المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا شيخ غزة يا إمام المجاهدين عليك سلام الله في الخالدين


الفراشة المتألقة
21-03-2009, 10:49 PM
في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات .. ترجل القائد عن فرسه ..

في مثل هذا اليوم قبل 5 سنوات .. ارتقى الشهيد - بإذن ربه - إلى العلا ..

الفارس دون جواد .. الرجل المقعد المشلول الذي أحيا أمة بأكملها ..

ترى في عينيه كل رحمة الدنيا على المسلمين ..

وتسمع في صوته الضعيف .. زمجرة الأسد الهصور على أعداء الله ..


إنه الشيخ أمير الشهداء
أحمد ياسين


الرجاء عدم الرد حتى انتهاء الموضوع

الفراشة المتألقة
21-03-2009, 11:11 PM
شلت أيدي من زعموا أنهم قد سلبوك الحياة

يا أيها السيف الحي توضأت بدمه أزهار فلسطين

يا أيها المعلم والجبل الأشم في وجه القامعين


يا أيها الشهيد نبتت من روحه أرواح الطيبين

يا من فجر في أمتنا حق الغضب ودفء اللهب ونخوة الشرفاء من العرب

لم تفقد ارادتك الحرة يوم سكنت حركة المتخاذلين القاعدين


يا أيها السنديانة العتيقة لم تحني ظهرها يوم للريح على مر السنين

يا شيخ غزة يا إمام المجاهدين عليك سلام الله في الخالدين

ولا نامت أعين الجبناء



للإستماع لها

تجدها هنا (http://www.youtube.com/watch?v=gf0nqThMUOI&feature=related)

فتاة القسام
22-03-2009, 09:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكراك نور يُستضاء به فأنت حيُّ في القلوب

يا قائد فلسطيننا وما عرفت فلسطين قائداً اعظم منك

يا شهيد أمّةٍ احتضنتك بقلوبها

اسأل الله لك و لنا الفردوس الاعلى .. ما كان لنا لقاء بالدنيا

فإني والله أرجوه بالآخرة ،،

أبسط ما استطيع تقديمه لشيخ فلسطين الشهيد احمد ياسين

عرض تقديمي بسيط

http://www.4shared.com/file/95328960/7ce623d1/__online.html

الفراشة المتألقة
22-03-2009, 09:25 PM
يا ترى

أيها البطل العظيم

يا أمير الشهداء ويا قائدهم

كيف عشت ؟!!

عرفت أنك مشلول الأعضاء ،، لا يتحرك منك سوى اللسان

فما هي حياتك ؟؟ ،، كيف كانت ؟؟


سؤال قد يطرحه العقل كثيرا

فتبحث العينين بشوق لتروي فيها ظمأ المعرفة

أقدم لكم فلما وثائقيا يتحدث عن سيرة أمير الشهداء


سيرة أحمد ياسين - رحمه الله - (http://www.youtube.com/watch?v=WKv2oUBJDLY&feature=related)

عاشقة فلسطين
22-03-2009, 10:16 PM
المؤمن حر وإن كُبل بالحديد.. حياة الشيخ الشهيد أحمد ياسين خلف القضبان



http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/yaseen2/yassinn3.jpg

"المؤمن حر وإن كبِل بالحديد".. صورة جمالية تعكس حياة الشيخ الشهيد أستاذ المجاهدين "أحمد ياسين" وان كانت اقل جمالا من قلبه النابض بالحياة وعزيمته التي لا تعرف الشلل ولا تكبلها قيود السجن، أفق واسع وفكر حي لا يعرف حدود غرفة ، هكذا كانت حياته في سجنه وهكذا تروي قصة يوم عاشه داخل زنزانته على لسان احد مرافقيه تفاصيل رجل يعجز عن الحركة لكنه يحرك العالم" .

يوم تحت المجهر..

المهندس فريد زيادة هو أحد الأسرى السابقين الذين رافقوا الشهيد الشيخ "ياسين" في غرفته في سجن "كفار يونا" وقال:" بدأت الحكاية عندما فتح الباب أمام أسرى "حماس" لتقديم طلبات للانتقال إلى سجن "كفار يونا" حيث كان يحتجز الشيخ المجاهد الشهيد، وأضاف: إنها فرصة للتعرف على هذه المعجزة الإيمانية عن كثب فسارعت إلى تقديم طلب للانتقال من سجن نابلس المركزي الذي كان يحتجز فيه عام 1994 إلى سجن "كفار يونا" حيث يقيم الأستاذ الشهيد"، ويضيف زيادة :"كانت المنافسة شديدة جدا، وأحباب الشيخ ومريدوه كثر، وكلهم وجدوا فيما رأيت فرصة للوصول ورؤية الشيخ الشهيد القعيد وخدمته".

كانت حركة حماس في السجون المركزية تفتح باب الترشيح بين أسراها الذين أسرهم حب شيخها ، والتسابق لنيل هذا الشرف المضاعف فمن ينجح بالوصول للشيخ يحظى بشرف خدمته ورعاية شؤونه، ووقوع الاختيار عليه يعكس ثقة تنظيمه به وبقدرته على تحمل صعاب المهام وأضاف زيادة :" في السجن تعرف معادن الرجال، "كفاريونا" سجن جنائي من السجناء الصهاينة وليس فيه من الأسرى الأمنيين العرب إلا غرفة واحدة يقيم بها الشيخ ومرافقين اثنين".
الانقطاع عن الأسرى، والبعد عن من عايشوك ومرارة سنين الاعتقال وخدمة مضنية لرجل عاجز عن الحركة كلها قضايا ثانوية لا تمنع أسرى حماس من التسابق لهذا الظرف مادام برفقة أبيهم الشيخ.

حرّ وان حبسوا الجسد..

ويرسم زيادة في حديثه الوجداني عن ذكريات الأيام السالفة برفقة الشيخ سيرة ذاتية يلتقي فيها الحب والحنين والشوق والعذاب لفرقة الحبيب وان كان للحرية شوقا وطعما آخر فقال زيادة " عندما تتحدث عن الشيخ "ياسين" فأنت تصف ظاهرة ،كان يضع لنفسه برنامجا مفعما بالحيوية لا يقوى على تحمله صحاح الأبدان ضعاف العزائم".
ويصف المهندس زيادة حياة الشيخ بالقول:" كان الشيخ الشهيد يستيقظ يوميا في الساعة الثالثة صباحا، يتوضأ ويبدأ بتلاوة القرآن الكريم إلى أن يحين وقت صلاة الفجر".

دقائق معدودة يقضيها العبد بين يدي ربه يرى الشيخ فيها ضعف السجان وضيق دنياه أمام سعة رحمة الله فيعود بعدها لتلاوة ورده من القرآن الكريم إلى أن تبزغ الشمس وتشرق الأرض بنور ربها حين يفتح السجان باب الغرفة.
إنه وقت الفورة، ولبدنك عليك حق ، يتعاون زيادة ورفيقه في إنزال قائدهم الشيخ عن درج الغرفة إلى ساحة الفورة حيث يقول زيادة:" لم يكن الشيخ مستسلما للمرض، كان يفهم أن في رياضة الجسد حياة للروح، نمسكه من تحت إبطيه ونقوم بتدريجه مشيا ، كنا نشعر انه يوجه الرسالة للمراقبين على أبراج الحراسة ولسان حاله يقول عدم قدرتي على الحركة لا يعني أني سأستسلم".

وأضاف المهندس زيادة:" كنا نقوم بعمل المساجات والتدليك لذراعي الشيخ وراحة يده وأصابعه كنا نشعر بمعنى الحياة ينبض في كل جسده"، وتمضي ساعات الفورة ويعود الشيخ ومرافقوه إلى الغرفة، حيث يتوضأ من جديد ويتفرغ لصلاة الضحى التي تطول معه إلى أن يحين موعد العلم والفائدة حيث يلتجئ الشيخ إلى مكتبته الضخمة داخل غرفته الصغيرة يطالع ويتصفح ويقرأ ما يكفي لغذاء عقله المستنير، و يضيف زيادة:" كان الشيخ شديد الاهتمام بالقراءة والمطالعة، وكان ذكيا واضح الفراسة إلى الحد الذي جعله يحفظ ما يقرأه بسهولة شديد الولع بقراءة كتاب البداية والنهاية في التاريخ وهو سلسلة من 2. مجلد وكان يطلب منا أن نمتحنه فيه فنسأله عن قصيدة أو مقولة أو أي فكرة في الكتاب فيخبرنا أنها موجودة في مجلد كذا صفحة كذا.

وعندما يحين موعد الظهر ، يتوضأ الشيخ ويصلي الظهر ثم ينام القيلولة التي تمتد لساعة أو ساعتين ثم يستيقظ فيتسلى مع مرافقيه يشاهد برامج التلفاز ويستمع إلى الراديو وبرامج الأخبار والتحليلات السياسية، وكان يحب الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية، ثم يعود إلى مكتبته للقراءة حتى يؤذن العصر فيصليه مع مرافقيه ويعود إلى كتاب الله يتلوا منه وردا ثم يراقب مرافقيه وهما يعدان طعام الغذاء حيث كانوا لا يأكلون إلا ما يصنعون بأيديهم إلى أن يأتي موعد فورة العصر حيث يتقاسم الشيخ ورفيقاه فترة الفورة المسائية مع الأسرى الجنائيين بحيث لا يلتقي الفريقان معا في نفس الساحة.
ويعود الشيخ إلى غرفته يتوضأ ويتجهز لصلاة المغرب مع رفيقه ثم يتناول العشاء وينصرف إلى صلاة نافلة إلى ما شاء الله له أن يصلي إلى أن يؤذن العشاء حيث يساهر رفيقيه قليلا ويبدأ ورد حفظ القرآن والتسميع لدى الشيخ ثم ينام.

رجل غير عادي..
ولم تكن الرتابة والروتين لتسيطر على حياة الياسين حيث يقول زيادة:" لم يكن الشيخ يطيل السهر ولم يكن يحب شرب الشاي إلا قليلا ولا يشرب القهوة أبدا لكن مجالسته في غاية التسلية".

ويضيف زيادة:" كان الشيخ مرحا بشوشا لديه روح الفكاهة وحب الدعابة، كنا نصغر دائما أمام نفسيته التي لا تعرف الانكسار ، قليلا ما كان أقاربه يتمكنون من زيارته فلا يشعر بالضيق ولا الإحباط الذي يعانيه الأسرى عموما عند الحرمان من الزيارة وكان يواسينا عند كل الم.

ويواصل زيادة حديثه عن آلام الشيخ التي لم تهز روحه حيث يقول:" كان يعاني من التهاب في الأمعاء والأذن لذلك لم يكن يسمع جيدا، كنا نضع سماعة خاصة في التلفاز ليتمكن من السماع لكن ذلك لم يكن يؤثر عليه.

ويرى زيادة في عقلية الشيخ الفذة وشخصيته الجامعة للروحانية والهمة العالية والفهم السياسي والعقيدة الفكرية والدعوية أول دليل يقوده لبساطة العيش والتعامل مع الحياة بمرونة وسلاسة قائلا:" كان لدى الشيخ كأس خاص قديم لشرب الماء، استخففت به ذات مرة وقلت له سنحضر لك كأسا جديدا فقال :هذا الكأس هو رفيق اعتقالي الدائم ثم ضحك وهو يقول:" سعة هذا الكوب (أوقية) ماء، وأنا معتاد أن اشرب يوميا 2 لتر من الماء، لذلك لا أزيد ولا انقص في الشرب عن 8 أكواب، فقلت لا بأس نحضر لك كأسا جديدا بنفس السعة فأجاب:" ما ضرورة التجديد مادام القديم مازال يفي بالغرض.

لحظات الفراق..

وتتجلى لحظات الوجدانية في حديث زيادة عند وصوله إلى لحظة فراقه للشيخ حيث يقول:" أبلغتني إدارة السجن أن لي محكمة تخفيض الثلث (الشليش) وهي محكمة يعرض فيها الأسير على القضاء الصهيوني بعد إنهائه ثلثي محكوميته،لم أتحمس للأمر لان أسرى حماس عادة لا يحصلون على التخفيض ولاني كنت أرى أني في إقامتي مع الشيخ خيرا لي من الإفراج لكن الشيخ شجعني للذهاب .

لم يكن زيادة يتوقع أن يخفض حكمه ويفرج عنه لكنه لن يخالف رغبة لشيخه الأسير فتوجه إلى المحكمة ، وتحولت الفرحة إلي لتصيب كل أسير بإنهاء سجنه إلى دموع وألم في قلب زيادة، لقد قرروا الإفراج عنه ، سيفارق الشيخ الذي أحب، ما أصعب فراق الأحبة لكن الدنيا لا تمنحك كل ما تريد.

عاد زيادة من المحكمة إلى سجنه دامع العينيين باكي الفؤاد لكنه كالعادة وجد الشيخ مواس لجراحه، فقد سبق زيادة إلى السجن احد رجال الشرطة الصهيونية المرافقين للمحكمة وابلغ الشيخ أن رفيقه سيغادر إلى الحرية التي يرى فيها بعيدا عن شيخه سجنا وقيدا ، وبقي لموعد الإفراج حسب القرار أسبوعا اعتزم زيادة أن يستغل كل لحظة ليغترف فائدة وعلما من الشيخ الذي لم يكن يضن على مرافقيه ، لكن الفرحة تأبى إلا أن تتحول إلى الألم والحزن، فقد ابلغ بان إخلاء سبيله سيتم في اليوم التالي.

فرح الشيخ لحرية رفيقه الذي ازداد هما وكمدا ووجد إلى المماطلة في المغادرة سبيلا قائلا : " لن ارحل قبل أن يحضر مرافق جديد بدلا مني، كانت لدى زيادة آخر محاولة لاستبقاء روحه في السجن الذي عشقت لكن إدارة السجن أحضرت مرافقا آخر من سجن آخر ليقيم فرحته بلقاء الشيخ على حزن زيادة المودع.
وحانت لحظة المغادرة واستعرض زيادة أيامه مع الشيخ، كانت اللحظات صعبة على القلب، كان الشيخ في ساحة الفورة طلب زيادة الذهاب إليه لوداعه فسمح له، عانقه وقبله وانهمرت الدموع التي تبكي أول الفراق بقرار الاحتلال. ويفصل عدد من أسرى "حماس" الذين عايشوا الشيخ الشهيد في سجنه لحظات من الذاكرة الحية وهي تبكي رحيله حيث يقول محمد عوض مرعي (أبو يحيى) من قراوة بني حسان في سلفيت : " مكثت برفقة الشيخ الشهيد عاما ونصف العام , وأن نسيت فلا أنسى أن يوم لقائي به كان أجمل وأعز يوم في حياتي , غادرت معه سجن تلموند ورافقته آلامه في مستشفى سجن الرملة وحتى في العزل كنت رفيقه , كنت ورفيق اعتقاله الثاني نحميه بأجسادنا من اعتداءات الأسرى الجنائيين , وحتى ضباط السجن كانوا يقرون له بالاحترام رغم كونه العدو اللدود لهم , كانوا يقرون انه الزعيم الذي لن يهدأ لهم قرار إن مسه مكروه وهو في سجونهم .

الفراشة المتألقة
22-03-2009, 10:25 PM
سجنوك وكانت أعينهم
تمشي لجنازتها قدمَ

نظراتك كانت تهزمهم
وشموخ عيونك ما هزمَ

وطن بعروق قد طابا
واختال نجودا وهضابَ

زادوك جراحا وعذابا
ومحياك ازداد شبابَ

لعيون البحر ملامحه
ومآذن غزة تعرفه

مشلول في زنزاته
وهموم الأمة تبرحه

قم فوق جراحك منتصب
من كان بعزمك ما غلب

واممد قامتك ولا تحزن
بالغار حمام قد نصب

أوتبصر يا قلب وتسمع
وطن في جدران أربع

كرسي يحمل قامته
ويسير الى أفق أوسع


للإستماع تجدها هنا
سجنوك (http://www.youtube.com/watch?v=pjvoWSvKl2s)

فتاة القسام
22-03-2009, 10:28 PM
رحل جسدا وبقي مثلا
محمد أبو عزة

خصصوا قمراً صناعياً لمراقبة بيته في الأربع والعشرين ساعة...



وجندوا فصيلة من العملاء للاطلاع على عاداته ونوع طعامه وأسماء زواره ومكان نومه وأصناف الأدوية التي يستعين بها للتقوّي على طاعة الله ....



وأقاموا غرفة عمليات سرية لاختيار الزمان والمكان بدقة، لكي لا يفشلوا كما فشلوا في أيلول الماضي.



وانتقوا طائرة حديثة، شحّموها وجهّزوا صواريخها، واختاروا قوادها..



وزيادة في "الحرص" و"الحَيطة"، ركب الجنرال شارون تلك الطائرة، ليشاهد بأم عينه كيف سيتمزق جسد الشيخ الجليل..

ولو أن أحداً رأى استعداداتهم وتجهيزاتهم لاعتقد أن جنرالات الكيان الصهيوني يستعدون لاحتلال بلد عربي، تماما كما فعل هتلر حين كان يستعد لاحتلال النمسا.



ولم يكن عدوهم غير شيخ مقعد، لا يستطيع أن يحرك يدا أو قدما..



وكان الشيخ فوق عربته المتواضعة، يدفعه أولاده وبعض المجاهدين الذين لا يقلّون عنده معزة عن أولاده .



وكان هناك بعض الذين تشاركوا مع الشيخ في صلاة الفجر، من الجيران وأبناء الجيران.. لم يكن يركب عربة مجنزرة أو دبابة، ولم يكن لديه أي متراس يحتمي وراءه، ولا قميصا من الزرد يرد الرصاص.



لقد كان يطلب الشهادة والموت في سبيل الله، بعد حياة حافلة بالجهاد لم يستسلم ولم يفرط ولم يتخاذل، بل ظل القائد والمعلم الميداني الذي تعلمت وأخذت عنه أجيال وأجيال، واقتبست من جذوته جذوه، ومن سجاياه سجايا.



ولقد ظن الصهاينة أنهم باغتيال الشيخ إنما يقتلون حامل العلم، وبمقتل حامل العلم يتفرق الجيش، وتتبدد حركة المقاومة بددا.



لم يدركوا أن حركة حماس ليست حركة أشخاص، وإنما حركة مؤسسات، فالأشخاص يغيبون، ولكن المؤسسات باقية، ولكن الشعب باقٍ، ظنوا أن صواريخهم سوف تصيب العقيدة والثوابت والمبادئ الأصيلة وبتغيب الشيخ يتحقق لشارون وجنرالاته الانتصار، ويحصلوا على الأمن الذي وعدوا به ولكن خاب أملهم.



لقد استطاعوا اغتيال الشيخ ولكنهم لم يستطيعوا أن يفرضوا عليه الغياب، فلقد رحل جسدا ليبقى مثلا ورمزا وقدوة، وليصعد دمه ودماء الشهداء الذين ارتقوا معه راحلة الشهادة، إلى العلا..



رحيل الشيخ المجاهد، بل شيخ المجاهدين الفلسطينيين خسارة، سنفتقد برحيله العقل المعنى والروح المضيئ، والقلب المؤمن.. القلب الذي اتسع لاحتضان أبناء الشهداء والأسرى الذين فقدوا المعيل سواء أكان أبا ،أم ابنا، أم شقيقا، فيمسح دموعهم، ويكفكف أحزانهم، ويضعهم على الطريق الذي سار عليه الأعزاء الذين عبّدوا درب الشهادة .



ولكن ما يعزينا أنه نال الشهادة، وأعطونا اسم قعيد واحد في تاريخنا الإسلامي نال الشهادة، ومن دون أن تكون عنده قدرة بدنية على سلّ سيف الجهاد من غمده، وامتشاق البندقية، والتزنز بالزنار الناسف...



وما يعزينا أكثر أن تاريخ الثاني والعشرين من آذار سيكون له ما بعده، ما قبله شيء، وما بعده آخر ..



ما يعزينا هذه المسيرات الملايينية التي مشت في كل العواصم العربية، غاضبة هادرة ومزمجرة، كالأسود التي انطلقت لتبحث عن الحمر.



لقد اختار شارون وجنرالاته الهدف والزمان والمكان، لفرض الاستسلام المذل والانتحار الذاتي على الفلسطينيين والعرب، ومواصلة نشر اليتم والثكل والدمار..



وتصوروا أن هذه الجريمة ستكون مجرد جرح كبير في الجسد الفلسطيني والروح الفلسطينية..



وقد قالت الجماهير في غزة وفلسطين والوطن العربي والعالم الإسلامي، كلمتها قالت أن دم الشهيد الجليل ليس ماء مباحا، يسفكه الصهاينة أو يسفحونه في أي زمان ومكان.



وأن اغتيال شيخ الشهداء والمقاومين لن يكون سطوراً باكية في صفحات معتمة في تاريخ الذبائح البشرية المطلولة الدماء..



إن ضريح الشهيد الكبير وأضرحة كل الشهداء، في كل مقابر الشهداء في فلسطين وأقطار الشتات ستظل مفتوحة كمحاكم دائمة الانعقاد، تحاكم وتصدر الأحكام، بل وتبرم الأحكام وتنفذها، لأن محكمة المقاومة أكبر من كل المحاكم، وأحكامها نافذة أكثر، وفي مقدمتها التصميم على ردع الغاصبين.



لقد مشى الوطن العربي كله تحت راية "لا إله إلا الله" الخضراء، وهذا معناه أن دم شهيدنا الكبير أيقظ النيام وهز الأسّرة وقلب الطاولات وخربط المعادلة المفروضة.



وهذا معناه أن دم الشهيد لم يذهب هدرا، إنه مثل حبة القمح التي تلقى في أثلام التربة، لتعطي –إذا تعهدنا ها بالري- طحيناً وخبزا للجياع، وحرية للمأ سورين..



ولقد عاهدت الأمة الله على أن تروي الروح المجاهدة التي غادرت عالمنا راضية مرضية..

والدم بالدم، والعين بالعين ، فهذا يوم له ما بعده.

الفراشة المتألقة
23-03-2009, 11:12 AM
http://www.ikhwanonline.com/Data/2004/3/22/ikh43.jpg
الآلاف في تشييع جنازة الشهيد "أحمد ياسين"


أيها الشيخ الجليل:
وأنت اليوم في السماء تتهادى إلى سمعك صيحات الحق تدوي في كل فلسطين.. من المجاهدين أطفالا ونساءً وشيوخـًا تعلن من جديد عن الجهاد والنضال.. ذلك الذي غرزته في أعماقهم، وأشربته أبناءهم فروته دماءهم..

أيها الرجل الرجل... يا ضمير الأمة ونسيجها الطاهر

أيها القائد والأب والأخ والرمز والإنسان

اليوم عرسك في جنة الرحمن

في مقعد صدق عند مليك مقتدر

كم كنت عظيمـًا في حياتك... وكم كنت عظيمـًا في مماتك

كنت بالأمس تقود المجاهدين الأحياء من الرجال.. واليوم تقود الأبرار من الشهداء.. وحسن أولئك رفيقـًا

أحزاننا عليك كبيرة... وكل المآقي عليك مفتوحة... وكل القلوب عليك منفطرة

فتحية لك يا شيخنا الجليل يوم ولدت .. وتحية لك يوم رحلت .. يوم انطلقت روحك إلى السماء .. وتحية لك يوم تبعث حيا

اليوم يستقبلك الشهداء ممن سبقوك ، فالشهادة حق لا يناله إلا الأبرار

وأن العهد سيظل دائمـًا عهد الصادقين على دربك.. درب المجاهدين من أجل فلسطين

نم قرير العين.. فقد أديت واجبك نحو ربك ودينك وقضيتك

خديجة
23-03-2009, 01:33 PM
مَقعد الياسين
للكاتب بوعلام دخيسي من المغرب - خاص "حماسنا"

يا مَقعد الياسين واسِّيــنـَــا ===== ضاقت بنا الأكوان نسِّـيــنـا
وافتـُل من الأحزان قومتنــا===== واصنع من النكبات حِطـِّيـنـــا
أنت الجَوادُ و ظهر ملحمــة ===== فاحْمِلْ مِنَ الفرْسان واتـيـنــا
واضربْ بمِقبَضِكَ العِدا زُمَرا ً ===== وابْدَأ بـِبائعِنا و شارينــــــا
إنـَّـا سَبَايَا القوْم من وهن ٍ ===== فاطمِس بذي العَجَلاتِ سَابينـا
نحن القعود فقم بنا صُعُدا ==== و اسلك بنا الدرجاتِ تلقينـــــــــا
يا مقعداً لـَقـِّنْ مجالسنــا ===== أدَبَ الجُلوس فقد مَضى دِيـنـــا
عَرْشا ًغدوتَ لِشَيْخ مَنْ مَلـَكوا ===== وإلى الخلود حَمَلتَ ياسينا
وعُروشُ غيرك في الثرى دُفِنتْ ==== فاقرَأ على الأمواتِ ياسينا
ما كـُلّ ُمَنْ تحت الثرى هَلـَكوا ===== أو كل من فوق الثرى فينـا
أو كل ذي عرش لنــا مَـلِكٌ ===== أو كل من مَلكوا سلاطـــينــــا
تِلكُمْ عُلوم الشيخ أورثهــــا ===== فليَسْلكِ الطـّـُلاب ســاعينــــا
و ليقطعوا الأوصال إن قطعوا ===== عَهْداً لِمَسْرَى الحِبِّ هادينا
و ليسألوا عبد العزيــــز إذا ===== أفتى فذاك الشبل مفتيــــــنـــا
وحماس مَذهبنا وسيرتـنــا ===== و الكلّ في القـَسَّـام راويـنـــا
وليَعْبَثوا بالدين من عَـدِموا ===== ديناً و إن نـَظـَموا الدَّواوينــا
فالدين في لـُبْس ِ العزائم مـا ===== تـُجدي العمائم في نواديـنـا
هذا المُلـَثـَّم شيخُ من علِموا ===== و الإسمُ ما يُجدي المُريدينــا
الإسْـمُ قسَّــــامٌ و زد لقـبـاً ===== و القدس والأقصـى عناوينــا
ولباس تقوى القوم دِرعُهُمُ ===== و الريح من دمهم ريـاحيـنـا
هُمْ أوْلِيـاءُ اللهِ مَنْ عَرَضـوا ===== نفســا إذا شئــتم قرابـيـنــــا
و الناس تـُفتي في الهوى سَفـَها=== فذروا الورى في اللغو لاهينا
النـاس قـَسَّــامٌ ومنقســـــم ===== والكل في الأبواب داعـيــنـــا
هذا الصراط المستقيم لهُ ===== و سِواه في السّـُبُل الشياطـينـا
هذا الذي في الزَّحْفِ مُقتحِمٌ ===== وسواه في الزحف الثعابـينـا
ولتعذروا شِعري إذا انتفضتْ ==== و تجاوزت أوزانـه اللـيـنـــــا
إنـِّي بقلبِيَ ممسكٌ قلمــي ==== لأخـُط َّ في الشـِّـــعر الشَّـرايـيـنـا
إني نَسَجْتُ الشِّعْرَ مِن غـَضَب ٍ ===== لمَّــا أتـَوْا للشيْــخ ناعيـنـا
أبكيهِ مِنْ كُلـِّي بلا كـــلل ===== لا ساح دمْعُكِ بَعْدُ يا عــينـــــــا
أبكــي لإثنيــٍن بلا سمــر ===== في حضن شيخ بات يدنـيـنـــــا
لكنَّ شيخي هام من فـرح ===== أنْ جاء صُبْحُ الوَعْدِ إثـْنينــــا
أحييت أحمد في الردى سننا ===== و بذلت في الصدق البراهينـا
فمضيتَ ليلَ العُرس مُعتكفاً ===== سِرا ًّ و جاء الوَعْدُ يَحْكينـــا
أنْ مَنْ سَقى بالدَّمع سبحتهُ ===== بـِدَم ٍ سقى حَرَماً حوالينـــــــا
يا راهبا ً في الليل قد هلعت ==== في الصّبح مِن شَلَل ٍ أعـاديـنــا
ترمي بصاروخ و تحسبــه ===== عند الوغـى حتمـا سيفـنينـــا
لكنما الصاروخ مركبـــــة ===== و بـــراق معراج ينادينــــــــــا
و الجسم من كفن مناسجــه ===== ما ضرَّنــا لحــد فــيــأوينـــا
الجسم ساعات نكابدهــــا ===== و الروح أحـــلام تناجيــنــــــــا
و الأرض تثمر في الضحى ظفرا===إن في الدجى سقيت نواصينـا
و القدس في الخـُطـَّاب عاشقـة ==== مُتَطـَرِّفا ً يَرمي الملاعينــا
مُتطرفـــا آه ٍ أتـَسمَعهـــــا ===== شـارون أنـْــذال ٍ و رابــيـنـــا
شارونَ لا يرضيك أن زعموا ===== شيخ ٌ مَضى للـَّحْـدِ مِسكينــا
فلحودُنــا تسري بلا عجـل ===== وسريرك لحــد الفراعيــنــــا
اليوم يُنـْجـيـك الإله فـَطِــبْ ===== وانعَمْ بقِـْتــْلـَةِ أحمد ٍ حينــــا
وانعَمْ بصبرانـا و شاتيـلا ===== واسكـُبْ من الأقصـى البراكينـا
لمّا وطأتَ البيتَ والحــَــرَمَ ===== هـَيَّجْتَ للطــوفـان واديـنـــــا
فاقـْطِفْ زُروعاً أنت زارعُها ==== وارْشُفْ من الأغصان غِسْلينـا
سِجـْنـاً أرَدْتَ الأرض فانتفضَتْ ==== ومضت قبيل الموت سِجِّـينا
لا قلــبَ تملك لا دمـــا فإذن ===== قـِنـِّـينـــة ٌ تكفـي و فلــِّـيــنــــا
الموت لا يكفيــك منقلبــــــا ===== الله يكـفـيــــك و يكـفيـنـــــا
مُتْ بيننا ألـْفــاً و زد مددا ==== أيُوارى جسمُ الغاصب الطـّينـــا
مت بيننا في القـَعْر ِ و الحِمَم ِ ===== فالنار توقـَدُ مِن سواقـيـنـــا
حَيّ ٌ تذوق الموت في جـُرَع ٍ ===== والشيخ في مَثواهُ يُحْيينــا
واللهَ ندعو الواحدَ الصمـدَ ===== و نـَمُدّ ُ للرَّحمـَــن أيـْـدينـــــا
أنجزت وعدك و الوعيد معـًا ===== و جَبَرْتَ بـِالعُقـْبَى أمانينـــــا
فأطِبْ حياة َالمَيْتِ يا صَمَدُ ===== وأطِلْ مُواتَ الحَيِّ آميــــــــنـَا

درة الأقصى
23-03-2009, 01:51 PM
http://www.ashefaa.com/up//uploads/images/ashefaa-086a1495ca.jpg (http://www.ashefaa.com/up//uploads/images/ashefaa-086a1495ca.jpg)

فجر أشرق بدم الشهادة

و ليل غطى و أعلن رحيل القادة

روح الياسين اشتاقت .. و كأنه أسرج جواده

فوق غزة .. و مضى الرنتيسى .. تاركاً القيادة

في الجنان تعانقا .. و كل أُلبس القلادة

رمز عز و استشهاد .. و الفجر و العشاء خير عبادة

ذاك أصبح .. و ذاك أمسى .. في جنة الخلد .. بعد صبر و ألم و جلادة

لا ننعي لكم نبأ موت بل نرفع بالأكف استشهاده

رنتيسي .. و ياسين .. و عياش .. شهداء على أمة الذل و البلادة

باعوا الأقصى ..

و سلموا الكعبه ..

و رموا في السجون كل أمين

يا حكام عرب و يا كل سفاك أثيم ..

دماء ياسين .. و الرنتيسي .. ترقبكم ..

تشهد عليكم ..

تنتظر .. رحيلكم إلى سقر ..

هناك لا مفر ..

و لا مجلس أمن و لا أمم متحدة ..

هناك خوف .. و رعب .. و خطر ..

هناك خازن ينتظر ..

و نحن .. من فوقكم ..

فرحين ..

بلقاء ربنا مسرورين ..

لاسواء ..

لم تذهب هدراً ..

تلك الدماء ..

و لم نبع يوماً شرف الإباء ..

يا هؤلاء ..

أشرق فجر الشهادة ..

و تلفح الليل بدم الوسادة ..

ياسين و الرنتيسي .. و تستمر حماس و القيادة

و تستمر حماس و القيادة

درة الأقصى
23-03-2009, 03:00 PM
اقوال خالدة
للشيخ احمد ياسين


• إن التهديدات الإسرائيلية بتصفية قياديي حماس "تعبير عن حالة الفشل والإفلاس التي تعيشها" إسرائيل فالإسرائيليون ليسوا بحاجة إلى مبرر لارتكاب المجازر ولا يحتاجون إلى مبررات للاستمرار في القتل والتدمير فالعدو الإسرائيلي لا يعيش إلا على القتل والدماء


• لقد أثبت شعبنا علي مدار التاريخ أنه الأقوى شكيمة والأصلب إرادة بين شعوب العالم قاطبة ، ولديه من الطاقات والثوابت الإيمانية ما يؤهله لخوض معركة طويلة تستمر حقبة من الزمان .. وأن التضحيات الجسام هي التي صقلت فيه حب الشهادة وزادت في نفوس أبنائه جرأة المقاومة والدفاع عن شرف الأمة ومقدساته


• تأكدوا يا أبناء شعبنا أننا نسير لتحقيق المصلحة الوطنية لكم ، فإذا كانت المصلحة في إعطاء هدنة فسنعطي هدنة : وإذا كانت المصلحة في الاستمرار في طريق المقاومة فسنكمل مشوارنا .


• نحن في مركز قوة وليس في مركز ضعف .. والعدو هو الذي انهار فالجيش "الإسرائيلي " لا يريد أن يقاتل في الأراضي المحتلة ومواطنوهم فارُّون إلى الخارج، ورؤوس الأموال تهرب والاقتصاد الصهيوني ينهار . إن "إسرائيل" تشهد وضعا منهارا بينما نحن في وضع قوي جدا ، في الشارع الفلسطيني اسأل أي امرأة أو رجل إذا كان يريد الاستشهاد سيقول لك :نعم ، وإن سألته: هل تريد حزاما لقال أنا مستعد !



• لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعترف بإسرائيل وهي تغتصب أرضنا وحقوقنا ووطننا وتاريخنا

بلقيس93
23-03-2009, 03:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

صور نادرة للشيخ احمد ياسين رحمه الله ....

http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/yaseen2/201.jpg


http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/yaseen2/202.jpg


http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/yaseen2/203.jpg

غفساوية
23-03-2009, 05:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أيها الرجل الرجل... يا ضمير الأمة ونسيجها الطاهر


أيها القائد والأب والأخ والرمز والإنسان


اليوم عرسك في جنة الرحمن


في مقعد صدق عند مليك مقتدر


كم كنت عظيمـًا في حياتك... وكم كنت عظيمـًا في مماتك

بارك الله فيكم اخواتي الغاليات
فتاة القسام
الفراشة المتالقة
درة القسام
الذاكرة لله
وبلقيس93
عن المقال الرائع لشيخنا امام المجاهدين
احمد ياسين
رحمه الله
جعله الله في ميزان حسناتكن

سناء العاني
23-03-2009, 07:39 PM
أيها الحكام عار صمتكم =فإلامَ حالة الذل تســود

أفلا يوقظكم دفق الـــــدما =فتهبوا مثلما هب القعيد ؟!

لم يزل في وقتـــكم متسعــا =فاستفيقوا وإلى الحق فعودوا

راجعوا تــــاريخكم واتئدوا =قبل أن يلفظكم هذا الوجود

أمتي لن ترتضي إذعانكـــم =لعدو الله أو يرضى الجنــود

فكفى خزيــــا وهيا وحــــدوا =صفكم ، يأوي إلى الدار الشريد

وحدوا أوطانكم واتحــدوا =لتضوي في ظلكم هذي الحشود

=============

أيه يا ياسين كم أدهشنــا =عزمك الجبار هابته القرود

ما ثناك السجن عن عزمك يوما =لا ولا أوهنت أمانيك القيود

أقعيد أنت أم أمتنـــا ؟! =أمتي شُلت سرى فيها الجمود

أيها الماضي إلى أحبابـــه =نم قريرا قد رضى عنك الحميد

دمعت أعيننا فرحــا لكم =ياشهيدا موته عرس جديد

فاصحب الأخيار في دار الخلو د= ، هنيئا ذلك الجمع السعيــد

في رحاب الله يحيا جمعكم =نعم عيش فيه لله سجود
رحمك الله ياشهيد الامة وموحدها
انا لله وانا اليه راجعون
جزاك الله خيرا اخيتي الفراشة المتالقة

ღ نبض الإيمان ღ
23-03-2009, 08:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخي أحمد ياسين
بقلم نزار ريان


شيخي أحمد ياسين

كُنَّا صغارًا في هذا الوطن الحبيب، نحلم بالبلاد الحلوة الندية، نعشق حكايات الجدات عنها والجدود، نأنس بذكر البيارة والكرم والجابية وبير القواديس، نحب حمار جدنا ونعشق جمله، ونتنسم عبير الزنبق في عسقلان، ونصعد مئذنة روبين في صيف العنب والتين، ونُرَبِّعُ مع آبائنا في ربيع الحصاد والهيطلية على ضوء قمر فلسطين.

- كُنَّا صغارًا، لكن كان الوطن أطيب عبيرًا من

الشذى المسفوح في زهر البرتقال اليافاوي، وأندى من قطف التين في ملقط البوص صبحًا

كُنَّا وكان الوطن كبيرًا، كبيرًا، أكبر من كل شيء في هذا الكون القوي الباطش، وطننا أكبر من كل الأوطان وأحلى، في وطننا يافا، وهل في الأوطان مثل يافا
عروسًا تحتضن الشمس أصيلاً فضة وذهبًا، في وطننا عسقلان، وهل للناس عسقلان تذكرهم بصلاح الدين، في وطننا القدس، حَصَانٌ رَزَانٌ، في وطننا بيسان، عطرته سَنَابِك خيل اليرموك ومؤتة، في وطننا عكا، قاهرة الطغاة، فيه يبنى يغير عليها أسامة بن زيد صبحًا، كان الوطن ولم يكن شيء كالوطن في عيون اللاجئين.

- كُنَّا يا فلسطين
صغارًا؛ لكن لا كالصغار في بقية أرجاء الأرض، فقد استيقظنا على آهات معتقةٍ جراحاتها، وشفاه لا تكاد تتمتم بشيء كما تتمتم بحكايات البلاد، بير العسل والمية، قصب الجابية الأحلى من كل قصب، الزيتون الذي يقطر زيتًا قبل تصليب الصليب، وكُنَّا نصوغ صور الوطن، على لوحة سطح القرميد الإسمنتي
في مخيمات المهاجرين،بكل ألوان الخيال الزاهية.

- كُنَّا صغارًا يا فلسطين، يا حبيبة القلوب ومهجة النفوس المسلمة في كل مكان، كُنَّا يا حبيبتي نحلم بالساعة التي نراك فيها سالمة منعمة، آمنة مكرمة، وفجأة هجم الليل من كل مكان، يجثم بكلكله على القلوب الصغيرة، فقنابل الهاون تشتت شملنا مرة أخرى، وتمزق أفئدة صغيرة صغيرة، ورأينا الموت في مقابر المخيمات أسود داكنا، وصار من دأبنا أنْ نخرج كل يوم مرات إلى المقابر، نزرعها أحبة كان آخر ما همسوا: وصيتكم أن تنقلوا جثتي إلى البلد، وصيتي لبلاد، وصيتي لبلاد.

http://www.yaseenday.com/2009/mm_r.gif وتمزق الناس في الأرض وتفرقوا في نكسة جديدة، وصار لنا نكبة ونكسة، وطارت الآهات تلتقي عبر رسائل يحملها من بعيد الصليب الأحمر، يجتمع الناس عند الجامع، ينادي المنادي، ثم ينفض الناس، وحسرات وزفرات، يا مِنْ دَرَا يِجِي منك خبر يا حبيبي؛ يا مِنْ دَرَا!!
وفي مسجد العباس يهمس أبو محمد الإمام الياسين في آذان الشباب الصغار حوله: "لا والله؛ والله لنقاتلنهم في اللحظة التي نمتلك فيها مسدسًا واحدًا"، فترتجف الأفئدة إذ التفكير في مواجهة اليهود مخيف ومرعب، وصورة اليهودي مرسومة في الأذهان من يوم دير ياسين ممتزج لون الدم فيها بالسواد، أفنقاتل اليهود.
ويتابع الياسين: "نحن واليهود في صراع على هذا الجيل، فإما أن يأخذه اليهود منا، أو ننقذه من أيدي اليهود"، وأعلنها إمامنا الياسين.

http://www.yaseenday.com/2009/mm_r.gif وكانت معركة، ابتدأت إسرائيل الدولة المنصورة في حرب الأيام الستة تغني في ساحة الأقصى المحترق منبره: "محمد مات، خَلَّف بنات"، يتنغم بها موشي ديان وجنوده، في الباحة بين المسجدين الصخرة والأقصى، وتدار كؤوس الشمبانيا، في باحات كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطهرها بثوبه من قرون.
- كانت معركةً لا كالمعارك، اليهودي يريق الخمر في أفواه السكك الضيقة في حارات المخيم هدية في عيد يهود، ويجرد الحرائر من الثوب الجلجلي والجنة ونار، ويلبس النساء موديلات صدورها بادية والنحور، وتطير الملاءات عن الشعر الحرير الطاهر العفيف، خمر وعري ومقاهي وهزيمة.
ويبدأ الصراع على الجيل، بين الإمام الياسين والقلة المؤمنة معه، وبين افتتاح الخمارات، ومنع إنشاء المساجد، وزرع المقاهي، وتعمير السينما النصر والجلاء وعامر والسامر، ونشر الصور الخليعة بين أيدي الصغار في المدارس الإعدادية، وفتح باب العمل للناشئة خدمًا في سوق اليهود وشواطئ بلادنا المدنسة بنوادي العراة.
- كانت المعركة كبرى، وكان الشيخ لها، وكان الأقمار معه من الدعاة الصالحين، المؤمنين بأننا سنجوس خلال الديار، ونتبر ما علوا تتبيرًا.
وبدأ الإمام يزرع في بيوت الله وردًا وعنبر، ومسكًا وغالية، ينثر البذور ويتبعه بالتربية، يحمله على دراجته أحد طلابه إلى البيوت والأزقة، يزور هذا، ويربت على كتف هذا، ويهمس في جباليا وينادي في رفح والشاطئ، ويركب إلى أم النور وبئر السبع، ويقيم المؤسسة، ويعلم الطلاب الصلاة حين ينفض سامر الدروس التي لا تعرف الوطن ولا تمجده.
- كان الصراع على الجيل كبيرًا، يفتتح مدرسة للتلاوة في المسجد، يعلم أولاد فلسطين كيف يرتلون سورة الأنفال ترتيلا، ويعدهم بأن السورة ستصير صورة، وأنَّ الصورة ستكبر وتكبر، وأنها ستمتد في أنحاء الأرض حتى يهتف أهل الفلوجة في عراق العرب المسلوب: "ولا يهمك يا حماس"، وفي أطراف الأرض تزين الصبايا حجراتهن بصورة الشيخ الإمام أبي محمد الياسين.
وصار عيبًا ألا تعرف "من هو يا ولدي أحمد ياسين"، صار عيبًا ألا تكون مع الإمام، صار غفلةً ألا تمشي خلفه، وتجعل كرسيه رمزًا لأمة هتافها: "عائدون عائدون، إننا لعائدون".

شيخي أبا محمد؛ لعله قد ابتلت العروق، ولعل آن لك أن تستريح سيدي المعلم الكبير، فلقد حملت الأمة هما فما وضعته حتى استشهدت، ومضيت تحملنا على العزائم، وتكره الرخص، وتعلمنا كيف يكون الليل مدرسة المجاهدين قيامًا وصلاة، والنهار للصائمين مدرسة أخرى، والتسابيح، كم كنت تغضب حين نردد غير الآذان كلامًا، وتعتب حين نهمس بين كلمات الآذان غير الله أكبر الله أكبر.
- سيدي أبا محمد، لا زلت أنظر في بريق الأمل في عينيك يا حبيبي، لا زلت أعلم أن النصر آت، وأن الفجر قادم، فكم كنت تحضننا بالأمل وتحصننا من الملل، وتدعو لمواصلة الطريق، تقول: "الميل الأول صعب، وبعدها يسير الناس على المدرجة والدرب".
- سيدي أبا محمد، لطالما علمتنا حيًا، علمتنا أن فلسطين عائدة ما عاد الجيل إلى الله، فتدعو لبناء المساجد والمدارس، وتفتح القلوب والأفئدة، بالابتسام والاتساع لكل الناس.

واليوم علمنا وأنت حي عند ربك بإذن الله، تعلمنا يا حِبَّ القلوب والأفئدة، يا زيتونة يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، فكيف وقد مسته النار، فامتد لهيبًا يحرق الغاصبين المحتلين، ليرحلوا ليرحلوا، فما في بلادنا مكان للغرباء والغربان،إنها بلادنا.
إنها فلســـــــطين


باركـ الله فيكن اخواتي الغاليات


ع الموضوع المتميز


دمتم بحمى الرحمن

أبـو آيـــه
23-03-2009, 09:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله

رحم الله الشيخ المجاهد احمد ياسين في ذكرى استشهادة
هذا البطل الذي كان من النوع الفريد بين قادة الثورات الوطنية الذي قدّم وعلّم وضحى وربى أجيال مسكو الراية بعد استشهادة ورفعوا رأس الأمة عالياً بجهادهم وصمودهم على أرض الرابط

رحمك الله يا شيخنا الياسين
ونشكر الاخوات الكريمات المشرفات على هذا الموضوع القيم والعمل المميز
دمت بحفظ الله

سامي
23-03-2009, 11:14 PM
آآآآه من فجر ذلك اليوم
عندما صمتت العصافير
عندما خفت ضوء الشمس
عندما خرج النهار على استحياء

آآآآه من فجر ذلك اليوم
عندما بكى الصغير
وتألم الشيخ الكبير

آآآآه من فجر ذلك اليوم
عندما صدم الجميع دون استثناء
فكانت انتفاضة لكل الاحياء

فشيخ فلسطين وامام المجاهدين
قد رحل الى جنات النعيم

رحل ...
فما عدنا نشاهد ذلك الكرسي
الذي يحمل العزة والكرامة
فكان رحيله ...
القطرة التي فجرت ثورة الغضب

هنيئا لك شيخنا ...
فقد ربح البيع باذن الله
ونسأل الله تعالى ان نلقاك على حوض النبي صلى الله عليه وسلم
*****
بارك الله في الاخوات الكريمات على الطرح المبارك
وعلى الكلمات المباركة

بالتوفيق

خديجة
24-03-2009, 02:36 AM
اليكم بعض الصور للفارس المغوار
لأسد الامة ...
رحمة الله عليك عشت طيبا ومتت طيبا لله درك

http://tbn1.google.com/images?q=tbn:-mi96FEc2I7PEM:http://www.palestineremembered.com/Gaza/al-Jura/Picture42891.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://www.palestineremembered.com/Gaza/al-Jura/Picture42891.jpg&imgrefurl=http://www.palestineremembered.com/Gaza/al-Jura/ar/Picture42892.html&usg=__4eEezBwbn8XpcC4CLRGsein0_w8=&h=457&w=300&sz=23&hl=fr&start=5&um=1&tbnid=-mi96FEc2I7PEM:&tbnh=128&tbnw=84&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn2.google.com/images?q=tbn:IxkiPwxQbAhgfM:http://www.aljazeeratalk.net/forum/picture.php%3Falbumid%3D129%26pictureid%3D803 (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://www.aljazeeratalk.net/forum/picture.php%3Falbumid%3D129%26pictureid%3D803&imgrefurl=http://www.aljazeeratalk.net/forum/album.php%3Falbumid%3D129%26pictureid%3D803&usg=__0fDfIA8iDmYiCocG6aP2PAseD3Q=&h=453&w=400&sz=58&hl=fr&start=4&um=1&tbnid=IxkiPwxQbAhgfM:&tbnh=127&tbnw=112&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:FO6wu4KjcpBVZM:http://emyemyemy.jeeran.com/8.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://emyemyemy.jeeran.com/8.jpg&imgrefurl=http://www.aqsaa.com/vb/showthread.php%3Ft%3D64845&usg=__9FS55KuKb8JOYlajmfQLq8dZvPI=&h=1576&w=2200&sz=447&hl=fr&start=1&um=1&tbnid=FO6wu4KjcpBVZM:&tbnh=107&tbnw=150&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn3.google.com/images?q=tbn:pCQPlxNYyXtwkM:http://pri6.mge.gov.sa/forum/imgcache/110.imgcache (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://pri6.mge.gov.sa/forum/imgcache/110.imgcache&imgrefurl=http://pri6.mge.gov.sa/forum/showthread.php%3Fgoto%3Dnewpost%26t%3D54&usg=__dhrV7a03ym5abCLfPzrf_vpPa0E=&h=360&w=300&sz=14&hl=fr&start=14&um=1&tbnid=pCQPlxNYyXtwkM:&tbnh=121&tbnw=101&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn3.google.com/images?q=tbn:m_bHM-v3L9iZ6M:http://www.al3ez.net/upload/a/sahm2007_31.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://www.al3ez.net/upload/a/sahm2007_31.jpg&imgrefurl=http://www.al3ez.net/vb/showthread.php%3Ft%3D21188&usg=__udhvfWoCV0Yv8LDm0iIN3AsIMU4=&h=480&w=640&sz=55&hl=fr&start=12&um=1&tbnid=m_bHM-v3L9iZ6M:&tbnh=103&tbnw=137&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn1.google.com/images?q=tbn:vnSx-cVh16gcRM:http://mohammadghoniem2006.jeeran.com/2125.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://mohammadghoniem2006.jeeran.com/2125.jpg&imgrefurl=http://abdalleh2000.jeeran.com/archive/2007/10/356749.html&usg=__zYnrH3gd8tCKxuzIjYUiAPUA1VY=&h=300&w=400&sz=33&hl=fr&start=15&um=1&tbnid=vnSx-cVh16gcRM:&tbnh=93&tbnw=124&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn2.google.com/images?q=tbn:hQ-GYhw8T0pRGM:http://www.hamasna.com/1011221.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://www.hamasna.com/1011221.jpg&imgrefurl=http://groups.yahoo.com/group/al-ikhwan_world/message/1326&usg=__0f5Fwfe1ZsKUAGqWveW4LJ9aQG4=&h=251&w=457&sz=63&hl=fr&start=19&um=1&tbnid=hQ-GYhw8T0pRGM:&tbnh=70&tbnw=128&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn1.google.com/images?q=tbn:Z6r1-NetLvhqBM:http://lbc20.jeeran.com/yamar10.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://lbc20.jeeran.com/yamar10.jpg&imgrefurl=http://fatehforums.com/showthread.php%3Ft%3D6237%26page%3D19&usg=__4v__hQ3JX_ehefmh8rF6Jherz8s=&h=289&w=410&sz=23&hl=fr&start=16&um=1&tbnid=Z6r1-NetLvhqBM:&tbnh=88&tbnw=125&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn0.google.com/images?q=tbn:Z_B41Vu4okLn3M:http://www.palestine-info.info/ar/DataFiles/Cache/TempImgs/2008/1/Images_News_2008_mar_22_1_300_0.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://www.palestine-info.info/ar/DataFiles/Cache/TempImgs/2008/1/Images_News_2008_mar_22_1_300_0.jpg&imgrefurl=http://montada.echoroukonline.com/showthread.php%3Fp%3D505386&usg=__6hAV_Su6Acr3UKSRbf2z88DYX4k=&h=307&w=300&sz=20&hl=fr&start=11&um=1&tbnid=Z_B41Vu4okLn3M:&tbnh=117&tbnw=114&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
ثم هذه هي النهاية :049: ليست النهاية ...بل هي الطريق الى الجنة:049:
[/URL]
[URL="http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://www.ojqji.info/vb/ya1.jpg&imgrefurl=http://www.nourislamna.com/vb/showthread.php%3Ft%3D9071&usg=__tGNgnVWurvSCz8lNZePL4kNfoRM=&h=384&w=512&sz=136&hl=fr&start=2&um=1&tbnid=IsGu0-Xg4j-KzM:&tbnh=98&tbnw=131&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1"]http://tbn2.google.com/images?q=tbn:IsGu0-Xg4j-KzM:http://www.ojqji.info/vb/ya1.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://www.alriyadh.com/*******s/23-03-2004/Mainpage/images/p8.jpg&imgrefurl=http://www.alriyadh.com/*******s/23-03-2004/Mainpage/POLICTICS.php&usg=__LCxOF65qKG2sCrPFEcNpSRSbKYY=&h=250&w=328&sz=29&hl=fr&start=3&um=1&tbnid=wTS8CevcRFDTsM:&tbnh=90&tbnw=118&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn2.google.com/images?q=tbn:T-5OQtGAp712kM:http://muntada.islamtoday.net/imagestore/3955947e4c854dabf8.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://muntada.islamtoday.net/imagestore/3955947e4c854dabf8.jpg&imgrefurl=http://muntada.islamtoday.net/t35287.html&usg=__6ktrRSAyWTgb8EAjaTAnMt6mM_E=&h=285&w=396&sz=17&hl=fr&start=7&um=1&tbnid=T-5OQtGAp712kM:&tbnh=89&tbnw=124&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26hl%3Dfr%26sa%3DX%26um%3D1)
http://tbn1.google.com/images?q=tbn:VMGpk83RmMipSM:http://img257.imageshack.us/img257/6184/16320pic202nm5.jpg (http://images.google.fr/imgres?imgurl=http://img257.imageshack.us/img257/6184/16320pic202nm5.jpg&imgrefurl=http://www.elhawy.com/vb/index.php%3Fshowtopic%3D40054&usg=__4EwRJZWaQbl377WmwpUyAJR2X28=&h=322&w=400&sz=67&hl=fr&start=23&um=1&tbnid=VMGpk83RmMipSM:&tbnh=100&tbnw=124&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2585%25D8%2 5AF%2B%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A%25D 9%2586%26ndsp%3D20%26hl%3Dfr%26sa%3DN%26start%3D20 %26um%3D1)
لله دره من رجل...
http://www.palestine-info.info/arabic/spfiles/suhada_2005/yaseen3/yasinn1.jpg

بلقيس93
25-03-2009, 03:45 PM
رجل بأمة أو أمة في رجل

بقلم : الدكتور عبد العزيزالرنتيسي
http://alanany.files.wordpress.com/2008/05/islam_s7_10.jpg


ونحن نعيش في هذه الأيام من أيام الجهاد والاستشهاد ذكرىانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، آثرت أن أسلط الضوء على مؤسس هذه الحركةالقائد الفذ المتميز الشيخ المجاهد أحمد ياسين، هذا الرجل الذي لم تزده الابتلاءاتوالمحن إلا عزيمة وإصرارا على مواصلة الطريق على وعورته، والمضي قدما في طريقالتضحية والعطاء حتى تحقيق الأهداف التي من أجلها تم تأسيس هذه الحركة الإسلاميةالمجاهدة.

لم يكن هدفي عند كتابة هذا المقال الغوص في أعماق بحرهذا الرجل، لأنني لن أصل عندئذ إلى قرار، فبحر هذا الرجل عميق عميق جدا، ولذا فلنيحيط بمناقبه مقال، ولا كتاب، ولا حتى عشرات المجلدات وإن كثر تعدادها، وإني لأرىأن التاريخ سيقف طويلا وهو يؤرخ لهذا القائد الفلسطيني المسلم المجاهد، ولذا آثرتأن أقتصر على تسليط الضوء على بعض المحطات من حياته تكشف بعضا من صفاته التي أشعرأننا اليوم في أمس الحاجة إلى التخلق بها، وغرسها في وجدان وضمائر الأجيال القادمةمن أبناء الأمة الإسلامية، فلدى هذا القائد عزيمة لا تعرف التردد ، وإرادة لا تعرفالنكوص أو التراجع، وإقدام لا يعرف الجبن والخور، وقوة لا تعرف العجز.
فقد كان الشيخ أحمد ياسين يمخر عباب ربيعه الخامسعشر عندما أصيب بكسر في فقرات العنق على إثر مصارعة ودية بينه وبين أحد زملائهالشهيد عبد الله صيام، ورغم الإصابة الخطيرة التي حلت بالشاب أحمد ياسين إلا أنهأخفى أسباب الحادث عن عائلته حتى لا تحدث مشاكل عائلية بين عائلته وعائلة صيامقائلا حينه بأن الحادث كان بسبب قفزه في الهواء وسقوطه على رأسه، ولقد أخبرنيبالسبب الحقيقي للحادث عام 1990م عندما كنت أشاركه زنزانته أي بعد الإصابة بأربعينسنة، قائلا لي إنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن حقيقة ما جرى وأن عائلته حتىهذه اللحظة لا تعلم ذلك، وقد أدى هذا الحادث المؤلم إلى إصابة الشاب أحمد ياسينبشلل رباعي، فلا ساق له تتحرك ولا ذراع، ومن المعلوم أن الذين يصابون بمصيبة من هذاالقبيل يركنون إلى الضعف، ويستسلمون للعجز، فلا ترى أحدهم إلا وقد أصبح على هامشالحياة كما مهملا، لا يؤثر في مجرياتها ولا يتأثر بها، فيغدو عالة على المجتمع،وعبئا ثقيلا على ذويه.
ولكن الأمر العجيب والملفت للنظر أن الشيخأحمد ياسين قد سجل أول انتصار في حياته عندما صنع من شلله حركة، ومن عجزه إرادة،ومن ضعفه قوة، فانتصرت الإرادة الروحية لدى الشيخ أحمد ياسين على ضعف الجسد الهامد،فواصل تعليمه وأصبح مدرسا، ثم ارتقى المنابر خطيبا وموجها ومربيا داعيا إلى اللهعلى بصيرة، يعد الشباب المسلم لحمل أعباء الدعوة إلى الله، والتصدي لما يحاك منمؤامرات ضد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مما أدى إلى اعتقاله على يدالحكومة المصرية في ذلك الوقت، وبعد هزيمة عام 1967م نهض الشيخ أحمد ياسين ليعيدإنشاء حركة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، ولقد نجح في إقامة هذا البناء بصبر وثباتوإصرار ندر أن نرى له مثيلا في عالمنا المعاصر، خاصة أن الأمة العربية والإسلاميةكانت تغط في نوم عميق، وتعيش حالة ضعف وانكسار وانهزام، بينما كان الشيخ يصل الليلبالنهار في حركة دؤوبة، يحدوه أمل كبير في إنقاذ الأمة مما أصابها.
وبعد النجاح الذي أحرزه في إعادة بناء حركة الإخوان المسلمين فيفلسطين بدأ الشيخ يعد العدة لانتصار آخر يحرزه لصالح الشعب الفلسطيني والقضيةالفلسطينية، بل لصالح الأمة العربية والإسلامية، فكان هدفه الأول هو الانتصار علىحالة الضعف والنهوض من جديد، يدفعه إيمان قوي أن الأمة قادرة على إحراز النصر إذاما ملكت إرادة الخروج من دائرة الهزيمة، وكسر طوق التبعية لأعدائها الذين يتربصونبها الدوائر، فبدأ الإعداد لمعركة طويلة الأمد تخوضها الحركة الإسلامية في مواجهةالعدوان الصهيوني الشامل على فلسطين والأمة العربية والإسلامية، فقام الشيخ المجاهدبتأسيس جناح عسكري للحركة الإسلامية، ولكن قدر الله أن يضرب هذا الجناح في مهده مماأدى إلى اعتقال الشيخ أحمد ياسين من قبل العدو الصهيوني، ولقد عذب في أقبية التحقيقالصهيونية عذابا شديدا على يد المحققين الصهاينة اليهود، وذلك عام 1984م قبلانطلاقة الانتفاضة بثلاثة أعوام، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة عشر عاما، ثم أفرجعنه بفضل الله بعد أحد عشر شهرا في صفقة التبادل عام 1985م التي عقدها المجاهد أحمدجبريل أمين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة مع العدو الصهيوني، وخرج من المعتقلبعزيمة وإرادة وإصرار على مواصلة الجهاد.
ففيالوقت الذي فجر فيه الشيخ الانتفاضة الفلسطينية عام 1987م كان قد تم مسبقا تأسيسالجناح العسكري لحركة حماس الذي أطلق عليه فيما بعد كتائب الشهيد عز الدين القسام،لتكون الحركة وجناحها العسكري وانتفاضة الشعب الفلسطيني بمثابة إعلان حرب استنزافضد هذا العدو الغاشم، بهدف تحقيق توازن الردع في ظل غياب توازن القوة .
وفيعام 1987م قام بتأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، وفي نفس الوقت الإعلان عن بدءانتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الظلم والعدوان والإذلال والقهر المتمثل بالاحتلالالصهيوني لفلسطين، وتدنيسه للمقدسات الإسلامية وعلي رأسها المسجد الأقصى المبارك،ومذابحه التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ بل والأجنة في بطون الأمهات، وتدميرهالقرى والمدن، وهدمه للبيوت فوق رؤوس ساكنيها، واقتلاعه الأشجار المثمرة، وتجريفهالأراضي الزراعية، وتدميره حياة الشعب على كل الصعد، لقد أدرك الشيخ أن هذا العدوالصهيوني المفسد قد اعتمد سياسة الإرهاب لتحقيق أهدافه الصهيونية العدوانية، وأدركأيضا أن هذا العدو المجرم لن يتوقف عن هذه السياسة إلا إذا كان الثمن الذي يدفعهبسبب جرائمه ثمنا باهظا.
فاعتقل الشيخ للمرة الثانية عام 1989موحكم الصهاينة عليه بالسجن مدى الحياة، وبعد ثماني سنوات في المعتقل تم الإفراج عنالشيخ بفضل الله عز وجل على إثر العملية الفاشلة التي قام بها الموساد في الأردن،العملية الإرهابية التي استهدفت حياة الأخ المجاهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسيلحركة حماس.
وخرج الشيخ من المعتقل ليعلن على مسامع العالم أجمع أنالجهاد لن يتوقف حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، وأن لا تفريطفي شبر من الوطن، ولا تنازل عن حق من حقوق الشعب الفلسطيني وعلي رأسها حق العودةللاجئين الفلسطينيين الذين أخرجوا من ديارهم منذ عام 1948م بسبب الإرهاب الصهيوني،رافضا بكل قوة كل المبادرات والوثائق والاتفاقات التي تؤدي إلى المساومة على الوطنأو التنازل عن شبر منه لصالح قراصنة العصر من الصهاينة اليهود الذين تساندهمالصليبية الحاقدة.وتواصل الحقد الصهيوني ضد الشيخ المجاهد حتى بلغالأمر بالصهاينة أن حرضوا السلطة الفلسطينية على الشيخ فما لبثت أن فرضت الإقامةالجبرية عليه، ولم تتردد السلطة الفلسطينية في الاستجابة لهذه الرغبة الصهيونية،ولكن الجماهير الفلسطينية حالت دون استمرار الإقامة الجبرية ليخرج الشيخ من جديدأمضى عزيمة وأشد إصرارا على مواصلة المسيرة الجهادية.
وتواصل الحقدالصهيوني وتمثل في هذه المرة باستهداف حياة الشيخ، حيث قصف البيت الذي تواجد فيهالشيخ أثناء الغارة الإرهابية بقنبلة زنة ربع طن، ولكن الله سلم فخرج الشيخ سالمارغم الدمار الهائل الذي لحق بالبيت، وقد خرج الشيخ من هذه المحاولة أيضا أشد إصراراعلى مواصلة المسيرة الجهادية، فلم تزده الشدائد إلا قوة وإصرارا، وتمسكا بالثوابتوالحقوق الوطنية.
هذا هو أحمد ياسين رجل بأمة أو أمة فيرجل.