|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الشارع مزدحِم، السيارات تجري مسرعةً، المحلاَّت مُنارة، يجلس وبجواره صديقُه على إحدى استراحات مستشفى الطوارئ، ما زال هناك أكثرُ من ساعة على بداية فترة الزِّيارة، بدأت الناس تأتي وتقف أمامَ المستشفى في انتظار الدخول، وفجأةً سَمِع صوتَ مشاجرة قريبة، فأدار رأسَه يبحث عن مصدر هذا الصوت، زاد الصوت أكثرَ فأكثر، فقال له صديقه - وهو يشير تُجاهَ بوَّابة استقبال المستشفى -: الصوتُ يأتي من هنا. فردَّ: أنا لا أرى شيئًا. هناك زِحام شديد. فقامَ الاثنان، فرأيا رجلين أحدهما ممسِك بالآخر، ويتشاجران. فتحرَّكَا تُجاهَ تلك المشاجرة، والناس متجمهرة حولهما. فعندما اقتربَا وجدَا سيَّارة أجرة (تاكسي جوَّال) بجوار هذَين الرجلَين المتشاجرَين، وبداخلها سيِّدة لا تحرِّك ساكنًا، ففَهِما أنَّ أحد هذين الرجلين هو سائِق التاكسي، وأنَّ الآخَر مرافِق لتلك السيدة، وهما يتشاجران على أُجْرة التوصيلة. فبدأ كلُّ واحد منهما يمسك رجلاً من الرجلين، وأبعداهما عن بعضهما. وبالفعل انفصلاَ عن بعضهما، وبدأ رجال أمْن المستشفى يَفضُّون التجمهر من أمام بوابة المستشفي؛ لأنَّ إحدى سيارات الإسعاف قد وصلتْ أمام المستشفى، ولا تستطيع الدخول بسبب تلك المشاجرة والتجمهر من حولها. فذهب الرجلُ المرافق للسيدة التي تجلس في (التاكسي)، وقام بحملها بيديه بعد أن وصلتْ سيارة أخرى - تقريبًا لأحد أقاربهم - فأخذتْهم وانطلقتْ مسرعة. وأجلسَا سائق التاكسي على إحدى كراسي الاستراحة، ماذا حدَث يا رجل؟ لماذا تتشاجَرُ مع هذا الراكب؟ يا جماعة، أنا لا أتشاجر معه بسبب ثمن التوصيل؛ الموضوع أكبر من ذلك! هذا الرجل هو ابن السيدة التي كانت تجلس بـ(التاكسي)، وعندما وصلْنا إلى مدخل الاستقبال رَفَض أمْن المستشفى دخولَ التاكسي إلى المستشفى، وقالوا لنا: يدخل واحد فقط، ويأتي بكرسي متحرِّك لحمل المريض إلى الداخل. وفعلاً نزل ابنها مسرعًا لكي يأتي بكرسي لأمِّه، فتحركتُ بالسيارة لكي أوقفها بجوار الرصيف المقابل للمستشفى إلى حين أن يأتي ابنُها بالكرسي. ونزلتُ من السيارة، وأغلقت بابَ السيارة، ومشيت حولَ السيارة، وفتحت الباب الخلفي المجاور للسيدة حتى يدخلَ لها هواء، ولكي أتحدَّث معها؛ لأنَّها كانت تتألَّم من التعب، فأحسست أنها تُحتَضر، فاقتربت منها وقلت لها: قولي: أشهد أن لا إله إلا الله، فردتْ عليَّ: أشهد أن لا إله إلا الله، فقلت: وأشهد أنَّ محمدًا رسول الله، فردت: أشهد أنَّ محمدًا رسول الله، ثم نظرتْ إليَّ وخرجت الرُّوح. فابتسم جميعُ الواقفين يستمعون لكلام السائق، وقالوا: الحمد لله، ماتت المرأة على الشهادتين، فنظر إليهم السائق وهو في حالة ذهول شديد! ثم سأله أحد الواقفين: شيء جميلٌ جدًّا، لماذا إذًا كان يتشاجر معك ابنها؟! السائق: بعد أن لفظت السيدة أنفاسها وصعدتِ الرُّوح إلى ربِّها، وصل بعدَها ابنها وأمامه الكرسي المتحرك، يحركه مسرعًا لكي ينقذ أمه، فأمسكت بيده وقلت له: لا تحملِها، فنظر إليَّ: لماذا؟! إنَّها تُوفِّيت يا أخي، ولكن أبشِّرك الحمد لله ربِّ العالمين، أنا لقنتُها الشهادتين، ونطقتْ بهما جيِّدًا. الابن: الشهادتين! أي شهادتين؟! السائق: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله. وفجأةً وجدتُ أمامي إنسانًا كالوحش يريد أن يقتلني، وانهال عليَّ بالضرْب وبالسِّباب، فقلت له: لماذا كلُّ هذا؟! هذه مكافأتي؟! الابن: أنا نصراني، وأمِّي نصرانية، أنت فعلت مصيبة!!
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
![]() اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله مشكوره اختي ام عبدالله قصه رائعه ومؤثره جزاكِ الله خير الدنيا والاخره
__________________
فالنجعل شعارنا في الشفاء نرتقي وفي الجنه ان شاء الله نلتقي
|
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله كل خير على هذه القصة مؤثرة .
__________________
لقدس الأبية منصورة بعون الله منصورة كــــــــــــــــــلــــــــــــــــــنا لفلــــــــــسطين ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك |
#5
|
||||
|
||||
![]() سبحان الله خير الأعمال خواتيمها اللهم احسن خاتمتنا
|
#6
|
||||
|
||||
![]() اللهم آمين جزاكم الله خيرا على المرور
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |