|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() في الأسبوعين الماضيين ركز الإعلام كل جهده على بث الأخبار الإقتصادية. و جميع نشرات الأخبار السياسية تحولت للحديث المطول عن البورصات و تراجعاتها. و إستضافت المحطات عشرات و بل مئات الخبراء لسؤالهم عن الموضوع. و علاوة عن ذلك إمتلأت صفحات الإعلام بمقالات تحليل و تفسير تراوحت بين المتشائم إلى الناصح إلى الداعي لتبني نظام عالمي جديد.
هذه الأزمة طالت الدول الرأسمالية الرئيسية و إنعكس تأثير ذلك على باقي الدول التابعة في إقتصادياتها. و يمكن إجمال الضجة الإعلامية حول الموضوع بما يلي: 1. تساؤل عام حول مصير الرأسمالية و هل بلغت نهايتها، و الحل المطروح كان هو الحديث عن تغيير في النظام الإقتصادي. 2. خرج عدد من منظري الرأسمالية بمحاولة لتخطي المشكلة و إقترح حلولاً يريد فيها التغطية على فشل الر أسمالية، و حتى ان فوكوياما صاحب نظرية أن الرأسمالية هي نهاية العالم بدا في مقاله و كأنه يرقع نظرياته أكثر من ترقيع المشكلة. و قلة من الكتاب خرج بنفس وطني أمريكي ليقول ان أمريكا ستبقى أقوى و تبقى و لن تنهار .. و هذا الكلام من دوافع الرد على الذين قالوا إنتهى عصر امريكا و ليس من باب الحقائق. 3. خرج عدد من الكتاب و قالوها بصراحة دعونا من قلق المال و لينتهي هذا الأمر، و بل إن منهم من قال هناك أزمة للرأسمالية و لكن ليس من بديل. 4. ركز بعض الإعلام العربي على ما أسماه لقاءات و إتصالات بين الهيئات المصرفية الإسلامية و كان عنوانهم المجمل الحل لدينا و مع ذلك هم تأثروا من الأزمة كذلك لإرتباطهم فعلاً بالمصارف الربوية. في خضم التحليلات الكثيرة و النظريات التي بدأ أصحابها بتسويقها نود هنا ان نعلن خبراً و ليس نظرية، و هذا الخبر رآه كل الناس و إن لم يسمعوه بصراحة من الآلات الإعلامية. و هذا الخبر هو التالي: 1. فقدت شعوب الأرض الثقة بالرأسمالية و بمتاعبها و بألعابيها بالأعصاب. و الدليل على ذلك أن الكونجرس الأمريكي عطل خطة الإنقاذ لبوش في البداية بسبب رغبة الشارع بعدم دعم الخطة و هذا يدل على أن الناس في البلاد الرأسمالية نفسها سئمت منها. 2. سقطت نظريات مفكري الغرب و قصص العالم الحر و السوق الحرة و سقطت ترهات فوكوياما و لو أن لديه ذرة كرامة لألف كتاباً يعتذر فيه عن كتاب نهاية التاريخ. 3. الهيئات المصرفية التي أسمت نفسها إسلامية ثبت أنها ليست ببعيد عن تعاملات البنوك الربوية و مراهنات و السوق و لذلك خافوا يوم خافت الرأسمالية و هذا يدل على أنهم من نفس الجنس و إن تسموا بالإسلام. 4. الخبر الأخير و هو الأهم أن الناس ينتظرون البديل فالرأسمالية جثة تحتاج لمن يدفنها، و لو أن البديل موجود لإنهارت فعلاً الرأسمالية. و الذين يصارعون من أجل بقاء الرأسمالية هم حيتان الأموال و أما عامة الناس فهم مذهولون ينظرون إلى ما سببته الرأسمالية من شقاء. و الجميل في الأمر أن كل شعوب الأرض صارت تشعر بفساد الرأسمالية. و كما نعلم أن الإشتراكية سقطت من زمن طويل فلذلك لم يبق أمام شعوب الأرض إلا التوجه إلى عدل الإسلام و العيش بطمأنينة في ظل سعته و آن لها أن تخرج من شقاء الأوهام و الفوائد و بيع الهواء في الرأسمالية. فيمكننا إذاعة هذا الخبر: أن الناس يتعاملون مع الرأسمالية كواقع سيئ متورطون فيه لحين جهوزية البديل لذلك.
__________________
ولست أبالي حين أُقتل مسلما *** على أي جنب كان في الله مصرعي فلست بمبــــدللعدو تخشعــــا *** ولا جزعـــا إني إلى الله مرجــــعي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |