|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]()
قال الراوي : كنت بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا عند بعض أهل السوق ، فمر بي شيخ حسن الوجه ، حسن الثياب ، فقام إليه البائع فسلم عليه ، وقال له : يا أبا محمد! سل الله أن يعظم أجرك ، وأن يربط على قلبك بالصبر. فقال الشيخ مجيبا له : وكان يميني في الوغى ومساعدي ** فأصبحت قد خانت يميني ذراعها وأصبحت حرانا من الثكل حائرا ** أخا كلف شــاقت علي رباعها فقال له البائع : يا أبا محمد! أبشر، فإن الصبر معول المؤمن ، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك . فقلت للبائع : من هذا الشيخ ؟ فقال : رجل منا من الأنصار. فقلت : وما قصته ؟ قال : أصيب بابنه ، كان به بارا، قد كفاه جميع ما يعنيه ، وميتته أعجب ميتة . فقلت : وماكان سبب ميتته ؟ قال : أحبته امرأة من الأنصار، فأرسلت إليه تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة، وتدعوه إلى الفاحشة، وكانت ذات بعل ، فأرسل إليها : إن الحرام سبيل لست أسلكه ** ولا آمر به ما عشت في الناس فابغي العتاب فاني غير متبع ** ما تشتهين فكوني منه في ياس إني سأحفظ فيكم من يصونكم ** فلا تكوني أخا جهل ووسواس فلما قرأت المرأة الكتاب ، كتبت إليه : دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره ** وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي دع التنسـك إني غــير ناسـكة ** وليس يدخل ما أبديت في راسي قال : فأفشى ذلك إلى صديق له. فقال له : لو بعثت إليها بعض أهلك ، فوعظتها وزجرتها، رجوت أن تكف عنك . فقال : والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثا، وللعار في الدنيا خير من النار في الآخرة ، وقال : العار في مدة الدنيا وقلتها ** يفنى ويبقى الذي في العار يؤذيني والنار لا تنقضي مادام بي رمق ** ولست ذا ميتة منها فتفنيني لكن سأصبر صبر الحر محتسبا ** لعل ربي من الفردوس يدنيني قال : وأمسك عنها. فأرسلت إليه : إما أن تزورني ، وإما أن أزورك ؟ فأرسل إليها : أربعي أيتها المرأة على نفسك ، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر. فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه ، فعملت لها فيه . فبينا هو ذات ليلة جالسا مع أبيه ، إذ خطر ذكرها بقلبه ، وهاج منه أمر لم يكن يعرفه ، واختلط ، فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وصلى واستعاذ، وجعل يبكي ، والأمر يزيد . فقال له أبوه : يا بني ما قصتك ؟ قال : يا أبت أدركني بقيد، فما أرى إلا قد غلبت على عقلي ، فجعل أبوه يبكي . ويقول : يا بني حدثني بالقصة . فحدثه قصته . فقام إليه ، فقيده وأدخله بيتا، فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو قد مات ، وإذا الدم يسيل من منخريه. موسوعة القصص الواقعية نداء الايمان |
#2
|
|||
|
|||
![]() جزاكي الله على هذه القصه الرائعه
وجعله في ميزان حسناتكِ |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته بارك الله فيك اختي الكريمة الصادقه اسعدني مرورك الطيب دمت في رعاية الرحمن ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() هنيئا له ...مات عفيفاً
شكرا لك أختي |
#5
|
||||
|
||||
![]() سبحان الله
نسأل الله تعالى الثبات حتى الممات بارك الله فيك اختي الكريمة على الطرح المبارك جعله الله في ميزان حسناتك بالتوفيق |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |