سها
09-04-2006, 01:44 PM
:001:
الســـلام عليكــم ورحمــة الله وبركــاته
أحــبي نفســـك
اسم الكاتبة: مناجم الأمل
هل تساءلت يوماً ما : هل أحب نفسي ؟
اسأليها إنلم تكوني فعلتِ ذلك ، ولا تستعجلي الإجابة ، فكري وتأملي في معنى هذاالسؤال
ومعنى الجواب الذي يلوح في خاطرك ..
هل أنت إحدى الفتيات اللواتي لايشعرن بالحب نحو أنفسهن !
قد يكون هذا الأمر مستغرباً ، لأننا نعتقد أن كل إنسانيحب نفسه ..
صحيح إن الله جبل الناس على حب أنفسهم ، ومن ذلك أنهم يتمنونلها الخير ويكرهون لها الشر ، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمنأحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ، والشاهد قوله : " ما يحب لنفسه " ، فهو أعلىدرجات المحبة الإنسانية بعد حبه صلى الله عليه وسلم.
قد يبدو أنك تحبين نفسكحباً نافعاً لها ، ولذلك تنساقين وراء رغباتها مثلما تنساق أم اليتيم لتلبي رغباتوليدها حتى لو أذلت نفسها للآخرين ، لذلك لا بد أن يكون حبك لنفسك دافعاً يؤدي بهاإلى الفلاح ليكون أمراً محموداً . ولذلك قال الشاعر :
والنفس كالطفل إنتتركه ينشأ على ... حب الرضاعة ، وإن تفطمه ينفطم
ولكي تحبي نفسك حقاًاستشعري أهمية تلك المحبة وما يمكن أن تجنين وراءها من فوائد .
محبتك لنفسك تعنيأنها ليست رخيصة ، بل تساوي في عينيك الكثير ، فإن كنت تحبين نفسك فعلاً فلا تلقيبها في مهاوي الردى ، ولا تجعلي منها فريسة سهلة لكل متربص، وكما تعلمين فالجواهرالثمينة العزيزة على أصحابها لا يعرضونها للناس إلا من وراء زجاج حتى لا تلمسهاأيدي المتفرجين بعكس المجوهرات المقلدة التي تعرض دونما اكتراث من أصحابها ..
محبتك لنفسك تستلزم أن تستشعري أنك ذات قيمة عالية مهما زهد فيك من حولك ..
فليس كل من انتقصك جدير بأن يؤخذ رأيه بعين الاعتبار ، خاصة من الزميلاتوالقريبات اللواتي قد يشعرن بالغيرة منك بسبب أو بدون سبب .
اعرفي الفرقبين النصيحة والتعبير ، فهما متشابهان لكن الناصحة تربطك بالله تعالى وكيف تحصلينعلى مرضاته ، ولذلك تحرص على إبلاغك بالخطأ على انفراد وبأسلوب حسن ، أما المعيرةفلا تربط قولها بمخافة الله ومرضاته ، لذلك تجدينها تغلف شماتتها في غلاف النصيحةوقد تجاهر بها أمام الأخريات حتى يرين خطأك ، فهل مثل هذه جديرة بأن يعتد بقولهافيك ؟
محبتك لنفسك تعني أن تنظري بإيجابية لما تملكين ، وأن لا يستغرقكالتفكير فيما لا تملكين ، فلو قضيت ساعات يومك كلها في تمني حصول ما ليس ممكنا لماتحقق ذلك دون عمل ، أليس منالغبن أن تقضين جزءاً من عمرك في الحسرة والندامة علىشيء ليس في الإمكان تحصيله ؟!
أليس من الأجدى صرف تلك الطاقة المهدرة فيما يمكنأن يفيد ، كزيادة علم أو تدريب أو حتى تسلية بدلاً من هم لا يعود عليك بخير؟!
محبتك لنفسك تجعلك تهتمين بجسمك فلا تدخلين إلى جوفك ما يضره ، ولا تضعينعليه ما يفسده ، ولا تنساقي إلى ما يقال من مصادر غير موثوقة عن بعض مستحضرات تجميلالبشرة أو الشعر ، ولا مواد التخسيس وغيرها ، فضلاً عما هو أشد ضرراً منها ، التيقد تجر إليها الفتاة البريئة وهي لا تدري أنها متجهة نحو هاوية سحيقة .
محبتك لنفسك تجعلك تستشعرين نعمة الله عليك بأن حباك نعماً كثيرة لا يعرفقيمتها إلا من فقدها، ومن يشاهد محروماً من نعمه ربانية يعلم كم هو غني ..
تصوريفتاة فقدت إحدى يديها ، ألا ترينها ناقصة ؟
ماذا لو رأتها فتاة فقدت يديهاالاثنتين أليست تراها أكمل منها ؟!
كل شيء يزيد عن الوسط قد ينقلب ليصبحشؤماً على صاحبه ، كالمال والجمال ، إلا تقوى الله فإنها لا تأتي ، إلا بخير ، أتىسائل إلى أحدهم يطلب منه صدقة فقال له :
لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت بصركأترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت سمعك أترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت قدميك أترضى ؟ ، قال : لا
فقال : لوأعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت يديك أترضى ؟ قال : لا
فقال له : أما تستحي يا هذا؟ لديك أربعون ألف درهم وتسأل الناس !
م..ن..ق..و..ل
الســـلام عليكــم ورحمــة الله وبركــاته
أحــبي نفســـك
اسم الكاتبة: مناجم الأمل
هل تساءلت يوماً ما : هل أحب نفسي ؟
اسأليها إنلم تكوني فعلتِ ذلك ، ولا تستعجلي الإجابة ، فكري وتأملي في معنى هذاالسؤال
ومعنى الجواب الذي يلوح في خاطرك ..
هل أنت إحدى الفتيات اللواتي لايشعرن بالحب نحو أنفسهن !
قد يكون هذا الأمر مستغرباً ، لأننا نعتقد أن كل إنسانيحب نفسه ..
صحيح إن الله جبل الناس على حب أنفسهم ، ومن ذلك أنهم يتمنونلها الخير ويكرهون لها الشر ، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمنأحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ، والشاهد قوله : " ما يحب لنفسه " ، فهو أعلىدرجات المحبة الإنسانية بعد حبه صلى الله عليه وسلم.
قد يبدو أنك تحبين نفسكحباً نافعاً لها ، ولذلك تنساقين وراء رغباتها مثلما تنساق أم اليتيم لتلبي رغباتوليدها حتى لو أذلت نفسها للآخرين ، لذلك لا بد أن يكون حبك لنفسك دافعاً يؤدي بهاإلى الفلاح ليكون أمراً محموداً . ولذلك قال الشاعر :
والنفس كالطفل إنتتركه ينشأ على ... حب الرضاعة ، وإن تفطمه ينفطم
ولكي تحبي نفسك حقاًاستشعري أهمية تلك المحبة وما يمكن أن تجنين وراءها من فوائد .
محبتك لنفسك تعنيأنها ليست رخيصة ، بل تساوي في عينيك الكثير ، فإن كنت تحبين نفسك فعلاً فلا تلقيبها في مهاوي الردى ، ولا تجعلي منها فريسة سهلة لكل متربص، وكما تعلمين فالجواهرالثمينة العزيزة على أصحابها لا يعرضونها للناس إلا من وراء زجاج حتى لا تلمسهاأيدي المتفرجين بعكس المجوهرات المقلدة التي تعرض دونما اكتراث من أصحابها ..
محبتك لنفسك تستلزم أن تستشعري أنك ذات قيمة عالية مهما زهد فيك من حولك ..
فليس كل من انتقصك جدير بأن يؤخذ رأيه بعين الاعتبار ، خاصة من الزميلاتوالقريبات اللواتي قد يشعرن بالغيرة منك بسبب أو بدون سبب .
اعرفي الفرقبين النصيحة والتعبير ، فهما متشابهان لكن الناصحة تربطك بالله تعالى وكيف تحصلينعلى مرضاته ، ولذلك تحرص على إبلاغك بالخطأ على انفراد وبأسلوب حسن ، أما المعيرةفلا تربط قولها بمخافة الله ومرضاته ، لذلك تجدينها تغلف شماتتها في غلاف النصيحةوقد تجاهر بها أمام الأخريات حتى يرين خطأك ، فهل مثل هذه جديرة بأن يعتد بقولهافيك ؟
محبتك لنفسك تعني أن تنظري بإيجابية لما تملكين ، وأن لا يستغرقكالتفكير فيما لا تملكين ، فلو قضيت ساعات يومك كلها في تمني حصول ما ليس ممكنا لماتحقق ذلك دون عمل ، أليس منالغبن أن تقضين جزءاً من عمرك في الحسرة والندامة علىشيء ليس في الإمكان تحصيله ؟!
أليس من الأجدى صرف تلك الطاقة المهدرة فيما يمكنأن يفيد ، كزيادة علم أو تدريب أو حتى تسلية بدلاً من هم لا يعود عليك بخير؟!
محبتك لنفسك تجعلك تهتمين بجسمك فلا تدخلين إلى جوفك ما يضره ، ولا تضعينعليه ما يفسده ، ولا تنساقي إلى ما يقال من مصادر غير موثوقة عن بعض مستحضرات تجميلالبشرة أو الشعر ، ولا مواد التخسيس وغيرها ، فضلاً عما هو أشد ضرراً منها ، التيقد تجر إليها الفتاة البريئة وهي لا تدري أنها متجهة نحو هاوية سحيقة .
محبتك لنفسك تجعلك تستشعرين نعمة الله عليك بأن حباك نعماً كثيرة لا يعرفقيمتها إلا من فقدها، ومن يشاهد محروماً من نعمه ربانية يعلم كم هو غني ..
تصوريفتاة فقدت إحدى يديها ، ألا ترينها ناقصة ؟
ماذا لو رأتها فتاة فقدت يديهاالاثنتين أليست تراها أكمل منها ؟!
كل شيء يزيد عن الوسط قد ينقلب ليصبحشؤماً على صاحبه ، كالمال والجمال ، إلا تقوى الله فإنها لا تأتي ، إلا بخير ، أتىسائل إلى أحدهم يطلب منه صدقة فقال له :
لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت بصركأترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت سمعك أترضى ؟ قال : لا
فقال : لو أعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت قدميك أترضى ؟ ، قال : لا
فقال : لوأعطيتك عشرة آلاف درهم وأخذت يديك أترضى ؟ قال : لا
فقال له : أما تستحي يا هذا؟ لديك أربعون ألف درهم وتسأل الناس !
م..ن..ق..و..ل