|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() واشهد أن سيدنا وحبيبنا ...عبده..أرسله بالهدى ودين الحق والنور على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الناس ودنو من الأجل وقرب من الساعة ففتح الله به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا فجزاه الله عنا خير ما جزى نبيا عن قومه ورسولا عن أمته.. الله والاه ما يهواه من رتب*وزاده رفعة في العلم والأدب
نعم وجاءته دنيانا بلا تعب*أشاح عنها فلم يركن إلى رغب عن نفسه فأراها أي شمم *بلغ العلى كماله كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله صلوا عليه وآله إن هناك كثيراً من الآداب المفقودة بين المسلمين، وهذه الآداب المفقودة تسبب أنواعاً من الوقوع في الإثم والعدوان، وكثيراً من الناس يستهينون بباب الأخلاق والآداب؛ مع أن باب الأخلاق والآداب من الأمور العظيمة التي هي من مزايا هذه الشريعة ومن محاسنها، وبعض الناس يهتمون بأمور المعتقد والفقه والعلم، وينسون أن هذا الدين لا بد أن يكون المسلم فيه متخلقاً بأخلاق الإسلام متأدباً بآداب الشريعة. ومن مآسينا في هذا الزمان، وفي ظل دائرة الابتعاد عن الإسلام يوجد هناك كثير من النقص والعيب، ومن ضمنه هذه الأمور المفقودة في باب الأخلاق والآداب، خلق التسامح الذي في الكثير من الأحيان قد نسمع عنه ،فهي كلمة ربما تخرج من أفواه العديد من الناس، كما أن البعض قد يستعذب نطقها! إلاّ أن السؤال المحير الذي أود طرحه في هذه الخطبة هل نحن جميعاً نعمل وفق هذه المفردة؟ بمعنى آخر، هل نحن كمسلمين نعمل بهذه الفضيلة الأخلاقية والقيمة الإنسانية التي دعت إليها فطرة الإنسان وعقله، كما دعا إليها الدين الإسلامي في الكثير من نصوصه وآثاره،؟ للإجابة على هذا السؤال نحتاج لاستقراء ردود فعل الناس والمجتمعات من حولنا، قديماً وحديثاً. فنحن قد نقرأ الآيات القرآنية التي تحدثت عن ابني آدم بالحق إذ قرّبا قُرباناً فُتُقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين فما كان من قابيل إلاّ أن قتل أخاه، ليصبح بعمله هذا مرتكب لأول جريمة قتل في التاريخ. وأثناء قراءتنا لهذه الآيات نشيد بموقف هابيل المتسامح ونشجب موقف قابيل الدموي العنيف. ولكن، ماذا لو كنا نحن في موقفٍ كهذا؟ هل سنُجيب كما أجاب هابيل أم سنُشمر عن أيدينا للقتال كما فعل قابيل؟أعتقد بأننا سنُشمر عن أيدينا للقتال، خاصة إذا كنا في موقف قوة، بالرغم من أن القرآن أنزل للتطبيق وحكى لنا القصة لنتمثل دور هابيل لا دور قابيل ! نعم، قد يحفظ الكثير منا عن ظهر قلب مواقف رسولنا الكريم محمد بن عبدالله - مع أعدائه والتي تجلت فيها أسمى صور التسامح، فمن منا ينسى موقفه المتسامح مع وحشي قاتل عمه حمزة؟ ومن منا ينسى موقفه مع مشركي مكة عندما فتحها؟ اذهبوا فأنتم الطلقاءكأنه يقول عفا الله عنكم وسامحكم الله قد نقرأ أيضاً للشاعر مقولته الرائعة التي يقول فيها: وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى *وفارق ولكن بالتي هي أحسن وقد يردد شخص معي ما قاله الشافعي أيضاً حول الصديق، عندما أنشد: سامح صديقك إن زلت به قدمُ* فليس يسلمُ إنسـان من الزللِ والمشكلة التي يقع فيها البعض أنه وبمجرد أن تزل قدم صديقه، كأن يتفوه بكلمة جارحة في حقه وربما بدون قصدٍ تراه مزمجراً غضباناً بعد أن كان قطاً وديعاً اجتمع الصحابة في مجلس ولم يكن معهم الرسول فجلس خالدبن الوليد .. وجلس ابن عوف وجلس بلال وجلس ابو ذروكان ابو ذر فيه حدةوحرارة فتكلم الناس في موضوع مافتكلم أبو ذر بكلمة اقتراح أنا أقترح فيالجيش أن يفعل به كذا وكذاقال بلال لا هذا الاقتراح خطأفقال أبوذر حتى أنت يابن السوداء تخطئنيفقام بلال مدهوشا غضبانا أسفاوقال والله لأر فعنك لرسول الله وأندفع ماضياً إلىرسول الله.وصل للرسول وقال يا رسول الله أماسمعت أبا ذر ماذا يقول في ؟قال ماذا يقول فيك ؟؟قاليقول كذا وكذا فتغير وجه الرسول.وأتى أبو ذر وقدسمع الخبر . فاندفع مسرعا إلى المسجد.فقال يا رسول الله السلام عليكمورحمة الله وبركاتهقال يا أبا ذر أعيرته بأمه إنكامرؤ فيك جاهليةفبكى أبو ذر وأتى الرسول وجلسوقال يا رسول الله استغفر لي سل الله لي المغفرة!ثم خرجباكيا من المسجد.وأقبل بلال ماشيا ..فطرح أبو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خدهعلى التراب.وقال والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلكأنت الكريم وأنا المهان. فأخذ بلال يبكي .. وأقترب وقبل ذلك الخد ثمقاما وتعانقا وتباكياهذه هيحياتهم يوم تعاملوا بالإسلام إن بعضنا يسيء للبعض فياليوم عشرات المراتفلا يقول عفواً ويعتذرإن بعضنا يجرح بعضاجرحا عظيمافي عقيدته ومبادئه وأغلى شيء في حياته.فلا يقول سامحنيإن البعض قد يتعدى بيده على زميله وأخيهويخجل من كلمة سامحني الإسلام دين التقوى لم يفرق بين لون أو حسب أو نسب.فلماذا يعجزأحدنا عن الاعتذار لأخيه ؟بهدية صغيرة .. أو كلمة طيبة . أو بسمة حانيةلنضل دوما على الحب والخير أخوة. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |