعليل (أهب) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل أنا (لك) متعلّق ب (أهب) «6» ، (غلاما) مفعول به منصوب (زكيّا) نعت لغلام منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن أهب..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (رسول) «7» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنا رسول ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أهب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
الصرف:
(أهب) ، فيه إعلال بالحذف فهو مضارع المثال وهب باب فتح وزنه أعل بفتحتين.
[سورة مريم (19) : آية 20]
قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20)

الإعراب:
(أنّى يكون لي غلام) مرّ إعرابها «8» ، (الواو) حاليّة، والثانية عاطفة (أك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (بغيّا) خبر أك منصوب.
جملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكون لي غلام ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم يمسسني بشر ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «لم أك بغيّا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يمسسني
الصرف:
(بغيّا) ، صفة مشبّهة من بغت تبغي، لام الكلمة ياء. قيل وزنه فعيل ولم تلحقه تاء المؤنّث لأنّه من الصفات اللاحقة بالأنثى مثل حائض وطالق، وقيل هو فعول- وهذا الوزن لا تلحقه التأنيث غالبا كصبور- وحينئذ فيه إعلال بالقلب إذ اجتمعت الواو والياء وجاءت الأولى ساكنة فقلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسرت الغين اتباعا.
الفوائد
1- أنّى الاستفهامية:
أنّى: تكون استفهامية، وتكون شرطية.
والاستفهامية التي هي موضوع بحثنا تأتي على أربعة معان:
أ- بمعنى «من أين» نحو «أنّى لك هذا» أي من أين لك هذا؟
ب- وتأتي بمعنى «كيف» نحو «أَنَّى شِئْتُمْ» ؟
ج- وتأتي بمعنى «متى» أي متى شئتم؟
ء- وتأتي بمعنى «حيث» أي حيث شئتم. ولاختيار أحد المعاني الأربعة نعود لمقام الكلام. ليس إلا ... !
[سورة مريم (19) : آية 21]
قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا (21)

الإعراب:
(قال.. هيّن) مرّ إعرابها «9» ، (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (نجعله) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (آية) مفعول به ثان (للناس) متعلّق بنعت ل (آية) (منّا) متعلّق بنعت ل (رحمة) .
والمصدر المؤوّل (أن نجعله ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره خلقناه كذلك لنجعله.
(الواو) استئنافيّة، واسم (كان) ضمير يعود على الخلق المفهوم من سياق الآية (أمرا) خبر كان منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (الأمر) كذلك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو عليّ هيّن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: « (خلقناه) لنجعله ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة هو عليّ هين.
وجملة: «كان أمرا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مقضيّا) ، اسم مفعول من الثلاثيّ قضى، فهو في الأصل على وزن مفعول أي مقضوي- بياء في آخره- فلمّا اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، ثمّ كسرت الضاد لمناسبة الياء.
[سورة مريم (19) : الآيات 22 الى 26]
فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا (22) فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا (23) فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة في الفعلين (به) متعلّق بحال من فاعل انتبذت أي حاملة به (مكانا) مفعول به منصوب- أو ظرف مكان متعلّق ب (انتبذت) «10» .
جملة: «حملته ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة أي:
فنفخ جبريل في جيبها فأحسّت بالحمل فحملته.
وجملة: «انتبذت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة حملته.
23- (الفاء) عاطفة (إلى جذع) متعلّق ب (أجاء) بتضمينه ألجأها (يا) أداة تنبيه (ليتني) حرف مشبّه بالفعل للتمنّي و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير اسم ليت (قبل) ظرف منصوب متعلّق ب (متّ) ، (هذا) في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (نسيا) خبر كنت منصوب.
وجملة: «أجاءها المخاض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انتبذت «11» .
وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ليتني متّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «متّ ... » في محلّ رفع خبر ليت.
وجملة: «كنت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة متّ.
24- (الفاء) عاطفة، وفاعل (نادى) هو جبريل- أو عيسى- (من تحتها) متعلّق ب (نادى) «12» ، (أن) حرف تفسير «13» ، (لا) ناهية (تحزني) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون و (الياء) فاعل (قد) حرف تحقيق (تحتك) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (سريّا) مفعول به أوّل منصوب.
وجملة: «ناداها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت.
وجملة: «لا تحزني ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «قد جعل ... » لا محلّ لها تعليل للنهي المتقدّم «14» .
25- (الواو) عاطفة (إليك) متعلّق ب (هزّي) بتضمينه معنى أميلي أو قربيّ (بجذع) متعلّق بحال من مفعول هزّي- أي هزّي الرطب كائنا بجذع النخلة «5» -، (تساقط) مضارع مجزوم بجواب الطلب، والفاعل هي أي النخلة (عليك) متعلّق ب (تساقط) ، (جنيّا) نعت ل (رطبا) .
وجملة: «هزّي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تحزني.
وجملة: «تساقط» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تهزّي.. تساقط.
26- (الفاء) رابطة لجواب مقدّر (عينا) تمييز منصوب محوّل عن فاعل (الفاء) استئنافيّة « (إمّا) (إن) » حرف شرط جازم.. و (ما) زائدة (ترينّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون..- لأنه من الأفعال الخمسة- و (الياء) ضمير متصل في محلّ رفع فاعل، و (النون) نون التوكيد (من البشر) متعلّق بحال من (أحدا) وهو مفعول به منصوب عامله ترينّ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قولي) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الياء) فاعل (للرحمن) متعلّق ب (نذرت) (صوما) مفعول به منصوب عامله نذرت (الفاء) عاطفة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أكلّم) . (إنسيّا) مفعول به.
وجملة: «كلي ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا هززت فتساقطت فكلي.. «15»
وجملة: «اشربي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلي.
وجملة: «قرّي عينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلي وجملة: «إمّا ترينّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قولي ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّي نذرت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نذرت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لن أكلّم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نذرت «16» .
الصرف:
(قصيّا) ، صفة مشبّهة من قصا يقصو أو قصي يقصى الأول من باب نصر والثاني من باب فرح، وزنه فعيل فإن كانت لامه واوا ففيه إعلال بالقلب أصله قصيو بسكون الياء، اجتمعت الياء والواو الأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.. وإن كانت اللام ياء فليس فيه إعلال، وزنه فعيل.
(المخاض) ، هو مصدر مخضت تمخض الحامل باب فرح أي دنت ولادتها وأخذها الطلق.. وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر بكسر الفاء، (جذع) اسم جامد ذات، وزنه فعل بكسر فسكون.
(النخلة) ، واحدة النخل، اسم للشجرة المعروفة وزنه فعلة بفتح فسكون.
(متّ) ، فيه إعلال بالحذف، معتلّ أجوف أسند إلى تاء الفاعل تحذف عينه، وزنه فلت بكسر الفاء فكأنّه من فعل يفعل بكسر العين في الماضي وضمّها في المضارع، فهو شاذ. وجاء في اللسان.. «قال سيبويه اعتلّت من فعل يفعل بكسر فضمّ.. ونظيرها في الصحيح فضل يفضل بكسر فضمّ» .
(نسيا) ، اسم للشيء ينسى، وما يتركه المرتحلون من رذال متاعهم، جمعه أنساء.
(منسيّ) ، اسم مفعول من نسي ينسى باب فرح، وزنه مفعول وقد دخله الإعلال بالقلب، أصله منسوي بياء في آخره قبلها واو ساكنة، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
(سريّا) ، اسم جامد للجدول أو النهر الصغير وزنه فعيل ولامه ياء لأنّه من سرى يسري- بياء في آخر المضارع وقد أدغمت ياء فعيل مع لامه، والجمع سريان بكسر السين كرغيف رغفان.. هذا ويجوز أن يكون بمعنى الرئيس أو الرجل الرفيع القدر، فلامه واو لأنّه من سرو يسرو باب كرم، وفيه إعلال بالقلب، أصله سريو، اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، وقصد به عيسى عليه السلام.
(رطبا) ، اسم جمع للناضج من البسر قبل أن يصير تمرا وزنه فعل بضمّ ففتح واحدته رطبة بضمّ ففتح والجمع رطاب بكسر الراء أو أرطاب.
(جنيّا) ، صفة مشبّهة من جنى يجني باب ضرب وهو ما طاب وصلح للاجتناء، وزنه فعيل، وقد أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة.
(ترينّ) ، فيه حذف عينه وهي الهمزة، وحذف لامه وهي الألف، أصله رأى.. فلمّا أسند إلى ياء المؤنّثة المخاطبة حذفت الألف لالتقاء الساكنين فأصبح ترأين.. (ثمّ) نقلت حركة الهمزة إلى الراء قبلها، فلمّا اجتمع ساكنان حذفت الهمزة فأصبح ترين- هذا قبل دخول نون التوكيد- فلمّا دخلت النون حذفت نون الرفع لتوالي الأمثال «17» ، وحين التقت ياء الضمير الساكنة مع النون الأولى الساكنة من نون التوكيد الثقيلة كسرت ياء الضمير، ووزن الفعل تفينّ بفتحتين ثمّ كسر.
(صوما) ، مصدر سماعيّ للثلاثي صام يصوم باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(إنسيّا) ، اسم منسوب إلى إنس، اسم جنس أي الناس وزنه فعليّ بكسر فسكون.
البلاغة
- التعريف:في قوله تعالى «جِذْعِ النَّخْلَةِ» .
التعريف للنخلة لا يخلو: إمّا أن يكون من تعريف الأسماء الغالبة، كتعريف النجم والصعق، كأن تلك الصحراء كان فيها جذع نخلة متعالم عند الناس، فإذا قيل: جذع النخلة، فهم منه ذلك، دون غيره من جذوع النخل. وإمّا أن يكون تعريف الجنس، أي: جذع هذه الشجرة خاصة، كأن الله تعالى، إنما أرشدها إلى النخلة، ليطعمها منها الرطب
__________
(1) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف.
(2) جاء المبتدأ نكرة لأنّه دالّ على العموم وهو معنى المدح.
(3) أو هو ظرف مكان منصوب متعلّق ب (انتبذت) .
(4) أو متعلّق بمحذوف حال من (حجابا) إذا ضمّن فعل اتّخذت معنى أرسلت أو وضعت.
(5) الذي سوّغ مجيء الحال جامدة أنّها وصفت. [.....]
(6) الفعل وهب ينصب المفعول الثاني مباشرة: وهبتك المال أو بوساطة حرف الجرّ: وهبت لك المال.
(7) أو متعلّق بفعل مقدّر يفسّره رسول أي أرسلني ربّك لأهب ...
(8) في الآية (8) من هذه السورة.
(9) في الآية (9) من هذه السورة.
(10) انظر الآية (16) من هذه السورة.
(11) هذا على القول بأنّ الحمل والمخاض والولادة تمّت في ساعة.. ويجوز أن تكون مستأنفة على القول بأنّ ذلك تمّ في تسعة أشهر.
(12) أو بمحذوف حال من فاعل نادى.
(13) أو هو حرف مصدريّ ونصب، والفعل منصوب بالحرف وعلامة النصب حذف النون، ولا حينئذ نافية، والمصدر المؤوّل مجرور بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (نادى) أي (بألّا تحزني..) .
(14) أو هي استئناف بيانيّ.
(15) أو هي معطوفة على جملة هزّي، فلا محلّ لها أيضا.
(16) أو هي معطوفة على جملة مقول القول في محلّ نصب.
(17) وقد تحذف نون الرفع في حال الجزم والنصب.


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 09:35 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة مريم
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 381)
من صــ 291الى ص
ـ 302



[سورة مريم (19) : الآيات 27 الى 28]
فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا (27) يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (به) متعلّق بحال من فاعل أتت «1» ، (قومها) مفعول به منصوب (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين جئت معنى فعلت «2» ، (فريّا) نعت ل (شيئا) منصوب.
جملة: «أتت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تحمله ... » في محلّ نصب حال من الفاعل أو من الهاء في (به) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يا مريم و (جوابها) ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جئت ... » لا محلّ لها جواب القسم، وجملة القسم جواب النداء.
28- (أخت) منادى مضاف منصوب (هارون) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (ما) نافية في الموضعين.
وجملة: «النداء: يا أخت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «ما كان أبوك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «ما كانت أمّك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
الصرف:
(فريّا) ، صفة مشبّهة من فرى يفري باب ضرب بمعنى اختلف أو قطع وشقّ، وزنه فعيل، وقد أدغمت ياء فعيل مع لام الكلمة.
[سورة مريم (19) : آية 29]
فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (كان) فعل ماض تامّ، والفاعل هو «3» ، وهو العائد (في المهد) متعلّق ب (كان) ، (صبيّا) حال منصوبة من فاعل كان.
جملة: «أشارت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كيف نكلّم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كان في المهد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .

[سورة مريم (19) : الآيات 30 الى 33]
قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)

الإعراب:
(آتاني) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف..
و (النون) للوقاية، و (الياء) مفعول به أوّل، والفاعل هو أي الله (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (جعلني نبيّا) مثل آتاني الكتاب، وكذلك (جعلني مباركا) ، (أينما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بالجواب أو بالشرط (كنت) فعل ماض تامّ ... و (التاء) فاعل (الواو) عاطفة (بالصلاة) متعلّق ب (أوصاني) ، (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (دمت) فعل ماض ناقص.. و (التاء) اسمه (حيّا) خبر ما دمت منصوب.
والمصدر المؤوّل (ما دمت..) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (أوصاني) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّي عبد الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آتاني الكتاب ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «جعلني نبيّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتاني الكتاب.
وجملة: «جعلني مباركا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلني نبيّا.
وجملة: «كنت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: أينما كنت فقد جعلني نبيّا ومباركا.
وجملة: «أوصاني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتاني.. أو جعلني..
32- (الواو) عاطفة (برّا) مفعول به ثان لفعل محذوف تقديره جعلني «4» (بوالدتي) متعلّق ب (برّا) ، (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (جبّارا) مفعول به ثان منصوب عامله لم يجعلني (شقيّا) نعت ل (جبّارا) منصوب.
وجملة: « (جعلني) برّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلني مباركا.
وجملة: «لم يجعلني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (جعلني) برّا.
33- (الواو) عاطفة (عليّ) متعلّق بخبر المبتدأ (السلام) (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر وكذلك الظروف الأخرى المعطوفة عليه (حيّا) حال منصوبة من نائب الفاعل.
وجملة: «السلام عليّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يجعلني.
وجملة: «ولدت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أموت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أبعث ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
الصرف:
(أوصاني) ، فيه إعلال بالقلب، أصله أوصيني، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا وزنه أفعلني.
الفوائد
1- آل عمران:

إن الله اصطفى آل عمران على العالمين، وعمران والد مريم والدة المسيح، ونحن نعلم جهاد المسيح في سبيل دعوة الناس إلى الحق والخير والإيمان بالله وحده، ونعلم أيضا كيف سخر الله للمسيح عليه السلام من التلاميذ، الذين هم الحواريون، فنشروا دينه فوق الكثير من أصقاع الأرض، وقد أراد الله أن يكرم آل عمران، فأنزل سورة من القرآن الكريم سميت باسمهم، وهي ثاني سورة بعد البقرة، وأراد أن يكرم مريم العذراء، فخصها بسورة من كتابه الكريم، هي السورة التي نحن بصددها الآن.
وما أحسب أن كتابا من الكتب السماوية أشاد بآل عمران ومريم والمسيح كما أشاد القرآن الكريم، وأفاض بطهارتهما وتقديسهما وتنزيههما عن كل نقيصة أو بهتان.
فالقرآن الكريم ذكر أن مريم عذراء، وأن الملك بشّرها بهذا الغلام الزكي، فحملت به، وابتعدت عن الناس، وعانت من آلام وضعه حتى تمنت موتها قبل ذلك، وقد خاطبها ولدها المسيح، وهو في مهده، وهدأ من روعها، وطلب إليها أن تهزّ بجذع النخلة، وتنعم بما يتساقط عليها من الرطب الجني.
وكانت والدة مريم امرأة صالحة، وكان أبوها رجلا صالحا تقيا نقيا، فنذرت زوجته وليدها خادما للهيكل وعند ما وجدتها أنثى، وليس الذكر كالأنثى، ومع ذلك تقبلها ربها قبولا حسنا، وأنبتها نباتا حسنا.
2- لماذا منعت من الكلام؟
إنه سؤال يثب إلى الذهن فاللسان، والإجابة عليه بأن الله أمرها بأن تمتنع عن الكلام لأمرين:
أ- أن يكون عيسى عليه السلام هو المتكلم عنها، ليكون أقوى لحجتها، وأرهص للمعجزة وإزالة عوامل الريبة المؤدية إلى اتهامها بما يشين.
ب- التنويه بكراهية المجادلة شرعا مع السفهاء وقد اقتنص الشاعر هذا المعنى فقال:
يخاطبني السفيه بكل قبح ... وأكره أن أكون له مجيبا
[سورة مريم (19) : آية 34]
ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)

الإعراب:
(ذلك) مبتدأ في محلّ رفع (عيسى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (بن) نعت لعيسى مرفوع «1» ، (قول) مفعول مطلق لفعل محذوف وهو مؤكّد لمضمون الجملة قبله أي أقول قول الحقّ «2» ، (الذي) في محلّ نصب نعت لقول (فيه) متعلّق ب (يمترون) .
جملة: «ذلك عيسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمترون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
الفوائد
1- إثبات ألف «ابن» ، وحذفها:
أ- ابن: أصله «بنو» ويجمع على «بنين» . وقال بعضهم: أصله بكسر الباء قياسا على «بنت» .
ب- ما لا يعقل، مثل «ابن مخاض، وابن لبون» وابن عرس، فيجمع بألف وتاء مثل «بنات عرس» .
ج- يضاف ابن لما يخصصه، مثل «ابن السبيل، وابن الحرب، وابن الدنيا» .
د- همزة «ابن» همزة وصل، وكذلك همزة «ابنة» . تحذف في الوصل وتثبت في «الخط» .
هـ- ومن أحكامها أنها تحذف لفظا وخطا، وذلك إذا ورد علم وبعده «ابن» صفة له ومضافا لعلم هو أب له. نحو «محمد بن عبد الله بن عبد المطلب» إلا إذا وقع في أول السطر فتكتب الهمزة خطا ولا تلفظ.
ملاحظة: قد خرج في قولهم: «ومضافا لعلم هو أب له» خرج المضاف إلى أم هو ابن لها. مثل «عيسى ابن مريم» .
[سورة مريم (19) : آية 35]
ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)

الإعراب:
(لله) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم ل (كان) ، (ولد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان عامله يتّخذ والمفعول الأول محذوف أي: أن يتّخذ أحدا ولدا.
والمصدر المؤوّل (أن يتّخذ ... ) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف.. و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إنّما) كافّة مكفوفة (كن) فعل أمر تامّ، والفاعل أنت (الفاء) عاطفة- أو استئنافيّة- (يكون) مضارع تامّ مرفوع، والفاعل هو.
جملة: «ما كان لله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتّخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: « (أسبّح) سبحانه ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «قضى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يكون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يقول.. أو استئنافيّة.

[سورة مريم (19) : آية 36]
وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ربّي) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (ربّكم) معطوف على ربّي بالواو مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هذا) مبتدأ في محلّ رفع (مستقيم) نعت للخبر (صراط) .
جملة: «إنّ الله ربّي ... » في محلّ نصب مقول القول لفعل مقدّر أي:
قل.. وجملة القول المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اعبدوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم مقرّين بربوبيّته فاعبدوه.
وجملة: «هذا صراط.....» لا محلّ لها تعليليّة.
[سورة مريم (19) : آية 37]
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37)
الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (من بينهم) متعلّق بحال من الأحزاب (الفاء) عاطفة (ويل) مبتدأ مرفوع «7» ، (للذين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ويل) (من مشهد) متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر (يوم) مضاف إليه مجرور.
جملة: «اختلف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ويل للذين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(مشهد) ، اسم زمان أو اسم مكان أو مصدر ميميّ من شهد الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين، وشهد بمعنى حضر أو نطق بالشهادة.. فإذا كان من المعنى الأول فاسم الزمان يعني وقت الشهود، واسم المكان يعني مكان الشهود أي الموقف، والمصدر يعني حضور ذلك اليوم العصيب من إضافة المصدر إلى فاعله. وإذا كان من المعنى الثاني أي الشهادة فاسم الزمان يعني من وقت شهادة يوم، واسم المكان يعني من مكان شهادة يوم، والمصدر يعني شهادة ذلك اليوم أي أنّ اليوم يشهد على الناس إمّا حقيقة وإمّا مجازا.
[سورة مريم (19) : الآيات 38 الى 39]
أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39)

الإعراب:
(أسمع) فعل ماض جامد لإنشاء التعجّب مبنيّ على الفتح المقدّر لمجيئه على صورة الأمر (الباء) حرف جرّ زائد و (هم) ضمير، محلّه القريب الجرّ بالباء الزائدة، ومحلّه البعيد الرفع على أنّه فاعل أسمع (أبصر) مثل أسمع، والفاعل مقدّر أي أبصر بهم (يوم) ظرف زمان متعلّق ب (أسمع، أبصر) ، (لكن) حرف استدراك لا عمل له (الظالمون) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو (اليوم) ظرف متعلّق ب (ضلال) ، (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ الظالمون.
جملة: «أسمع بهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أبصر (بهم) ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يأتوننا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «الظالمون.. في ضلال ... » لا محلّ لها في حكم التعليليّة.
39- (الواو) عاطفة، والضمير في (أنذرهم) مفعول به أوّل (يوم) مفعول به ثان منصوب على حذف مضاف أي: أنذرهم عذاب يوم الحسرة «8» ، (إذ) ظرف أستعير للمستقبل متعلّق ب (الحسرة) «9» ، (الأمر) نائب الفاعل مرفوع (الواو) حاليّة في الموضعين (في غفلة) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (هم) و (لا) نافية وجملة: «أنذرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسمع بهم.
وجملة: «قضي الأمر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم في غفلة ... » في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (أنذرهم) .
وجملة: «هم لا يؤمنون ... » في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في (أنذرهم) .
الصرف:
(غفلة) ، مصدر سماعيّ لفعل غفل يغفل باب نصر، وزنه فعلة بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي: غفول بضمّتين وغفل بفتحتين..
البلاغة
- المجاز المرسل:

في قوله تعالى «لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» .
العلاقة حالية، والمراد جهنم، فأطلق الحال وأريد المحل، لأن الضلال لا يحل فيه وإنما يحل في مكانه، وكذلك قوله في الآية اللاحقة: «وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ» والغفلة لا يحل فيها أيضا، وإنما يحل بالمتالف التي توقع الغفلة أصحابها فيها.
الفوائد
1- مواضع زيادة الباء:

تزاد الباء في ستة مواضع رئيسية:
أ- تزاد وجوبا في فاعل فعل التعجب في إحدى صيغتيه، وهي: أفعل به نحو: «أحسن بعمر» ، فتعرب «أحسن» فعل ماض أتى على صيغة الأمر، وعمر فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجرّ الزائد، والباء حرف جر زائد أتى لا تساق اللفظ، ومنه «أسمع بهم وأبصر» .
وتزاد كثيرا في فاعل «كفى» التي بمعنى حسب، وهي فعل لازم، نحو «كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً» وهي غير كفى التي بمعنى أجزأ أو أغنى، فهذه لا تزاد بفاعلها الباء.
ب- تزاد أيضا في المفعول به، نحو: «وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» .
وقوله تعالى: وهزّي إليك بجزع النخلة.
ج- وتزاد في المبتدأ، نحو «بحسبك درهم» ونحو خرجت فإذا بزيد، وكيف بك «والمعنى كيف أنت» .
د- وتزاد في الخبر، وهو قياسي في حالة السلب، نحو «ليس زيد بقائم» «وما ربك بغافل» أما في الموجب، فمتوقف على السماع.
هـ- وتزاد في الحال إذا كان عامل الحال منفيا. نحو.
فما رجعت بخائبة ركاب ... حكيم بن المسيّب منتهاها
ووتزاد في التوكيد، إذا كان بالنفس والعين، نحو: رأيت خالدا بنفسه وبعينه.
2- البغي:
أ- قال بعضهم: إن أصلها «بغوي» وقال البيضاوي: أصلها مفعول من البغي، ولهما تعليلات في استحالتها إلى «بغيّ» .
ب- وقال بعضهم: إن «بغيّ» خاص بالمؤنث، فيقال: امرأة بغي، ولا يقال رجل بغي.
ج- واعترض بعضهم، أنه نقل عن المصباح بأنه يقال: رجل بغي، وامرأة بغي. ولعله من باب القياس والفرض، وليس من واقع الاستعمال.
__________

(1) أي معتزّة أو متباهية، ولا يمنع كونه معنى خاصّا. [.....]
(2) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أي جئت مجيئا غريبا.
(3) يجوز أن تكون ناقصة قد ضمنّت معنى صار أو ما زال، و (صبيّا) في ذلك خبر.
(4) أي ذا برّ بحذف مضاف.. أو وصف بالمصدر مبالغة.
(5) أو عطف بيان له، أو بدل منه.. وقد يراد به الإخبار فيكون خبرا ثانيا وحينئذ يلزم إثبات الألف في ابن.
(6) يجوز أن يكون حالا من عيسى، ويجوز أن يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره أعني..
(7) جاز البدء بالنكرة لما فيها من معنى الذمّ.
(8) يجوز أن يكون ظرفا متعلّقا ب (أنذرهم) ، والمفعول الثاني مقدّر.
(9) أو هو بدل من يوم إذا أعرب (يوم) ظرفا.


ابوالوليد المسلم 15-06-2022 09:51 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة مريم
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 382)
من صــ 302الى ص
ـ 313



[سورة مريم (19) : آية 40]
إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (40)

الإعراب:
(نحن) ضمير منفصل أستعير لمحلّ النصب لتوكيد الضمير المتّصل في إنّا «1» (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على الأرض بالواو (عليها) متعلّق بمحذوف صلة من (إلينا) متعلّق ب (يرجعون) مضارع مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل.
جملة: «إنّا.. نرث.....» لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
وجملة: «نرث ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يرجعون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
[سورة مريم (19) : الآيات 41 الى 45]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (41) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً (42) يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا (43) يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا (44) يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا (45)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (في الكتاب) متعلّق بحال من إبراهيم (نبيّا) خبر ثان منصوب.
جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه كان صدّيقا ... » في محلّ نصب حال من إبراهيم «2» .
وجملة: «كان صدّيقا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
42- (إذ) ظرف مبنيّ متعلّق ب (صدّيقا نبيّا) «3» ، (لأبيه) متعلّق ب (قال) وعلامة الجرّ الياء (أبت) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الباء، و (التاء) زائدة عوضا من ياء المتكلّم المحذوفة لا محل لها..
و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (لم) حرف جرّ واسم استفهام في محلّ جرّ متعلّق ب (تعبد) ، وحذفت الألف من ما لدخول حرف الجرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) نافية في المواضع الثلاثة (عنك) متعلّق ب (يغني) ، (شيئا) مفعول به منصوب «4» أي شيئا من نفع أو ضرر.
وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم تعبد ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا يسمع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا يبصر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسمع.
وجملة: «لا يغني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يبصر.
43- (قد) حرف تحقيق (من العلم) متعلّق ب (جاءني) ، ومن تبعيضيّة «5» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل جاءني (يأتك)
مضارع مجزوم وعلامة الجزم حزف حرف العلّة، والفاعل هو وهو العائد و (الكاف) مفعول به (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أهدك) مضارع مجزوم بجواب الطلب، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل أنا (صراطا) مفعول به ثان منصوب (سويّا) نعت لصراط منصوب.
وجملة: «يا أبت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «إنّي قد جاءني ... » لا محلّ لها جواب النداء..
وجملة: «جاءني.. ما لم يأتك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لم يأتك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اتّبعني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت الهداية فاتّبعني..
وجملة: «أهدك ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
44- (لا) ناهية. وحرّك (تعبد) بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل أنت (للرحمن) متعلّق ب (عصيّا) خبر كان.
وجملة: «يا أبت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «لا تعبد ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ الشيطان كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان للرحمن عصيّا ... » في محلّ رفع خبر إنّ 45- (عذاب) فاعل يمسّك مرفوع (من الرحمن) متعلّق بنعت ل (عذاب) .
والمصدر المؤوّل (أن يمسّك..) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.
(الفاء) عاطفة (تكون) مضارع ناقص- ناسخ- منصوب معطوف على (يمسّك) ، اسمه ضمير مستتر تقديره أنت (للشيطان) متعلّق ب (وليّا) خبر تكون منصوب.
وجملة: «يا أبت ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «إنّي أخاف ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يمسّك عذاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول الحرفيّ.
الفوائد
1- منطق إبراهيم في الحجاج:

كان من حق القارئ علينا، أن نقدم له نبذة عن حياة إبراهيم، إلا أننا أرجأنا ذلك إلى مقام آخر، وآثرنا أن نقدم له صورة عن طريقة إبراهيم في النصح والإرشاد وقد لفتت هذه الآيات أنظار الكثير من المفسرين، لما فيها من حسن الأسلوب والتدرج في النصح، والتلطف مع الوالد، والآداب الجمة في الحجاج.
وبين أيدينا نصوص لكبار المفسرين، حول ما تضمنته هذه الآيات، من طرائق لعرض الأفكار، وبلاغة الأسلوب وقد آثرنا أن نختار أجودها، ونقدمها للقارىء، شاهدا على ما نحن بصدده وتقريره يقول الزمخشري كلاما طويلا، حبذا لو تملّاه القارئ واستوعبه: «انظر حين أراد أن ينصح أباه ويعظه فيما كان متورطا فيه من الخطأ العظيم، والارتكاب الشنيع الذي عصى فيه أمر العقلاء، وانسلخ عن قضية التمييز، ومن الغباوة التي ليس بعدها غباوة، كيف رتّب الكلام معه في أحسن اتساق، وساقه أرشق مساق مع استعمال المجاملة واللطف والرفق واللين، والأدب الجميل، والخلق الحسن، منتصحا في ذلك بنصيحة ربّه عزّ وعلا. وذلك أنه طلب منه أولا العلّة في خطئه طلب منبّه على تماديه، موقظ لإفراطه وتناهيه، لأن المعبود لو كان حيّا مميزا سميعا بصيرا مقتدرا على الثواب والعقاب، نافعا ضارا، إلا أنه بعض الخلق، لاستخف عقل من أهله للعبادة ووصفه بالربوبية، ولسجل عليه بالغي المبين والظلم العظيم، وإن كان أشرف الخلق وأعلاهم منزلة، فما ظنك بمن وجّه عبادته إلى جماد، ليس به حس ولا شعور، فلا يسمع يا عابده ذكرك له، وثناءك عليه، ولا يرى هيئات خضوعك وخشوعك، فضلا أن يغني عنك، بأن تستدفعه بلاء فيدفعه، أو تسنح لك حاجة فيكفيكها ... !
ثم ثنّى بدعوته إلى الحق، مترفقا به متلطفا، فلم يسمّ إياه بالجهل المفرط، ولا نفسه بالعلم الفائق، ولكنه قال: إن معي طائفة من العلم وشيئا منه ليس معك، وذلك علم الدلالة على الطريق السوي، فلا تستنكف، وهب أني وإياك في مسير، وعندي معرفة بالهداية دونك، فاتبعني أنجك من أن تضل وتتيه..!
ثم ثلث بتثبيطه ونهيه عما كان عليه، بأن الشيطان الذي استعصى على ربك الرحمن، الذي جميع ما عندك من النعم من عنده، هو عدوك الذي لا يريد بك إلا كل هلاك وخزي ونكال، وعدو أبيك آدم وأبناء جنسك كلهم وهو الذي ورطك في هذه الضلالة وأمرك بها وزينها لك فأنت ان حققت النظر عابد الشيطان..!
إلا أن إبراهيم عليه السلام، لإمعانه في الإخلاص، ولارتقاء همته في الربانية، لم يذكر من جنايتي الشيطان إلا التي تختص منها برب العزة، من عصيانه واستكباره، ولم يلتفت إلى ذكر معاداته لآدم وذريته. كأن النظر في عظم ما ارتكب من ذلك غمر فكره، وأطبق على ذهنه.
ثم ربّع بتخويفه سوء العاقبة، وبما يجره ما هو فيه من التبعة والوبال، ولم يخل ذلك من حسن الأدب، حيث لم يصرح بأن العقاب لاحق له، وأن العذاب لاصق به، ولكنه قال: أخاف أن يمسّك عذاب، فذكر الخوف والمسّ، وذكر العذاب، وجعل ولاية الشيطان ودخوله في جملة أشياعه وأوليائه أكبر من العذاب، وذلك أن رضوان الله أكبر من الثواب نفسه، وسماه الله تعالى المشهود له بالفوز العظيم، فكذلك ولاية الشيطان التي هي معارضة رضوان الله من العذاب نفسه وأعظم.
وصدّر كل نصيحة من النصائح الأربع بقوله: «يا أَبَتِ»
توسّلا إليه واستعطافا.. أقبل عليه الشيخ بفظاظة الكفر وغلظ العناد، فناداه باسمه، ولم يقابل قوله: «يا أَبَتِ»
بقوله «يا بني» ، وقدم الخبر على المبتدأ في قوله: «أَراغِبٌ أَنْتَ» لأنه كان أهم عنده، وفيه ضرب من التعجب والإنكار لرغبة إبراهيم من آلهته» .
انتهى كلام الزمخشري، في هذا الفصل من قصة إبراهيم مع أبيه، وقصة تحطيم أصنام القوم وقصة إلقائه في النار، وقصة نجاته منها، حيث جعلها الله عليه بردا وسلاما. ويلي ذلك نزوحه عن بلاده في شرق العراق، وهجرته في سبيل دينه إلى أرض كنعان في فلسطين.
2- يا أَبَتِ
:
نعود للحديث عن حذف ياء المتكلم في بعض الحالات، ونخص بالحديث هنا «يا أبت ويا أمت» . في ياء المتكلم في النداء لغات، أما التاء في «يا أبت ويا أمت ففيها قولان» :
أحدهما أن هذه التاء هي تاء التأنيث، مثلها مثل التاء في خالة وعمة، وهذا رأي سيبويه والخليل بن أحمد.
وثانيهما أن هذه التاء عوضا عن ياء المتكلم المحذوفة. فالأصل: يا أبي ويا أمي، فحذفت الياء لدلالة الكسرة عليها، ثم عوّض عن الياء بهذه التاء، ولذلك فلا نقول: يا أبتي ويا أمتي، لئلا نجمع بين العوض والمعوض.
ورغم أن الرأي الأولى لاثنين من أساطين النحو واللغة، فإني أرتاح للرأي الثاني وأرجحه على الأول، أما أنت أيها القارئ فاختر منهما ما يرجح لديك ويتحكم فيه ذوقك ورأيك. والله الموفق.
[سورة مريم (19) : آية 46]
قالَ أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (راغب) مبتدأ مرفوع «6» ، (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل لاسم الفاعل سدّ مسدّ الخبر «7» ، (عن آلهتي) متعلّق ب (راغب) ، (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (تنته) مضارع مجزوم علامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (اللام) لام القسم (أرجمنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، و (الكاف) مفعول به، والفاعل أنا (الواو) عاطفة (مليّا) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل (اهجرني) ، أو هو حال من فاعل اهجرني إذا كان المعنى ممتّعا بعمرك أي سالما، أو مفعول مطلق أي هجرا مليّا.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أراغب أنت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «النداء: يا إبراهيم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «لم تنته ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أرجمنّك ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «اهجرني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مسبّبة عن قوله لأرجمنّك.. أي فاحذرني واهجرني مليّا.
الصرف:
(مليّا) ، إمّا اسم يدلّ على الزمان الطويل، وإمّا مشتقّ صفة مشبّهة من ملا يملو البعير بمعنى سار شديدا وعدا، وأستعير لإطالة العمر، فهو على وزن فعيل.. وفيه إعلال بالقلب أصله مليو، اجتمعت الياء والواو وكانت الأولى ساكنت قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
[سورة مريم (19) : الآيات 47 الى 48]
قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)

الإعراب:
(سلام) مبتدأ مرفوع «8» ، (عليك) متعلّق بخبر المبتدأ (السين) حرف استقبال (لك) متعلّق بفعل أستغفر (بي) متعلّق ب (حفيّا) خبر كان منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سلام عليك ... » في محلّ نصب مقول القول «9» .
وجملة: «سأستغفر ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان بي حفيّا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
48- (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على الضمير المخاطب في (أعتزلكم) ، (من دون) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي ما تدعونه معبودا من دون الله (عسى) فعل ماض تامّ فاعله المصدر المؤوّل (ألّا أكون..) في محلّ رفع، (بدعاء) متعلّق ب (شقيّا) وهو خبر أكون منصوب.
وجملة: «أعتزلكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سأستغفر..
وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أدعو ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعتزلكم..
وجملة: «عسى ألّا أكون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «10» .
وجملة: «أكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
[سورة مريم (19) : الآيات 49 الى 50]
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب وهبنا (ما يعبدون من دون الله) مرّ إعراب نظيرها «11» ، (له) متعلّق ب (وهبنا) «12» ، (الواو) حاليّة (كلّا) مفعول به مقدّم (نبيّا) مفعول به ثان منصوب عامله جعلنا.
جملة: «اعتزلهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «وهبنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جعلنا ... » في محلّ نصب حال بتقدير قد «13» .
50- (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (وهبنا) ، (من رحمتنا) متعلّق ب (وهبنا) ، (لهم) الثاني متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا (لسان) مفعول به منصوب (عليّا) نعت للسان منصوب.
وجملة: «وهبنا لهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا له.
وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا لهم.
البلاغة
1- المجاز المرسل:

في قوله تعالى «وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا» .
علاقته السببية، كاليد في العطية، ولسان العرب لغتهم. ويطلق على الرسالة الرائعة كما في قول الأعشى الباهلي: إنني أتتني لسان لا أسرّ بها.
2- الكناية في قوله تعالى: «وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا» كنّى عن الذكر الحسن والثناء الجميل باللسان، لأن الثناء يكون باللسان، فلذلك قال «لِسانَ صِدْقٍ» كما يكنى عن العطاء باليد.
[سورة مريم (19) : الآيات 51 الى 53]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (51) وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا (53)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اذكر.. مخلصا) مرّ إعراب نظيرها «14» ، (الواو) عاطفة (نبيّا) خبر كان ثان منصوب.
جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه كان مخلصا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان مخلصا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كان رسولا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان مخلصا.
52- (الواو) عاطفة (من جانب) متعلّق ب (ناديناه) ، (نجيّا) حال منصوبة من الضمير المنصوب في (قرّبناه) .
وجملة: «ناديناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه كان مخلصا.
وجملة: «قرّبناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ناديناه.
53- (الواو) عاطفة (وهبنا.. رحمتنا) مرّ إعراب نظيرها «15» ، (أخاه) مفعول به أوّل عامله وهبنا، منصوب وعلامة النصب الألف (هارون) عطف بيان- أو بدل من أخاه- منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (نبيّا) حال منصوبة من (أخاه) .
وجملة: «وهبنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قرّبناه.
__________
(1) يجوز أن يكون مبتدأ خبره جملة نرث، والجملة الاسميّة خبر إنّ.
(2) أو هي معترضة بين البدل والمبدل منه إذا أعرب إذ بدلا من (خبر إبراهيم) بحذف مضاف.. أو استئناف بياني.
(3) أو هو بدل من إبراهيم بحذف مضاف أي اذكر خبر إبراهيم إذ قال.
(4) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من غناء.
(5) يجوز أن يتعلّق بمحذوف حال من (ما) وهي نكرة موصوفة.
(6) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة اعتمادها على استفهام. [.....]
(7) يجوز أن يكون الضمير مبتدأ مؤخّرا و (راغب) خبرا مقدّما.
(8) صحّ البدء بالنكرة لما فيها من معنى الدعاء.
(9) أو لا محلّ لها اعتراضيّة، وجملة أستغفر مقول القول في محلّ نصب.
(10) أو في محلّ نصب حال من فاعل أدعو أي راجيا عدم كوني شقيّا بالدعاء.
(11) في الآية السابقة (48) .
(12) الفعل وهب يتعدّى إلى المفعول الثاني من غير حرف جرّ أو بوساطة حرف جرّ هو اللام.
(13) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة وهبنا.
(14) في الآية (41) من هذه السورة.
(15) في الآية (50) من هذه السورة.


ابوالوليد المسلم 16-06-2022 05:13 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة مريم
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 383)
من صــ 313الى ص
ـ 324



[سورة مريم (19) : الآيات 54 الى 55]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (54) وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اذكر.. نبيّا) مرّ إعراب نظيرها «1» .
جملة: «اذكر.....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه كان صادق ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان صادق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كان رسولا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان صادق.
55- (الواو) عاطفة (بالصلاة) متعلّق ب (يأمر) ، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مرضيّا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: «كان يأمر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كان صادق..
وجملة: «يأمر ... » في محلّ نصب خبر كان.
وجملة: «كان.. مرضيّا» في محلّ رفع معطوفة على جملة كان صادق.
الصرف:
(مرضيّا) اسم مفعول من رضي الثلاثيّ، وفيه إعلال بالقلب مرّتين أولا قلب الواو ياء في الفعل أصله رضو- بكسر الضاد- لأنّ مصدره الرضوان، فلمّا كسرت الضاد قلبت الواو ياء فأصبح رضي.. ثانيا قلب الواو ياء في اسم المفعول، أصله مرضوي، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.
[سورة مريم (19) : الآيات 56 الى 57]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (56) وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا (57)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اذكر.. نبيّا) مرّ إعراب نظيرها «2» .
جملة: «اذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه كان صدّيقا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان صدّيقا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
57- (الواو) عاطفة (مكانا) ظرف منصوب متعلّق ب (رفعناه) ، (عليّا) نعت ل (مكانا) منصوب.
وجملة: «رفعناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّه كان.
الصرف:
(إدريس) ، اسم علم أعجميّ وزنه على القياس العربي إفعيل بكسر الهمزة.
البلاغة
- الاستعارة:

في قوله تعالى «وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا» .
شبّه المكانة العظيمة، والمنزلة السامية، بالمكان العالي، بطريق الاستعارة.
[سورة مريم (19) : آية 58]
أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا (58)

الإعراب:
(أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذين) خبر المبتدأ «3» ، في محلّ رفع (عليهم) متعلّق ب (أنعم) ، (من النبيّين) متعلّق بحال من الضمير في (عليهم) ، (ذريّة) بدل من النبيّين بإعادة الجارّ (ممّن) متعلّق بما تعلّق به (من ذريّة) فهو معطوف عليه، (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (حملنا) ، (من ذريّة إبراهيم) متعلّق بما تعلّق به (من ذريّة آدم) فهو معطوف عليه، وكذلك (ممّن..) فهو معطوف عليه أيضا (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب خرّوا (تتلى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (عليهم) متعلّق ب (تتلى) ، (سجّدا) حال منصوبة من فاعل خرّوا (بكيّا) معطوف على سجّدا منصوب.
جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنعم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حملنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأولى.
وجملة: «هدينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «اجتبينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هدينا.
وجملة: «تتلى.. آيات ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «خرّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
الصرف:
(بكيّا) ، جمع باك، اسم فاعل من بكى، وبكيّ فيه إعلال بالقلب، أصله بكوي كقعود جمع قاعد، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الأخرى، ثمّ كسرت الكاف لمناسبة الياء.
[سورة مريم (19) : الآيات 59 الى 62]
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (من بعدهم) متعلّق ب (خلف) بتضمينه معنى جاء (خلف) فاعل خلف مرفوع (الشهوات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال (غيّا) مفعول به منصوب.
جملة: «خلف.. خلف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أضاعوا ... » في محلّ رفع نعت لخلف.
وجملة: «اتّبعوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أضاعوا.
وجملة: «سوف يلقون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن يعرضوا على الحساب فسوف يلقون..
60- (إلّا) أداة استثناء «4» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (صالحا) مفعول به منصوب (الفاء) استئنافيّة (أولئك) اسم إشارة مبتدأ خبره جملة يدخلون (لا) نافية (يظلمون) مضارع مبنيّ للمجهول..
و (الواو) نائب الفاعل (شيئا) مفعول به بتضمين يظلمون معنى ينقصون أي:
شيئا من الثواب «5» .
وجملة: «تاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تاب.
وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمن.
وجملة: «أولئك يدخلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدخلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «لا يظلمون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يدخلون «6» .
61- (جنّات) بدل من الجنّة منصوب، وعلامة النصب الكسرة (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لجنّات، (بالغيب) متعلّق بحال من عباد أي مؤمنين بالغيب، أو من الضمير العائد المحذوف أي الجنّة وهي غائبة عنهم والضمير في (إنّه) إمّا عائد على الرحمن، أو هو ضمير الشأن.
وجملة: «وعد الرحمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «إنّه كان وعده ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان وعده مأتيّا» في محلّ رفع خبر إنّ.
62- (فيها) متعلّق ب (يسمعون) ، (لغوا) مفعول به منصوب (إلّا) أداة استثناء (سلاما) منصوب على الاستثناء المنقطع (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (رزقهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف (بكرة) ظرف زمان متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
وجملة: «لا يسمعون ... » في محلّ نصب حال من جنّات عدن «7» .
وجملة: «لهم رزقهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يسمعون.
الصرف:
(مأتيّا) ، اسم مفعول من أتى الثلاثيّ وفيه إعلال بالقلب أصله مأتوي، اجتمعت الواو والياء في الكلمة والأولى ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، وكسرت التاء لمناسبة الياء.
(بكرة) ، اسم بمعنى الغدوة، وزنه فعلة.. وانظر الآية (11) من هذه السورة.
البلاغة
- توكيد المديح بما يشبه الذم وعكسه:
في قوله تعالى «إِلَّا سَلاماً» .
استثناء منقطع، والسلام إمّا بمعناه المعروف، أي لكن يسمعون تسليم الملائكة عليهم السلام عليهم، أو تسليم بعضهم على بعض، أو بمعنى الكلام السالم من العيب، أي يسمعون كلاما سالما من العيب والنقص، وهو من تأكيد المدح بما يشبه الذم، كما في قول الشاعر:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
وهو يفيد نفي سماع اللغو بالطريق البرهاني الأقوى. والاتصال على هذا، على طريق الفرض والتقدير، ولولا ذلك لم يقع موقعه من الحسن والمبالغة.
[سورة مريم (19) : آية 63]
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا (63)

الإعراب:
(تلك) اسم إشارة مبني على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ (الجنّة) بدل من تلك مرفوع (التي) موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ «8» ، (من عبادنا) متعلّق بحال من الموصول الآتي (من) - نعت تقدّم على المنعوت- (من) موصول مفعول نورث في محلّ نصب.
جملة: «تلك الجنّة التي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نورث ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «كان تقيّا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(نورث) ، فيه حذف الهمزة تخفيفا، ماضيه أورث، والأصل أن يقال نؤورث، استثقلت الهمزة في اللفظ فحذفت.
البلاغة
- الاستعارة:

في قوله تعالى «تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا» .
أي: نبقي عليه الجنة، كما نبقي على الوارث مال المورّث، ولأن الأتقياء يلقون ربهم يوم القيامة، قد انقضت أعمالهم وثمرتها باقية وهي الجنة، فإذا أدخلهم الجنة فقد أورثهم من تقواهم كما يورث الوارث المال من المتوفى.
فقد استعار الإرث لعطاء الجنة.
[سورة مريم (19) : الآيات 64 الى 65]
وَما نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية، وفاعل (نتنزّل) نحن للتعظيم يعود على جبريل «9» ، (إلّا) أداة حصر (بأمر) متعلّق ب (نتنزّل) ، (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، والموصول مبتدأ مؤخّر (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، والموصول الثاني معطوف على الأول (خلفنا) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما الثاني والموصول الثالث معطوف على الأول في محلّ رفع (بين) مثل الأول متعلّق بصلة ما الثالث (ما) نافية.
جملة: «ما نتنزّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «له ما بين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما كان ربّك نسيّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما نتنزّل..
65- (ربّ) بدل من ربّك الثاني مرفوع «10» ، (ما) موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات بالواو (بينهما) مثل الأول «11» (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لعبادته) متعلّق ب (اصطبر) ، (هل) حرف استفهام (له) متعلّق بحال من (سميّا) «12» ، (سميّا) مفعول به منصوب.
وجملة: «اعبده ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن عرفت ربوبيّته فاعبده.
وجملة: «اصطبر ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اعبده.
وجملة: «تعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكدة للربوبيّة.
الصرف:
(نسيّا) ، صفة مشبّهة- أو مبالغة اسم الفاعل- وزنه فعيل.
(اصطبر) ، فيه إبدال تاء الافتعال إلى طاء لمجيئها بعد الصاد، وأصله اصتبر.
الفوائد
-
سئل الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ عن أهل الكهف وذي القرنين والروح، فطلب إلى جبريل أن يخبره بأمر هؤلاء، فأبطأ عليه جبريل بالجواب خمسة عشر يوما، وقيل أربعين، حتى أذاع المشركون بأن ربه قد هجره وقلاه. فنزل الوحي قائلا «وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ»
بعد أن قص على الرسول قصة أهل الكهف وذي القرنين، وأجابهم جوابا شافيا بشأن الروح.
[سورة مريم (19) : الآيات 66 الى 67]
وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (67)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الهمزة) للاستفهام (إذا) ظرف مبنيّ متعلّق بالجواب المحذوف والتقدير: أحيا أو أبعث «13» ، (ما) زائدة (اللام) لام الابتداء (أخرج) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل أنا (حيّا) حال مؤكدة منصوبة.
جملة: «يقول الإنسان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «متّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «سوف أخرج ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
67- (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (لا) نافية (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقناه) ، (الواو) واو الحال (يك) مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف (شيئا) خبر يكن منصوب.
وجملة: «يذكر الإنسان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يقول الإنسان.
وجملة: «خلقناه ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّا خلقناه ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله يذكر.
وجملة: «لم يكن شيئا ... » في محلّ نصب حال.
__________
(1) في الآية (41) من هذه السورة.
(2) في الآية (41) من هذه السورة.
(3) يجوز أن يكون الموصول نعتا لاسم الإشارة- أو بدل، أو عطف بيان- وحينئذ يصبح الخبر الشرط الآتي وفعله وجوابه: إذا تتلى ...
(4) هي بمعنى لكن عند السيوطيّ، فالاستثناء منقطع و (من) مبتدأ خبره جملة أولئك يدخلون، والفاء زائدة لمشابهة المبتدأ للشرط، واختار أبو حيّان الاستثناء المتّصل.
(5) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي: لا يظلمون ظلما ما. [.....]
(6) يجوز أن تكون معترضة بين البدل (جنّات) وبين المبدل منه (جنّة) .
(7) أو مقطوعة على الاستئناف فلا محلّ لها.
(8) جاء اسم الموصول خبرا من غير ضمير الفصل لأنّ الجنّة سبق ذكرها في الآيات المتقدّمة.
(9) أو يعود على الملائكة ككلّ، فلا تعظيم.
(10) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة مستأنفة.
(11) في الآية السابقة.
(12) أو متعلق بمحذوف مفعول به ثان ل (تعلم) .
(13) لا يجوز تعليقه بفعل أخرج لأنّ لام الابتداء لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، إلّا إذا أعربنا اللام زائدة، وهو ما اختاره السيوطيّ.




ابوالوليد المسلم 16-06-2022 05:25 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة مريم
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 384)
من صــ 325الى ص
ـ 336


[سورة مريم (19) : الآيات 68 الى 70]
فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (70)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (الواو) واو القسم (ربّك) مجرور بالواو متعلّق بمحذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (نحشرنّهم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، و (النون) نون التوكيد و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (الواو) عاطفة (الشياطين) معطوف على ضمير المفعول منصوب (ثمّ) حرف عطف (لنحضرنّهم) مثل لنحشرنّهم (حول) ظرف منصوب متعلّق ب (نحضرنّهم) ، (جثيّا) حال منصوبة.
جملة: « (أقسم) بربّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نحشرنّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «نحضرنّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
69- (ثمّ لننزعنّ) مثل ثم لنحشرنّ (من كلّ) متعلّق ب (ننزعنّ) ، (أيّهم)اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله ننزعنّ «1» ، (أشدّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (على الرحمن) متعلّق ب (عتيّا) ، وهو تمييز منصوب.
وجملة: «ننزعنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نحضرنّهم.
وجملة: « (هو) أشدّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أيّ) .
70- (اللام) لام القسم (بالذين) متعلّق ب (أعلم) الخبر، (بها) متعلّق ب (أولى) ، (صليّا) تمييز منصوب.
وجملة: «نحن أعلم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ننزعنّ وجملة: «هم أولى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
الصرف:
(جثيّا) جمع جاث، اسم فاعل من جثا يجثو على وزن فاعل، وقد حذفت ياؤه المنقلبة عن واو- لانكسار ما قبلها- حذفت لالتقائها ساكنة مع سكون التنوين.. وجثيّ فيه إعلال بالقلب أصله جثوي- بعد الإعلال السابق- على وزن قعود، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسرت الثاء لمناسبة الياء.. ثمّ كسرت الجيم للمجاورة.
(صليّا) ، مصدر قياسيّ من فعل صلي يصلى باب فرح وزنه فعول وأصله صلوي، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، ثمّ كسرت اللام لمناسبة الياء، وكسرت الصاد للمجاورة.
البلاغة
- فن القسم:

في قوله تعالى «فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ» .
وهذا الفن هو: أن يريد المتكلم الحلف على شيء، فيحلف بما يكون فيه فخر له، وتعظيم لشأنه، أو تنويه لقدره أو ما يكون ذما لغيره، أو جاريا مجرى الغزل والترقق، أو خارجا مخرج الموعظة والزهد.
وفي هذا القسم أمران: أحدهما، التأكيد للخبر، والثاني: أن في إقسام الله تعالى باسمه- تقدست أسماؤه- مضافا إلى رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) تفخيما لشأن رسول الله ورفعا منه، كما رفع من شأن السماء والأرض في قوله تعالى «فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ» .
الفوائد
- اختلاف النحاة حول «أيّهم» :
سئل الكسائي لم لا يجوز أن نقول: «أيهم قام» . فقال: «أي كذا خلقت» أي هكذا وضعت وما قاله أبو البقاء بشأن «أيّهم» قال: يقرأ أيّهم بالنصب، ويقرأ بالضم، وفيه قولان:
أ- أنها ضمة بناء: وهو مذهب سيبويه، وأنها بنيت لأنها بمعنى الذي ب- القول الثاني، أنها ضمة إعراب: وفي هذا القول خمسة أوجه.
1- أنها مبتدأ، وأشد خبره.
2- الثاني: كونه مبتدأ وخبرا واستفهاما.
3- أيّ استفهامية ومن زائدة.
4- أن «أيّهم» مرفوع بشيعة.
5- أن «ننزع» علقت عن العمل، لأن معنى الكلام معنى الشرط، والشرط لا يعمل فيما قبله. والتقدير: تشيعوا أم لم يتشيعوا. وهذا أبعد الخمسة عن الصواب..!
[سورة مريم (19) : الآيات 71 الى 72]
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا (72)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (إن) حرف نفي (منكم) متعلّق بخبر مقدّم «2» ، (إلّا) أداة حصر «3» ، (واردها) مبتدأ مؤخّر مرفوع، واسم (كان) ضمير مستتر تقديره هو أي الورود المفهوم من سياق الكلام (على ربّك) متعلّق ب (مقتضيّا) وهو نعت لخبر كان (حتما) ، منصوب.
جملة: «إن منكم إلّا واردها» لا محلّ لها استئنافيّة «4» .
وجملة: «كان.. حتما ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة.
72- (فيها) متعلّق ب (جثيّا) وهو مفعول به ثان «5» .
وجملة: «ننجّي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن منكم..
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «نذر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ننجّي.
الصرف:
(حتما) ، مصدر سماعيّ لفعل حتم الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
- الالتفات:

في قوله تعالى «وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها» .
يحتمل أن يكون استئنافا لخطاب الناس، ويحتمل أن يكون التفاتا.
احتمال الالتفات مفرع على إرادة العموم من الأول، فيكون المخاطبون أولا هم المخاطبين ثانيا، إلا أن الخطاب الأول بلفظ الغيبة، والثاني بلفظ الحضور، وأما إذا بنينا على أن الأول إنما أريد منه خصوص على التقديرين جميعا، فالثاني ليس التفاتا، وإنما عدول إلى خطاب خاص لقوم معينين.
الفوائد
أي: تأتي هنا اسم استفهام يطلب بها تعيين الشيء مثل قوله تعالى: «أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا» -
[سورة مريم (19) : آية 73]
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (تتلى) ، (بيّنات) حال منصوبة وعلامة النصب الكسرة (للذين) متعلّق ب (قال) ، (أيّ) اسم استفهام مبتدأ مرفوع خبره (خير) مرفوع، (مقاما) تمييز منصوب (أحسن) معطوف على خير مرفوع (نديّا) تمييز منصوب.
جملة: «تتلى ... آياتنا» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «أيّ الفريقين ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(نديّا) ، اسم بمعنى النادي، وزنه فعيل، وفيه إعلال بالقلب أصله نديو فلامه واو من (ندوتهم، أندوهم) أي أتيت ناديهم.. اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.

[سورة مريم (19) : آية 74]
وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً (74)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كم) خبريّة كناية عن كثير مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (أهلكنا) ، (من قرن) تمييز كم (هم) ضمير منفصل مبتدأ خبره أحسن (أثاثا) تمييز منصوب.
جملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم أحسن أثاثا ... » في محلّ جرّ نعت لقرن.
الصرف:
(رئيّا) ، صفة مشبّهة من رأى وزنه فعل بكسر فسكون بمعنى المرئيّ كذبح بمعنى المذبوح.
الفوائد
- «من» الداخلة على التمييز.
ثمة خلاف حول «من» هذه، فبعضهم جعلها للتبعيض، ولذلك لم تدخل على ما لا يجزّأ. وبعضهم قال: إنها زائدة، وهذا رأي سيبويه، ولهذا عطف «منتقبا» بالنصب على محل التمييز وليس على لفظه.
وقال ابن هشام والزمخشري بأنها لبيان الجنس، فلا يمكن أن تكون زائدة، لأنها لا تزاد في غير الإيجاب. فتأمل واختر هديت إلى الصواب.
[سورة مريم (19) : آية 75]
قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً (75)

الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في الضلالة) خبر كان (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر (له) متعلّق ب (يمدد) ، (مدّا) مفعول مطلق منصوب (حتّى) حرف ابتداء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوعدون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل (إمّا) حرف تقسيم وتجزئة (العذاب) بدل من ما منصوب، ومثله (إمّا الساعة) ومعطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «6» ، (مكانا) تمييز منصوب (أضعف) معطوف على شرّ مرفوع (جندا) تمييز منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من كان ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كان.. فليمدد» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يمدد له الرحمن ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يوعدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «سيعلمون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «هو شرّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(مدّا) ، مصدر سماعيّ لفعل مدّ الثلاثيّ وزنه فعل بفتح فسكون.
(أضعف) ، اسم تفضيل من ضعف الثلاثي وزنه أفعل.
(جندا) اسم جمع جنسيّ بمعنى العسكر واحده جنديّ، وجمعه أجناد وجنود، ووزن جند فعل بضمّ فسكون.
البلاغة
- اللف والنشر المرتب:
في قوله تعالى «شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً» .
حيث رجع الأول إلى «خَيْرٌ مَقاماً» ، والثاني إلى «وَأَحْسَنُ نَدِيًّا» .

[سورة مريم (19) : آية 76]
وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اهتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (هدى) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (خير) ، (ثوابا) تمييز منصوب وكذلك (مردّا) .
جملة: «يزيد الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اهتدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «الباقيات.. خير......» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(مردّا) ، مصدر ميميّ من ردّ الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
الفوائد
- ضرب من التفضيل:
«الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا» ما من مؤمن إلا ويعلم أن الباقيات الصالحات كلها خير، فما هو فحوى التفضيل في هذه الآية؟
الجواب أن هذا الضرب من التفضيل يشبه قولنا: الصيف أشد حرا من الشتاء، فليست المفاضلة هنا بين حر الصيف وحر الشتاء، وإنما المفاضلة ما بين شدة الحر وشدة البرد، فتبصّر، ففي الأمر معنى لطيف للغاية.
وثمة رأي آخر في مضمون هذه الآية، ومفاده أن التفضيل ورد على طريقة المشاكلة التي كثيرا ما ترد في آي القرآن، والتي قد تعرضنا لها في غير موضع من هذا الكتاب.
[سورة مريم (19) : الآيات 77 الى 80]
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (78) كَلاَّ سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً (80)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (الفاء) استئنافيّة (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بآياتنا) متعلّق ب (كفر) ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أوتينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، مبنيّ للمجهول و (النون) نون التوكيد، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (مالا) مفعول به منصوب.
جملة: «رأيت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أوتينّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
78- (الهمزة) للاستفهام (أم) حرف عطف معادل لهمزة الاستفهام (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عهدا) مفعول به أوّل منصوب.
وجملة: «اطّلع ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل (رأيت) بمعنى أخبرت.
وجملة: «اتّخذ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اطّلع.
79- (كلّا) حرف ردع وزجر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (الواو) عاطفة (له) متعلّق ب (نمدّ) ، (من العذاب) متعلّق ب (نمدّ) «7» ، (مدّا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «سنكتب ... » لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «نمدّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نكتب.
80- (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل اشتمال من الضمير في (نرثه) ، أي نرث ما عنده من المال والولد «8» ، (الواو) عاطفة (فردا) حال منصوبة أي منفردا.
وجملة: «نرثه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نكتب.
وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يأتينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نكتب.
الصرف:
(فردا) ، اسم جامد بمعنى واحد، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
- المجاز العقلي:

في قوله تعالى «سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ» .
أي نأمر الملائكة بالكتابة، فهو من إسناد الشيء إلى سببه.

[سورة مريم (19) : الآيات 81 الى 82]
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (آلهة) مفعول به أوّل منصوب (اللام) لام التعليل (يكونوا) مضارع ناقص منصوب وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) ضمير اسم يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (اتّخذوا) .
(لهم) متعلّق بحال من (عزّا) وهو خبر يكونوا منصوب.
جملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
82- (كلّا) حرف ردع وزجر، وضمير الفاعل في (سيكفرون) يعود على الآلهة (بعبادتهم) متعلّق ب (يكفرون) والضمير الغائب المضاف إليه يعود على المشركين، أو يعود على الآلهة (الواو) عاطفة (عليهم) متعلّق بحال من (ضدّا) وهو خبر يكونون منصوب.
وجملة: «يكفرون ... » لا محلّ لها في حكم التعليل للردع.
وجملة: «يكونون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكفرون.
الصرف:
(عزّا) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ عزّ، واستعمل وصفا للمبالغة وزنه فعل بكسر فسكون.
(ضدّا) ، صفة مشبّهة من ضدّ يضدّ باب نصر وزنه فعل بكسر فسكون، وقد جاء في الآية دالا على ذات جمع أي أعداء، وضدّ جمع بلفظ المفرد.
الفوائد
- كلّا ومذاهبها الستة.
أ- جمهور البصريين، لم يخرج بها عن كونها حرف ردع وزجر، ولعل هذا ما يتسق مع مواطن ورودها في القرآن الكريم.
ب- الكسائي ومن لفّ لفه، يرى أنها بمعنى «حقّا» .
ج- مذهب عبد الله الباهلي، أنها ردّ لما قبلها. وهذا يتوافق مع «الزجر والردع» .
د- وأما قول أبي حاتم، فإنها «حرف استفتاح» .
هـ- وذهب النضر بن شميل، بأنها حرف تصديق بمعنى نعم، وفيه نظر.
وثمة رأي سادس، أنها صلة في الكلام، وفيه نظر أيضا.
وإذا تبصرت وجدت الرأي الأول هو المستعمل لدى هذا الحرف، وما عداه فاستعمالات قليلة، ولعلّها ضعيفة.
__________

(1) وهو قول الجمهور، وسيبويه، وقد بني الموصول على الضمّ لإضافته إلى الضمير وحذف منه صدر الصلة.. ولكن بعض المعربين يجعلون الضمّة ضمة الإعراب وفيها توجيهات متعدّدة:
الأول:- أيّ.. اسم استفهام مبتدأ مرفوع خبره أشدّ وهو على الحكاية أي: لننزعنّ من كلّ شيعة الفريق الذي يقال عنه أيّهم أشد؟ - وهذا قول الخليل- الثاني:- مثل الأول ولكنّ الجملة مفعول به ل (ننزعنّ) المعلّق بالاستفهام، ومعناه يميّزن فهو من معنى العلم- وهو قول يونس- الثالث:- مثل الأول، ولكنّ الجملة مستأنفة و (من) زائدة- وهو قول الأخفش الذي يجيز زيادة من في الموجب- ... وثمّة توجيهات أخرى للمبرّد والفرّاء فيها بعض تكلّف.
(2) أو هو نعت لمبتدأ محذوف أي إن أحد منكم، والخبر هو (واردها) .
(3) يجوز أن تكون للاستثناء إن قدّر الكلام قبلها تامّا أي منكم أحد- خبر مقدّم ومبتدأ مؤخّر- ف (واردها) حينئذ بدل من أحد.
(4) أو معطوفة على جملة نحن أعلم.. فهي في حيّز جواب القسم لقوله: فو ربك لنحشرنّهم.
(5) يجوز أن يكون حالا إذا كان (نذر) بمعنى نخلّيهم.. ويجوز أن يكون الجارّ متعلقا بحال من الظالمين أو ب (نذر) .
(6) أو اسم استفهام مبتدأ خبره جملة: هو شرّ مكانا، وجملة الاستفهام في محلّ نصب مفعول به ل (يعلمون) المعلّقة عن العمل المباشر بالاستفهام. [.....]
(7) أو بمحذوف حال من (مدّا) .
(8) أو هو مفعول به لفعل نرث، والضمير المتّصل الغائب منصوب على نزع الخافض أي:
نرث منه ما يقول..- قاله العكبري-. وإذا ضمّن فعل نرث معنى نحرم أو نسلب كان (ما) مفعولا ثانيا للفعل.


ابوالوليد المسلم 16-06-2022 05:36 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة مريم
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 385)
من صــ 337الى ص
ـ 347





[سورة مريم (19) : الآيات 83 الى 87]
أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً (86) لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (87)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (تر) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (على الكافرين) متعلّق ب (أرسلنا) (أزّا) مفعول مطلق منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّا أرسلنا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
وجملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع خبر أنّ..
وجملة: «تؤزّهم ... » في محلّ نصب حال من الشياطين أي تهيّجهم إلى المعاصي، أو من الكافرين أي متحرّكين إلى المعاصي.
84- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (عليهم) متعلّق ب (تعجل) ، (إنّما) كافّة ومكفوفة (لهم) متعلّق بمحذوف حال من (عدّا) وهو مفعول مطلق منصوب.
وجملة: «لا تعجل ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن وقعوا في المعصية فلا تعجل عليهم بالعذاب.
وجملة: «نعدّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
85- (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (نعدّ) «1» ، (إلى الرحمن) متعلّق ب (وفدا) وهو حال منصوبة من المتّقين بمعنى وافدين.
وجملة: «نحشر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
86- (الواو) عاطفة (إلى جهنّم) متعلّق ب (نسوق) ، (وردا) حال منصوبة من المجرمين أي واردين.
وجملة: «نسوق ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نحشر.
87- (لا) نافية (إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع «2» ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عهدا) مفعول به أوّل منصوب.
وجملة: «لا يملكون ... » في محلّ نصب حال ثانية من المجرمين «3» ،
الصرف:
(أزّا) ، مصدر أزّ يؤزّ باب نصر، وأزّ يئزّ باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى هي: أزيز بفتح الهمزة وأزاز بفتحها.
(عدّا) ، مصدر سماعيّ لفعل عدّ يعدّ باب نصر، وزنه فعل فتح فسكون.
(وفد) ، اسم جمع أو جمع وافد، وهو المقبل على مكان، وجمع وفد وفود، ووزن وفد فعل بفتح فسكون.
(وردا) ، اسم جمع بمعنى الواردين أو هو جمع وارد، وزنه فعل بكسر فسكون.
[سورة مريم (19) : الآيات 88 الى 91]
وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (89) تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (91)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ولدا) مفعول به ثان.. والمفعول الأول مقدّر أي: (عزيزا) على قول اليهود أو (عيسى) على قول النصارى أو (الملائكة) على قول بعض العرب.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّخذ الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
89- (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين جئتم معنى فعلتم «4» (إدّا) نعت ل (شيئا) منصوب.
وجملة: «جئتم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
90- (منه) متعلّق ب (يتفطّرن) ، (هدّا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى، منصوب «5» .
وجملة: «تكاد السموات ... » في محلّ نصب نعت ل (شيئا) ، وجملة: «يتفطّرن ... » في محلّ نصب خبر تكاد.
وجملة: «تنشقّ الأرض.....» في محلّ نصب معطوفة على جملة يتفطّرن.
وجملة: «تخرّ الجبال ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يتفطّرن.
91- (أن) حرف مصدري (دعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (للرحمن) متعلّق ب (دعوا) ، (ولدا) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن دعوا ... ) في محلّ جرّ بلام تعليليّة محذوفة متعلّق بالأفعال الثلاثة: يتفطّرن، وتنشقّ، وتخرّ أي لأن دعوا ... «6» .
وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الصرف:
(إدّا) ، صفة مشبّهة من أدته الداهية تؤدّه بالضمّ وتئده بالكسر وتأده بالفتح دهته، وزنه فعل بكسر فسكون. والإدّ هو الداهية أو الأمر العظيم والجمع إداد بكسر الهمزة، وإدد بكسرها.
(هدّا) ، مصدر سماعيّ لفعل هدّ الثلاثيّ باب نصر، أو باب ضرب فيكون لازما بمعنى انهدم، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
- الالتفات:

في قوله تعالى «لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا» هذا الكلام رد لمقالتهم الباطلة، وتهويل لأمرها بطريق الالتفات من الغيبة إلى الخطاب المنبئ عن كمال السخط وشدة الغضب، والمفصح عن غاية التشنيع والتقبيح، وتسجيل عليهم بنهاية الوقاحة والجهل والجرأة.

[سورة مريم (19) : الآيات 92 الى 93]
وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً (93)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (للرحمن) متعلّق ب (ينبغي) ، (يتّخذ ولدا) مثل نظيرها «7» .
والمصدر المؤوّل (أن يتّخذ ولدا) في محلّ رفع فاعل ينبغي.
جملة: «ما ينبغي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتّخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
93- (إن) حرف نفي (كلّ) مبتدأ مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من (إلّا) أداة حصر (آتي) خبر المبتدأ كلّ مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (الرحمن) مضاف إليه مجرور (عبدا) حال من الضمير في آتي، منصوبة.
وجملة: «كلّ من ... آتي» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة.

[سورة مريم (19) : الآيات 94 الى 95]
لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً (95)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (وعدّا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «أحصاهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: «عدّهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أحصاهم.
95- (الواو) عاطفة (كلّهم) مبتدأ مرفوع خبره آتيه، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (آتيه) (فردا) حال منصوبة من الضمير في آتيه.
وجملة: «كلّهم آتيه» ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم
[سورة مريم (19) : آية 96]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا (96)

الإعراب:
(السين) حرف استقبال (لهم) متعلّق ب (يجعل) «8» ، (ودّا) مفعول به منصوب.
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «سيجعل.. الرحمن ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(ودّا) ، مصدر سماعيّ لفعل ودّ باب فرح، وزنه فعل بضمّ فسكون.. وللفعل مصادر أخرى هي: ود بفتح الواو وكسرها، ووداد بفتح الواو وكسرها وضمّها، وودادة بفتح الواو، ومودّة بفتح الميم، وموددة بكسر الدال الأولى وفتح الثانية وفتح الميم، ومودودة.
[سورة مريم (19) : آية 97]
فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا (97)

الإعراب:
(الفاء) تعليليّة (إنّما) كافّة ومكفوفة (بلسانك) متعلّق بحال من هاء الغائب (اللام) للتعليل (تبشّر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (به) متعلّق ب (تبشّر) .
والمصدر المؤوّل (أن تبشّر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يسّرناه) .
(الواو) عاطفة (تنذر به قوما) مثل تبشّر به المتّقين (لدّا) نعت ل (قوما) منصوب.
جملة: «يسّرناه ... » لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي بلّغ ما أنزل فإنما يسرناه.
وجملة: «تبشّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تنذر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تبشّر.
الصرف:
(لدّا) ، جمع ألدّ زنة أفعل، صفة مشبّهة من لدّ يلدّ باب نصر أي خاصم خصومة شديدة، ووزن لدّ فعل بضمّ فسكون.
[سورة مريم (19) : آية 98]
وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كم أهلكنا قبلهم من قرن) مرّ إعرابها «9» ، (هل) حرف استفهام للإنكار (منهم) متعلّق بحال من أحد- نعت تقدّم على المنعوت- (أحد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لفعل تحسّ (أو) حرف عطف (لهم) متعلّق بحال من (ركزا) وهو مفعول به عاملة تسمع، منصوب.
جملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تحسّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «10» .
وجملة: «تسمع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تحسّ.
الصرف:
(ركزا) ، اسم للصوت الخفيّ أو الحس، وزنه فعل بكسر فسكون.
الفوائد
- كم الاستفهامية والخبرية:
تحدثنا فيما سبق عن كم بقسميها حديثا ضافيا والآن نعود فنذكر بإيجاز هذين القسمين، قصد التذكير فحسب.
أ- فالاستفهامية: هي ما يكنى بها عن عدد مبهم، يطلب تعيينه، نحو: كم كتابا قرأت.
ب- الخبرية: هي ما يكنى بها عن العدد الكثير، على طريق الإخبار، نحو: كم مرة نصحناهم فلم ينتصحوا..!
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة طه
آياتها- 135 آية

[سورة طه (20) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
طه (1) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (3) تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى (4)

الإعراب:
(ما) نافية (عليك) متعلّق ب (أنزلنا) ، (اللام) للتعليل (تشقى) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت.
والمصدر المؤوّل (أن تشقى) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلنا) .
(إلّا) للاستثناء المنقطع بمعنى لكن (تذكرة) مفعول لأجله عامله مقدّر أي أنزلناه تذكرة «11» ، (لمن) متعلّق ب (تذكرة) ، (تنزيلا) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نزّلناه (من) متعلّق ب (تنزيل) لأنّه نائب عن فعله (العلا) نعت للسموات منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة.
جملة: «ما أنزلنا ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «تشقى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يخشى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
الصرف:
(تشقى) ، فيه إعلال بالقلب أصله تشقي بالياء، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(تذكرة) ، مصدر سماعيّ لفعل ذكّر الرباعيّ، وقياسه تذكير، استعيض من الياء التاء المربوطة في آخره تخفيفا، وزنه تفعلة.
(يخشى) ، فيه إعلال بالقلب أصله يخشي، جاءت الياء متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
(العلا) ، جمع عليا مؤنّث أعلى.. هو على صيغة التفضيل أفعل وقصد به الوصف المحض أي العالي، ووزن عليا فعلى بضمّ فسكون، ووزن العلا فعل بضمّ ففتح. هذا ويجوز رسم الألف قصيرة برسم الياء غير المنقوطة (العلى) لأن الثلاثيّ الواوي إذا جاءت فاؤه مضمومة صحّ في كتابة الألف فيه وجهان: الأول برسم الألف الطويلة بحسب القاعدة العامّة، والثاني برسم الألف القصيرة على رأي الكوفيين والمعاجم.
الفوائد
1- لفظ «طه» ليس سوى حرفين من أحرف الهجاء، وقد مرّ معنا عدة آراء حول الأحرف في أول السور، فلا حاجة لتكراره 2- تأمل، يا عزيزي، هذه الموسيقا الصادرة عن أواخر هذه الآيات، وكيف أنها انتهت جميعها بالألف المقصورة، فهي أكثر ليونة من باقي الأحرف، وأدعى للتأثر والامتلاك، وهي «لتشقى، يخشى، العلى، استوى، الثرى، أخفى، الحسنى..!» والقرآن مليء بهذه الموسيقى التي تسحر وتأسر، وتدعو إلى الإعجاز والإيجاز..!
3- الاستثناء المنقطع: هو استثناء الشيء من غير جنسه، فليست إلا للاستثناء على سبيل الأصل، وإنما هي بمعنى لكن. ومنه قوله تعالى: «ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى» فتذكرة مستثنى من المصدر المؤول من تشقى، أي ما أنزلنا القرآن لشقائك.
__________
(1) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(2) أو المتّصل إذا كان ضمير (يملكون) يعود على المتّقين.. أو هو بدل من فاعل يملكون في محلّ رفع.
(3) أو هي منقطعة على الاستئناف لا محلّ لها.
(4) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نوعه أي مجيئا منكرا.
(5) أو هو مصدر في موضع الحال أي مهدودة.
(6) اختلاف الفاعل بين الفعل والمصدر المؤوّل يمنع جعله مفعولا لأجله في محلّ نصب على رأي أبي حيّان.
(7) في الآية (88) من هذه السورة.
(8) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان لفعل جعل بمعنى صيّر.
(9) في الآية (74) من هذه السورة.
(10) يجوز أن تكون في محلّ جرّ نعت لقرن، والجملة خبريّة بالمعنى.
(11) جاء هنا منصوبا لاتّفاق فاعله مع فاعل الفعل ويعود على الله، أمّا في (لتشقى) فاستعمل حرف الجرّ لاختلاف فاعل المصدر ويعود على الرسول مع فاعل الإنزال ويعود على الله.. ويجوز أن يكون (تذكرة) مفعولا مطلقا لفعل محذوف كما يجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال أي مذكّرا لمن يخشى.


ابوالوليد المسلم 16-06-2022 05:51 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 386)
من صــ 347الى ص
ـ 358




[سورة طه (20) : الآيات 5 الى 6]
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (6)

الإعراب:
(الرحمن) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «1» ، (على العرش) متعلّق ب (استوى) .
جملة: « (هو) الرحمن ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استوى ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) .
6- (له) متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (ما) في المواضع الثلاثة معطوفة على الموصول الأول في محلّ رفع (في الأرض) متعلّق بصلة ما الثاني (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بصلة ما الثالث (تحت) ظرف منصوب متعلّق بصلة ما الرابع (الثرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
جملة: «له ما في السموات ... » في محلّ رفع خبر ثالث «2»
الصرف:
(الثرى) ، اسم للتراب النديّ وزنه فعل بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب، أصله الثري- بياء في آخره- تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.

[سورة طه (20) : آية 7]
وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (7)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (بالقول) متعلّق ب (تجهر) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط، وفاعل (يعلم) ضمير على الله، (أخفى) معطوف على السرّ منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف «3» ، جملة: «تجهر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه يعلم ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي إن تجهر.. فالله مستغن عن ذلك فإنّه يعلم السرّ «4» .
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أخفى) ، اسم تفضيل من خفي يخفى باب فرح، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أخفي، جاء الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
[سورة طه (20) : آية 8]
اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (8)

الإعراب:
(لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في خبر لا المحذوف أي لا إله موجود إلّا هو «5» ، (له) متعلّق بخبر مقدّم (الأسماء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحسنى) نعت للأسماء مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
جملة: «الله لا إله إلّا هو» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «له الأسماء ... » في محلّ رفع خبر ثان.
[سورة طه (20) : الآيات 9 الى 10]
وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (9) إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً (10)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (هل) حرف استفهام لتقرير الخبر.
جملة: «أتاك حديث ... » لا محلّ لها استئنافيّة 10- (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (حديث) ، (الفاء) عاطفة (لأهله) متعلّق ب (قال) ، (لعلّي) حرف مشبّه بالفعل للترجّي.. و (الياء) اسم لعلّ في محلّ نصب (آتيكم) خبر لعلّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (كم) ضمير مضاف إليه «6» ، (منها) متعلّق ب (آتيكم) «7» ، (بقبس) متعلّق ب (آتيكم) ، (على النار) متعلّق ب (أجد) ، (هدى) مفعول به منصوب «8» .
جملة: «رأى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة رأى.
وجملة: «امكثوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي آنست ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «آنست نارا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لعلّي آتيكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أجد ... » في محلّ رفع معطوفة على خبر لعلّ
الصرف:
(قبس) ، اسم لجذوة النار، وزنه فعل بفتحتين.
(هدى) مصدر هدى يهدي باب ضرب وهو بمعنى الوصف أي هاديا، وزنه فعل بضمّ ففتح.. وفيه إعلال بالقلب أصله هدي تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
- التشويق والحث على الإصغاء:
في قوله تعالى «وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى» .
[سورة طه (20) : الآيات 11 الى 16]
فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى (15)
فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى (16)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (نودي) وهو ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.
جملة: «أتاها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نودي ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «النداء: يا موسى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
12- (أنا) ضمير منفصل أستعير لمحلّ النصب توكيدا للياء «9» . (ربّك) خبر إنّ مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، وعلامة نصب (نعليك) الياء (بالواد) خبر إنّك، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف مناسبة لقراءة الوصل بإسقاط الياء لالتقاء الساكنين (طوى) عطف بيان- أو بدل من الوادي- مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
وجملة: «إنّي.. ربّك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اخلع ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وعيت ذلك فاخلع «10» .
جملة: «إنّك بالوادي ... » لا محلّ لها تعليليّة.
13- (الواو) عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبتدأ خبره جملة اخترتك (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لما) متعلّق ب (استمع) ، (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل هو وهو العائد.
وجملة: «أنا اخترتك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «اخترتك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
وجملة: «استمع ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عرفت قدرك فاستمع «11» .
وجملة: «يوحى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
14- 15- (إنّني أنا الله) مثل إنّي أنا ربّك «12» (لا إله إلّا أنا) مثل لا إله إلّا هو «13» ، (الفاء) رابطة المسبّب بالسبب (لذكري) متعلّق ب (أقم) ، (أكاد) مضارع ناقص- ناسخ- مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا و (اللام) في (لتجزى) للتعليل و (تجزى) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف و (كلّ) نائب الفاعل مرفوع (بما) متعلّق ب (تجزى) ، وما حرف مصدريّ «14» .
والمصدر المؤوّل (أن تجزى..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أخفيها) «15» .
والمصدر المؤوّل (ما تسعى) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تجزى) .
وجملة: «إنّني أنا الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «16» .
وجملة: «لا إله إلّا أنا ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) وجملة: «اعبدني ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي تنبّه فاعبدني «17» .
وجملة: «أقم الصلاة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اعبدني.
وجملة: «إنّ الساعة آتية ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أكاد أخفيها» في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) (18)» .
وجملة: «أخفيها ... » في محلّ نصب خبر أكاد وجملة: «تجزى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تسعى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
16- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية (يصدّنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. و (النون) نون التوكيد.. و (الكاف) ضمير مفعول به (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (لا) نافية (بها) متعلّق ب (يؤمن) و (عنها) متعلّق ب (يصدّنّك) ، (الفاء) فاء السببيّة (تردى) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت.
والمصدر المؤوّل (أن تردى..) في محلّ رفع معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق أي لا يكن صدّ من الكافر بالصلاة فرادى منك وجملة: «لا يصدّنّك ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أقمت الصلاة فلا يصدّنّك عنها من لا يؤمن بها وجملة: «لا يؤمن بها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «اتّبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «تردى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الصرف:
(نودي) ، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول أصله (نادى) ، قلبت الألف الأولى واوا لضمّ ما قبلها، وقلبت الألف الثانية ياء لانكسار ما قبلها.
(نعليك) ، الواحد نعل وهو اسم جامد لفردة الحذاء، فيستعمل للحذاء الكامل مثنّى مثل كلمة زوج.
(طوى) ، اسم علم بالضمّ والتنوين- ويقرأ بغير تنوين للعلميّة والتأنيث بمعنى البقعة- وزنه فعل بضمّ ففتح.
(اخترتك) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله اختارتك بسكون الألف والراء، التقى ساكنان فحذفت الألف.
(تردى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله تردي- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
الفوائد
1- طوى: اسم علم لواد في فلسطين من بلاد الشام، وهو ممنوع من الصرف، والمانع له العلمية والتأنيث، باعتباره اسما مخصوصة من الأرض 2- لتجزى كل نفس بما تسعى «اللام الجارة» اللام هنا للتعليل، وهي واحدة من أقسام اللام الجارة. «واللام الجارة» لها نحو من ثلاثين معنى، إليك أهم هذه المعاني.
أ- الملك: نحو «لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ» .
ب- الزائدة: وهي لمجرد التوكيد كقول ابن ميادة:
وملكت ما بين العراق ويثرب ... ملكا أجار لمسلم ومعاهد
هـ- القسم: نحو «لله لا يؤخر الأجل» أي تالله.
والتعجب: نحو «لله درك» .
ز- الصيرورة: وتسمى «لام العاقبة» نحو:
لدوا للموت وابنوا للخراب ... فكلكم يصير إلى ذهاب
ج- البعدية: نحو، «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ» .
ط- بمعنى «على» : نحو «يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ» أي على الأذقان.
ي- لام الجحود، نحو «وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ» . ويسميها سيبويه لام النفي، وتسبق بكون منفي.
[سورة طه (20) : آية 17]
وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى (17)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، وهي للتقرير (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع خبر (بيمينك) متعلّق بمحذوف حال عامله الإشارة.
جملة: «ما تلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يا موسى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة، أو استئنافيّة لتأكيد النداء.

[سورة طه (20) : آية 18]
قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى (18)

الإعراب:
(عصاي) خبر المبتدأ (هي) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و (الياء) مضاف إليه (عليها) متعلّق ب (أتوكّأ) ، (بها) متعلّق ب (أهشّ) ، (على غنمي) متعلّق بحال محذوفة من مفعول أهشّ أي ورق الشجر متساقطا على غنمي (الواو) عاطفة (لي) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف (مآرب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أخرى) نعت لمآرب مرفوع مثله، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هي عصاي ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أتوكّأ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «19» .
وجملة: «أهشّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتوكّأ.
وجملة: «لي فيها مآرب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتوكّأ.
الصرف:
(مآرب) ، جمع مأرب أو مأربة بفتح راء الأول وتثليث راء الثاني وهو الحاجة، وهو الاسم من أرب بالشيء كلف به أو أرب إليه احتاج، والفعل من الباب الرابع، ووزن مآرب مفاعل بفتح الميم وكسر العين.
البلاغة
- الإطناب:

في قوله تعالى «قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي» كان يكفي أن يقول: «هِيَ عَصايَ» ، ولكنه توسع في الجواب، تلذذا بالخطاب. ويمكن أن يقال أيضا إن هذا هو فن التلفيف، وهو فن طريف من فنون البلاغة. وحدّه: أن يسأل السائل عن حكم، هو نوع من أنواع جنس تدعو الحاجة إلى بيانها، كلها أو أكثرها، فيعدل المسؤول عن الجواب الخاص، عما سئل عنه، من تبيين ذلك النوع، ويجيب بجواب عام يتضمن الإبانة على الحكم المسؤول عنه وعن غيره، بدعاء الحاجة إلى بيانه. فقول موسى، جوابا عن سؤال الله تعالى له: «هِيَ عَصايَ» هو الجواب الحقيقي للسؤال. ثم قال «أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى» فأجاب عن سؤال مقدّر، كأنه توهم أن يقال له: وما تفعل بها؟
فقال معددا منافعها.
الفوائد
- عصا موسى.
ذكر الله تعالى على لسان موسى بعض فوائد العصا، ولم يستقص سائر فوائدها.
وللعرب كلام لطيف في «العصا» ، وحكم كثيرة، مما دفع الجاحظ إلى تأليف كتاب كامل سماه «كتاب العصا» .
قال أبو نواس في شأن أهل مصر حين أوضعوا بالفتنة:
فإن يك باق إفك فرعون فيكم ... فإن عصا موسى بكفّ خصيب
وأورد الجاحظ قصة «عامر بن الظرب» حكيم العرب في الجاهلية، أنه لما أسنّ، وكانت له بنت من الحكمة بمكان، حتى جاوزت حكمتها «صحر بنت لقمان، وهند بنت الحسن، وخمعة بنت حابس» .
فكان يطلب إلى بنته، إذا سمعته جاوز في حكمه، أن تقرع له بالعصا، ليعدل عما هو فيه. وقال الحارث بن وعلة:
وزعمتم أن لا حلوم لنا ... إن العصا قرعت لذي حلم
وقال الفرزدق:
فإن كنت إنساني حلوم مجاشع ... فإن العصا كانت لذي الحلم تقرع
وقال المضرس الأسدي:
وألقت عصاها واستقر بها النوى
وقال سويد بن كراع الكلي:
فمن مبلغ رأس العصا ان بيننا ... ضغائن لا تنسى وان قدم الدهر
__________
(1) أصله نعت للموصول (من) ، وحقّه الجرّ، ولكن قطع عن المنعوت للمدح.. ويجوز أن يكون مبتدأ خبره جملة استوى. [.....]
(2) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(3) أجاز بعضهم أن يكون فعلا ماضيا ومفعوله محذوف أي أخفى الله غيبه عن عباده.
(4) يجوز أن تكون الجملة جواب الشرط في محلّ جزم.
(5) أو هو بدل من محلّ لا واسمها، ومحلّهما الرفع
(6) يجوز أن يكون (آتيكم) فعلا مضارعا مرفوعا، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة.. و (كم) ضمير مفعول به في محلّ نصب والفاعل أنا.. وجملة آتيكم في محلّ رفع خبر لعلّ.
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من قبس.
(8) الفعل أجد متعدّ لواحد لأنّه بمعنى ألاقي.
(9) يجوز أن يكون مبتدأ خبره ربّك.. والجملة الاسميّة خبر إنّ.. وأجاز العكبريّ أن يكون فصلا وهو بعيد.
(10) يجوز أن تكون الفاء عاطفة لمطلق السببيّة، فالجملة معطوفة على مقدّر مسبّب عمّا قبله أي تنبّه فاخلع.
(11) أو هي معطوفة بالفاء على مقدّر أي تنبّه فاستمع.
(12) في الآية (12) من هذه السورة.
(13) في الآية (8) من هذه السورة.
(14) والمصدر المؤوّل على حذف مضاف أي تجزى بعقاب سعيها.. ويجوز أن يكون اسم موصول والعائد محذوف.
(15) أو متعلّق باسم الفاعل آتية. [.....]
(16) أو هي تفسير للموحى به.
(17) أو هي في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدّقت ربوبيّتي فاعبدني.
(18) يجوز أن تكون اعتراضيّة بين اسم الفاعل ومعموله أي بين آتيه ومتعلّقه لتجزى، فلا محلّ لها.
(19) يجوز أن تكون خبرا ثانيا للضمير هي.. وأجاز العكبريّ جعلها حالا من العصا أو من الياء ولكن العامل فيها ضعيف.


ابوالوليد المسلم 16-06-2022 06:03 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 387)
من صــ 358الى ص
ـ 371






[سورة طه (20) : الآيات 19 الى 20]
قالَ أَلْقِها يا مُوسى (19) فَأَلْقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى (20)

الإعراب:
(ألقها) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (الفاء) عاطفة في الموضعين (إذا) فجائية (تسعى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل هي.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ألقها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يا موسى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «ألقاها ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «هي حيّة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقاها.
وجملة: «تسعى» في محلّ رفع نعت لحيّة.
الصرف:
(حيّة) ، اسم جامد للحيوان المعروف، وزنه فعلة بفتح الفاء، وقد أدغمت عينه مع لامه.
[سورة طه (20) : الآيات 21 الى 24]
قالَ خُذْها وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آياتِنَا الْكُبْرى (23) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (24)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة و (السين) حرف استقبال (سيرتها) منصوب على نزع الخافض «1» ، أي إلى سيرتها (الأولى) نعت لسيرة مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خذها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تخف ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خذها.
وجملة: «سنعيدها.....» لا محلّ لها تعليليّة.
22- (الواو) عاطفة (إلى جناحك) متعلّق ب (اضمم) ، (تخرج) مضارع مجزوم جواب الطلب (بيضاء) حال منصوبة من فاعل تخرج، ومنع من التنوين لأنّه منته بألف التأنيث الممدودة (من غير) متعلّق بحال من الضمير في بيضاء «1» (آية) حال ثانية منصوبة (أخرى) نعت لآية منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
وجملة: «اضمم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة خذها.
وجملة: «تخرج ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية:

في قوله تعالى «وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ» .
أصل الجناح للطائر، ثم أستعير لجنب الإنسان، لأن كل جنب في موضع الجناح للطائر، فسميت الجهتان جناحين، بطريق الاستعارة.
2- الاحتراس والكناية:
في قوله تعالى «تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» .
السوء: الرداءة والقبح في كل شيء، وكنى به عن البرص، كما كنى عن العورة بالسوأة، لما أن الطباع تنفر عنه والأسماع تمجه، وفائدة التعرض لنفي ذلك «الاحتراس» فإنه لو اقتصر على قوله تعالى «تَخْرُجْ بَيْضاءَ» لأوهم، ولو على بعد ذلك، من برص ويجوز أن يكون الاحتراس عن توهم عيب الخروج عن الخلقة الأصلية، على أن المعنى، تخرج بيضاء من غير عيب وقبح في ذلك الخروج، أو عن توهم عيب مطلقا.
23- (اللام) للتعليل (من آياتنا) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان «3» .
والمصدر المؤوّل (أن نريك..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره آتيناك ذلك لنريك ...
وجملة: «نريك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
24- (إلى فرعون) متعلّق ب (اذهب) ، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف..
وجملة: «اذهب ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «إنّه طغى ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «طغى ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(سيرة) ، الاسم من سار يسير، أو بمعنى الهيئة والطريقة، وزنه فعلة بكسر فسكون.
(الكبرى) ، اسم تفضيل وزنه فعلى بضمّ الفاء وسكون العين وهو مؤنّث أكبر.. مفرد وصف به الجمع وهو جائز ولو كانت في غير التنزيل جمعا لجاز أي كبر بضمّ ففتح أو كبريات.
(طغى) ، فيه إعلال بالقلب أصله طغي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، ورسمت الألف برسم الياء غير المنقوطة لأنه ثلاثيّ أصل الألف فيه ياء.
[سورة طه (20) : الآيات 25 الى 35]
قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (29)
هارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (34)
إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً (35)

الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) مضاف إليه (لي) متعلّق ب (اشرح) فعل أمر دعائي..
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «النداء وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول «1» .
وجملة: «اشرح ... » لا محلّ لها جواب النداء.
26- (الواو) عاطفة (لي) الثاني متعلّق ب (يسّر) .
وجملة: «يسّر ... » معطوفة على جملة اشرح تأخذ إعرابها.
27- (الواو) عاطفة (من لساني) متعلّق بنعت لعقدة.
وجملة: «احلل ... » معطوفة على جملة اشرح.
28- (يفقهوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف النون..
و (الواو) فاعل.
وجملة: «يفقهوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تحلل عقدة لساني يفقهوا قولي..
29- (الواو) عاطفة (لي) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (من أهلي) متعلّق بنعت ل (وزيرا) .
وجملة: «اجعل ... » معطوفة على جملة اشرح.
30- (هارون) بدل من (وزيرا) منصوب «5» ، (أخي) عطف بيان لهارون منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه.
31- (اشدد) فعل أمر والفاعل أنت (به) متعلّق ب (اشدد) .
وجملة: «اشدد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
32- (الواو) عاطفة (أشركه) فعل أمر، والفاعل أنت «6» ، (في أمري) متعلّق ب (أشركه) .
وجملة: «أشركه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اشدد..
33- (كي) حرف مصدريّ ونصب (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو نعت له أي تسبيحا كثيرا. والمصدر المؤوّل (كي نسبّحك) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (اجعل) «7» .
وجملة: «نسبّحك ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي) .
34- (الواو) عاطفة (نذكرك) مضارع معطوف على نسبّحك منصوب..
(كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر..
وجملة: «نذكرك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نسبّحك.
35- (بنا) متعلّق ب (بصيرا) خبر كنت المنصوب.
وجملة: «إنّك كنت ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كنت بنا بصيرا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(وزيرا) ، صفة مشبّهة من وزر الثلاثيّ باب ضرب، وزنه فعيل وهو إمّا من الوز وهو الثقل لأنّ الوزير يتحمل أعباء الملك، أو من الوزر وهو الملجأ، وقيل هو من المؤازرة وهي المعاونة.
(أزر) ، مصدر سماعيّ لفعل أزر فلانا يأزره باب ضرب أي قوّاه، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
- التنكير:
في قوله تعالى «وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي» .
حيث نكّر العقدة، ليدل على أنه لا يسأل حل عقدة لسانه بالكلية، بل حل عقدة تمنع الإفهام، ولذلك نكرها ووصفها بقوله: «مِنْ لِسانِي» ، أي عقدة كائنة من عقد لساني، وجعل قوله: «يَفْقَهُوا قَوْلِي» جواب الأمر، وغرضا من الدعاء، فبحلها يتحقق إيتاء سؤله عليه الصلاة والسلام.
الفوائد
- أقسام كي:كي الناصبة قسمان:
أ- كي المصدرية: وهي التي تدخل عليها اللام لفظا، نحو «لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ» وكي تكرمني.
ب- التعليلية: وهي لا تنصب بنفسها، لأنها حرف جر، وإنما تنصب الفعل ب «أن مضمرة» لزوما في النثر، وقد تظهر في الشعر نحو:
فقالت أكل الناس أصبحت مانحا ... لسانك كيما أن تغرّ وتخدعا
وإلى ذلك ذهب البصريون جميعا، أما الكوفيون فيرون أن كي تنصب الفعل، سواء تقدمها اللام أم لم يتقدمها.
وقيل بأنهم أجمعوا على جواز الفصل بينها وبين معمولها ب «لا النافية وما الزائدة» دون سواهما.
[سورة طه (20) : الآيات 36 الى 41]
قالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرى (37) إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى (38) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي (39) إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (40)
وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41)

الإعراب:
(أوتيت) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل (التاء) (سؤلك) مفعول به منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد أوتيت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة النداء: «يا موسى» لا محلّ لها اعتراضيّة.
37- (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (عليك) متعلّق ب (مننّا) ، (مرّة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده أي منّا ثانيا (أخرى) نعت لمرّة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
وجملة: «مننّا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة أوتيت.
38- (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (مننّا) ، (إلى أمّك) متعلّق ب (أوحينا) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، عامله أوحينا (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل هو العائد.
وجملة: «أوحينا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة: «يوحى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
39- (أن) تفسيرية «8» ، (اقذفيه) أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الياء) ضمير في محلّ رفع فاعل، و (الهاء) ضمير مفعول به (في التابوت) متعلّق ب (اقذفيه) ، (الفاء) عاطفة (في اليمّ) متعلّق ب (اقذفيه) الثاني (الفاء) عاطفة (اللام) لام الأمر، وعلامة الجزم في (يلقه) حذف حرف العلّة (بالساحل)متعلّق ب (يلقه) أي في الساحل «9» ، (يأخذه) مضارع مجزوم جواب الطلب (لي) متعلّق بنعت ل (عدوّ) الأوّل (له) متعلّق بنعت ل (عدوّ) الثاني (الواو) واو الحال- أو استئنافيّة- (عليك) متعلّق ب (ألقيت) ، (منّي) متعلّق بنعت ل (محبّة) «10» ، (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (تصنع) مضارع مبنيّ لمجهول منصوب بأن مضمرة بعد اللام، ونائب الفاعل أنت (على عيني) متعلّق ب (تصنع) .
والمصدر المؤوّل (أن تصنع ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ألقيت) وهو معطوف على مصدر مؤوّل مقدّر أي ألقيت عليك المحبّة ليتلطّف بك ولتصنع على عيني.
وجملة: «اقذفيه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «اقذفيه (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية.
وجملة: «يلقه اليمّ ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيرية «11» .
وجملة: «يأخذه عدوّ ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ألقيت ... » في محلّ نصب حال بتقدير قد- أو استئنافيّة-.
وجملة: «تصنع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
40- (إذ) في تعليقه أوجه: الأول متعلّق ب (ألقيت) ، الثاني متعلّق ب (تصنع) على عيني، الثالث بدل من إذ أوحينا، الرابع هو اسم ظرفيّ مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (هل) حرف استفهام (على من) متعلّق ب (أدلّكم) ، (الفاء) عاطفة (إلى أمّك) متعلّق ب (رجعناك) ، (لا) نافية (تحزن) مضارع منصوب معطوف على تقرّ، والمصدر المؤوّل (كي تقرّ..) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (رجعناك) .
(الواو) استئنافيّة (الفاء) عاطفة (من الغمّ) متعلّق ب (نجّيناك) ، (فتونا) مفعول مطلق منصوب «12» ، (الفاء) استئنافيّة (سنين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثت) ، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (في أهل) متعلّق ب (لبثت) ، ومنع (مدين) من الصرف للعلميّة والتأنيث (ثمّ) حرف عطف (على قدر) متعلّق بحال فاعل جئت أي موافقا لما قدّر لك أو كائنا على قدر معيّن.
وجملة: «تمشي أختك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تقول ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تمشي.
وجملة: «أدلّكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يكفله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «رجعناك ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي فأجيبت فجاءت أمّك فرجعناك إليها.
وجملة: «تقرّ عينها ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (كي) .
وجملة: «لا تحزن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تقرّ عينها.
وجملة: «قتلت ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: «نجّيناك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قتلت.
وجملة: «فتنّاك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نجّيناك.
وجملة: «لبثت ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: «جئت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لبثت.
وجملة النداء: «يا موسى» لا محلّ لها اعتراضيّة.
41- (الواو) عاطفة (لنفسي) متعلّق ب (اصطنعتك) .
وجملة: «اصطنعتك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جئت.
الصرف:
(سؤلك) ، اسم لما يسأل عنه أي بمعنى المسؤول، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(الساحل) اسم جامد بمعنى الشاطئ وهو على لفظ اسم الفاعل من سحل الثلاثيّ باب فتح.
(محبّة) ، مصدر ميميّ من حبّ الثلاثيّ، وزنه مفعلة، و (التاء) للمبالغة.
(فتونا) ، مصدر سماعيّ لفعل فتن الثلاثيّ باب ضرب، وزنه فعول بضمّتين، وثمّة مصدر آخر للفعل هو فتن بفتح فسكون. ويجوز أن يكون (فتونا) جمعا لفتنة فيكون اسما.
(اصطنع) ، فيه (إبدال) تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الصاد وأصله اصتنعتك.
البلاغة
1- الإبهام:

في قوله تعالى «ما يُوحى» إبهام مجرد وهو كثير في القرآن الكريم.
2- التنكير: في قوله تعالى «محبة» .
نكّر المحبة، لما في تنكيرها من الفخامة الذاتية بالفخامة الإضافية، أي محبة عظيمة كائنة مني قد زرعتها في القلوب فكل من رآك أحبك بحيث لا يصبر عنك.
3- الاستعارة التمثيلية:
في قوله تعالى «وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي» .
تمثيل لشدة الرعاية، وفرط الحفظ والكلاءة، بمن يصنع بمرأى من الناظر، لأن الحافظ للشيء- في الغالب- يديم النظر إليه، فمثّل لذلك بمن يصنع على عين الآخر.
4- الاستعارة التبعية:
في قوله تعالى «وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي» .
لقد شبّه ما خوّله به من القرب والاصطفاء، بحال من يراه الملك أهلا للكرامة وقرب المنزلة، لما فيه من الخلال الحميدة فيصطنعه، ويختاره لخلّته ويصطفيه لأموره الجليلة، واستعار لفظ اصطنع لذلك.
الفوائد
1- ولقد مننا عليك مرة أخرى.
فما هي المنن التي من الله بها على موسى؟
والجواب أنها قد تبلغ الثمانية أو تزيد، أ- قوله: إِذْ أَوْحَيْنا إلخ.
ب- وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي.
ج- قوله: وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي.
د- قوله: فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ.
هـ- قوله: وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ.
و وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً.
ز- قوله: فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ، إلى قوله، يا مُوسى.
ح- قوله: وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي.
2- أن التفسيرية: وهي ما ترد بعد ما هو في معنى القول دون لفظه. نحو قوله تعالى: إِذْ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّكَ ما يُوحى أَنِ اقْذِفِيهِ. إلى قوله: «عَلى عَيْنِي» .
__________
(1) أجاز العكبريّ أن يكون بدلا من الضمير المنصوب في (سنعيدها) ، بدل اشتمال.
(2) يجوز أن يكون متعلّقا ب (تخرج) .
(3) أو متعلّق بحال من الكبرى على أنّه المفعول الثاني وهو نعت لمنعوت محذوف أي: الآية الكبرى.
(4) يجوز أن تكون جملة النداء اعتراضيّة للاسترحام والدعاء، وجملة اشرح مقول القول.
(5) يجوز أن يكون (هارون) مفعولا أوّلا لفعل اجعل و (وزيرا) مفعولا ثانيا و (لي) متعلّق ب (اجعل) .
(6) يجوز أن يكون مضارعا مجزوما بجواب الطلب عطفا على أشدد المضارع المجزوم في قراءة سبعيّة.
(7) يجوز تعليقه بالفعلين اشدد، أشرك.
(8) أو مصدريّة.. والمصدر المؤوّل في محلّ نصب بدل من اسم الموصول ما يوحى.
(9) أو متعلّق بمحذوف حال من ضمير المفعول أي ملتبسا بالساحل.
(10) أو متعلّق ب (ألقيت) . [.....]
(11) هي جملة طلبيّة ولكن معناها خبر.
(12) أو هو منصوب على نزع الخافض إذا كان (فتونا) هو جمع فتنة أي فتنّاك بفتون كثيرة.


ابوالوليد المسلم 18-06-2022 06:17 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 388)
من صــ 371الى ص
ـ 383


[سورة طه (20) : الآيات 42 الى 44]
اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (42) اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (43) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى (44)

الإعراب:
(أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير المستتر الفاعل (أخوك) معطوف على الضمير الفاعل المستتر بالواو وعلامة الرفع الواو (بآياتي) متعلّق بمحذوف حال من المعطوف والمعطوف عليه، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء (لا) ناهية جازمة (تنيا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. و (الألف) فاعل (في ذكري) متعلّق ب (تنيا) ، و (في) بمعنى (عن) ، (إلى فرعون) متعلّق ب (اذهبا) ، (له) متعلّق ب (قولا) ، (قولا) مفعول به منصوب «1» أي كلاما ليّنا.
جملة: «اذهب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تنيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «اذهبا ... » لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة للأولى.
وجملة: «إنّه طغى ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «طغى ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «قولا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذهبا.
وجملة: «لعلّه يتذكّر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليلية.
وجملة: «يتذكّر ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: «يخشى ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يتذكّر.
الصرف:
(تنيا) ، فيه إعلال بالحذف، ماضيه ونى من باب وعد، حذفت فاؤه في المضارع فهو معتلّ مثال مكسور العين في المضارع، وزنه تعلا.
(ليّنا) ، صفة مشبّهة من الثلاثيّ لان يلين باب ضرب، وزنه فيعل بفتح الفاء وكسر العين، أدغمت الياء مع عين الكلمة وهي ياء.
الفوائد
- أوجه الرجاء في قوله تعالى:
«لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى» :
أ- أن يكون الرجاء على أصله، فهما يرجوان إيمانه، ويطمعان في هدايته، وإذا صح الرجاء لدى العبد، فهو محال عند الله تعالى:
ب- أن لعل تفيد التعليل بمثابة «كي» .
ج- ومنهم من اعتبرها استفهامية، ويستحيل بحق الله الاستفهام.
ء- ويقول النحاة إن لعل للتوقع، وهي تفيد الترجي، كقوله تعالى: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً. وكذلك الإشفاق نحو «فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ» أي أشفق على نفسك.
هـ- وأفاد الأخفش والكسائي بأنها قد تفيد التعليل، كقولك لصاحبك «افرغ من عملك لعلنا نتغدى» . ومنه «لعله يتزكى» أي يتذكر.

[سورة طه (20) : آية 45]
قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى (45)

الإعراب:
(علينا) متعلّق ب (يفرط) .
والمصدر المؤوّل (أن يفرط..) في محلّ نصب مفعول به عامله نخاف.
والمصدر المؤوّل (أن يطغى) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل (أن يفرط..) .
جملة: «قالا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّنا (الندائيّة) ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «إنّنا نخاف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يفرط ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يطغى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أن) الثاني.

[سورة طه (20) : آية 46]
قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى (46)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (معكما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ.. و (كما) ضمير مضاف إليه، ومفعول كل من (أسمع، أرى) مقدّر أي: أسمع ما يقول وأرى ما يصنع.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا تخافا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّني معكما ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أسمع ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) «2» .

[سورة طه (20) : الآيات 47 الى 48]
فَأْتِياهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْناكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى (47) إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (48)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (ائتياه) فعل مبنيّ على حذف النون..
و (الألف) فاعل، و (الهاء) مفعول به (الفاء) في (فأرسل) لربط المسبّب بالسبب (معنا) ظرف منصوب متعلّق ب (أرسل) ، (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر، ومنع (إسرائيل) من الصرف للعلميّة والعجمة (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (قد) حرف تحقيق (بآية) متعلّق ب (جئناك) ، (من ربك) متعلّق بنعت لآية (الواو) استئنافيّة (على من) متعلّق بخبر المبتدأ (السلام) .
جملة: «ائتياه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تخافا «3» .
وجملة: «قولا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ائتياه.
وجملة: «إنّا رسولا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرسل ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه فأرسل.
وجملة: «لا تعذّبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسل.
وجملة: «قد جئناك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة.
وجملة: «السلام على من ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّبع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
48- (أوحي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، (إلينا) متعلّق ب (أوحي) ، (على من) متعلّق بمحذوف خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ العذاب..) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل أوحي.
وجملة: «إنّا قد أوحي ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «4» وجملة: «أوحي إلينا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «تولّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّب.
الصرف:
(ائتيا) ، حذف منه همزة الوصل لوجود الهمزة بعدها ودخول الفاء على الفعل فأصبح (فأتياه) حيث كتبت الهمزة على ألف بعد أن كانت مرسومة على نبرة.

[سورة طه (20) : آية 49]
قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (49)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره (ربّكما) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «من ربّكما ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أوحي إليكما فمن ربّكما. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول «5» .
وجملة: «يا موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة-

[سورة طه (20) : آية 50]
قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى (50)

الإعراب:
(ربّنا) مبتدأ مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (خلقه) مفعول به ثان منصوب «6» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ربّنا الذي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أعطى كلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هدى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعطى..
الصرف:
(خلقه) ، اسم بمعنى الهيئة والفطرة أي الخلقة بالكسر، وإمّا بمعنى الناس فهو حينئذ اسم جمع، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة طه (20) : آية 51]
قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى (51)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بال) خبر مرفوع..
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما بال ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان ربّك قد أعطى وهدى فما بال ... «7» ، وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(الأولى) ، مؤنّث الأول، اسم للعدد يدلّ على ترتيب ويطابق المعدود في التذكير والتأنيث، وقد جاء مؤنّثا لأنّه وصف للقرون وهو جمع والجمع مؤنث. وزنه فعلى بضمّ فسكون.

[سورة طه (20) : الآيات 52 الى 53]
قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى (52) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى (53)

الإعراب:
(علمها) مبتدأ مرفوع، ومضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر «8» ، (في كتاب) متعلّق بمحذوف الخبر (لا) نافية في الموضعين.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «علمها عند ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يضلّ ربّي ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «9» .
وجملة: «لا ينسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يضلّ ربّي.
53- (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «10» ، (لكم) الأول متعلّق ب (جعل) «11» (مهدا) مفعول به ثان منصوب (لكم) الثاني متعلّق ب (سلك) «12» ، (فيها) متعلّق ب (سلك) ، (من السماء) متعلّق ب (أنزل) «13» ، (الفاء) عاطفة (به) متعلّق ب (أخرجنا) و (الباء) للسببيّة (من نبات) متعلّق بنعت ل (أزواجا) ، (شتّى) نعت ثان ل (أزواجا) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
وجملة: « (هو) الذي ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «سلك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أخرجنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل «14» .
الصرف:
(شتّى) جمع شتيت، صفة مشبّهة من شتّ الأمر يشتّ باب ضرب وزنه فعيل، ووزن شتّى فعلى مثل مريض ومرضى بفتح فسكون.
[سورة طه (20) : آية 54]
كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعامَكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (54)

الإعراب:
(في ذلك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (اللام) لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم أنّ منصوب وعلامة النصب الكسرة (لأولي) متعلّق بنعت ل (لآيات) وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر..
جملة: «كلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «15» .
وجملة: «ارعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا.
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ارعوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله ارعاوا، التقى ساكنان الألف والواو فحذفت الألف لام الكلمة، وبقيت الفتحة على العين دلالة على الألف، وزنه افعوا.
(النهى) ، قيل هو مصدر كالهدى والسري، وزنه فعل بضمّ ففتح، وقيل هو جمع نهية كغرفة بضمّ فسكون وغرف، سمّي بذلك لأنّه ينهى صاحبه عن ارتكاب ما لا يليق، وفيه إعلال بالقلب أصله نهي، تحرّكت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا.
[سورة طه (20) : آية 55]
مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى (55)

الإعراب:
(منها) الأول متعلّق ب (خلقناكم) ، (فيها) متعلّق ب (نعيدكم) ، (منها) الثاني متعلّق ب (نخرجكم) (تارة) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي إخراجا آخر «16» ، (أخرى) نعت لتارة منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة.
جملة: «خلقناكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نعيدكم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «نخرجكم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(تارة) اسم بمعنى الحين والمرّة، فعله تأر، وقد حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال، جمعه تارات وتير بكسر ففتح وتئر بالهمز.
البلاغة
- المقابلة:

في قوله تعالى «مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ» .
فقد حصلت المقابلة بين «منها» و «فيها» ، وبين «الخلق» و «الإعادة» . وهذا من المحسنات البديعية.
[سورة طه (20) : آية 56]
وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى (56)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (آياتنا) مفعول به ثان منصوب، وعلامة النصب الكسرة.. و (نا) مضاف إليه (كلّها) توكيد للآيات منصوب (الفاء) عاطفة.
جملة: «أريناه ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أريناه.
وجملة: «أبي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أريناه.

[سورة طه (20) : الآيات 57 الى 58]
قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى (57) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً (58)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام و (اللام) لام التعليل (تخرجنا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من أرضنا) متعلّق ب (تخرجنا) ، (بسحرك) متعلّق ب (تخرجنا) و (الباء) سببيّة..
والمصدر المؤوّل (أن تخرجنا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جئتنا) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جئتنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تخرجنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة النداء: «يا موسى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
58- (الفاء) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نأتينّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، و (الكاف) مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (بسحر) متعلّق ب (نأتينّك) «17» ، (مثله) نعت لسحر مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بيننا) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (بينك) معطوف على الظرف الأول، (موعدا) مفعول به أوّل منصوب (لا) نافية (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد لضمير الفاعل المستتر (لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع معطوف على الضمير الفاعل وعلى رأي ابن مالك أنت ضمير منفصل في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره تخلفه- إذ لما حذف الفعل انفصل الفاعل- فهو ليس توكيدا للفاعل المستتر في (نخلفه) . وحينئذ تعطف جملة تخلفه على جملة نخلفه في محل نصب.. ولكن الإعراب الأول معتمد على قاعدة: يغتفر في الأواخر ما لا يغتفر في الأوائل. (مكانا) بدل من (موعدا)يكونه اسم مكان منصوب «18» ، (سوى) نعت ل (مكانا) منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
وجملة: «نأتينّك ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «اجعل ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن قبلت اللقاء فاجعل..
وجملة: «لا نخلفه ... » في محلّ نصب نعت ل (موعدا) .
الصرف:
(موعدا) ، يحتمل أن يكون مصدرا ميميّا أو اسم زمان أو اسم مكان من فعل وعد، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين.
(سوى) ، اسم بمعنى الوسط، وزنه فعل بضمّ ففتح، ويقرأ سوى بكسر السين.
الفوائد
- «مَكاناً سُوىً» .
في إعراب «مكانا» خمسة أوجه وهي:
أ- بعضهم جعله بدل من «مكان» المحذوفة.
ب- وبعضهم اعتبره مفعولا ثانيا ل «جعل» ، ومنهم أبو علي الفارسي وأبو البقاء.
ج- انه منصوب بنفس المصدر.
ء- انه منصوب على الظرفية بالفعل «اجعل» .
هـ- انه منصوب بإضمار فعل. وأما لفظة «موعد» ، فقيل: اسم زمان، وقيل:
اسم مكان.. وقيل: مصدر ميمي بمعنى الموعد، وهو رأينا الذي نؤيده ونتبناه، وهذا الرأي يقتضي تقدير مضاف محذوف أي «مكان الموعد» .
__________
(1) أو هو مفعول مطلق، والمفعول به مقدّر أي قولا له ما يهديه قولا ليّنا.
(2) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. أو في محلّ نصب حال من اسم إنّ، والعامل فيها معنى التوكيد (إنّ) .
(3) في الآية السابقة (46) .
(4) وهو جملة السلام على من اتبع ... فهو من قول موسى وهارون لفرعون.. أو قول الله لهما أن يقولا لفرعون ذلك.
(5) ويجوز أن تكون جملة الاستفهام معطوفة على مقدّر أي: قد سمعنا هذا فمن ربّكما؟
والمقدّر هو مقول القول.
(6) هذا على أنّ الخلق بمعنى الصورة أو الشكل، أمّا إذا كان المعنى الخلائق والناس فهو المفعول الأول و (كلّ) هو المفعول الثاني.
(7) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على مقدّر هو مقول القول كالآية (49) من هذه السورة.
(8) أو متعلّق بمحذوف حال من الهاء في علمها، والخبر هو الجارّ والمجرور (في كتاب) ..
وثمّة تعليقات أخرى متكلّفة أوردها العكبريّ نقلا عن الأخفش وغيره.
(9) يجوز أن تكون الجملة نعتا لكتاب في محلّ جرّ، والرابط محذوف أي لا يضلّ حفظه ربّي.. وجملة لا ينسى المعطوفة تأخذ إعرابها.
(10) أو في محلّ جرّ نعت لربّي.
(11) أو متعلّق بمحذوف حال من (مهدا) .
(12) أو متعلّق بمحذوف حال من (سبلا) . [.....]
(13) أو متعلّق بمحذوف حال من (ماء) .
(14) وفي الكلام التفات، والمعنى فأخرج به أزواجا ...
(15) أجازوا في الجملة أن تكون مقولا لحال محذوفة أي أخرجنا به أزواجا قائلين كلوا ...
(16) يجوز أن يعرب ظرفا متعلّقا ب (نخرجكم) ، أي نخرجكم في وقت ثان.
(17) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل نأتينّك أي متلبّسين بسحر.
(18) أو هو مفعول به ثان ل (اجعل) ، على أن يتعلّق الظرف (بين) بفعل اجعل، وأن يكون الموعد اسم مكان.. أو هو ظرف مكان متعلّق ب (اجعل) .. أمّا ما قرّره أبو البقاء وتبعه في ذلك السيوطيّ من أنه منصوب على نزع الخافض فهو مردود لأن العامل متعدّ بنفسه وهو اجعل.


ابوالوليد المسلم 18-06-2022 06:31 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 389)
من صــ 383الى ص
ـ 394


[سورة طه (20) : آية 59]
قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)

الإعراب:
(موعدكم) مبتدأ مرفوع.. و (كم) مضاف إليه (يوم) خبر مرفوع (يحشر) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب ب (أن) ، (الناس) نائب الفاعل مرفوع (ضحى) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحشر) ، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة.
والمصدر المؤوّل (أن يحشر..) في محلّ رفع معطوف على يوم «1» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «موعدكم يوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يحشر الناس ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن)

[سورة طه (20) : آية 60]
فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى (60)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة و (الفاء) الثانية عاطفة (كيده) فيه حذف مضاف أي ذوي كيده، مفعول به منصوب.
جملة: «تولّى فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جمع ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أتى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جمع.

[سورة طه (20) : آية 61]
قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى (61)

الإعراب:
(لهم) متعلّق ب (قال) ، (ويلكم) مفعول مطلق لفعل محذوف غير موجود منصوب «2» ، (لا) ناهية جازمة (على الله) متعلّق ب (تفتروا) ، (كذبا) مفعول به منصوب «3» ، (الفاء) فاء السببيّة (يسحتكم) ، (الواو) استئنافيّة (قد) حرف تحقيق..
والمصدر المؤوّل (أن يسحتكم..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من الكلام المتقدّم أي: لا يكن منكم افتراء فسحت من الله بعذاب..
جملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ويلكم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «لا تفتروا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يسحتكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «خاب من ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .

[سورة طه (20) : آية 62]
فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى (62)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (تنازعوا) ، (الواو) عاطفة.
جملة: «تنازعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أسرّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تنازعوا.
[سورة طه (20) : الآيات 63 الى 64]
قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى (63) فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى (64)

الإعراب:
(إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف «4» ، (هذان) مبتدأ في محلّ رفع مبنيّ على الألف، (اللام) لام الابتداء (ساحران) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما (يريدان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و (الألف) فاعل (يخرجاكم) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون، و (الألف) فاعل، و (كم) ضمير مفعول به (من أرضكم) متعلّق ب (يخرجاكم) ، (بسحرهما) متعلّق ب (يخرجاكم) و (الباء) سببيّة.
والمصدر المؤوّل (أن يخرجاكم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريدان.
(الواو) عاطفة (بطريقتكم) متعلّق ب (يذهبا) ، (المثلى) نعت لطريقتكم مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إن (هـ) هذان لساحران» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هذان ل (هما) ساحران» في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
وجملة: « (هما) ساحران» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هذان) .
وجملة: «يريدان ... » في محلّ رفع نعت لساحران.
وجملة: «يخرجاكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يذهبا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرجاكم.
64- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (صفّا) حال منصوبة أي مصطفّين (الواو) استئنافيّة (اليوم) ظرف منصوب متعلّق ب (أفلح) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل.
وجملة: «أجمعوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الغلبة فأجمعوا.
وجملة: «ائتوا ... » معطوفة على جملة أجمعوا.
وجملة: «أفلح.. من استعلى» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استعلى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(طريقة) ، اسم بمعنى وجوه الناس وأشرافهم، وفي القاموس: الطريقة شريف القوم وأمثلهم للواحد والجمع، ويجمع على طرائق، وزنه فعيلة.
(المثلى) ، اسم تفضيل وزنه فعلى بضمّ فسكون مؤنّث الأمثل زنة أفعل.
وقد جاء مفردا في الآية مراعاة للفظ لا للمعنى لأنّ اسم التفضيل المعرّف ب (ال) يجب مطابقته مع الاسم المتقدّم.
(استعلى) ، فيه إعلال بالقلب، فالألف منقلبة عن ياء مجرّده الثلاثيّ علا يعلو.. ورسمت ياء غير منقوطة لأنها سادسة، والياء في آخره قلبت ألفا لانفتاح ما قبلها، مضارعه يستعلي.

[سورة طه (20) : آية 65]
قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقى (65)

والمصدر المؤوّل (أن تلقي..) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف «5» .
والمصدر المؤوّل (أن نكون..) في محلّ رفع معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
(أوّل) خبر نكون منصوب (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (ألقى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: «يا موسى ... » في محلّ نصب مقول القول «6» .
وجملة: « (إلقاؤك) أوّل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تلقي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «نكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ الثاني.
وجملة: «ألقى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .

[سورة طه (20) : الآيات 66 الى 67]
قالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذا حِبالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى (67)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (الفاء) عاطفة (إذا) فجائيّة (حبالهم) مبتدأ مرفوع (يخيّل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، (إليه) متعلّق ب (يخيّل) ، (من سحرهم) متعلّق ب (يخيّل) و (من) سببيّة «7» .
والمصدر المؤوّل (أنّها تسعى..) في محلّ رفع نائب الفاعل «8» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ألقوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة ومقول القول مقدّر أي: قال لا ألقي أوّلا بل ألقوا.
وجملة: «حبالهم ... يخيّل» لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف أي فألقوا فإذا حبالهم ...
وجملة: «يخيّل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ حبالهم.
وجملة: «تسعى ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
67- (الفاء) عاطفة في نفسه (متعلّق) ب (أوجس) ، (خيفة) مفعول به منصوب.
وجملة: «أوجس ... موسى» لا محلّ لها معطوفة على جملة حبالهم..
يخيّل.
الصرف:
(عصيّهم) ، فيه إعلال بالقلب أصله عصوو زنة فعول بضمّتين.. ثمّ قلبت الواو الثانية ياء أوّلا إبعادا للثقل، ثم قلبت الواو الأولى ياء لمجيئها ساكنة أوّلا ثم أدغمت الياءان معا فأصبح عصيّ بضمّ العين والصاد ثمّ كسرت الصاد لمناسبة الياء، ثمّ كسرت العين للمجاورة فأصبح عصيّ بكسر العين والصاد وتشديد الياء.
(خيفة) ، مصدر خاف، وفيه إعلال بالقلب أصله خوفة بكسر الخاء وفتح الفاء بينهما واو ساكنة، ثمّ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فأصبح خيفة وزنه فعلة بكسر فسكون.

[سورة طه (20) : الآيات 68 الى 69]
قُلْنا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى (68) وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى (69)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (أنت) ضمير منفصل أستعير لمحلّ النصب توكيدا للضمير المتّصل اسم إنّ «9» ، (الأعلى) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
جملة: «قلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تخف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّك.. الأعلى» لا محلّ لها تعليليّة.
69- (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (في يمينك) متعلّق بمحذوف صلة ما (تلقف) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل هي (ما) مثل الأول عامله تلقف، والعائد محذوف أي صنعوه (ما) موصول اسم إنّ «10» في محلّ نصب (كيد) خبر إنّ مرفوع (الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (يفلح) .
وجملة: «ألق ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «تلقف ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تلق ما.. تلقف.
وجملة: «صنعوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «إنّ ما صنعوا كيد ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «صنعوا (الثانية) ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «لا يفلح الساحر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ما صنعوا..
وجملة: «أتى ... » في محلّ جرّ بإضافة (حيث) إليها.
البلاغة
1- المؤكدات:
في قوله تعالى «إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى» .
لقد أكّد بعدة مؤكدات، وهي «إنّ» المفيدة للتأكيد، وتكرير الضمير «أنت» ، وتعريف الخبر «الأعلى» ، ولفظ العلو الدال على الغلبة، وصيغة التفضيل «الأعلى» .
2- الإبهام:
في قوله تعالى «وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ» أوثر الإبهام تهويلا لأمرها، وتفخيما لشأنها، وإيذانا بأنها ليست من جنس العصي المعهودة، المستتبعة للآثار المعتادة، بل خارجة عن حدود سائر أفراد الجنس مبهمة، لكنها مستتبعة لآثار غريبة، وكأن العصا، لفخامة شأنها، لا يحيط بها نطاق العلم نحو «فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ» .
ويجوز أن يكون الإبهام للتحقير، بأن يراد لا تبال بكثرة حبالهم وعصيهم، وألق العود الذي في يدك، فإنه بقدرة الله تعالى يلقفها، مع وحدته وكثرتها، وصغره وعظمها.
[سورة طه (20) : آية 70]
فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى (70)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (ألقي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (السحرة) نائب الفاعل، مرفوع (سجّدا) حال منصوبة (بربّ) متعلّق ب (آمنّا) .
جملة: «ألقي السحرة ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي:
فألقى موسى عصاه فتلقّفت كلّ ما صنعوا فألقي السحرة ...
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «11» .
وجملة: «آمنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
الفوائد
كل همزة جاءت في أول الكلمة مضمومة أو مكسورة أو مفتوحة ودخلت عليها همزة الاستفهام أو النداء، كتبت همزة الكلمة التي توسطت تنزيلا حرفا من جنس حركتها نفسها. كما هو رأي الجمهور. تقول في الاستفهام مع المضموم الأول أألقي. وتقول في الاستفهام مع المفتوح أألقي. وتقول في الاستفهام مع المكسور أئلقاء. قال ابن مالك: إن الهمزة تكتب ألفا على أصلها في الاستفهام والنداء، هكذا:
أأحمد. أألقي أإلقاء. لأنها بمقام الكلمة المستقلة وهو الأحسن ومذهب أغلب النحويين عليه.
ملاحظة رسم القرآن خاص به.
[سورة طه (20) : آية 71]
قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى (71)

الإعراب:
(له) متعلّق ب (آمنتم) ، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (آمنتم) ، (لكم) متعلّق ب (آذن) والمصدر المؤول (أن آذن..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(اللام) هي المزحلقة للتوكيد (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لكبير (الفاء) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (أقطّعنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل أنا (من خلاف) جارّ ومجرور حال من الأيدي والأرجل أي مختلفات (الواو) عاطفة (لأصلّبنّكم) مثل لأقطّعنّ (في جذوع) متعلّق ب (أصلّبنّكم) ، (الواو) عاطفة (لتعلمنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال.. و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل و (النون) نون التوكيد (أيّنا) اسم موصول مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به.. و (نا) مضاف إليه «12» ، (أشدّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (عذابا) تمييز منصوب (أبقى) معطوف على أشدّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنتم له ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آذن لكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إنّه لكبيركم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «علّمكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أقطّعنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: «أصلّبنّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «تعلمنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: « (هو) أشدّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (أيّ) .
الصرف:
(أبقى) ، اسم تفضيل من بقي وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب وأصله أبقي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
- التشبيه:

في قوله تعالى «وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ» .
حيث شبه تمكن المصلوب في الجذع بتمكن الشيء الموعى في وعائه، فلذلك قيل (فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) .
الفوائد
1- «آذن» .
إذا اجتمعت همزتان في أول الكلمة، تحولت الهمزة الثانية إلى مدة، ابتغاء تسهيل النطق وهذه إحدى خصائص هذه اللغة التي تجنح في كل مواقفها إلى التسهيل حيثما وجد.
2- كثرة المؤكدات، في الكلام الذي أورده تعالى على لسان فرعون، هو ضرب من ضروب البلاغة القرآنية، فهو إن دلّ على شيء، فإنما يدل على تكبر وتجبر الفراعنة وإيغالهم في الكفر والربوبية، نحو:
«إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ، فَلَأُقَطِّعَنَّ، لَأُصَلِّبَنَّكُمْ، وَلَتَعْلَمُنَّ.. إلخ» .
__________
(1) أو في محلّ جرّ معطوف على (الزينة) أي ويوم أن يحشر الناس ضحى.
(2) لا يجوز إعرابه مفعولا به- كما أجاز بذلك الجمل- إذا كان (ويل) مضافا إلى الضمير، وإنما يجوز ذلك إذا جاء غير مضاف (ويلا) ، فهو مفعول به لفعل محذوف تقديره ألزمك الله ويلا.
(3) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في المعنى أي لا تفتروا على الله افتراء أو لا تكذبوا كذبا.
(4) يجوز أن تكون مهملة ف (هذان) مبتدأ (ساحران) خبر (اللام) هي الفارقة التي تشعر يكون (إن) مخفّفة.. وقالوا: (إن) نافية و (اللام) بمعنى إلّا، وفيه بعد.
(5) أي إلقاؤك أوّل.. ويجوز أن يكون المصدر خبرا لمبتدأ محذوف والتقدير إمّا الأمر إلقاؤك ...
(6) يجوز أن تكون اعتراضيّة لا محلّ لها، وجملة: أن تلقي (أوّل) في محلّ نصب مقول القول.
(7) يجعل بعضهم الجارّ والمجرور مفعولا لأجله على سبيل المجاوزة.
(8) ومن يجعل نائب الفاعل ضميرا مستترا عائدا على الحبال والعصيّ يجعل المصدر المؤوّل بدل اشتمال من الضمير. [.....]
(9) يجوز أن يكون الضمير مبتدأ خبره الأعلى، والجملة الاسميّة أنت الأعلى خبر إنّ.
(10) (إنّما) رسمت في المصحف متّصلة وحقّها أن تكون منفصلة.. ويجوز أن تكون (ما) مصدرية، والإعراب نفسه للمصدر.
(11) يجوز أن تكون في محلّ نصب حالا بتقدير (قد) .
(12) يجوز أن يكون اسم استفهام مبتدأ مرفوع خبره أشدّ، والجملة مفعول لفعل العلم المعلّق بالاستفهام.


ابوالوليد المسلم 18-06-2022 06:54 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 390)
من صــ 394الى ص
ـ 405



[سورة طه (20) : الآيات 72 الى 73]
قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى (73)

الإعراب:
(على ما) متعلّق ب (نؤثرك) ، (من البيّنات) متعلّق بحال من الضمير (نا) ، (الواو) عاطفة- أو واو القسم- (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على الموصول ما «1» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «2» ، (قاض) خبر أنت مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (إنّما) كافّة ومكفوفة، (هذه) منصوب على نزع الخافض أي في هذه «3» ، (الحياة) بدل من اسم الإشارة منصوب- أو عطف بيان- (الدينا) نعت للحياة منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن نؤثرك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاءنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «فطرنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «اقض ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت عقابنا فاقض.
وجملة: «أنت قاض ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تقضي ... » لا محلّ لها تعليليّة.
73- (بربّنا) متعلّق ب (آمنّا) ، (اللام) للتعليل (يغفر) منصوب بأن مضمرة بعد اللام (لنا) متعلّق ب (يغفر) ، (الواو) عاطفة (ما) موصول في محلّ نصب معطوف على خطايا «4» ، (عليه) متعلّق ب (أكرهتنا) ، (من السحر) حال من الهاء في (عليه) .
والمصدر المؤوّل (أن يغفر..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (آمنّا) .
(الواو) عاطفة (أبقى) معطوف على (خير) بالواو الثانية مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
وجملة: «إنّا آمنّا ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ آخر.
وجملة: «آمنّا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أكرهتنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «الله خير ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
الصرف:
(قاض) اسم فاعل من قضى الثلاثيّ، وزنه فاع، حذفت لامه الياء لالتقاء الساكنين، سكون الياء وسكون التنوين.
[سورة طه (20) : الآيات 74 الى 76]
إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)

الإعراب:
(إنّه) الهاء ضمير الشأن اسم إنّ (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يأت) مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (مجرما) حال منصوبة من فاعل يأت (الفاء) رابطة لجواب شرط (له) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (جهنّم) اسم إنّ مؤخّر منصوب (فيها) متعلّق ب (يموت) .
جملة: «إنّه من ... » لا محلّ لها استئنافيّة «5» .
وجملة: «من يأت ربّه ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يأت ربّه ... » في محلّ خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة: «إنّ له جهنّم ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا يموت ... » في محلّ نصب حال من الضمير في له «7» .
وجملة: «لا يحيا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يموت.
75- (الواو) عاطفة (من يأته مؤمنا) مثل من يأت ربّه مجرما (قد) حرف تحقيق (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (الدرجات) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
وجملة: «من يأته ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة من يأت ربّه.
وجملة: «يأته مؤمنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «قد عمل ... » في محلّ نصب حال ثانية من فاعل يأت.
وجملة: «أولئك لهم الدرجات ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لهم الدرجات ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
76- (جنّات) بدل من الدرجات مرفوع (من تحتها) متعلّق ب (تجري) «8» ، (خالدين) حال منصوبة من الضمير في (لهم) ، والعامل فيها الاستقرار أو معنى الإشارة (فيها) متعلّق ب (خالدين) (الواو) استئنافيّة (ذلك) مبتدأ (من) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تجري ... » في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: «ذلك جزاء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تزكّى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(يحيا) ، رسم في المصحف برسم الياء (يحيى) ، والقاعدة الإملائيّة تقول برسم الألف الطويلة.
(تزكّى) ، فيه إعلال بالقلب أصله تزكّي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وأصل اللام في الفعل واو لأنّه من زكا يزكو.
[سورة طه (20) : آية 77]
وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى (77)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (إلى موسى) متعلّق ب (أوحينا) ، (أن) للتفسير (بعبادي) متعلّق ب (أسر) ، (الفاء) عاطفة (لهم) متعلّق ب (اضرب) «9» ، (في البحر) متعلّق بنعت ل (طريقا) ، (يبسا) نعت ثان ل (طريقا) منصوب.
جملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: «أسر ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «اضرب ... » لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: «لا تخاف ... » في محلّ نصب حال من فاعل اضرب «10» .
وجملة: «لا تخشى ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تخاف.
الصرف:
(يبسا) ، هو مصدر يبس الثلاثيّ باب فرح، وقد وصف به للمبالغة أو على حذف مضاف.. ويجوز أن يكون جمع يابس كخادم وخدم، وصف به الواحد للمبالغة، وزنه فعل بفتحتين.
(دركا) ، الاسم بمعنى الإدراك أي اللحاق.. وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
1- المجاز العقلي:
في قوله تعالى «فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ» الأصل اضرب البحر ليصير لهم طريقا.
2- المجاز المرسل:
في قوله تعالى «يَبَساً» .
لم يكن حين خاطبه الله تعالى «يبسا» ، ولكن باعتبار ما يؤول إليه كقوله تعالى «إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً» .
[سورة طه (20) : آية 78]
فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ (78)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (بجنوده) متعلّق بحال من فرعون «11» ، (الفاء) عاطفة (من اليمّ) متعلّق ب (غشيهم) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل غشيهم، وفاعل (غشيهم) الثاني ضمير يعود على ما.
جملة: «أتبعهم فرعون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي ففعل موسى ما أمر به فأتبعهم فرعون..
وجملة: «غشيهم ... ما» لا محلّ لها معطوفة على جملة أتبعهم.
وجملة: «غشيهم (الثانية) ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
البلاغة
- التهويل:

في قوله تعالى «فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ» :
أي علاهم منه، وغمرهم ما غمرهم، من الأمر الهائل الذي لا يقادر قدره، ولا يبلغ كنهه فإن مدار التهويل والتفخيم خروجه عن حدود الفهم والوصف لا سماع القصة.
[سورة طه (20) : آية 79]
وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى (79)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية.
جملة: «أضلّ فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما هدى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
البلاغة
1- التهكم في قوله تعالى «وَما هَدى» والتهكم: أن يأتي بعبارة والمقصود عكس مقتضاها كقولهم «إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ» وغرضه وضعه بضد هذين الوضعين.
وتوضيح معنى التهكم: قوله تعالى «وَما هَدى» من باب التلميح، وهو اشارة إلى ادعاء اللعين إرشاد القوم في قوله تعالى «وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ» فهو كمن ادعى دعوى وبالغ فيها، فإذا حان وقتها، ولم يأت بها قيل له: لم تأت بما ادعيت تهكما واستهزاء.
[سورة طه (20) : الآيات 80 الى 81]
يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى (80) كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (81)

الإعراب:
(بني) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (قد) حرف تحقيق (من عدوّكم) متعلّق ب (أنجيناكم) ، (جانب) مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي إتيان جانب الطور «12» ، (عليكم) متعلّق ب (نزّلنا) .
جملة النداء: «يا بني ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنجيناكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «واعدناكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «نزّلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
81- (من طيّبات) متعلّق ب (كلوا) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه «13» ، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (فيه) متعلّق ب (تطغوا) ، (الفاء) فاء السببيّة (يحلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (عليكم) متعلّق ب (يحلّ) ، (غضبي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يحلّ..) معطوف على مصدر متصيّد من النهي المتقدّم أي: لا يكن منكم طغيان في الرزق فحلول غضب من الله.
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عليه) متعلّق ب (يحلل) فعل الشرط، (الفاء) رابطة لجواب الشرط.
وجملة: «كلوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «رزقناكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا تطغوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلوا..
وجملة: «يحلّ.. غضبي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «من يحلل عليه غضبي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحلل ... غضبي» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «قد هوى ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(هوى) ، مضارعه يهوي- بالياء في آخره- ففيه إعلال بالقلب، أصله هوي- بياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
1- المجاز العقلي:
في قوله تعالى «وَواعَدْناكُمْ» :
نسبة المواعدة إليهم، مع كونها لموسى عليه السلام، نظرا إلى ملابستها إياهم وسراية منفعتها إليهم، فكأنهم كلهم مواعدون، فالمجاز في النسبة. وفي ذلك من إيفاء مقام الامتنان حقه ما فيه.
2- الاستعارة:
في قوله تعالى «فَقَدْ هَوى» :
استعار لفظ الهوى، وهو السقوط من علو إلى سفل، للهلاك والدمار
[سورة طه (20) : آية 82]
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى (82)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام المزحلقة للتوكيد (لمن) متعلّق ب (غفّار) (صالحا) مفعول به منصوب.
جملة: «إنّي لغفّار ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «اهتدى» لا محلّ لها معطوفة على جملة عمل صالحا.
الفوائد
- خروج بني إسرائيل من مصر:
«أفصح النهار، فتبين بنو إسرائيل الرشد من الغي، وانحازوا إلى رسول الله الكريم، وكيف لا تنفتح بصائرهم، وقد لمسوا آية الحق ناصعة مشرقة، فقرت بها عيونهم، والتمسوا الفرار من أرض القبط، طلبا للسلامة، وبعدا عن القوم الظالمين.
سار بهم موسى أول الليل حثيثا، يدفعهم الخوف، ويعصمهم الإيمان. حتى وقفوا أمام البحر، فاستولى عليهم الجزع. فصاح يوشع بن نون: يا كليم الله، البحر أمامنا والعدو وراءنا. فأوحى الله إلى موسى، أن اضرب بعصاك البحر، فضربه، فإذا اثنا عشر طريقا لاثني عشر سبطا.
وهذا مصداق قوله تعالى:
«فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى» .
أنساب الأسباط يهرعون إلى بر الأمان والسلام، وقد قام الماء على جانبي كل طريق كالطود العظيم، حتى عبروا سالمين.
أقبل فرعون بجنوده، فولجوا تلك الطرق في البحر، حتى إذا أصبحوا في وسطه انطبق عليهم، فأغرقهم أجمعين، فصاروا مثلا للآخرين. في هذا الوقت العصيب آمن فرعون فقال:
«آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل» .

[سورة طه (20) : آية 83]
وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى (83)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبتدأ في محلّ رفع (عن قومك) متعلّق ب (أعجلك) ، (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ المقدّر.
جملة: «أعجلك ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قلنا له.
وجملة: «النداء ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.

[سورة طه (20) : آية 84]
قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى (84)

الإعراب:
(هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع خبر «14» ، (على أثري) متعلّق بمحذوف خبر ثان أي آتون «15» ، (إليك) متعلّق ب (عجلت) ، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و (الياء) المحذوفة للتخفيف في محلّ جرّ بالإضافة (اللام) للتعليل (ترضى) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب الفتحة المقدّرة، والفاعل أنت.
والمصدر المؤوّل (أن ترضى) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (عجلت) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم أولاء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «عجلت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «ترضى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
الصرف:
(أثري) ، اسم فيه معنى الظرف أي بعدي.. وزنه فعل بفتحتين.
__________
(1) أو في محلّ جرّ بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره نقسم.
(2) أجاز العكبريّ وجها آخر هو كونه حرفا ظرفيّا، والمفعول محذوف أي اقض أمرك.
(3) أو مفعول به عامله تقضي بحذف مضاف أي تقضي أمور هذه الحياة.. ويجوز أن يكون الإشارة ظرفا متعلّقا ب (تقضي) ومفعوله محذوف أي أمرك أو غرضك.
(4) أو هو مبتدأ خبره محذوف أي: ما أكرهتنا عليه محطوط عنّا.
(5) يجوز أن يكون استئنافا من الله تعالى، ويجوز أن يكون استئنافا من قول السحرة لتأكيد تعليل إيمانهم بموسى.
(6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(7) والعامل فيها معنى التوكيد.. ويجوز أن تكون الجملة نعتا لجهنّم في محلّ نصب.
(8) أو بمحذوف حال من الأنهار.
(9) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان بتضمين اضرب معنى اجعل.
(10) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها. [.....]
(11) أو متعلّق ب (أتبعهم) ، والباء للتعدية.
(12) أو هو ظرف ل (واعدناكم) ، والمفعول الثاني محذوف أي واعدناكم المجيء جانب الطور.
(13) وعائد الموصول محذوف أي به.. ويجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل مضاف إليه.
(14) أجاز العكبريّ أن يكون (أولاء) موصولا و (على أثري) صلته، وهو بعيد.
(15) أو هو حال من مقدّر أي: يأتون على أثري.


ابوالوليد المسلم 18-06-2022 07:12 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 391)
من صــ 406الى ص
ـ 416


[سورة طه (20) : آية 85]
قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)

الإعراب:
(الفاء) تعليليّة (من بعدك) متعلّق ب (فتنّا) ، (الواو) عاطفة- أو حاليّة- جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّا قد فتنّا ... » لا محلّ لها تعليل لمقدّر هو مقول القول أي لا تنتظر قومك فإنّا قد فتنّاهم.
وجملة: «قد فتنّا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أضلّهم السامريّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا قد فتنّا «1» .
الصرف:
(السامريّ) ، اسم منسوب الى سامرة قبيلة من بني إسرائيل، واسمه موسى بن ظفر.
[سورة طه (20) : آية 86]
فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إلى قومه) متعلّق ب (رجع) ، (غضبان) حال منصوبة من موسى، وامتنع من التنوين لأنه صفة على وزن فعلان (أسفا) حال ثانية منصوبة (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (وعدا) مفعول مطلق منصوب مؤكّد للفعل «2» ، (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (عليكم) متعلّق ب (طال) ، (أم) حرف عطف معادل للهمزة (عليكم) الثاني متعلّق ب (يحلّ) ، (من ربّكم) متعلّق بنعت ل (غضب) (الفاء) عاطفة (موعدي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه.
جملة: «رجع موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «النداء: يا قوم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يعدكم ربّكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «طال.. العهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «أردتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة طال ...
وجملة: «يحلّ.. غضب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن يحلّ..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردتم.
وجملة: «أخلفتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أردتم.
الفوائد
- مواعدة موسى، اختار موسى من قومه سبعين رجلا، وانطلق لميقات ربه، ليتلقى منه كتابا يكون المرجع الأول والأخير لبني إسرائيل. وقد وصل بعد ثلاثين يوما، فأوحي إليه أن يكملها أربعين، لقد سعد موسى بقربه من ربه، وتلقى عنه رسالته وعند ما طلب إليه أن يراه قال له: انظر إلى الجبل إن استقر مكانه فسوف تراني، فلما نظر إلى الجبل أنهار الجبل وغاص في الأرض، فخر موسى صعقا وعند ما أفاق قام يسبح الله الكبير المتعال.
وعند ما عاد موسى بالألواح التي تشتمل على شريعته، أوحى الله إليه «يا موسى، إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي، فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين» .
[سورة طه (20) : الآيات 87 الى 88]
قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ (88)

الإعراب:
(ما) نافية (بملكنا) متعلّق بحال من فاعل أخلفنا «3» ، (الواو) عاطفة (لكنّا) حرف استدراك ونصب و (نا) ضمير اسم لكنّ (حمّلنا) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. و (نا) ضمير نائب الفاعل (أوزارا) مفعول به منصوب (من زينة) متعلّق بنعت ل (أوزارا) ، (الفاء) الأولى عاطفة، والثانية استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله ألقى.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما أخلفنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لكنّا حمّلنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «حمّلنا ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
وجملة: «قذفناها ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة حمّلنا.
وجملة: «ألقى السامريّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
88- (الفاء) عاطفة (لهم) متعلّق ب (أخرج) ، (جسدا) نعت ل (عجلا) منصوب (له) متعلّق بخبر مقدّم (خوار) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الفاء) عاطفة في الموضعين، وفاعل (نسي) ضمير يعود على موسى عليه السلام أي نسي موسى ربّه هنا- وهو العجل- وذهب يطلبه في الجبل.
وجملة: «أخرج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقى السامريّ.
وجملة: «له خوار ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (عجلا) «4» .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أخرج.
وجملة: «هذا إلهكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نسي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(ملكنا) ، مصدر ملك بمعنى اقتدر، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة طه (20) : آية 89]
أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً (89)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة «5» ، (لا) نافية (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) نافية، وفاعل (يرجع) ضمير يعود على العجل (إليهم) متعلّق ب (يرجع) ، (قولا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بمحذوف حال من (ضرّا) ، (لا) الثاني زائد لتأكيد النفي (نفعا) معطوف على (ضرّا) منصوب.
والمصدر المؤوّل (ألّا يرجع ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يرون.
جملة: «يرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يرجع ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخففّة العاملة.
وجملة: «يملك ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يرجع.

[سورة طه (20) : آية 90]
وَلَقَدْ قالَ لَهُمْ هارُونُ مِنْ قَبْلُ يا قَوْمِ إِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قال) ، (يا قوم)
مرّ إعرابها «6» ، (إنّما) كافّة ومكفوفة (به) متعلّق ب (فتنتم) ، (الواو) عاطفة، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، وعلامة النصب في (أمري) الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. جملة القسم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: «يا قوم» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «فتنتم به ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ ربّكم الرحمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «اتّبعوني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدّقتموني فاتّبعوني.

[سورة طه (20) : آية 91]
قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى (91)

الإعراب:
(نبرح) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن (عليه) متعلّق بالخبر (عاكفين) ، (حتّى) حرف غاية وجر (يرجع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى.. (إلينا) متعلّق ب (يرجع) .
والمصدر المؤوّل (أن يرجع) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (عاكفين) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن نبرح ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يرجع إلينا موسى» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.

[سورة طه (20) : الآيات 92 الى 93]
قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)

الإعراب:
(هارون) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة (منعك) ، (إذ) ظرف مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق ب (منعك) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: «يا هارون ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «7» .
وجملة: «ما منعك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «رأيتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ضلّوا ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله رأيتهم أي علمتهم.
93- (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) زائدة «8» ، (تتّبعن) فيه ياء محذوفة في آخره هي ياء الضمير مفعول به، (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة، وعلامة النصب في (أمري) الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء..
والمصدر المؤوّل (ألّا تتّبعن..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (منعك) ، أي ما منعك من اتّباعي.
وجملة: «تتّبعن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «عصيت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما منعك.
[سورة طه (20) : آية 94]
قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)

الإعراب:
(ابن) منادى مضاف منصوب (أمّ) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الميم لاشتغال المحل بحركة المناسبة للألف المحذوفة، و (الألف) المحذوفة المنقلبة عن الياء مضاف إليه (لا) ناهية جازمة (بلحيتي) متعلّق بمحذوف حال من فاعل تأخذ «9» ، أي لا تأخذني ممسكا بلحيتي (لا) زائدة لتأكيد النفي (برأسي) متعلّق بما تعلّق به بلحيتي فهو معطوف عليه.
والمصدر المؤوّل (أن تقول..) في محلّ نصب مفعول به عامله خشيت.
(بين) ظرف منصوب متعلّق ب (فرّقت) ، (بني) مضاف إليه مجرور وعلام الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم، ومنع (إسرائيل) من الصرف للعلميّة والعجمة.. (قولي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا بن أمّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تأخذ ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّي خشيت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «خشيت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «فرّقت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم ترقب ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة فرّقت «10» .
الصرف:
(لحية) ، اسم جامد، وزنه فعلة بكسر فسكون.

[سورة طه (20) : آية 95]
قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ (95)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبتدأ خبره (خطبك) ، (سامريّ) منادى مفرد علم مبني على الضم في محلّ نصب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما خطبك ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء..
والشرط المقدّر وجوابه في محلّ نصب مقول القول أي: إن ذكر أخي الحقيقة فما خطبك أنت؟
وجملة: «يا سامري ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين طرفي الحوار ... «11» .

[سورة طه (20) : آية 96]
قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)

الإعراب:
(بما) متعلّق ب (بصرت) ، و (ما) موصول «12» ، (به) متعلّق ب (يبصروا) ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (قبضة) مفعول به منصوب (من أثر) متعلّق بنعت ل (قبضة) ، وفي الكلام حذف مضاف أي من تراب أثر الرسول (الواو) استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله سوّلت (لي) متعلّق ب (سوّلت) ، وعلامة الرفع في (نفسي) الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: «بصرت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم يبصروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «قبضت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة بصرت.
وجملة: «نبذتها ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة قبضت.
وجملة: «سوّلت لي نفسي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(قبضة) ، قد يراد به المقبوض أو كميّته فيكون اسما جامدا، وقد يراد به مصدر المرّة من قبض الثلاثيّ، ووزنه فعلة بفتح فسكون.
الفوائد
- قصة السامري:

في الوقت الذي حل فيه ميعاد ذهاب موسى إلى الطور، أرسل الله إلى موسى جبريل راكبا حيزوم فرس الحياة، فأبصره السامريّ وكان حيث يضع الفرس قدمه يخضر ويزهر، فقال السامري: إن لهذا الفرس لشأنا، فقبض من أثر تربة موطئه قبضة من تراب، فلما سأله موسى عن قصته. قال: قبضت قبضة من أثر فرس المرسل إليك يوم حلول الميعاد- ولعله لم يعرف أنه جبريل- ثم جمع السامري الحلي التي أخذها بنو إسرائيل من سكان مصر، فحفر حفرة، وأضرم النار، وأبقى الحلي فيها وعند ما انصهرت صنع منها عجلا له خوار، فعبده بنو إسرائيل حتى عاد إليهم موسى، فأحرقه ونسفه في اليم نسفا.
[سورة طه (20) : آية 97]
قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (97)

الإعراب:
(الفاء) الأولى رابطة لجواب شرط مقدّر و (الفاء) الثانية تعليليّة (لك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (في الحياة) متعلّق بحال من ضمير الخطاب في (لك) «13» ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية للجنس (مساس) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، وخبر لا محذوف أي بيننا.
والمصدر المؤوّل (أن تقول..) في محلّ نصب اسم إنّ مؤخّر.
(الواو) عاطفة (إنّ لك) مثل الأولى (موعدا) اسم إنّ منصوب (تخلفه) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول، و (الهاء) مفعول به، ونائب الفاعل أنت (الواو) عاطفة (إلى إلهك) متعلّق ب (انظر) ، (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت ل (إلهك) ، و (التاء) في (ظلت) اسم ظلّ، (عليه) متعلّق ب (عاكفا) وهو خبر ظلّ منصوب (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نحرّقنّه)مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، و (الهاء) مفعول به، والفاعل نحن (لننسفنّه) مثل لنحرقنّه (في اليمّ) متعلّق ب (ننسفنّه) ، (نسفا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اذهب ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن تكفر بالله فاذهب «14» . وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ لك.. أن تقول» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا مساس ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ لك موعدا ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «لن تخلفه» في محلّ نصب نعت ل (موعدا) .
وجملة: «انظر ... » معطوفة على جملة اذهب.
وجملة: «ظلت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «نحرّقنّه ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. والقسم المقدر استئناف.
وجملة: «ننسفنّه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نحرّقنّه.
الصرف:
(مساس) ، مصدر سماعيّ للفعل الرباعيّ ماسّ زنة فاعل، ووزن مساس فعال بكسر الفاء (نسفا) ، مصدر سماعيّ للفعل الثلاثيّ نسف باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
__________
(1) أو في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
(2) أو مفعول به منصوب إن كان بمعنى الموعود.
(3) أو متعلّق ب (أخلفنا) ، والباء سببيّة.
(4) أو حال من العجل لأنّ النكرة وصفت.
(5) لأنّ حكاية القوم انتهت في قوله فنسي، والكلام مستأنف من الله.
(6) في الآية (86) من هذه السورة.
(7) يجوز أن تكون جملة النداء وجوابها في محلّ نصب مقول القول ... وجملة ما منعك هي جواب النداء لا محلّ لها.
(8) يجوز أن يكون (لا) حرف نفي- ليس زائدا- فالمعنى: ما منعك من عدم اتّباعي في الغضب لله.. ويجوز أيضا تضمين منعك معنى حملك ...
(9) أو متعلّق ب (تأخذ) . [.....]
(10) الياء في (قولي) تعود إلى موسى عليه السلام لأنّ الكلام حكاية قوله.. ويجوز تخريج الكلام بمعنى آخر أي إنّ الضمير يعود على هارون، أي خشيت أن تقول كذا وخشيت عدم ترقّبك قولي.. فالجملة معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ: تقول.
(11) أو استئنافيّة.
(12) يجوز أن يكون نكرة موصوفة، وجملة لم يبصروا في محلّ جر نعت ل (ما) .
(13) أي حالة كونك حيّا.
(14) يجوز أن تكون الفاء لربط المسبّب بالسبب المقدّر- وهو مقول القول- أي: قال موسى لقد كفرت بالله فاذهب، فجملة اذهب معطوفة على جملة كفرت..


ابوالوليد المسلم 18-06-2022 07:25 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 392)
من صــ 417الى ص
ـ 427





[سورة طه (20) : آية 98]
إِنَّما إِلهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (98)

الإعراب:
(الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محل رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف أي: لا إله موجود «1» ، (كلّ) مفعول به منصوب (علما) تمييز محوّل من فاعل، منصوب.
جملة: «إلهكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) وجملة: «وسع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الفوائد
- مسوغات النكرة لتكون صاحبا للحال، الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة، لأن الحال هو حكم بصفة من الصفات، فلا يجوز أن يصدر الحكم على نكرة.
ولكن يمكن للنكرة أن تحظى بمسوغ، فتصبح جديرة بأن تكون صاحبا للحال والمسوغات هي ما يلي:
أ- إذا تقدمت الحال على صاحبها، نحو: في المكتبة واقفا تلميذ.
ب- أن يكون صاحب الحال مخصصا بصفة، نحو: «في فلك ماخر باليم مشحونا» .
ج- أن يخصص صاحب الحال بإضافة، نحو: «في أربعة أيام سواء للسائلين» فسواء حال من أربعة بعد تخصيصها بالإضافة إلى أيام.
ء- أن يخصص صاحبها بمعمول، نحو: «عجبت من ضرب أخوك شديدا» .
هـ- أن يكون صاحب الحال مخصصا بواسطة العطف، نحو: «هؤلاء جنود» وقائدهم منطلقين» .
وأن يكون صاحب الحال مسبوقا بنفي، نحو: «وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ» .
ز- أن يكون مسبوقا بنهي نحو:
لا يركن أحد إلى الإحجام يوم الوغى متخوفا لحمام.
ج- أن يكون صاحب الحال مسبوقا باستفهام:
كقول بعضهم:
يا صاح هل حمّ عيش باقيا فترى ... لنفسك العذر في ابعادها الأملا
فباقيا حال من عيش وسوّغ بواسطة الاستفهام.
وقد يقع الحال من النكرة بلا مسوغ، وهو نادر جدا، نحو: «ووراءه رجال قياما» ..!
[سورة طه (20) : الآيات 99 الى 103]
كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (100) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (102) يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً (103)

الإعراب:
(كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نقصّ (عليك) متعلّق ب (نقّص) ، (من أنباء) متعلّق ب (نقصّ) ، (ما) اسم موصول «2» في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة- أو حاليّة- من (لدنّا) متعلّق بحال من (ذكرا) وهو مفعول به ثان منصوب.
جملة: «نقصّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد سبق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «قد آتيناك ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «3» .
100- (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عنه) متعلّق ب (أعرض) ، والضمير يعود على الذكر، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (يوم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحمل) .
وجملة: «من أعرض ... » في محلّ نصب نعت ل (ذكرا) .
وجملة: «أعرض عنه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «إنّه يحمل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «يحمل ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
101- (خالدين) حال من فاعل يحمل العائد على من الشرطيّة، منصوبة «4» ، (فيه) متعلّق ب (خالدين) ، والضمير يعود على عذاب الوزر (الواو) عاطفة (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (لهم) متعلّق بحال من (حملا) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالحال المحذوفة (حملا) تمييز منصوب، ميّز الضمير في ساء.. والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره وزرهم.
وجملة: «ساء لهم ... » في محلّ نصب معطوفة على خالدين، والرابط مقدّر.
102- (يوم) بدل من يوم القيامة، منصوب مثله (في الصور) جارّ ومجرور نائب الفاعل (الواو) عاطفة (يومئذ) ظرف منصوب «5» مضاف إلى ظرف مبنيّ متعلّق ب (نحشر) ، والتنوين فيه هو تنوين العوض عن جملة محذوفة، (زرقا) حال من المجرمين منصوبة.
وجملة: «ينفخ في الصور ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نحشر ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ينفخ.
103- (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (يتخافتون) ، (إن) نافية (إلّا) أداة حصر (عشرا) ظرف زمان منصوب، أي عشر ليال.
وجملة: «يتخافتون ... » في محلّ نصب حال ثانية من المجرمين.
وجملة: «لبثتم ... » في محلّ نصب مقول القول لحال أي قائلين إن لبثتم ...
الصرف:
(زرقا) جمع زرقاء مؤنث أزرق، صفة مشبّهة، وزنه فعل بضمّ فسكون.
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية:
في قوله تعالى «يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً» .
والوزر في الأصل يطلق على معنين: الحمل الثقيل والإثم، وإطلاقه على العقوبة نظرا إلى المعنى الأول، على سبيل الاستعارة المصرحة، حيث شبهت العقوبة بالحمل الثقيل. ثم أستعير لها بقرينة ذكر يوم القيامة. ونظرا إلى المعنى الثاني، على سبيل المجاز المرسل، من حيث أن العقوبة جزاء الإثم، فهي لازمة له أو مسببة والأول هو الأنسب بقوله تعالى فيما بعد (وساء) إلخ لأنه ترشيح له.
2- المجاز المرسل:
في قوله تعالى «خالِدِينَ فِيهِ» .
أي في الوزر، والوزر لا يقام فيه، ولكن أراد العقاب المتسبب عن الوزر، فالعلاقة فيه السببية.
الفوائد
- لدن:
كنا ألمحنا سابقا إلى خصائص لدن مجملة. والآن نعود لبيان الفارق بينها وبين «عند» . فهي تفارقها بستة أمور:
أ- فهي ملازمة لمبدأ الغايات، فهما يتعاقبان نحو: «آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً» بخلاف «جلست عنده» فلا يجوز «جلست لدنه» لعدم معنى الابتداء.
ب- قلما يفارق وجود لفظ «من» قبلها..
ج- هي مبنية في لغة قيس، وبلغتهم قرئ: «من لدنه» .
ء- جواز إضافتها إلى الجمل، كما ذكرنا سابقا.
هـ- جواز إفرادها قبل «غدوة» ، وتنصب «غدوة» بها إما تمييزا ومفعولا به، أو خبرا لكان المحذوفة.
وأنها لا تقع إلا فضلة [سورة طه (20) : آية 104]
نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً (104)

الإعراب:
(بما) متعلّق ب (أعلم) ، وما حرف مصدريّ «6» ، (إذ) ظرف متعلّق ب (أعلم) ، (طريقة) تمييز منصوب (إن لبثتم إلا يوما) مثل إن لبثتم إلّا عشرا «7» .
جملة: «نحن أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (ما يقولون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) .
وجملة: «يقول أمثلهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إن لبثتم إلّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(أمثلهم) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ مثل يمثل باب كرم بمعنى فضل، وزنه أفعل، وقد جاء مفردا لأنه أضيف إلى معرفة وإن كان الضمير فيه يعود إلى الكثرة، وهذا جائز كما يجوز جمعه مطابقة للجمع المتقدّم.

[سورة طه (20) : الآيات 105 الى 107]
وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (105) فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (106) لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (107)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (عن الجبال) متعلّق ب (يسألونك) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، وعلامة الرفع في (ربّي) الضمة المقدّرة على ما قبل الياء (نسفا) مفعول مطلق منصوب (الفاء) عاطفة، والضمير في (يذرها) يعود على الجبال أو أصولها المستوية مع الأرض (قاعا) حال منصوبة من الضمير الغائب (في يذرها) «8» ، (صفصفا) حال ثانية منصوبة «9» .
جملة: «يسألونك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أجبت فقل.
وجملة: «ينسفها ربّي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يذرها ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ينسفها.
107- (فيها) متعلّق ب (ترى) ، (لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (أمتا) معطوف على (عوجا) بالواو منصوب.
وجملة: «لا ترى ... » في محلّ نصب حال ثالثة من الهاء في (يذرها) «10» .
الصرف:
(قاعا) ، اسم للأرض السهلة المطمئنّة، وزنه فعل بفتحتين، جمعه أقواع وأقوع بفتح الهمزة وضمّ الواو وقيع وقيعان وقيعة. والقاع فيه إعلال بالقلب، أصله القوع، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(صفصفا) ، اسم للأرض المستوية الملساء، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى.
(أمتا) ، اسم للنتوء والمكان المرتفع أو التلّ، جمعه آمات وأموت، ووزن أمت فعل بفتح فسكون.
الفوائد
- العوج والعوج بكسر العين وفتحها. في هذه الآية نكتة بلاغية لطيفة هي من لطائف القرآن، واعجازه المكين.
فقد ذكر اللغويين أن العوج بكسر العين يكون للشؤون المعنوية، أما العوج بفتح العين، فيكون لوصف الشؤون المادية.
لكننا، في هذه الآية، نجده سبحانه، يضع ما هو للأمور المعنوية، يضعه للأمور المادية، وهي صفات الأرض المنبسطة التي لا ترى فيها أي نتوء أو تضاريس.
ولكن ما علينا الا أن نتعمق في إدراك ما يرنو إليه هذا الاستعمال، من ملاحظة عدم وجود أي نتوء مهما دق، أو انخفاض مهما قلّ الذي لا تدركه العين الباصرة، ولكن تدركه وسائل العلم الحديثة، لذلك عبر سبحانه وتعالى باللفظ الموضوع للمعاني، عن الأمور التي هي من صفات الأجرام المادية. وهذه لفتة يكاد لا يدركها إلا من أوتي نفاذ البصيرة إلى قوة الباصرة. فتأمل، ففي ذلك منتهى العبرة والإعجاز..!
ولعلّ الخنساء لحظت ما يماثل هذا المعنى عند ما قالت:
يذكرني طلوع الشمس صخرا ... وأذكره لكل غروب شمس
ففي طلوع الشمس شنّ الغارات وفي غروبها ملتقى الضيفان.

[سورة طه (20) : الآيات 108 الى 110]
يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً (108) يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (109) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (110)

الإعراب:
(يومئذ) مرّ إعرابه «11» متعلّق ب (يتّبعون) ، والجملة المستعاض منها بالتنوين هي نسفت الجبال، (لا) نافية للجنس (له) متعلّق بخبر لا «12» ، (الواو) عاطفة (للرحمن) متعلّق ب (خشعت) ، (الفاء) عاطفة (إلّا) أداة حصر (همسا) مفعول به منصوب، وهو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي كلاما همسا أي مهموسا.
جملة: «يتّبعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا عوج له ... » في محلّ نصب حال من الداعي «13» .
وجملة: «خشعت الأصوات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف.
وجملة: «لا تسمع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خشعت.
109- (يومئذ) متعلّق ب (تنفع) ، (إلّا) أداة حصر «14» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله تنفع، وهو المشفوع له، (له) الأول متعلّق ب (أذن) ، و (له) الثاني متعلّق ب (رضي) ، واللام للتعليل أي لأجله، (قولا) مفعول به منصوب.
وجملة: «لا تنفع الشفاعة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أذن له الرحمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «رضي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
110- (ما) اسم موصول مفعول به (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما، (ما) الثاني في محلّ نصب معطوف على الأول (خلفهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما الثاني (الواو) حاليّة (به) متعلّق ب (يحيطون) ، والضمير فيه يعود على قوله: ما بين أيديهم وما خلفهم (علما) تمييز منصوب.
وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يحيطون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في أيديهم ...
الصرف:
(همسا) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ همس باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.

[سورة طه (20) : آية 111]
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً (111)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (عنت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) للتأنيث (للحيّ) متعلّق ب (عنت) ، (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (ظلما) مفعول به منصوب.
جملة: «عنت الوجوه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خاب من ... » في محلّ نصب حال من الوجوه، والرابط مقدّر «1» .
وجملة: «حمل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(عنت) ، فيه إعلال بالحذف أصله عنات، التقى ساكنان الألف والتاء، فحذفت الألف وزنه فعت.
__________
(1) أو هو بدل من محلّ (لا واسمها..) فمحلّه الرفع.
(2) أو نكرة موصوفة، والجملة بعده نعت في محلّ جرّ.
(3) أو في محلّ نصب حال.
(4) وقد جاء بلفظ الجمع مراعاة لمعنى (من) ، بعد أن روعي لفظه.
(5) أو مبني على الفتح لأنّه أضيف إلى مبني.
(6) أو اسم موصول والعائد محذوف أي يقولونه.
(7) أي عشر ليال.
(8) أو مفعول به ثان إذا جعل (يذر) من أفعال الصيرورة.
(9) أو بدل من (قاعا) لأنّه بمعناه. [.....]
(10) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
.(11) في الآية (102) من هذه السورة.
(12) والضمير فيه يعود إمّا إلى الداعي أي لا عوج لدعائه، وإمّا إلى الاتّباع المفهوم من سياق الكلام أو المقدّر.
(13) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.. وقيل هي نعت لمصدر محذوف أي تتّبعون الداعي اتّباعا لا عوج له.
(14) يجوز أن تكون للاستثناء و (من) في محلّ نصب على الاستثناء بحذف مضاف أي شفاعة من أذن.. أو في محلّ رفع بدل.


ابوالوليد المسلم 18-06-2022 07:36 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 393)
من صــ 427الى ص
ـ 428




[سورة طه (20) : آية 112]
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً (112)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من الصالحات) من تبعيضيّة، والجارّ والمجرور نعت لمنعوت مقدّر أي:
شيئا من الصالحات (الواو) حاليّة و (الفاء) رابطة لجواب الشرط و (لا) نافية، وفاعل (يخاف) يعود على من، (ظلما) مفعول به منصوب و (لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (هضما) معطوف على (ظلما) بالواو.
جملة: «من يعمل ... » لا محلّ لها استئنافيّة «2» .
وجملة: «يعمل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال من فاعل يعمل.
وجملة: «لا يخاف ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة الاسمية في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء «3» .
الصرف:
(هضما) ، مصدر سماعيّ لفعل هضم يهضم باب ضرب بمعنى نقص وبمعنى ظلم وغصب، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة طه (20) : الآيات 113 الى 114]
وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً (113) فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً (114)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أنزلناه «4» ، (قرآنا) حال منصوبة «5» ، (فيه) متعلّق ب (صرّفنا) ، (من الوعيد) هو نعت لمنعوت مقدّر أي نوعا من الوعيد، أو وعيدا من الوعيد «6» ، وفاعل (يحدث) ضمير يعود على القرآن (لهم) متعلّق ب (يحدث) «7» .
جملة: «أنزلناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صرّفنا ... » لا محلّ لها معطوفة على أنزلناه.
وجملة: «لعلّهم يتّقون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «يتّقون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: «يحدث ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يتّقون.
114 (الفاء) عاطفة (الملك) نعت للفظ الجلالة مرفوع (الحقّ) نعت ثان للفظ الجلالة مرفوع (الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (بالقرآن) متعلّق ب (تعجل) بحذف مضاف أي بتلاوته أو بإنزاله.. (من قبل) متعلّق ب (تعجل) ، (يقضى) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (إليك) متعلّق ب (يقضى) ، (وحيه) نائب الفاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يقضى ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(الواو) عاطفة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف و (الياء) المحذوفة مضاف إليه، و (النون) في (زدني) للوقاية، (علما) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «تعالى الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «يقضى إليك وحيه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا تعجل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تعجل.
وجملة النداء: «ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زدني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
الصرف:
(وحيه) ، يحتمل أن يكون مصدرا سماعيّا لفعل وحي يحي باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، ويحتمل أن يكون اسما عن الملك جبريل.
الفوائد
- ولا تعجل بالقراءة قبل أن يقضي إليك وحيه. ففي هذه الآية معنيان كريمان:الأول: يوصينا سبحانه بالتأني والتروي، وقد خلق الإنسان عجولا. فيريد أن يهدئ لدينا ثورة العجلة، ونضع مكانها التؤدة والسكينة، فذلك أدعى لنجاح الأعمال وإدراك مواطن الحق.
الثاني: يطلب إلى رسوله التريث، حتى يتم جبريل رسالة الوحي التي نزل من شأنها، ليؤديها الرسول كاملة غير منقوصة، وغير مجزّأة وغير مبتورة، وغير مضطربة خشية أن يورثه ذلك تناقضا في البلاغ، وتضادّا في الأحكام.
ويلحظ من خلال هذه الآية أن الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ كان حريصا على إبلاغ ما يوحى إليه بالسرعة الممكنة. وهنا تلعب الصفات البشرية في أي رسول دورها، إن سلبا، أو إيجابا، فأراد الله كبح جماح هذه الخاصة، وحمل الرسول/ صلّى الله عليه وسلّم/ على الريث والأناة، وليت كلّا منا يفيد من هذه الآية حكمة، ومن هذا التوجيه الرباني قدوة وعبرة.
[سورة طه (20) : آية 115]
وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً (115)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (إلى آدم) متعلّق ب (عهدنا) ، وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (عهدنا) ، (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان «8» .
جملة: «عهدنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: «نسي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عهدنا.
وجملة: «لم نجد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نسي.

[سورة طه (20) : آية 116]
وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى (116)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (للملائكة) متعلّق ب (قلنا) ، (لآدم) متعلّق ب (اسجدوا) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (إلّا) أداة استثناء (إبليس) منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل على الخلاف في معنى إبليس حين أمر بالسجود.
جملة: «قلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اسجدوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سجدوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة قلنا.
وجملة: «أبى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
[سورة طه (20) : الآيات 117 الى 119]
فَقُلْنا يا آدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى (117) إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى (119)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (آدم) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (لك) متعلّق بنعت ل (عدوّ) ، (لزوجك) مثل لك فهو معطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (يخرجنّكما) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. و (النون) نون التوكيد، و (كما) ضمير مفعول به، والفاعل هو (من الجنّة) متعلّق ب (يخرجنّ) ، (الفاء) فاء السببيّة (تشقى) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت. والمصدر المؤول (أن تشقى..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من النهي السابق أي: لا يكن إخراج منه لكما فشقاء لك.
جملة: «قلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا آدم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ هذا عدوّ ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا يخرجنّكما..» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عرفتما عداوته فلا يخرجنّكما أي لا تمكّناه من أسباب إخراجكما.
وجملة: «تشقى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
118- (لك) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (فيها) متعلّق ب (تجوع) ، (تعرى) مضارع منصوب معطوف على (تجوع) .
والمصدر المؤوّل (ألّا تجوع ... ) في محلّ نصب اسم إنّ.
وجملة: «إنّ لك أن.. تجوع ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق.
وجملة: «تجوع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تعرى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ.
119- (فيها) الثاني متعلّق ب (تظمأ) ، (تضحى) مضارع مرفوع معطوف، على (تظمأ) ، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة.
والمصدر المؤوّل (أنّك لا تظمأ..) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل السابق اسم إنّ.
وجملة: «لا تظمأ ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لا تضحى ... » في محلّ رفع معطوف على جملة لا تظمأ.
الصرف:
(تعرى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله تعري- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.. ماضيه عري- بكسر الراء- من باب فرح.
(تضحى) ، فيه إعلال بالقلب أصله تضحي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.. و (الياء) منقلبة أصلا عن واو لأنّ الماضي ضحا يضحو والاسم ضحوة، ولمّا أصبح حرف العلّة رابعا رسم بالياء غير المنقوطة..
البلاغة
- قطع النظير عن النظير:
في قوله تعالى: «إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَلا تَعْرى، وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى» .
في هذه الآية سر بديع من أسرار البلاغة، يسمى قطع النظير عن النظير، حيث قطع الظمأ عن الجوع، والضحو عن الكسوة، مع ما بينهما من التناسب. والغرض من ذلك، تحقيق تعداد هذه النعم وتصنيفها، ولو قرن كلا بشكله لتوهم المعدودات نعمة واحدة.
[سورة طه (20) : آية 120]
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلى (120)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إليه) متعلّق ب (وسوس) ، (هل) حرف استفهام (على شجرة) متعلّق ب (أدلّك) ، (ملك) معطوف على شجرة مجرور.
جملة: «وسوس إليه الشيطان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يا آدم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للإغراء.
وجملة: «هل أدلّك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يبلى ... » في محلّ جرّ نعت لملك.
الصرف:
(يبلى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله يبلي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، ماضيه بلي من باب فرح.
[سورة طه (20) : الآيات 121 الى 124]
فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى (121) ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى (122) قالَ اهْبِطا مِنْها جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى (124)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة، و (الألف) فاعل (أكلا) ، (منها) متعلّق ب (أكلا) ، (الفاء) عاطفة (بدت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، و (التاء) للتأنيث (لهما) متعلّق ب (بدت) ، (الواو)عاطفة (طفقا) فعل ماض ناقص من أفعال الشروع.. و (الألف) اسم طفق (عليهما) متعلّق ب (يخصفان) ، (من ورق) متعلّق ب (يخصفان) ، (الواو) استئنافيّة و (الفاء) عاطفة.
جملة: «أكلا ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر مستأنف.
وجملة: «بدت لهما سوءاتهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أكلا.
وجملة: «طفقا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدت.
وجملة: «يخصفان ... » في محلّ نصب خبر طفقا.
وجملة: «عصى آدم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «غوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عصى.
122- (عليه) متعلّق ب (تاب) .
وجملة: «اجتباه ربّه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة عصى وجملة: «تاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتباه وجملة: «هدى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتباه.
(منها) متعلّق ب (اهبطا) ، (جميعا) حال منصوبة من الفاعل (بعضكم) مبتدأ مرفوع (لبعض) متعلّق بحال من (عدو) «9» وهو خبر المبتدأ مرفوع (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (يأتينّكم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط.. و (النون) نون التوكيد، و (كم) ضمير مفعول به (منّي) متعلّق ب (يأتينّكم) «10» ، (هدى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اتّبع) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط،والفاعل هو (هداي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، و (الياء) مضاف إليه (فلا يضلّ ولا يشقى) مثل فلا يخاف.. «11» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «اهبطا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «بعضكم.. عدوّ ... » في محلّ نصب حال ثانية من فاعل اهبطا.
وجملة: «يأتينّكم.. هدى» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «من اتّبع هداي ... » في محلّ جزم جواب الشرط الأول مقترنة بالفاء.
وجملة: «اتّبع ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «لا يضلّ ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو..
والجملة الاسميّة هو لا يضلّ في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا يشقى ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يضلّ.
124- (الواو) عاطفة (من أعرض) مثل من اتّبع (عن ذكري) متعلّق ب (أعرض) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (له) متعلّق بخبر إنّ (معيشة) اسم إنّ مؤخّر منصوب (الواو) عاطفة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (نحشره) ، (أعمى) حال منصوبة من ضمير الغائب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
وجملة: «من أعرض ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة من اتّبع ...
وجملة: «إنّ له معيشة ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أعرض ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «نحشره ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن والجملة الاسميّة في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط..
الصرف:
(عصى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله عصي تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، مضارعه يعصي من باب ضرب.
(غوى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله غوي تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، مضارعه يغوي- بالياء- من باب ضرب، وقد يأتي الماضي غوي بكسر الواو والمضارع يغوى بفتح الواو باب فرح.. ورسمت الألف ياء غير منقوطة لأنّ عينه واو.
(اجتباه) ، فيه إعلال بالقلب أصله اجتبي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا، ورسمت طويلة لأنّها توسطّت عرضا بدخول ضمير الغائب.
(معيشة) ، مصدر سماعيّ لفعل عاش الثلاثيّ، وزنه مفعلة بفتح الميم وكسر العين، وقد سكّنت الياء ونقلت حركتها إلى العين قبلها كإعلال بالتسكين.. وثمّة مصادر أخرى للفعل هي عيش بفتح فسكون، وعيشة بكسر العين وسكون الياء، ومعاش بفتح الميم، ومعيش من غير تاء، وعيشوشة.
(ضنكا) مصدر ضنك باب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون أي ضاق..
وثمّة مصادر أخرى هي: ضناكة بفتح الضاد، وضنوكة بضمّ الضاد.. وقد جاء (ضنكا) مذكّرا بالرغم من كونه وصفا لمعيشة لأنّه مصدر.
الفوائد
1- بين أسماء الأفعال وأسماء الأصوات، يكاد يختلط على بعضهم ما بين هاتين الزمرتين من فروق.
فأسماء الأفعال يلحظ بها المخاطب، كما يلحظ بها الزمن الذي اختصت به، هذا إلى جانب المعنى الذي تحمله وتدل عليه.
أما أسماء الأصوات، فهي خلوّ من ذلك، وانما هي تختص بالحيوانات التي توجه إليها الأصوات، أو بالأشياء والأحياء التي تصدر عنها بعض الأصوات. وهي على أقسام:
أولا: أصوات يخاطب بها مالا يعقل، مثل:
جيء جيء: دعاء للإبل لتشرب، وكقولهم في دعاء الضأن «حاحا» ، وفي أيامنا هذه يستعمل لحث الحمير على السير. ويستعمل في دعاء المعز «عاعا» وهو قريب مما يستعمله الراعي الآن، ومثل «عدس» لزجر البغل. كقول أحدهم وقد فرّ من الاعتقال:
عدس ما لعباد عليك أمارة ... أمنت وهذا تحملين طليق
ثانيا: الأصوات المسموعة وهي قسمان:
أ- حيوان: مثل «غاق» ، لصوت الغراب.
ب- و «طق» : لصوت الضرب أو وقع الحجر.
ولولا الخروج عن خطة الكتاب لعرضنا لكم الكثير من أصوات الأحياء والجوامد التي تجدونها في المطولات.
__________
(1) يجوز أن تكون الجملة استئنافيّة فلا محلّ لها.
(2) يجوز أن تكون معطوفة على جملة قد خاب إن أعربت استئنافيّة.
(3) إن كان المضارع صالحا للجواب جاز اقترانه بالفاء بشرط أن يكون مثبتا أو منفيا ب (لا) أو (لم) ، وجملة الفعل هي خبر لمبتدأ محذوف، والجملة الاسميّة هي جواب الشرط (انظر النحو الوافي. ج/ 4 ص/ 350) .
(4) يجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل، فهي في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّها صفته.
(5) جاز إعرابه حالا وهو جامد لكونه قد وصف.
(6) و (من) هي زائدة عند الأخفش، فالوعيد مفعول به منصوب محلّا.
(7) يجوز أن يكون متعلّقا بحال من (ذكرا) - نعت تقدّم على المنعوت.
(8) وإذا كان الفعل (نجد) متعدّيا لواحد فالجارّ والمجرور متعلّق بحال من (عزما) ، أو متعلّق ب (نجد) .
(9) أو متعلّق بعدوّ. [.....]
(10) أو متعلّق بمحذوف حال من هدى.
(11) في الآية (112) من هذه السورة.


ابوالوليد المسلم 18-06-2022 07:49 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 394)
من صــ 438الى ص
ـ 448





[سورة طه (20) : آية 125]
قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً (125)

الإعراب:
(ربّ) مرّ إعرابها «1» ، (لم) جارّ ومجرور متعلّق ب (حشرتني) ، و (ما) اسم استفهام حذفت ألفه (أعمى) حال منصوبة من الياء (الواو) حاليّة (بصيرا) خبر كنت منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء: «ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «حشرتني ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنت بصيرا» في محلّ نصب حال من مفعول حشرتني.
[سورة طه (20) : الآيات 126 الى 127]
قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى (126) وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى (127)
الإعراب:
(كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله مقدّر «2» ، (الواو) عاطفة (كذلك) الثاني متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تنسى «3» ، (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تنسى) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (حشرناك حشرا) كذلك» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أتتك آياتنا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «نسيتها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتتك.
وجملة: «تنسى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نسيتها «4» .
127- (الواو) عاطفة (كذلك) الثالث مفعول مطلق عامله نجزي، وفاعل نجري نحن للتعظيم (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بآيات) متعلّق ب (يؤمن) ، (الواو) استئنافيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد..
وجملة: «نجزي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أسرف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لم يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «عذاب الآخرة أشدّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة طه (20) : آية 128]
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى (128)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (الفاء) استئنافيّة، وعلامة الجزم في (يهد) حذف حرف العلّة، وفاعل يهد محذوف دلّ عليه سياق الكلام تقديره (الإهلاك) «5» ، (لهم) متعلّق ب (يهد) بتضمينه معنى يتبيّن (كم) خبريّة أو استفهاميّة، مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله أهلكنا، (قبلهم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أهلكنا) ، (من القرون) متعلّق بمحذوف نعت (كم) «6» ، (في مساكنهم) متعلّق ب (يمشون) ، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ و (اللام) لام التوكيد (آيات) اسم إنّ مؤخّر منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لأولي) متعلّق بنعت ل (لآيات) ، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (النهى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
جملة: «يهد ... » لا محلّ لها استئنافيّة «7» .
وجملة: «أهلكنا ... » في محلّ نصب مفعول به ل (يهد) المعلّق ب (كم) فهو بمعنى يبيّن المتضمّن معنى العلم.
وجملة: «يمشون ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

[سورة طه (20) : الآيات 129 الى 132]
وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى (130) وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (131) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى (132)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لولا) حرف امتناع لوجود فيه معنى الشرط (كلمة) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره موجودة (من ربّك) متعلّق ب (سبقت) ، (اللام) رابطة لجواب لولا، واسم (كان) ضمير يعود على الإهلاك العاجل (الواو) عاطفة (أجل) معطوف على كلمة مرفوع «8» ، (مسمّى) نعت لأجل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
جملة: «كلمة سبقت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سبقت من ربّك ... » في محلّ رفع نعت لكلمة.
وجملة: «كان (الإهلاك) لزاما ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
130- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (على ما) متعلّق ب (اصبر) ، و (ما) حرف مصدريّ «9» ، (بحمد) متعلّق بحال من فاعل سبّح أي متلبّسا بحمد ربّك (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (سبّح) ، (الواو) عاطفة (قبل) الثاني معطوف على الأول (الواو) عاطفة (من آناء) متعلّق ب (سبّح) الثاني و (الفاء) زائدة للتزيين «10» ، (الواو) عاطفة (أطراف) معطوف على قبل «11» ومتعلّق بما تعلّق به، منصوب (ترضى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل أنت.
وجملة: «اصبر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سمعت ما يؤذيك فاصبر.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (ما يقولون..) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (اصبر) .
وجملة: «سبّح ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «سبّح (الثانية) » معطوفة على جملة سبّح (الأولى) .
وجملة: «لعلّك ترضى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ترضى ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
131- (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تمدّنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. و (النون) نون التوكيد، والفاعل أنت، وعلامة النصب في (عينيك) الياء فهو مثنّى (إلى ما) متعلّق ب (تمدّنّ) .. و (ما) اسم موصول أو نكرة موصوفة (به) متعلّق ب (متّعنا) و (الباء) سببيّة، (أزواجا) مفعول به منصوب «12» ، (منهم) متعلّق بنعت ل (أزواجا) (زهرة) حال من الضمير في (به) هو العائد على ما «13» ، (اللام) للتعليل (نفتنهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، و (هم) مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (فيه) متعلّق ب (نفتنهم) .
والمصدر المؤوّل (أن نفتنهم..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (متّعنا) .
(الواو) استئنافيّة (أبقى) معطوف على خير مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
جملة: «لا تمدّنّ ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «متّعنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «14» .
وجملة: «نفتنهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «رزق ربّك خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
132- (الواو) عاطفة (بالصلاة) متعلّق ب (اومر) ، (عليها) متعلّق ب (اصطبر) ، (لا) نافية (رزقا) مفعول به ثان منصوب (للتقوى) متعلّق بخبر المبتدأ، وفيه حذف مضاف أي لذوي التقوى..
وجملة: «اومر ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا تمدّنّ.
وجملة: «اصطبر ... » معطوفة على جملة اومر.
وجملة: «نسألك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نحن نرزقك ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «نرزقك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ نحن.
وجملة: «العاقبة للتقوى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «15» .
الصرف:
(لزاما) ، مصدر الرباعيّ لازم، وهو مصدر سماعيّ وزنه فعال بكسر الفاء، والمصدر له معنى اسم الفاعل.
(طلوع) ، مصدر طلع الثلاثيّ باب نصر وزنه فعول بضمّ الفاء.
(غروب) ، مصدر غرب الثلاثيّ باب نصر وزنه فعول بضمّ الفاء.
(زهرة) ، اسم جامد لقسم النبات المعروف، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(وأمر) ، فيه حذف همزة الوصل أصله اومر، كتبت الهمزة على واو لأنّ حركة همزة الوصل- إن تحرّكت- الضمّ، عين الفعل في المضارع مضموم، فلمّا تقدّمت الواو على الفعل حذفت همزة الوصل، ونقلت الهمزة الثانية إلى ألف كما هي القاعدة.
البلاغة
- التشبيه التمثيلي:

في قوله تعالى «زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا» .
مثّل لنعم الدنيا بالزهر، وهو النوار، لأن الزهر له منظر حسن، ثم يذبل ويضمحل، وكذلك نعيم الدنيا.
الفوائد
1- النسخ في القرآن:
قوله: فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ: زعم كثير من المفسرين، أن هذه الآية منسوخة بآية القتال. وعندنا أنها تأمر بالصبر وعدم الثورة وارتكاب الحماقة حيال كل موقف يقتضي الحلم والصبر على المكروه. ويبدو أن الصحابة كانوا يستعملون النسخ في مفهوم مغاير لمفهوم الفقهاء والأصوليين. وقد ذهب المتأخرون إلى التقليل من النسخ في القرآن، حتى إنهم لم يتجاوزوا فيه العشرين آية، بل اتجهوا إلى تأويل ما زعم الأوائل أنه منسوخ، وقد أنكر الإمام محمد عبده النسخ في القرآن وقال: إن كل ما زعموا أنه منسوخ يمكن تأويله، كما رأينا في هذه الآية «فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ» ولا شك أن القول القديم بأن الآيات المنسوخة تبلغ حوالي خمسمائة آية هو قول باطل بالبداهة، وفيه كثير من الغلوّ والمبالغة.
2- زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا:
ذهب النحاة في إعرابها مذاهب شتّى، وكلّها تصبّ في حالة النصب، وإليك أهمها، وهي تسعة:
أ- أن تكون مفعولا ثانيا، إذ لحظنا أن أزواجا هي المفعول الأول وذلك لأن معنى متّعنا «أعطينا» .
ب- أن تكون منصوبة على الحال من «ما» الموصولة.
ج- أن تكون منصوبة على البدلية من «أزواجا» . على المبالغة كأنهم نفس الزهرة.
ء- أن تكون منصوبة بفعل مضمر، دلّ عليه فعل «متعنا» ، تقديره جعلنا لهم.
هـ- أن تكون منصوبة على «الذم» أي ذم الحياة الدنيا.
وأن تكون منصوبة على الاختصاص.
ز- أن تكون منصوبة على «البدلية» من محل «به» .
ج- أن تكون منصوبة على الحال من الضمير الموجود في «به» .
ط- أن تكون منصوبة على التمييز ل «ما» أو للهاء في «به» .
وقد رجّح الزمخشري، من هذه الوجوه، النصب على الذم، أو المفعولية على تضمين متعنا معنى أعطينا..!
[سورة طه (20) : آية 133]
وَقالُوا لَوْلا يَأْتِينا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى (133)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لولا) حرف تحضيض (بآية) متعلّق ب (يأتينا) ، (من ربّه) متعلّق بنعت ل (لآية) ، (الهمزة) للاستفهام (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (في الصحف) متعلّق بمحذوف صلة ما (الأولى) نعت للصحف مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأتينا بآية ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم تأتهم بيّنة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة أي: ألم تأتهم سائر الآيات وتأتهم بيّنة.
الصرف:
(الصحف) جمع الصحيفة، اسم للورقة يكتب عليها، وزنه فعيلة، ووزن الصحف فعل بضمّتين.. وتجمع الصحيفة أيضا على صحائف زنة فعائل.
[سورة طه (20) : الآيات 134 الى 135]
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى (134) قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى (135)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (بعذاب) متعلّق ب (أهلكناهم) ، (من قبله) متعلّق ب (أهلكناهم) .
والمصدر المؤوّل (أنّا أهلكناهم..) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: ثبت إهلاكنا لهم.
(اللام) رابطة لجواب لو (لولا) للتحضيض (إلينا) متعلّق ب (أرسلت) ، (الفاء) فاء السببيّة (نتّبع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل نحن، وعلامة النصب في (آياتك) الكسرة (من قبل) متعلّق ب (نتّبع) .
والمصدر المؤوّل (أن نتّبع) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من التحضيض المتقدّم أي: ليكن إرسال منك فاتّباع لآياتك منّا.
والمصدر المؤوّل (أن نذلّ..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: « (ثبت) إهلاكنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أهلكناهم ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لولا أرسلت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «نتّبع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «نذلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الظاهر.
وجملة: «نخزى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة نذلّ.
135- (كلّ) مبتدأ مرفوع «16» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الفاء) الثانية تعليليّة و (السين) حرف استقبال (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «17» ، (أصحاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (من) الثاني مثل الأول ومعطوف عليه «18» .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كلّ متربّص ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تربّصوا ... » معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة مسبّبة عما قبلها أي: تنبّهوا فتربّصوا..
وجملة: «ستعلمون ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: « (هم) أصحاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «اهتدى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الثاني.
الصرف:
(نخزى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله نخزى- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
__________
(1) في الآية (114) من هذه السورة.
(2) أي كذلك- أو مثل ذلك- حشرناك أو فعلنا.. ويجوز أن يكون الجارّ خبرا لمبتدأ محذوف أي الأمر كذلك..
(3) أي تنسى اليوم نسيانا كذلك النسيان لآياتنا.
(4) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(5) ويجوز أن يكون الفاعل ضميرا مستترا يعود على الله تعالى أي يبيّن الله لهم ...
(6) لا يجوز أن يكون (من القرون) تمييزا ل (كم) لأنّه معرفة، فالتمييز مقدّر أي كم قرن، أو كم قرنا.
(7) هي عند النحاة معطوفة على مقدّر أي أغفلوا فلم يهد لهم؟
(8) أو معطوف على الضمير اسم كان، وأغنى الفصل بالخبر عن التوكيد.
(9) أو اسم موصول والعائد محذوف.
(10) أو عاطفة على مقدّر، أو رابطة لجواب شرط مقدّر.
(11) أو معطوف على محلّ (من آناء) لأنّ محلّه النصب فهو ظرف ل (سبّح) .
(12) والعامل متّعنا، يجوز أن يكون حالا من الضمير في (به) راعي فيه معنى (ما) وهو الجمع. [.....]
(13) وجاء من الجامد لأنه يدلّ على تشبيه.. ويجوز أن يكون 1- مفعولا ثانيا بتضمين متّعنا معنى أعطينا، والمفعول الأول (أزواجا) ، 2- بدلا من (أزواجا) بحذف مضاف أي ذوي زهرة 3- مفعولا به لمقدّر أي جعلنا لهم زهرة ...
(14) أو في محلّ جرّ نعت ل (ما) النكرة الموصوفة.
(15) أو معطوفة على استئنافيّة.
(16) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها دالّة على عموم، وهي في معنى الإضافة أي كلّ واحد.
(17) أو هو اسم استفهام مبتدأ خبره أصحاب.. والجملة في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق بالاستفهام.
(18) أو هو اسم استفهام مبتدأ خبره جملة اهتدى والجملة في محلّ نصب معطوفة على الجملة الاسميّة الأولى.


ابوالوليد المسلم 18-06-2022 08:04 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 
كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنبياء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 395)
من صــ 3الى ص
ـ 14





الجزء السابع عشر
سورة الأنبياء
آياتها- 112 آية
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 1 الى 3]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)

الإعراب:
(للناس) متعلّق ب (اقترب) ، (الواو) واو الحال (في غفلة) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ هم «1» ، (معرضون) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «اقترب.. حسابهم» لا محلّ لها ابتدائيّة وجملة: «هم في غفلة ... » في محلّ نصب حال من الناس (ما) نافية (ذكر) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يأتيهم (من ربّهم) متعلّق ب (يأتيهم) «2» ، (محدث) نعت لذكر مجرور (إلّا) أداة حصر (الواو) حاليّة.
وجملة: «ما يأتيهم من ذكر ... » لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
وجملة: «استمعوه ... » في محلّ نصب حال من مفعول يأتيهم بتقدير قد.
وجملة: «هم يلعبون ... » في محلّ نصب حال من فاعل استمعوه.
وجملة: «يلعبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(لاهية) حال منصوبة من فاعل يلعبون «3» ، (قلوبهم) فاعل اسم الفاعل لاهية (الواو) استئنافيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير فاعل أسرّوا «4» ، (هل) حرف استفهام فيه معنى النفي (هذا) مبتدأ (إلّا) أداة حصر (بشر) خبر مرفوع (مثلكم) نعت لبشر مرفوع «5» ، (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (الواو) حاليّة.
وجملة: «أسرّوا النجوى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «6» .
وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هل هذا إلّا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر «7» .
وجملة: «تأتون ... » معطوفة على استئناف مقدّر أي تخطئون فتأتون..
وجملة: «أنتم تبصرون ... » في محلّ نصب حال من فاعل تأتون.
وجملة: «تبصرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
الصرف:
(محدث) ، اسم مفعول من أحدث الرباعيّ فهو على وزن مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(لاهية) مؤنّث لاه، اسم فاعل من لها يلهو، وفي لاه إعلال بالحذف، وفي لاهية إعلال بالقلب، أصله لاهوة، جاءت الواو متحرّكة بعد كسر قلبت ياء.
البلاغة
1- التنكير:
في قوله تعالى «وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ» التنكير في غفلة للتعظيم والتفخيم.
الفوائد
- قوله تعالى وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا «فالذين ظلموا» في إعرابها أقوال قد شملت أحوال الإعراب الثلاثة، لن نتعرض لسائر الوجوه التي ذهب إليها علماء النحو والتفسير. والتي منها: البدل، والمبتدأ، والفاعلية، والخبر، والمفعول، والمجرور. أقول: لن نتعرض إلا لمن زعم أنها فاعل: وهذا الفرض يقتضي أن نجمع الفعل في قوله تعالى أَسَرُّوا. وهذا الفرض من اللغات الضعيفة والتي أسماها النحويون «لغة أكلوني البراغيث» وكان حقه أن يقول: أكلني البراغيث. وكذلك كان المنتظر على فرض الذين فاعل أن يرد النص وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا «الآية» .
وعندنا أن هذا الفرض مرفوض تحاشيا للغات الضعيفة في القرآن الكريم، وطالما لدنيا في إعراب الذين وجوه تبعدنا عن مواطن الضعف.
[سورة الأنبياء (21) : آية 4]
قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)

الإعراب:
(في السماء) متعلّق بمحذوف حال من القول (الواو) عاطفة (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّي يعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ربّي) .
وجملة: «هو السميع ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
[سورة الأنبياء (21) : آية 5]
بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ في المواضع الثلاثة (أضغاث) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي ما أتى به من القرآن (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر، وعلامة الجزم في (يأتنا) حذف حرف العلّة (بآية) متعلّق ب (يأتنا) ، (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «8» ، (ما) حرف مصدريّ «9» ، (أرسل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (الأوّلون) نائب الفاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
والمصدر المؤوّل (ما أرسل..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يأتنا أي فليأتنا بآية إتيانا كإرسال الأولين.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (هو) أضغاث ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «افتراه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو شاعر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يأتنا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم يكن كما قلنا وكان رسولا فليأتنا بآية.
الفوائد
قوله تعالى بَلْ قالُوا: أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ لقد أضربوا عن رأيهم ثلاث مرات، باستعمال حرف الاضراب «بل» . وهذا يدل على مبلغ تحفظهم وترددهم وعدم ثبوتهم على رأي، وحيرتهم من أي باب يدخلون على النبي، ليضعفوا موقفه، ويثبطوا عزيمته، ويسفهوا رأيه. ألا ساء ما يفعلون
كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
6- 9
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 6 الى 9]
ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (7) وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9)

الإعراب:
(ما) نافية (قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (آمنت) ، (قرية) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل آمنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة.
وجملة: «أهلكناها..» نعت لقرية في محلّ جرّ- على اللفظ- وجملة: «هم يؤمنون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنت، لاتفاق الجملتين بمعنى النفي، إذ الاستفهام إنكاريّ.
وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
(ما أرسلنا قبلك) مثل ما آمنت قلبهم (إلّا) أداة حصر (رجالا) مفعول به منصوب (إليهم) متعلّق ب (نوحي) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (لا) نافية.
وجملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما آمنت.
وجملة: «نوحي إليهم ... » في محلّ نصب نعت ل (رجالا) وجملة: «اسألوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر يفسّره ما بعده أي: إن كنتم لا تعلمون فاسألوا..
وجملة: «كنتم لا تعلمون ... » لا في محلّ لها استئناف بيانيّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الجواب الأول.
(الواو) عاطفة (ما جعلنا) مثل ما أرسلنا.. و (هم) ضمير مفعول به (جسدا) مفعول به ثان منصوب «10» ، وجملة: «ما جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أرسلنا.
وجملة: «لا يأكلون الطعام» في محلّ نصب نعت ل (جسدا) .
جملة: «ما آمنت.. من قرية» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما كانوا خالدين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما جعلناهم..
(ثمّ) حرف عطف (الوعد) مفعول به ثان عامله صدقناهم (الفاء) عاطفة (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الغائب في (أنجيناهم) .
وجملة: «صدقناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم.
وجملة: «أنجيناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صدقناهم.
وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أهلكنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنجيناهم.
10- 13
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 10 الى 13]
لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (10) وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ (12) لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ (13)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (فيه) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ذكركم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة.
جملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: «فيه ذكركم ... » في محلّ نصب نعت ل (كتابا) .
وجملة: «تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أغاب عنكم ذلك فلا تعقلون..
(الواو) عاطفة (كم) خبريّة كناية عن عدد في محلّ نصب مفعول به مقدّم (من قرية) تمييز (بعدها) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أنشأنا) ، وعلامة النصب في (آخرين) الياء.
وجملة: «قصمنا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة- أو على جملة جواب القسم- وجملة: «كانت ظالمة ... » في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: «أنشأنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قصمنا.
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب أي: فوجئوا بالركض منها والضمير في (أحسّوا) يعود على أهل القرية (إذا) فجائيّة لا محلّ لها (منها) متعلّق ب (يركضون) «11» .
وجملة: «أحسّوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم منها يركضون ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يركضون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(لا) ناهية جازمة، وعلامة الجزم في (تركضوا) حذف النون (إلى ما) متعلّق ب (ارجعوا) ، و (ما) موصول (فيه) متعلّق ب (أترفتم) ، (مساكنكم) معطوف على اسم الموصول بالواو، مجرور.
وجملة: «لا تركضوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: «ارجعوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تركضوا.
وجملة: «أترفتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لعلّكم تسألون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تسألون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
البلاغة
- التهكم:
في قوله تعالى وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ.
هذا التهكم: إما لأنهم كانوا أسخياء ينفقون أموالهم رئاء الناس، وطلب الثناء، أو كانوا بخلاء، فقيل لهم ذلك تهكما إلى تهكم، وتوبيخا إلى توبيخ. والمعنى أي ارجعوا إلى نعيمكم ومساكنكم، لعلكم تسئلون غدا عما جرى عليكم ونزل بأموالكم ومساكنكم، فتجيبوا السائل عن علم ومشاهدة.
الفوائد
- لمّا، ووجوهها الثلاثة:
نوهنا فيما سبق عن «لما الظرفية أو الحينية» . وسوف نقدم هنا للقارىء «لما في سائر وجوهها» أ- تختص بالمضارع، فتجزمه وتنفيه وتنقله من الزمن الحاضر إلى الماضي، شأنها شأن «لم» الجازمة.
ب- تختص بالماضي، فتقتضي جملتين وجدت ثانيتها لوجود أولاهما، نحو «لما جاءني أكرمته» . ولذلك تسمى حرف وجود لوجود، وهذه هي الحينية.
ج- أن تأتي حرف استثناء بمعنى «إلا» ، وهذه تدخل على الجملة الاسمية، نحو «إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ» .
هذه أقسامها الثلاثة أوردناها لك موجزة. وهذا لا يمنعنا من الإشارة إلى أن ثمة شؤونا جزئية أخرى، يمكن لمن يشاء. أن يطلبها في المطولات.
14-
[سورة الأنبياء (21) : آية 14]
قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (14)

الإعراب:
(يا) أداة تنبيه «12» ، (ويلنا) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا ويلنا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للتحسّر.
وجملة: «إنّا كنّا ظالمين ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا ظالمين ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
15-

[سورة الأنبياء (21) : آية 15]
فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ (15)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (ما زالت) فعل ماض ناقص ... و (ما) نافية (تلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع اسم ما زالت (دعواهم) خبر منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.. (حتّى) حرف غاية وجرّ (حصيدا) مفعول به ثان منصوب (خامدين) نعت ل (حصيدا) «13» ، منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «ما زالت تلك دعواهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن المضمر) .
والمصدر المؤوّل (أن جعلناهم) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (دعواهم) .
الصرف:
(زالت) ، فيه إعلال بالقلب أصله زولت، تحركت الواو بعد فتح قلبت ألفا وزنه فعلت.
(خامدين) ، جمع خامد، اسم فاعل من خمد الثلاثي وزنه فاعل.
البلاغة
- التشبيه البليغ:
في قوله تعالى «حَصِيداً خامِدِينَ» .
أي جعلناهم كالزرع المحصود، وكالنار الخامدة، شبههم به في استئصالهم، كما تقول: جعلناهم رمادا، أي مثل الرماد.
16-
[سورة الأنبياء (21) : آية 16]
وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (16)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) الأول للنفي و (ما) الثاني اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على السماء (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (لاعبين) حال منصوبة من فاعل خلقنا، وجاءت في الجمع للتعظيم.
جملة: «ما خلقنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(لاعبين) ، جمع لاعب اسم فاعل من لعب الثلاثيّ وزنه فاعل.
17-
[سورة الأنبياء (21) : آية 17]
لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ (17)

الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (لهوا) مفعول به أوّل منصوب، والمفعول الثاني مقدّر أي ما يلهى به.
والمصدر المؤوّل (أن نتّخذ..) في محلّ نصب مفعول به عامله أردنا.
(لدنّا) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بمن متعلّق بمحذوف مفعول ثان عامله اتّخذناه أي كائنا (إن) حرف شرط جازم «14» ، (كنّا) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط، و (نا) اسم كان.
جملة: «أردنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نتّخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «اتّخذناه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كنّا فاعلين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف أي إن كنّا فاعلين لاتّخذناه.
__________
(1) أو متعلّق بحال من الضمير في (معرضون) .
(2) أو متعلّق بنعت لذكر.. وقيل هو حال ذكره لأنّه وصف بكلمة محدث، وقيل هو متعلّق بحال من الضمير في محدث، وقيل متعلّق بمحدث.
(3) أو من فاعل استمعوه، فيكون حالا ثانية.
(4) هذا أحد أوجه كثيرة في إعراب هذه الآية.. وأجازوا أيضا: أن يكون الموصول مبتدأ خبره جملة أسرّوا المتقدّمة- وهو اختيار ابن هشام- أو جملة مقدّرة فعلها عامل في الاستفهام أي:
الذين ظلموا يقولون هل هذا ... وأجازوا أن يكون الموصول خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هم.. أو هو فاعل لفعل محذوف تقديره يقول ... أو هو بدل من فاعل استمعوه.. أو بدل من مفعول يأتيهم.. أو مفعول به لفعل محذوف على الذمّ.. أو هو فاعل أسرّوا و (الواو) فيه علامة جمع لا محلّ لها.. إلخ.
(5) لم تزده الإضافة إلى الضمير معرفة لأنّه موغل في التنكير.
(6) اختار ابن هشام أن تكون الجملة خبرا مقدّما و (الذين) ظلموا مبتدأ مؤخّر.
(7) وجملة القول المقدّرة استئناف بيانيّ وكأنّه قيل: فما قالوا في نجواهم فالجواب: قالوا هل هذا.. ويجوز أن تكون الجملة بدلا من النجوى في محلّ نصب.. أو لا محلّ لها تفسير للنجوى.
(8) أو هي اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر عامله يأتنا. [.....]
(9) يجوز أن يكون موصولا، والعائد محذوف أي كما أرسل بها الأوّلون، والجارّ والمجرور نعت لآية.
(10) أو حال منصوبة من ضمير المفعول في جعلناهم بمعنى خلقناهم أو أنشأناهم، و (جسدا) إمّا مفرد يراد به الجمع أو على حذف مضاف أي ذوي جسد.
(11) أو متعلّق بحال من فاعل يركضون.
(12) أو أداة نداء وتحسّر (ويلنا) منادى مضاف متحسّر به منصوب.
(13) أو حال من الضمير في (جعلناهم) .. ويجوز أن يكون بدلا من (حصيدا) .
(14) أجاز العكبريّ أن تكون نافية.


ابوالوليد المسلم 19-06-2022 07:23 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنبياء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 396)
من صــ 14الى ص
ـ 26



[سورة الأنبياء (21) : آية 18]
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (بالحقّ) متعلّق ب (نقذف) ، (على الباطل) متعلّق ب (نقذف) ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (إذا) الفجائيّة (الواو) استئنافيّة (لكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (الويل) ، (ما) حرف مصدريّ «1» .
والمصدر المؤوّل (ما تصفون) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق بالويل- أو بالاستقرار- جملة: «نقذف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يدمغه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نقذف.
وجملة: «هو زاهق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يدمغه.
وجملة: «لكم الويل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تصفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) «2» .
الصرف:
(زاهق) ، اسم فاعل من زهق الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية:

في قوله تعالى «بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ» حيث شبه الحق بشيء صلب، والباطل بشيء رخو، وأستعير لفظ القذف والدمغ لغلبة الحق على الباطل، بطريق التمثيل، فكأنه رمي بجرم صلب على رأس دماغ الباطل، فشقه. وفيه إيماء إلى علو الحق وتسفل الباطل، وأن جانب الأول باق والثاني فان.

19- 20
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 19 الى 20]
وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (20)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (له) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (من) ، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة من (الواو) عاطفة (من) الثاني موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة لا يستكبرون (عنده) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (عن عبادته) متعلّق ب (يستكبرون) ، و (لا) نافية في الموضعين.
جملة: «له من في السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من عنده لا يستكبرون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا يستكبرون ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «لا يستحسرون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
(الليل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يسبّحون) ، (لا) نافية.
وجملة: «يسبّحون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «3» .
وجملة: «لا يفترون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يسبّحون.

21-
[سورة الأنبياء (21) : آية 21]
أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21)

الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (من الأرض) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان «4» .
جملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم ينشرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة «5»
وجملة: «ينشرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
البلاغة
التصريح بالضمير:

في قوله تعالى «هُمْ يُنْشِرُونَ» .
لا بد لقوله «هم» من فائدة، وإلا فالكلام مستقل بدونها. والفائدة هي أنها تفيد معنى الخصوصية أولا، كأنهم قالوا: ليس هنا من يقدر على الإنشاء غيرهم، وثانيا لتسجيل إلزامهم ادعاء صفات الألوهية لآلهتهم، وهذا الادعاء قد أبطله الله تعالى في الآية التالية لهذه الآية، بدليل التمانع، وهي «لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا» .

22-
[سورة الأنبياء (21) : آية 22]
لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)

الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (كان) تامّ أو ناقص (فيهما) متعلّق ب (كان) ، أو بخبر له (آلهة) فاعل- أو اسم كان- (إلّا) اسم بمعنى غير، وهي ولفظ الجلالة صفة لآلهة، وظهر أثر الإعراب في لفظ الجلالة «6» .
(اللام) واقعة في جواب لو (الفاء) استئنافيّة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (عمّا) متعلّق بالمصدر سبحان.. و (ما) حرف مصدريّ «7» .
جملة: «كان فيهما آلهة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فسدتا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: « (نسبّح) سبحان الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يصفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
والمصدر المؤوّل (ما يصفون) في محلّ جرّ ب (عن) متعلّق بالمصدر سبحان.
الفوائد
الأدلّة الكلامية أو الفلسفية: قوله تعالى لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا. قال علماء الكلام: إذا تعددت الآلهة، فإما أن تتفق، وإما أن تختلف. فإن اتفقت، فيكون ذلك على حساب حرية أحدهما أو كليهما، وإن اختلفت فسوف تتناقض أفعالهما. وفي كلا الحالين فساد للكون ودمار. وهناك أدلة فلسفية علمية مركبة، يطلق عليها علماء الكلام برهان الوجوب وبرهان الحدوث. وقد استخدمها علماء الكلام للبرهنة على وجود الله. ويغلب على الظن أنها مستقاة من فلسفة الإغريق وكثير من الفلاسفة القدامى والمعاصرين، مسلمين وغير مسلمين لم يرق لهم التوصل إلى حقيقة الإله بواسطة البراهين العلمية فلجئوا إلى الفطرة من جهة، وإلى التأمل في آثار الإله، من تنظيم وإبداع، سواء في أوصاف الطبيعية وأشكالها، أم في جسم الإنسان ونفسه، أم في أصناف الحيوان وما في خلقها من دقة وإبداع. وقد أطلقوا على هذه الوسيلة لمعرفة الله أسماء متعددة، أهمها «قانون الإبداع والاختراع» . ولعل الفكر والقلب يرتاحان لهذا المجال من التأمل، لإدراك عظمة الخالق، أكثر من تلك القوانين العلمية المركبة.
(لو) تأتي بعدة معان:
1- لو: حرف عرض، وهو الطلب بلين ورفق، مثل: لو تنزل عندنا فتصيب خيرا.
2- لو: حرف تمنّ (تمني) ، مثل: لو أنّ لنا كرّة فنكون من المؤمنين.
3- لو: حرف امتناع لامتناع، حرف شرط لما مضى، فتفيد امتناع شيء لامتناع غيره، كما في الآية التي نحن بصددها، (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا)فالمعنى: قد امتنع الفساد لامتناع وجود غير الله، وتحتاج لو هنا لجواب، ويجوز في جوابها أن يقترن باللّام.
4- لو حرف مصدريّ، ويسمى موصولا حرفيا لأنّه يوصل بما بعده فيجعله في تأويل مصدر، مثل: أودّ لو تجتهد، أي اجتهادك.
23-
[سورة الأنبياء (21) : آية 23]
لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ (23)

الإعراب:
(لا) نافية، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله (عمّا) متعلّق ب (يسأل) .. و (ما) حرف مصدريّ (الواو) عاطفة.
جملة: «لا يسأل ... » لا محلّ لها استئنافيّة للتقرير.
وجملة: «يفعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «هم يسألون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يسألون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .

24-
[سورة الأنبياء (21) : آية 24]
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)

الإعراب:
(أم اتّخذوا.. آلهة) مرّ إعرابها «8» ، (من دونه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (هاتوا) فعل أمر جامد مبني على حذف النون..
و (الواو) فاعل (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (معي) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه (من قبلي) مثل من معي (بل) للإضراب الانتقاليّ (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب.
جملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هاتوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هذا ذكر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «أكثرهم لا يعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) .
وجملة: «هم معرضون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يعلمون.
الصرف:
(هاتوا) ، هو أمر لأنّه يدلّ على الطلب، ويقبل دخول ياء المخاطبة فيقال هاتي، ولكن لا يأتي منه الماضي ولا المضارع فهو في حكم الفعل الجامد، وعدّه بعضهم اسم فعل، ولكنّ اسم الفعل لا يقبل علامات الفعل، وهذا يقبلها.

25-
[سورة الأنبياء (21) : آية 25]
وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من قبلك) متعلّق ب (أرسلنا) ، (رسول) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إلّا) أداة حصر (إليه) متعلّق ب (نوحي) ، (إلّا) الثانية للاستثناء (أنا) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير الخبر المحذوف «9» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر و (النون) نون الوقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف مفعول به.
جملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نوحي ... » في محلّ نصب حال من فاعل أرسلنا أو من رسول.
وجملة: «لا إله إلّا أنا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّه لا إله ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء متعلّق ب (نوحي) أي نوحي إليه بأنّه لا إله ...
وجملة: «اعبدون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدّقتموني فاعبدوني.

26- 29
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 26 الى 29]
وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة ومفعول اتّخذ الثاني مقدّر أي من الملائكة (سبحانه) مفعول مطلق لفعل محذوف (بل) للإضراب الإبطاليّ (عباد) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، مرفوع (مكرمون) نعت لعباد مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّخذ الرحمن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: « (نسبّح) سبحانه ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: « (هم) عباد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(لا) نافية (بالقول) متعلّق بحال من فاعل يسبقونه (الواو) عاطفة (بأمره) متعلّق ب (يعملون) .
وجملة: «لا يسبقونه ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هم) «10» .
وجملة: «هم.. يعملون» لا محلّ لها معطوفة على جملة هم عباد.
وجملة: «يعملون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) الثاني.
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (ما خلفهم) مثل ما بين ومعطوف عليه (إلّا) أداة حصر (لمن) متعلّق ب (يشفعون) ، (الواو) عاطفة (من خشيته) متعلّق ب (مشفقون) .
وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها تعليل لما قبلها «11» .
وجملة: «لا يشفعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هم بأمره يعملون.
وجملة: «ارتضى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «هم.. مشفقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة هم بأمره يعملون.
(الواو) عاطفة (من) اسم شرط مبتدأ (منهم) متعلّق بحال من فاعل يقل (من دونه) متعلّق بنعت لإله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ذلك) اسم إشارة مبتدأ خبره جملة نجزيه (جهنّم) مفعول به ثان منصوب (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي «12» .
وجملة: «من يقل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هم.. مشفقون.
وجملة: «يقل ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «إنّي إله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ذلك نجزيه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «نجزيه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك) .
وجملة: «نجزي الظالمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مكرمون) ، جمع مكرم اسم مفعول من (أكرم) الرّباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
(ارتضى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ارتضي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. و (الياء) في المجرد رضي منقلبة عن واو، أصله رضو- بضم الضاد- لأنّ مصدره الرّضوان ثم كسرت الضاد للاستثقال ثم قلبت الواو ياء لمجيئها متطرفة بعد كسر.
30- 32
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 30 الى 32]
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ (32)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) استئنافيّة «13» ، وعلامة الجزم في (ير) حذف حرف العلّة..والمصدر المؤوّل (أنّ السموات..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يرى.
(الواو) استئنافيّة (من الماء) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعلنا «14» ، (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) عاطفة (لا) نافية..
جملة: «لم ير الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانتا رتقا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «ففتقناهما ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانتا.
وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمنون ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي:
أجهلوا فلا يؤمنون.
(الواو) عاطفة (في الأرض) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان «15» ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (بهم) متعلّق ب (تميد) .
والمصدر المؤوّل (أن تميد..) في محلّ نصب مفعول لأجله «16» بحذف مضاف أي خشية أن تميد بهم.
(فيها) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان «17» ، (سبلا) بدل من (فجاجا) «18» .
وجملة: «جعلنا ... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا..
(الأولى) .
وجملة: «تميد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «جعلنا ... (الثالثة) » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا (الأولى) .
وجملة: «لعلّهم يهتدون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «يهتدون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
(سقفا) مفعول به ثان منصوب (الواو) استئنافيّة (عن آياتها) متعلّق ب (معرضون) .
وجملة: «جعلنا.. (الرابعة) » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا الأولى.
وجملة: «هم.. معرضون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(رتقا) ، هو بلفظ المصدر لفعل رتق الثلاثيّ وهو بمعنى المفعول أو على تقدير ذواتي رتق.. وزنه فعل بفتح فسكون.
(فجاجا) ، جمع فجّ اسم للطريق الواسع بين جبلين، وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يحمل معنى الوصف كما جاء في قوله تعالى: لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلًا فِجاجاً (سورة نوح- الآية 20) ، ووزن فجاج فعال بكسر الفاء.
(محفوظا) ، اسم مفعول من حفظ الثلاثيّ باب فرح، وزنه مفعول، وهو إمّا أن يكون على حقيقته أي محفوظا عن كلّ فساد، أو هو مجاز عقليّ بمعنى حافظ.
الفوائد
كل وبعض:

يرى سيبويه والجمهور، أن هاتين اللفظتين معرفتان. واستدل على ذلك بمجيء الحال فيهما.
وأنكر الفارسي ذلك، وقال: لو كانا معرفتين لكان النصف والثلث والربع معارف، فهي على تقدير مضاف أيضا. وقد ردّ الجمهور كلام الفارسي بأن العرب كثيرا ما تحذف المضاف وتلحظه أو لا تلحظه، فإذا لحظته بقي المضاف معرفة، وصحّ مجيء الحال فيه، وإلا فلا..
__________
(1) أو اسم موصول.. أو نكرة موصوفة، والعائد محذوف لهما، أي مما تصفونه به.
(2) أو صلة الموصول الاسميّ.. أو هي في محلّ جرّ نعت ل (ما) النكرة الموصوفة.
(3) أو في محلّ نصب حال من فاعل (يستكبرون) .
(4) أو متعلّق بنعت لآلهة بتضمين اتّخذوا معنى عبدوا.
(5) وذلك على تقدير همزة الاستفهام الإنكاريّ قبلها.. ويجوز أن تكون في محلّ نصب نعت لآلهة.
(6) المراد من الآية نفي الآلهة المتعدّدة، وإثبات الإله الواحد الفرد، ولا يصحّ الاستثناء بالنصب لأنّ المعنى حينئذ: «لو كان فيهما آلهة، ليس الله فيهم، لفسدتا وذلك يقتضي أنّه لو كان فيهما آلهة فيهم الله لم تفسدا وهذا ظاهر الفساد، وكذلك لا يصحّ أن يعرب لفظ الجلالة بدلا من آلهة لأنّه لم يصحّ الاستثناء فلا تصحّ البدليّة.
(7) أو اسم موصول، والعائد محذوف.
(8) في الآية (21) من هذه السورة. [.....]
(9) أو بدل من محلّ لا واسمها ومحلّه الرفع.
(10) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(11) أو اعتراضيّة.
(12) يجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر.
(13) هي عند المعربين للعطف على مقدّر.
(14) يتعلّق الجارّ ب (جعلنا) بتضمينه معنى خلقنا، أو بحال.
(15، 17) أو متعلّق ب (جعلنا) بتضمينه معنى خلقنا.. أو متعلّق بحال من فجاج.
(16) أو في محلّ جرّ بلام مقدّرة مع لا أي: لئلّا تميد، والجارّ والمجرور متعلّق ب (جعلنا) .
(18) يجوز أن يكون (سبلا) المفعول الأول و (فجاجا) حالا منه- نعت تقدّم على المنعوت-.


ابوالوليد المسلم 19-06-2022 07:42 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنبياء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 397)
من صــ 26الى ص
ـ 27



33-
[سورة الأنبياء (21) : آية 33]
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الذي) موصول خبر للمبتدأ هو (كلّ) مبتدأ مرفوع «1» ، (في فلك) متعلّق ب (يسبحون) جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق الليل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «كلّ.. يسبحون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «يسبحون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) «2» .
الصرف:
(فلك) ، اسم لمدار الكواكب في السماء، وهو في كلام العرب كلّ شيء مستدير، وزنه فعل بفتحتين، جمعه أفلاك زنة أفعال.

34- 35
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 34 الى 35]
وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ (35)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (لبشر) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (من قبلك) متعلّق بمحذوف نعت لبشر «3» ، (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) استئنافيّة (متّ) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط.
جملة: «ما جعلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن متّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم الخالدون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(بالشرّ) متعلّق ب (نبلوكم) ، (فتنة) مفعول لأجله منصوب «4» ، (الواو) عاطفة (إلينا) متعلّق ب (ترجعون) .
وجملة: «كلّ نفس ذائقة ... » لا محلّ لها تعليل لما سبق.
وجملة: «نبلوكم ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة- أو استئنافيّة- وجملة: «ترجعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نبلوكم.
البلاغة
الاستعارة المكنية:
في قوله تعالى «ذائِقَةُ الْمَوْتِ» :
الموت لا يذاق، فقد شبهه بطعام غير مريء ولا مستساغ، ولكن وقوعه وكونه أمرا لا بد منه أصبح بمثابة المريء المستساغ، فلا مفر لنفس من ذوقه.
[سورة الأنبياء (21) : آية 36]
وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (36)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف نفي (إلّا) أداة حصر (هزوا) مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي ذا هزو، (الهمزة) للاستفهام (هذا) اسم إشارة مبتدأ خبره الموصول (الذي) ، (الواو) حاليّة (بذكر) متعلّق ب (كافرون) ، و (هم) الثاني توكيد للضمير الأول في محلّ رفع.
جملة: «رآك الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يتّخذونك ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا) «5» .
وجملة: «هذا الذي ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
يقولون أهذا الذي ... وجملة القول المقدّرة حال من فاعل يتّخذونك.
وجملة: «يذكر ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هم ... كافرون» في محلّ نصب حال من فاعل يتّخذونك.
البلاغة
الإيجاز بالحذف:

في قوله تعالى «أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ» :
الاستفهام للإنكار والتعجب. ويفيد أن المراد يذكر آلهتكم بسوء، وقد يكتفى بدلالة الحال عليه، كما في قوله تعالى «سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ» ، فإن ذكر العدو لا يكون إلا بسوء، وقد تحاشوا عن التصريح أدبا مع آلهتكم.
الفوائد
1- «إذا» تخالف أدوات الشرط بوجوب ارتباط الجواب بالفاء أو عدمه.
سائر أدوات الشرط إذا وقع في جوابها «إن» أو «ما» وجب ارتباطه بالفاء «بخلاف إذا» فقد يأتي الجواب مجردا من الفاء، كما في هذه الآية وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً 2- هل يأتي المصدر والنكرة حالا؟ وحصيلة ما قاله النحاة ثلاثة أقوال:
أ- مذهب سيبويه: أن المصدر هو الحال، وهو الأصل.
ب- مذهب المبرد والأخفش: أنه مفعول مطلق منصوب بالعامل المحذوف، وذلك المحذوف هو الحال.
ج- مذهب الكوفيين: أنه مفعول مطلق منصوب بالعامل قبله، وليس فيه موضع للحال. ومنه قول أبي الطيب:
أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني ... وفرق الهجر بين الجفن والوسن
كفى بجسمي نحولا أنني رجل ... لولا مخاطبتي إياك لم ترني
فأسفا مفعول مطلق. التقدير: أسفت أسفا
[سورة الأنبياء (21) : آية 37]
خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37)

الإعراب:
(من عجل) جارّ ومجرور حال من الإنسان (السين) حرف استقبال (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة و (النون) للوقاية.. و (الياء) المحذوفة للتخفيف- أو مناسبة فواصل الآيات- مفعول به.
جملة: «خلق الإنسان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سأريكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تستعجلون ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سألتم شيئا فلا تستعجلوا.
الصرف:
(عجل) ، مصدر سماعيّ لفعل عجل يعجل باب فرح، وزنه فعل بفتحتين، والعجل والعجلة ضدّ البطء.
[سورة الأنبياء (21) : آية 38]
وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (38)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (متى) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ هذا (الوعد) بدل من ذا- أو عطف بيان- مرفوع (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «متى هذا الوعد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم أي إن كنتم صادقين بقولكم فمتى هذا الوعد؟
[سورة الأنبياء (21) : آية 39]
لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)

الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (حين) ظرف زمان منصوب متعلّق بمفعول يعلم المحذوف «6» ، (لا) نافية (عن وجوههم) متعلّق ب (يكفّون) ، (لا) الثانية زائدة لتأكيد النفي (عن ظهورهم) مثل عن وجوههم فهو معطوف عليه (لا) الثالثة لتأكيد النفي (ينصرون) مضارع مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل جملة: «يعلم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط لو محذوف تقديره لما استعجلوا العذاب أو قيام الساعة «7» .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يكفّون» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم ينصرون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا يكفّون.
وجملة: «ينصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .

40-
[سورة الأنبياء (21) : آية 40]
بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (40)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقالي، وفاعل (تأتيهم) ضمير يعود على القيامة المدلّل عليها بسؤالهم (بغتة) مصدر في موضع الحال «8» منصوب (الفاء) عاطفة في الموضعين (لا هم ينظرون) مثل لا هم ينصرون «9» .
جملة: «تأتيهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبهتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «لا يستطيعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تبهتهم.
وجملة: «هم ينظرون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يستطيعون.
وجملة: «ينظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم)

[سورة الأنبياء (21) : آية 41]
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (41)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (برسل) جارّ ومجرور نائب الفاعل لفعل استهزئ (من قبلك) متعلّق بنعت لرسل «10» ، (بالّذين) متعلّق ب (حاق) ، (منهم) متعلّق بحال من فاعل سخروا (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل حاق (به) متعلّق ب (يستهزئون) .
جملة: «استهزئ برسل ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «حاق ... ما كانوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «سخروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا به يستهزئون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا..

[سورة الأنبياء (21) : آية 42]
قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)

الإعراب:
(من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة يكلؤكم، وفاعل (يكلؤكم) ضمير مستتر يعود على من (بالليل) متعلّق ب (يكلؤكم) ، (من الرحمن) متعلّق ب (يكلؤكم) بحذف مضاف أي من عذاب الرحمن (بل) حرف إضراب (عن ذكر) متعلّق ب (معرضون) .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يكلؤكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يكلؤكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هم.. معرضون» لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة الأنبياء (21) : آية 43]
أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)

الإعراب:
(أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة (لهم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ آلهة (من دوننا) متعلّق بمحذوف نعت ثان لآلهة (الواو) عاطفة (لا) لتأكيد النفي (منّا) متعلّق ب (يصحبون) على حذف مضاف أي من عذابنا (لا هم يصحبون) مثل لا هم ينصرون «11» .
جملة: «لهم آلهة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تمنعهم ... » في محلّ رفع نعت لآلهة.
وجملة: «لا يستطيعون ... » في محلّ نصب حال من فاعل تمنعهم «12» .
وجملة: «لا هم منّا يصحبون ..(13). » في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة: «يصحبون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .

[سورة الأنبياء (21) : آية 44]
بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ (44)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (هؤلاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آباءهم) معطوف على اسم الإشارة بالواو، منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (عليهم) متعلّق ب (طال) .
والمصدر المؤوّل (أن طال..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (متّعنا) .
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) استئنافيّة- أو عاطفة- (من أطرافها) متعلّق ب (ننقصها) .
والمصدر المؤول (أنّا نأتي ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله يرون.
(الهمزة) للاستفهام التقريعيّ الإنكاريّ (الفاء) عاطفة.
جملة: «متّعنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «طال.. العمر» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لا يرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة» .
وجملة: «نأتي ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «ننقصها ... » في محلّ نصب حال من فاعل نأتي.
وجملة: «هم الغالبون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يرون «14» .
الصرف:
(طال) ، فيه إعلال بالقلب، أصله طول- مضارعه يطول- تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.

[سورة الأنبياء (21) : آية 45]
قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ (45)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (بالوحي) متعلّق ب (أنذركم) ، (الواو) استئنافيّة (إذا) مجرّد من الشرط فهو متعلّق ب (يسمع) ، أو بالمصدر الدعاء «15» ،(ما) زائدة (ينذرون) مثل ينصرون «16» .
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنذركم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يسمع الصمّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينذرون» في محلّ جرّ مضاف إليه.
البلاغة
وضع الظاهر موضع المضمر:
في قوله تعالى «قُلْ إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما يُنْذَرُونَ» والفائدة من هذا الفن التسجيل عليهم بالتصامم، وتقيد نفي السماع، فقد كان مقتضى السياق أن يقول: ولا يسمعون.

[سورة الأنبياء (21) : آية 46]
وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (46)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (مسّتهم) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (من عذاب) متعلّق بنعت لنفحة (اللام) لام القسم (يقولنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (يا) أداة تنبيه (ويلنا) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب.. و (نا) مضاف إليه «17» .
جملة: «مسّتهم نفحة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقولنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
جملة: «ويلنا» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا ظالمين» في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(نفحة) ، مصدر مرّة من نفح الثلاثيّ وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
في قوله تعالى «مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ» ثلاث مبالغات: آ- ذكر المس، وهو دون النفوذ، ويكفي في تحققه إيصال ما.
ب- وما في النفح من معنى النزارة، فإن أصله هبوب رائحة الشيء. ويقال نفحته الدابة، ضربته بحد حافرها، ونفحة بعطية أعطاه يسيرا.
ج- بناء المرة، وهي لأقل ما ينطلق عليه الاسم.
الفوائد
نفحة: اسم مرة:
هنا يجمل بنا أن نتعرض لذكر المرّة والهيئة، وبيان وسائل اشتقاقهما:
أ- اسم المرة أو مصدر المرة: كلاهما واحد. ويبنى من الثلاثي المجرّد على وزن فعلة، لبيان عدد المرات التي حدث بها الفعل، نحو: وقفت وقفة، وقفت وقفتين، ووقفت ثلاث وقفات إلخ.
ويصاغ من فوق الثلاثي، بإضافة تاء إلى المصدر، مثل: أكرمته إكرامة، وسفّرته تسفيرة. وإن كان المصدر فيه التاء من الأصل، فيذكر بعده ما يدل على عدده، مثل:
رحمته رحمة واحدة أو رحمتين.
ب- أما اسم الهيئة أو مصدر الهيئة: فهو المصدر الذي يذكر لبيان نوع الفعل أو صفته، فيذكر من الثلاثي على وزن فعلة، بكسر أوّله، مثل مات ميتة سيئة. وفلان يمشي مشية الأسد.
وإذا كان فعله فوق الثلاثي، يوصف مصدره، فيصبح مصدر نوع، أو اسم هيأة، مثل أكرمته إكراما جيدا.
ملاحظة هامة:
لا تدخل التاء الدالة على المرة الواحدة على الأفعال القلبية والباطنية والتي لا تدرك بالحسّ، كالحسن والجبن والعلم، فلا يقال: علمته علمة، ولا فهمته فهمة، ولا صبرته صبرة إلخ.
__________
(1) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة دلالتها على عموم أو على تقدير مضاف.
(2) يجوز أن تكون خبرا ثانيا والجارّ (في فلك) الخبر الأول.
(3) أو متعلّق ب (جعلنا) .
(4) أو مصدر في موضع الحال أي فاتنين لكم.. أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو يلتقي مع معنى الفعل..
(5) يجوز أن تكون جملة الاستفهام المحكية بالقول (أهذا الذي ... ) جواب إذا، وحينئذ تكون جملة يتخذونك اعتراض. [.....]
(6) أي لو يعلم الكافرون مجيء الموعود حي لا يكفّون.. وقد جعل العكبريّ (حين) مفعولا به عامله يعلم أي لو يعلمون وقت عدم كفّ النار عن وجوههم..
(7) قدّره الزمخشريّ لما كانوا بتلك الصفة من الكفر والاستعجال.. وقدّره ابن عطيّة لما - استعجلوا.. وقدّره الحوفيّ لسارعوا.. وقدّره غيرهم لعلموا صحة البعث، وجعلوا (حين) مفعولا للمقدّر لا ظرفا.
(8) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر بتضمين تأتيهم معنى تبغتهم.
(9) في الآية السابقة (39) .
(10) أو متعلّق ب (استهزئ) .
(11) في الآية (39) من هذه السورة.
(12) أو استئناف مقرّر لما قبله من الإنكار ومبيّن بطلان اعتقادهم.
(13) أو معطوفة على استئناف مقدّر أي أغفلوا فلا يرون..
(14) يجوز أن تكون استئنافيّة.
(15) أو متضمّن معنى الشرط فيتعلّق بالجواب المقدّر أي إذا ما ينذرون لا يسمعون.
(16) في الآية (39) من هذه السورة.
(17) انظر إعراب الجزء الأخير من هذه الآية في الآية (14) من هذه السورة.


ابوالوليد المسلم 19-06-2022 07:58 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنبياء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 398)
من صــ 37الى ص
ـ 48





[سورة الأنبياء (21) : آية 47]
وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ (47)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (القسط) نعت للموازين بحذف مضاف أي ذوات القسط، منصوب (ليوم) متعلّق ب (نضع) ، (الفاء) عاطفة (تظلم) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (نفس) نائب الفاعل مرفوع (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي ظلما ما كبيرا أو صغيرا «1» ، (الواو) عاطفة، واسم كان ضمير مستتر تقديره هو يعود على مضمون ما تقدّم أي العمل (من خردل) متعلّق بنعت لمثقال «2» (بها) متعلّق ب (أتينا) ، (الواو) استئنافيّة (بنا) حرف جرّ زائد وضمير محلّه البعيد فاعل كفى.. (حاسبين) حال من ضمير المتكلّم الجمع «3» ، منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «نضع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تظلم نفس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نضع.
وجملة: «إن كان مثقال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نضع.
وجملة: «أتينا» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء «4» .
وجملة: «كفى بنا حاسبين» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(خردل) ، اسم جمع لنبات له حبّ صغير جدّا واحدته خردلة، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 48 الى 49]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الفرقان) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (ضياء) معطوف على الفرقان منصوب ومثله (ذكرا) ، (للمتّقين) متعلّق ب (ذكرا) .
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
(الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للمتّقين «5» ، (بالغيب) متعلّق بحال من الفاعل في (يخشون) ، (الواو) عاطفة (من الساعة) متعلّق بالخبر ب (مشفقون) ، وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «يخشون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم ... مشفقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
البلاغة
العدول عن الفعلية إلى الاسمية:
في قوله تعالى «وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ» عدول عن الخطاب بالجملة الفعلية،كما هو مقتضى السياق، إلى الخطاب بالجملة الاسمية، للدلالة على أن حالتهم فيما يتعلّق بالآخرة الإشفاق الدائم.

[سورة الأنبياء (21) : آية 50]
وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (مبارك) نعت للخبر ذكر مرفوع مثله (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الفاء) للاستئناف (له) متعلّق ب (منكرون) وهو خبر أنتم.
جملة: «هذا ذكر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلناه ... » في محلّ رفع نعت ثان لذكر «6» .
وجملة: «أنتم له منكرون» لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 51 الى 52]
وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ (51) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ (52)

الإعراب:
(ولقد.. رشده) مرّ إعراب نظيرها «7» ، (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (آتينا) ، (الواو) عاطفة (به) متعلّق ب (عالمين) والضمير يعود على إبراهيم.
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «كنّا به عالمين» لا محلّ لها معطوفة على جواب القسم «8» والجملة فيها معنى التعليل.
(إذ) ظرف مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (آتينا) أو ب (عالمين) «9» ، (لأبيه) متعلّق ب (قال) ، (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره (هذه) ، (التماثيل) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان- مرفوع (التي) اسم موصول في محلّ رفع نعت للتماثيل (لها) متعلّق ب (عاكفون) .
وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ما هذه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنتم لها عاكفون» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
الصرف:
(التماثيل) ، جمع تمثال، اسم لما يصنع شبيها بخلق الله، وزنه تفعال بكسر فسكون، تماثيل وزنه تفاعيل.

[سورة الأنبياء (21) : آية 53]
قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ (53)

الإعراب:
(لها) متعلّق ب (عابدين) وهو مفعول به ثان عامله وجدنا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «وجدنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
[سورة الأنبياء (21) : آية 54]
قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54)

الإعراب:
(لقد كنتم) مثل لقد آتينا «10» ، وهو فعل ناقص (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع توكيد لاسم كان (آباؤكم) معطوف على الضمير المتّصل اسم كان (في ضلال) متعلّق بمحذوف خبر كنتم.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كنتم ... في ضلال ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
[سورة الأنبياء (21) : آية 55]
قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاَّعِبِينَ (55)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (بالحقّ) متعلّق ب (جئتنا) «11» ، (أم) المتّصلة حرف عطف (من اللاعبين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أنت.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أجئتنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنت من اللاعبين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جئتنا.
الفوائد
- أم العاطفة:
هي على نوعين: متصلة ومنفصلة.
أ- المتصلة: هي التي يكون ما بعدها متصلا بما قبلها، ومشاركا له في الحكم. وهي التي تقع بعد همزة الاستفهام أو همزة التسوية:
مثال همزة الاستفهام: أعليّ في الدار أم خالد؟
ومثال همزة التسوية: «سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ» وقد سمّيت متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر.
ب- المنقطعة: هي التي تكون لقطع الكلام الأول واستئناف ما بعده، ومعناها الإضراب، كقوله تعالى: «هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ» .
ملاحظة: قد تتضمن «أم» المنقطعة معنى الاستفهام الإنكاري إلى جانب الإضراب نحو «أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ» !
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 56 الى 57]
قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)

الإعراب:
(بل) للإضراب الإبطاليّ (الذي) موصول في محلّ رفع نعت لربّ السموات (الواو) عاطفة (على ذلكم) متعلّق ب (الشاهدين) «12» ، (من الشاهدين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ أنا.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «13» .
وجملة: «ربّكم ربّ السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «فطرهنّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أنا ... من الشاهدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّكم رب ...
(الواو) عاطفة (التاء) للقسم (الله) لفظ الجلالة مقسم به مجرور، والجارّ والمجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (أكيدنّ) ، (مدبرين) حال منصوبة من فاعل تولّوا.
والمصدر المؤوّل (أن تولّوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: « (أقسم) بالله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ربّكم رب السموات ...وجملة: «أكيدنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «تولّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الفوائد
- أحرف القسم:
أحرف القسم ثلاثة، الياء والواو والتاء.
وإذا حذفت حرف القسم نصبت المحلوف به، فتقول: «الله لأفعلن» . وكذلك كل خافض، إذا حذفته نصبت الاسم بعده على حذف حرف الجرّ، أو على نزع الخافض، يختلف التعبير والمعنى واحد. وسوف نعرّج على بحث أحرف القسم مرة أخرى إن شاء الله.
[سورة الأنبياء (21) : آية 58]
فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (جذاذا) مفعول به ثان منصوب (إلّا) أداة استثناء (كبيرا) مستثنى بإلّا منصوب «14» (لهم) متعلّق بنعت ل (كبيرا) ، (إليه) متعلّق ب (يرجعون) .
جملة: «جعلهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «15» وجملة: «لعلّهم.. يرجعون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يرجعون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(جذاذا) ، قيل هو مصدر بلفظ المفرد، وقيل هو اسم للشيء المكسور كالحطام، وقيل هو جمع جذاذة كزجاج وزجاجة، وزنه فعال بضمّ الفاء.
[سورة الأنبياء (21) : آية 59]
قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59)

الإعراب:
(من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «16» ، (بآلهتنا) متعلّق ب (فعل) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (من الظالمين) متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «من فعل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «فعل هذا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «إنّه لمن الظالمين» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.

[سورة الأنبياء (21) : آية 60]
قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ (60)

الإعراب:
(فتى) مفعول به «17» منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (له) متعلّق ب (يقال) ، (إبراهيم) في إعرابه أوجه: الأول، هو نائب الفاعل بتضمين يقال معنى يسمّى.. أو يقصد الاسم لا المسمّى.
الثاني: هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، أو هذا.. والجملة مقول القول أي نائب الفاعل.
الثالث: هو مبتدأ خبره محذوف تقديره: إبراهيم فاعل ذلك.. والجملة محكيّة «18» .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «سمعنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يذكرهم ... » في محلّ نصب نعت لفتى.
وجملة: «يقال ... » في محلّ نصب نعت ثان لفتى «19» .

[سورة الأنبياء (21) : آية 61]
قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (به) متعلّق ب (ائتوا) ، (على أعين) متعلّق بحال من الضمير في (به) أي ظاهرا أو مكشوفا.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ائتوا به ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان هو فأتوا به ... وجملة الشرط وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لعلّهم يشهدون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يشهدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة الأنبياء (21) : آية 62]
قالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ (62)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام «20» ، (بآلهتنا) متعلّق ب (فعلت) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنت فعلت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «فعلت هذا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنت) .
وجملة: «يا إبراهيم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة بين الحوار القائم.
البلاغة
تجاهل العارف:

في قوله تعالى «أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ» فن طريف من فنونهم، يسمى تجاهل العارف. وهو سؤال المتكلم عما يعلمه حقيقة، تجاهلا منه، ليخرج الكلام مخرج المدح أو الذم، أو ليدل على شدة الوله في الحب، أو لقصد التعجب أو التوبيخ أو التقرير. وهو على قسمين: موجب ومنفي. والآية التي نحن بصددها من التجاهل الموجب الجاري مجرى التقرير.
[سورة الأنبياء (21) : آية 63]
قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ (63)

الإعراب:
(بل) للإضراب الانتقاليّ (هذا) بدل من كبيرهم- أو نعت- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (كانوا) ماض ناقص مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الواو) اسم كان.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. ومقول القول محذوف أي: ما أنت فعلت ذلك، أو أي جواب آخر.
وجملة: «فعله كبيرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
وجملة: «اسألوهم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانوا ينطقون فاسألوهم.
وجملة: «إن كانوا ينطقون (المذكورة) لا محلّ لها تفسير للشرط السابق المقدّر- أو هي استئنافيّة.. وجملة الجواب محذوفة دلّ عليها ما قبلها.
وجملة: «ينطقون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
التعريض:

في قوله تعالى «قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ» هذا من معارض الكلام. والقول فيه أنّ قصد إبراهيم صلوات الله عليه لم يكن إلى أن ينسب الفعل الصادر عنه إلى الصنم، وإنما قصد تقريره لنفسه، وإثباته لها، على أسلوب تعريضي، يبلغ فيه غرضه من إلزامهم الحجة وتبكيتهم، وهذا كما لو قال لك صاحبك، وقد كتبت كتابا بخط رشيق، وأنت شهير بحسن الخط: أأنت كتب هذا؟ وصاحبك أمّي لا يحسن الخط ولا يقدر إلا على خربشة فاسدة، فقلت له: بل كتبته أنت، كان قصدك بهذا الجواب تقريره لك، مع الاستهزاء به، لا نفية عنك وإثباته للأميّ أو المخربش
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 64 الى 65]
فَرَجَعُوا إِلى أَنْفُسِهِمْ فَقالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ (65)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (إلى أنفسهم) متعلّق ب (رجعوا) ، (الفاء) عاطفة (أنتم) ضمير منفصل مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير المتّصل اسم إنّ «21» ، (الظالمون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «رجعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّكم.. الظالمون» في محلّ نصب مقول القول.
(على رؤوسهم) متعلّق بحال من الواو في (نكسوا) ، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (ما) نافية عاملة عمل ليس- أو مهملة- (هؤلاء) اسم ما في محلّ رفع- أو مبتدأ- وجملة: «نكسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «علمت ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم وجوابه في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو في موضع الحال من نائب الفاعل أي قائلين والله لقد علمت ...وجملة: «ما هؤلاء ينطقون» في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي علمت المعلّق ب (ما) عن العمل.
وجملة: «ينطقون ... » في محلّ نصب- أو رفع- خبر (ما) أو هؤلاء.
__________
(1) يجوز أن يكون مفعولا به أي شيئا من الحسنات أو السيّئات. [.....]
(2) أو نعت لحبّة.
(3) أو تمييز جملة كفى بنا.
(4) لأنّ الفعل هنا مبنيّ في محلّ جزم جواب الشرط.
(5) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم.
(6) يجوز أن تكون حالا لأنّ النكرة قد وصفت.
(7) في الآية (48) من هذه السورة.
(8) يجوز أن تكون الجملة حاليّة بتقدير (قد) أو من غير تقدير.
(9) يجوز أن يكون اسما ظرفيّا في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر.
(10) في الآية (48) من هذه السورة.
(11) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل جئت.
(12) قال العكبريّ: «لا يجوز أن يتعلّق ب (الشاهدين) لما يلزم من تقديم الصلة على الموصول ... » ف (ال) اسم موصول و (على ذلكم) متعلّق بالصفة المشتقّة فهو جزء من الصلة..
ولكن ثمّة رأي آخر تؤيّده الشواهد القرآنية يجيز تقديم الصلة على الموصول عند أمن اللبس كالآية الكريمة أعلاه، وكقوله تعالى: «وكانوا فيه من الزاهدين» فالظرف (فيه) متعلّق بالزاهدين.
وانظر الآية (20) من سورة يوسف في هذا الكتاب.
(13) مقول القول محذوف والتقدير: قال ليس ما قلتموه صحيحا بل..
(14) هو في الأصل نعت لمنعوت محذوف أي: إلّا صنما كبيرا.
(15) يجوز أن تكون معطوفة على مقدّر مستأنف يقتضيه مجرى القصّة أي: فرجع إبراهيم إلى بيت الأصنام فوجد عندها طعاما فقال ألا تأكلون فلم يجيبوه فجعلها جذاذا. [.....]
(16) يجوز أن يكون اسما موصولا مبتدأ خبره جملة إنّه لمن الظالمين، وجملة فعل صلة.
(17) على حذف مضاف أي: كلام فتى
(18) وأجازوا في إعرابه وجها رابعا هو كونه منادى، وهو بعيد.
(19) يجوز أن تكون حالا من فتى لأنّه وصف.. هذا ويجوز أن تكون استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها.
(20) قد يكون حقيقيّا فهم لم يعلموا أنه الفاعل، وقد يكون تقريريّا إذ علموا أنّه الفاعل..
(21) يجوز أن يكون مبتدأ خبره (الظالمون) ، والجملة الاسميّة خبر إنّ.


ابوالوليد المسلم 19-06-2022 08:12 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنبياء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 399)
من صــ 48الى ص
ـ 59






[سورة الأنبياء (21) : الآيات 66 الى 67]
قالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (من دون) متعلّق بحال من ما (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (شيئا) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر أي نفعا ما لا قليلا ولا كثيرا (الواو) عاطفة.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعبدون ... » في محلّ نصب معطوفة على مقدّر هو مقول القول أي: أتعرفون ذلك فتعبدون..
وجملة: «لا ينفعكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا يضرّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
(أفّ) اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا «1» ، (لكم) متعلّق ب (أفّ) ، (الواو) عاطفة (لما) متعلّق ب (أفّ) فهو معطوف على (لكم) ، (من دون) متعلّق بحال من مفعول تعبدون المقدّر أي تعبدونه كائنا من دون الله (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ و (الفاء) عاطفة (لا) نافية.
وجملة: «أفّ لكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «تعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجهلتم فلا تعقلون.
الفوائد
- أسماء الأفعال:
أ- اسم الفعل: هو ما ناب عن الفعل بالعمل، ولم يتأثر بالعوامل. وهو نوعان: مرتجل ومنقول.
ب- اسم الفعل المرتجل:
هو ما كان من الأصل كما وصلنا، ولم يكن له استعمال آخر، مثل «أوّه، وأفّ ووي بمعنى أتوجّع وأتضجّر وأعجب.
ج- اسم الفعل المنقول:
هو ما نقل عن غيره، وبعبارة أوضح، هو ما كان له استعمال سابق، ثم نقل إلى استعمال لاحق، فيه معنى الفعل، نحو: دونك ومكانك.
ونحو عليك وإليك ورويدا وبله وحذار ونزال: فهو ينقل عن الظرف- وعن الجار والمجرور، وعن المصدر، ويكون قياسيا على وزن فعال.
[سورة الأنبياء (21) : آية 68]
قالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (68)

الإعراب:
(كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حرّقوه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «انصروا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة حرّقوه.
وجملة: «كنتم فاعلين» لا محلّ لها استئنافيّة وجواب الشرط محذوف دلّ عليها الكلام المتقدّم أي إن كنتم ناصرين لها فانصروها.
[سورة الأنبياء (21) : آية 69]
قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ (69)

الإعراب:
(نار) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (كوني) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون.. و (الياء) ضمير في محلّ رفع اسم كن (على إبراهيم) متعلّق ب (سلاما) «2» ، وعلامة الجرّ الفتحة للعلميّة والعجمة.
جملة: «قلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كوني بردا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
الصرف:
(بردا) ، مصدر سماعيّ لفعل برد يبرد باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون «3» .

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 70 الى 73]
وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ (71) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ (72) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ (73)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (به) متعلّق بحال من (كيدا) ، (الفاء) عاطفة (الأخسرين) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «أرادوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(الواو) عاطفة في الموضعين (لوطا) معطوف على ضمير الغائب في (نجّيناه) ، (إلى الأرض) متعلّق بفعل نجّيناه بتضمينه معنى أوصلناه (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للأرض (فيها) متعلّق ب (باركنا) «4» ، (للعالمين) متعلّق ب (باركنا) ، وعلامة الجرّ الياء، فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
وجملة: «نجّيناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادوا أو جملة جعلناهم.
وجملة: «باركنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
(الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (له) متعلّق ب (وهبنا) ، (نافلة) حال منصوبة من يعقوب (كلا) مفعول به مقدّم منصوب (صالحين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «وهبنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادوا أو جعلناهم.
وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادوا أو جعلناهم.
(الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (أئمّة) مفعول به ثان منصوب (بأمرنا) متعلّق ب (يهدون) بتضمينه معنى يدعون (إليهم) متعلّق ب (أوحينا) ، (لنا) متعلّق ب (عابدين) خبر كانوا.
وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم الأولى.
وجملة: «يهدون ... » في محلّ نصب نعت لأئمّة.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم.
وجملة: «كانوا لنا عابدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم.
الصرف:
(فعل) ، مصدر سماعيّ للثلاثيّ فعل باب فتح، وزنه فعل على لفظه بكسر فسكون.
الفوائد
- الأرض التي باركنا فيها:
هي بيت المقدس والقرى حوله. هي جزء من فلسطين. وقيل: كورة من أرض الشام. وفي كلمة فلسطين قولان: إما ملحقة بجمع المذكر السالم، فتعرب إعرابه، وإما ممنوعة من الصرف، فتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة.

[سورة الأنبياء (21) : الآيات 74 الى 75]
وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ (74) وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لوطا) مفعول به لفعل محذوف يفسّره المذكور بعده (حكما) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (من القرية) متعلّق ب (نجّيناه) ، (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للقرية (فاسقين) خبر ثان ل (كانوا) ، منصوب «5» ، وعلامة النصب الياء.
جملة: « (آتينا) لوطا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آتيناه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «نجّيناه ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «كانت تعمل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي)وجملة: «تعمل الخبائث ... » في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: «إنّهم كانوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «كانوا قوم سوء ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(الواو) عاطفة (في رحمتنا) متعلّق ب (أدخلناه) ، (من الصالحين) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: «أدخلناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (آتينا) لوطا.
وجملة: «إنّه من الصالحين» لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
1- المجاز: في قوله تعالى «وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ» القرية مجاز عن أهلها.
2- المجاز في قوله تعالى «وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا» : أي في أهل رحمتنا، أي جعلناه في جملتهم وعدادهم، فالظرفية مجازية، أو في جنتنا فالظرفية حقيقية، والرحمة مجاز، ويجوز أن تكون الرحمة مجازا عن النبوة، وتكون الظرفية مجازية أيضا.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 76 الى 77]
وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (77)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (نوحا) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «6» ، وهو على حذف مضاف أي اذكر خبر نوح (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بالمضاف المقدّر خبر نوح «7» ، (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نادى) ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (له) متعلّق ب (استجبنا) ، (أهله) معطوف على ضمير الغائب المفعول في (نجّيناه) ، (من الكرب) متعلّق ب (نجّيناه) .
جملة: « (اذكر) نوحا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «استجبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: «نجّيناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
(الواو) عاطفة (من القوم) متعلّق ب (نصرناه) بتضمينه معنى منعناه (الذين) اسم موصول نعت للقوم (بآياتنا) متعلّق ب (كذّبوا) ، (الفاء) عاطفة (أجمعين) حال منصوبة من ضمير الغائب في (أغرقناهم) «8» .
وجملة: «نصرناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نجّيناه.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّهم كانوا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «كانوا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أغرقناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 78 الى 82]
وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلاًّ آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ (80) وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ (81) وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ (82)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (داود) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر وهو على حذف مضاف أي اذكر خبر داود وسليمان «9» ، (الواو) عاطفة (إذ) ظرف زمان للماضي متعلّق بالمضاف المقدّر (خبر) ، (في الحرث) متعلّق ب (يحكمان) ، (إذ) ظرف متعلّق ب (يحكمان) ، (فيه) متعلّق ب (نفشت) ، (الواو) حاليّة (لحكمهم) متعلّق بالخبر (شاهدين) «10» .
جملة: « (اذكر) داود ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحكمان ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نفشت ... غنم» في محلّ جر بإضافة (إذ) الثاني إليها.
وجملة: «كنّا.. شاهدين» في محلّ نصب حال «11» .
(الفاء) عاطفة (سليمان) مفعول به ثان منصوب، وامتنع من التنوين للعلميّة وزيادة ألف نون (كلا.. علما) مرّ إعراب نظيرها «12» ، (الواو) عاطفة (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (يسبّحن) ، ومنع داود من الصرف للعلميّة والعجمة (يسبّحن) مضارع مبنيّ على السكون.. و (النون) فاعل (الطير)معطوف على الجبال بالواو منصوب «13» ، (الواو) للعطف.
وجملة: «فهّمناها ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحكمان «14» .
وجملة: «آتينا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «سخّرنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة فهّمناها.
وجملة: «يسبّحن ... » في محلّ نصب حال من الجبال.
وجملة: «كنّا فاعلين ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة سخّرنا «15» .
(الواو) عاطفة (لكم) متعلّق بنعت للبوس «16» ، (اللام) لام التعليل (تحصنكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من بأسكم) متعلّق ب (تحصنكم) .
والمصدر المؤوّل (أن تحصنكم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (علّمناه) .
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف الاستفهام.. والاستفهام بمعنى الأمر.
وجملة: «علّمناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة سخّرنا.
وجملة: «تحصنكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أنتم شاكرون ... » جواب شرط مقدّر أي إن فعلنا لكم ذلك فهل أنتم شاكرون.
الصرف:
(صنعة) ، مصدر صنع الثلاثيّ، أو مصدر المرّة منه، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(لبوس) ، جمع لبس- بكسر فسكون- اسم للشيء الملبوس، ووزن لبوس فعول بفتح الفاء.
(الواو) عاطفة (لسليمان) متعلّق بفعل محذوف تقديره سخّرنا (الريح) مفعول به للفعل المقدّر منصوب (عاصفة) حال منصوبة من الريح (بأمره) متعلّق ب (تجري) «17» ، (الى الأرض) متعلّق ب (تجري) ، (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للأرض (فيها) متعلّق ب (باركنا) ، (الواو) عاطفة (بكلّ) متعلّق بخبر كنّا وهو (عالمين) .
وجملة: « (سخّرنا) لسليمان ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة علّمناه.
وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب حال ثانية من الريح.
وجملة: «باركنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «كنّا ... عالمين» في محلّ جرّ معطوفة على جملة (سخّرنا) .
(الواو) عاطفة (من الشياطين) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «18» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (له) متعلّق ب (يغوصون) ، (عملا) مفعول به منصوب (دون) ظرف منصوب متعلّق بنعت ل (عملا) ، (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بالخبر حافظين «19» .
وجملة: «من الشياطين من يغوصون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة (سخّرنا) «20» .
وجملة: «يغوصون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يعملون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كنّا.. حافظين» في محلّ جرّ معطوفة على جملة من الشياطين من يغوصون ...
الصرف:
(عاصفة) ، مؤنث عاصف، اسم فاعل من عصف الثلاثيّ، وزنه فاعل.. وانظر الآية (22) من سورة يونس.
البلاغة
فن جمع المختلف والمؤتلف:

في قوله تعالى «وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إلخ» وهذا الفن هو عبارة عن أن يريد المتكلم التسوية بين ممدوحين، فيأتي بمعان مؤتلفة في مدحهما، ثم يروم بعد ذلك ترجيح أحدهما على الآخر، بزيادة فضل لا ينقص مدح الآخر، فيأتي لأجل ذلك الترجيح بمعان تخالف معاني التسوية.
ففي الآية، ساوى أول الآية بين داود وسليمان عليهما السلام، في أهلية الحكم، ثم رجح آخرها سليمان، حيث يقول «فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ» ، وحصل الالتفات، فأتى بما يقوم مقام تلك الزيادة التي يرجح بها سليمان، لترشد إلى المساواة في الفضل، لتكون فضيلة السن وما يستتبعها من وفرة التجارب وحنكة الحياة قائمة مقام الزيادة التي رجح بها سليمان في الحكم.
الفوائد
1- قصة حكم سليمان وداود في الحرث:
روى التاريخ، أن رجلين دخلا على داود عليه السلام، أحدهما صاحب حرث، والآخر صاحب غنم، فقال صاحب الحرث: إن هذا قد انفلتت غنمه، فوقعت في حرثي، فلم تبق منه شيئا. فحكم له داود برقاب الغنم، مقابل الحرث. فخرجا، فمرا على سليمان، فأخبراه بحكم أبيه، فقال: لو ولّيت أمركما لحكمت بغير هذا. فعلم داود بمقالة سليمان، فدعاه وأقسم عليه إلا أخبره بما كان سيحكم به. فقال: أدفع الغنم لصاحب الحرث، ينتفع بلبنها وأوبارها، وأدفع الحرث لصاحب الغنم، يغرسه ويرعاه، حتى يعود كما كان، ثم أعيد كلا لصاحبه. فأقر داود قضاء سليمان وأنفذه..2- من عجائب حكم سليمان:
روى مسلم، من حديث أبي هريرة، قال:
«بينا امرأتان معهما ابناهما، إذ جاء الذئب، فذهب بأحدهما، فقالت هذه: إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنما ذهب بابنك، فاختصمتا إلى داود عليه السلام، فقضى به للكبرى، فمرتا على سليمان، فأخبرتاه، فقال: ايتياني بسكين أشقه بينكما، فقالت الصغرى: لا ويرحمك الله، فقضى به لها..
__________
(1) هو مصدر في رأي السيوطي بمعنى نتنا وقبحا.
(2) أو متعلّق بمحذوف نعت ل (سلاما) .
(3) ويكونه مصدرا يقدّر محذوف أي: كوني ذات برد.
(4) أو متعلّق بحال من العالمين.
(5) أو هو نعت لقوم، أو حال منه منصوب.
(6) يجوز أن يكون معطوفا على (لوطا) أي آتينا لوطا ونوحا حكما.. وكذلك الأمر في ألفاظ الأنبياء داود وسليمان.
(7) يجوز أن يكون بدل اشتمال إذا أعرب (نوحا) معطوفا على (لوطا) .
(8) أو توكيد للضمير الغائب الذي هو في محلّ نصب. [.....]
(9) انظر الحاشية رقم (2) في الصفحة (53)
(10) يجوز أن تكون اللام زائدة للتقوية ف (حكم) منصوب محلّا مفعول شاهدين.
(11) أو لا محلّ لها اعتراضيّة بين المعطوف والمعطوف عليه.
(12) في الآية (72) من هذه السورة.
(13) يجوز أن تكون الواو واو المعيّة، والطّير مفعولا معه.
(14) الضمير الغائب في (فهّمناها) يعود على الحكمة.
(15) أو في محلّ نصب حال من فاعل سخّرنا، بتقدير (قد) .
(16) أو متعلّق ب (صنعة) .. ويجوز أن يكون متعلّقا ب (علّمناه) ، وحينئذ يكون المصدر المؤوّل بدلا من الكاف في لكم بإعادة الجارّ.
(17) أو متعلّق بحال من فاعل تجري.
(18) يجوز أن يتعلّق بالفعل المقدّر سخّرنا في الآية السابقة، فيكون الموصول بعده في محلّ نصب معطوف على الريح.
(19) الضمير في (لهم) هو مفعول اسم الفاعل حافظين، اللام جاءت للتقوية.
(20) ما دام الكلام في سياق الحديث عن داود وسليمان فلا مانع يمنع من عطف الجملة الاسميّة على الجملة الفعليّة سخّرنا ويجوز أن تكون الجملة استئنافيّة في معرض قصّة سليمان.


ابوالوليد المسلم 19-06-2022 08:28 PM

رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد
 

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الأنبياء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السابع عشر
(الحلقة 400)
من صــ 59الى ص
ـ 72






[سورة الأنبياء (21) : الآيات 83 الى 84]
وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (84)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أيّوب إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى «1» ، (الواو) حاليّة.
جملة: « (اذكر) أيّوب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «مسّني الضرّ ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّي مسّني الضرّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو الباء أي: بأنّي مسّني الضرّ، متعلّق ب (نادى) .
وجملة: «أنت أرحم ... » في محلّ نصب حال والرابط مقدّر أي بي.
(الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا) ، (به) متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (من ضرّ) متعلّق بحال من الضمير في (به) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (أهله) مفعول به ثان منصوب (مثلهم) معطوف على أهله منصوب (معهم) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثلهم (رحمة) مفعول لأجله منصوب «2» ، (من عندنا) متعلّق بنعت ل (رحمة) ، (للعابدين) متعلّق بنعت ل (ذكرى) «3» .
وجملة: «استجبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: «كشفنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «آتيناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
الفوائد
1- قصة أيوب:
ورد في الأخبار، أن أيوب كان رجلا روميا، من ولد إسحاق بن يعقوب، وقد اتخذه الله نبيا، وبسط له الدنيا، وكثر أهله حتى كان له سبعة بنين وسبع بنات، وله أصناف من البهائم، وخمسمائة فدان يتبعها خمسمائة عبد، لكل عبد امرأة وولد ونخيل، فابتلاه الله بذهاب ولده، وبذهاب ماله، وبالمرض في بدنه، ثماني عشرة سنة. فقالت له امرأته يوما: لو دعوت الله، علّه يرفع عنك الضرّ، فقال: أستحي من الله أن أدعوه ولم تبلغ مدة بلائي مدة رخائي وهي ثمانين سنة. وقد كشف الله عنه الضر ورزق من الأموال والأولاد الكثير الكثير 2- ذهب علماء اللغة، إلى أن الضّرّ هو الضرر بكل شيء، أما الضّرّ بضم الضاد فهو الضرر بالنفس، من هزال ومرض واضطراب.
3- ذو النون: لقب يونس بن متى أي صاحب الحوت، والفرق بين صاحب وذو أن صاحب تستعمل للأدنى نحو الأعلى، نحو: صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وأما ذو فعلى العكس، تستعمل للأعلى نحو الأدنى، نحو: ذو الجلال، وذو النون، وذو الوزارتين.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 85 الى 86]
وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إسماعيل) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ذا) معطوف على إسماعيل بالواو منصوب وعلامة النصب الألف (كلّ) مبتدأ مرفوع «4» ، (من الصابرين) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.
جملة: « (اذكر) إسماعيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ من الصابرين ... » في محلّ نصب حال من أسماء الأنبياء المتعاطفة.
(الواو) عاطفة (في رحمتنا) متعلّق ب (أدخلناهم) ، (من الصالحين) متعلّق بخبر إنّ.
وجملة: «أدخلناهم» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أعطيناهم ثواب الصابرين وأدخلناهم ...
وجملة: «إنّهم من الصالحين ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(ذو الكفل) ، لقب ابن أيوب، واسمه بشر بعث بعد أبيه، ولقّب بذلك لأنّه تكفّل بصيام جميع نهاره وقيام جميع ليله وأن يقضي بين الناس ولا يغضب.. أو أنّ له ضعف الأجر والثواب. والكفل اسم للنصيب والحظّ.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 87 الى 88]
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ذا النون إذ ذهب) مثل نوحا إذ نادى «5» ، وعلامة النصب في (ذا) الألف (مغاضبا) حال منصوبة من فاعل ذهب «6» ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير مستتر والتقدير: أنّنا (عليه) متعلّق ب (نقدر) .
والمصدر المؤوّل (أنّنا لن نقدر..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّ.
(في الظلمات) متعلّق بحال من فاعل نادى (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، خبرها جملة: (لا إله إلّا أنت) «7» ، (سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب (من الظالمين) متعلّق بخبر كنت.
جملة: « (اذكر) ذا النون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذهب ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ظنّ ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ذهب.
وجملة: «لن نقدر ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ظنّ.
وجملة: «لا اله إلّا أنت ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
وجملة: «سبحانك بفعلها المقدّر» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «إنّي كنت ... » لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.
وجملة: «كنت من الظالمين» في محلّ رفع خبر إنّ.
(الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا) ، (من الغمّ) متعلّق ب (نجّيناه) ، (الواو) الثانية استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله ننجي «8» .
وجملة: «استجبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى وجملة: «نجّيناه ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «ننجي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(ذا النون) ، لقب يونس بن متّى. والنون هو الحوت اسم جامد جمعه أنوان ونينان.
(مغاضبا) ، اسم فاعل من الرباعيّ غاضب، وزنه مفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 89 الى 90]
وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (90)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (زكريّا إذ نادى) مثل نوحا إذ نادى «9» ، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (لا) ناهية جازمة و (النون) للوقاية في (تذرني) ، (فردا) حال منصوبة من ضمير المتكلّم «10» ، (الواو) عاطفة..
جملة: « (اذكر) زكريّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نادى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وجوابه ... » لا محلّ لها تفسير لفعل النداء «11» .
وجملة: «لا تذرني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أنت خير ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي: وارزقني وارثا وأنت خير ...
(الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (استجبنا) ، و (له) الثاني متعلّق ب (وهبنا) ، و (له) الثالث متعلّق ب (أصلحنا) (في الخيرات) متعلّق ب (يسارعون) ، (رغبا) مصدر في موضع الحال «12» منصوب أي راغبين (لنا) متعلّق ب (خاشعين) .
وجملة: «استجبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نادى.
وجملة: «وهبنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «أصلحنا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استجبنا.
وجملة: «إنّهم كانوا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانوا يسارعون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يسارعون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: «يدعوننا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يسارعون.
وجملة: «كانوا لنا خاشعين» في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا يسارعون.
الصرف:
(رغبا) ، مصدر سماعيّ لفعل رغب يرغب إليه باب فرح بمعنى ابتهل، وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي رغبى بفتح الراء وضمها وسكون الغين، ورغبة بفتح الراء وضمّها وسكون الغين، ورغبوت بفتحتين، ورغبان بفتحتين، ورغباء بفتح فسكون.
(رهبا) ، مصدر سماعيّ لفعل رهب يرهب باب فرح وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي: رهبة بفتح الراء وسكون الهاء، ورهب بضمّ الراء وفتحها وسكون الهاء، ورهبان بضمّ فسكون وبفتحتين.

[سورة الأنبياء (21) : آية 91]
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (91)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «13» . (الفاء) عاطفة (فيها) متعلّق ب (نفخنا) بحذف مضافين أي في جيب درعها (من روحنا) متعلّق ب (نفخنا) ، (ابنها) معطوف على الضمير في (جعلناها) بالواو، منصوب (آية) مفعول به ثان منصوب (للعالمين) متعلّق بمحذوف نعت ل (آية) .
جملة: « (اذكر) التي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أحصنت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «نفخنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(فرجها) ، الفرج من الثوب هو الفتق، ومن الإنسان عورته، اسم جامد وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة الأنبياء (21) : آية 92]
إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)

الإعراب:
(أمّة) حال منصوبة من أمّتكم «14» ، (الواو) عاطفة (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة مفعول به.
جملة: «إنّ هذه أمّتكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنا ربّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «اعبدون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن آمنتم بي فاعبدوني.

[سورة الأنبياء (21) : آية 93]
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (93)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أمرهم) مفعول به منصوب بتضمين الفعل معنى قطعوا «15» ، (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (تقطّعوا) ، (كلّ) مبتدأ مرفوع «16» ، (إلينا) متعلّق ب (راجعون) جملة: «تقطّعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ.. راجعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
البلاغة
- الالتفات في قوله تعالى وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ. أصل الكلام: وتقطعتم أمركم بينكم، على الخطاب، فالتفت إلى الغيبة، لينعى عليهم ما فعلوا، من التفرق في الدين، وجعله قطعا موزعة، وينهي ذلك إلى الآخرين، كأنه قيل: ألا ترون إلى عظم ما ارتكب هؤلاء في دين الله تعالى الذي أجمعت عليه كافة الأنبياء عليهم السلام. وفي ذلك ذم للاختلاف في الأصول.

[سورة الأنبياء (21) : آية 94]
فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (94)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره جملة الشرط (من الصالحات) متعلّق ب (يعمل) ومن تبعيضيّة (الواو) حالية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كفران) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لسعيه) متعلّق بمحذوف خبر لا (الواو) عاطفة (له) متعلّق ب (كاتبون) بحذف مضاف أي لأعماله، وقد يعود الضمير على السعي فلا تقدير.
جملة: «من يعمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ إلينا راجعون «17» .
وجملة: «يعمل من الصالحات» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال من فاعل يعمل.
وجملة: «لا كفران لسعيه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّا له كاتبون» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا كفران لسعيه.
الصرف:
(كفران) ، مصدر سماعيّ لفعل كفر الثلاثيّ مثل الكفر، وزنه فعلان بضمّ فسكون.
(كاتبون) ، جمع كاتب، اسم فاعل من كتب الثلاثيّ، وزنه فاعل والجمع فاعلون.
الفوائد
- فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ:
1- «لا الحجازية» وهي التي تعمل عمل ليس قليلا عند الحجازيين. ولا تعمل مطلقا عند التميميين.
2- وقد تنفي الوحدة، وقد تنفي الجنس.
3- ويشترط في إعمالها ما يشترط في إعمال «ما» . وسنفصل ذلك في موطن آخر بعونه تعالى.
4- الغالب في خبرها أن يكون محذوفا، كما في هذه الآية «فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ» والتقدير:
- لا كفران كائن لسعيه- ونحو قول سعد بن مالك، جدّ طرفة بن العبد.
من صدّ عن نيرانها ... فأنا ابن قيس لا براح
وقد يذكر الخبر صريحا، نحو قول الشاعر:
تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا ... ولا وزر مما قضى الله واقيا
[سورة الأنبياء (21) : آية 95]
وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (حرام) خبر مقدّم مرفوع للمصدر المؤوّل (على قرية) متعلّق ب (حرام) بحذف مضاف أي على أهل قرية (لا) زائدة- أو نافية-..
والمصدر المؤوّل (أنّهم لا يرجعون) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر أي: رجوع أهل القرية إلى الدنيا حرام- بزيادة لا-.. أو عدم رجوعهم إلى الآخرة ممتنع «18» .
جملة: «حرام.. أنّهم لا يرجعون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أهلكناها ... » في محلّ جرّ نعت لقرية.
وجملة: «لا يرجعون ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة
الاستعارة في قوله تعالى «وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ» أي على أهل قرية، فالكلام على تقدير مضاف، أو القرية: مجاز عن أهلها. والحرام مستعار للممتنع وجوده، بجامع أن كل واحد منهما غير مرجو الحصول.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 96 الى 97]
حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ (97)

الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء لا عمل له (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب أي فاجأهم شخوص أبصار الذين كفروا (يأجوج) نائب الفاعل لفعل فتحت بحذف مضاف أي فتحت مخارج يأجوج ومأجوج (الواو) واو الحال (من كلّ) متعلّق ب (ينسلون) .
جملة: «فتحت يأجوج ... » في محلّ جرّ مضاف اليه.
وجملة: «هم.. ينسلون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «ينسلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إذا) فجائيّة لتأكيد ربط الجواب (هي) ضمير الشأن مبتدأ مرفوع (شاخصة) خبر مقدّم مرفوع (أبصار)مبتدأ مؤخّر مرفوع (يا) للتنبيه (ويلنا) مفعول مطلق لفعل محذوف- غير مستعمل في اللغة- (قد) حرف تحقيق (في غفلة) متعلّق بمحذوف خبر كنّا (من هذا) متعلّق ب (غفلة) ، (بل) للإضراب الانتقاليّ.
وجملة: «اقترب الوعد ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة فتحت يأجوج.
وجملة: «هي شاخصة أبصار ... » لا محلّ لها جواب الشرط (إذا) «1» .
وجملة: «شاخصة أبصار ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هي) .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يا ويلنا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي:
يقولون يا ويلنا ... وجملة القول- أو القول المقدّر- حال من فاعل كفروا.
وجملة: «قد كنّا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة- وجملة: «كنّا ظالمين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(حدب) ، اسم للمرتفع من الأرض، وزنه فعل بفتحتين.
(شاخصة) ، مؤنّث شاخص، اسم فاعل لفعل شخص الثلاثيّ، وزنه فاعل والمؤنّث فاعلة.
[سورة الأنبياء (21) : الآيات 98 الى 100]
إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ (98) لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ (100)

الإعراب:
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الخطاب اسم إنّ (من دون) متعلّق بحال من مفعول تعبدون المقدّر (حصب) خبر إنّ مرفوع (لها) متعلّق ب (واردون) «20» .
جملة: «إنّكم ... حصب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعبدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أنتم لها واردون» في محلّ رفع بدل من حصب جهنّم «21» .
الإشارة في (هؤلاء) إلى الأوثان (كلّ) مبتدأ مرفوع «22» (فيها) متعلّق ب (خالدون) الخبر.
وجملة: «كان هؤلاء آلهة ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز الخطاب السابق.
وجملة: «ما وردوها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو) .
وجملة: «كلّ فيها خالدون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لو كان هؤلاء.
(لهم) متعلّق بخبر مقدّم (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف، (زفير) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الواو) عاطفة (فيها) الثاني متعلّق ب (يسمعون) ، ومفعول يسمعون محذوف أي لا يسمعون شيئا.. «23»
وجملة: «لهم فيها زفير ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم فيها لا يسمعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: «لا يسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(حصب) ، اسم لما يرمى في النار أي كأنّها تحصب به، وزنه فعل بفتحتين.
(واردون) ، جمع وارد، اسم فاعل من ورد الثلاثيّ.. وانظر الآية (19) من سورة يوسف.
وجملة: «لهم فيها زفير ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هم فيها لا يسمعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لهم فيها زفير.
وجملة: «لا يسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
__________
(1) في الآية (76) من هذه السورة.
(2) أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي رحمناه رحمة. [.....]
(3) أو متعلّق بالمصدر ذكرى.
(4) على نية الإضافة، أو دالّ على عموم.
(5) في الآية (76) من هذه السورة.
(6) وقد غضب من قومه لما قاسى منهم، وذهابه من غير إذن ربّه.
(7) يجوز أن تكون (أن) تفسيريّة، جاءت بعد فعل نادى وهو بمعنى القول دون حروفه..
وجملة: لا إله إلّا أنت مرّ إعراب نظيرها في الآية (25) من السورة.
(8) أي ننجي المؤمنين إنجاء كالإنجاء الذي تمّ ليونس.. هذا ويجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته..
(9) في الآية (76) من هذه السورة.
(10) أو مفعول به ثان إذا جعل فعل تذر من أفعال التحويل.
(11) أو في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قائلا.
(12) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر يلاقي فعله في المعنى أي يرغبون فينا رغبا ويرهبوننا رهبا.. أو مفعول لأجله.
(13) يجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف، والتقدير: في ما يتلى عليكم التي.. ويجوز أن يكون معطوفا على زكريّا (89) .
(14) العامل في الحال معنى التوكيد في إنّ، وجاءت الحال من الجامد لأنّه وصف.
(15) يجوز أن يكون منصوبا على نزع الخافض أي تفرّقوا في أمرهم.. وهو في كلا الوجهين على حذف مضاف أي أمر دينهم.
(16) على نيّة الإضافة. [.....]
(17) في الآية السابقة (93) .
(18) يجيز الأخفش الابتداء بحرام من غير اعتماد على النفي أو الاستفهام، و (أنّ) المصدر المؤوّل فاعل للمصدر (حرام) سدّ مسدّ الخبر.
(19) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على مقدّر هو جواب الشرط، والتقدير بعثوا، أو قالوا يا ويلنا.
(20) الضمير في (لها) هو مفعول اسم الفاعل واردون، فاللام على هذا للتقوية.
(21) يجوز أن تكون حالا من جهنّم وهو جائز لأنّ المضاف في حكم الجزء من المضاف إليه، فجهنّم تشتمل على الحصب فهو جزء منها.
(22) على نيّة الإضافة أي كلّ فئة من العابدين والمعبودين.
(23) يجوز أن يتعلّق بالفعل سبقت.



الساعة الآن : 12:25 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 1,129.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,127.64 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (0.16%)]