|
|||||||
| الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
|
علاج مشكلة عدم الخشوع فى الصلاة كثيرٌ منا يعاني من هذهالمشكلةوهي عدم الخشوع في الصلاة، وغزوالخواطر الدنيويَّة لهم وهم واقفون بين يدي الله، والكلُّ يعرض شكواه متأثِّراًمتألِّما. ومن رحمة الله أنَّه اطَّلع علىضَعْف العباد، فلم يجعل الخشوع شرطاً في صحَّة الصلاة، وليس ركناً إن تركه بطلت وقد عرَّف الإمام ابن القيم" فيمدارج السالكين" الخشوع بأنَّه: قيام القلب بين يدي الربِّ بالخضوعوالذلّ، وإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء؛ لأنَّها تابعةٌ له،والخشوع محلُّه القلب وعادةً ما يحاول الشيطان أنيصرف الإنسان عن خشوعه في الصلاة بمَكْرِهِ وكيده، فيلجأ إلى الوسوسة، ويحاول أن يحولبين المرء والصلاة والقراءة، فيلبسها عليه، فإذا حصل شيءٌ منذلكفليستعذ العبد بالله وثمرةالخشوع عظيمة، ويجب أن نحرص عليها كلَّ الحرص بالمجاهدةالمستمرة، ومنها: تكفير الذنوب وتحصيل ثواب الخاشعين واستجابة الدعاء في الصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من امرئٍ مسلمٍ تحضره صلاةٌمكتوبة، فيُحسِن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت له كفَّارةً من الذنوب ما لمتُؤتَ كبيرة، وذلك الدهر كلُّه"رواه مسلم وإليك الآن بعض الأمور التيتُعين على الخشوع في الصلاة 1استحضارعظمة الله ملك الملوك، وجبَّار السماوات والأرض، الملك، القدوس، السلام، المؤمن،المهيمن، العزيز، الجبَّار، المتكبِّر 2استحضار تقصيرك، وضعفك،وحاجتك إلى الله كي يعينك على الخشوع 3 استحضارتفاهة الدنيا، وأنَّ البقاء فيها مهما طال إلى رحيل، وأنَّ متاعها متاع الغَرور،وأنَّنا صائرون إلى الله ليوفِّينا أعمالنا 4عدم الاستعجال في أداءالصلاة، فالعجلة قد تؤدِّي إلى ضياع بعض الخشوع، فالصلاة تحتاج إلى نفسٍ مجتمعة،وفكرٍ متدبِّر، وقلبٍ حاضر 5الصلاةفي أوَّل الوقت وفى المسجد للرجال أَعْون على الخشوع، كذلك إحسان الوضوء 6أداء السنن الرواتب القبليةيوقظ القلبو يسهِّلالوصول إلى الخشوع 7تقليل الحركة في أثناء الصلاةإلا لضرورة، فسكون الجوارح يعين على حضور القلب 8استبعاد المشاغل كلِّها فيوقت الصلاة، كان أبو الدرداء يقول من فقه الرجل أن ينهي حاجته قبلدخوله في الصلاة؛ ليدخل في الصلاة وقلبه فارغ 9علينا ألا نشغل أنفسنا بأمرالدنيا في أثناء الصلاة، وأن نطرد الخواطر كلَّما وردت، وأن نستعيذ بالله منالشيطان ووسوسته. و نصلِّيصلاة مودِّع 10البعد عن النمطيَّة والاعتياد فيالصلاة، وذلك يؤدِّي إلى عدم التأثُّر والتدبُّر، وعلاج ذلك بالوسائل التي تعين علىالخشوع والوصول بالله، مثل: تدبُّرمعنى الأذكار والآياتالتي قرئت في الصلاة قراءةالفاتحة وآياتٍ جديدةٍغير التي قرئت في الصلواتالسابقة تدبُّر ما يُقرَأ، والموازنة بين حالنا وحال من يمرُّ بنا ذكرهم فيآيات القرآنمن أهل الجنَّة لنرى مدى تقصيرنا، أو من يمرُّ بنا ذكرهم من أهل النار وخصالهم التيتشبهنا، وهذا يجعلنا نراجع أنفسنا، ونحسُّ بالحاجة لمغفرة الله وعفوه سبحانه،وربَّما يؤدِّي بنا ذلك إلى البكاء، وهو من الخشوع 11العملعلى الازدياد من العلم الشرعيِّ ومعرفة الله تعالى، ومحبَّته، والخوف منه، ورجاءرحمته، والثقة بما عنده، كلُّ ذلك يؤدِّي إلى الوصول إلى الخشوع فيالصلاة 12التوبة إلى الله من الذنوب،وتجديد هذه التوبة مرَّةً بعد مرَّة 13الإكثارمن قراءة القرآن، وذكر الله، والإكثار من ذكر الموت، ومحاسبة النفس، والبعد عنالرياء 14 أن نسعى جهدنا إلى الخشوعفي الصلاة، ولنجاهد وساوس الشيطان، ونطلب من الله العون والمساعدة. 15وأنبِّه أخيراً إلى عدم تركك للصلاة أو الخروج منها أيًّا كانتالأسباب، وذلك لسببين السبب الأوَّل أنَّها أوَّل ما يُسأل عنه العبديوم القيامة، وأنت بالطبع لا تريدين أن تكون إجابتك سلبيَّة، قد تقولين: "ولكنَّهاصلاةٌ بلا فائدة"، فأقول: حتى وإن كانت صلاتك بلا خضوع، فهيفي هذه الحالة ناقصة، ولكنَّها ليست معدومة، والعقل والمنطق يقول أنَّ من فعل شيئاًناقصاً فعليه استكمال نقصه لا تركه تماما، أليس كذلك؟ السبب الثاني تركك للصلاة هو اعترافٌ منكبالهزيمة، وتسليم أمرك للشيطان، وهذا ما لا يقبله عاقل، فالواجب الاستكمال معمحاولة سدِّ العجز والنقص، وعدم التسليم للعدوّ، أليس كذلك أيضا؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركااااااته
__________________
لا تنس ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |