المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك بقية من ضمير


راجية الشهادة
26-01-2008, 10:05 PM
http://www.kazamiza.com/lopez/lopez444/3.gif
السلام عليكم:احبائى الكرام استوقفتنى الاحداث التى تمر بنا فى تلك الايام وطرحت بداخلى سؤال حيرنى واحببت ان اطرحه للنقاش بين ايديكم وهو عن غياب الضمير من النفوس فى مختلف الفئات والاعمار وبمختلف الصور
http://www.egypty.com/images/messages/20003.gif
فمثلا مايحدث فى غزة دليل قاطع على غياب الضمير الاسلامى العربى فحتى الدموع جفت فى المقل فلا عدنا نبكى عليهم او تضامنا معهم
http://www.egypty.com/images/messages/20001.gif
واطفالنا فى مدارسهم والاستهتار الذى يتعاملون به مع امتحانتهم دليل على غياب ضميرهم الطفولى فى الاحساس بالالتزام
http://www.egypty.com/images/messages/20004.gif
فللاسف فى كل المجالات نجد اختلاف الضمير فى الامس عن اليوم
فبالامس كان الطفل اذا لعب فى فترة الدراسة يشعر بتانيب ضميره
وبالامس كان المسلم العربى اذا انتهكت الاراضى العربية تقام الحروب وتتكتل الحكومات والشعوب من وازع ضميرهم لنجدة المظلوم والمغتصب حقه
حتى فى ما يطلق عليه فن كنا نجد افلام زمان بها ضمير عن افلام اليوم
وفى المصانع والمحال والمستشفيات نجد يقظة الضمير
اما الان فلا نجد ذلك الضمير فى مصانعنا حيث تجد عيوب فى المنتج او فى مستشفياتنا فالمريض يدخل المشفى وهو لايامن على اعضائه ان تسرق منه وتباع فى السوق السوداء
وسؤالى الان :
اين ذهب الضمير؟
وما الاسباب التى ادت الى غيابه من نفوسنا؟
وكيف لنا ان نعيد يقظته من جديد فى نفوسنا؟
بانتظار ارآكم القيمة عسى ان نفيق من غفلتنا؟
دمتم بكل خير وحفظكم الله

راضية82
26-01-2008, 10:40 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا حبيبتي على الموضوع الهام
و تقبلي رأيي
ضاع الضمير لما فقدنا روح الايمان
لما اصبحنا نستهزأ و لا نبالي بما حولنا
و هذا لان الدنيا اصبحت تتحكم بنا
فلا عدنا نحس بالام الاخوة في الاراضي المحتله و لا بآهات الارامل و الثكالى
اصبحت حياتنا مثل الالات ضاع الحس و الاحساس فمات الضمير
جزاك الله خيرا

oumyahia
26-01-2008, 11:53 PM
السلام عليكم
بارك الله فيك اختاه على طرحك لهذا الموضوع .
نعم غاب الضمير ولماذا ؟
السبب الأول والأخير هو حبّ الدنيا وكراهية الموت و هذا سببه عدم مبالاتنا بمراقبة الله لنا في جميع أحوالنا وهي التي ما تسمى { الغفلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة } .
فأصبح لسان حالنا اليوم يقول :نفســــــــــــــي ، نفســــــــــــــــي، ولا نبالي بالأخرين.
فهذه {الغفلة}اليوم جعلت من الإنسان كائنا ماديا وليس إنسانا بمبادئه وأحاسيسه وأقولها صراحــــــــــــة ودون خجل : عن أيّ ضمير نبحث عندما وصل الأمر بالرجل أن يرضى بإختلاط محارمه مع الرّجال في ساحة العمل بحجة أخوها وزميلها في العمل أليس هذا بغيبة ضمير ؟؟؟.
فإن أردنا إيقاظ هذه الضمائرمرّة ثانية فما علينا إلاّ إتّباع الصراط السويّ الذي كان عليه حبيبنا المصطفى صلوات الله عليه وسلامه وصحابته ومن إتّبعهم بإحسان ، وعلينا كذلك أن لا ننسى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فللنصر إخواننا ظالمين أومظلومين كما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام.
وأخيرا أقول :والله لإنّتا اصبحنا نشعر أنفسنا غرباء أمام هذا العالم المادي البعيد عن الله .
والسلام عليكم:555:

سناء العاني
27-01-2008, 12:08 AM
الضمير كلمه لها معاني كثيره ومنها..اولها تذكر ان الله يراك ..فاحرص على الصدق في القول والمعامله..وكل عمل
اما اذا كان قد بقى ام لا ...اعتقد ان .هناك الكثير من الذين انعم الله عليهم بصحوه الضمير والحمدلله .. ويعود ذلك في الاساس الى البذره التي سقيت بماء المكرمات..وهذه مهمه الاسره التي حملت الامانه في التربيه ...الشرح يطول ولابد لي من خاتمه
(اعبد الله كأنك تراه فأن لم تراه فأنه يراك)
تحياتي لك لهذا الموضوع القيم

زهرة الياسمينا
27-01-2008, 01:36 AM
اشكرك جدااااا اختى الغاليه على طرحك للموضوع المهم المؤلم
حقا لقد ضاع الضمير ... ضاع الضمير ..
لاسباب عديده جدااااااااااااااااااااااااااا
لو ذكرت منها لن اوافى اسبابها
اسباب ضياع الضمير هو اولا واخير اكيد بعدنا عن الله ..
الصمت ... الانانيه... الحقد... الكدب... السرقه الاغتصاب..
الكراهيه ... ..................الخ
فكل هذه الاسباب ترجع الى بعدنا عن الله ..
لهونا بالدنيا ومتاعها .. ولن نعترف بان الدنيا زائلة يوما ما ..
انا ساعات ببقى فى ذهول تام وكانى مش فى الدنيا عندما المس واقع
امامى ماتت فيه الضماير .. بياس وبحس اننا عالم تايه مصيره واخرته
غضب الله..
اسال الله تعالى .. بان يستيقظ ضمير كل انسان قبل فوات الاوان ....
وعلى رئسهم حكامنا العرب المسلمين ... الاباء والامهات لتربيه اولادهم والنشىءالسليم على الدين ... يااااااااااااه موضوعك اختى الغاليه كتير مؤلم لانه فعلا ضاع الضمير فى وقت اشد الاحتياج له...
اخيرا اشكرا جدااااااا على موضوعك الطيب ..
جزاكِ الله خيرا اختى الكريمة الغاليه..

أبــو أحمد
27-01-2008, 09:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة
راجية الشهادة

كل الشكر والتقدير على هذا الموضوع النقاش الرائع
فجزوك الله خير على تفاعلك الطيب
والله يعطيك العافية

هذا حال امتنا اليوم ماهو حادث في ضعف ضمائرهم والا مبالاة لما يحدث ويجري في الساحة
وعدم الاهتمام بالامور الشخصية وهذا يودي الي تصلط العداء علينا
فالبصدق والوفاء والاخلاص تصحو الضمائر واللتزام بالمواعيد الصحيحة
اين ذهب الضمير؟
الضمير في انفسنا يجب تحريكة بالقرب من الله تعالي
وما الاسباب التى ادت الى غيابه من نفوسنا؟
السبب هو انعدام الصدق مع انفسنا ومع غيرنا
وكيف لنا ان نعيد يقظته من جديد فى نفوسنا؟
اقول اتمسك بكتاب الله وسنة رسولة صلى الله علية وسلم يحيي الضمائر وعرف الحق من الباطل
قال تعالي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

اثابنا الله واياك الجنة
والله عطيك العافية
دمتم في حفظ الله

فكرى دياب
27-01-2008, 01:26 PM
ألأخوة وألأخوات
لماذا ننظر الى كل أمور حياتنا بهذة النظرة التشائمية . ولماذا نقطع قطعا باتا لارجعة فية
أن الضمير فى مجتمعاتنا قد مات ودفن بغير رجعة ..
وهل بسبب القلة القليلة التى باعت أو تناست قيمها وأخلاقياتنا ألأسلامية وضمائرها
نجزم أن الضمير قد مات دون رجعة ..
وكيف وقد قال الله تعالى أنة الغفور الرحيم يغفر لمن يشاء وسعت رحمتة كل شىء .
وكيف لقول رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم .
الخير فى أمتى ألى يوم الدين ..
الضمير الحى موجود لأنة سمى بالحى ولم يمت .
وليس بسبب تصرفات القلة نجزم أنة لاضمير فى ألأمة وفى المجتمع .
فمن الممكن وبسبب أقوالنا هذة تموت ضمائر حية جديدة فقدت ايمانها وقيمها تأثرا بما نتناقلة هنا وهناك .
والواجب علينا أن نرشد ونقوم لا أن ندد ونهدم .
ماذا تفعل أخى وأختى الكريمة لو رزقك الله بولد تأثر بما يدور حولة من أحداث مؤسفة وضل الطريق .؟
هل ستقتلة .؟ ألن تقوم بمجرد حتى محاولة تقويمة ليعود الى الطريق الصحيح .؟
فما أعنية هنا . أن لا نردد مايتم بة التأثير على أخلاقيات من حولنا . ونحاول بالكلمة الطيبة أن نعيد من ضل ألى طريقة من جديد .
وعلى ما أعتقد أن النفس البشرية وخاصة العربية منها وألأسلامية . نفس طيبة . تعود بسهولة جدا لو عرفت ودلها أحد على طريقها القويم .
ودعونا لاننساق الى مايحاول أعدائنا أن يبثوة فى نفوسنا .. ونعاونهم على تحقيقة .
فأن أمتنا ألأسلامية أمة مستهدفة وأعداء ألأسلام يتربصون بها ويضعون لها الخطط تلو الخطط . وينتظرون وينظرون الينا على أمل تحقيق مارسموة فى عقولهم من شرور ..
فلا نساعدهم على ذلك ..
ولنبدأ من اليوم ترديد . أن ضمائر أمتنا ألأسلامية بخير . ولم تمت ولن تموت بأذن ربها الذى هداها الى ألأيمان ..
وقل أعملوا فسيرى الله أعمالكم ..
:cool:

عنان السماء
27-01-2008, 03:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بارك الله فيكى أختى
راجية الشهادة
على موضوعك القيم جدا...
بالنسبة للضمير العربى ...فلا شك انة غائب .
ولكن لم يمت...ولا يمكن لة أن يموت
مادام هناك قلب ينبض داخلنا،
نعم غاب الضمير العربى !!
ولكن آن له أن يحضر بعد طول غياب
وأن يستيقظ من ثباتة العميق ،
ولن يوقظة ألا نحن ....بأيدينا نوقظ ضمائرنا
نتبع تعاليم ديننا ، نسرع غلى مرضاة ربنا
وأتباع نهج الحبيب محمد صلى الله علية والة
ونقول لأنفسنا أفيقى فأن هناك يوما لا عمل فية
بل هناك حساب .
فأذا صلحت ضمائرنا وأفاقت من غفلتها فمن هنا تأتى بداية الأصلاح فى مجتمعاتنا ...وسنربى جيلا على صحوة الضمير
لا يرضى بالذل والخنوع .

في كل لحظة الضمير العربي غائباً، و القرار العربي نائماً في أدراج الحكام
وعذوبة الكلمات ، مستلقيا على السطور البلهاء وفي المكالمات الدبلوماسية الخرقاء
فهذا يطلب من واشنطن الدعم والمساعدة ويلجاء الى الذل والمهانة ونكسة الضمير بلا هوانة
ومايزال الضمير العربي غائباً ومنشغلاً في إعداد الولائم والإحتفال مع القوات الإمريكية داخل أسوار القواعد العسكرية
لقد توغلت السكين ...
وزأد الخطر اللعين......
ونحن نائمين
من أحداث فلسطين وأنتقل الدور إلى مين
غابت كرمتنا
وصحوت ملذاتنا
لقد تطبعت عيوننا على مشهد الخيانة والغدر والدم الفلسطيني المسكوب قبل أن تتطبع الدول العربية مع الصهاينة...
مبالنا مالذي أصابنا لكي يصبح الضميربلا ضمير
دمتم سالمين وللضمير حاملين

راجية الشهادة
28-01-2008, 11:36 AM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الكريمة
راضية
على مرورك العطر الذى اسعدنى وعلى رايك القيم ففعلا بعدنا عن الدين هو سبب ضياع الضمير وضياع الدنيا كلها من بين ايدينا
ولكن لانقول مات الضمير فهناك مقولة لشيخنا الفاضل عمر عبد الكافى دائما يصف بها امة الاسلام فيقول
امتنا شروق لاغروب وامتنا تسقم ولاتموت
فنحن هنا ليس لتشييع جثمان الضمير حيث انه ليس بميت ولكن نحن هنا لنداوى سقم الضمير فيحيا بيننا مرة اخرى وهو معافى
تشرفت بمرورك ورايك الذى اسعدنى
دمتى بكل خير وحفظك الله

راجية الشهادة
28-01-2008, 12:29 PM
السلام عليكم جزاك الله خيرا اختى الكريمة
ام يحي
على مرورك العطر الذى اسعدنى وعلى رايك السديد ولقد ذكرتى نماذج اخرى لغياب الضمير كما يحدث من مخالفات فى مجال العمل وفعلا لو جلسنا نسرد نماذج غياب الضمير والغفلة ما انتهينا
لذى نرجو ان نجد الحلول لايقاظ الضمير فى نفوسنا من جديد
دمتى بكل خير وحفظك الله

راجية الشهادة
28-01-2008, 12:33 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الكريمة
سناء
على مرورك العطر الذى اسعدنى وطبعا انا اؤيد رايك فى انه مازال هناك ضمائر يقظة والا لما تحملنا الحياة فى تلك الدنيا ولكن للاسف اصبحوا قلة قليلة بحيث لم نعد نراهم الا قليلا
وطبعا انا اؤيد رايك فى ان الاسرة هى الاساس فالتربية الاسلامية الصحيحة هى التى تخرج لنا نماذج امثال صلاح الدين والصحابة الكرام
نسال الله ان نفيق من غفلتنا وان يوقظ ضمائرنا

فاديا
28-01-2008, 12:43 PM
بارك الله فيك اختي راجية الشهادة على هذا الموضوع الجاد

وجزاكم الله خيرا اخوتي واخواتي على مداخلاتكم الرائعة

لا اجد ما اضيفه الى ما اجاد به الاخوة والاخوات

وربما لأن الصبغة المادية باتت تصبغ كل نواحي الحياة فلم يعد للناس هم وهدف الا الربح المادي على حساب كل شيء وأي شيء
على حساب اطفالنا ...( بناة المستقبل ) ، على حساب صحتنا ...على حساب ديننا وعقيدتنا
فانتشر قطاع الطرق واللصوص في المدارس الخاصة والجامعات يسرقون مستقبل ابنائنا ،
وفي المستشفيات يتاجرون بصحتنا ، وعلى الصعيد الاجتماعي انتشر السحرة والمشعوذين والدجالين

كما ان ارتفاع مستويات المعيشة الى هذا الحد الجنوني ، شغلت الكثير من العقول بطريقة الحصول على المادة لتغطية تكاليف الحياة ، ومع ضعف الوازع الديني

كل هذا يدل على وجود ازمة عقائدية ثقافية علمية اخلاقية اجتماعية ، أدت الى انتشار هذا العبث.


دمتم بخير

راجية الشهادة
28-01-2008, 01:02 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الكريمة
زهرة الياسمينا
على مرورك العطر الذى اسعدنى وبصراحة لقد حركتى علينا مواجع كثيرة بذكرك آفات كثيرة نجدها بالفعل منتشرة فى مجتمعاتنا ولكن يظل دائم الامل موجود وطالما سنحاول العودة الى ديننا فمن المؤكد ان تلك الافات الاخلاقية ستختفى
دمتى بكل خير وحفظك الله

راجية الشهادة
28-01-2008, 01:08 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم
ابو احمد
على مرورك العطر وعلى ردك المميز اسال الله ان يعيدنا الى اسلامنا فهو طوق النجاة فى حياتنا
دمت بكل خير وحفظك الله

راجية الشهادة
28-01-2008, 01:26 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم
فكرى دياب
على مرورك العطر ورايك السديد ولكن اسمح لى بتعليق بسيط على مداخلتك القيمة
لماذا ننظر الى كل أمور حياتنا بهذة النظرة التشائمية . ولماذا نقطع قطعا باتا لارجعة فية
أن الضمير فى مجتمعاتنا قد مات ودفن بغير رجعة
فنحن بفضل الله لاننظر الى الامور بنظرة تشاؤمية ولكن ننظر للامور نظرة الطبيب الذى يشخص المرض ليحاول ايجاد الدواء له حتى ولو ادى الامر الى بتر احد الاعضاء لنجاة باقى الجسد
وهل بسبب القلة القليلة التى باعت أو تناست قيمها وأخلاقياتنا ألأسلامية وضمائرها
نجزم أن الضمير قد مات دون رجعة
وبصراحة لانستطيع ان نقول انهم قلة قليلة
فعندما نجد ان بوش ذهب الى فلسطين ورفع فوق راسه شعار الحاخامات واعطى الضوء الاخضر ليبيدوا اخواننا فى غزة ثم يذهب الى دولة شقيقة فيستقبل استقبال حافل ويرقص معهم بالسيوف فهل هناك ضمير
وعندما نجد ان حاملات الطائرات تعبر قناة السويس لتذهب فتضرب اخواننا فى العراق الشقيق فهل هناك ضمير
وعندما نرى اطفالنا تزرف دموعهم ولانهب لنجدتهم لاننا مشغولين بدورة الامم الافريقية فهل هناك ضمير
وطبعا سيدى الفاضل النماذج كثيرة لاتعد ولاتحصى ولكنى اؤكد لحضرتك انهم ليس بقلة قليلة
وكيف وقد قال الله تعالى أنة الغفور الرحيم يغفر لمن يشاء وسعت رحمتة كل شىء .
وكيف لقول رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم .
الخير فى أمتى ألى يوم الدين ..
وطبعا انا اقر واجزم بان الله غفورا رحيم وان رحمته وسعت كل شئ ولكن يجب فى البداية ان نعترف بذنوبنا ونتوب منها ونستغفر ليغفرها لنال
واكيد الخير فى الامة الى يوم الدين ولكن اين من يمثل الامة على الساحة الان هل الفجور الذى نجده فى اعلامنا او فى شوارعنا يمثل امة اسلامية
ففى البداية يجب ان تعود الامة الى اسلامها لنقول ان فيها الخير الى يوم القيامة
فمن الممكن وبسبب أقوالنا هذة تموت ضمائر حية جديدة فقدت ايمانها وقيمها تأثرا بما نتناقلة هنا وهناك .
والواجب علينا أن نرشد ونقوم لا أن ندد ونهدم .
سيدى الفاضل مانفعله لانريد به الهدم ولكن نحن نضع ايدينا على الجرح ونشخص الداء لنبحث له سويا على دواء فهذه ليست روح انهزامية او تشاؤمية ولقد قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه
(رحم الله من اهدى الينا عيوبنا)
والصديق الحق من صدقك اى واجهك باخطائك لتصححها لاان يخدرك باقوال منمقة فنحن نحاول ترميم تصدعات الامة لاقامة بناء سليم يستحق نصرة الله (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)
فيجب ان نبدا نحن بالنصرة لينزل علينا الممد والعون من الله ولكن اذا دفنا رؤؤسنا فى الرمال وتخاذلنا فليس هناك امل
وطبعا فى الختام لااقول ان ضمائر امتنا مات ولكن اقول انه يعلوها الغبار فلننفض عنها هذا الغبار لتستيقظ وتثبت وجودها على الساحة
اعتذر للاطالة واشكرك جزيل الشكر على رايك السديد ومداخلتك القيمة
دمت بكل خير وحفظك الله

فكرى دياب
28-01-2008, 02:17 PM
أختنا
راجية الشهادة ..
هكذا يكون النقاش لتكون ألأفادة
وأرجوا أن لا أكون بمداخلاتى قد أزعجت حضرتك .
ولكن ( للحصول على الذهب علينا التنقيب عنة . وعن اللؤلؤ علينا الغوص فى ألأعماق للحصول علية )
وها أنا ذا قد أستطعت الحصول على لآلىء كلماتك التى أردتها ..
فلقد تعودت أن لا أقول ( موضوع جميل ) وأكتفى بذلك ..
شكرا لك أستاذتنا ..
:o

نور
29-01-2008, 01:30 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

:_11: مشرفتنا القديرة الفاضلة راجية الشهادة :_11:


لكم أنا شاكرة لحضرتك على هذا الموضوع :o
و شاكرة لجميع من تواصلوا بنقاط مهمة خلال النقاش و المداخلات

موضوع ممتاز بكيفية الطرح و المداخلات و ردود حضرتك النقاشية على المداخلات
أثرى الموضوع و فكرته ، فأصبح موضوعاً نقاشيا هادفاً بإمتياز لما طرح حتى الآن
فأنا كنت مستمتعة بكل ما تم طرحه و التعليق عليه ، كل مشاركة كانت مفيدة و مميزة فعلا


و إن شاءالله سيكون لي مشاركة منفصلة و مطولة ( نوعاً ما ) عن الموضوع
و لكن أتيت الآن أشكر حضرتك على هذا التواصل و الأفكار الممتازة
و أشكر الجميع على كل ما تفضلوا به

و أن أقيم الموضوع ( يستحق الإمتياز لنقله إلى المواضيع المميزة ) إن شاءالله
و لكن يبقى في القسم الآن لبعض الوقت قبل نقله
منذ أيام و أنا أبحث عن مواضيع تستحق التميز لنقلها للقسم المميز لتجديد المواضيع هناك
و الحمدلله ، أني أخيرا وجدت مرادي في هذا الموضوع :)
فليس المهم أن نطرح فكرة موضوع ، المهم أن نكون قادرين على متابعته و الرد على المداخلات و النقاش به ، حتى يصبح الموضوع محيطا بأكبر عدد من النقاط بين السلبية و الإيجابية و كيفية الحلول الأنسب التي تتوافق دوما مع مجتمعاتنا و ديننا و تربتنا و تربية أنفسنا .
:o


حتى مداخلتي القادمة بإذن الله ، أترك حضرتك و الجميع في رعاية الله و حفظه

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله

راجية الشهادة
30-01-2008, 03:32 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الكريمة
فتاة التوحيد
على روعة كلماتك المؤثرة جدا والتى اصابت الموضوع فى صميمه ففعلا لقد غاب الضمير ولم يمت وذلك لتهافتنا على الدنيا ونسينا الانتماء لاسلامنا وعروبتنا
واذا كان الاخ يقف امام اخوه شقيقه فى المحاكم للنزاع على ميراث او قطعة ارض فليس من الغريب ان ينسى اخوة له فى الاسلام
فلقد طغت الانا بداخلنا فاصبحنا لانرى سوى انفسنا(انا ومن بعدى الطوفان)
نسال الله ان يفيق ضميرنا من غيبوبته قبل ان يتحول الى موات حقيقى
جزاك الله خيرا على مرورك الرائع واضافتك القيمة
دمتى بكل خير وحفظك الله

راجية الشهادة
30-01-2008, 03:55 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الكريمة
فاديا
على روعة مرورك واضافتك المميزة للموضوع فلقد طغت الماديات على حياتنا بدرجة اصبح كل شئ فيها مجرد سلعة تباع وتشترى حتى الضمير وللاسف امتد هذا الغزو المادى الى ضمائر اطفالنا فلا نجد الطفل يجتهد فى دراسته من وازع ضميره الذى يحركه ولكن من وازع مادى وهو ان والده وعده بموبايل او لاب توب لو تفوق
فاذا كان الطفل يربى منذ نعومة اظافره على ان كل شئ له مقابل مادى حتى نجاحه الذى هو عائد عليه بمستقبل مشرق فبالتالى سينصرف فى كبره على هذا الاساس بانه من السهل بيع اخوته فى الاسلام لمجرد الحصول على منصب او اى اهداف اخرى له
لذى يجب ان نعيد تربية اولادنا على الضمير اليقظ فتفوقه لبناء مستقبل يعز به اسلامه وينفع به اخوانه
فاذا كان طبيب فليعالج اخوانه المسلمين غير القادرين وليس ليفتح عيادة استثمارية يحصل منها على المبالغ الطائلة وهكذا ........
فالامل قادم مع جيل يربى على الايثار والنتماء لاسلامه وعروبته وعلى التراحم والزهد فى الدنيا
جزاك الله خيرا على اضافتك المميزة
دمتى بكل خير وحفظك الله

فاديا
01-02-2008, 02:25 AM
أما جيل اليوم فمعظمه تربّى على العرف المادي أو لنكون ادق " الكمالي " حيث حتى لا تمييز بين الضرورات والكماليات
وكل هذا يعود الى الأسر التي سقطت وفرّطت في مبادئها ومبادئ شرف مفهوم الابوة والامومة ، فلم تستطع أن تستغني عن كماليات الحياة ،وبالتالي... لم يعد الابناء قادرين على تمييز اللب من القشور
وتعلموا كيف يوضع الدين على الرفوف في أقل محك يواجههم.

ويا خوفنا من اجيالنا الجديدة التي اصبحت تتكاثر في الغالب بطبع رديئة منفرة.

والحديث يطول ويطول...

والله المستعان

راجية الشهادة
03-02-2008, 11:36 AM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم
فكرى دياب
على كلماتك الراقية التى اسال الله ان يجعلنى اهل لها
وطبعا لم انزعج ابدا من مشاركة حضرتك بل سعدت بها كثيرا وكان لى الشرف بان يشارك انسان مثل حضرتك ذو عقل راجح وارآء قيمة مما ادت الى اثراء الموضوع
ودائما بانتظار مشاركات حضرتك القيمة
دمت بكل خير وحفظك الله

أسامة*
03-02-2008, 11:53 PM
:_11: :_11: :_11:
:_11: :_11:
:_11:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مشرقفتنا الفاضلة راجية الشهادة
مداخلتي ستكون عبارة عن تساؤل إن صح التعبير
ما هو الضمير ؟
أين هو ؟ هل هو في القلب :confused: في الكبد :confused: ربما في الدم:confused: ..لا إنه في العقل...:icon14:
هذه الكلمة التي تستعمل غالبا للتعبير عن القوانين المنظمة للكون...للتعبير عن العاطفة
و التعاطف...للتعبير عن الأنا...
لا أرها مناسبة إلا في النحو حيث تدرس الضمائر" أنا هو هي...."
**********
********
******
***
**
*
الفكرة بخلاصة :
ليس هناك في نظري [الذي قد يكون ضعيفا] شيء إسمه الضمير العالمي أوضمير بصفة عامة...
بل هناك شيء إسمه إيــــــــــــــــمان
الأن يحق لكل منا طرح التساؤلات و الإستفسارت حول هذا المفهوم الواضح البين ؟
أين نحن من إيمان الجيل الأول ؟
هل انطفأت شمعة إيمان المليار ؟
أي الرياح تهدد هذه الشمعة ...؟
->->->إن تعدد المفاهيم قد يساهم في انحرافنا عن الهدف و عن رسم المشاكل التي ننعاني منها بوضوح.
فمثلا تفضلت و طرحت تهاون تلامذتنا فهل نقول للصبي أنت تتكاسل... أنت ليس لك ضمير :king: ؟
يجب أن نعيد النظر في مثل هذه المفاهيم التي لا أستصيغها و لربما هي من أسباب مشاكلنا
التي لم نححدها بجلاء تحت عتمة الأدوات الغريبة المستعملة و خصوصا أداة اللغة...
أتمنى استرسال الحوار و حضراتكم حول مفهوم الضمير و قد أوضحت رأيي في انتظار آرائكم النيرة
دمتم بعز
:_11:
:_11: :_11:
:_11: :_11: :_11:

راجية الشهادة
04-02-2008, 02:27 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا حبيبتى الغالية
:cool: ملاك النور:cool:
على مرورك العطر الذى اسعدنى وبانتظار مشاركتك الرائعة واضافتك المميزة التى ستثرى الموضوع وتضيف اليه التميز والابداع
دمتى بكل خير وحفظك الله

راجية الشهادة
04-02-2008, 02:33 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الكريمة
فاديا
على اضافتك المميزة التى تفتح لمنا ابعاد جديدة للمشكلة
ففعلا كما تفضلتى بالذكر فان الاهتمام بالكماليات وصل الى درجة انها اصبحت فى منزلة الاساسيات فاصبح اطفالنا لايميزون بين الاساسى والذى يمكن الاستغناء عنه واعتقد ان هذا من اسباب سطحية التفكير والحياة بدون هدف
فقديما كانت هناك اهداف راقية وهادفة مثل تحرير بلد من الاستعمار او تحقيق تفوق فى مجال علمى او منافسة شريفة بين الحاضرات والثقافات المختلفة اما الان فليس هناك اى همم او اهداف بل فراغ روحى وعقلى وبالتالى لايملؤه الا الهيافات مثل الكماليات واصبح شغل اولادنا الشاغل تقليد الفنان الفلانى او اللاعب المشهور
نسال الله ان نفيق من غفلتنا وان نعود الى ديننا ونحدد اهداف تليق بعظمة امتنا
دمتى بكل خير وحفظك الله

راجية الشهادة
04-02-2008, 03:09 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم
اسامة
على مداخلتك الرائعة وعلى رايك الذى احترمه واسمح لى بتعليق على بعض النقاط فيه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مشرقفتنا الفاضلة راجية الشهادة
مداخلتي ستكون عبارة عن تساؤل إن صح التعبير
ما هو الضمير ؟
أين هو ؟ هل هو في القلب :confused: في الكبد :confused: ربما في الدم:confused: ..لا إنه في العقل...:icon14:
هذه الكلمة التي تستعمل غالبا للتعبير عن القوانين المنظمة للكون...للتعبير عن العاطفة
و التعاطف...للتعبير عن الأنا...
لا أرها مناسبة إلا في النحو حيث تدرس الضمائر" أنا هو هي...."
الضمير فى تعريفى انا ومن منظورى هو مراقبة الله فى السر والعلن
**********
********
******
***
**
*
الفكرة بخلاصة :
ليس هناك في نظري [الذي قد يكون ضعيفا] شيء إسمه الضمير العالمي أوضمير بصفة عامة...
بل هناك شيء إسمه إيــــــــــــــــمان
الاخ الكريم الضمير هو فرع من فروع الايمان فعندما يكون عندنا ضمير سنحسن اداء صلواتنا فلا ننقرها
واذا كان عندنا ضمير سنصوم بودن ان يطلع احد على صيامنا وستصوم جوارحنا كما نصوم عن الاكل والشرب
ولو عندنا ضمير سنغض ابصارنا عن ماحرم الله
فالضمير فى نظرى يؤدى الى الايمان وفرع من فروعه
الأن يحق لكل منا طرح التساؤلات و الإستفسارت حول هذا المفهوم الواضح البين ؟
أين نحن من إيمان الجيل الأول ؟
سؤالك هذا هام جدا لانه يؤكد ان سبب اختفاء الضمير من الايمان ادى الى مانحن عليه الان فالصحابة كان ايمانه بالله كله ضميرلذى كانوا يبذلون الغالى والنفيس وارواحهم فى سبيل ايمانهم
اما نحن فليس عندنا ضمير فى ايماننا او عبادتنا مما ادى الى تدهور الايمان فى قلوبنا واصبح مجرد عبادات تؤدى ولقب فى شهادة ميلادنا
هل انطفأت شمعة إيمان المليار ؟
طبعا لانقول ان شمعة الايمان انطفات ولكن للاسف مساحة الظلام اتسعت مما ادى الى ان ضوء شمعة الايمان اصبح لايكفى لاضاءة دروبنا لذى الحل الامثل ان نعود الى ديننا وان نعبد ربنا بضمير حتى تستطيع الشمعة ان تنير ماحولنا
أي الرياح تهدد هذه الشمعة ...؟
->->->إن تعدد المفاهيم قد يساهم في انحرافنا عن الهدف و عن رسم المشاكل التي ننعاني منها بوضوح.
فمثلا تفضلت و طرحت تهاون تلامذتنا فهل نقول للصبي أنت تتكاسل... أنت ليس لك ضمير :king: ؟
بالذات مثال الطفل الذى يتكاسل عن القيام بدوره كطالب انا اقول له ليس عندك ضمير اولا حتى يتعود على سماع تلك الكلمة ويبدا فى البحث عن مدلولها ويعيه
ثانيا انا لااستطيع ان اقول له ليس عندك ايمان لانك لاتقوم بمهامك كتلميذ ولكن عندما اقول له ليس عندك ضمير اى انه لايراعى الله فيما الزمه به
وعندما كنا اطفال ونتكاسل عن المذاكرة او نلعب ووراءنا واجبات كنا نشعر بوخذ الضمير هذا ولانشعر بالاستمتاع الكامل فى اللعب فليس اللعب ايام الدراسة كايام الاجازة
اما اطفالنا اليوم فلا يفرق معهم اللعب ايام الدراسة من ايام اللعب وهذا لعدم احساسهم بالمسئولية التى كلفوا بها ولانه غاب عنهم وخذ الضمير
يجب أن نعيد النظر في مثل هذه المفاهيم التي لا أستصيغها و لربما هي من أسباب مشاكلنا
التي لم نححدها بجلاء تحت عتمة الأدوات الغريبة المستعملة و خصوصا أداة اللغة...
أتمنى استرسال الحوار و حضراتكم حول مفهوم الضمير و قد أوضحت رأيي في انتظار آرائكم النيرة
دمتم بعز
طبعا لااستطيع ان اقول للعامل الذى لايتقن عمله ليس عندك ايمان او اقول للطبيب الذى يتاجر فى اعضاء المرضى بدون علمهم ليس عندك ايمان ولكن اقول ليس عندك ضمير(اى لايراعى الله فى عمله الذى كلف به)
فى الختام ارجو ان تكون وضحت وجهة نظرى من البحث عن الضمير الذى هو سر من اسرار الايمان لايطلع عليها سوى الله
ومن استيقظ ضميره صدق ايمانه فالاثنين معا فى بوتقة واحدة
دمت بكل خير وحفظك الله

نور
05-02-2008, 11:07 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مشرفتنا القديرة راجية الشهادة
ها أنا قد عدت لهذا الموضوع المهم
و سوف احاول أن أختصر قدر الإمكان إن شاءالله

طبعا أنا قرأت جميع المشاركات
مع أن عادتي تكون عند الرد على أي موضوع ، أن أكتب مداخلتي قبل قراءة أي مداخلة أخرى
حتى أستطيع أن أحيط بالموضوع من وجهة نظري دون أن أتأثر بكلام أي مداخلة و بعد ذلك اعود لقراءة المداخلات
و لكن في هذا الموضوع ، وجدتني متابعة كل مشاركة به ، و قرات المداخلات مرتين
لأن في كل مداخلة كان هناك أفكار جديدة و وجه جديد يتحدث عن ( الضمير ) و بقية الضمير

و أنا تقريبا مع كل ما تم ذكره سابقا
أكان سلبا أو إيجابا ، أكان تفاؤلا أو تشاؤما
و إن كنت أوافق أخونا الفاضل فكري دياب في محاولة النظر للأمر بنظرة تفاؤلية أكبر
لأننا معتادين أن نتوقع ، انا كل ما يحصل و سيحصل لنا خير بإذن الله
ومن هنا النظرة التفاؤلية الشاملة
و لكن مع هذا كل المعطيات الفعلية و النماذج المختلفة التي نراها بأوجه الضمير
تجعلنا نبتعد خطوتين في كل مرة نحاول ان نجد حلا تفاؤلياً
و مؤكد جميعنا مسؤولون عما يحصل
و بموافقتنا أكانت الإختيارية أو القسرية

و لكن سأحاول أن أنظر للأمر بشكل مختلف عما تم طرحه نوعا ما

فأنا أرى قصة الضمير هي امر حتمي و فطري مع الإنسان
و لكن يبدأ بالتغير تبعا للتربية و الظروف المحيطة أكانت بإختيار الشخص أو قسرا تبعاً للظروف الضاغطة
و خاصة في ظل التسارعات الحياتية و هو أمر أراه محيطاً بأمور كثيرة في حياتنا ( نغمة التسارعات الحياتية ) تكاد تقضي على أمور و قيم كثيرة بتغيريها لو لم يتم اللحاق بسرعة لهذه الوتيرة ، و بالتالي تكاد تكون عاملاً في تغير العديد من الأمور المعتادة
و مع أن الضمير الذي يجب أن يكون عنصرا غير متغيراً لأنه عنصر أنساني ينبض بمشاعر العقل ، و الأمور التي تتحرك بمشاعر العقل ، هي أكثر حساسية من الأمور التي تنبض بمشاعر القلب ..

المهم ، الضمير يبدأ نقياً ، مثل إسفنجة جاهزة لأن تمتص كل ما نعطيه إياه
بدءاً من تربية أهلينا لنا ، مدرستنا و مجتمعنا المحيط
و يبدأ بالتغير تلقائيا تبعا لكل ما يحصل في كل مما يحيط حولنا
فأما أن يبق الضمير نظيفا و نقياً و أما أن يبدا بالتغير مع الوقت
و حتى لا أدخل في متاهات كثيرة تم التحدث عنها و كل منها يحتاج إلى وقف بحد ذاته
فسأتحدث عن المثال الأول الذي تم طرحه من مشرفتنا القديرة راجية الشهادة
وهو ضمير الأطفال خلال الدراسة
و طبعا هنا لا نريد أن نعتبر أن هذا الضمير سيء ، و ليس هو من نوع الضمير المتعارف عليه بأخلاقياته العامة ،و لكن هو الضمير الإنساني الذي يترافق مع الحدث بالأهمية بين فعل و ردة فعل

فهناك ضمير حساس ، و هناك ضمير أفقدته الأمور المرافقة تلك الحساسية المفرطة التي ممكن أن تتغير بالكامل بين جيل و جيل و هذا هو ما أشارت إليه مشرفتنا القديرة

فايام زمان على الأقل على ايامنا ، ضميرنا الدراسي ، و إحساسنا بما يتكلفه أهلنا من مال و تعب و وقت من أجل دراستنا و متابعتنا ، كان يجعلنا أكثر حرصاً ( ضميريا ) على الإنتباه أكثر على كل ما يمت بصلة أو يتعرض لأي تأثير سلبي يقلل من أهمية ما يكابده الأهل من أجلنا
لذلك ، كنا نحرص اكثر على وقت الدراسة ، كنا نحرص أكثر على الأعتماد على أنفسنا بالدراسة أو التساعد مع أخوتنا دون أن نتعب أهلنا ، كنا نحرص أكثر على الإلتزام بالدارسة كامل وقت و أيام الدوام الدراسي ، فنعرف متى يكون هناك عطلة مدرسية من أجل أن نجدد نشاطنا لنبدأ أيام دراسة جديدة ، أو العطلة الصيفية التي كانت تعني لنا ( الإنتهاء من المدرسة ) حيث يمكننا أن نقوم و نمارس الكثير من الهوايات التي نحبها في العطلة الصيفية حصراً ، و تكاد تكون ممنوعة علينا طوال فترة الدراسة
و هذه لم تكن قسوة من الأهل ، بقدر ما كانت حرصاً علينا ، بتوجيهنا بالتربية الصحيحة

و مثال شخصي ، أنا كما أذكر حتى الرسوم المتحركة مثل توم و جيري و العصافير الثلاثة و سندباد ( ببرائتها ، كنا نمنع عنها ) خلال أيام الإمتحانات ، مع العلم أن أخوتي و أنا كنا من الأوائل و المتفوقين ، و لكن كان هذا جزء من التربية و التحديد أن لكل شيء وقته ، و من أجل أن نعرف كيف نتعامل مع الضمير العملي و المهني منذ الصغر و تحميلنا مسؤولية الوقت الذي يجب أن نستخدمه بما هو أنسب ، حتى نستطيع أن نستمتع بوقت آخر بما منعنا عنه سابقاً
بينما الآن الآولاد يتابعون البرامج التلفزيونية و أكثر من مجرد رسوم متحركة تتابعا يومياً ، دون إدراك لقيمة الوقت و الزمن ( الضميري )

و أيضا بالنسبة لأن نعتمد على أنفسنا بأن نتدارس مع أنفسنا أو اخوتنا دون أن نتعب أهلنا ، بينما الآن نجد أن الأهل هم من يدرسون و يجهزون أنفسهم للإمتحانات أكثر من الأولاد ، فالولد يدرس فقط عن نفسه، و الأهل يدرسون عن كل أولادهم ، وبالتالي كل هذا الجهد و التعب ، هو مرافقاً ( للضمير ) الذي يجب أن يكون مع الأولاد أنفسهم

طبعا أنا لا أنكر التغيرات الدراسية عن السابق التي تستدعي متابعة الأهل ، و لكن كل هذا هو نتيجة للتقدم الدراسي و التيسير للأولاد في دراستهم .

أيضا بالنسبة للأولاد ، كنا إذا شعرنا أن أحد أفراد العائلة متعب من الأهل أو الأخوة ، نجلس بهدوء ، و نحاول أن نتعاون فيما بيننا من أجل أن نشعر أهلنا بأننا متحملون للمسؤولية ، هذا الأمر الآن ايضا اصبح يفقد رويدا رويدا

نور
05-02-2008, 11:09 PM
و كما تفضلت أديبتنا الكريمة فاديا ، الأولاد أصبحوا يعتبرون أن كل الأمور هي ضرورية ، و كانه لم يعد هناك كماليات ، و الأهل هم المسؤولين الأول عن هذا الأمر ، و الجو المحيط بالولد المسؤول الآخر ، فإن لم يلب الطفل ، اصبح يشعر أنه أقل من أقرانه ، و بالتالي أنه محروم من أمر ما، لأن ثقافة الإحتياجات و الضرورات أصبح مفقودا ، أو أن ترجمته في قاموسه اصبح له معنىَ مختلف

الآن نأتي للنوع الآخر و هو الضمير لما يحصل في أمتنا العربية و الإسلامية ، طبعا هذا نوع من الضمير المجمد ، او الذي أخذ إجازة من نفسه من أجل أن يريح نفسه تارة ، و من أجل الصالح الخاص على العام تارة أخرى ، و يصبح كالنهر الجاري الذي يأخذ معه كل ما يمر امامه إلا ما كان أقوى من سيل النهر

طبعا ما يحصل في امتنا العربية و الإسلامية ، و الكثير من المتعلقات الإجتماعية والتغيرات الأخلاقية التي تم التطرق إليها ، تصب في بوتقة واحدة ، ( البعد عن التربية و التعاليم الإسلامية و شرعنا الحنيف و تطبيق كلام الله عز و جل كما جاء في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة )

و في النهاية ، حتى لا أطيل أكثر لموضوع كبير يحتاج إلى أكثر من مداخلة ،
إسمحي لي مشكورة أن أحدد بعض أنواع الضمير التي أراها

1- ضمير نقي صافي ( لا يعرف الكذب و لا الغش صادقاً صدوقاً )

2- ضمير حساس مرهف ( يقيم مشاعر الغير و يهتم للتعاملات الإجتماعية بأدبيات و أخلاقيات )

3- ضمير مسؤول ( يعرف واجباته و يحرص أن يقدمها قبل أن يطالب بحقوقه )

4- ضمير متكل على الغير ( يحاول أن يُبعد المسؤولية عن نفسه و يلقِ بها على غيره لتصله الأمور جاهزة)

5- ضمير يخاف من المسؤولية ( الضغيف الذي لا يعرف أن يدافع عن حقوقه الإنسانية و لا أن يدافع عن دينه و لا يحرص عليه )

6- ضمير أناني ( يتذكر ما له فقط ، يرى أن ما عداه يأتي بعده بالأهمية و بالتالي يرى مصالحه متقدمة على مصالح الجميع )

7- ضمير جريء ( محب للحق و لا يخاف به لومة لائم ، مجاهد محب للخير له و للغير )

8- ضمير قاسي ( يتعامل مع كل ما حوله بجفاء و عدم ليونة بين الأخذ و الرد ، فييقسو على نفسه دون فتح المجال لمواجهتها لو أخطأت )

9- ضمير حر ( ينطلق و يحلق دون أن يدع أحد يسيطر عليه ، مؤمن بأخلاقيات ليس مستعدا أن يتخلى عنها تحت أي ضغوط )

10- ضمير مقيد ( يعيش في قوقعة يصعب الخروج منها ، لأنه ربط أنفسه بأربطة يشدها على نفسه بأفكار يراها واضحة له ، مع أنها مشوشة الرؤية مع الغير )

11- ضمير مخير ( يحاول أن يختار و يفرق بين كل ما حوله ، ليتعايش و يتأقلم بما يناسبه )

12- ضمير مسير ( لا يرى إلا من نافذة ضيقة تفرض عليه برضاه ، لأنه ينطلق من ما يتم إختياره و تحديده له )

13- ضمير مريض قابل للعلاج ( هو الذي تعرض لخطأ أو صدمة أصابت جزءا منه ، يحتاج لإصلاح و إعادة تقويم بحسب التربية الأساس التي نشأ عليها )

14- ضمير مريض يحتاج للكي أو البتر ( هو الذي إهترأ لما تعرض له من أخطاء إحتماعية ألقت بثقلها عليه لأنه في فترات سابقة أجر هذا الضمير حتى جعله في غيبوبة لم يفق منها إلا عندما تعرض للإهتراء و إنتهاء الصلاحية )

15- ضمير يحتضر و يحتاج لتوبة ( هو الذي تنبه في آخر فرصة قدمت له ، لأن ينعش ضميره و يصحيه من جديد للصواب )

16- ضمير ميت ( هو الذي أصبح من الصعب مجرد إشعال شمعة لإيصال الدفء إليه ، و أصبح بادراً لا تصل إليه حرارة إحياء الضمير من جديد )

هذه بعض أنواع الضمير التي إستحضرتني بسرعة
و يمكن لنا أن نتابع أمثلة كثيرة على ضمائرنا الإنسانية

أرجو تقبل مشاركتي ، و أعتذر عن الإطالة ، و عن أي أخطاء ، لأني كتبت الموضوع بسرعة و دون العودة له

وفقكم الله جميعا لما يحب و يرضى


و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله

راجية الشهادة
03-03-2008, 09:48 AM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا حبيبتى الغالية
:cool: ملاك النور :cool:
على مرورك الرائع واضافتك المميزة كما عودتينا دائما فلقد اضائتى صفحاتى بعودتك
وبصراحة بعد تحليلك الرائع والمدهش لم اجد ما استطيع اضافته ولكن اسمحى لى بتعليق بسيط عن نقطة ذكرتى فيها انك تؤيدى راى الاخ الكريم فكرى دياب فى الدعوة للتفاؤل فاحببت ان اقول لك انى ايضا اميل الى التفاؤل ولكن عندما اجد اسبابه متوافرة حتى لااكون كالذى يبنى بيوتا على الرمال او كالذى قالوا نحسن بالله الظن ويمنون نفسهم بالامانى وهم متقاسعين عن العمل
فللاسف حاليا وبعد كل ما يحدث على الساحة العربية والاسلامية من غياب الضمير والاحساس بالمسئولية تجاه اخوانا فى فلسطين والعراق ونجد الابادة الجماعية والمحرقات التى تستعر عليهم ونقف نشاهد من بعيد فاعتقد انه لامجال للتفاؤل بل للحزن الذى يمزق قلوبنا
ولقد اعجتبنى كثيرا تصنيفات الضمير الذى ذكرتيها وبصراحة عندما عرضتها على واقعنا فلم اجد متوفر منها الا القليل
فاين الضمير النقى الصافى او اين الضمير الذى يشعر بمسئوليته تجاه الاخرين للاسف اندثرت تلك النوعيات وغابت عن ساحتنا
اما بالنسبة لغياب ضمير اطفالنا فانا اتفق تمام الاتفاق معك انهم ضحية لغياب ضمائر آبائهم فى التربية فلم يلتفتوا الى تربيتهم التربية الصحيحة والقويمة
فللاسف معظم الاباء الان يكتفى بتربية الابدان ولايربى الاذهان او القلوب
فمثلا الام عندما تقول لابنها لاتغش فى الامتحان خوفا من ان يضبط ويعمل له محضر غش وليس لان الله رقيب عليه وشاهده
وتقول له لاتكذب حتى لاتؤخذ عنك صورة سيئة من اقرانك وليس لان المسلم لايمكن ان يكون كذاب كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وطبعا لو استعرضنا نماذج ما يقال لابنائنا فى البيوت وما ننهاهم عنه بدافع دنيوى وليس بدافع ديتى فلن تكفينا الصفحات
لذى الحل هو بعودة الضمير للاباء فى التربية حتى ينشا جيل لديه حس مرهف وضمير يقظ
اعتذر عن الاطالة
دمتى بكل خير وحفظك الله وتقبلى محبتى

نور
29-10-2008, 08:13 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نسأل الله عز و جل السلامة للجميع
بضمير صاحي دائماً دون إجازة و لنفس راضية
بارك الله بحضرتك مشرفتنا القديرة راجيتي الحبيبة :o

في أمان الله و حفظه

! ابــو أيهــم !
21-11-2008, 05:05 PM
لا أعتقد

فالذي نراه في أيامنا هذه لايوحى لنا بشي سوى
ضياع الاسر وضياع الضمير من المسؤلين
حتى رب البيت

اصبحنا وامسينا لا نعي شي سوى خلونا جنب الحائط
وهذه نتيجة بيعنا الضمير
ودفناه في مقابر النسيان

بوركت الايادي التى انتقت الجمال
جزاك الله خير أختي الكريمه راجية الشهادة

راجية الشهادة
30-11-2008, 12:18 PM
السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الحبيبة
:cool:ملاك النور:cool:
على مرورك العطر الذى انار الصفحات
واسال الله ان نيقظ ضمائرنا قبل ضياع اراضينا العربية وامتنا الاسلامية
دمتى بكل خير وحفظك الله

جنـ السرايا ـرال
03-02-2009, 12:46 AM
بارك الله فيكي أختي الكريمة
بكل صراحة دل ما يحدث عندنا في غزة بأن الضمير العربي والاسلامي نائم ولا نريد ان نقول انه ميت

ولكن هناك من لديهم ضمير ويشعرون بما يدور عندنا في غزة ولكن ليس بيده شيئ يفعله سوا الدعاء الى الله بأن ينصر المجاهدين . وهذا افضل شيء

وهناك من لديه ضمير ويشعر به ولكن يخشى على مصالحه

فنحن لا نراهن كثيرآ على المتواطئين ومن باعوا دينهم بثمن دنيوي زائل

نحن نراهن على اصحاب القلوب المؤمنة بالله عز وجل والمتبعة لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قائدنا ومعلمنا


من غزة العزة الف سلام لكل مسلم عينه ادمعت او قلبه ارتجف عشقآ للشهادة والموت في سبيل الله على أرض فلسطين وما أروعها من شهادة وما أجملها من درجات في الفردوس الاعلى
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وشهيدهم بسبعين شهيد : قيل اين هم يا رسول الله عليه الصلاة والسلام :قال:هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس)

تقبلوا مروري وخالص تحياتي المعطرة بذكر الله
سامحوني إن أطلت عليكم

ممزقـاً أنــاا
04-02-2009, 02:17 PM
إن كان هناك بقية للضمير
فهو بداخلنا أكيد

جزاك الله خير وبارك الله فيكم
وإن شاء الله
يصحو الضمير
ونرجع لحكم ديننا الأسلامي برمته كتابه وسنةحبيبه
سوف ننجح حينها

فهيم
14-06-2013, 09:23 AM
مشكورة مغفورة بإذن الله