الازياء والتبذير

[قلب الجزائر]

الزينة أمر أساسي بالنسبة للمرأة، حيث إن الله تعالى فطرها على حب الظهور بالزينة والجمال، ولهذا رخص للمرأة في موضوع الزينة أكثر مما رخص للرجل، فأبيح لها الحرير والتحلي بالذهب دون الرجال، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم»

لم تعد كثير من نسائنا اليوم متقيدات بتعاليم الإسلام في موضوع الزينة! المرأة اليوم تجيد التقليد والمحاكاة! سريعة التأثر لتلك الدعايات الخبيثة، والشعارات البراقة، التي توهم أنها في صالح المرأة، وأنها تدافع عن المرأة وأنها تسعى إلى تحرير المرأة

فأقامت مؤسسات كبرى لتصميم أزياء أبعد ماتكون عن الحشمة والستر والعفاف، وأقرب ماتكون من الفتنة والإثارة والإسراف! وسخرت الأقلام والصور والروايات والقصص والمجلات والصحف لإفساد الفطرة وإشاعة الانحلال وصارت المرأة ألعوبة في أيدي مصممي الأزياء، ووسائل التجميل

هذا واقع كثير من نسائنا اليوم، لباسهن وزينتهن لايمت إلى الإسلام بصلة! لباسهن قصير، خفيف يصف معالم أجسادهن.. عبثن بشعرهن.. لعبن بأجفانهن.. تتطيبن إذا خرجن.. يحسرن أذرعهن.... يسرفن في اللباس وفي الحلي وفي الزينة.. يخضعن بالقول ليطمع الذي في قلبه مرض، ينظرن للرجال نظرات خبيثة.
الإسلام أباح للمرأة التزين بشروط.. وحفظ لها كرامتها.. وأراد أن تكون وسيلة إصلاح: زوجة مطيعة.. وأماً مربية لأجيال الغد المشرق بإذن الله

لقد انتشرت في المكتبات «مجلات الأزياء» التي تعنى بصفة لباس المرأة وتنويع التفصيل، وغالبها من وضع نساء أوروبا اللاتي أصبن بالجذام الخلقي وارتكسن في الإباحية الجنسية، حيث لادين ولاعقل، ومن وضع مصممي الأزياء الذين خدعونا باسم الموضة، وضحكوا علينا لترويج بضاعتهم مع إفساد أخلاقنا، والقضاء على ماعندنا من عفة ونزاهة، قال عليه الصلاة والسلام: «من تشبه بقوم فهو منهم» وقال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: «وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم» كما في قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} «المائدة: 51».

وايضا يجب ان تتعاون النساء لالغاء المفهوم المنتشر بين النساء الا وهو لبس الشيء مره واحده فقط فمن سن هذه السنه السيئه بين بنات المسلمين فهل يعقل ان تلبس المراه لبس واحد لمره او مرتين او ثلاث فقط ومن ثم ترميه فهذا من الاسراف فلى النساء العاقلات التجمع مع بعض لتكوين جماعه نسويه لمحاربه هذا الفكر وان يقومو بالحضور للمناسبات بلبس واحد فقط تعبيرا منهم على نبذ فكره لبس لمره واحده ومن ثم رميه

وعلى المراه ادراك ان هذه الازياء الغربيه سوف تكسبهم القوه الماليه لمحاربتنا فما هي الفائده المرجوه من لبس ماركه فرنسيه اوايطاليه او امريكيا تتبع لاشخاص ومؤسسات نصرانيه ويهوديه ونحن نعلم انهم يحاربونا باموالنا التي شرينا بها منتجاتهم

ان الادمان المنتشر في الفتيات بحب الماركات المشهوره امر يجب ايقافه فورا فعلى العاقلات من النساء نبذه هذا الماركات وشرا ماركات اسلاميه وعربيه

مايحزن ان ترى فتاه تفتخر بانها لابسه ماركه لساعتها وماركه لعطرها وماركه لجزمتها وماركه لخاتمها امر محزن حقا واشفق على هذه الفتاه


لقد تمكن الرجل الغربي من السيطره على عقول النساء عالميا فاصبحنا مثل السلعه بايدي الرجل الغربي يلبسنا ما يشاء

فيجب ان نتحرر من هذه العبوديه للرجل الغربي