|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بقلم: غادة أحمد يبدو أن النظرية الطبية "نضحي بالجنين من أجل الحفاظ على حياة الأم"، كان لها أبعاد وفوائد أكبر بكثير مما توقعه الأطباء، ولم يدركوا فوائدها على الجانب السياسي، حين يضطر إليها بعض المتنفذين في السياسة، ويضحون بجزء من الشعب، لا بأس؛ من أجل الحفاظ على مصلحة الوطن الذي يختزل في لحظةٍ ما في شخص وقرابته وأهله وذويه ومن تشرفوا بالانتماء إليه أو الانتفاع من ورائه. أو لعل بعض هؤلاء قد عزَّ عليه أن يقف شعبه أو شعوب أخرى على حقيقة وَهم عاشته تلك الشعوب زمنًا؛ لما تكشفت حقيقة برتوكولات حكماء صهيون، والتي فنَّدها المسيري رحمة الله عليه، وساق الأدلة على كشف زيفها، وكم اُستغلت هذه الخدعة لإرهاب الشعوب، وإفقادهم الأمل نحو السعي لأي تغيير أو إصلاح، فلما بدأت قطاعات منها تتعافى فكريًّا وثقافيًّا ونفسيًّا من هذه الخدعة، عزَّ على هؤلاء أن تُترك الساحة خاوية دون برتوكولات، لعلهم، والحق أحق أن يتبع عند الاعتراف لهم بأنهم كانوا أدهى وأمر في تخطيطهم من هؤلاء الصهاينة "الغلابة" مقارنة بهم، ألا يتفوق التلميذ على أستاذه! والذين يناشدون مصر والجزائر اليوم، أكبر دولتين قادتا حروب تحرير في المنطقة العربية، بضبط النفس! لكن يبدو أن القيادة السياسية في مصر وهي تحاول وضع برتوكولات جديدة، يحفظ لها التاريخ إنشاءها والسبق في إبداعها!؛ حيث لم يسبق لمباراة كرة أن حُشد لها كل هذا التجييش "الإعلامي العسكري"!، فمن يرصد عبارات مثل "على خط النار"، "معركة"، "حرب"، "سنسحقهم"... إلخ، لا يمكن أن يتصور أن هذه حملة إعلامية بريئة من أجل التشجيع، والتشجيع فقط، وما أعقب ذلك من استدعاء وسحب للسفراء، ومطالبة بقطع العلاقات بين الإخوة الأعداء!. يبدو أن هذه القيادة لم تقرأ الخريطة السياسية أو الشارع الجزائري على نحو كافٍ، ونسيت أو تناست أن القيادة السياسية في الجزائر لن تترك لها الساحة فارغة، فتصدر هذه البرتوكولات صناعة محلية فقط، فلا بد أن تكون صناعة عربية مشتركة!! فكما للقيادة السياسية المصرية حساباتها من وراء إلهاء الشعب المصري بهذا الحدث لتمرير مخطط التوريث، وتصفية القضية الفلسطينية، والخروج من مأزق التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فضلاً عن إسكات الشعب عن المطالبة بإصلاح الفساد الذي استشرى في كافة قطاعات الدولة، كانت فرصة سانحة أيضًا لتصفية بعض الحسابات على الجانب الآخر. فالواقع الجزائري يتقاذفه أو يتنافس على توجيهه تياران، أحدهما قومي عربي يشجع على استقدام مستثمرين عرب، ويقدم لهم تسهيلات كبيرة، وآخر فرنسي تغريبي، يعارض كل ما هو عربي بل يعاديه ويعرقله، ولا ننسى الأمازيغ الذين يرفضون مجرد التحدث بالعربية، ومن بينهما ألوان من الفساد؛ لعل أهل الجزائر أدرى به، لكن من أخطاء واضعي البرتوكولات دومًا تصورهم ثبات مستوى الوعي عند الشعوب، لا اختلافه عند البعض وإن كانوا قلة، وسعيهم الحثيث للوقوف على الأسباب، ومحاولة اكتشاف ما وراء الأكمة. وهي ليست محاولة لهذا الاكتشاف بقدر ما هي رصد لبعض المواقف والعبارات التي توحدت عليها الفضائيات المصرية!، واستلزمت التصحيح لكثير من المفاهيم التي غابت عن الشعب المصري خاصة والشعوب العربية عامة؛ حيث سهل توجيهها حيث تشاء القيادة السياسية، مهما أصاب الشعب من أذى أو ضرر أو تخلف، لا يهم، فجنين أو عشرة أو مائة أو ملايين، ثمن هين مقابل الحفاظ على مصلحة وحياة الأم!! حين يصرِّح أحد الإعلاميين المصريين بأنه قد آن الأوان للحفاظ على الكرامة المصرية بأي ثمن، وأننا لن نقبل اعتداء الآخرين علينا بأي حال... والكثير، ويحتج أحد الفنانين أن هذا عرضنا، ولا بد من الحفاظ عليه، عند زعم تعرض أحد النساء لما يخدش الحياء، فهذا كلام لا غبار عليه، ولكن هل الكرامة تتجزأ، فنؤمن ببعضها ونكفر بالآخر؟! فأين كرامتنا والزواج العرفي قد انتشر واستشرى، لا بين طلبة الجامعات، بل في المدارس الثانوية، لسوء الأحوال الاقتصادية وعجز الشباب عن تحمل تكاليف الزواج؟! أين كرامتنا وأعراضنا والنساء تتعرى في الأفلام والكليبات ليل نهار أمام الغادي والرائح؟ أين كرامتنا وعلماؤنا قد أعلنوا هجرة "شرعية"! لبلاد تقدر علمهم، بعيدًا عن وطن تساءلوا معه عن ماهية هذه الكرامة؟! أين كرامتنا والصهاينة يضربون حدودنا للقضاء على إخوتنا الفلسطينيين على المعابر، بل وسقوط قتلى من المصريين ولا نحرك ساكنًا؟! أين كرامتنا ونحن نبيع لهم الغاز بأبخس الأثمان، مع بدء حملة لشراء العقارات في قلب العاصمة المصرية من قِبل اليهود، وإخراج أهلها منها بما شاءوا من أموال؛ لنستيقظ يومًا على سكنهم لديارنا؟! أين كرامتنا حين تنزل أعلى القيادات الأمنية للشارع المصري في غضون هذا الحدث، من أجل الضبط والربط، وفي مواقف أشد حاجة وأكثر ضرورة مما يمس أمن المواطن المصري ترفع لافتة "ليس من اختصاصنا"؟! أين كرامتنا حين تعلن إحدى مالكات شركة من شركات الإنتاج السينمائي بقطع العلاقات في مجال السينما والثقافة مع الجزائر، وتعلن أن موقفها هذا ينطلق من كونها مصرية فرعونية، ولا ضير، ولكن لا ذكر للعروبة ولا للإسلام، فهل لنا كرامة من دونهم؟ حين ينجح الإعلام في عمل "غسيل مخ" للكثير من قطاعات الشعب المصري فينادي بعضهم بضرورة أن تُصاب مصر بداء التوحد! فتغلق على نفسها وكفاها ما لقيت من العرب! لتنهض بذاتها، لنُأكل على مهل كما أُكل الثور الأبيض، فأي كرامة تبقت لنا حينها؟ وكم يُصاب المرء بالأسى والحزن العميق بالفعل حين يجد هذا المفهوم العجيب والمبتكر حقيقة للكرامة قد استوطن عقول وقناعات الكثير؛ مما يتناسب ونجاح هذه البرتوكولات العربية! لتحقيق أهداف كثيرة من خلال العزف على وتر انتصارات زائفة، ذات ألوان ونكهات صناعية تُستنفد فيها طاقات الشعوب، حتى وإن تحرش ببعضها ببعض، المهم أن تُستهلك وتتشتت هذه الطاقة المادية والفكرية، فلا يتبقى منها أي مخزون يصلح لاكتشاف الكثير من العلل والأمراض التي أصابت مجتمعاتنا، ومن ثم المطالبة بالإصلاح والعلاج. ورغم هذه الأجواء، لا يملك أي إنسان يحمل فكرًا نزيهًا، ويدرك أولويات وطنه وأمته إلا أن يصبر ويثابر ويرابط من أجل كشف الزيف ورفع الوعي وتصحيح المفاهيم، مهما كلفه ذلك من جهد وناله من سخرية ولاقى من مصاعب، فالعقل يبني دومًا على آخر تجربة وما وقع من تجريح للشعوب أثر هذه المباراة سيبقى عالقًا بالذهن والوجدان فترة من الزمن لا بأس بها، وسيكون من السذاجة حينها التذكير بقوة الرابطة والآصرة العربية الإسلامية بين البلدين على مر التاريخ، فلا بد من تنظيف مراكز الطاقة أولاً من العفن الذي شُحنت به، لا بد من التخلية قبل التحلية، وهذه من مهمات ذوي الهمم العالية المنتمين لحزب ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ (الأنبياء: من الآية 92)، من الشعوب، لا من مهمات الأقزام!. المصدر http://www.ikhwanonline.com/Article....6950&SecID=390
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
#2
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ![]() ![]() ![]() بارك الله فيك اخى الفاضل موضوع قيم جدااااا احسنت النقل جعله الله فى ميزان حسناتك ![]() ![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا اختنا الفاضله علي المرور والتعقيب
كل عام وانتم بخير دمتي في رعايه الله وامنه
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |