|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بقلم : د جمال المراكبى الرئيس العام
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد اليهود آذوا موسىفقديما كتب أحد الزنادقة أبياتًا من الشعر يصور فيها العلاقة بين الإسلام والنصرانية فقال في الأرض قامت ضجة ما بين أحمد والمسيح هذا بناقوس يــــــــــدق وذا بمئذنة يصيــــــح كل يعظـــــم ديـــــــنــه يا ليت شعري ما الصحيح لقد حاول هذا الزنديق الوقيعة بين أنبياء الله ورسله فصور العلاقة بين النبي محمد وبين المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام على أنها علاقة صراع وصدام بينما ختم هذه الأبيات بما يؤكد سوء نيته وخبث طويته وفساد معتقده وبيان حيرته وشكه في الدين الصحيح وحديثا يحاول بعض أهل الضلال الوقيعة بين المسيح عيسى ابن مريم وبين نبينا محمد صلى الله عليهما وسلم وقد سبق أن كتبت مقالا بعنوان من هو الأعظم ردًا على هذه الافتراءات مبينا عقيدة المؤمن في أنبياء الله ورسله وقول الله تعالى «لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ» البقرة وفي الأسابيع الماضية أذاعت القناة العاشرة الإسرائلية برنامجا طعنت فيه على المسيح عيسى ابن مريم وأمه وسبتهما سبا شنيعا ثم تناولت هذه القناة القذرة نبينا محمد بالطعن والاستهزاء وقد عبر مجمع الفقه الإسلامى عن استنكاره لإساءات وسائل الإعلام الصهيونية لرسول الله عيسى ابن مريم عليه السلام وأمه مريم الصديقة جاء ذلك في بيان أصدره المجمع أوضح فيه أن أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بتمثيله الواسع لعلماء الأمة وفقهائها من داخل العالم الإسلامي وخارجه تابعت ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام الصهيونية من إساءات للسيد المسيح وأمه السيدة مريم عليهما السلام وبين أن أي إساءة لأي نبي أو رسول يعد خروجًا للمسلم من الإسلام ولا يقبل صدوره من أي شخص بحال من الأحوال وذلك انطلاقاً من إيمان المسلمين بنبوة السيد المسيح وبرفعة منزلته رسولاً من عند الله سبحانه وتعالى وبعظيم مكانة أمه الصديقة عليها السلام وإيمانهم بجميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام وقال لا يصح الاختباء في هذا المجال وراء ما يسمى بحرية التعبير أو حرية الرأي، لأن مثل تلك الإساءات ليست من هذا الباب كما استنكر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي تجرؤ القناة على التطاول على مقام رسول الله وإهانة مشاعر وعقيدة المسلمين قائلا «هذا التطاول يؤكد الوجه الحقيقي العنصري للمؤسسة الإسرائيلية وسعيها الدءوب لخلق الفتن وإذكاء الصراعات» وقال لقد صدمت مشاعر المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي من استمرار الحملة الشريرة التي تعرض لها الإسلام ونبيه عليه السلام حيث إن هذه الحملة المشينة قد تجاوزت كل المحرمات وأمعنت في قذف النبي الكريم بالسباب وازدراء دين سمح يتبعه ويدين به أكثر من مليار مسلم اليهود سبوا الله عز وجل وقتلوا أنبياء الله بغير حق وليس هذا غريبًا على قوم سبوا الله عز وجل وقتلوا أنبياء الله بغير حق وحفل تاريخهم بكل نقيصة، ولعنهم أنبياء الله ورسله وقد سجل القرآن عليهم هذه الجرائم وتوعدهم بالعقاب الأليم قال الله تعالى «لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ» آل عمران وقال تعالى «وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ» المائدة وقال تعالى «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ» المائدة ، قد يعتقد البعض أن هؤلاء المغضوب عليهم هم أتباع موسى عليه السلام ولكن الحقيقة أن موسى لم يسلم من تطاولهم قال الله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا» الأحزاب روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله «إن موسى، عليه السلام، كان رجلا حَيِيا سِتِّيرا، لا يُرَى من جلده شَيء استحياء منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل، فقالوا ما يتستر هذا التستر إلا من عيب بجلده، إما برص وإما أدْرَة وإما آفة، وإن الله، عز وجل، أراد أن يُبرئَه مما قالوا، فخلا يوما وحده، فخلع ثيابه على حجر، ثم اغتسل، فلمَّا فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها، وإن الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، فجعل يقول ثوبي حَجَر، ثوبي حَجَر، حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل، فرأوه عُريانا أحسن ما خلق الله، عز وجل، وأبرأه مما يقولون، وقام الحجر، فأخذ ثوبَه فلبسه، وطَفقَ بالحجر ضربًا بعصاه، فوالله إن بالحجر لَنَدبًا من أثر ضربه ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا قال فذلك قوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا» الأحزاب وهذا الحديث من أفراد البخاري دون مسلم ورواه أحمد كذلك وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قسم رسول الله ذات يوم قسما، فقال رجل من الأنصار إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله قال فقلت يا عدو الله، أما لأخبرن رسول الله بما قلت قال فذكر ذلك للنبي فاحمرَّ وجهه، ثم قال «رحمة الله على موسى، فقد أوذي بأكثر من هذا فصبر» متفق عليه لم تسلم السيدة العذراء البتول مريم ابنة عمران من تطاول هؤلاء المغضوب عليهم والطعن عليها على مدى التاريخ قال تعالى «فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا» النساء قال أبو جعفرالطبري يعني بذلك جل ثناؤه وبكفر هؤلاء الذين وصف وقولهم على مريم بهتانًا عظيمًا يعني بفريتهم عليها، ورميهم إياها بالزنا، وهو«البهتان العظيم»، لأنهم رموها بذلك، وهي مما رموها به بغير ثَبَتٍ ولا برهان بريئة، فبهتوها بالباطل من القول ثم نقل هذا التفسير عن ابن عباس وغيره والحق المبين أن مريم سيدة نساء العالمين التي طهرها الله واصطفاها على نساء العالمين قال الله تعالى «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ» عن عبد الله بن جعفر قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول سمعت النبي يقول «خير نسائها مريم ابنة عمران وخير نسائها خديجة» متفق عليه وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» متفق عليه وفي رواية خارج الصحيح «كَمُلَ من الرجال كثير، ولم يكمُل من النساء إلا مريمُ بنتُ عمران، وآسِيَةُ امرأةُ فرعون، وخديجةُ بنتُ خويلد، وفاطمةُ بنت محمد، وفَضْلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» بين أحمد والمسيح روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله «أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة والأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد» وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم «الأَنْبِيَاءُ أُخْوَةٌ لِعَلاَّتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، فَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ نَازِلٌ فِيكُمْ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ، بَيْنَ مُمْصِرَتَيْنِ، كَأَنَّ رَأْسَهُ تَقْطِرُ وَلَمْ يُصِبْهُ بَلَلْ، وَإِنَّهُ سَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَفِيضُ الْمَالُ، حَتَّى يُهْلِكَ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا غَيْرَ الإِسْلاَمِ، وحَتَّى يُهْلِكَ اللَّهُ فِي زَمَانِهِ مَسِيحَ الضَّلاَلَةِ الأَعْورَ الْكَذَّابَ، وَتَقَعُ الأَمَانَةُ فِي الأَرْضِ، حَتَّى يَرْعَى الأَسَدُ مَعَ الإِبِلِ، وَالنِّمْرَ مَعَ الْبَقَرِ، وَالذِّئَابَ مَعَ الْغَنَمِ، وَتَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ، وَلاَ يَضُرُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيَبْقَى فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ يَمُوتُ، وَيُصَلَّى عَلَيْهِ وَيَدْفِنُونَهُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ قال الحافظ ابن حجر أي أقربهم إليه لأنه بشر بأن يأتي من بعده ولا منافاة بينه وبين قوله تعالى «إِن َّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِي» آل عمران لأنه هو أولى الناس بإبراهيم من جهة الاقتداء وأولاهم بعيسى ابن مريم من جهة قرب العهد انتهى لكن لا يخفى أن مجرد قرب العهد لا يلائمه قوله الأنبياء أخوة فالأولى أن الموجب لكونه أولى الناس بعيسى عليه الصلاة والسلام أنه كان أقرب المرسلين إليه وأن دينه متصل بدينه وأن عيسى كان مبشرا به ممهدا لقواعد دينه داعيا الخلق إلى تصديقه ثم قال وهذه الجملة استئناف فيه دليل على الحكم السابق كأن سائلا سأل عن المقتضي للأولوية فأجاب النبي بذلك وبين أن الأخوة التي بين الأنبياء ليست بينهم وبين سائر الناس جعل ذلك كالنسب الذي هو أقرب الأسباب ثم بقرب زمانه من زمانه واتصال دعوته بدعوته كما ستجيء الإشارة إليه والدلالة عليه بقوله وليس بيننا نبي الشهادة للمسيح بالنبوة والرسالة عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ» متفق عليه وفي رواية «أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول على المنبر سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله» الإطراء هو الإفراط في المديح ومجاوزة الحد فيه وقيل هو المديح بالباطل والكذب فيه كما أطرت النصارى ابن مريم أي بدعواهم فيه الألوهية وغير ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ «كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ» فأول من يكسى إبراهيم ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول أصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم «وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» المائدة ، متفق عليه نزول المسيح عيسى ابن مريم عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو هريرة واقرؤوا إن شئتم «وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا» والحمد لله رب العالمين
__________________
هل تعرف اين سعاده الدنيا.....؟ وسعاده الأخرة......؟ ( انها فى الالتزام) من اراد السعادة الاباديه .....؟ فليلزم عتبه العبوديه!!!!!
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |