|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سأنقل لكم قصة جاءتني على الإيميل ، وطيرت النوم من عيني ، شعرت بأني قاسية أنانية ، ومزيج من المشاعر لا أعرف كيف أصفها لكم كل ما بوسعي فعله هو أن أنقل لكم هذه القصة وأعتذر لكاتبها فقد نقحتها وغيرت فيها بعض العبارات. القصة على لسان صاحبها وهو شاب في أواخر العشرينات من السعودية , يقول: تعودت كل ليلة أن أمشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود. وأثناء سيري يوميا كنت أشاهد طفلة لم تتجاوز السابعة من العمر، كانت تلاحق فراشات اجتمعن حول أحد أنوار الإضاءة المعلقة في سور أحد المنازل ،لفت انتباهي شكلها وملابسها ؛فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءً ، وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان . كانت في البداية لا تلاحظ مروري ،ولكن مع مرور الأيام أصبحت تنظر إليَّ ثم تبتسم . في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها ،فقالت: أسماء فسألتها: أين منزلكم ؟ فأشارت إلى غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل، وقالت: هذا هو عالمنا ،أعيش فيه مع أمي وأخي خالد. سألتها عن أبيها ، فقالت: أبى كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة ، ثم توفي في حادث مروري . ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخاها خالد يخرج راكضا إلى الشارع ،فمضيت في حال سبيلي . ويوما بعد يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف الحديث ، سألتها : ماذا تتمنين ؟ قالت: كل صباح أخرج إلى نهاية الشارع ،لأشاهد دخول الطالبات إلى المدرسة ، أشاهدهم يدخلون إلى هذا العالم الصغير ، مع باب صغير، ويرتدون زيا موحدا . ولا أعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور، أمنيتي أن أصحو كل صباح ، لألبس مثلهم،وأذهب وأدخل مع هذا الباب لأعيش معهم وأتعلم القراءة والكتابة . لا أعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ؟ قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة ،وقد تكون عيناها ، لا أعلم حتى الآن السبب؟ كنت كلما مررت في هذا الشارع ، أحضر لها شيئا معي: حذاء ، ملابس، ألعاب ، أكل .. وقالت لي في إحدى المرات : بأن خادمة تعمل في أحد البيوت القريبة منهم ،قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ، وطلبت مني أن أحضر لها قماشا وأدوات خياطة ؛فأحضرت لها ما طلبت . وفي ليلة غاب قمرها، حضرتُ إلى نفس المكان،وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث ،طلبت مني أن أعلمها الكتابة ففعلت ومع الوقت بدأت أسماء تحاول أن تكتب كلمات متفرقة وفي يومٍ من الأيام ،همست في أذني وقالت لي ..شكرا لك. قالتها وركضت مسرعة إلى منزلها وفي الغد حصل لي ظرف طارئ ،استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ،لم أستطع أن أودعها . فرحلت وكنت أعلم إنها تنتظرني كل ليلة وعند عودتي : لم أشتاق لشيء في مدينتي ،أكثر من شوقي لأسماء . في تلك الليلة خرجت مسرعا ،وقبل الموعد وصلت المكان، وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء،كان الشارع هادئا ،أحسست بشي غريب ، انتظرت كثيرا فلم تحضر ،فعدت أدراجي . وهكذا لمدة خمسة أيام ،كنت أحضر كل ليلة ولا أجدها ، عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها ؛فقد تكون مريضة . استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية ،طرقت الباب على استحياء؛ فخرج أخوها خالد ، ثم خرجت أمه من بعده، وقالت عندما شاهدتني : يا إلهي ، لقد حضر . وقد وصفتك كما أنت تماما ، ثم أجهشت في البكاء . علمت حينها أن شيئا قد حصل ، ولكني لا أعلم ما هو ؟! وعندما هدأت الأم ،سألتها ماذا حصل؟؟ أجيبيني أرجوك؟ قالت لي : لقد ماتت أسماء، وقبل وفاتها،قالت لي: سيحضر أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا ،وعندما سألتها من يكون ؟ قالت أعلم أنه سيأتي ،سيأتي لا محالة ليسأل عني، أعطيه هذه القطعة . فسألتُ أمها: ماذا حصل؟؟ فقالت لي: توفيت أسماء. في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين ، فخرجت بها إلى إحدى المستوصفات الخاصة القريبة ، فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه، فتركتهم وذهبت إلى إحدى المستشفيات العامة ،وكانت حالتها تزداد سوءا، فرفضوا إدخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى . فعدت إلى المنزل ، لكي أضع لها الكمادات ، ولكنها كانت تحتضر بين يدي . ثم أجهشت في بكاء مرير . لقد ماتت .. ماتت أسماء . لا أعلم لماذا خانتني دموعي ،نعم لقد خانتني ،لأني لم أستطع البكاء . لم أستطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها . لا أعلم كيف أصف شعوري . لا أستطيع وصفه لا أستطيع . خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم أعد إلى مسكني ،بل أخذت أذرع الشارع ،وفجأة تذكرت الشيء الذي أعطتني إياه أم أسماء. فتحته فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة ، وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك عمو" فلان" . وامتزجت بقطرات دم متخثرة . يا إلهي .. لقد عرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء؟ كانت أصابعها تعاني من وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز . كانت أصدق كلمة حب في حياتي . لقد كتبتها بدمها ، بجروحها ، بألمها .. كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع ، فلم أرغب في العودة إليه مرة أخرى، فهو كما يحمل ذكريات جميلة ،يحمل ذكرى ألم وحزن . تعليق على القصة : رسالة إلى كل أم ،تصحو صباحا ، لتوقظ أطفالها ، فتغسل وجه أمل، وتجدل ظفائرها، وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية ،وتودعها بابتسامة عريضة. ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى كل رجل أعمال، يشتري الحذاء من شرق آسيا بثمن بخس ، ليبيعه هنا بأضعاف أضعاف ثمنه ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى كل صاحب مستشفى خاص ، هل أصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى كل طبيب في مستشفى حكومي عام، أو أي إنسان ضميره حي ، هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الأمراض بعد إذن الله ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى كل من مر بالشارع الذي تقيم فيه أسماء وعائلتها ، ونظر إلى غرفتهم الخشبية وابتسم . ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى كل من دفع الملايين ،لشراء أشياء سخيفة ،كنظارة فنانة وغيرها الكثير .. ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى كل من يقرأ هذه القصة،ثم لا يحاول فعل شيء يقدر عليه لهؤلاء المحرومين ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى الجميع .. أسماء ماتت،ولكن هناك ألف أسماء وأسماء، أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر . تعالوا نوقظ قلوبنا ولو لمرة . فما أجمل أن تجعل إنسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة . الكاتب: احمد الحـربي أعتذر لصاحب الموضوع فقد غيرت في محتوى القصة وسؤالي لكم ؟ كم من فقير بائس يسكن بجوارنا ، يشم رائحة الطعام الطيبة كل مساء ، ولم نفكر بإرسال صحنٍ دافئ يسد جوعه. وكم من مرة اشترينا لباسا جديدا لأطفالنا ، ومررنا أمام أطفال ممزقة ثيابهم ، ولم نضع يدنا في جيبنا لنعطيهم ما يكفيهم ليستروا أنفسهم ، بل الكريم منا يجود بالهللات ويظن نفسه محسنا. إخوتي وأخواتي: الراحمون يرحمهم الله، ومن لا يرحم لا يُرحم نحن الآن في نعمة ، وبالشكر تدوم النعم، فلا تبخلوا على أنفسكم بشكر مولاكم. فلتشكروه بمسح دموع اليتامى ، ورعاية الأرامل، فالدنيا ملئ بالبؤساء الذين يتمنون كسرة الخبز لأطفالهم ، وقطعة الملابس التي يقونهم بها برد الشتاء. فلا تعش لنفسك ، فمن عاش لنفسه ، مات وحيدا ولم يجد من يترحم عليه. والجزاء من جنس العمل أسأل الله الهداية لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#2
|
||||
|
||||
![]() السلامـ عليكمـ رحمها الله قصة مؤثرة ، بارك الله بكِ اخت بشرى ونسأل الله أن يرزقنا حب المساكين وأن يحشرنا معهم ، جزاكِ الله كل خير ، ... فى أمان الله ...
__________________
( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }
|
#3
|
||||
|
||||
![]() وفيك بارك الله مراقبتنا الغالية حياك الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أثابك الله على القصة التي ابكتني فعلا وجزاك خيرا ووفقك لما يحبه ويرضاه ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا املك ما اقول .. فكما خانت الشاب دموعه فالأن تخونني كلماتي ......؟!! |
#6
|
||||
|
||||
![]() شكرا لمروركما أختاي الكريمتان وهذه القصة المؤلمة تحصل كل يوم فهنا في عالمنا الإسلامي بشرٌ يعيشون ولا يعيشون يموتون في اليوم مئة مرة ولا أحد يشعر بحاجاتهم الكل يعيش لنفسه ، ومصالحه لا أعرف لماذا نحن هكذا ، ولماذا وصلنا إلى هذا الحال غنىً فاحش ، يقابله فقرٌ مدقع وبعد أن تركنا ركن الزكاة ، وتناسينا أنه الركن الرابع من أركان الإسلام نزع الله البركة من أموالنا وأعمارنا وأولادنا فهل من متعظ
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#7
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم يالها من قصه مؤثرة جداااا بارك الله فيكِ اختى الفاضله |
#8
|
||||
|
||||
![]() وفيك بارك الله شكرا لمرورك الجميل رعاك الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |