تفريغ لقاء قناة الجزيرة مع مسؤول العام للمجاهدين العرب في أفغانستان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 3828 )           »          ورقات في ترجمة الشيخ محمد فودي توري رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مراحل الاستعداد لغزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          القارئ الخاشع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف سارت عملية توزيع غنائم غزوة الطائف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          غزوة الطائف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 889 - عددالزوار : 119603 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8877 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2009, 03:30 PM
الصورة الرمزية الوليد الجزائري
الوليد الجزائري الوليد الجزائري غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: allemagne
الجنس :
المشاركات: 558
الدولة : Germany
افتراضي تفريغ لقاء قناة الجزيرة مع مسؤول العام للمجاهدين العرب في أفغانستان

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسُرنا أن نقدم لكم تفريغاً للقاء قناة الجزيرة في برنامج "لقاء اليوم" مع الشيخ مصطفى أبو اليزيد المسؤول العام للقاعدة في أفغانستان، أُذيع اللقاء يوم الأحد 21-06-2009.

أحمد زيدان مراسل الجزيرة

الشيخ مصطفى أبواليزيد المصري القائد العام في أفغانستان

أحمد زيدان:
مشاهدي الكرام أهلاً بكم في برنامج لقاء اليوم الذي نستضيف فيه القائد العام لتنظيم القاعدة في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد، أهلاً بكم في برنامج لقاء اليوم في قناة الجزيرة.


القائد مصطفى أبو اليزيد:
أهلاً بكم.


أحمد زيدان:
سؤالي الأول: ما هي توقعاتكم للأوضاع في أفغانستان؟ أين تجري؟ ماهو حجم مشاركة تنظيم القاعدة في الحرب في أفغانستان؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
الحمد لله رب العالمين، فإنه وبعد مرور ست سنوات، أو سبع سنوات وأكثر، وبالمقارنة بما كان عليه الأمريكان من تكبُّر وتجبُّر وطغيان، وما صاروا إليه الآن من ذلَّة وانكسار وهزائم متتالية سواء في المجال العسكري أو الاقتصادي والمالي؛ فإن الأمر قد تغير تغيراً تاماً، وتوقعنا أن تكون هذه السنة بإذن الله فتوحات وانتصارات وتمكين للإمارة الإسلامية في أفغانستان، واندحار وهزيمة وخسائر متتالية للأمريكان بإذن الله، وما قاله مجرم البيت الأبيض الجديد أوباما عن الإستراتيجية الجديدة التي يريدها في أفغانستان وباكستان؛ هذه الإستراتجية قابلها المجاهدون بقول المؤمنين الصادقين لما سمعوا زيادة القوات الأجنبية، زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان قالوا كلمة المؤمنين الذين ذكرهم الله عز وجل في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (آل عمران:١٧٣)، فهم قد قالوا هذا القول، قول المؤمنين وهم ـ المجاهدون في أفغانستان ـ بفضل الله معنوياتهم عالية وهممهم عالية وقوية ومصرون على مواصلة الجهاد حتى النصر والفتح المبين بإذن الله تعالى.

أما عن حجم مشاركاتنا في العمل في أفغانستان، فالحمد لله نحن نشارك إخواننا مجاهدي الإمارة الإسلامية في كل المجالات، في مجال العمليات العسكرية، فإخواننا في أكثر الجبهات وأكثر المدن الأفغانية وهم يقاتلون جنباً إلى جنب مع إخوانهم من مجاهدي الإمارة الإسلامية، وهذا كان له تأثير إيجابي معنوي كبير على معنويات المجاهدين في أفغانستان؛ حيث شعروا أن هذا الجهاد جهاد الأمة الإسلامية كلها، فكما تعرفون أن القاعدة تضم إخوة مجاهدين من جميع دول العالم، حتى دول العالم الكافرة يأتي منها مجاهدين أيضاً، ومازال الشباب يتدفق على ساحات الجهاد وعلينا بفضل الله تعالى وينضموا إلى تنظيم القاعدة؛ بالرغم من كل محاولات الأعداء وقف وسد هذا الباب، ولكن خيب الله سعيهم، والحمد لله، فهذه مشاركة في العمليات العسكرية. أيضاً، في مشاركة في التدريبات العسكرية، فنحن عندنا معسكرات كثيرة مفتوحة في مناطق مختلفة وندرب فيها مجاهدي الإمارة الإسلامية، وأيضاً المجاهدين المهاجرين الذين يأتون من البلدان، والحمد لله ندربهم على مختلف الأسلحة وأساليب القتال وأيضاً نعدهم إعداداً إيمانياً عقائدياً فكرياً، وهم بفضل الله تخرج الكثير منهم من هذه المعسكرات وكانوا يحملون عقيدة التوحيد والجهاد، وأيضاً عقيدة الولاء والبراء التي يسميها الأعداء فكر القاعدة، وهي في الحقيقة فكر الإسلام؛ ففكر الإسلام يشمل التوحيد والجهاد والولاء والبراء، هذه هي عقائد الإسلام والمسلمين، فتخرج الكثير الذين يحملون هذه العقيدة، وهذا ما يسوء الأمريكان؛ فنبشرهم بما يسوؤهم؛ فإن فكر القاعدة ينتشر بفضل الله تعالى، وجميع شباب الأمة مقبل على هذا الفكر، الذي هو ـ كما قلنا ـ فكر الإسلام وليس فكر القاعدة فقط.

وأيضاً هناك المشاركة في المجال الإعلامي، وكما تعرفون الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة السحاب في الإعلام، ونشر الإصدارات والأفلام المرئية والمسموعة وغيرها، وأيضاً في مجال المشورة مع إخواننا في قادة الطالبان، قادة الإمارة الإسلامية، فنحن نجلس معهم باستمرار ونتشاور في كل المستجدات والخطوات العملية في كل مرحلة، فالحمد لله حجم المشاركة كبير والنتائج عظيمة بإذن الله وإن شاء الله سنرى أثرها في القريب.


أحمد زيدان:
سيد مصطفى أبو اليزيد، البعض يتحدث أن هناك صفين في حركة طالبان، هناك معتدلون وهناك متشددون، وأن الولايات المتحدة الأمريكية ودول كثيرة تريد أن تتحاور مع المعتدلين لهزيمة المتشددين، أنتم في تنظيم القاعدة، هل ترون هذا التقسيم فعلاً في حركة طالبان؟ أولاً، وثانياً كيف تنظرون إلى هذه الدعوات الأمريكية؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
هذه كلها أوهام في أذهان الإدارة الأمريكية ومن يحذو حذوها، وليس هناك كما عرفنا ونعرف إخواننا المجاهدين من طالبان، ليس هناك معتدلين ومتشددين كما يقولون، بل هم كلهم إخوة طلاب علم ومجاهدين في سبيل الله عز وجل، وليس هذا التقسيم موجود عندهم، وليقولوا لنا هم من هم المعتدلين ومن هم المتشددين؟ هل يقصدون بالمعتدلين: الذين يرضون بأن تحتل أمريكا أفغانستان ويكون فيها رئيس عميل لهم؟ هل هؤلاء هم المعتدلون؟! ومن يرضى من الشعب الأفغاني بهؤلاء؟!! ، فهذا كما قلنا أوهام وأكاذيب وقد ردَّ عليها قادة الإمارة الإسلامية وبينوا، ـ وعلى رأسهم أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله والملا برادر أيضاً ـ بينوا أنه ليس لأحد حق القرار إلا هم، وأن ما يُقال عن هذه المفاوضات هو كذب وأوهام وليس لها شيء من الحقيقة.

ثم نسأل على أي شيء تكون المفاوضات؟! يعني، نحن نرى أصلاً أنه ليس هناك مجال للتفاوض في هذه المرحلة؛ لأن الأمريكان يريدون أن يبقوا بأي صورة من الصور، ويكون لهم حكومة عميلة وخاضعة لهم، وبالعكس طالبان ونحن أيضاً نرى أنه ليس هناك مفاوضات إلا أن يخرجوا ـ الأمريكان ـ من أفغانستان، وأيضاً تُقام الإمارة الإسلامية مرة أخرى التي تحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فأصلاً ليس هناك مجال للتفاوض، ونحن نعلم جيداً قول الله عز وجل: ﴿وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ (البقرة:١٢٠)، وقوله أيضاً: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ (البقرة:٢١٧)؛ فإذن، ليس هناك مجال للتفاوض في هذه القضية.


أحمد زيدان:
نريد أن نعود إلى مشاركتكم في القتال في أفغانستان، لأسأل: هل يمكن أن تسمي لنا عمليات ضخمة قامت بها القاعدة في داخل أفغانستان خلال السنوات الماضية؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
العملية التي كانت في خوست السنة الماضية، وخرجت للإعلام، وكانت على مقر القيادة الأمريكية في مطار خوست، فكانت هذه بفضل الله عز وجل بترتيب من القاعدة وبمشاركة أيضاً إخواننا من الطالبان فيها، فهذه كانت من العمليات البارزة التي شاركنا فيها، ونحن يعني، كثير من العمليات الاستشهادية التي تمت أيضاً في خوست، وفي كابل، وفي غيرها من المناطق؛ رتبها إخواننا وشاركوا فيها، والأصل في مشاركتنا في الجهاد في داخل أفغانستان هو أننا تحت إمرة الإمارة الإسلامية وتحت القادة الميدانيين في الإمارة الإسلامية في الداخل، ونشاركهم ونعطيهم ما عندنا من أفكار وآراء، فهذا ما تم.


أحمد زيدان:
كم تقدر عدد أعضاء ومقاتلي القاعدة في أفغانستان؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
يعني، ما نستطيع أن نحصي هذا العدد، هناك من هم منضمين انضماماً تاماً للقاعدة وفي بيعة، وهناك من يعملون تحت القاعدة، وهم في الجماعة أيضاً، ولكن بالمعنى العام للجماعة، ليس بمعنى الانضمام الكامل والبيعة الكاملة، فهؤلاء وهؤلاء، وأيضاً عندنا جماعات مجاهدة، من باكستان، من تركيا، من بلاد كثيرة، انضموا لنا كجماعات وهم يجاهدون أيضاً معنا في أفغانستان.


أحمد زيدان:
الآن، بالنسبة لعلاقتكم مع الحزب الإسلامي (حكمتيار)، أو غيره من الأحزاب التي لا تنضوي تحت راية الإمارة؟، هل هناك علاقة؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
هناك علاقة مع الحزب الإسلامي ويأتوا إلينا ونجلس معهم, ونحن دائماً ننصحهم بأنه لابد من توحيد الجهود والعمل في جبهة واحدة، وأن يكونوا تحت الإمارة الإسلامية، وقلنا لهم مراراً: نحن مازلنا تحت الإمارة الإسلامية، ونعتبر أن أمير المؤمنين في أفغانستان، هو أميرنا في الجهاد في أفغانستان، ويجب عليكم أن تفعلوا مثلنا وتكونوا تحت الإمارة الإسلامية، وهم يقولون: نحن ما عندنا مانع من ذلك، ولكن نريد أولاً أن يكون فيما بيننا بعض الشروط وبعض الأمور التي نتفق عليها، ثم لا مانع أن نكون، ولكن في علاقة فيما بيننا وبينهم طيبة لا بأس بها.


أحمد زيدان:
الوضع الآن في سوات، الوضع في وزيرستان، تهديدات طالبان وزيرستان أيضاً، بأنها ربما تبدأ عمليات ضد الجيش الباكستاني، أنتم: كيف علاقتكم مع حركة طالبان باكستان؟ أولاً، وثانياً: كيف تنظرون إلى هذه العمليات ـ عمليات الجيش الباكستاني ـ، أو الرد عليها من قبل طالبان في سوات أو غيرها؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
بالنسبة لعلاقتنا بإخواننا طالبان باكستان، فالحمد لله علاقة طيبة ووثيقة، ونحن عندما خرجنا من أفغانستان، هم فتحوا لنا بيوتهم وقلوبهم، هم وعوام المسلمين في مناطق القبائل، جزاهم الله كل خير، وأعادوا إلى تاريخ الإسلام ما كان عليه المهاجرين والأنصار في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، فكنا نحن المهاجرين وكانوا هم الأنصار، آوونا ونصرونا ودافعوا عنا عندما اعتدت علينا القوات الباكستانية الغاشمة، واعتدت عليهم بسبب نصرتهم لنا ووقوفهم معنا، فاعتدوا عليهم وهم وقفوا بكل قوة ودافعوا عنا، ونحن أيضاً وقفنا معهم، والحمد لله، بعد حروب طويلة رجع الجيش الباكستاني وعمل معهم المعاهدات التي تضمن الأمن لهم في هذه المناطق، وفي خلال هذه الفترات كان بيننا وبينهم المناقشات والمشاورات، وتلاقحت الأفهام والأفكار، وأصبحنا نحن وهم على فكر واحد ومنهج واحد بفضل الله تعالى، فهم الآن على نفس ما نعتقد به ونفكر فيه من عقيدة التوحيد والجهاد والولاء والبراء، فهذا هو أكبر مكسب كسبناه في هذه المناطق، طبعاً لصالح الإسلام ولصالح الجهاد وليس لصالحنا، فهذا كان ما عليه الطالبان ـ طالبان باكستان ـ بل وعوام المسلمين في القبائل، بعد ذلك نحن لما فـُتِح لنا أماكن كثيرة في أفغانستان، وحُررت، واستطعنا الدخول إلى أفغانستان فدخلنا ـ لأن مقصدنا الأول هو جهاد الأمريكيين وإخراجهم من أفغانستان، فدخلنا وبقي بعضنا في مناطق القبائل ومازال هؤلاء على نصرتهم وإيوائهم والدفاع عنهم، جزاهم الله خيراً، ونحن وقادة هؤلاء المجاهدين ـ قادة طالبان ـ نحن على علاقة وثيقة ومتينة بهم، ونلتقي بهم باستمرار، هم يأتوا لنا، ونحن نذهب إليهم، وكان ثمرة هذه اللقاءات والنقاشات معهم أن حرضناهم بشدة على الوحدة والاتحاد والحمد لله قد تمت فعلاً، تمت هذه الوحدة وصار شورى اتحاد المجاهدين، الذي سيكون له أثر قوي في الدفاع والتصدي للجيش الباكستاني الغاشم الذي نسمع أنه في هذه الأوقات، ينوي الهجوم على مناطق وزيرستان، فإن شاء الله سيخرج مهزوماً مدحوراً، في أقوى ماكان عليه المجاهدين من قبل، فكانوا في السابق يهدئون في منطقة ويقومون في منطقة أخرى بالقتال ضد المجاهدين، ولكن الآن المجاهدون أعلنوا أنهم متحدون يداً واحدة إذا قاموا بالجهاد يقوموا بالجهاد في كل المناطق، أو كان هناك سلم، يكون في كل المناطق، فإن شاء الله سيندحرون، وأيضاً في سوات، الإخوة المجاهدون هناك صامدون ثابتون يدافعون عن سوات، ونحن نتوقع أن يندحر الجيش الباكستاني ويخرج وقد مارَسَ القتال ضد المجاهدين هناك في سوات سنوات وسنوات، ومع ذلك فشل، فلماذا هو الآن يدخل بهذه القوة بعد أن أعطاه الأمريكان الأموال والرشوة الكبيرة لهذا اللص الكبير زرداري، فبعد ذلك تقدموا وفعلوا ما فعلوا، فإن شاء الله نتوقع أن يندحروا ويرجعوا مهزومين، وتكون هذه نهايتهم في كل باكستان بإذن الله.


أحمد زيدان:
البعض يعتقد بأنكم تدفعون باكستان إلى الانهيار، وإذا انهارت باكستان يعني السلاح النووي الباكستاني سيستولي عليه الأمريكيون، أو كما قال أوباما أن عندهم خطة طوارئ للاستيلاء على السلاح النووي. ألا ترون أن هذه العمليات ضد الجيش الباكستاني في سوات أو في وزيرستان ربما تؤدي إلى نتائج خطيرة على باكستان؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
الجيش الباكستاني هو الذي بدأ بالاعتداءات ، بدأ بالاعتداءات في وزيرستان ثم القبائل الأخرى، سوات، وباجور، ومهمند وغيرها، فهم كانوا في وضع الدفاع عن أنفسهم، وكان الجيش هو الذي اضطرهم إلى هذا، وهم ما بدءوا بالقتال مع الجيش الباكستاني، وكان هدفهم هنا ـ هدفهم في القبائل ـ إخراج المحتلين من أفغانستان، ولكن لما اعتدى عليهم الجيش الباكستاني؛ بدؤوا هم بصد هذا العدوان وهذا الاعتداء، فنحن وهم ما كان مقصدنا من الأول الجيش الباكستاني والحكومة الباكستانية، ولكن باعتداءاتهم المستمرة علينا وعليهم، وأيضاً ما فعلوه من جرائم شنيعة في حق الشعب الباكستاني وبحق المجاهدين وما فعلوه من أسْرِ الكثير من المجاهدين العرب وتسليمهم للأمريكان، وما فعلوه في المسجد الأحمر، وما فعلوه في تنحية الشريعة الإسلامية، والإتيان بشريعة الإنجليز لتحكم بلاد المسلمين، كل هذه الجرائم وغيرها من جرائم عظيمة قامت بها الحكومة والجيش الباكستاني، هو الذي أدى إلى هذا القتال، فإن شاء الله لن تقع الأسلحة النووية في أيدي الأمريكان، ويستولي عليها المسلمون، ويستخدمونها ضد الأمريكان بإذن الله.


أحمد زيدان:
هناك شعور عام بأن عمليات القاعدة الكبيرة تراجعت في العالم، تراجعت في الخارج، وهذا مؤشر على ضعف التنظيم، هل توافق على هذا التحليل أولاً؟ وما هو السبب في ذلك؛ إذا كنت توافق؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
بالنسبة لضعف القاعدة، فالحمد لله الجميع يرى ويسمع الانتشار الواسع الكبير للقاعدة ومدى قوتها، وفتح فروع لها كثيرة في كثير من البلدان الإسلامية بفضل الله، فمسألة أن العمليات الكبرى تراجعت؛ فلأنه أولاً: الآن عندنا جبهات مفتوحة في عدة بلدان ويتحقق فيها مقاصد العمليات الكبيرة التي كنا نفعلها من النكاية الشديدة في أعداء الله، والكل شاهد ورأى ما حدث للأمريكان من نكاية عظيمة في العراق وفي أفغانستان وفي غيرها من المناطق، فقد تحقق الكثير من مقاصد العمليات الكبيرة في هذه الجبهات المفتوحة.

أيضاً، نحن لم ولن نترك هذه العمليات الكبيرة، وكنا قد أعددنا بعض العمليات وحتى وصلت إلى مرحلة النهاية، ولكن لظروف ما، ما تمت هذه العمليات، والعدو يعرف ذلك جيداً، ونحن كما قلنا سنواصل الإعداد لهذه العمليات ونواصل القيام بها بما يُفرح المسلمين ويغيظ الكافرين بإذن الله، وأيضاً نحن طالبنا ونطالب جميع فروع القاعدة بالقيام بمثل هذه العمليات الكبيرة.


أحمد زيدان:
ماهي إستراتجية التنظيم في المرحلة المقبلة؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
إستراتيجية التنظيم في المرحلة المقبلة، كما هي في المرحلة السابقة؛ وهي ضرب الرأس ـ رأس الأفعى ـ الطاغوت الأكبر ـ الأمريكان، ويتحقق ذلك بالاستمرار في العمل في الجبهات المفتوحة لنا. وأيضاً، فتح جبهات جديدة بما يتناسب مع، وبما يحقق مصالح الإسلام والمسلمين. وأيضاً، زيادة ومضاعفة العمليات العسكرية التي تستنزف العدو الأمريكي اقتصادياً ومالياً. وأيضاً، الزحف إلى بيت المقدس وقد حدد الشيخ أسامة حفظه الله، الخطوات العملية التي ننوي أن نقوم بها، وهو لكل المجاهدين ليس فقط لتنظيم القاعدة، فهذه أيضاً نحن سنستمر في التحريض لأمة الإسلام حتى نجيشها، وتكون خلف القادة، قادة الجهاد وعلمائها الصادقين بإذن الله.


أحمد زيدان:
لو انتقلنا إلى موضوع العراق، باعتبار أن الشيخ أسامة تحدث بأن الانطلاق نحو فلسطين وبيت المقدس، سيكون من العراق، كيف يمكن التوفيق بين وجود أميرين للمؤمنين، أمير للمؤمنين في العراق، وأمير للمؤمنين في أفغانستان؟ وكيف تنظرون إلى تصرفات وممارسات دولة العراق الإسلامية، في ظل اعتراض كثير من الأحزاب الجهادية في العراق على الدولة؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
بالنسبة للعراق، والحمد لله، فإن الجهاد قد حقق الكثير من مقاصده، وهذا العدو الأمريكي بعد ست سنوات قد قرر الفرار والخروج من العراق.

وبالنسبة لموضوع الأميريْن في أفغانستان والعراق، أولاً: كل واحد أمير في منطقته، فيُقال هذا أمير المؤمنين في العراق، وهذا أمير المؤمنين في أفغانستان، والأصل أن يكون للمؤمنين أميراً واحداً إذا كانت هناك خلافة إسلامية وإمامة، فيكون للمؤمنين إماماً واحداً وخليفة واحد، ولكن العلماء قد تكلموا في هذه المسألة وبينوا أنه قد تأتي على المسلمين بعض الأوقات تتباعد فيها الأقطار ويتعذر فيها جمع المؤمنين على إمام واحد، فأجازوا في مثل هذه الحالات الاستثنائية أن يكون هناك أميران للمسلمين، ولكن الواجب على المسلمين أن يسعوا باستمرار إلى أن يكون لهم أميراً واحداً وهذا هو الأصل.

وبالنسبة لدولة العراق الإسلامية، فنحن أيدناها ومازلنا نؤيدها ونرى استمرارها كمبادئ وكأصول، ولكن كاسم، من الممكن أن يتغير الاسم، إن لم تكن هناك مفسدة كبيرة تتحقق من تغيير الاسم، فنحن لا نولي الأسماء كبير اهتمام، ممكن تغيير الاسم، ولكن هذا يرجع، وتقدير هذا يرجع إلى الإخوة في العراق، هم الذين يقررون هذا الأمر.

وما يُقال عليها، والانتقادات التي تأتي على دولة العراق الإسلامية، فهي يعني، الكثير من هؤلاء هم خصوم، وهم ليسوا صادقين، ويدَّعون أن دولة العراق الإسلامية تقوم بأشياء، وفي الحقيقة هم ما يفعلوا هذه الأشياء، وقد تكون هناك بعض الأخطاء في مسيرة الجهاد، وهذا شيء عادي؛ حتى في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، بعض الصحابة قد أخطؤوا؛ منهم مثلاً خالد بن الوليد رضي الله عنه، وأسامة بن زيد، فتحصل هذه الأخطاء، ولكن ليس هذا هو الأصل وليس هذا هو المنهج، ودولة العراق الإسلامية نحسبها على خير، ونحسبها على منهج وعقيدة سليمة وصحيحة بإذن الله.


أحمد زيدان:
هل عندكم فكرة لتوحيد الجماعات المقاتلة في العراق بما فيها دولة العراق الإسلامية وغيرها؟ أم أنكم تريدون كل الجماعات المقاتلة أن تنضوي تحت راية دولة العراق الإسلامية؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
نحن تحدثنا في هذا من قبل، ودعوات المشايخ والشيخ أسامة حفظه الله، واضحة في ذلك وبين لهم أن هذا واجب شرعي، وهو أن ينضم الجميع في جماعة واحدة، ونحن نرى بما أنه قد قامت دولة العراق الإسلامية ودخل فيها كثير من الجماعات الجهادية هناك؛ فهي الأولى أن يدخل فيها بقية الجماعات الموجودة الآن، ولكن إذا كان هناك عقبات كبيرة تحول بين هذا؛ بسبب هذا الاسم، فنرى أنه من الممكن تغيير هذا الاسم، حتى يتوحد المجاهدون جميعاً في العراق.


أحمد زيدان:
ننتقل إلى موضوع الصومال الآن وحركة الشباب المجاهدين، كيف طبيعة العلاقة بينكم وبينهم؟ هل تعتبرونهم جزء من تنظيم القاعدة في الصومال؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
بالنسبة لإخوة حركة الشباب المجاهدين في الصومال، فهم إخواننا وأحبابنا، وبيننا وبينهم الولاء والنصرة، نحن وهم على فكر واحد ومنهج واحد بفضل الله، وكما تعلمون أننا قد سبق وكان لنا دور في الجهاد في الصومال, وكان هناك إخوة شاركوا في الجهاد في الصومال، وظل وبقي منهم مجموعة من الإخوة استمروا هناك وساعدوا الإخوة، ودربوا الإخوة، وخرَّجوا الكوادر الكثيرة في هذه الفترات من قبل، 15سنة ونحن كنا هناك، وظل الإخوة، حتى أن بعضهم وكان قائداً من قادة القاعدة، وهو الأخ أبو طلحة السوداني رحمه الله، قـُتِلَ قبل سنة أو أكثر في الاعتداءات الأخيرة التي حصلت على المحاكم الإسلامية، فهو كان من هؤلاء الإخوة الذين بقوا ودربوا الكثير من الشباب في الصومال، فعلاقتنا بهم علاقة الولاء والنصرة والمحبة، وإن كان لم يتم الانضمام التنظيمي، لكن الولاء الإيماني والولاء العقائدي فوق الولاء التنظيمي، فنحن نؤيدهم ونساندهم، وكذلك كل المجاهدين الصادقين في الصومال، نحن نحبهم ونواليهم وننصرهم.


أحمد زيدان:
البعض يعتقد أن القاعدة لا تمدح إلا مقاتليها ومجاهديها، وأنها لا تمدح الحركات الجهادية الأخرى، وأيضاً يعتقدون بأن القاعدة كل من يخرج عنها تأمر بقتله، كما يحصل وكما نسمع في العراق، كيف تردون على هذا؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
هذا كذب واضح مكشوف، والذي عنده قليل من الإنصاف ويرى ويشاهد إصداراتنا وبياناتنا، فيجد أننا نمدح ونثني على المجاهدين جميعاً، فالحمد لله قد أثنينا على المجاهدين في الشيشان، وفي الصومال، وفي فلسطين، وفي لبنان، فليس هذا صحيح بل هو كذب فاضح مكشوف، وإن كان هذا الذي قال هذا الكلام يقصد مجاهدين بالتحديد في فلسطين، فنحن نقول وقلنا من قبل أننا نؤيد كل المجاهدين الصادقين في فلسطين؛ حتى مجاهدي حماس أيضاً، نحن نؤيدهم وندعمهم بكل ما نستطيع، فهم إخواننا، ونحن وهم على فكر واحد ومنهج واحد. فهذا ليس صحيح، مسألة أننا لا نمدح إلا أنفسنا. وأما الأمر الآخر ، ما هو؟


أحمد زيدان:
الشق الثاني: أن الذي يخرج عن التنظيم يُؤمَر بقتله.

القائد مصطفى أبو اليزيد:
أيضاً هذا كذب، وهذا الكلام غير صحيح بالكامل؛ لأننا نعتبر أنفسنا جماعة من جماعات الجهاد، ولسنا جماعة الخلافة والإمامة العظمى، التي إذا خرج عليها أحد خرج من الإسلام، فنحن جماعة جهادية جزء من أمة الإسلام، والذي يخرج منا أو يخرج علينا، فليس هناك تكفير له ولا قتل كما يقولون، هذا ادعاء كاذب، فليأتوا لنا بأناس خرجوا علينا ونحن قتلناهم. نحن فعلاً نعتبر أن الذي يخرج علينا بدون عذر شرعي هو مرتكب معصية، أو آثم؛ لأنه أخذنا العهد عليه أن يبقى معنا ويستمر معنا في الجهاد، فإذا خرج بدون عذر شرعي فهو آثم في هذا الخروج، ولكنها معصية نرجو الله أن يغفر له ويرحمه، ولكن أبداً لا نُكفر ولا نقتل من يخرج منا.


أحمد زيدان:
ذكرت أنكم تؤيدون المجاهدين في لبنان، من تقصد بالمجاهدين في لبنان؟ هل تقصد حزب الله؟ كيف هي طبيعة العلاقة مع حزب الله؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
حزب الله نحن لا نعتبره حزب إسلامي، وهو حزب رافضي كما تعلمون ولاؤه لإيران ولاء كامل، وليس هناك علاقة بيننا وبينهم، والذي نقصده المجاهدين من أهل السنة مثل فتح الإسلام في لبنان، فهؤلاء هم الذين نزكيهم وأمثالهم.


أحمد زيدان:
ما صحة ما يُقال بأن القاعدة موجودة في إيران، وأن بعض قيادات القاعدة موجودة في إيران، وأن هناك خطوط بين إيران والقاعدة في العراق، وأيضاً كما قيل في الأخير بأن هناك طرق للتهريب بين سوريا والعراق من قِبَل القاعدة، وهو الذي يجعل القاعدة تسكت على النظام السوري أو النظام الإيراني.

القائد مصطفى أبو اليزيد:
يعني هذا من جملة الأكاذيب التي يدَّعونها على القاعدة، فالنسبة لإيران؛ نحن نعتبر أن إيران دولة نفاق وشقاق، هذه الدولة التي تتظاهر بالإسلام، وتدَّعي أنها دولة إسلام، وهي في الحقيقة تحارب المسلمين.
تحارب أهل السنة؛ سواء كان في إيران، والشواهد على ذلك كثيرة، وتحارب أهل السنة في العراق بالمليشيات التي تدعمها وتساندها بكل قوة، وهم الذين ارتكبوا المجازر الشنيعة في حق المسلمين من أهل السنة في العراق، وهم الذين ساندوا الأمريكان وساعدوهم في دخول أفغانستان ودخول العراق، وهم يفتخرون بذلك، وهم أيضاً الذين سجنوا ومازالوا يسجنون المجاهدين الذين خرجوا من أفغانستان، وحتى بأسرهم وأطفالهم، ومازال الآن العدد الكبير من المجاهدين رهن السجون في إيران، ومنهم الشيخ محمد الإسلامبولي؛ مازال موجود في سجون إيران، حتى جاءتنا الأنباء أو المعلومات الصريحة اليقينية بأن زوجته قد توفت في داخل السجن في إيران؛ بسبب إهمالهم في علاجها، وكذلك توفى بعض الأطفال لهذا السبب، بل وصل الأمر إلى أنهم ضربوا المجاهدين وأهانوهم؛ حتى الشيخ محمد الإسلامبولي نفسه، وهم الذين كانوا يمجِّدون خالد الإسلامبولي، وسموا شارع في طهران باسمه، ولكن الآن هكذا يفعلون بأخيه محمد الإسلامبولي، نسأل الله أن يفرج عنه ويعيده سالماً غانماً مجاهداً في سبيل الله عز وجل.

فليس هناك بيننا وبينهم أي علاقات، ولا نرضى عنهم؛ بل بيننا وبينهم العداوة؛ لما يفعلونه في أهل السنة، وليس هناك أي اتفاقات أو أي مصالح فيما بيننا، وعدم القيام بعمليات عندهم، ليس لأي شيء من ذلك، ولكن فقط لانتظار الظرف المناسب والوقت المناسب إن شاء الله.


أحمد زيدان:
نعم. الآن قبل أيام صدرت تصريحات لتنظيم القاعدة في اليمن، بأنه يؤيد الانفصال، انفصال الجنوب. هل اطلعتم على هذه التصريحات؟ ما موقفكم منها؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
نحن ما اطلعنا على هذه الأخبار الجديدة، ونظنُّ أن الإخوة لا يؤيدون هذا، نظنُّ.
والأصل وحدة كل الأمة الإسلامية ودول الإسلام؛ فكلما توحدت الأمة، كلما كان هذا في مصلحة الإسلام والمسلمين، فنحن لا نؤيِّد الانفصال، وإن كان هذا لا يهمُّنا كثيراً؛ لأنه الحال هو الحال، ولكن في النهاية سيأتي الحكم الإسلامي، ويحكم هذه البلد الواحدة بدل أن تكون مقسمة.


أحمد زيدان:
لننتقل إلى موضوع وضع تنظيم القاعدة في الجزيرة، في السعودية وما حولها. هل نرى تراجع كبير في التنظيم، أم ترون تقدم؟. ماهي إستراتيجيتكم في الجزيرة العربية في السعودية وغيرها؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
طبعاً، السعودية لها منزلة عظيمة في قلب كل مسلم، ونحن عندما أعلنا الجهاد في السعودية، كانت الأهداف على الأمريكان، وقد حدد الشيخ أسامة حفظه الله ذلك في بيانه إلى المسلمين في بلاد الحرمين؛ الأهداف الأمريكية الصليبية، والأهداف النفطية التي هم يسرقونها ويتقوون بها على ضرب المسلمين والمجاهدين في فلسطين، وفي العراق، وفي أفغانستان.

فنحن كانت هذه هي خطتنا وجهادنا في جزيرة العرب. حصل بعض الفتور في العمل هناك؛ لأسباب كثيرة، لا نستطيع أن نحصيها الآن، ولكن الحمد لله، فقد توحدت الجهود في الفترة الأخيرة، وكان الالتفاف والتوحد على أمير واحد، وهو أخونا أبو بصير ناصر الوحيشي.


أحمد زيدان:
هل تعتقدون أنه بالإمكان أن تتفاوض القاعدة مع الولايات المتحدة الأمريكية لوقف القتال؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
ولم لا؟!! إذا هم فعلوا ما يحقق ذلك؛ نحن ليس عندنا مانع، فنحن جزء من أمة الإسلام، وأمة الإسلام هي أمة الرسالة الخاتمة التي جاءت للبشرية جميعاً، وهذه الرسالة الخاتمة فيها الأمن والسعادة والسلام والهناء لكل البشرية، وليس للمسلمين فقط، وهذا مصداقاً لما قاله الصحابي الجليل ربعيِّ بن عامر رضي الله عنه، لما سأله رستم أمير الفرس: "ما جاء بكم؟"، فقال بكل عز. قال: "ابتعثنا الله عز وجل، لنخرج من يشاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام".

فنحن أصحاب رسالة، أصحاب الدين الخاتم الذي ختم الله عز وجل به الرسالات إلى الأرض. قال الله عز وجل: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة:٣). فديننا جاء ليعمَّ البشرية جميعاً ويحكم البشرية جميعاً؛ لأن العباد كلهم عبيد لله عز وجل، وهذه الأرض هي أرض الله سبحانه وتعالى، فالواجب أن يكون الناس كلهم تحت حكم الله عز وجل وشرع الله.

فنحن إذا الأمريكان وافقوا على شروطنا، ألا وهي: أن يخرجوا من بلاد المسلمين، وأن يوقفوا دعمهم للمحتل الغاشم اليهودي في فلسطين، ويوقفوا دعمهم للحكومات المرتدة المغتصبة للحكم في بلاد المسلمين، ويوقفوا أي اعتداءات على المسلمين، ويُخْرِجُوا المسجونين من سجونهم؛ فعند ذلك يقف القتال بيننا وبينهم، ولكن هذا الوقف، ليس وقف دائم، يعني هُدنة مثلاً لعشر سنوات لنقل مثلاً، ونحن ندعوهم من الآن إلى الدخول في الإسلام، فإذا دخلوا في الإسلام، انتهى القتال بيننا وبينهم أبداً، فإذا لم يدخلوا، فنحن إن شاء الله سنسعى لإقامة دولة الإسلام والخلافة الإسلامية، ثم ندعوهم من جديد إلى الدخول في الإسلام، فإن دخلوا، فالحمد لله، وإن لم يدخلوا، فنفرض عليهم الحكم الإسلامي، وعلامة ذلك دفع الجزية، فإن هم قبلوا بذلك، فأيضاً يقف القتال بيننا وبينهم، وليس ذلك على الله بعزيز، فإن لم يوافقوا على كل ذلك؛ فالقتال سيكون بيننا وبينهم.

هذه خطة الإسلام في السلام مع الأمريكان ومع غيرهم، ونحن لا نظنُّ أنهم سيوافقون على ذلك. فلذلك على أمة الإسلام أن يتخذوا هذا الطريق، طريق إعداد القوة والجهاد في سبيل الله عز وجل.


أحمد زيدان:
لنعود إلى الصومال، هل لكم علاقة ما بالقراصنة في الصومال؟ كيف تنظرون إلى عمليات القرصنة في الصومال؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
بالنسبة للعمليات التي تجري الآن في الصومال، أعمال القرصنة، فنحن لا علاقة لنا بها، ولكن نحن نرى ونعتقد أنه إذا كانت هذه الأعمال على الكفار الحربيين، وكانت مضبوطة بالضوابط الشرعية، وكانت الأموال التي يأخذونها تُستعمل في مرضاة الله عز وجل والتمكين لدين الله؛ فهذه العمليات مشروعة، بل مطلوبة.


أحمد زيدان:
السؤال الأخير الذي لديَّ هو: أين أسامة بن لادن والظواهري؟ كيف تتواصلون معهم؟ وكيف تتواصلون مع الملا عمر؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
الحمد لله، الشيخ أسامة والشيخ أيمن الظواهري حفظهم الله، هم في مأمن من يد الأعداء بفضل الله تعالى، ولكن طبعاً لا يمكن أن نقول أين هم، وأصلاً نحن لا نعرف أين هم، ولكن التواصل فيما بيننا مستمر، وهم مُطَّلِعُون على كل أمور الجهاد؛ سواء كان في أفغانستان، أو في الفروع الأخرى للعمل الجهادي التابع لنا، وحتى مطلعون على كل ساحات الجهاد، ومطلعون على أحوال المسلمين بفضل الله ، واللقاءات التي تأتي في السحاب تبين ذلك جيداً، فالتواصل فيما بيننا وبينهم تام، وأيضاً التواصل مع أمير المؤمنين الملا محمد عمر موجود، ونلتقي بالإخوة في الإمارة الإسلامية، ويبلغوننا دائماً رسائلهم، الرسائل التي تأتي من أمير المؤمنين لنا، والتوصيات والنصائح لنا.

ونحن في النهاية ندعو أمة الإسلام إلى أن لا تنسى أفغانستان، ونطالب الأمة الإسلامية بزيادة الدعم والتأييد المادي والمعنوي لإخوانهم المجاهدين في أفغانستان، فهذه قضية الأمة كلها، والجهاد فرض عين على الأمة كلها، فعليهم بدعم الجهاد في أفغانستان.


أحمد زيدان:
مادمت تتكلم عن دعم الجهاد. بنظرك تنظيم القاعدة بحاجة إلى أموال كبيرة جداً حتى يُسَيِّر أعماله، وفي ظل الحصار الاقتصادي، وفي ظل التجميد للأصول التي تحصل في الدول الأوروبية والعربية والإسلامية، كيف يستطيع تنظيم القاعدة أن يمول نفسه؟

القائد مصطفى أبو اليزيد:
نحن نعتقد بما قال به النبي صلى الله عليه وسلم: (وجُعِل رزقي تحت ظل رمحي)، فكلما جاهدنا، كلما فُتِحَت لنا أبواب الرِّزق من حيث لا نحتسب، ويأتينا بفضل الله من الأموال التي تُمَشِّي العمل، وإن كنا نحتاج إلى المزيد من هذه الأموال؛ حتى تكون النكاية أكبر في أعداء الله عز وجل، ولكن الحمد لله الدعم يأتي لنا من طرق مختلفة، والناس والمسلمون يُحبُّون القاعدة، ويُحبُّون أنْ يجاهدوا من خلال القاعدة، سواء كان بالمال أو بالنفس، فالأمور تمشي، ولكن نرجو المزيد من أمة الإسلام.


أحمد زيدان:
في نهاية هذا اللقاء مشاهديَّ الكرام، لا يسعنا إلا نشكر السيد مصطفى أبو اليزيد المسؤول العام لتنظيم القاعدة في أفغانستان.

القائد مصطفى أبو اليزيد:
شكراً لكم.
منقول من لقاء اليوم لقناة الجزيرة

www.aljazeera.net
__________________
_________________
  #2  
قديم 24-06-2009, 07:18 PM
الصورة الرمزية درة الأقصى
درة الأقصى درة الأقصى غير متصل
مشرفة ملتقى الأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: في قلب الغالية فلســـــ ♥ القدس ♥ ـــــطين
الجنس :
المشاركات: 4,334
الدولة : Palestine
افتراضي رد: تفريغ لقاء قناة الجزيرة مع مسؤول العام للمجاهدين العرب في أفغانستان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أسأل الله النصر والتمكين للمجاهدين في كل مكان ..

وبإذن ستتوحد الامة تحت راية لا اله الا الله .. الا ان النصر قريب

بارك الله فيك اخي على طرحك الطيب ..

دمت بحفظ الله ورعايته
__________________
يا أقصى .. والله لن تهون

ترقبوا
.. العرس الفلسطيني الأكبر ..
  #3  
قديم 25-06-2009, 12:15 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: تفريغ لقاء قناة الجزيرة مع مسؤول العام للمجاهدين العرب في أفغانستان

اللهم ثبتهم اللهم أكرمهم الله سدد رميتهم اللهم اجعلها صائبة
  #4  
قديم 25-06-2009, 03:45 PM
بنت العز ما تنهز بنت العز ما تنهز غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: يعنے السراحہ إذا قلت بتزورونا.؟؟.<.تحقيق ؟.>.جمهوريہ ..إقليم الجنوب.
الجنس :
المشاركات: 3,949
الدولة : Palestine
افتراضي رد: تفريغ لقاء قناة الجزيرة مع مسؤول العام للمجاهدين العرب في أفغانستان

جزاكي الله كل خير
__________________

آإلحــــبـ"مآإبـــہ" خۈف ډآإمـَـــ آإلۈفـــــــآإء حـے ll
  #5  
قديم 25-06-2009, 04:49 PM
ابو اسلام ابو اسلام غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 400
الدولة : Jordan
افتراضي رد: تفريغ لقاء قناة الجزيرة مع مسؤول العام للمجاهدين العرب في أفغانستان

لا اله الا الله محمد رسول الله


اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 93.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 90.03 كيلو بايت... تم توفير 3.46 كيلو بايت...بمعدل (3.70%)]