|
علاج مرض الصدفية والامراض الجلدية ملتقى يختص بعلاج الامراض الجلدية ومرض الصدفية المزمن وآخر ما توصل اليه العلم حول هذا لمرض |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم أعضاء منتدى الشفاء ، احببت ان اشارككم ببعض ماقرأت في موقع الاسلام اونلاين بعد ان وجدت بعض من مشاركاتكم واختلاف وجهات نظركم في موضوع الصدفية والزواج "ايا كان المرض صدفية او سمكية " كل بيفكر بنفس الطريقة ![]() ففي الموقع سالت احدى العضوات هذا السؤال "هل يقف المرض عقبة أمام الزواج ؟" وكان الرد لكن الآن عند الدخول إلى الجامعة، وعند تعاملي مع الشباب، الذين يبدي بعضهم إعجابه بي، أو يحاول التقرب مني، أبدأ في الارتباك، علما بأن ارتباكي هذا لا يحس به الآخر، بل يعتقد أنه جزء من شخصيتي، كأن أقابل التودد بالجفاء المبالغ فيه، أو الغباء أو رد فعل غير متوقع، وفي بعض الأحيان يكون تصرفي فظا ولا يليق بفتاة مؤدبة ومتعلمة، ليس لشيء إلا لأصرف أي تفكير يسير في الاتجاه العاطفي. لا أريد لمشاعر الإعجاب أن تتطور إلى حب، لكن بعد فترة اصطدمت بواقع آخر، وهو أن طلبات الزواج تتوالى علي، هذه المسألة طبيعية وتتمناها كل فتاة سوية، لكنني بقدر ما أتمناها رفضت ثلاثة خطاب، والعذر الحقيقي في نفسي هو المرض الذي يغطي جسدي، واتخذت لذلك مبررات مع والدي بعدم تكافؤ الأول والثاني خارج الوطن والثالث عدم الارتياح. لكن إلى متى سأستمر في الرفض؟ أنا متأكدة لو تقدم لي شخص مناسب فسأرفضه، وللآن لم أصارح والدي بأني ألغيت فكرة الزواج مضطرة؛ لأن العلاقة الزوجية ليست مجرد عواطف وأفكار وانسجام فكري وروحي بل هناك اتصال جسدي أيضا.. فهل تصرفاتي هذه سوية؟. أعتقد أني أحمل عن الزواج تصورا معقولا وأقدر أهميته، لكني لا أريد لأحد أن يتورط معي، علما بأني فتاة "محجبة"؛ لذالك لم يكن هناك عرقلة في التواصل مع الخارج، أعينوني، وتقبل الله منكم. _____________________________ ابنتي العزيزة، هل لك أن تخفي سرا سأقوله لك الآن.. لي ابنة أخ ذات شعر أشقر طويل وملامح تبدو كالأوروبيات وهي إنسانة رائعة.. أين السر وما علاقته بمشكلتك؟ إن جسدها لا يحمل نفس اللون الأشقر، بل هو أسمر بشكل ملحوظ، لا تقولي إنه ليس مرضا جلديا، بل هو أشد وأسخف، فمن يتقدم إليها يتقدم عادة يضع في اعتقاده أنها شقراء، متوقعا أن يكون جسدها ضاربا إلى "الحمرة والبياض". ولم تكن الفتاة قلقة إطلاقا، ولكن أمها كانت تموت كل يوم.. كلما رأتها ترتدي ملابسها المنزلية المكشوفة للفرق الواضح والجلي في اللون.. فماذا تتصورين مستقبلها؟ مثل أي فتاة وكل فتاة.. حين تقدم لها خاطب لم يكن يعيبه أي شيء دعونا والدته وأختيه، وجلسنا قبل خروج العروس نتحدث إليهن عن عجيب خلق الله، واستعملت أمثلة كثيرة جدا منها أننا أسرة من "السمراوات"، ولكن شاء الله أن يرزقنا بفتاة شقراء الوجه، ولكنها مثلنا جميعا تحمل لونا برونزيا. لم ينتبهن طبعا إلى ما أرمي إليه في البداية، ثم دخلت العروس وقد تعمدنا أن تبدو جميلة في ملابس تبرز رقتها الحقيقة، ولم تصلح هذه الزيجة؛ لأن الشيء الوحيد الذي لفت نظر الشاب كان هذا اللون الأصفر الذهبي؛ وبالتالي أنا شخصيا نصحت أمها ألا تحاول معهم.. بل وتسبقهم بالشكر والوداع، فمثل هذا الرجل زوج "غبي وفاشل"، غبي لأن أي امرأة تستطيع أن تصبغ شعرها أصفر، وتستعمل كريمات تفتيح الوجه والبشرة، وفاشل لأنه لا يبحث عن زوجة بل عن "عروسة من الحلوى" يتذوقها، وهذا لا يقيم بيتا. أطلت عليك يا ابنتي. لم تذكري نوع المرض، وإن كنت أتصور أنه "الصدفية أو البهاق" حيث يتغير لون الجلد، أم أنه شيء آخر، لا يضيرك أن يكون هذا ابتلاء من الله، وتستطيعين قبل كل شيء أن تحصلي على شهادة طبية من طبيبك المعالج عن أصل المرض وأسبابه.. وهل هو وراثي أم لا؟ وهل يؤثر في ذريتك أو في أداء وظائفك الحيوية الأخرى؟. ولا تبدئي من أول يوم لقاء بعرض هذا التقرير على الخاطب، وكأنه صحيفة سوابق، بل سيري في الخطوات العادية للتعارف إذا وجدت نوعا من الانسجام والتوافق، لحظتها أعلميه متسلحة بشهادتك الطبية، حتى لا يدخل معك في تفاصيل حوارية قد تفشلين في الرد عليها، ثم اتركي له حرية القرار يا ابنتي. لن يقبل كل الرجال هذا الوضع ولكن هناك من يقبله، وحتى لا تنزعجي خبريني بالله عليك متى اتفق كل الرجال على قبول صفات للإناث؟ فبين السمراء والشقراء والنحيفة والممتلئة... إلخ. ابنتي لا تحكمي على نفسك بنفسك فيم لا شأن لك به، دعي ذلك لصاحب الشأن، أي المتقدم للارتباط بك. لي خالة أصيبت في طفولتها بمرض شلل الأطفال وترك في إحدى ساقيها عاهة واضحة، وكانت تستعمل عكازا ولكنها كانت مرحة منطلقة رحمها الله، كثيرة الضحك دائمة الأناقة والدلال، ولقد تزوجت وأنجبت ثلاثة أبناء وظل زوجها يحبها حبا يحسدها الجميع عليه حتى بعد وفاتها؛ فلقد ظل يزورها في قبرها ويبكي فراقها إلى أن رحل إليها هو الآخر. لا تغلقي بابك على نفسك، ولا أقول لك إن هذه الحالة لن تسبب لك بعض المواقف السخيفة مع بعض المتقدمين، بل ستسبب، ولكن صبرا على هذا الأمر، كما نصبر على ملايين الأشياء العادية التي تتسبب في المواقف السخيفة، وستجدين إن شاء الله في القريب رجلا جميلا عاقلا يستحق أن يفوز بالزوجة التي تصونه وترعاه وتساعده وتعف أيامه، ولياليه بحبها وحنانها وعطائها. الرد الثاني "التعقيب" "الرضا بالقضاء إيذان برفع البلاء".. كلمة أومن بمعانيها، ولست أدري إن كانت حديث شريفا، أو مجرد قول لأحد الصالحين، ولكنها حقيقة، وأروع ما في حقيقتها أنها تقر البلاء، وتقر صعوبة قبوله أحيانا، فإذا ما جاهد الإنسان حتى وصل لمرحلة القبول والتسليم منّ الله عليه برفع البلاء وإبداله بالهم فرجا وفرحا. والله يا ابنتي أشعر بك وأرى ألمك، وصادفت في حياتي حالات مشابهة، ليس لمرض جلدي معين، ولكن لابتلاءات لا دخل لصاحبها فيها، وأغلبها أكرمه الله بالسعادة والهناء وجميل العطاء. لا أقول لك ذلك لأبعث فيك أملا كاذبا، أو لكي أجعل من كلماتي مسكنا لألمك، أبدا لكنى أروي لك حقائق، فذكرت في ردي السابق قصة خالتي المصابة بشلل أطفال في إحدى ساقيها، وكان يلزمها السير بعرج ظاهر، واستعمال للعصا تتكئ عليها وكيف منحها الله زوجا ظل يحبها حتى بعد أن توفيت؛ فيزور قبرها، ويبكي فراقها رغم أنه كان في أوائل الخمسين من عمره. زميلة تعرفت عليها ولدت بلا ساقين وكانت جميلة حلوة المعشر، دائمة الابتسام والضحك، بل كانت صاحبة "نكتة" كما نقول في مصر، تزوجت من شاب على خلق ودين ورزقهم الله بطفلين، صحيح بعد عناء، ومتابعة في مستشفى كبير في أميركا، ولكن زوجها يحبها جدا، ويعيش مرتبطا بها وبأسرته. مثال أخير لشاب لديه فشل كلوي، وما أكثره في بلادنا! يضطر للغسيل الكلوي مرتين أسبوعيا، يحتاج فيهما لرعاية خاصة، ومساعدة على السير والانتقال، علاوة على تدهور المرض المعروف.. لم يستطع أن يجد من تقبله لفترة إلى أن رزقه الله زوجة جميلة محبة من عائلة محترمة، تكاتفا معا للمستقبل، وعاشا ومازالا كالطيور المغردة هناء وسعادة. الأمثلة كثيرة، ولن أنتهي إذا شرعت في سردها يا ابنتي، ولكن كان هناك دائما شيء مهم جدا، وأرجو أن تفهميني جيدا ولا تحوري كلماتي إلى أي معان أخرى. دائما نقول عند اختيار الشريك: إن على كل إنسان أن ينزل لأرض الواقع ويحدد أولويات لا غنى عنها ولا تنازل، ثم يبدأ في ضبط سائر الشروط تبعا لظروفه، ولي مقالة تتكلم عن هذا المعنى على صفحة "حواء وآدم" كتبتها منذ سنوات تحت عنوان "جمال مارلين مونرو وتقوى رابعة العدوية". القصص التي ذكرتها لك كلها يا ابنتي كانت تحتوى على تنازل من كل طرف، إما في الشكل: فمثلا خالتي تلك كانت رائعة الجمال أما زوجها فكان ممن يعتبره الناس أقرب للزنوج، وصديقتي فاقدة الساقين كانت من أسرة فاحشة الثراء، والمهندس الذي تزوجته كان من أسرة بسيطة، ولم يكن ممن يوصفون بالوسامة، أما صاحب الفشل الكلوي فقد تزوج فتاة جميلة ورقيقة جدا ولكن الله ابتلاها برحم طفولي، أي لن تتمكن من الإنجاب. أرأيت يا ابنتي؟! هذا قدرنا في الدنيا، حيث لكل شيء ثمن، الجنة وحدها التي يكون الإنسان فيها على مراده، تتحقق له فيها الأشياء بمجرد التمني، أما في دنيا الأرض فلا بد من البذل، والبذل بكل الأنواع والأشكال.. من مال، ونفس، وطاقة، ولقد علمتنا الأيام أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فعليه إذن أن يتعلم أن يتمنى ما يستطيع إدراكه. هذه ليست إجابة على سؤال ولا حلا لمشكلة، هي كلمة من قلب أم لابنتها، وأتمنى -إن شاء الله- أن تكتبي لنا عما قريب لتعلمينا بزفافك إن شاء الله، ولتكن قصتك بشير أمل جديد لكل من أصابه البلاء في هذه الدنيا. د.نعمت عوض الله فماهو رأيكم هل يقف المرض عقبة امام الزواج وتكوين الاسرة؟؟؟ ![]()
__________________
زيــــــــارة زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية، وزر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق، وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض، وزر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة، وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل، وزر ربَّك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة. ![]() ![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الصدفية، السمكية, الزواج، سؤال، استشارة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |