المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب تلاوة القرآن


بسمة شهيد
04-05-2006, 02:32 AM
:salam: :001:
جزاك الله عنا خيرا....... ما حكم من يقع منه المصحف عفويا في الارض ؟؟ علما باني درست ان تقبيل المصحف من البدع وما اوسعه هذا الفعل
س2:انا اعرف انه يجوز قراءة القرآن واقفا او ماشيا او مضجعا.... ولكن هل هناك استهانة اذا قراته وانا (واضعة رجل علي رجل)؟؟؟
حفظك الله

المتفائلة
04-05-2006, 12:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

في إنتظار ردك شيخي الجليل على سؤال أختى بسمة شهيد

وأضيف سؤال آخر عليها في الصيف نحفظ القرآن الكريم ونراجعه ونجلس معه طويلا هل لايوجد مانع إن كشفنا عن رؤوسنا وقت حفظنا للقرآن الكريم والأمر الآخر بحمد الله تعالى لقد درست التجويد ولأننى أراجع أجزاء عديدة مع مسمعة فهل يجوز لى تسميع القرآن من دون تجويد علما بأنه يكون هناك أوقات نقرأ بها القرآن بالتجويد ؟


سامحنى أختى الكريمة بسمة شهيد على التدخل وإضافة السؤالين

بدور

الشيخ أبوالبراءالأحمدى
07-05-2006, 01:31 PM
:salam: :001:
جزاك الله عنا خيرا....... ما حكم من يقع منه المصحف عفويا في الارض ؟؟ علما باني درست ان تقبيل المصحف من البدع وما اوسعه هذا الفعل
س2:انا اعرف انه يجوز قراءة القرآن واقفا او ماشيا او مضجعا.... ولكن هل هناك استهانة اذا قراته وانا (واضعة رجل علي رجل)؟؟؟ حفظك الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / بسمة شهيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
من الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يصونوا كتاب الله عز وجل ويحافظوا عليه ويُجلونه ويقدسونه

فإذا وقع سهوا أو عن غير قصد فلا بأس



والتقديس ليس فى التقبيل ولا الرفع على الأرفف ولكن فى الحفظ والقراءة


ولا يجوز قراءة القرآن إلآ بشروط




وهذه الشروط أسماها أهل هذا الفن آداب
فآداب تلاوة القرآن الكريم






الأول : النية فهى أصل كل عمل




لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبرقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه "




رواه البخارى ومسلم




الثانى : الإخلاص


وهو إفراد الله سبحانه وبحمده فى الطاعة بالقصد فلا ينتظر من الناس اكتساب محمدة أو غير ذلك فإن استحسنوا الفعل لا يركن إلى استحسانهم ولا ينتظر المزيد وليحمد الله
عز وجل على مايسره له من نعمة






قال الله عز وجل :




{ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) }

سورة البينة





الثالث : الوضوء


ما أمكن فإن قرأ على غير وضوء جاز


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :




بتُّ عند خالتي ميمونة فقلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فطرحت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم في طولها فجعل يمسح النوم عن وجهه ثم قرأ الآيات العشر الأواخر من آل عمران حتى ختم ثم أتى شنا معلقا فأخذه فتوضأ ثم قام يصلي فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم جئت فقمت إلى جنبه فوضع يده على رأسي ثم أخذ بأذني فجعل يفتلها ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم صلى ركعتين ثم أوتر "




رواه البخارى




الرابع : يستحب له أن يطهر فمه بالسواك




أو بغيره فإن لم يجد فبأصبعه ويستاك فى عرض الفم أولا فيبدأ بالجانب الأيمن عملا بالسنة لحديث أنس عند البخارى وفيه : " الأيمن فالأيمن " ثم يستاك فى ظاهر الأسنان وباطنها وطولها وعرضها .




الخامس : أن تكون القراءة فى محل نظيف


مختار وأفضل القراءة فى المسجد فإن الله عز وجل طيب لا يذكر إلآ فى مكان طيب والقراءة فى الطريق جائزة غير مكروهة وقد روى عن أبى الدرداء أنه كان يقرأ فى الطريق




وعن محمد ابن المنكدرأنه كان يصحب غلامه معه فى الطرقات فيقرئه القرآن ويصحح له .




الخامس : أن يستقبل القبلة


إذا قرأ جالسا خاشعا تعلوه السكينة والوقار متأدبا


فقد جاء فى تهذيب الآثار للإمام الطبرى




عن عبد الله ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « خير المجالس ما استقبل به القبلة »




فإن قرأ إلى غير القبلة ماشيا أو قائما أو مضجعا جاز . قال الله عز وجل :




" إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ


(191)" سورة آل عمران
السادس : أن يتعوذ قبل البدء بالقراءة وبعد التوقف والعودة وقد أجمع جمهور القراء على هذا قال ابن الجزرى فى طيبة النشر :




وقل أعوذ إن أردت تقـــرا


.................... كالنحل جهرا لجميع القـُرَّا
وإن تغير أو تزد لفظا فلا
.................... تَعْدُ الذى قد صح مما نقلا




السابع : أن يُتبع البسملة الاستعاذة فى أول السور إلآ فى سورة التوبة




فإن قرأ من منتصف السورة استعاذ وترك البسملة على الأرجح .




الثامن : الالتزام بأحكام التجويد


وهذا أصل القراءة فمن لم يجود القرآن آثم


والتجويد من الإجادة وهى إعطاء الحرف حقه ومستحقه ، قال الله عز وجل : " وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)" سورة المزمل




عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ أَنَّهُ سَأَلَ أُمَّ سَلَمَةَ عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَاتِهِ فَقَالَتْ:" وَمَا لَكُمْ وَصَلَاتَهُ كَانَ يُصَلِّي وَيَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى ثُمَّ يُصَلِّي قَدْرَ مَا نَامَ ثُمَّ يَنَامُ قَدْرَ مَا صَلَّى حَتَّى يُصْبِحَ وَنَعَتَتْ قِرَاءَتَهُ فَإِذَا هِيَ تَنْعَتُ قِرَاءَتَهُ حَرْفًا حَرْفًا " رواه أبوداود


قال ابن الجزرى فى المقدمة الجزرية :




والأخذ بالتجويد حتم لازم

.................. من لم يجــود القـــرآن آثم
لأنــه بـــه الإلـــه أنـــــزلا
...................وهكـذا منـــــه إلينا وصلا




التاسع : البكاء أو التباكى حال القراءة فالبكاء صفة المتقين وشعار الصالحين


قال الله عز وجل : " وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ

خُشُوعًا (109)" سورة الإسراء
قال إبراهيم الخواص : دواء القلب فى خمسة أشياء : قراءة القرآن بالتدبر ، وخلاء البطن ، وقيام الليل ، والتضرع عند السحر ، ومجالسة الصالحين " .






قال أبو حامد الغزالى : البكاء مستحب مع القراءة وعندها .




العاشر : الدعاء




ويستحب الدعاء فى الأحوال كلها فالأولى
أن يدعوا عند القراءة وبعدها بأن يتقبل الله منه وأن يجعله من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته .




اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك علمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما نسينا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذى يرضيك عنا واجعله قائدنا إلى رضوانك والجنة .


اللهم آمـــــــــــين

نور
23-01-2008, 02:26 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل أبو البراء الأحمدي على هذا الجواب المفصل
و إن شاءالله نستفيد منه جميعا خلال قراءة القرآن الكريم
وفقك الله لما يحب و يرضى
في أمان الله و حفظه