اختبر حياءك من الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128167 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4749 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-12-2008, 12:28 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
047 اختبر حياءك من الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اختبر حياءك من الله



لنعلم بداية أن جوهر حياء المسلم من الله يكمن في اتباع أوامره و اجتناب نواهيه. و لنعلم كذلك أن تمحيص مدى تمكن خلق الحياء من قلب المؤمن لا يمكن طلبه في حال ينعم فيها المسلم ببحبوحة و عافية، بل اختبار صدق الحياء من الله يكون ناجعا في امتحانين اثنين:


الامتحان الأول : الحياء والنوازع الفطرية




من الناجحين في هذا الاختبار أم موسى التي لم تتخذ الأمومة كذريعة للتملص من أمر الله " فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ"(القصص 7) بل حياؤها من الله كان أكبر من غريزة الأمومة فألقت الرضيع في اليم استجابة لأمر الله و اعترضت على فطرتها التي تأبى على الأم أن تؤذي طفلها.




كذلك شأن الأبوة التي لم تمنع إبراهيم عليه السلام من العزم على ذبح ولده اسماعيل حين جاءته الرؤيا



"قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ " (الصافات 102)




فطاعة أم موسى و إبراهيم عليه السلام لأوامر الله و إذعانهما لها على الرغم من اصطدامها مع نوازع النفس البشرية دليل صارخ على صدق حيائهما من الله. و هاهو موسى، من جهته، حينما تسلم الرسالة، لم يقايض أمر الدعوة بنوازع الأخوة حين " وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ الأعراف 150


لما اعتقد أنه مسؤول عن خطيئة أتباعه.




فلا الأبوة و لا الأمومة و لا الأخوة و لا الصداقة تبيح للإنسان أن يعصي الله عز وجل، و الحياء من الله هو صمام الأمان و المنجي من الانزلاق في الشبهات، و إلا فسيستبيح الناس أكل الربا و الرشوة باسم متطلبات الذرية و ستستحل المرأة التبرج باسم الحصول على لقمة العيش..




حاولوا إخوتي أخواتي، أن تعرضوا أنفسكم على مثل هذا الاختبار... كيف كان سيكون حينها حياؤكم من الله؟؟



الامتحان الثاني : الحياء والابتلاء






و في هذا الامتحان نقرأ سيدنا أيوب عليه السلام في لائحة المتميزين. فعلى الرغم من مصابه في أهله و بدنه و ماله إلا أن ذلك لم يغير و لم ينقص من حيائه من الله، بل ظل سيدنا أيوب عليه السلام عابدا شاكر صابرا.


فأيوب ابتلي ابتلاء شديدا:


في أهله: إذ كان في أولاده فمات أولاده

وفي بدنه: إذ كان صحيحا فسقط طريح الفراش

وفي ماله: إذ كان غنيا و ما لبث أن أصبح فقيرا

و لما بلغ منه الابتلاء مبلغا عظيما و هو في سن متقدمة دعا الله و على استحياء و قال:


وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ(الأنبياء 83)


لقد كان استحياء أيوب عليه السلام شديدا من الله فاستصغر ما ألم به وتأدب مع الله وقال" أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ "

قلم ير في كل ذلك الابتلاء إلا مجرد مس؛ حياء لا يعلو عليه حياء و يقين قوي يدفع بالمرء إلى الاعتقاد الجازم بأن الله أرحم الرحيم و إن قدر علينا المصائب و الابتلاءات.


حقا أشد الناس بلاء الأنبياء.


و قد نلتمس الحياء أيضا من الله في زوجة أيوب عليه السلام، فهي لم تتخل عن زوجها حين تخلى عنه الناس، فحياؤها من الله منعها من هجر زوجها، إنها زوجة تقدر بشكل كبير عظم الميثاق الذي يجمعها به، لذلك لم تكن الظروف سببا في تخليها عن زوجها..إنه ميثاق غلظه الله فاستحيت زوجة سيدنا أيوب من استرخاصه فعاشت المحنة مع زوجها على صبر و ثقة في الله عز وجل.

إن هذا لهو الابتلاء العظيم و إن هذا لهو الحياء الأعظم


أسرة مشروع حراس الفضيلة / حملة حيائي جنتي

__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 133.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 131.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.29%)]