سيد عبدالعال
04-08-2009, 12:13 AM
سفاجه
دخلت مصر عصر صناعة السياحة الشاملة، بعد أن كانت مقصداً للسياحة التاريخية لرؤية الآثار المنتشرة في ربوع مصر، وذلك باتساع حجم ونوعية السائحين، مع تزايد وتنوع المنتج السياحي، وقد أضفى ذلك على مصر جاذبية و فناً جديداً في مجال سياحة الرياضات المائية والمنتجعات الشاطئية التي تحظى بطلب متزايد عالمياً ومن المناطق السياحية الجديدة فى هذا المجال مدينة سفاجا.
تقع مدينة سفاجا في جنوب الغردقة و يبلغ طول شواطئها حوالي 60 كم. و قد تم إنشاء المدينة سنة 1911 مع إكتشاف الفوسفات. و معظم أنشطة سكانها في الصناعة و التعدين و السياحة. وتعد سفاجا من أهم المنتجعات السياحية على البحر الأحمر ويقصدها كل عام مئات السياح الأجانب والعرب والمصريين لممارسة هوايات الغطس أو القيام برحلات السفاري ولكن شهرتها الأكثر بدأت قبل عشرة أعوام عندما لوحظ شفاء بعض النزلاء ممن يشكون أعراض أمراض الروماتويد والروماتيزم والصدفية الجلدية.
و المنطقة ومكوناتها البيئة تساهم فى علاج امراض مستعصية. و اكدت دراسات علمية موسعة فاعلية الاقامة لأيام معدودة في منطقة سفاجا الواقعة على البحر الاحمر في علاج أمراض الروماتويد والروماتيزم والصدفية الجلدية.
ودفعت النسبة العالية للشفاء من هذه الامراض منظمة الصدفية العالمية (ان.بي.اف) الى ادراج منطقة سفاجا في الدليل العلمي لها كأنسب الأماكن العالمية للاستشفاء البيئى من مرض الصدفية الجلدية.
و يرجع ذلك للعديد من العوامل الطبيعية التي تجعلها أنسب مكان في العالم لعلاج العديد من الامراض الجلدية ومن هذه العوامل انها محاطة بالجبال المرتفعة من جميع النواحي الأمر الذي يجعلها كحائط طبيعي ضد الرياح والعواصف كما جو المنطقة نقى تماما من الشوائب و المياه بالمنطقة ملوحتها عالية جدا و تحتوي رمال المنطقة ذات اللون الأسود على مواد مشعة بنسب غير ضارة اضافة الى الأملاح والمعادن و التى تستعمل في علاج الروماتويد و لالتهابات المفصلية العادية والحادة والتورم والارتشاح وفى علاج الالتهابات الجلدية المصاحبة لهذا المرض.
كما أن سطوع الشمس الدافئة بمنطقة سفاجا خلال فصل وشهور العام عامل أساسي في العلاج على العكس من منطقة البحر الميت حيث تغيب الشمس خلال فصلى الخريف والشتاء.
وتمتلك مدينة سفاجا ميناء سفاجا البحري الذي أصبح علي رأس الموانئ المصرية من حيث الأهمية و الذي يعد أحد أهم الأسباب التي أدت إلي نشأة وتطوير مدينة سفاجا كمجتمع عمراني وسياحي، وقد تحول استخدامه خلال السنوات الأخيرة من ميناء تجاري صغير إلي ميناء متعدد الأغراض وأصبح أهم نوافذ مصر علي العالم الخارجي وذلك للمقومات الطبيعية التى تساعد علي سهولة حركة البواخر بالميناء، ويعد أقصر طريق بحري يربط بين جمهورية مصر العربية وقارتي آسيا وأفريقيا خاصة السعودية ودول الخليج . ويعتبر إضافة اقتصادية لمصر من حيث الصادرات والواردات.
و تستقطب سفاجا بانتظام مجموعات من الغواصين المحترفين من ارجاء العالم كافة الذين يجذبهم موقعنا المتميز الذي يعد أفضل مواقع الغوص في العالم وأجملها
=========
هاني الناظر: الخوف من «أشعة الشمس».. مبالغة
٢٣/ ٧/ ٢٠٠٧ جريده المصرى اليومhttp://ggmedia.gazayerli.net/photo.aspx?ID=16867&ImageWidth=240 (http://www.almasry-alyoum.com/popimage.aspx?ImageID=16867)الناظر
د. هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية رئيس المركز القومي للبحوث، أكد أن ما تردد مؤخرا حول تعرض مصر للأشعة فوق البنفسجية الضارة الساقطة من الشمس مبالغ فيه وغير دقيق علميا، حيث تتعرض مصر كل عام منذ آلاف السنين إلي تعامد أشعة الشمس في الصيف ابتداء من ٢١ يونيو وحتي ٢١ أغسطس.
وقال الناظر: إن الأشعة فوق البنفسجية التي تنفذ من الغلاف الجوي إلي الأرض في تلك الفترة، ثلاثة أنواع: أشعة طويلة الموجة وتسقط في فترة الشروق وحتي التاسعة صباحا وهي مفيدة للجسم، ومتوسطة وقصيرة الموجة وهاتان لهما تأثير سلبي علي الجسم وتسقطان من الحادية عشرة صباحا حتي الرابعة عصرا وتصيبان الجسم بحروق ولا تسببان سرطانا إلا إذا تم التعرض لهما فترات طويلة يوميا لمدة تزيد علي عشر سنوات.
وأكد الناظر أن المصريين أصحاب بشرة سمراء تحتوي علي مادة «البلاتومين» الصبغية التي تحمي البشرة من أضرار هذه الأشعة، وينصح المواطنين في المصايف بارتداء ملابس قطنية بيضاء عكس الضوء وتمتص العرق
=================
وهذا جزء من مقال لهانى الناظر
**علاج الصدفية:
ينقسم علاج الصدفية إلى نوعين ، الأول موضعي ، والثاني داخلي عن طريق الفم أو الحقن.
أولاً : العلاج الموضعي:
هناك أنواع عديدة من العلاج الموضعي أهمها:
1- الفازلين والزيوت النباتية:
تستخدم مثل هذه المواد لتهدئة الإصابة بالصدفية وتقليل الحكة ، إلا أنها ليست دواء فعال للمرض ولكنها مجرد عوامل مرطبة.
2- مراهم حمض الساليسليك:
وتستخدم هذه المراهم بتركيزات مختلفة تتراوح بين 1-20% وذلك حسب حالة المرض. وهذا النوع من المراهم مفيد فى كثير من حالات الصدفية وليس له آثاراً جانبية سواء على الجلد أو الأعضاء الداخلية للجسم ، ويجب تحديد التركيز المستخدم وطريقة العلاج بمعرفة الطبيب المتخصص. وكذلك يوجد من حمض الساليسليك محاليل لعلاج الصدفية التى تصيب فروة الرأس.
3- القــــــــار :
يستخدم القار فى صورة محاليل وشامبوهات لفروة الرأس ، وكذلك على هيئة مراهم للصدفية التى تصيب الجلد . والقار يمكن استخدامه مع جلسات الأشعة الفوق البنفسجية، حيث يعطى نتائج مشجعة . إلا أن عيوب العلاج بالقار يؤدى إلى اتساخ وصباغة الملابس باللون الأسود ، كما أنه يؤدى فى بعض الأحيان لاصابة الجلد بالالتهابات وحساسية موضعية ، كما أنه يؤثر نفسياً على المريض نتيجة لونه الأسود.
4- الأشعة فوق النفسيجية:
تستخدم الأشعة فوق النفسجية طويلة الموجة لعلاج الصدقية بنجاح ، خاصة مع تناول عقاقير السورالين، كما يمكن استخدامها مع مراهم القار (2-5%). أيضاً تستخدم مع العلاج بمراهم الانثرالين وذلك من خلال نظامى علاجى معين يعرف بنظام انجرام.
الا أنه يجب الحذر تماماً عند استعمال تلك الأساليب العلاجية لفترات طويلة كما أنه يجب أن يخضع تماماً لاشراف طبى عالى أثناء وبعد العلاج ، وذلك حتى لا يتعرض المريض لأى حروق أو أى أثار جانبية من العلاج.
ب- الكورتيزون:
يستخدم الكورتيزون على هيئة مراهم وكريمات ومحاليل. ويعتبر الكورتيزون أكثر الأدوية التى تعطى نتائج ملحوظة وسريعة فى علاج المرضى . إلا أن عيوب الكورتيزون كعلاج لمرضى الصدفية أكثر من مميزاته ، حيث أنه لوحظ بعد الانتهاء من العلاج فإن المرض يرتد بصورة سريعة وأكثر انتشارا من قبل العلاج، كذلك فإن استعماله لفترات طويلة يؤدى إلى ضمور فى الجلد ، كما أن استخدامه فى مساحة تزايد عن 20% من مساحة الجسم فإنه يمتص إلى داخل الجسم ويحدث أثاراً داخلية كتلك التى يحدثها الكورتيزون اذا تم تناوله عن طريقة الفم أو الحقن . لهذا فإن الاتجاه العالمى الآن فى علاج الصدفية يستبعد الكورتيزون كعلاج للصدفية ولا ينصح باستخدامه سواء كانت المساحات المصابة صغيرة أو كبيرة.
6- فيتامين د (الكالسيبوتريول):
يوجد على هيئة مرهم أو كريم وهو من أحدث العلاجات التى تستخدم فى علاج الصدفية الجلدية ، ونتائج العلاج به تعتبر جيدة إلى حد ما كما أنه يتميز بقلة الآثار الجانبية إذا قورن بالأدوية الأخرى. على أنه يجب الحذر عند استخدام هذا الدواء لأنه يلاحظ أنه فى بعض الحالات التى تحتاج إلى كميات كبيرة من الكالسيبوتريول فإنه يصاحبه ارتفاع فى نسبة الكالسيوم بالدم ، لذلك يجب أخذ ذلك فى الاعتبار وإجراء تحاليل دورية للدم للاطمئنان على نسبة الكالسيوم بدم المريض.
ثانياً: العلاج الداخلي:
المقصود بالعلاج الداخلى هو العلاج عن طريق الفم أو الحقن . وأهم العقاقير التى تستخدم فى علاج الصدفية بهذا النظام هى:
1- الميثوتركسات : يوجد هذا الدواء فى صورة أقراص أو حقن ويجب أن يؤخذ بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب المختص. ويتميز هذا العقار بأنه يعطى تأثيراً قوياً فى علاج الصدفية، خاصة الصدفية التى تصيب المفاصل. إلا أنه يجب إجراء تحليل لوظائف الكبد بصفة منتظمة أثناء إستعماله، ويجب وقف العلاج فوراً فى حالة حدوث أى إضطرابات فى تلك الوظائف.
2- التيجازون : يؤخذ الدواء على هيئة أقراص ويستمر العلاج به حوالى من 2-6شهور ويعطى نتائج جيدة ، إلا أنه قد ينتج من إستعماله بعض الآثار الجانبية على الجلد والكبد لذلك يجب تناوله بحذر أيضاً وتحت إشراف طبيب متخصص.
3- عقار السيكلوسبورين: وهو دواء جديد ذو فاعلية فى علاج الصدفية غلا أنه له آثار جانبية متعددة خاصة على الكلى لذلك يجب أيضاً إستعماله بمنتهى الحذر الشديد وإيقافه فوراً فى حالة حدوث أى أعراض جانبية ، ويجب ألا يستعمل إلا تحت إشراف طبى كامل وتابعة مستمرة.
4- الكورتيزون :يوجد منه الأقراص والحقن وهذا الدوءا أصبح من الأدوية الممنوع إستعمالها فى علاج الصدفية للآثار الجانبية الخطيرة التى تنتج من إستعماله بالإضافة إلى أنه عندما يتوقف المريض عن العلاج بالكورتيزون فإن المرض يعود بشدة وبصور أكثر شراسة.
**نسبة انتشار مرض الصدفية فى الوطن العربى والعالم:
تبلغ نسبة الإصابة بالمركز حوالى 1-3% من تعداد السكان لآ بلد الا أنها تختلف باختلاف الموقع الجغرافى حيث تزداد فى دول شمال الكرة الأرضية وتقل كلما اتجهنا للجنوب . ويبلغ عدد مرضى الصدفية فى جمهورية مصر العربية حوالى تسعمائة ألف مريض وفى المملكة العربية السعودية حوالى 55 ألف مريض وفى الكويت حوالى 16 ألف وفى الامارات حوالى 14 ألف مريض وفى سوريا ولبنان يصل العدد إلى حوالى 150 ألف مريض ، ويبلغ عدد المرضى فى المانيا حوالى 5ر2 مليون مريض وانجلترا حوالى 3 مليون وفى أمريكا حوالى 5 مليون مريض واجمالى عدد المرضى فى أوربا كلها حوالى 25 مليون مريض.
ثالثاً العلاج البيئى:
وهو ما يعرف بالاستشفاء البيئى أى العلاج باستخدام العوامل الطبيعية وبدون أدوية وهو أحدث ما توصل غليه خبراء المركز القومى للبحوث خلال عامي 1992 – 1993م.
ويعتبر هذا الأسلوب العلاجي هو أفضل الطرق المستخدمة لعلاج الصدفية حيث أنه يعطى نتائج عالية للغاية وفى مدة تتراوح فى حدود الأربعة أسابيع ، ومن أهم مميزات هذه الطريقة العلاجية أنه لا توجد له أى آثار جانبية على الإطلاق.
وبالتالى فإنه لا خوف من إتباع هذا العلاج الآمن ، كذلك فإنه تلاحظ أن نسبة ظهور المرض مرة أخرى بعد الشفاء منخفضة كما إنه حتى فى حالة ارتداد المرض فإنه يظهر بصورة أقل كثير مما كان عليه من قبل العلاج. ويتم العلاج بنظام الاستشفاء البيئي عن طريق قيام المريض بالاستحمام فى مياه البحر بمنطقة سفاجا ثم التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية مرتين يومياً الأولى بعد شروق الشمس والثانية قبل الغروب حيث تتوافر الأشعة فوق البنفسجية طويلة الموجة والمعروفة بتأثيرها الفعال فى علاج الصدفية. ويتم هذا النظام من خلا برنامج علاجي يومي يتم تحديده بمعرفة الطبيب المعالج. ويختلف هذا البرنامج حسب لون الجلد وطبيعة البشره كذلك شدة المرض وسن المريض.
**أهمية العلاج بنظام الاستشفاء البيئي:
1- خالي من استخدام الأدوية والعقاقير والكيماويات.
2- ليس له أى آثار جانبية ضارة.
3- يعطى نتائج عالية للغاية فى فترة قصيرة بالمقارنة بنتائج استعمال الأدوية سواء موضعية أو داخلية.
4- إتقان وسهولة اتباع العلاج بدون أى تجهيزات خاصة.
5- انخفاض نسبة ارتداد المرض مرة أخرى بالمقارنة بالأدوية.
سفاجا مركزاً عالمياً لعلاج الصدفية
فى أواخر الثمانينات رصد المسؤولين بمنطقة البحر الأحمر ظاهرة ملفتة للنظر ، حيث لاحظوا أن العديد من الأجانب القادمين للسياحة فى خليج سفاجا لممارسة هوايات الغطس ويعانون من مرض الصدفية الجلدية اختفى المرض من أجسامهم بعد قضائهم فترات تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بالمنطقة . وقام هؤلاء المسئولين ينقل هذه الملاحظة إلى وزارة البحث العلمي لدراستها. فأصدر وزير البحث العلمى آنذاك فى أوائل التسعينات قراره بتشكيل فريق طبي متخصص من أساتذة المركز القومى للبحوث لكشف أسرار هذه الظاهرة الفريدة.
ويقول الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية رئيس المركز القومى للبحوث عضو الفريق الطبى والذى أشرف على المشروع أنه تم وضع خطة علمية دقيقة لدراسة الموضوع اشتملت على مرحلتين: المرحلة الأولى والتى بدأت سنة 1992 وتضمنت دراسة ميدانية طبية لمنطقة سفاجا والقرى المحيطة بها واستمرت لمدة عام تم خلالها توقيع الكشف الطبى على مئات المرضى الذين يعانون من الأمراض الجلدية وكذلك دراسة الحالات المترددة على مستشفى سفاجا العام والعيادات الأخرى بتلك القرى. وانتهت الدراسة الى أنه من بين تعداد سكان المنطقة والبالغ عددهم حوالى 45 ألف نسمة لم تسجل حالة صدفية واحدة مما يعتبر ظاهرة غير عادية حيث أن نسبة الاصابة بالمرض فى المناطق المختلفة بمصر تتراوح بين ½ على 1% من تعداد السكان، وكانت هذه النتائج دافعاً قوياً للفريق الطبى للبدء فى المرحلة الثانية من المشروع والتى بدأت عام 1993 واستمرت لمدة عامين ، حيث قامت وزارة البحث العلمى ووزارة السياحة بتمويل هذه المرحلة بالتعاون مع القرى السياحية بمنطقة سفاجا وإشراف محافظة البحر الأحمر.
وتضمن هذه المرحلة اختيار 80 مريض يعانون من مرض الصدفية ، وتم مراعاة أن يكون هؤلاء المرضى من الكبار والأطفال والرجال والنساء ، حتى يمكن الحكم على النتائج بصورة علمية دقيقة . وتم تقسيم هؤلاء المرضى على هيئة أفواج قضى كل فوج حوالى 3-4 أسابيع بمنطقة سفاجا وتم اخضاعهم للعلاج بنظام الاستشفاء البيئى ويوضح الدكتور هانى الناظر أن المقصود بالاستشفاء البيئى هو استخدام عوامل بيئية معينة مميزة للمنطقة لعلاج مرض معين وذلك دون استخدام أي أدوية أو كيماويات على الإطلاق ، لذلك كان العلاج يتضمن استحمام المريض فى مياه خليج سفاجا عالية الملوحة ثم التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية فى الصباح الباكر وقبل الغروب يومياً ، وفى نهاية فترة العلاج تم اجراء تقييم إكلينيكي للحالات المرضية للوقوف على درجة التحسن والشفاء من المرض . وبعد الانتهاء من هذه الدراسة الإكلينيكية أجريت دراسة علمية إحصائية لتحليل وتفسير نتائج هذه الأبحاث والتى أثبتت نجاح العلاج بصورة ممتازة وتم نشر هذه البحاث فى الدوريات العلمية المتخصص. وفى يونيو 1995 عقد بسفاجا مؤتمراً عالمياً تحت رعاية سيدة مصر الأولى السيدة سوزان مبارك حرم السيد الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهوريةن وحضر هذا المؤتمر ، وزارء الصحة والبحث العلمى والسياحية ومحافظ البحر الأحمر ولفيف من العلماء المصريين والاجانب وكذلك ممثلون عن الصحافة العالمية والمحلية ووسائل الاعلام الداخلية والخارجية. وخلال هذا المؤتمر اعلنت النتائج العلمية النهائية للمشروع والتى اثبتت امكانية استخدام هذا العلاج بصورة آمنة وفعالة بعيداً عن مخاطر تناول الأدوية والكيماويات وبديلاً للجوء لأجهزة الأشعة فوق البنفسجية ذات الآثار الضارة على الجلد فقد أظهرت النتائج أن 90% من المرضى تم شفائهم من أعراض المرض تماماً بعد 4 أسابيع و10% حدث لهم تحسن ملحوظ وعند مقارنة هذه النتائج بتلك التى تأتى مع استخدام الأدوية ، نجد أنها تؤكد فعالية هذا الاسلوب العلاجى وخلال مدة أقصر مع عدم وجود أى ىثار جانبية من تلك التى تسببها الأدوية والكيماويات خاصة وأن معظمها يحتوى على الكورتيزون اذا كان علاجً موضعياً أو مواد مثبطة للجهاز المناعى اذا كانت تؤخذ عن طريق الفم أو بالحقن.
ويوضح الدكتور هانى الناظر التفسيير العلمى لشفاء المرضى من الصدفية بسفاجا ، أنه عند غسيل الجلد المصاب بالمياه المرتفعة فى نسبة ملوحتها ثم تعرضها لأشعة الشمس فوق البنفسجية فإن هذين العاملين يلعبان دوراً هاماً فى اختفاء المرضى فالاستحمام فى تلك المياه ينتج عنه تبادل للأيونات من خارج الجلد وداخله مما ينتج عنه اتزان فى انقسام خلايا الجلد كم أن التعرض لأشعة الشمس ينتج عنه إفراز الجلد لفيتامين "د" الذى يلعب دوراً هاماً فى ضبط الخلل الموجود فى الجهاز المناعى مما ينتج عنه عودة خلايا الجلد لانقسامها الطبيعة وبالتالى اختفاء أعراض المرض. ومما هو جدير بالذكر أن مرض الصدفية هو مرض جلدى مزمن ناتج عن خلل فى الجهاز المناعى ويظهر على هيئة مساحات حمراء سميكة تكسوها قشور فضية اللون تشبه الصدف ، هذه المساحات تظهر عادة فى بداية المرض فى مناطق الكوعين والركبتين وفروة الرأس وقد تنتشر لتشمل أجزاء عديدة من الجسم . كما أن المرض قد يأخذ أشكالاً عديدة مثل الصدفية الجغرافية على هيئة مساحات متعددة الشكل بالجسم أو صدفية الثنايا أو صدفية الأعضاء التناسلية وهناك تلك التى تصيب الأظافر وأحياناً تصيب المفاصل بنسبة لا تتعدى 10% من حالات الإصابة العامة كما أن هناك الصدفية الاحمرارية والصدفية الصديدية ، وعموماً فإن الصدفية مرض جلدى غير معدى على الإطلاق.
المؤتمرات العالمية تشيد بالعلاج بسفاجا
فى سبتمبر من عام 1996 عقد بالقاهرة المؤتمر الدولى لجراحات الجلد تحت رعاية الأستاذ الدكتور ، وزير الصحة ، حيث ناقش العديد من الأبحاث الطبية الحديثة فى مجال الأمراض الجلدية وكان من بينها علاج الصدفية بنظام الإستشفاء البيئى ، وأشاد العلماء المشاركون بهذا الأسلوب العلاجى الفعال، وفى عام 1997 عقدت الجمعية الطبية الكويتية مؤتمراً عالميا بالكويت لمناقشة الجديد فى الطب حيث تم عرض النتائج الباهرة لعلاج الصدفية بسفاجا ، وفى سنة 1998 عقدت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع هيئة اليونسكو مؤتمراً عالمياً بمدينة فينسيا بإيطاليا وبناءً على دعوة إدارة المؤتمر تم تقديم عرضاً متكاملاً لتلك الأبحاث ونتائجها ، وكان من نتيجة ذلك أن صدر كتاباً من المنظمة وضع منطقة سفاجا على الخريطة العلاجية العالمية للصدفية.
وفى ألمانيا تأسست جميعة أطلق عليها الجمعية الألمانية المصرية لعلاج الصدفية بسفاجا ويشرف على هذه الجمعية مجموعة من أطباء الجلد الألمان والذين يقومون بانتقاء حالات الصدفيه الشديدة وارسالها إلى مصر للعلاج بسفاجا بنظام الإستشفاء البيئى بصورة منتظمة تحت رعاية الأطباء والممرضين المصريين . كما أن كبرى مراكز علاج الصدفية بإيطاليا وروسيا والدول الأوروبية ترسل أيضاً مرضاها للعلاج بسفاجا.
لماذا سفاجا؟
ويتبادر للذهن دائماً سؤال ، لماذا منطقة سفاجا بالذات دون غيرها تصلح لعلاج الصدفية، ويجييب الدكتور هانى الناظر على هذا موضحاً أن منطقة سفاجاً تقع علىخليج مائى محاط بمجموعة من الجزر والشعب المرجانية ، مما ينتج عنه انخفاض فى سرعة تيار المياه بالمنطقة مما يؤدى إلى زيادة نسبة الملوحة بالمياه كما أن كميات الشعب المرجانية الهائلة بالمنطقة تمثل مصدراً طبيعياً لتلك الأملاح والمعادن ، مما ينتج عنه فى النهاية نسبة ملوحة عالية تصل إلى أكثر من 55 جزء فى المليون ، وهذه الملوحة تمثل العامل الأول فى العلاج ، أما العامل الثانى فيتمثل فى أشعة الشمس فوق البنفسجية التى تسقط بكميات هائلة على سطح الارض فى تلك المنطقة والذى يرجع لكون المنطقة محاطة تماماً بمجموعة من الجبال الشاهقة الارتفاع والتى تكون حائط صد طبيعى ضد الرياح المحملة بالأتربة وذرات الرمال ، مما ينتج عنه خلو المنطقة من تلك الشوائب العالقة بالجو ، وكما هو معروف علمياً فإن وجود تلك الشوائب يعمل على امتصاص وانكسار الأشعة فوق البنفسجية وبالتالى فإن عدم وجودها ينتج عنه نقاء الجو تماماً فتكون المحصلة كميات كبيرة من الآشعة فوق البنفسجية تسقط على المنطقة ، يضاف إلى ذلك فان مياه سفاجا الهادئة والخالية من الأمواج تعمل كسطح عاكس مثل المرآة لأشعة الشمس وبالتالى نجد كميات مضاعفة من تلك الآشعة تصل إلى الشاطئ ، كل تلك العوامل البيئية من ملوحة المياه وآشعة الشمس تكون العلاج الفعال لمرض الصدفية بالمنطقة.
سفاجا والبحر الميت
وعلى مستوى العالم نجد أن علاج الصدفية بنظام الاستشفاء البيئى يتم فى منطقتين فقط هما سفاجا والبحر الميت ، لكن هناك فروق كبيرة بين المنطقتين تجعل سفاجا هى المكان الأفضل بلا نزاع ، فالبحر الميت نخفض عن سطح البحر بحوالى 400متر ، مما ينتج عنه تغيير فى الضغط الجوى مما يؤثر بالسلب على مرضى الصدفية الذين يعانون من اضطرابات فى القلب أو ضغط الدم أو تصلب الشرايين ، فى حين أن سفاجا فى مستوى سطح البحر وبالتالى لا خوف عليهم، كذلك نجد أن الشمس تسطع طوال العام فى منطقة سفاجا فى حين أنها تغيب عن البحر الميت فى الفترة من أكتوبر وحتى مايو من كل عام وبالتالى تضيع هنا فرص العلاج فى تلك الفترة بإعتبار أن الشمس عامل أساسى فى العلاج ، يضاف على تلك العوامل عام هام وهو خلو البحر الميت من الحياة البحرية وارتفاع ملوحته بشكل غير عادى مما يؤثر على الحالة النفسية للمرضى عكس ما نجده تماماً فى البحر الأحمر من تنوع مظاهر الحياة ، البحرية والبيئية مما يؤثر بالايجاب على الحالة النفسية لمريض الصدفية والتى هى عامل هام وأساسى فى الإصابة والشفاء يتبقى بعد ذلك أن مصاريف الإقامة والعلاج بسفاجا أقل بكثير جداً بالمقارنة بتلك فى منطقة البحر الميت والتى تبلغ أرقاماً فلكية تزيد على امكانيات العديد من المرضى.
سفاجا تستقبل المرضى من كل أنحاء العالم
ومنذ عام 1995 بدأت مدينة سفاجا فى إستقبال مئات المرضى من داخل مصر وخارجها ويأتى كل عام إلى المنطقة حوالى 2000 مريض فى المتوسط ، وقد حدث تطوراً هائلاً فى مدينة سفاجا فى الآونة الأخيرة بعد الأهتمام الكبير الذى أولاه اللواء سعد أبو ريدة محافظ البحر الأحمر لموضوع الاستشفاء لمرضى الصدفية والسياحة العلاجية حيث تم تزويد المدينة بكل الخدمات وتحديث مرافقها المختلفة بما يتناسب مع حركة السياحة العلاجية المتزايدة عام بعد عام وأصبح هناك مراكز للأستشفاء تستقبل هؤلاء المرضى ، كما أنه من المتوقع أن تتزايد اعداد تلك المراكز فى الاعوام القادمة لمواكبة هذه الحركة الوافدة ، حيث يبلغ عدد مرضى الصدفية فى أوروبا وحدها حوالى 27 مليون مريض منهم 4 مليون فقط فى ألمانيا أما على مستوى العالم العربى فيوجد حوالى 55 ألف مريض فى السعودية وحوالى 16 ألف مريض بالكويت وتزداد الأعداد بشكل أكبر كثير فى سوريا ولبنا. وفى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا يصل العدد إلى حوالى 6 مليون مريض.
الأستاذ الدكتور / هانى الناظر
رئيس المركز القومى للبحوث
أستاذ الأمراض الجلدية
====================================
دخلت مصر عصر صناعة السياحة الشاملة، بعد أن كانت مقصداً للسياحة التاريخية لرؤية الآثار المنتشرة في ربوع مصر، وذلك باتساع حجم ونوعية السائحين، مع تزايد وتنوع المنتج السياحي، وقد أضفى ذلك على مصر جاذبية و فناً جديداً في مجال سياحة الرياضات المائية والمنتجعات الشاطئية التي تحظى بطلب متزايد عالمياً ومن المناطق السياحية الجديدة فى هذا المجال مدينة سفاجا.
تقع مدينة سفاجا في جنوب الغردقة و يبلغ طول شواطئها حوالي 60 كم. و قد تم إنشاء المدينة سنة 1911 مع إكتشاف الفوسفات. و معظم أنشطة سكانها في الصناعة و التعدين و السياحة. وتعد سفاجا من أهم المنتجعات السياحية على البحر الأحمر ويقصدها كل عام مئات السياح الأجانب والعرب والمصريين لممارسة هوايات الغطس أو القيام برحلات السفاري ولكن شهرتها الأكثر بدأت قبل عشرة أعوام عندما لوحظ شفاء بعض النزلاء ممن يشكون أعراض أمراض الروماتويد والروماتيزم والصدفية الجلدية.
و المنطقة ومكوناتها البيئة تساهم فى علاج امراض مستعصية. و اكدت دراسات علمية موسعة فاعلية الاقامة لأيام معدودة في منطقة سفاجا الواقعة على البحر الاحمر في علاج أمراض الروماتويد والروماتيزم والصدفية الجلدية.
ودفعت النسبة العالية للشفاء من هذه الامراض منظمة الصدفية العالمية (ان.بي.اف) الى ادراج منطقة سفاجا في الدليل العلمي لها كأنسب الأماكن العالمية للاستشفاء البيئى من مرض الصدفية الجلدية.
و يرجع ذلك للعديد من العوامل الطبيعية التي تجعلها أنسب مكان في العالم لعلاج العديد من الامراض الجلدية ومن هذه العوامل انها محاطة بالجبال المرتفعة من جميع النواحي الأمر الذي يجعلها كحائط طبيعي ضد الرياح والعواصف كما جو المنطقة نقى تماما من الشوائب و المياه بالمنطقة ملوحتها عالية جدا و تحتوي رمال المنطقة ذات اللون الأسود على مواد مشعة بنسب غير ضارة اضافة الى الأملاح والمعادن و التى تستعمل في علاج الروماتويد و لالتهابات المفصلية العادية والحادة والتورم والارتشاح وفى علاج الالتهابات الجلدية المصاحبة لهذا المرض.
كما أن سطوع الشمس الدافئة بمنطقة سفاجا خلال فصل وشهور العام عامل أساسي في العلاج على العكس من منطقة البحر الميت حيث تغيب الشمس خلال فصلى الخريف والشتاء.
وتمتلك مدينة سفاجا ميناء سفاجا البحري الذي أصبح علي رأس الموانئ المصرية من حيث الأهمية و الذي يعد أحد أهم الأسباب التي أدت إلي نشأة وتطوير مدينة سفاجا كمجتمع عمراني وسياحي، وقد تحول استخدامه خلال السنوات الأخيرة من ميناء تجاري صغير إلي ميناء متعدد الأغراض وأصبح أهم نوافذ مصر علي العالم الخارجي وذلك للمقومات الطبيعية التى تساعد علي سهولة حركة البواخر بالميناء، ويعد أقصر طريق بحري يربط بين جمهورية مصر العربية وقارتي آسيا وأفريقيا خاصة السعودية ودول الخليج . ويعتبر إضافة اقتصادية لمصر من حيث الصادرات والواردات.
و تستقطب سفاجا بانتظام مجموعات من الغواصين المحترفين من ارجاء العالم كافة الذين يجذبهم موقعنا المتميز الذي يعد أفضل مواقع الغوص في العالم وأجملها
=========
هاني الناظر: الخوف من «أشعة الشمس».. مبالغة
٢٣/ ٧/ ٢٠٠٧ جريده المصرى اليومhttp://ggmedia.gazayerli.net/photo.aspx?ID=16867&ImageWidth=240 (http://www.almasry-alyoum.com/popimage.aspx?ImageID=16867)الناظر
د. هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية رئيس المركز القومي للبحوث، أكد أن ما تردد مؤخرا حول تعرض مصر للأشعة فوق البنفسجية الضارة الساقطة من الشمس مبالغ فيه وغير دقيق علميا، حيث تتعرض مصر كل عام منذ آلاف السنين إلي تعامد أشعة الشمس في الصيف ابتداء من ٢١ يونيو وحتي ٢١ أغسطس.
وقال الناظر: إن الأشعة فوق البنفسجية التي تنفذ من الغلاف الجوي إلي الأرض في تلك الفترة، ثلاثة أنواع: أشعة طويلة الموجة وتسقط في فترة الشروق وحتي التاسعة صباحا وهي مفيدة للجسم، ومتوسطة وقصيرة الموجة وهاتان لهما تأثير سلبي علي الجسم وتسقطان من الحادية عشرة صباحا حتي الرابعة عصرا وتصيبان الجسم بحروق ولا تسببان سرطانا إلا إذا تم التعرض لهما فترات طويلة يوميا لمدة تزيد علي عشر سنوات.
وأكد الناظر أن المصريين أصحاب بشرة سمراء تحتوي علي مادة «البلاتومين» الصبغية التي تحمي البشرة من أضرار هذه الأشعة، وينصح المواطنين في المصايف بارتداء ملابس قطنية بيضاء عكس الضوء وتمتص العرق
=================
وهذا جزء من مقال لهانى الناظر
**علاج الصدفية:
ينقسم علاج الصدفية إلى نوعين ، الأول موضعي ، والثاني داخلي عن طريق الفم أو الحقن.
أولاً : العلاج الموضعي:
هناك أنواع عديدة من العلاج الموضعي أهمها:
1- الفازلين والزيوت النباتية:
تستخدم مثل هذه المواد لتهدئة الإصابة بالصدفية وتقليل الحكة ، إلا أنها ليست دواء فعال للمرض ولكنها مجرد عوامل مرطبة.
2- مراهم حمض الساليسليك:
وتستخدم هذه المراهم بتركيزات مختلفة تتراوح بين 1-20% وذلك حسب حالة المرض. وهذا النوع من المراهم مفيد فى كثير من حالات الصدفية وليس له آثاراً جانبية سواء على الجلد أو الأعضاء الداخلية للجسم ، ويجب تحديد التركيز المستخدم وطريقة العلاج بمعرفة الطبيب المتخصص. وكذلك يوجد من حمض الساليسليك محاليل لعلاج الصدفية التى تصيب فروة الرأس.
3- القــــــــار :
يستخدم القار فى صورة محاليل وشامبوهات لفروة الرأس ، وكذلك على هيئة مراهم للصدفية التى تصيب الجلد . والقار يمكن استخدامه مع جلسات الأشعة الفوق البنفسجية، حيث يعطى نتائج مشجعة . إلا أن عيوب العلاج بالقار يؤدى إلى اتساخ وصباغة الملابس باللون الأسود ، كما أنه يؤدى فى بعض الأحيان لاصابة الجلد بالالتهابات وحساسية موضعية ، كما أنه يؤثر نفسياً على المريض نتيجة لونه الأسود.
4- الأشعة فوق النفسيجية:
تستخدم الأشعة فوق النفسجية طويلة الموجة لعلاج الصدقية بنجاح ، خاصة مع تناول عقاقير السورالين، كما يمكن استخدامها مع مراهم القار (2-5%). أيضاً تستخدم مع العلاج بمراهم الانثرالين وذلك من خلال نظامى علاجى معين يعرف بنظام انجرام.
الا أنه يجب الحذر تماماً عند استعمال تلك الأساليب العلاجية لفترات طويلة كما أنه يجب أن يخضع تماماً لاشراف طبى عالى أثناء وبعد العلاج ، وذلك حتى لا يتعرض المريض لأى حروق أو أى أثار جانبية من العلاج.
ب- الكورتيزون:
يستخدم الكورتيزون على هيئة مراهم وكريمات ومحاليل. ويعتبر الكورتيزون أكثر الأدوية التى تعطى نتائج ملحوظة وسريعة فى علاج المرضى . إلا أن عيوب الكورتيزون كعلاج لمرضى الصدفية أكثر من مميزاته ، حيث أنه لوحظ بعد الانتهاء من العلاج فإن المرض يرتد بصورة سريعة وأكثر انتشارا من قبل العلاج، كذلك فإن استعماله لفترات طويلة يؤدى إلى ضمور فى الجلد ، كما أن استخدامه فى مساحة تزايد عن 20% من مساحة الجسم فإنه يمتص إلى داخل الجسم ويحدث أثاراً داخلية كتلك التى يحدثها الكورتيزون اذا تم تناوله عن طريقة الفم أو الحقن . لهذا فإن الاتجاه العالمى الآن فى علاج الصدفية يستبعد الكورتيزون كعلاج للصدفية ولا ينصح باستخدامه سواء كانت المساحات المصابة صغيرة أو كبيرة.
6- فيتامين د (الكالسيبوتريول):
يوجد على هيئة مرهم أو كريم وهو من أحدث العلاجات التى تستخدم فى علاج الصدفية الجلدية ، ونتائج العلاج به تعتبر جيدة إلى حد ما كما أنه يتميز بقلة الآثار الجانبية إذا قورن بالأدوية الأخرى. على أنه يجب الحذر عند استخدام هذا الدواء لأنه يلاحظ أنه فى بعض الحالات التى تحتاج إلى كميات كبيرة من الكالسيبوتريول فإنه يصاحبه ارتفاع فى نسبة الكالسيوم بالدم ، لذلك يجب أخذ ذلك فى الاعتبار وإجراء تحاليل دورية للدم للاطمئنان على نسبة الكالسيوم بدم المريض.
ثانياً: العلاج الداخلي:
المقصود بالعلاج الداخلى هو العلاج عن طريق الفم أو الحقن . وأهم العقاقير التى تستخدم فى علاج الصدفية بهذا النظام هى:
1- الميثوتركسات : يوجد هذا الدواء فى صورة أقراص أو حقن ويجب أن يؤخذ بحذر شديد وتحت إشراف الطبيب المختص. ويتميز هذا العقار بأنه يعطى تأثيراً قوياً فى علاج الصدفية، خاصة الصدفية التى تصيب المفاصل. إلا أنه يجب إجراء تحليل لوظائف الكبد بصفة منتظمة أثناء إستعماله، ويجب وقف العلاج فوراً فى حالة حدوث أى إضطرابات فى تلك الوظائف.
2- التيجازون : يؤخذ الدواء على هيئة أقراص ويستمر العلاج به حوالى من 2-6شهور ويعطى نتائج جيدة ، إلا أنه قد ينتج من إستعماله بعض الآثار الجانبية على الجلد والكبد لذلك يجب تناوله بحذر أيضاً وتحت إشراف طبيب متخصص.
3- عقار السيكلوسبورين: وهو دواء جديد ذو فاعلية فى علاج الصدفية غلا أنه له آثار جانبية متعددة خاصة على الكلى لذلك يجب أيضاً إستعماله بمنتهى الحذر الشديد وإيقافه فوراً فى حالة حدوث أى أعراض جانبية ، ويجب ألا يستعمل إلا تحت إشراف طبى كامل وتابعة مستمرة.
4- الكورتيزون :يوجد منه الأقراص والحقن وهذا الدوءا أصبح من الأدوية الممنوع إستعمالها فى علاج الصدفية للآثار الجانبية الخطيرة التى تنتج من إستعماله بالإضافة إلى أنه عندما يتوقف المريض عن العلاج بالكورتيزون فإن المرض يعود بشدة وبصور أكثر شراسة.
**نسبة انتشار مرض الصدفية فى الوطن العربى والعالم:
تبلغ نسبة الإصابة بالمركز حوالى 1-3% من تعداد السكان لآ بلد الا أنها تختلف باختلاف الموقع الجغرافى حيث تزداد فى دول شمال الكرة الأرضية وتقل كلما اتجهنا للجنوب . ويبلغ عدد مرضى الصدفية فى جمهورية مصر العربية حوالى تسعمائة ألف مريض وفى المملكة العربية السعودية حوالى 55 ألف مريض وفى الكويت حوالى 16 ألف وفى الامارات حوالى 14 ألف مريض وفى سوريا ولبنان يصل العدد إلى حوالى 150 ألف مريض ، ويبلغ عدد المرضى فى المانيا حوالى 5ر2 مليون مريض وانجلترا حوالى 3 مليون وفى أمريكا حوالى 5 مليون مريض واجمالى عدد المرضى فى أوربا كلها حوالى 25 مليون مريض.
ثالثاً العلاج البيئى:
وهو ما يعرف بالاستشفاء البيئى أى العلاج باستخدام العوامل الطبيعية وبدون أدوية وهو أحدث ما توصل غليه خبراء المركز القومى للبحوث خلال عامي 1992 – 1993م.
ويعتبر هذا الأسلوب العلاجي هو أفضل الطرق المستخدمة لعلاج الصدفية حيث أنه يعطى نتائج عالية للغاية وفى مدة تتراوح فى حدود الأربعة أسابيع ، ومن أهم مميزات هذه الطريقة العلاجية أنه لا توجد له أى آثار جانبية على الإطلاق.
وبالتالى فإنه لا خوف من إتباع هذا العلاج الآمن ، كذلك فإنه تلاحظ أن نسبة ظهور المرض مرة أخرى بعد الشفاء منخفضة كما إنه حتى فى حالة ارتداد المرض فإنه يظهر بصورة أقل كثير مما كان عليه من قبل العلاج. ويتم العلاج بنظام الاستشفاء البيئي عن طريق قيام المريض بالاستحمام فى مياه البحر بمنطقة سفاجا ثم التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية مرتين يومياً الأولى بعد شروق الشمس والثانية قبل الغروب حيث تتوافر الأشعة فوق البنفسجية طويلة الموجة والمعروفة بتأثيرها الفعال فى علاج الصدفية. ويتم هذا النظام من خلا برنامج علاجي يومي يتم تحديده بمعرفة الطبيب المعالج. ويختلف هذا البرنامج حسب لون الجلد وطبيعة البشره كذلك شدة المرض وسن المريض.
**أهمية العلاج بنظام الاستشفاء البيئي:
1- خالي من استخدام الأدوية والعقاقير والكيماويات.
2- ليس له أى آثار جانبية ضارة.
3- يعطى نتائج عالية للغاية فى فترة قصيرة بالمقارنة بنتائج استعمال الأدوية سواء موضعية أو داخلية.
4- إتقان وسهولة اتباع العلاج بدون أى تجهيزات خاصة.
5- انخفاض نسبة ارتداد المرض مرة أخرى بالمقارنة بالأدوية.
سفاجا مركزاً عالمياً لعلاج الصدفية
فى أواخر الثمانينات رصد المسؤولين بمنطقة البحر الأحمر ظاهرة ملفتة للنظر ، حيث لاحظوا أن العديد من الأجانب القادمين للسياحة فى خليج سفاجا لممارسة هوايات الغطس ويعانون من مرض الصدفية الجلدية اختفى المرض من أجسامهم بعد قضائهم فترات تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بالمنطقة . وقام هؤلاء المسئولين ينقل هذه الملاحظة إلى وزارة البحث العلمي لدراستها. فأصدر وزير البحث العلمى آنذاك فى أوائل التسعينات قراره بتشكيل فريق طبي متخصص من أساتذة المركز القومى للبحوث لكشف أسرار هذه الظاهرة الفريدة.
ويقول الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية رئيس المركز القومى للبحوث عضو الفريق الطبى والذى أشرف على المشروع أنه تم وضع خطة علمية دقيقة لدراسة الموضوع اشتملت على مرحلتين: المرحلة الأولى والتى بدأت سنة 1992 وتضمنت دراسة ميدانية طبية لمنطقة سفاجا والقرى المحيطة بها واستمرت لمدة عام تم خلالها توقيع الكشف الطبى على مئات المرضى الذين يعانون من الأمراض الجلدية وكذلك دراسة الحالات المترددة على مستشفى سفاجا العام والعيادات الأخرى بتلك القرى. وانتهت الدراسة الى أنه من بين تعداد سكان المنطقة والبالغ عددهم حوالى 45 ألف نسمة لم تسجل حالة صدفية واحدة مما يعتبر ظاهرة غير عادية حيث أن نسبة الاصابة بالمرض فى المناطق المختلفة بمصر تتراوح بين ½ على 1% من تعداد السكان، وكانت هذه النتائج دافعاً قوياً للفريق الطبى للبدء فى المرحلة الثانية من المشروع والتى بدأت عام 1993 واستمرت لمدة عامين ، حيث قامت وزارة البحث العلمى ووزارة السياحة بتمويل هذه المرحلة بالتعاون مع القرى السياحية بمنطقة سفاجا وإشراف محافظة البحر الأحمر.
وتضمن هذه المرحلة اختيار 80 مريض يعانون من مرض الصدفية ، وتم مراعاة أن يكون هؤلاء المرضى من الكبار والأطفال والرجال والنساء ، حتى يمكن الحكم على النتائج بصورة علمية دقيقة . وتم تقسيم هؤلاء المرضى على هيئة أفواج قضى كل فوج حوالى 3-4 أسابيع بمنطقة سفاجا وتم اخضاعهم للعلاج بنظام الاستشفاء البيئى ويوضح الدكتور هانى الناظر أن المقصود بالاستشفاء البيئى هو استخدام عوامل بيئية معينة مميزة للمنطقة لعلاج مرض معين وذلك دون استخدام أي أدوية أو كيماويات على الإطلاق ، لذلك كان العلاج يتضمن استحمام المريض فى مياه خليج سفاجا عالية الملوحة ثم التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية فى الصباح الباكر وقبل الغروب يومياً ، وفى نهاية فترة العلاج تم اجراء تقييم إكلينيكي للحالات المرضية للوقوف على درجة التحسن والشفاء من المرض . وبعد الانتهاء من هذه الدراسة الإكلينيكية أجريت دراسة علمية إحصائية لتحليل وتفسير نتائج هذه الأبحاث والتى أثبتت نجاح العلاج بصورة ممتازة وتم نشر هذه البحاث فى الدوريات العلمية المتخصص. وفى يونيو 1995 عقد بسفاجا مؤتمراً عالمياً تحت رعاية سيدة مصر الأولى السيدة سوزان مبارك حرم السيد الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس الجمهوريةن وحضر هذا المؤتمر ، وزارء الصحة والبحث العلمى والسياحية ومحافظ البحر الأحمر ولفيف من العلماء المصريين والاجانب وكذلك ممثلون عن الصحافة العالمية والمحلية ووسائل الاعلام الداخلية والخارجية. وخلال هذا المؤتمر اعلنت النتائج العلمية النهائية للمشروع والتى اثبتت امكانية استخدام هذا العلاج بصورة آمنة وفعالة بعيداً عن مخاطر تناول الأدوية والكيماويات وبديلاً للجوء لأجهزة الأشعة فوق البنفسجية ذات الآثار الضارة على الجلد فقد أظهرت النتائج أن 90% من المرضى تم شفائهم من أعراض المرض تماماً بعد 4 أسابيع و10% حدث لهم تحسن ملحوظ وعند مقارنة هذه النتائج بتلك التى تأتى مع استخدام الأدوية ، نجد أنها تؤكد فعالية هذا الاسلوب العلاجى وخلال مدة أقصر مع عدم وجود أى ىثار جانبية من تلك التى تسببها الأدوية والكيماويات خاصة وأن معظمها يحتوى على الكورتيزون اذا كان علاجً موضعياً أو مواد مثبطة للجهاز المناعى اذا كانت تؤخذ عن طريق الفم أو بالحقن.
ويوضح الدكتور هانى الناظر التفسيير العلمى لشفاء المرضى من الصدفية بسفاجا ، أنه عند غسيل الجلد المصاب بالمياه المرتفعة فى نسبة ملوحتها ثم تعرضها لأشعة الشمس فوق البنفسجية فإن هذين العاملين يلعبان دوراً هاماً فى اختفاء المرضى فالاستحمام فى تلك المياه ينتج عنه تبادل للأيونات من خارج الجلد وداخله مما ينتج عنه اتزان فى انقسام خلايا الجلد كم أن التعرض لأشعة الشمس ينتج عنه إفراز الجلد لفيتامين "د" الذى يلعب دوراً هاماً فى ضبط الخلل الموجود فى الجهاز المناعى مما ينتج عنه عودة خلايا الجلد لانقسامها الطبيعة وبالتالى اختفاء أعراض المرض. ومما هو جدير بالذكر أن مرض الصدفية هو مرض جلدى مزمن ناتج عن خلل فى الجهاز المناعى ويظهر على هيئة مساحات حمراء سميكة تكسوها قشور فضية اللون تشبه الصدف ، هذه المساحات تظهر عادة فى بداية المرض فى مناطق الكوعين والركبتين وفروة الرأس وقد تنتشر لتشمل أجزاء عديدة من الجسم . كما أن المرض قد يأخذ أشكالاً عديدة مثل الصدفية الجغرافية على هيئة مساحات متعددة الشكل بالجسم أو صدفية الثنايا أو صدفية الأعضاء التناسلية وهناك تلك التى تصيب الأظافر وأحياناً تصيب المفاصل بنسبة لا تتعدى 10% من حالات الإصابة العامة كما أن هناك الصدفية الاحمرارية والصدفية الصديدية ، وعموماً فإن الصدفية مرض جلدى غير معدى على الإطلاق.
المؤتمرات العالمية تشيد بالعلاج بسفاجا
فى سبتمبر من عام 1996 عقد بالقاهرة المؤتمر الدولى لجراحات الجلد تحت رعاية الأستاذ الدكتور ، وزير الصحة ، حيث ناقش العديد من الأبحاث الطبية الحديثة فى مجال الأمراض الجلدية وكان من بينها علاج الصدفية بنظام الإستشفاء البيئى ، وأشاد العلماء المشاركون بهذا الأسلوب العلاجى الفعال، وفى عام 1997 عقدت الجمعية الطبية الكويتية مؤتمراً عالميا بالكويت لمناقشة الجديد فى الطب حيث تم عرض النتائج الباهرة لعلاج الصدفية بسفاجا ، وفى سنة 1998 عقدت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع هيئة اليونسكو مؤتمراً عالمياً بمدينة فينسيا بإيطاليا وبناءً على دعوة إدارة المؤتمر تم تقديم عرضاً متكاملاً لتلك الأبحاث ونتائجها ، وكان من نتيجة ذلك أن صدر كتاباً من المنظمة وضع منطقة سفاجا على الخريطة العلاجية العالمية للصدفية.
وفى ألمانيا تأسست جميعة أطلق عليها الجمعية الألمانية المصرية لعلاج الصدفية بسفاجا ويشرف على هذه الجمعية مجموعة من أطباء الجلد الألمان والذين يقومون بانتقاء حالات الصدفيه الشديدة وارسالها إلى مصر للعلاج بسفاجا بنظام الإستشفاء البيئى بصورة منتظمة تحت رعاية الأطباء والممرضين المصريين . كما أن كبرى مراكز علاج الصدفية بإيطاليا وروسيا والدول الأوروبية ترسل أيضاً مرضاها للعلاج بسفاجا.
لماذا سفاجا؟
ويتبادر للذهن دائماً سؤال ، لماذا منطقة سفاجا بالذات دون غيرها تصلح لعلاج الصدفية، ويجييب الدكتور هانى الناظر على هذا موضحاً أن منطقة سفاجاً تقع علىخليج مائى محاط بمجموعة من الجزر والشعب المرجانية ، مما ينتج عنه انخفاض فى سرعة تيار المياه بالمنطقة مما يؤدى إلى زيادة نسبة الملوحة بالمياه كما أن كميات الشعب المرجانية الهائلة بالمنطقة تمثل مصدراً طبيعياً لتلك الأملاح والمعادن ، مما ينتج عنه فى النهاية نسبة ملوحة عالية تصل إلى أكثر من 55 جزء فى المليون ، وهذه الملوحة تمثل العامل الأول فى العلاج ، أما العامل الثانى فيتمثل فى أشعة الشمس فوق البنفسجية التى تسقط بكميات هائلة على سطح الارض فى تلك المنطقة والذى يرجع لكون المنطقة محاطة تماماً بمجموعة من الجبال الشاهقة الارتفاع والتى تكون حائط صد طبيعى ضد الرياح المحملة بالأتربة وذرات الرمال ، مما ينتج عنه خلو المنطقة من تلك الشوائب العالقة بالجو ، وكما هو معروف علمياً فإن وجود تلك الشوائب يعمل على امتصاص وانكسار الأشعة فوق البنفسجية وبالتالى فإن عدم وجودها ينتج عنه نقاء الجو تماماً فتكون المحصلة كميات كبيرة من الآشعة فوق البنفسجية تسقط على المنطقة ، يضاف إلى ذلك فان مياه سفاجا الهادئة والخالية من الأمواج تعمل كسطح عاكس مثل المرآة لأشعة الشمس وبالتالى نجد كميات مضاعفة من تلك الآشعة تصل إلى الشاطئ ، كل تلك العوامل البيئية من ملوحة المياه وآشعة الشمس تكون العلاج الفعال لمرض الصدفية بالمنطقة.
سفاجا والبحر الميت
وعلى مستوى العالم نجد أن علاج الصدفية بنظام الاستشفاء البيئى يتم فى منطقتين فقط هما سفاجا والبحر الميت ، لكن هناك فروق كبيرة بين المنطقتين تجعل سفاجا هى المكان الأفضل بلا نزاع ، فالبحر الميت نخفض عن سطح البحر بحوالى 400متر ، مما ينتج عنه تغيير فى الضغط الجوى مما يؤثر بالسلب على مرضى الصدفية الذين يعانون من اضطرابات فى القلب أو ضغط الدم أو تصلب الشرايين ، فى حين أن سفاجا فى مستوى سطح البحر وبالتالى لا خوف عليهم، كذلك نجد أن الشمس تسطع طوال العام فى منطقة سفاجا فى حين أنها تغيب عن البحر الميت فى الفترة من أكتوبر وحتى مايو من كل عام وبالتالى تضيع هنا فرص العلاج فى تلك الفترة بإعتبار أن الشمس عامل أساسى فى العلاج ، يضاف على تلك العوامل عام هام وهو خلو البحر الميت من الحياة البحرية وارتفاع ملوحته بشكل غير عادى مما يؤثر على الحالة النفسية للمرضى عكس ما نجده تماماً فى البحر الأحمر من تنوع مظاهر الحياة ، البحرية والبيئية مما يؤثر بالايجاب على الحالة النفسية لمريض الصدفية والتى هى عامل هام وأساسى فى الإصابة والشفاء يتبقى بعد ذلك أن مصاريف الإقامة والعلاج بسفاجا أقل بكثير جداً بالمقارنة بتلك فى منطقة البحر الميت والتى تبلغ أرقاماً فلكية تزيد على امكانيات العديد من المرضى.
سفاجا تستقبل المرضى من كل أنحاء العالم
ومنذ عام 1995 بدأت مدينة سفاجا فى إستقبال مئات المرضى من داخل مصر وخارجها ويأتى كل عام إلى المنطقة حوالى 2000 مريض فى المتوسط ، وقد حدث تطوراً هائلاً فى مدينة سفاجا فى الآونة الأخيرة بعد الأهتمام الكبير الذى أولاه اللواء سعد أبو ريدة محافظ البحر الأحمر لموضوع الاستشفاء لمرضى الصدفية والسياحة العلاجية حيث تم تزويد المدينة بكل الخدمات وتحديث مرافقها المختلفة بما يتناسب مع حركة السياحة العلاجية المتزايدة عام بعد عام وأصبح هناك مراكز للأستشفاء تستقبل هؤلاء المرضى ، كما أنه من المتوقع أن تتزايد اعداد تلك المراكز فى الاعوام القادمة لمواكبة هذه الحركة الوافدة ، حيث يبلغ عدد مرضى الصدفية فى أوروبا وحدها حوالى 27 مليون مريض منهم 4 مليون فقط فى ألمانيا أما على مستوى العالم العربى فيوجد حوالى 55 ألف مريض فى السعودية وحوالى 16 ألف مريض بالكويت وتزداد الأعداد بشكل أكبر كثير فى سوريا ولبنا. وفى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا يصل العدد إلى حوالى 6 مليون مريض.
الأستاذ الدكتور / هانى الناظر
رئيس المركز القومى للبحوث
أستاذ الأمراض الجلدية
====================================