|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() الكلمة مفرغة إنّّ الحمدَ لله الذي خاطَب صفوةَ خلقهِ قائلا : ((إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِىَ بِكَ وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لاَ يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَاناً وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا فَقُلْتُ رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا رَأْسِى فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً قَالَ اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ.)) رواه الإمامُ مسلم والصلاةُ والسلامُ على سيد المجاهدينَ محمدِ بن عبد اللهِ الصادقِ الأمين . جاءهُ رجلٌ فقالَ يا رسولَ الله : ((أذالَ الناسُ الخيلَ ووضعوا السلاحَ وقالوا لا جهادَ قد وضعتِ الحربُ أوزارَها , فأقبلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليهِ و سلم بوجهِهِ فقالَ كذبُوا الآنَ جاءَ القتالُ , ولا يزال من أمتي أمةٌ يقاتلونَ على الحقِ ويزيغُ اللهُ لهم قلوبَ أقوامٍ ويرزقهم منهُ حتى تقومَ الساعةُ أو حتى يأتيَ وعدُ اللهِ والخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرَ إلى يومِ القيامة)) رواه الإمام النسائي وسندُه صحيح . وعلى آله وصحبه الذين علموا أن الجهاد ذروةُ سنامِ هذا الدين , فنفروا في جميع البلادِ واستنفروا العباد . أما بعد.. في ظل هذه الهجمةِ الشرسةِ على مقدساتِ المسلمينَ , وفي خضمِّ هذا الزحفِ الصليبي بعددٍ وعدة على الشعوبِ الإسلاميةِ , وفي ظل زمنٍ تقاعسَ الأكابرُ عن طريقِ الجهادِ ودفعِ العدوِ الصائلِ على الدينِ والمسلمينَ , أتقدمُ بهذهِ المحاضرةِ إلى الأعلامِ والشبابِ والعوامِ . إلى الشابِّ الظامئ , إلى المجد التليد , إلى الأمة الحيرى على مفترق الطريق , إلى كل مسلم يؤمن بالسيادة في الدنيا والسعادة في دار القرار ,أقدم رسالةَ الماضيْ القويْ الملتهبْ , إلى الحاضرِ الفتيْ المضطرب . أيها الشاب , أيها التائقُ لنصرة دين الله , أيها المقدم روحَهُ بين يدي مولاه . هنا الهدايةُ والرشاد , هنا الحكمةُ والسداد , هنا نشوةُ البذلِ ولَذةُ الجهادِ , فلتسارعْ إلى الكتيبة الخرساءْ , ولتعملْ تحت رايةِ الأنبياء , حتى لا تكونَ فتنةٌ ويكونَ الدينُ كلهُ لله . أتقدمُ بدعوةِ هادئة , لكنها أقوى من الزوابع العاصفة , متواضعةٍ لكنها أعزُ من الشُمِّ الرواسي , خاليةٍ من المظاهرِ الزائفة , محفوفةٍ بجلالِ الحقِ وروعة الوحي , تُورِثُ المؤمنينَ بها السيادةَ في الدنيا وأعلى الجنةِ في الآخرة . وأقول في كل هذا إن شاء اللهُ تبركاً حي على الجهاد .. حي على الجهاد .. حي على الجهاد . وابتدئ القولَ فأقول : أخا الإسلام : إن قالوا لك ما هو الجهاد ؟ , فقل لهم صريحُ جوابِ الصادقِ المصدوقِ صلى الله عليه وسلمَ لما سأله الصحابيُ الجليل , قال فأي الهجرةِ أفضل , قال صلى اللهُ عليه وسلم : الجهاد . قال : وما الجهاد ؟ قال صلى الله عليه وسلم : أن تقاتلَ الكفارَ إذا لقيتَهم , قال : فأي الجهادِ أفضل ؟ قال صلى الله عليه وسلم : من عُقر جوادُه وأريقَ دَمُه )) أخرجه الإمام أحمد ، واتفق الفقهاءُ الأربعةُ على أن الجهادَ هو القتالُ والعونُ فيه لإعلاءِ كلمةِ الله . أخا الإسلام : حرض على القتال , لأن الجبارَ من فوقِ سبعِ سمواتٍ أمرَ نبيَهُ فقال : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ..} وقال تعالى { فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا } وأمرنا ربُنا فقال : { فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ.. } وآياتُ الجهادِ في كتابِ اللهِ تزيدُ على مائةِ آية , مابين آياتٍ تَدلُ على فَرضِ الجِهادِ ووجوبهِ على المسلمين , وآياتٍ تُرغبُ فيه وتُبينُ فضلَهُ وما أعدَه اللهُ للمُجَاهِدينَ من الثَوابِ في الآخرةِ , وذمِ التاركينَ له ووسْمِهم بالنفاقِ ومرضِ القلوب . أخا الإسلام : حرضِ على القتال , لأنه أضحى فرضُ عينٍ باتفاقِ العلماءِ و الفقهاءِ والمحدثينَ والمفسرينَ , فهو كالصلاةِ والصيامِ والحجِ , بل نقلَ الإمامُ الدُسوقي في حاشيته أنه مقدمٌ على الحجِ فتارِكُه إذاً مذنبٌ مرتكبٌ كبيرة , كما قال ابن حجرٍ الهيثمي في كتابه الزواجر و ذكر الإمامُ القَرَافي أن الواجباتِ أو الحقوقَ إذا تعارضتْ , قُدمَ المضيقُ منها على الموسعِ , فيُقدمُ ما يُخشى فواتُه على مالا يُخشى فواتُه , وإن كان أعلى منه منزِلة . وقال تعالى : { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } . قال الإمامُ ابنُ كثيرٍ في تفسيره , أمرَ اللهُ تعالى المؤمنينَ أن يقاتلوا الكفارَ أولاً فأول الأقربَ فالأقرب إلى حوزةِ الإسلام , ولهذا بدأ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بقتالِ المشركينَ في جزيرةِ العرب , فلما فَرغَ منهم وفتحَ اللهُ عليه مكةَ والمدينةَ والطائفَ واليمنَ واليمامةَ , وهجرَ وخيبرَ وحضرموتَ وغيرَ ذلكَ من أقاليمِ جزيرةِ العرب , ودخلَ الناسُ من سائرِ أحياءِ العربِ في دينِ اللهِ أفواجاً شَرعَ في قتالِ أهلِ الكتاب , وقامَ بالأمرِ من بعدهِ أبو بكرٍ الصديقُ رضيَ اللهُ عنهُ فردَ شاردَ الدينِ ورد أهلَ الردةِ إلى الإسلام , إلى أن قال وكان تمَامُ الأمرِ على يدِ الفاروقِ شهيدِ المحراب . انتهى كلامه رحِمه الله . قال الإمامُ القُرطبي في تفسيرهِ عندَ قولِهِ تعالى (انفروا خفافا وثقالا) قال وقد تكونُ حالةٌ يجبُ فيها نفيرُ الكل , إلى أن قال وذلك إذا تَعينَ الجهادُ على قطرٍ من أقطارِ المسلمينَ وجبَ على أهلِ تلك الديارِ أن ينفِروا خفافا وثقالاً شباناً وشيوخاً انتهى كلامه . أخا الإسلام : نُقاتلهم لأنَ الرسولَ صلى اللهُ عليهِ وسلم قال : ( بُعِثْتُ بالسيفِ بينَ يدَي الساعةِ حتى يُعبدَ اللهُ وحدَهُ لاشريكَ لهُ وجُعلَ رِزقي تحَتَ ظِلِّ رمحي وجُعل الذُلُ والصَغارُ على من خَالفَ أَمري ومن تَشبهَ بقومٍ فهو منهم ) رواه الإمام احمد . أخا الإسلام : نقاتلُ الكفارَ لئلا يعذبَنا اللهُ قال تعالى : {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . وقال رسول ُاللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ (ما تركَ قومٌ الجهادَ إلا عَمَّهُمْ اللهُ بعذاب ) رواه الطبرانيْ في الأوسطِ بسندٍ حسن . أخا الإسلام : أما خشينا أن يصيبَنا ما أخبرنا به الصادقُ المصدوقُ , كما روى عنه أمامةُ الباهلي رضي اللهُ عنهُ أنه قالَ (من لم يغزُوا أو يُجَهزْ غَازياً أو يُخلفُ غَازياً في أهلهِ بِخيرٍ أصابهُ اللهُ بقارعةٍ قَبلَ يومِ القيامة ) رواه الإمام أبو داودَ بسندٍ قوي. أخا الإسلام : أين تحديثُ النفسِ بالغزوِ , التحديثُ الحَقِيقيُ الذي يَعقبهُ تَلبيةُ النداءِ إذا ما نادى المنادي يا خَيل اللهِ اركبي ، أين توطينُ النفس وتَعاهُدِهَا أن تهبَ للغزو والنفير ، أين نحن إذا ما استُنفرنا ، قال صلى الله عليه وسلم (وإذا استُنفرتم فانفِروا ) رواه الإمامُ البخاري . ذكرى المعاركِ والشهادةِ هيجتْ شوقي إلى دارِ الخلودِ الباقيةْ وزئيرُ أسدِ اللهِ في الساحاتِ كمْ يُذكيْ حَنيني للجهادِ علانيةْ أخا الإسلام : أتدري لماذا نقاتل ، نقاتل لئلا تكونَ فينا صفةُ المنافقينَ , جاء في صحيحِ مسلمٍ من حديث أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه أنه قال : قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ( من ماتَ ولم يغزو ولم يحدثْ نفسَه بالغزو ماتَ على شعبةٍ من النفاق ) , قال الإمامُ النوويْ : المراد من فعل هذا فقد أشبه المنافقين المتخلفين عن الجهادِ في هذا الوصف , فإن تَركَ الجهادِ أحدُ شعبِ النفاقِ فحذارِ حذارِ أخي من أن تتشبهَ بالمنافقينَ أو تموتَ وفيكَ شعبهٌ من النفاق . أخا الإسلام : نقاتلُ لتحقيقِ أمرِ الله في إرهابِ العدو , والإغلاظِ عليهم وتُرفعُ عنا الذلة وتعودُ لنا العزةُ والمهابةُ في قلوبِ أعدائنا فنحيا الحياةَ اللائقةَ ونتقي فسادَ الأرضِ الحاصلِ من تركِ الجهاد , قال تعالى { إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ }وقال تعالى { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } . أخا الإسلام : أين الاستجابةُ والله جلَ جلالُه يقول { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } أما خشينا على أنفسنا أن كون ممن قال الله فيهم : { قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } . فكفى بهذا تهديداً و تحذيراً وتخويفاً , لمن ترك الجهادَ وهو قادرٌ رغبةً عنه وسكوناً إلى ما هو فيهِ من الأهلِ والمال . فإلى الله المشتكى كيف درست آثارُ الجهادِ فلا تُرى , وطُمستْ أنوارُه بين الورى , وأعتمَ ليلُه بعدَ أن كانَ مُقمرا , وأظلم نهارُه بعد أن كان نَيرا . آيا لله كيف كرِهتهُ النفوسُ والجبارُ جل في علاهُ يقول { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } ، وكيف زُهِّد في الجهادِ , وقد أمرَ الله به المؤمنين فقال { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } . كيفَ وبه دفعَ اللهُ المشركين , قال تعالى :{ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } . أخا الإسلام : كانَ أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحملونَ أنفسَهم على أكفهم يَطلبُون الموتَ مظانه لإعلاءِ كلمةِ الله ، حتى من عذرهُ الله منهم كان سباقاً للجهاد ، خَرَّجَ الإمامُ ابنُ المباركِ في كتابِ الجهادِ عن عطيةَ ابنِ أبي عطيةَ أنه رأى عبدَ اللهِ ابنَ أمِ مكتومٍ رضي الله عنه وهو أعمى يوماً من أيامِ القادسيةِ وعليهِ درعٌ سابغهٌ يجرها في الصفِ في ميدانِ الجهاد . وهذا عمُرو ابنُ الجموحِ رضي اللهُ عنه وهو شيخٌ أعرج, لم يخرجْ في بدرٍ لعرجهِ فلما كانتْ وقعةُ أحدٍ أمَر بنيهِ أن يُخرجوه فتَعَللُوا له فقال لهم هَيهاتَ هَيهاتْ مَنعتمُوني الجَنةَ بِبَدرٍ وتَمنَعوني بأحد ، وقيلَ للمقدادِ ابنِ الأسودِ رضيَ اللهُ عنه , لما كان يَتجهزُ للغزوِ قد عذركَ الله فقالَ أبتْ علينا البَحوث أي سورةِ التوبة , لأنها تبحثُ عن المنافقينَ وكشَفَتهم ذكرهُ الإمام القرطبي . فللهِ درُ الصحابةِ ومن تبعهم بإحسان ، ما أسرعَ استجابَتهم وحْرصهم على الجهادِ , قال الحقُ تباركَ وتعالى :{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } . وعن أبي ذرٍ الغفاري رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيُ العملِ أفضل قال ( إيمانٌ باللهِ وجهادٌ في سبيله ) متفق عليه . أخا التوحيد : نقاتل في سبيل الله حتى لا يسودَ الكفر ، كيف وقد ساد قال تعالى :{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ } والفتنة هي الشرك . أخا الإيمان : الجهادُ لا يعدلهُ شيءٌ من الأعمالِ الصالحة , فعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال (يا رسولَ الله ما يعدلُ الجهادَ في سبيلِ الله قال صلى اللهُ عليه وسلمَ لا تستطِيعُونه فعادَ عليهِ مرتين أو ثلاثاً , كذلك يقولُ لا تستطيعُونه , ثم قال مَثلُ المجاهدِ في سبيلِ اللهِ كمثلِ الصائمِ القائمِ القانتِ بآياتِ الله , لا يفترُ من صلاةٍ ولا صيامٍ حتى يرجعْ المجاهدُ في سبيلِ الله ) متفق عليه . اعلم وفقني الله وإياك أن نومَ المجاهدِ أفضلَ من قيامِ الليلِ وصومِ النهار , أخرج ابنُ المباركِ بسندهِ قالَ : قالَ أبو هريرةَ رضي الله عنه ( أيستطيعُ أحدُكم أن يقومَ فلا يفترْ , ويصومَ فلا يُفطرْ ما كان حيا ؟ ) قيل ومن يطق ذلك يا أبا هريرة ؟ قال ( والذي نفسي بيده أن نومَ المجاهدِ أفضل ) . أخا الإسلام : كيف يتسنى لنا القعود ونحنُ في ظلِ أنظمةٍ رفضتْ وأقصتْ حاكميةَ الشريعةِ واستَبدلتْها بالعَلمانية , وحْكمتْ الديمقراطية , واعترفت بحريةِ الرأي والرأي الآخر , ولو على سبيل نقضِ الشريعةِ الإسلاميةِ وسبِّ رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام . أخا الإسلام : أتقعدُ وبلادُ المسلمينَ في أيدِي الغاصبين , أتقعدُ وأعراضُ المسلماتِ بين أيدي السجانين . أخي أتقعد وما زِلْنَا نُحكمُ بأنظمةٍ أرضيةٍ وضعية , تارةً بالقوميةِ وأخرى بالعلمانية. أتقعدُ ونحنُ نعيشُ في ظلِ حُكُوماتٍ تعملُ بالوكالةِ للتحالفِ الصليبيِ في حَربها على الإسلام , كما نَراهُ واقعاً في أفغانستانَ والعراقِ وفلسطينَ والمغربِ الإسلامي , و جزيرةِ العربِ وغَيرِها من بلادِ المسلمين. أخا الإسلام : كيف القعودُ وقد استُنفرنا من أميرِنا الشيخِ أسامةَ بنِ لادن ومن أمرآئهِ أمراءِ الأجناد ، فقلي بالله كيف التغيير , لهذا الواقع المرير , دون جهاد ونفير . أخا الإسلام : ها أنت اليومَ تُستنفرُ من أخوةٍ صادقينَ على عقيدةِ أهلِ السنةِ والجماعةِ ماضون ، ليسوا بخوارجَ غالين مكفرين ، ولا بمرجئةََ منهزمينَ مأسلمين ، بل على مرادِ اللهِ ورسولهِ سائرون ، وها هي هذه الثلةُ المؤمنةُ رفعتْ رايةَ التوحيدِ صافيةً على مذهبِ لكمْ دينُكم وليَ دين ، لكم شرآئعُكم ومناهِجُكم وأفكارُكم المخالفةُ لدعوةِ سيدِ الرسلِ وإمامِ المجاهدين ، ولنا دينُ محمد بنِ عبدِ اللهِ الصادقِ الأمين , وعليه يكونُ القتالُ والنفيرُ إلى يوم الدين , فلماذا التقاعسُ والتأخر , أما زلنا أخا الإسلام نأسِرُ العقولَ باسمِ المصالحِ والمفاسدِ دونَ معرفةِ شُروطها وكلامِ أهلِ العلمِ فِيها ، أتأسِرُنا ولو على سبيلِ تركِ العملِ بالنصوصِ القرآنيةِ والنبويةِ وإجماعِ الأمةِ فَنُقلبُ الحقَائِقَ والمعاني ونعطلُ مرادَ اللهِ ونُحرفُ مرادَ رسولِ اللهِ باسمِ المصالحِ والمفاسدِ العقليةِ لا الشرعية , أين نحن من فعل الصحابة الكرام . ذكر الإمامُ القرطبيُ في تفسيره قال : قرأ أبو طلحةَ رضي الله عنهُ (( انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا )) فقالَ أي بنيَّ جَهزوني , فقال بنوهُ يرحَمُكَ اللهُ لقد غَزوتَ مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات , ومعَ أبي بكرٍ حتى مات ومع عمر حتى مات ونحن نغزوا عنك , فقال لا جهزوني فغزا في البحرِ , فمات في البحر , فلم يجدوا له جَزيرةً يدفنوهُ فيها إلا بعدَ سبعةِ أيام فدفنوه فيها ولم يتغير رضي الله عنه ). و أقول للذين اتخذوا من الدخول في الجماعاتِ الإسلاميةِ سبباً لنصرةِ الدين لأصحابِ النوايا الحسنةِ إذا كانَ ما تُأملوهُ مفقودٌ فابحثوا عن جَماعةٍ تَرفعُ شِعَارَ الإسلامِ على منهجِ أهلِ السنةِ والجماعةِ علماً وعملاً ، عن جماعةٍ تجعلُ من خطى النبي وسيرتهِ منهاجاً وسلوكاً ، عن جماعةٍ مبادِؤها مبادئُ الإسلامِ مبادؤها على مرادِ اللهِ ورسولهِ , كما فَهِمهُ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والصحابةُ الكرام ، عن جماعةٍ تجمعُ بينَ العلمِ والدعوةِ والجهاد , دونَ تعطيلٍ لأحدهما أو تحريفٍ لمعانيهما ، بل تعمل على ما كان عليه النبيُ وأصحابهُ دون تحريفٍ أو تعطيل . يا شبابَ الصحوة : راهنو على قياداتٍ تتخذُ من دمائها و دمائِكم وقوداً لنشرِ التوحيد , وشراراتٍ لإقامةِ خلافةِ إسلامية , لا على زعاماتٍ تتخذُ من جماجمكُم سُلماً للصعود , فإذا ما صَعدتْ نقضتْ أصلها وظهر عَوَرُها وزيفُها ، فإلى الله المشتكى . والى شباب الصحوة , إلى من عرفناهم في حلقاتِ الذكرِ والعلم ، إلى من عرفناهمْ في حقلِ الدعوةِ وميدانِ التدريس , إلى أصحابِ المنابرِ الحرة, أدعوكم إلى ما دعاكم إليه أميرُ تنظيم القاعدةِ في جزيرةِ العرب , الأميرُ أبو بصير , ناصر الوحيشي حفظه الله , وهو عينُ دعوةِ النبي صلى الله عليه وسلم , أدعوكم إلى أن تدعوا الناسَ إلى حاكميةِ الشريعةِ وتحكيمها , في قراكُم وأماكنِ تواجُدِكم , أدعوكم إلى النفيرِ في سبيلِ الله بالنفسِ والمال , وأن تبصّروا الناسَ بملةِ أبينا إبراهيم ودعوةِ نبينا الأمين . أيا شَبابَ الصّحوه : بينوا للجيل الصاعدِ سيرةَ الأبطال , ومفهومَ الولاءِ والبراء . يا شباب الصحوه : لا يخفى عليكم أن الزكاةَ هي الركنُ الثالثُ من أركانِ الإسلام , وقد قُرنت بالصلاةِ في كثيرٍ من الآيات قال تعالى :{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ } وعليها مدارُ التمكين . فقوموا بجمعِ المالِ من صدقةٍ وزكاةٍ لإخوانكمْ المجاهدينَ . وأمّا أنتم أيها العلماءُ الصادقون , عليكم أن تبينوا للأمةِ مسائلَ الإيمانِ والكفر , ومسائلَ الأسماءِ والأحكام , ومسائلَ التوحيدِ والشرك , وملةَ أبينا إبراهيم , وحكمَ الإسلامِ في العَلمانيةِ وأنصارها , وحكمَ الإسلامِ في الحكوماتِ المواليةِ لليهودِ والنصارى , وكيفيةِ التعاملِ معها على ضوءِ كلمةِ لا إله إلا الله. بينوا للأمةِ حكمَ الطائفةِ المانعةِ و الممتنعةِ عن شعيرة من شعائر الدين , والأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر , بينوا للأمةِ حكمَ المتاجرةِ بقضايا المسلمين , وحكمَ الفتاوى لصالح المرتدين , بينوا للأمة حكمَ خذلانِ المسلمينَ وتعطيلِ الجهاد , بينوا للأمةِ حكمَ تسييسِ مناهجَ الدينِ على وفقِ رؤى الحُكومات , بينوا للأمةِ أحكامَ الردةِ وحكمَ التعاملِ مع المرتدين . يا علماء الأمة : أمعنوا النظَر في دراسةِ سيرةِ أبي بكر الصديقِ – رضي الله عنه – ومن سار على نهجه من الصادقين . فيا علماءَ الأمةِ : كفاكُم سكوتاً في زمنٍ مُزقت فيه الأمة وتكَلم فيها الرويبضة . وإليك أخا الجهاد, إلى من اغبرتْ قدماهُ في سبيل الله , إلى من له سابقةٌ في أماكنِ الثغورِ وميادينِ الجهاد, إلى من كانت له يد في دفعِ العدو الصائلِ على الدينِ والأعراض , إلى من وطِئ بقدمهِ أرض أفغانستان , أو الشيشان , أو العراق , إلى هؤلاء أقول : قال تعالى :{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } . أخا الجهاد : هذا الإمامُ مكحول ,من علماءِ التابعين كان يستقبلُ القبلةَ فيدعوا ثم يحلفُ عشرةَ أيمانٍ أن الغزوَ واجبٌ عليكم أيها المسلمون ثم يقول إن شئتُم لزدتُكم أي من الأيمان, أخرجه الإمام عبد الرزاقْ في مصنفه , وهذا سعيدُ بنُ المسيبِ إمامُ التابعين رحمه الله من فقهاءِ المدينةِ خرجَ إلى الغزوِ وقد ذهبتْ إحدى عينيهِ وقيلَ إنكَ عليل , فقال استنفرَ الله الخفيفَ والثقيل, فإن لم يُمكِني الحربَ كثرتُ السوادَ وحفظتُ المتاع , أخرجه الإمامُ القرطبي . أخا الجهاد : أُذَكِرُك أذكرك بالعهدِ , وعليكَ الحِملُ في تغذيةِ الرايةِ ومواصلةِ المسير , حتى ينتصرَ الدينُ أو تموتَ كما ماتَ من كانَ على دربكَ من أسلافك , فواصلِ الطريق , لكي تنجحَ في الاختبارِ الإلهي فإنما العبرةُ بخواتيمِ الأعمال , قال تعالى :{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } . أيها المسلمون : كفانا ضَياعاً للأندلسِ والخلافةِ العثمانية , وفلسطين وإمارة طالبان , النفيرَ النفيرَ إلى أرض الجهاد قال الإمام الشوكاني قال في السيلِ الجرار ( أما غزوِ الكفارِ و مناجزةِ أهلِ الكفرِ وحملِهم على الإسلامِ أو تسليمِ الجزيةِ , أو القتلِ فهو معلومٌ من الضروراتِ الدينيةِ , و لأجلهِ بعثَ اللهُ رسلَهُ وأَنزَل كُتبه , وما زَال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- منذُ بَعثهُ اللهُ سبحانهُ إلى أن قَبضه إليهِ , جَاعلاً هذا الأمرَ من أعظمِ مقاصِده , ومن أهمِ شؤونهِ , وما وردَ في مُوادعتِهم أو تركِهم إذا تركُوا المقَاتلةَ فهو منسوخٌ بإجماعِ المسلمين ) انتهى كلامه رحمه الله تأمل أخي هذا الكلام , وهو في جهادِ الكفاية , فما بالك بجهادِ العين , كما أصبحَ في زماننا . والى كُلِ من سَلطَ لسانَه سابا أو مستهزأً بالمجاهدينَ أو مرجفاً أو مثبطاً عن الجهاد , أقول قال تعالى :{ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46) لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ )) , وقال تعالى (( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } . يا مـن عَذَلتُم بالجهـادِ شبابنـا كفـوا عن التشهـير والإنكـارِ أيـلام من عشق الجنان وَرَوحَهَا وعلى خُطى الأصحابِ دوماً سارِ أيلامُ من هجر الحيـاةَ ولهْوَهَـا وبِـعَزْم حُـرٍ هبَّ للاسْـتِنفـَارِ أيـلامُ مـن للهِ أرخصَ نفسَـه يبغِـي بهـا الفِردَوسَ خَيـرَقَرَارِ فَـَعُوا الجِهَادَ وأَهْلَهُ من لَومِكم وحـذارِ من وصفِ النفاقِ حَذارِ من لم يحدثْ نَفسَه بالغَزْوِ أو يغزُو فـمـاتَ فـمـوتتُ الأشـرارِ إن الجهـادَ هو الطريقُ لـعِزِنـا وبـتـركهِ ذلٌ وعـيشُ صَغَـارِ واخرجَ الإمامُ الحاكمُ في المستدركِ بسندٍ جيدٍ صالحٍ للاحتجاجِ به ، وصححهُ الذهبي ورواه أيضا الطبراني والبيهقي , عن بشيرٍ ابنِ الخصاصيةِ رضي الله عنه قال : أتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأبايعَه على الإسلامِ , فاشترطَ عليَ تشهدُ أن لا اله إلا الله وأنَ محمداً عبدهُ ورسولُه وتُصلي الخمس, وتصومُ رمضانَ وتؤدي الزكاةَ وتحجُّ البيتَ وتجاهدُ في سبيلِ الله قال : قلتُ يا رسولَ اللهِ أما اثنتانِ فلا أُطِيقُهما ، الزكاةُ لأنهُ ليسَ ليَ إلا عشرُ ذَودٍ هم رُسلُ أَهْلي وحُمولَتهم , و أما الجهادُ فإنهم يزعُمون أن من ولى فقد باء بغضبٍ من اللهِ فأخافُ إن حضرني قتالٌ كرهتُ الموتَ وجَشَعت نفسي ، فقبض رسولُ اللهِ يدهُ ثم حَركها ثم قال : ( لا صدقةَ ولا جهادَ فبم تدخلِ الجَنة فقبض رسول الله يده ثم حركها ثم قال لا صدقه ولا جهاد فبم تدخل الجنة ) . تأمل أخي الكريم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ![]() يا معشرَ المخذلين : هاهو رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول لاصدقةَ ولا جهادَ فبماذا تدخل الجنة :{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } . عبادَ اللهِ لا صدقةَ ولا جهاد فبماذا تدخلِ الجنة فكلُ واحد منا لا بد أن يُعِدَ لهذا السُؤالِ جَواباً قَبل أن يأتيَ يومُ القيامة كما قال تعالى :{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } . وفي الأخيرِ اللهمَ مُنزِل الكتابْ , سَريعِ الحسابْ اهزِمِ الأحزاب , اللهم اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم اللهم انصر المجاهدين على أرضِ العراقِ وارضِ فلسطينَ وأفغانستانَ والمغربِ الإسلامي وفي جزيرةِ العرب والصومال وفي كل مكان , اللهم انصرهم على عدوهم , وسدد رَميهم ودَاويِ جَرحاهم , أللهمَ فك أسرانا وأسرى المسلمين اللهمَ فك أسرَ الشيخ الدكتورِ عمر عبد الرحمن والشيخِ رفاعي طه والشيخِ سليمان العلوان والشيخِ وليد السناني والشيخِ سعيد آل زعير والشيخ فارس آل شويل , والشيخ سليمان بو غيث والشيخ أبي حفص الموريتاني اللهم فك أسر الشيخ محمد الفزازي والشيخ أبي قتادة الفلسطيني والشيخ نصار المرصد وكافةِ أسارى المسلمين , وتقبل اللهم شهدائنا , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
__________________
بدون الردود تموت المواضيع .. ضع رداً لاحياءها ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |