لماذا لا تطبع كتب السسيستاني ؟ إلا يوجد من يتبرع للطباعة ؟؟؟

[الاعلامي الحر]

لماذا لا تطبع كتب السسيستاني ؟ إلا يوجد من يتبرع للطباعة ؟؟؟


منذ ايام وانا اطالع موقع السيد السيستاني واغرف من عظيم ما حواه هذا الموقع من علم غزير وفكر وفير,وفي عنوان "السيرة الذاتية" للسيد السيستاني, وضمن فقرة "مؤلفاته" وجدت هذه الاسطر ((منذ كان عمره الشريف 34 سنة ، بدأ يدرس البحث الخارج فقهاً وأُصولاً ورجالاً، ويقدم نتاجه وعطاءه الوافر، وقد باحث المكاسب والطهارة والصلاة والقضاء والخمس، وبعض القواعد الفقهية كالربا وقاعدة التقية وقاعدة الإلزام. ودرس الأُصول ثلاث دورات وبعض هذه البحوث جاهز للطبع كبحوثه في الأُصول العلمية والتعادل والتراجيح، مع بعض المباحث الفقهية وبعض أبواب الصلاة وقاعدة التقية والإلزام. )), وقد وجدت ان ابحث عن كتب السيد للاستزادة من علمه الشريف, فذهبت الى حقل ""المؤلفات" الذي في الموقع لاطلع على النتاج الفكري العميق للسيد, لكن احزنني اني وبينما انا ابحث عن كتبه, فوجئت بان اغلب كتب السيد لم يتم طبعها لحد الان!!!, بل وجدت ان ما لم يطبع منها اكثر مما طبع منها!!.

راجعوا هذه الصفحة من موقع السيد السيستاني:

http://www.sistani.org/local.php?modules=nav&nid=2

في هذه الصفحة من الموقع الرسمي للسيد السيستاني تجدون مجموعة الكتب والرسائل التي كتبها السيد السيستاني دام "ضله" الوارف طيلة حياته !!, وعندما تمعنون النظر في هذه الصفحة ستجدون ان عدد الكتب "المفترضة" التي كتبها السيد السيستاني هو اربعة واربعون كتابا, لكنكم ستفاجئون بان ستة وعشرين كتابا من هذه الكتب الاربعة واربعين (مو ام الاربعة واربعين لا يروح بالكم بعيد خليكم مركزين وياية!) مكتوب عليها " الكتاب غير مطبوع"!!,بحيث انك عندما تضغط عليها فسوف لن تجد شيئا!!, وان ثمانية عشر كتابا فقط من هذه الاربعة واربعين هو الذي عندما تضغط عليها تنقلك الى مضمون الكتاب!!!.

والغريب ان حتى هذه الكتب الثمانية عشر التي لم يكتب عليها (غير مطبوع) فهي في الحقيقة ليست كتبا بمعنى الكتب, وانما هي مجرد مجموعة اسئلة واجوبة من التي ترسل الى موقع السيستاني ويجيب عنها هو (او واحد من العاملين لديه),أي انها مجرد "تجميع" لبعض الاسئلة والاجوبة التي في الموقع!!,وبالتالي فهي لا يمكن ان تسمى كتابا! ,باستثناء كتاب واحد فقط بعنوان "الرافد في علم الاصول" وهو فيما يبدو ملخص البحث الذي قدمه السيستاني ايام دراسته !!. ثم ان هيئة هذه الكتب لا تمنحها صفة "كتاب", فهي اولا غير مطبوعة بمطابع ورقية,اي كان يجب ان يكتبوا امامها "غير منشورة" وليس "غير مطبوعة" اولا, وثانيا فهي منشورة بصيغة "html"" اي بصيغة صفحة انترنيت وليس بصيغة "وورد" او "بي دي اف" ,أي انها بكل الاحوال ليست كتابا وانما صفحات انترنيت!!!, ولو جاز لنا ان نسمي صفحات الانترنيت كتبا فسوف اكون انا قد نشرت اكثر من الف كتاب في "كتابات" خلال السنوات الماضية باعتبار ان كل مقال هو"كتاب", وبذلك اكون قد نشرت في اربع سنوات كتبا اكثر مما نشره السيستاني طيلة ثمانين سنة!!! .

في الحقيقة لقد احزنني ان اجد ستة وعشرين كتابا من كتب السيد السيستاني "غير مطبوعة", واحزنني اكثر ان اعرف بان عدم طباعة تلك الكتب قد يكون بسبب عدم وجود من يتبرع بدفع تكاليف "طبع" تلك الكتب ونشرها,ولهذا فاني ادعوا شيعة اهل البيت من اهل الخير ان يهرعوا الى مكتب السيد السيستاني وان يقدموا بين يدي السيد تبرعاتهم المالية السخية عسى ان يستطيع السيد بها طباعة كل تلك الكتب القيمة,فهي بالتاكيد اكثر اجرا وثوابا من طبخ التمن والقيمة او نحر البهائم في عاشوراء لان "نشر العلم" صدقة جارية كما هو معلوم!.

كما اني ادعوا كل من له خبرة بالطباعة او التنضيد على الحاسبة او يملك مطبعة ان يهرع الى بيت السيد ويتبرع بخدماته لطباعتها مجانا طمعا في نيل الثواب الجزيل!.

اما ان تعذر الحصول على المال الكافي او المنضدين المطلوبين فاني ادعوا اليونسيف واليونسكو وكل جمعيات المعارف والمراكز الثقافية وجمعيات الحفاظ على التراث الانساني ان تقدم عروضها الى السيد السيستاني وان تتبرع بطباعة كتبه مجانا ونشرها في اصقاع الارض الشمالية والجنوبية والوسطى وغير الوسطى (وين صايرة هاي ؟ ما اعرف!!!) لان كتب وتراث السيد السيستاني اعظم من ان يضيع لمجرد عدم وجود القدرة "المالية" او "الخبرائية"( على منوال العلمائية!) على طباعة كتبه القيمة (همين لا تروحون بعيد ,ما اقصد القيمة والتمن !) .

بالمناسبة فحتى كتاب السيستاني اليتيم هذا "الرافد في علم الاصول" لا تتجاوز عدد كلماته الثمانين الف كلمة, اي ما يعادل خمسة وعشرين مقال من التي اكتبها هنا ,باعتبار ان معدل عدد الكلمات في مقالاتي هو الفان ونصف كلمة ما عدا المقالات الطويلة ذات الثمن صفحات!!, بل وحتى هذا الكتاب فانه ليس من كتابة السيستاني ,وانما هو عبارة عن ملخص لدروس السيستاني كتبها احد طلابه وقد كتب السيستاني المقدمة فقط وجاء فيها بعد الحمد لله ((قد لاحظت شطراً مما كتبه فضيلة العلامة الجليل السيد منير السيد عدنان القطيفي حفظه الله ورعاه تقريراً لابحاثي الاصولية فوجدته وافياً بالمراد مستوعباً لما ذكرته في مجلس الدرس ببيان جميل وتعبير جزل واني لأسال المولى العلي القدير ان يبارك له في جهوده ويوفقه لمواصلة مسيرته العلمية انه ولي التوفيق والسلام عليه ورحمة الله و بركاته.علي الحسيني السيستاني ))!!!!.اما اشد ما اثار استغرابي في هذا الكتاب فهو ما كتبه مؤلفه "السيد عدنان القطيفي" ,حيث كتب في اول سطر من المقدمة قائلا ((الصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .)) حيث اني لم اعرف هل شمل بلعنته تلك الامريكان لانهم من اعداء اهل البيت ام قصرها على اطراف معينة؟!!, وهل سيعترض الامريكان على شمولهم بتلك "اللعنة" السيستانية ام سيمررونها بداعي "التقية"؟!!, وهل يعتبر "اللعن" من ضمن الاساليب الحضارية للحوار الانساني التي يقال بان السيستاني اول من يدعوا اليه؟!, وماذا لو قام اعداء "اهل البيت" بلعنهم كما تعلنونهم؟, هل ستعترضون عليهم؟؟؟!.

في الحقيقة لقد اعجبني موقع السيد السيستاني الالكتروني, واثارتني جدا فتاويه بخصوص المتعة والزواج المنقطع,حتى خلت نفسي باني سوف اقع في هذه العقيدة الجذابة والمغرية!! ,بالاضافة الى اسهابه في ذكر سيرته الذاتية,على عكس موقع نوري المالكي الذي اختصر سيرته بالتغني بايام جده "ابو المحاسن "(وهذا اسم جده فعلا!) ونضاله في ثورة العشرين,بينما لم يسرد من سيرته "الجهادية" ضد الشعب العراقي سوى سطرين لم نفهم منها شيئا!!!, رغم ان السيستاني لم يخبرنا لماذا فضل العيش تحت ظل نظام البعث ولم يرجع للعيش في ظل الولي الفقيه الخميني رغم ما قاله بانه تعرض للتضييق والتهديد؟,وهل اعتقل السيستاني فعلا و"عذب وضرب" في فندق "دار السلام" (( إلي ان فرّج الله عنهم ببركة اهل البيت (ع))؟!!, وهل عجزت مخابرات صدام ان تقتل السيستاني فعلا ببركات اهل البيت كما يدعون؟؟, ولماذا لم تشمل بركات اهل البيت "محمد الصدر" ايضا بحيث نالته ايادي البعثيين كما تدعون ايضا؟!!.ثم لماذا لم يقم بزيارة ضريح علي ابن ابي طالب كل هذه المدة؟!, حيث جاء في سيرته الذاتية ((وهكذا بقي سيدنا الاستاذ (دام ظله) رهين داره منذ أواخر عام 1418هـ حتي انه لم يتشرّف بزيارة جده الامام أمير المؤمنين (ع) طوال هذه الفترة )), أي انه حتى بعد زوال نظام البعث فانه لم يقم بزيارة قبر علي ابن ابي طالب!!,فهل زيارة لندن اسهل عليه من زيارة ضريح علي؟, واين يصلي المرجع الاعلى صلاة الجماعة؟؟, هل يصليها في بيته ولوحده؟؟,وهل وضع الامام الا ليؤتم به؟!, اليس من الواجب الشرعي على الامام ان "يؤم" الناس في الصلاة؟؟, الم يخوله الخوئي أمامة الشيعة في الصلاة ايام حياته؟؟.

كما ان السؤال يبقى شاخصا, لماذا لم تطبع (او تنشر على الاحوط!) اغلب كتبه لحد الان هل لانه لا يملك المال الكافي لطباعتها؟!, ام لانه مشغول ولا يملك الوقت الكافي لمتابعة طباعتها؟!, ام لانه لا يحب الشهرة والرياء وحتى لا يقال عنه انه يحب طباعة الكتب الخاصة؟؟!, وماذا يقصدون بان الكتب (غير مطبوعة)؟, هل يقصدون بان السيستاني اكمل تاليفها وتنقيحها لكن لم يجد مكانا ينشرها فيه لحد الان ؟, وماذا ينشر اذا في موقعه الرسمي الذي ينشر بستة لغات !!!,ام انها ما زالت تحت التاليف ولم ينتهي منها لحد الان ؟,وهل يعقل ان يقوم الانسان بكتابة ستة وعشرين كتابا في وقت واحد وكلها غير مطبوعة او كلها غير "كاملة" أي تحت التاليف؟!!!, ام ان هذه الكتب "الغير مطبوعة" هي مجرد اسماء وهمية لبحوث دارت ذات مرة في خلد السيستاني وانه فضل نشر عناوينها فقط للرد على من عاب على السيستاني بانه لم ينشر الى اليوم كتابا واحد يستحق ان يسمى كتابا ؟؟, ام لان كتبه ليست بالعربية وهي تحتاج الى ترجمة ؟,(في سيرته الذاتي يقولون ((إن سماحة آية الله العظمي السيد السيستاني (دام ظله) يركز دائماً علي أن الفقيه لايكون فقيهاً بالمعني الأتم حتي تتوفر لديه خبرة وافية بكلام العرب وخطبهم وأشعارهم ومجازاتهم، كي يكون قادراً علي تشخيص ظهور النص تشخيصاً موضوعياً لا ذاتياً، وأن يكون علي اطلاع تام بكتب اللغة وأحوال مؤلفيها ومناهج الكتابة فيها.)), أي انه يدعوا اتباعه هنا الى تعلم العربية!!).

ثم لماذا لا يقومون بنشر التسجيلات الصوتية للسيد السيستاني التي يقولون بانهم يملكون العشرات منها؟, لماذا لم نستمع الى اليوم الى صوت المرجع الاعلى؟؟,هل يعاني السيد من "عاهة" خلقية في لسانه مثلا ؟؟,ام ان "صوته" عورة ؟؟.الم يقولون في سيرته الذاتية انه(( يوجد تسجيل صوتي لجميع محاضراته الفقهية والاصولية من عام (1397 هـ.ق).)). أي انهم يملكون تسجيلات صوتية لمحاضرات السيستاني الفقهية, فلم لا يسمعوننا تلك التسجيلات الصوتية لنغرف اكثر من علم السيد السيستاني و"نتبخر" في اغوار محيطاته الفصحى؟!!, هل سنشهد قريبا كتبا "صوتية" للسيد السيستاني مثلما توجد كتبا صوتية لكثير من علماء "النواصب"؟!!.

بالمناسبة يقولون بان التيار الصدري استنكر تصريحات العريفي التي انتقد فيها السيستاني, و يبدو ان جماعة الصدر نسوا بانهم اول من "الّف" الشعارات و"الهوسات" التي تنتقص من السيستاني , وانهم كانوا يطلقون اسم شارع السيستاني على احد الشوارع المتخصصة ببيع البطانيات في مدينة الثورة تيمنا بالمرجعية "النائمة" كما كانوا يسمونها مثلما كان جماعة الحكيم يسمون احد الشوارع المتخصصة ببيع "المجمدات" بشارع "مقتدة" تيمنا بتجميد مقتدى لجيش المهدي بين يوم واخر!!!.

http://www.aklamkom.com/vb/showthrea...4924#post44924