فرق التعامل بين الأباء مع بناتهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2060120 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328390 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-09-2008, 07:28 PM
الصورة الرمزية همتي لأمتي
همتي لأمتي همتي لأمتي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 88
الدولة : Saudi Arabia
Cool فرق التعامل بين الأباء مع بناتهم

***(( عِندَ بابِ المدْرَســَـة ))***


أذهبُ كلَّ يومٍ لإحضارِ ابنتي من مدرسَتِها المتوسّطة ..
وعِندَ بابِ المدرسة تجتمعُ الأعداد الكبيرة التي تنتظرُ الحارِسَ الذي يقوم بإخراجِ (الميكرفون) ، ليبدأ كلُّ واحدٍ منّا بالتصويتِ على ابنته ..
وفي وقتِ الانتظار هذا .. سَتَجِدُ نفسكَ أمامَ مناظِرَ مُتعدّدةٍ من هؤلاءِ النّــاس .. فمنها ما يُزعِجُك ويُقلِقُ راحتك .. ومنها ما يُفرِحُك ويُدخِلُ السرورَ إلى قلبك ..
فتعالوا أيّها القُرّاءُ الكرام لتتأمّلوا معيَ صورةً رائعةً ومشهداً بهيجاً .. يقومُ بهِ والِدٌ مع ابنته كلَّ يوم.
إنّهُ أبٌ كغيرِهِ من الآباء في صورته الظاهرة .. لكنّهُ حديقةٌ مملؤةٌ بالرحمة والأدب .. وورودٌ متنوّعةٌ من العطفِ والحنان في صورَتِهِ الحقيقيّة ..
انتظارٌ وتحفّزٌ من الأب لابنته .. فما إن يتحقّق أنَّها قد خرجت إلاّ ويُقْبِلُ عليها ، فيأخُذُ منها حقيبتَها ويضع يده على كتفها كالصديقين ، ثمَّ يطبَعُ قُبْلةً مليئةً بالشفقةِ على رأسها ، ثمَّ يسيرانِ إلى سيّارتهم ..
إنّهُ مشهدٌ قصيرٌ في وقته .. لكنّهُ عظيمٌ في دلالتِهِ ومضمونه ..
قارِنوا معيَ أيّها الفُضلاء هذا المشهدَ الرائعَ ببعضِ الصوَرِ الأُخرى التي تَقَعُ على نفسِ المسرح (عندَ بابِ المدرسة) ..
أحدُ الآباء ينتظِرُ في السيّارةِ حتّى مجيءِ ابنتهِ إليه ..
وآخرُ ينتظِرُ ابنتَهُ حتى إذا ما رآها سارَ مباشرةً إلى سيّارته لتقومَ هي بمتابعتهِ وكأنّها دابةٌ يقودها صاحِبُها ..
وثالِثٌ ينتابُكَ الشكُّ في الوهلةِ الأولى في أنَّ هذه البنت هي ابنته لشدّة الجفاءِ منه إليها .. فلا ابتسامةَ في وجهها .. ولا بشاشةَ عندَ قدومها .. بل ولا السلامَ عندَ اقترابها ..
ورابِعٌ مشغولٌ بتهيئة كلماتِ العتابِ والتأنيبِ التي سيصُبّها على ابنته صبّاً بسببِ تأخُّرِها في الخروج ..
وخامسٌ لم يأتِ أصلاً لاستقبالِ ابنتهِ وفَلَذةِ كَبِده .. وإنّما أوكلَ ذلك إلى السائق الأجنبي (مُسلماً كانَ أو كافراً) يتجرّاُ عليها مع الأيّام وتتجرّاُ عليه ..
وأمّا صاحِبُنا فقد احتوى قلبُهُ ابنتَه .. فأصبحَ يحوطُها بسياجٍ من العاطفةِ الصادقةِ والحنانِ الفيّاض حتّى يسلِّمها بإذنِ الله إلى مَنْ يُكملُ معها المسير ..
وإنّي سائِلُكم يا أولي الألباب فأقول :
أوَ تظنّونَ أنَّ مفهومَ التربيةِ والرّعايةِ عندَ هذا الأبِ الخَلُوقِ لا يتجاوَزُ حدودَ الطعامِ والشرابِ والكِساء ؟ ..
أم أنَّهُ قد أدركَ المعنى الحقيقيّ والجانِبَ الأساسي من جوانِبِ التربية .. ألا وهو تربيةُ الروح .. وتنميةُ العقل .. والسموُّ بالفؤاد ؟..
ثمَّ إني أُتبِعُ هذا السؤال بآخر فأقول :
أوَ تظنّونَ أيضاً أن هذهِ الفتاةَ سَتَجِدُ في نفسها فراغاً عاطفيّاً تُحاوِلُ بسببهِ البحثَ يميناً وشمالاً عمّن يملؤُهُ لها ؟.. حتّى وإن كانَ عبرَ تواصُلٍ حرام ؟..
أم أنّها تملِكُ من استقرارِ النفسِ .. وسعادةِ القلبِ .. وطمأنينةِ الروح ما تغتني به حتّى يُيسِّرَ الله لها الزّوج الصالح والذرّية الطيّبة ؟..
آهٍ ما أكثر الظالِمينَ لفتياتِهم ..
وما أكثر المحروماتِ من أدنى عباراتِ الحُبِّ والعطفِ والحنان ..
وتأمّلوا في هذه الكلمات ( يا حبيبتي ، يا بُنَيّتي ، يا عُمري ، يا حُلوة ، يا رائعة ...) ..
فمعَ جمالِها وسهولةِ نُطقها إلاّ أنَّها ستبقى صعبةً على كثيرٍ من الأفواه ..
وفي المقابل .. تأمّلوا في هذه الكلمات ( يا غبيّة ، يا هيش ، يا حماره ، يا فاشِلة ... ) ..
فمعَ شناعتِها وقُبحِ معناها إلاَّ أنّها دَيْدَنُ كثيرٍ من الألسُن تِجاهَ الفتياتِ والزوجات ..
وليست المشكلةُ الكُبرى أن تقالَ لهم تلك العِبارات فحسب ..
وإنّما .. في أن يكون القائلُ لها هو والِدُها أو والِدتُها .. وأمامَ الناس في أحايينَ كثيرة ..
وإنَّ مما يَزيدُكَ غيضاً .. أن يأتي إليكَ ذاك الأبُ الذي هذه صورته وتلكَ سجيّته ليحكي لكَ استغرابَه من حالاتٍ بدأت تمرّ بها الفتاة .. فَشَلٌ في الدراسة .. انطواءٌ وغُموض .. صداقاتٌ مُبعثرة .. كلماتٌ قبيحة ..مفاجآتٌ مُرّة .. بل ربّما أخَذَ يُعلّلُ لكَ استغرابَه ويقول :
لا أدري كيفَ انحرفَ أولادي أو أحدُهم عن جادّة الصّوابِ معَ أني وفّرتُ لهم كلّ شيء ؟!
وأقول :
لعلّكَ قتلتهم بما وفّرتَهُ لهم ..
فماذا وفّرتَ لهم أيُّها الأبُ الحاذِق ؟
أَطَعامٌ وشراب ؟! .. وكِساءٌ وثياب ؟!
وملاهٍ وألعاب ؟! .. ثمَّ ختمتها بقنواتٍ فاضِحةٍ وخراب ؟!
وأمّا أهمُّ شيء فلم تُقدّمهُ لهم بعد !!
إنَّهُ أنت ..
إنّهُ وجودُكَ وتوجيهُك ..
إنّهُ مزاحُك ومُداعبتُك ..
إنّهُ عطفُكَ وحنانُك ..
إنَّ في قلوبِ الأولادِ فراغاً لا يملؤُهُ أن تُحضِرَ لهم الدُنيا بحذافيرِها .. وإنَّما هو شيءٌ يسيرٌ من الحُبّ .. ورحمةٌ غامِرةٌ نَبَعت من القلب ..
ألا فلتُدرِكِ المعنى الحقيقيَّ لكونِكَ أبا ..
ولا تكن ممّن عَرَفَ الحقَّ فجانَبَهُ وأبى ..
وصَدَقَ النبيُّ صلى الله عليهِ وسلّم حينما قال لذاكَ الأبِ الذي له عشرة من الولد ، وما قبّلَ واحِداً منهم :
" وما أملك أن نزعَ الله الرحمةَ من قلبك "

أخوكم : خالد الخليوي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-10-2008, 11:18 PM
الصورة الرمزية زهرة الياسمينا
زهرة الياسمينا زهرة الياسمينا غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: alex
الجنس :
المشاركات: 4,147
الدولة : Egypt
افتراضي

قصه معبره جدا...
اسال الله تعالى ان يهدى جميع شباب وبنات المسلمين وينور قلوبهم بالايمان ونور القران اللهم امين ..
بارك الله فيكِ اختى الكريمه ..
__________________








رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-10-2008, 05:20 AM
الصورة الرمزية همتي لأمتي
همتي لأمتي همتي لأمتي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 88
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين

شكرا لك أختي الكريمة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.16 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (4.26%)]