جراح الأمة الإسلامية

[خائفة من الله]

جراح الأمة الإسلامية

أمتي .. أشهد علام الغيوب بأني أكتب وفي القلب حرقة وألم .. ألم يعجز عن مجاراة جراح الأمة الإسلامية التي احتضنت في أعماقها دررا من الشهداء اللذين أروت دمائهم الأرض وطهرتها من دنس الصليب الحاقد .
ألم .. جعل النائم يستيقظ .. والصحيح مريض .. والقوي ضعيف .. ولكني أتساءل دائماً متى يأتي ذلك اليوم الذي تلبس السماء فيه أبهى حلتها وتكتسي الشمس بأزهى أشعتها وترتفع فيه أمواج البحر معلنة نصر الإسلام والمسلمين .

لا يدري ماذا يقول المسلم العاقل ! وبماذا يبدأ !! والمجازر الدموية فوق كل أرض قد تعدت الشيوخ والنساء والآمنين، حتى وصلت إلى الأطفال ! والعالم الاسلامي كله يتفرج !! وكأن الأمر لا يعنيه

إن جرح الأمة الإسلامية اليوم لأعظم جرح .. وكارثتها أعظم كارثة مر عليها التاريخ ، فلا يخفى على كل ذي قلب ما يتعرض له إخواننا في مشارق الأرض ومغاربها .. وهم يذودون عن حياض هذه الأمة ومقدساتها .. وكيف يتعرضون للقتل بوحشية وهمجية من قبل الصليبيين وأذنابهم .. والعالم الإسلامي كله يقف وقفة المتفرج وكأن الأمر لا يعنيه ، على الرغم من غلاء دم المسلم فإن المجازر باتت تقام للمسلمين في كل مكان، وأصبح دم المسلم رخيصاً لا يقام لإراقته وزن

يـا شبـاب الحـق أدعوكـم وفـي قلبـي لهـيـب أمتي تشكو الأسى والمسجد الأقصى سليب

كـيــف قــلــب مـسـلــم لله بــالــذل يـطـيــب يا شباب الحق " هُبّـوا " ليـس يجدينـا النحيـب

شباب الأمة أنتم الأمـــل بإذن الله ونعلم أن فيكم الخير العظيم والنخوة والشهامة والغيرة على دماء المسلمين وأعراضهم.. ولكن ضيعكم أعداء الدين بملهياتهم بتنفيذ بعض أبناء المسلمين ، فو الله إننا لمسئولون أمام الله عن ما تعيشه الأمة من مذابح ومحن وآلام عظيمة رهيبة مبكية عما يتعرض له إخواننا وأخواتنا بل وحتى أطفالهم .

لماذا لا نشتاق إلى الجنة كما اشتاق حرام بن ملحان رضي الله عنه إليها؛ فظهر شوقه الصادق عندما غدر به الكفار فطعنوه بالرمح من خلفه فخرج من أمامه فما كان منه لما رأى الدم النازف إلا أن نضح منه على وجهه ورأسه وهو يقول:" فــزت ورب الكعبة ... فــــزت ورب الكعبة"

لماذا لا نشتاق إلى عز الأمة ونصر الإسلام ... لماذا لا نتحدى أعداء الدين والمفسدين !!!

جَــدِّدِ العـهـدَ وبــادر للجـهـادِ بَلِـغِ الدعـوةَ فـي كـل الـبـلادِ

طَفَحَ الكيلُ بظلمٍ فـي الـورى وسَرَى الكفر مُجِداً في العبادِ

والحمد لله لقد أثبت المخلصون من هذه الأمة وأكدوا مرة أخرى أنهم برغم كل ما يحاك لهم بالليل والنهار من الصليبين وأذنابهم الخونة ، أنهم هم المستميتين حتى آخر نفس في رئتيهم وآخر قطرة من دمهم من أجل الدفاع والذود عن حياض وشرف هذه الأمة المُستضعفة وكشف مخططات الأعداء وأذنابهم الرويبضات الخونة لله ورسوله والمؤمنين.

فاللهم عجّل لنا بدولة الاسلام كي ننشر دعوتنا الاسلامية رسالة الاسلام العالميّ العظيم في مشارق الأرض ومغاربها ..
اللهم عليك بالصليبيين فإنهم لا يعجزونك .. أحصهم عددا ، اقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا ،،،
اللهم أبد خضراءهم ، يتم أطفالهم ، رمل نساءهم ، اشدد على قلوبهم ، أرنا فيهم يوما أسودا كيوم فرعون وقارون

اللـــ الــخــلافـة ــهمّ