المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أروع الصبر والتضحية والحب في الله


نورا*
14-02-2006, 11:17 PM
:bes:
مثل أي شاب يطمح في تكوين أسرة
سعودية سعيدة , قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين , وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل البنت في الموافقة لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغري أي أسره بمصاهرته

وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم , وفي عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة ، وشيئا فشيئا بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطين بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها ، وبالمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها من لسانها !! أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشرة ولكن الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهم سيتعلقون ببعضهم إلى هذه الدرجة

وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهم بدءوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب , لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنين وهم مازالوا كما هم , وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمر بسيط ينتهي بعلاج أو توجيهات طبيه ، ... وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان حيث اكتشفوا أن الزوجة (عقيم) م

وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد , إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانيه ، ويطلق زوجته أو يبقيها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى , فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه : تظنون أن زوجتي عقيم؟! ترى العقم الحقيقي ما يتعلق بالإنجاب , أشوفه أنا في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراضي بها وهي راضيه فيني و لا عاد تجيبون لها لموضوع البايخ طاري أبد

وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به , سببا اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي يكنه صاحبنا لها

وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجين على أروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبة اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في أحد المستشفيات , الذي حولهم إلى (مستشفى الملك فيصل التخصصي) وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة

وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي , صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال حجم المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط , وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأي حال من الأحوال - والأعمار بيد الله-

ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنه أكثر من سابقتها , وأن الأفضل إبقائها في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ الله أمانته

ولم يخضع الزوج لصدمة الأطباء ورفض إبقائها لديهم وقاوم أعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية .. فابتاع ما تجاوزت قيمته ال (260,000 ريال)

من أجهزه ومعدات طبيه , جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفه اقترضها من البنك .. واستقدم لزوجته ممرضه متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها

وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ اجازه من دون راتب , ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها , فهو في أشد الحاجة لكل ريال من الراتب , فكان أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج , وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده , ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها

وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام , والزوج يحاول جاهدا التخفيف عنها

وكانت قد أعطت ممرضتها صندوق صغير طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان , إلا لزوجها إذا

وافتها المنية

وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفة يرقص له ا القلب فرحا... أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها , فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له ... فنزلت الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعة الصفر... وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها

ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها الله

ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة الباليه فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له بأن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد آن يتوفاها الله.. فماذا وجد بالصندوق؟

زجاجة عطر فارغة , وهي أول هديه قدمها لها بعد الزواج…وصورة لهما في ليلة زفافهما وكلمة "أحبك في الله " منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة - وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله - ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء في نصها تقرباً مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة

الرسالة

لا تحزن على فراقي فو الله لو كتب لي عمر ثاني لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد

أخي فلان : كنت أتمنى أن أراك عريسا قبل وفاتي.. أختي فلانة : لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله , ولا يحس بالنعمة غير فاقدها... عمتي فلانة (أم زوجها) : أحسنتي التصرف حين طلبتي من ابنك أن يتزوج من غيري ، لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله

كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبقى لك عذر , وأرجو أن تسمى أول بناتك باسمي , واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري

النهاية
وماهوا رأيكم يا فتيات اليس هذا هوا زوج صالح وهيا امرأه صالحة
------:85: --------:85: ------

رانيا
15-02-2006, 08:06 AM
قصة رائعة و حب حقيقى طاهر
بارك الله فيك اختى

زهرة البنفسج
15-02-2006, 08:17 AM
يا الله إنها قصة رائعة ومؤلمة
تجسد الحب الحقيقي
مشكورة أختي

نورا*
15-02-2006, 06:37 PM
*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاكم الله خيرا اخواتي العزيزات على المرور الطيب

zoubeir
16-02-2006, 12:00 AM
:salam:
:uy: أختنا نورة القصة روعة كما عوّدتنا بمواضيعك الرائعة....
انّ لله في خلقه شؤون......هذا واللّه الحب الحقيقي.....لكن للاسف ليس كلّ الرجال هكذا و لا النساء ,ولو كانوا لما كان حالنا هكذا.......اذ أصبح الحب شعارا لماعا .. وقناعا لما ترتكب من معاصي ...فأتهم الحب زورا و بهتانا مثل الزمان...
كما قال الشاعر
نعيب الزمان والعيب فينا
و ما لزماننا عيب سوانا
و لو نطق الزمان لهجانا
:allahalmo و :salam:

نورا*
16-02-2006, 12:30 AM
*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اخي الكريم على المرور الطيب
ومعك كل الحق
في زماننا هذا لم يعد كل الرجال كما كانو وللاسف

فتاة الاسلام
16-02-2006, 09:39 PM
جزاكي الله خيراا اختي الغالية على هذه القصة المعبرة والرااائعة .

.. وفقك الله اختاه لعمل الخير ..

نورا*
16-02-2006, 09:47 PM
*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختاه العزيزة على المرور الطيب

احسان سليمان
16-02-2006, 10:03 PM
جزاك الله عنا كل خير اختي القصة في غاية الروعة

نورا*
17-02-2006, 12:15 AM
*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختاه العزيزة على المرور الطيب

قطرات الندى
17-02-2006, 12:04 PM
السلام عليكم اختى فى الله نورا...........
بارك الله فيك على هذة القصة...........
رائعة و جميلة..........
مشكورة.........مع كل الود

نورا*
17-02-2006, 05:26 PM
*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختي الكريمة على المرور العطر والرد الجميل

الريحــانة
17-02-2006, 08:56 PM
بوركت أخيتي العزيزة

قصة رائعة

اللهم ما إهدي شباب وبنات المسلمين


وفقكي الله

نورا*
17-02-2006, 09:17 PM
*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختي العزيزة على المرور الطيب

وســـــــــام*
18-02-2006, 12:56 AM
اختى نورا جزاكى الله خيرا على هذة القصة الجميلة المؤثرة جداااااااااااااااااااااا
هذا هو بالفعل الحب الحقيقى الجميل
والحب فى الله اجمل ما يكون
كل الرجال انا متاكدة ان احبهم زوجتهم فى الله مثلما فعل ذلك الرجل الجدير بالاحترام سيكونوا جميعا مثله
لان الحب فى الله اعظم ما يكون وسيكون
وان ذلك الرجل مثال الشهامة والرجولة حقا حقا حقا ............

نورا*
18-02-2006, 03:51 AM
*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختاه العزيزة على المرور الجميل والرد الاجمل
وفعلا الحب في الله من اعظم ما يكون

**()* ملتقى الشفاء *()**
22-02-2006, 05:21 PM
جزاك الله خير

فتاة القرآن
22-02-2006, 05:33 PM
:salam:
اشكرك كثيرا على هذه القصة الرائعة
واتمنى لك مزيدا من التقدم
:uy: :61_f:

نورا*
23-02-2006, 12:48 PM
جزاكم الله يخرا اخواني واخواتي على المرور العطر

سها
23-02-2006, 01:51 PM
قصة جد رائعة مشكورة اختي
جزاكي الله كل خير

نورا*
23-02-2006, 05:25 PM
*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاك الله خيرا اختي العزيزة على المرور الطيب

hibamoussa
23-02-2006, 06:18 PM
قصة رائعة فعلا و تعيد احياء اشتياقنا للحب الحقيقي في حياتنا الحالية ، و لا اقصد هنا مجرد الحب بين الزوجين بل كل انواع الحب المشروع في ديننا الحنيف ، فاين حب الاصدقاء الخالي من المصالح ؟ و أين حب الاقرباء الطاهر ؟ و أين و أين ؟؟؟؟؟؟؟
اللهم ارحمنا برحمتك و اعف عنا من عالم المادية و المصالح المتبادلة و المشاعر الزائفة

زمردة
23-02-2006, 08:27 PM
بارك الله فيك اختي على هذه القصة الرائعة

نورا*
23-02-2006, 11:07 PM
*بسم الله الرحمن الرحيم*
جزاكم الله خيرا اخوتي الاحباب على المرور العطر الذي يسعدني دائما

ابن البحر
11-03-2006, 01:54 PM
قصة تثبت ان الاخلاص و الوفاء مازلا موجودين في امتنا المتعلقة بالعفن المادي للحضارة الغربية

لؤلؤة المنتدى
11-03-2006, 02:23 PM
:salam: جزاك الله خيرا اختي نورا فهي فعلا قصة مؤثرة ومليئة بالعبر واسمى معاني الحب الطاهر الذي قل زمانه؟:allahalmo

نورا*
11-03-2006, 04:34 PM
*بسم الله الرحمن الرحيم*

جزاكم الله خيرا احبتي في الله على المرور الطيب والردود الاروع

اسيل
11-03-2006, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله اختي نورا ألف خير على هالقصة الروعة والمعبرة بس وين تلقين مثل هالحب في هالأيام غير اقل من واحد بالمئة

نورا*
16-03-2006, 09:35 PM
بسم الل

جزاك الله خيرا اختي الحبيبة على المرور العطر

kafa
17-03-2006, 07:53 PM
haza el hob el haqiqi o heza el nouwa3 allazi ya3esho yastamer bel roghom men kol el doughout o katar allah men amsalahom o barrak allah feki

ابتسامة حياة
18-03-2006, 02:58 PM
و الله لم نعد نسمع بهذا الحب الطاهر و هذا الوفاء فى هذا الزمن الذى نعيشه الا نادرا
يارب بارك فى المسلمين جميعا و ارزقهم الحب فيما بينهم اللهم آمين
جزاك الله خيرا أختى فى الله و أنعم عليك بحبه و بحب كل من يحبه

لؤلؤة المنتدى
18-03-2006, 05:05 PM
:salam: مشكورة اختي قصة مؤثرة وواقعية مع العلم انها نادرة في ايامنا هذه ؟ لكن الدنيا لا تخلوا من الحب الطاهر والصادق بارك الله بك :hala:

نورا*
24-03-2006, 12:14 AM
بسم الله

جزاكم الله خيرا احبتي في الله على المرور العطر

والله الموفق

الفراشة المتألقة
09-11-2007, 11:32 AM
قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين, وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل البنت في الموافقة لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغري أية اسرة بمصاهرتة وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم، وفي عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة. وشيئاً فشيئاً بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطون بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها وبالمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها للسانها. أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشرة ولكن الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهما سيتعلقان ببعضهما إلى هذه الدرجة.

وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما بدؤوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب، لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنان وهم مازالوا كما هم، وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمراً بسيطاً ينتهي بعلاج أو توجيهات طبية. وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان، حيث اكتشفوا أن الزوجة ( عقيم )!!
وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانية ويطلق زوجته أو يبقيها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى، فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه تظنون أن زوجتي عقيم؟! إن العقم الحقيقي لا يتعلق بالإنجاب ، أنا أراه في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لى زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراض بها وهي راضية فلا تعيدوا لها سيرة الموضوع التافهه أبداً.

وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به،سبباً اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي يكنه صاحبنا لها وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجان على أروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبه اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في أحد المستشفيات ، الذي حولهم إلى (مستشفى الملك فيصل التخصصي) وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة .

وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي، صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال عدد المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط ، وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأية حال من الأحوال والأعمار بيد الله. ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنة أكثر من سابقتها، والأفضل إبقاؤها في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ الله أمانته.

ولم يخضع الزوج لرغبة الأطباء ورفض إبقاءها لديهم وقاوم أعصابه كي لاتنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعايه فابتاع ما تجاوزت قيمته الـ (260000 ريال) من أجهزة ومعدات طبية، جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى أموال اقترضها من البنك .

واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها، وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ إجازة من دون راتب، ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها، فهو في أشد الحاجة لكل ريال من الراتب، فكان أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج، وكان أحياناً لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده، ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادات الآلام ، والزوج يحاول جاهداً التخفيف عنها.

وكانت قد أعطت ممرضتها صندوقاً صغيراً طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان، إلا لزوجها إذا وافتها المنية .. وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطراً وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفة يرقص لها القلب فرحاً.. أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها، فنظرت له نظرة المودع وهى مبتسمة له.. فنزلت الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعة الصفر.. وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها. ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة البالية،فواسته وقدمت له صندوقاً صغيراً قالت له إن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد أن يتوفاها الله.. فماذا وجد في الصندوق؟!

زجاجة عطر فارغة، وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج..وصورة لهما في ليلة زفافهم. وكلمة (أحبك في الله) منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة سأنقلها كماجاء في نصها تقريباً مع مراعاة حذف الأسماء وأستبدالها بصلة القرابة.



الـــرســــــالـــة


زوجي الغالي.
لاتحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد.
أخي فلان: كنت أتمنى أن أراك عريساً قبل وفاتي.
أختي فلانة: لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله ولايحس بالنعمة غير فاقدها.
عمتى فلانة (أم زوجها): أحسنت التصرف حين طلبت من ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل أسمه من صالح الذرية بإذن الله.
كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبق لك عذر، وأرجو أن تسمي أول بناتك بأسمي، واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري..





النهـــايـــة..



*منقوله من بريدي*


تحياتي المعطرة لكم

إكرام أحمد
09-11-2007, 04:05 PM
السلام عليكم
ان لله وان اليه راجعون
يا الله يا لها من قصة
مؤلمة بشكل كبير
بارك الله فيك أختي على سردها
ان شاء الله في ميزان حسناتك

الفراشة المتألقة
09-11-2007, 04:52 PM
مشكورة أختي اكرام على مرورك

راضية82
09-11-2007, 10:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يااااااااااااااااااااااااااااااااااا الله
و الله فرت الدموع من عيني
اللهم تقبلها عندك و إجعلها من ورثة جنة النعيم
فعلا
ما اعظم الحب في الله
بارك الله فيك و جزاك كل خير
إخواني أخواتي
إني أحبكم في الله

الفراشة المتألقة
11-11-2007, 05:33 AM
أحبك الله الذي أحببتنا لأجله

وأسعدني مرورك على موضوعي يا غالية

بنت الشفاء
11-11-2007, 06:02 AM
الفراشة المتألقة

أحسنت وابدعت النقل

فبارك الله فيك ولك
وجعلك من خير إمائه

سناء العاني
11-11-2007, 06:59 AM
انا لله وانا اليه راجعون
قصة فيها روعة الصبر والحب في الله
جزاكي الله خير الجزاء
مع تحياتي

أبــو أحمد
11-11-2007, 08:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي

تم دمج الموضوعين مع بعض حتي تعم الفائدة

فجزاكم الله خير على حسن نقلكم الطيب
والله يعطيكم العافية
خالص احترامي

نورا*
17-01-2008, 12:26 PM
مشكورين اخواني

وفقكم الله,,