[ الرد بالدليل ... في شأن الجني القتيل ... ] !! خاص بالمعالجين !

[البتار الساطع]

بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

والصلاة والسلام علي الضحوك القتال ..
سيد ولد آدم .. وعليه وآله وصحبه .

[ الرد بالدليل في شأن الجني القتيل ... ]

كثير من الرقاة بل أغلبهم يقدم علي العلاج وهو لايدري
أنه بدأ حرب طاحنة مع الشيطان وجنوده وأولياؤه من الإنس والجن .

ومن الرقاة من يظن أن الأمر بسيط وتسلية أو باب مساعدة للمسلمين
أو تعاطف مع المبتلين أو حتي باب رزق حلال أو ... الخ .

‏ وهو لم يخطر بباله حقيقة الأمر , والله إن الأمر خطير ,
ولقد بدأت أيها الراقي معركة وجهاد ، وعدوك
لا تراه وهو يراك ويمكر بك ولك .

أخي .. لا ترتدي ثوب الداعية فقط ،
فأنت داعية بالنسبة للمصاب وأهله ،
وأنت مجاهد ذاهب لملاقاة عدو ظالم إعتدي علي أختك أو أخوك ..
فيجب أن تعرف حكمه الشرعي !

فبينك وبينه حكم الشرع فيه .

لا تدعه يستدر عواطفك ومشاعرك ويخدعك ،
فعندما يتكلم معك حوارك معه يجب أن يكون فيه الغلظة والشدة توازي
الجرم الذي ارتكبه والظلم الذي يمارسه .

‏ وللأسف الشديد يغيب ذلك عن كثير من الرقاة ،
فتجد الراقي يلين الكلام طامعا في إسلام ذلك الجن الكافر الزاني ..

وقد يكون أمرض المصاب سنوات ..
أو قتل جنين أو أفسد نطفة ..
غير إعتداءه المستمر وإستحلاله للجسد
وإطلاعه علي عورات المصاب ،
بالإضافة للوسوسة بالكفر وتأثيره المباشر
وغير المباشر في دين وعبادة المصاب

فبعد كل ذلك يتفاجأ هذا الكافر
بمعالج ظريف سمح يدعوه إلي الإسلام
ويعده بالمغفرة والسلام .. لا .. لا أخي الحبيب
ليس هذا حكمه الشرعي ..

-‏ تخيل أخي أن معتدي يهودي أو صليبي اعتدي
علي بيتك واستباح حرمته ، يريد عرض أختك أو زوجتك !!

هل تجلس تكلمه عن سماحة الإسلام ومغفرة الذنوب ..
والعفو والصفح .. !

هل يقول بهذا عاقل !

أخواني حكم هذا المعتدي الخروج أو القتل ..

هذا إن لم يقتل أو يغتصب !

أقصد أن هذا الجني المعتدي
إن ثبت أنه أعتدي بالقتل أو بالإغتصاب .. فحكمه القتل

فلا دعوة للإسلام !

ولا أمر بالخروج !

-‏ غير ذلك .. يأمر بالخروج فقط ،
كما فعل النبي صلي الله عليه وسلم
حين قال :

‏(‏ أخرج عدو الله ) .

واعلم أنه إن وجدك هكذا تدعوه إلي الإسلام
فلن يتأخر وأكثره تمثيل وكذب ، بل بعضهم يستخف بالمعالج
ويرفض الإسلام وقد يسب ،
فهذا أيضا جزاؤه القتل !

-‏ إخواني :

ليس هذا جهاد طلب !

هذا في الشرع :

يسمي جهاد دفع .. وهو دفع الصائل المعتدي !

-‏ أما من لا يعتبره جهاد .. فليراجع العلماء وأصحاب الفتاوي .. !

أو يدع هذا المجال لأنه مسؤل أمام الله يوم القيامة فيما فعل .

فأقول :

والمهم أن يعلم أنه [ مجاهد ]
والجهاد يجب قبله إعداد وعتاد ,
ومن ذلك فقه الجهاد وأحكامه حتي لا يظلم أو يقتل بغير وجه حق .

لذا يجب توضيح حكم قتل الجن المعتدي في الأجساد ,
ميدان المعركة ,

وإليكم فتوي بذلك :

الفتوي ...

السؤال :

شيخنا الغالي : أنا راقي وبفضل الله أتمكن من إيذاء وقتل الجن في أجساد المرضي فأريد توضيح وتفصيل حكم القتل لأنواع الجن الآتية :

- جن عاشق لا يريد الخروج وعادة لا يتكلم .
- جنية عاشقة لا تريد الخروج .
- جن خدام سحر معاندين .
- جن مسلم متلبس بجسد خادم سحر .
- جنية مسلمة خادمة لسحر وتدعي ان الساحر أكرهها .
- جن ساكت لا نعرف ديانتة أو نوعه .
- جن كافر أعلن إسلامه عند دعوته ونطق الشهادة ثم عاند ورفض الخروج ومستمر في مهمته ويماطل .

- جن آخر يدعي أنه مظلوم أو تائب ولكن يقول لا أستطيع الخروج لأني مربوط في الجسد أو مربوط في السحر وآخر يقول لو خرجت قتلني الساحر .

في كل الحالات استطيع بفضل الله قتله ومتبع للكتاب والسنه وفي جلسة واحدة ,
فأرجو تفصيل الرد وهل من قاعدة أم*لكل حالة فتوي أرجو الرد ضروري وهل واجب علي الإنذار بالقتل وكم يمهل من الوقت , مع العلم خطورته
وأحيانا في جسد إمرأة ,

وهل علي شئ إن أنذرت ثم رفض ، فقتلت في جلسة واحدة .
أرجو التفصيل فالأمر هام .. وجزاكم الله خيرا ؟

وجاء الرد من موقع الشيخ حامد العلي
وبتوقيع الشيخ:

الجواب :

هؤلاء كلهم حكمهم حكم الصائل من الأنس ، إن لم يندفع ضرره إلا بالقتل يقتل ، ولا تحتاج إلا إنذاره واستعمال الرقية ثم ما يدفعه إلي كف أذاه عن الإنس ، فإن لم ينفع ذلك كله ، ولم يمكن دفع أذاه إلا بقتله جاز لك قتله ، حتي لو كان في جلسة واحدة*، وذلك*أن عظم توكلك علي الله ، ولا تنصب نفسك لأمر وتعادي أهل الشر من الجن إلا بقوة التوكل وصلاح الإيمان والله حسبك وهو خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، وإلا فالسلامة خير لك ، فقد تصدي لهم بعض الرقاة وقتل منهم من قتل فآذوه ، والله أعلم ... إنتهي

أرجو أن يكون الأمر
إتضح الآن

ومن أراد الإستزادة فليقرأ :
(دفع الصائل في المغني لابن قدامة ) .

-‏ قال الله عزوجل :

‏[‏ إنما جزاؤ الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ، ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الأخرة عذاب عظيم ] المائدة .

وقال سبحانه وتعالى :

‏[‏ ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ] النساء .

وقال العلي القدير :

‏ ‏[ الذين ءامنوا يقاتلون في سبيل الله ، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا ] النساء .

اللهم بلغت اللهم فاشهد

وجزاكم الله خير

بقلم البتار الساطع