الإشــــــــــــــــــــــــــــارة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60102 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57511 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 265 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-04-2009, 05:31 PM
الصورة الرمزية محبة القراءات
محبة القراءات محبة القراءات غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: KSA
الجنس :
المشاركات: 143
الدولة : Saudi Arabia
043 الإشــــــــــــــــــــــــــــارة

حكايتنا اليوم عن قلب أشرق بالتوحيد في طوكيو، هناك حيث ذاق الفؤاد لذة (لا إله إلا الله)، لكن اللسان لم ينطق بها إلا في الكويت حيث أسلمت أختنا اليابانية (تي هيرو) ورضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.
إنه لشيء غريب أن نرى بعض أبناء المسلمين لاهين كارهين للدين، بل إن بعضهم يتمنى لو لم يكن مسلماً حتى يزداد انغماساً في شهواته دون رقيب أو حسيب، والبعض الآخر يتمنى لو لم يكن هناك كلمة حرام أو لا يجوز في قاموس الإسلام، جهلاً منه بأن سر هويته وتميزه عن الآخرين يكمن في هذه الضوابط التي لفتت وتلفت انتباه الآخرين ممن لا يدين بدين الإسلام، فهناك من يجد في هذه المحظورات خيراً للبشرية، فيندفع للتفكر والبحث عن كنوز هذا الدين الذي عافه بعض أبنائه ممن طمست بصيرته، ألا ليت قومي يعلمون كم هو عظيم دينهم فيرونه كما يراه المسلمون الجدد الذين نخالطهم كل يوم، فنرى وجوههم تزداد نضارة يومأً بعد يوم بمدارستهم للقرآن وحفظه، وهذا ما وجدته في أختنا (تي هيرو) التي اختارت لها اسم (فائزة) بعد دخولها الإسلام.
كنت أتجول بين ردهات إدارة الشئون النسائية في الروضة، فوقعت عيناي على فائزة، وهي تراجع شيئاً من القرآن، فألقيت عليها السلام، وإذا بها ترد علي بوجه ملائكي وابتسامة عذبة، فتحت قلبي لتبادل الحديث معها، وأنا على يقين أن وراء هذا الوجه الوضاء قصة إسلام رائعة ومؤثرة، وددت معرفتها لأسطرها لكم وأجدد بها مشاعر قلبي نحو ديني الغالي، فو الله ما عمل أحد بالدعوة إلا كان هو المستفيد الأول، ولا أقصد إلا الفائدة في الدين وفي نظرته للحياة في ظل الإسلام.. قلت لها: هيا يا فائزة اتبعيني إلى مكتبي وحدثيني عن قصة إسلامك.
ابتسمت بتواضع وقالت: ليس لدي شيء كثير لقوله، شجعتها لتحكيها، وإني لأشعر أن إسلامها جاء بعد تفكر وتدبر وعاطفة جياشة، وقد صدق حدسي، فما إن بدأت حديثها حتى شدت انتباهي فما عدت أطيق سماع رنين الهاتف الذي ظل يلاحقني، بينما أعيش شعوراً من الفرح والفخر لما أسمع من مدح للإسلام، من مسلمة جديدة، فقد يكتشف المسلم الجديد ما لا نكتشفه، ذاك لأننا ولدنا مسلمين، فأصبحت أوامر الإسلام ونواهيه من البديهيات أو العادات التي قد نغفل في معظم الأحيان عن استشعار الأجر في تنفيذها ونغفل كذلك عن حكمة تشريعها، بينما يراها المسلمون الجدد الواعون بنظرة أخرى، ويحللون كل أمر ونهي فيستشعرون العظمة ويزدادون ثباتا..
نعود بكم مرة أخرى إلى قصة فائزة، تقول بعدما أتممت دراسة المرحلة الثانوية في طوكيو، اخترت دراسة اللغة الإنجليزية في الجامعة، فكان علي دراسة لغة أخرى بجانبها إما العربية أو الإندونيسية، فكان اختياري للإندونيسية لسهولتها وتوفر المقاعد الدراسية فيها، فكان من توفيق الله تعالى لي أن درست الإندونيسية على يد مدرس إندونيسي مسلم، طيب النفس والخلق.. كان عددنا لا يتجاوز العشر طالبات، وكان يدعونا لزيارة أسرته المسلمة ومخالطة أطفاله وزوجته، فكنا نمضي وقتاً طيباً معهم، ونرى أخلاقهم وعاداتهم الإسلامية ونعجب بها أيما إعجاب.
فقد أعجبني عدم طغيان العمل والبحث عن الرزق عن مهام الأسرة، والتقاء أفرادها بجو ودي ومحبب، يتعرف فيه الأب على يوميات أبناءه، كيف أمضى كل منهم يومه، فيوجههم وينصحهم، فينقل بهذا علمه لهم ويقوم سلوكهم.
وهكذا عشت معهم حتى جاء رمضان فكانوا يدعونني لمشاركتهم الإفطار.. كثيراً ما كنت أتساءل عن سر هذا الانشراح الذي أشعر به معهم، ترى ما سببه وما الشيء المختلف بيننا؟ لا شيء سوى الإسلام الذي يسيطر على كل حركة في حياتهم..
دفعني هذا الشعور للاهتمام بالإسلام، فانكببت على دراسته، وبدأت بالعلوم الإسلامية الإنسانية لارتباطها بمشاعر الإنسان القلبية، فأنا أبحث عن الاطمئنان، فلابد أن أبدأ بما يهدأ نفسي ويجعلها تستقر..
نصحني أستاذي بدراسة اللغة العربية فهي مفتاح دراسة الإسلام، وبها أتمكن من معرفته من أمهات الكتب العربية الإسلامية، وقد يسر الله لي دراسة العربية على يد أستاذ مسلم هندي ملتزم، تلقى العربية ودرسها في جامعة الإمام في مكة المكرمة، فكان أن لاحظ اهتمامي بالإسلام، فدعاني لدروس اللغة العربية في مسجد طوكيو.
وفي المسجد عايشت قيماً إسلامية أخرى تضاف لما عرفته من قبل عند أسرة أستاذي الإندونيسي، فقد التقيت بعدد من المسلمات من مختلف الجنسيات لا رابط بينهن إلا الإسلام، كما وجدت في هذا المسجد الذي بنته المملكة العربية السعودية مكتبة ضخمة مليئة بالكتب القيمة، ولا أنسى شكله الذي يحمل طابعاً إسلامياً أصيلاً، ويحتوي على أماكن خاصة بالنساء.
التفت المسلمات حولي يشجعنني على التعرف إلى الإسلام، وكان من بينهن أخت عربية من مصر ساعدتني في دراستي وفي إعداد خطبة كان علي إعدادها وإلقائها بالعربية، فحصلت على الامتياز والحمد لله.
مرت الأيام وأنا أزداد قرباً من الإسلام، بل وأشعر أنه لابد أن يأتي اليوم الذي أكون فيه مسلمة، ولكن كيف ومتى؟ لم أكن أعلم!
قدر الله تعالى أن ألتقي بأخوات مسلمات يابانيات رأين استعدادي لإشهار الإسلام، فأخذن يحكين لي قصص إسلامهن، فذكرت لي إحداهن عن رؤيتهن لرؤى وأحلام دعتهن للإسلام، وهن على يقين أن هذا هو اختيار الله تعالى لهم، فهذا الحلم أو الإشارة لم تكن بإرادتهن.. فوقع في قلبي انتظار مثل هذه الإشارة حتى أعلن إسلامي.
أنهيت دراستي الجامعية بتخصص اللغة الإنجليزية، وبدأت مشواري مع الحياة الوظيفية، وككل الشعب الياباني، علمت بشكل متواصل، بالكاد أجد يوماً للراحة، ورغم هذا العناء إلا أنني لم أتوقف عن حضور دروس اللغة العربية في المسجد، وكل من حولي ينصحني بتركها طلباً للراحة، لكني كنت أعشقها وأجد الراحة في حضورها فلم أتركها.
نصحني أهل المسجد بالبحث عن منحة لدراسة العربية في مصر أو سوريا أو الكويت، وفي الحقيقة لم أكن أود الذهاب إلى مصر أو سوريا، لكثرة اليابانيين هناك، ولتوفر المتع، بخلاف الكويت التي ظنوا أنها صحراء قاحلة، وذهابي معهم يعني كثرة الاجتماع بهم، مما يخرجني من دائرة اهتمامي وهدفي من السفر والتغرب، كما كانت نصيحة أستاذي الهندي بالسفر إلى مصر أو سوريا أيضاً لتوافر المنح الدراسية وسهولة الحصول عليها، بخلاف منح جامعة الكويت التي تكاد تكون نادرة، فالأفضل صرف النظر عنها.
ولكن ها أنا ذا أفتح جهاز الكمبيوتر، وأبحث عن منح جامعة الكويت التي طرحت ثلاث منح لدراسة اللغة العربية لمدة عشرة أشهر، فاستعنت بأستاذي لتقديم الطلب، ومازال يلح علي أن أتركها، ومازلت آمل بالحصول عليها وقد كان.
قدمت إلى الكويت، وعشت في سكن الطالبات بكيفان، وانتظمت بالدارسة، وقد منَّ الله علي بصحبة عدد من الطالبات المسلمات عشت معهن في السكن، فرأيت حياة المسلمين عن كثب، رأيت الإسلام في لباسهن وطعامهن وعلاقاتهن، رأيته في كل صغيرة وكبيرة من حياتهن، حتى في مشاعرهن حين يفرحن ويحزن كانت لما يرضي الله تعالى..
شعرت الطالبات بقربي منهن، واستعدادي للإسلام، فعرضن علي إشهار إسلامي، قلت نعم، لكني أنتظر الإشارة، وأخبرتهن بما ذكرت لي اليابانيات من قبل، فانطلقت إحداهن وأرشدتني إلى أن هذه الإشارة قد لا تحدث، وليس مهما حصولها، المهم هو اتخاذي لهذا القرار بكامل وعيي وإرادتي، وضربت لي أمثلة كثيرة لأشخاص أسلموا دون رؤية أو إشارة، وكان حديثها لي عن يقين وسابق تجربة فقد كانت تعمل في مركز الوعي الذي يحمل أهدافاً مثل أهداف لجنة التعريف بالإسلام، وقد اصطحبتني إليه، حيث أشهرت إسلامي، وأصبحت فائزة المسلمة، وأرجو من الله تعالى أن أفوز برضاه سبحانه.
انتهت مدة المنحة وأصبح لابد من مغادرة الكويت، لكني لا أريد العودة إلى اليابان أريد العيش في بيئة مسلمة، فكيف السبيل للحصول على إقامة في الكويت؟ لقد أخذ ربي بيدي ولم أكن على دينه، فكيف وقد أسلمت
قمت بمراجعة السفارة اليابانية، فوجدت موظفاً بشركة كويتية كبيرة يحتاج إلى موظفة تجيد العربية والإنجليزية مع اليابانية بالطبع، فكنت الموظفة المناسبة في المكان المناسب، وبذلك من الله على بالإقامة في البلد الذي نطقت فيه الشهادتين.
ثم التحقت بلجنة التعريف بالإسلام، قسم الفصول الدراسية، وبدأت دراسة شتى العلوم الإسلامية التي يقدمها هذا القسم المبارك، راجية أن يدعو لي كل يقرأ قصتي بالثبات على دين الله، وأن يفقهني بالدين ويزيدني من فضله هو ولي ذلك والقادر عليه..
كانت هذه حكاية فائزة التي تمثل فيها قول نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي: ((ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)).
فالله سبحانه وتعالى يعلم صدق القلوب وصدق مقاصدها، فيهيأ لها سبل الوصول إليه، ولنرى بعضاً من هذه الأقدار التي قدرها الله تعالى في طريق أختنا فائزة لتقودها نحو الإسلام، كان كل من قابلت من المسلمين الملتزمين، ومن ذوي الخلق الإسلامي الرفيع، مما حبب الإسلام إليها، فمدرسها الإندونيسي ثم المدرس الهندي ثم طالبات السكن، ثم كيف عاشت مع طالبة تعمل في المركز الوعي وتتردد عليه، وسهولة حصولها على الإقامة والعمل الشريف في الكويت، ثم وصولها لإدارة الشئون النسائية لتلقي العلم.
لقد كانت فائزة تنتظر الإشارة بينما كانت حياتها كلها إشارات، ولم تكن الإشارة حلماً قد يشككها البعض فيه بل واقعا محسوسا، ذكرت لها ذلك فابتسمت واغرورقت عيناها بالدموع شكراً وعرفاناً لله الذي لا يضيع عبده الصادق، أحسبها كذلك ولا أزكيها على الله.
منقووول
__________________
إذا كان شكري نعمة الله نعمة عليَ له في مثلها يجب الشكر
فكيف وقوع الشكر إلا بفضله وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا مس بالسراءعم سرورها وإن مس بالضراءأعقبها الأجر
و ما منهما إلا له فيه منه تضيق بها الأوهام والبروالبحر
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-04-2009, 09:38 PM
الصورة الرمزية صرخة الأمل
صرخة الأمل صرخة الأمل غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: RAK
الجنس :
المشاركات: 79
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي رد: الإشــــــــــــــــــــــــــــارة

جزاك الله خير اعلى القصة ...... شكرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-04-2009, 11:58 PM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
افتراضي رد: الإشــــــــــــــــــــــــــــارة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي محبة القراءات
جزاك الله خيرا
قصة رائعة
دمت في رعاية الرحمن
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-04-2009, 12:16 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الإشــــــــــــــــــــــــــــارة

جزاك الله خيراً
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30-04-2009, 07:26 PM
الصورة الرمزية محبة القراءات
محبة القراءات محبة القراءات غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: KSA
الجنس :
المشاركات: 143
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: الإشــــــــــــــــــــــــــــارة

جزاكم الله خيرا أخواتي الكريمات
بارك الله فيكم
__________________
إذا كان شكري نعمة الله نعمة عليَ له في مثلها يجب الشكر
فكيف وقوع الشكر إلا بفضله وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا مس بالسراءعم سرورها وإن مس بالضراءأعقبها الأجر
و ما منهما إلا له فيه منه تضيق بها الأوهام والبروالبحر
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.56 كيلو بايت... تم توفير 3.51 كيلو بايت...بمعدل (4.81%)]