|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كشفت مصادر عراقية عن موجة من السخرية قادها السفير الامريكي في العراق "زلماي زاد" على دعوات طرده من قبل التيار الصدري وحزب الدعوة، واعتبر ذلك "آخر نكتة في بغداد"، ونقل الصحافي والكاتب العراقي المقيم في لندن هارون محمد عن مصادر عراقية تفاصيل اخر لقاء بين السفير الامريكي في بغداد والقيادات العراقية، وجاء فيه:
"في اجتماع في القصر المخصص لجلال طالباني في حي الجادرية، الملحق بالمنطقة الخضراء في بغداد، الاربعاء الماضي، وشارك فيه ممثلو الكتل والاحزاب إضافة الى السفير الامريكي زلماي خليل زاد، الذي ما ان جلس في مكانه وانهي رد السلام والتحيات التي انهالت عليه من المجتمعين حتى تطلع نحو طالباني وابتسامة صفراء زرقاء بدت على وجهه وقال له بعربية تطغى عليها اللهجة اللبنانية التي تعلمها خلال سنوات دراسته في الجامعة الامريكية ببيروت اوائل السبعينات، مام جلال.. شو سمعت آخر نكتة (فريش) في العراق؟.وفوجئ طالباني واعتقد انه المستهدف بالنكتة بعد ان تزايدت عليه النكات وصارت أحاديث الناس يتداولونها بكثرة عنه، حتي انه شخصياً اعترف بها في لقاء تلفزيوني وردد واحدة منها، وقال لزلماي ضاحكاً، سعادة السفير اذا كانت علي او على الكرد.. ارجوك قلها بيني وبينك حتى لا يستثمرها الاخرون غامزاً من الحاضرين من مندوبي الائتلاف الشيعي والتوافق والحوار الوطني الذين كانوا في صالة الاجتماع.. فرد زلماي: لا لا.. انها لا تعنيك، بل سمعتها في نشرات الاخبار وتناقلتها بعض وسائل الاعلام والتلفزة خلال الايام القليلة الماضية التي اعقبت حادثة مبنى (المصطفي) هكذا لفظها وليس حسينية، تقول النكتة ان بعض قادة الائتلاف من حزب الدعوة وجماعة الصدر (لم يورد اسم المجلس الاعلي) طلبوا من ابراهيم الجعفري باعتباره رئيس الحكومة ان يطردني من العراق!. وساد صمت في صالة الاجتماع قطعه احد مساعدي زلماي المستشار روبرت فورد وهو يتحدث بعربية متكسرة الحروف والمخارج، يبدو ان (الاكوان) ويعني الاخوان لم يفهموا النكتة، بدليل انهم لم يضحكوا رغم انها (تموت) من الضحك!. عندها استفاق الحاضرون من لامبالاتهم وفهموا مغزي النكتة وما تحمله من معنى، فارتسمت ابتسامات شامتة على وجوه جلال وجماعته واخرى هازئة على وجوه التوافقيين وحلفائهم، في الوقت الذي طأطأ اعضاء وفد الائتلاف الشيعي رؤوسهم، وكان من بينهم همام حمودي وحسين شهرستاني وجواد مالكي وغيرهم، وهم في أشد حالات الجزع. ولم يكتف زلماي بسخريته من الائتلافيين بل مضى في كلامه التهكمي وتحول الى اكثر حدة عندما قال: نحن اصحاب فضل عليكم جميعكم باستثناء جماعة التوافق والحوار الوطني، هذه حقيقة يعرفها الجميع ولا يستطيع احد منكم ان يهرب منها وبالتالي من يحاول التطاول علينا او المساس بنا بكلام سخيف سنضربه علي فمه (ملوحاً بقبضة يده) وسنضطر الى تأديبه، ونطرده الي حيث كان يقيم ويعيش قبل ان يأتي الى العراق.وتدخل جلال طالباني محاولاً التخفيف من وطأة التوتر الذي خيم علي الاجتماع وقال: يا عزيزي زلماي نحن (ممنونين) منكم ولكم، فانتم اكثر من اصدقاء لنا، خصوصاً نحن الكرد واخواننا الشيعة، لقد اخطأ بعض الاخوان بحقكم فعلاً (مشيراً الي جماعة الائتلاف) واطلقوا تصريحات غير مسؤولة ضدكم، وهم على استعداد للاعتذار من سعادتكم، فقاطعه السفير الامريكي لا اريد اعتذاراً ولكني سأعرف كيف أرد عليهم مستقبلاً اذا كرروا فعلتهم مرة اخرى، واعيدهم الى صوابهم وأعرفهم من يستطيع طرد الاخر من العراق، نحن الذين جئنا بهم وفتحنا لهم ابواب الدخول والعمل والحرية والمناصب، ووفرنا لهم حمايتنا التي لو رفعناها عنهم الان لن يبقي واحد منهم ساعة في العراق، فليحترموا انفسهم وإلا.. ثم التفت الى طالباني وقال له انا خارج من الاجتماع لالتزام خاص بي، ويبقي المستر فورد معكم واصلوا اجتماعاتكم.ويعلق هارون بعد هذه الحادثة المهزلة: "هل يحتاج كلام السفير زاد الى تعليق؟ أبداً، فهو في هذه الناحية صادق تماماً ولا يقدر احد على مجادلته والنقاش معه، ثم ان وهذه حقيقة اخرى، السفراء الامريكيين ابتداء من الجنرال جي غارنر مروراً ببول بريمر ونغروبونتي وانتهاء بزلماي خليل زاد، هم أصحاب القرار حتى هذه اللحظة، لذلك نراهم يتصرفون كحكام وليس كسفراء او دبلوماسيين، ونقل لي زميلنا حسن العلوي انه رافق الصحافي والاذاعي الامريكي بوب برايلي مدير اذاعة (صوت امريكا) الاسبق من الكويت الى بغداد بعد تعيين بريمر حاكماً مدنياً للعراق بثلاثة ايام، وعندما توجه الاثنان الى القصر الجمهوري مقر بريمر لاحظ العلوي ان عشرات من قادة الاحزاب والجماعات السياسية يقفون في المدخل المؤدي الي مكتب بريمر وهم يتصببون عرقاً من شدة الحر لان التيار الكهربائي كان مقطوعاً عن القصر ويقول انه سأل بعضهم، ماذا تفعلون.. ولماذا انتم تقفون هنا؟ رد واحد منهم بهمس، سيخرج المستر بريمر من مكتبه، وفهم الصحافي الامريكي ابعاد هذا الموقف المتخاذل وقال للعلوي مشيراً الى الواقفين في الطابور والمتأهبين لاداء التحية على بريمر عند خروجه الميمون ومروره أمامهم، هؤلاء سيحكمون العراق مبروك عليكم.. دعنا نغادر المكان. ويضيف العلوي، انه ابلغ برايلي وهما يخرجان من باحة القصر، لقد جئت الى هذ المكان عشرات المرات في السابق عندما كان المرحوم احمد حسن البكر رئيساً للجمهورية فلم اجد مرة واحدة هذه الاستعداد العالي والحذر المبالغ فيه من قبل حاشية القصر من موظفين ومرافقين وجنود حراسة، وضحك برايلي وتمتم بكلمات فهم العلوي منها، ان بريمر سييء ولكن من يحتفي به بهذه الطريقة أسوأ منه. الحكاية الثانية ننقلها عن صحافيين امريكيين رافقوا الوزيرة كوندوليزا رايس في زيارتها الاخيرة لبغداد، فوجئوا يسمعونها تقول لعضو المكتب السياسي للمجلس الاعلى للثورة الأسلامية عادل عبدالمهدي وهو يسلم عليها ويرحب بها (أن رؤيتك أمر يبعث على السرور)!.وبالتأكيد فان الوزيرة السمراء لم تستفزها سمات عادل الجمالية، فلماذا هذه اللفتة المتميزة؟ انها ببساطة رسالة موجهة الى غريم عبدالمهدي ومنافسه الشيعي على رئاسة الحكومة ابراهيم الجعفري، وكأنها تقول له.. ولا يهمك خسارتك امام الجعفري نحن معك. واستناداً الى انباء ومعلومات رشحت عن اللقاءات التي اجرتها رايس ونظيرها البريطاني سترو مع الاطراف والكتل السياسية في العراق، فان واشنطن ولندن ابلغتا المعنيين بمن فيهم الجعفري نفسه بان الادارة الامريكية والحكومة البريطانية ارتكبتا اخطاء كثيرة في العراق خلال السنوات الثلاث الماضية، اعترفت بها الوزيرة الامريكية خلال زيارتها لبريطانيا في الاسبوع الماضي دون الخوض في تفاصيلها، ولكن بعض هذه التفاصيل قالتها كوندوليزا خلال اجتماعاتها في بغداد، ومنها انها ابلغت ممثلي السنة العرب ـ هكذا قدموا لها ـ خلال لقائهم بها ان الرئيس الامريكي واركان الادارة في واشنطن يقرون باخطائهم التي وقعت في العراق خلال المرحلة السابقة، وسمعتم اعترافاتي بذلك، ورد عليها احد الحاضرين ولكن ما نفع الاعتراف ما دامت الاخطاء ذاتها قائمة، فحاولت الوزيرة كعادة المسؤولين الامريكان التهرب من السؤال وقالت: لنترك الماضي خلفنا ونبدأ من جديد، لقد تعلمنا دروساً وتجارب هائلة خلال السنوات الثلاث المنصرمة، وتحدثت عن رؤية جديدة فيها الكثير من التفاصيل على حد قولها، لم يفصح عنها المجتمعون معها لاعتبارات قالوا انها حساسة وتمس بعض الاطراف الشيعية تحديداً ولا يريدون ان يكونوا طرفاً فيها.ولكن الشيء الذي بات معروفاً ان كوندوليزا رايس وسترو حددا ثلاثة ايام تنتهي يوم الخميس المقبل مهلة للجعفري اما ان يقنع المختلفين معه وتعقد الجمعية الوطنية اجتماعاً لها في الاسبوع القادم لانتخاب هيئتي رئاستي الجمهورية والجمعية تمهيداً لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، او ينسحب الجعفري ويترك للائتلاف حرية ترشيح شخص آخر.وواضح ان هذه المهلة ستجعل الجعفري بين أمرين احلاهما مر بالنسبة له، فاما ان يتنازل للتحالف الكردي والتوافق السنية ويخضع لهما، وهذا ما يجعله هدفاً لقذائف من اطراف في الائتلاف، ستتهمه بالتخلي عن (مظلومية) الشيعة المزعومة والانخراط في معسكر اعدائهم كما يسمون، او يتنازل لمنافسيه في الائتلاف وخصوصاً للمجلس الاعلى والفضيلة والمستقلين، وبذلك يواجه خسارتين، الاولى في الجمعية الوطنية حيث لن ينجح في تمرير حكومته ولن يقدر على جمع 140 نائباً لتزكيتها وسط اعتراضات التحالف الكردي وجبهتي التوافق والحوار والوطني، والخسارة الثانية ان التيار الصدري سيتخلى عنه اذا وجده يغازل عبدالعزيز وشهرستاني وجماعة الفضيلة، وهذا التيار كما اثبتت الاحداث يدفع بالجعفري الى الصدام مع منافسيه في الائتلاف ومعارضيه في التحالف الكردي والتوافق. وعلى هذا الاساس فان الايام القليلة المقبلة ستحمل احداثاً باتت معروفة مسبقاً، وستظهر نتائج زيارة رايس وسترو لبغداد وما رسماه مع المستر زلماي هناك. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |