عقدة كره الرجال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدلالة اللغوية والمدلول الفقهي للخمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بالقرآن حيت نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الكلمة مسؤولية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          بـارقـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الإقرار بالعبودية والألوهية لله تعالى أفضل شهادة تستودع عنده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          شعر – مثل – خبر – حكمة. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5064 - عددالزوار : 2268020 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4647 - عددالزوار : 1545415 )           »          من كفارات الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ثبوت صوم النبي أيام التسع من ذي لحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2025, 03:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,406
الدولة : Egypt
افتراضي عقدة كره الرجال

عقدة كره الرجال
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي
السؤال:

ملخص السؤال:
فتاة لم تتمّ العشرينَ مِن عُمرها، تكْره الرجال كرهًا شديدًا، وتسأل: ما الحل؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة لم أتمّ العشرين من عمري، أكره الرجال كرهًا شديدًا، ومِن كثرة الحرقة التي داخلي أعبِّر عن هذا الكره كتابةً.

فما الحل؟

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فاعلمي - أيتها الابنةُ الكريمة - أنَّ الرجالَ كالنساء؛ فيهم البَرُّ والفاجرُ، والصالحُ والطالحُ، وكما لا يَحْسُن للرجل أن يكره جنسَ النساء ويزدريهنَّ، أو يعتقد نقصهنَّ كلهنَّ، فكذلك أنتِ لا يجوز لك أن تذهبي لهذا، فالإنسانُ أسيرٌ لتجاربه، وأنت لَم تُقابلي جميع الرجال، بلْ خبرتِ بضعة رجالٍ، فلا تسحبي الحكم على الجميع؛ ﴿ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ﴾ [يوسف: 81]؛ أي: إنا ما شهدنا بشيءٍ لَم نعلمه، وإنما شهِدنا بما علمنا.

فقد جاء الإسلامُ لِيَرْفَعَ عن المرأة إهانات الجاهلية الأولى، وسائرَ الجاهليات القديمة والمعاصرة، التي نزلتْ بالمرأة عن مَنْزلة الرجل نُزُولًا شنيعًا، حتى تركتْها أشبه بالسلعة منها بالإنسان، فلا تعرف لها حقوقًا، بل تتخذ منها مادةً للتسْلِية والمُتْعَة البهيميَّة، وتطلقها فتنةً للنفوس، وإغراءً للغرائز، وموضوعًا للتشهِّي والغزل العاري، فجاء الإسلامُ فرَدَّها لمكانها الطبيعيِّ في كيان الأسرة، فجعل دورَها الجدي بناء الأسرة والمجتمع، وقرر تعالى مَبْدَءًا عامًّا في مفتتح سورة النساء: ﴿ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1].

ورفع الإسلامُ مستوى المرأة إلى مستوى الرفعة الإنساني في نظام الأسرة، وظلَّلها بظلال الاحترام، والمودَّة، والتعاطُف، والتجمُّل، فقد راعى الإسلام إنسانية واستقلال شخصية المرأة، وكلفها بما كلَّف به الرجل من التديُّن والعبادة، والمشارَكة في النشاطات الاجتماعية، وسَمَح لها بالأعمال التي تتَّفق مع طبيعتها، وتُناسب فطرتها وأنوثتها، وشرع لها نصيبَها في الميراث، وأشْرَكها في إدارة شؤون الأسرة وتربية الأولاد، وأَوْجَب معاملتها بالمعروف، واحترام آدميتها؛ كما أنه ساوى بينها وبين الرجال في الولاية على المال والعقود، وجعل لها ذِمَّةً ماليةً مُستقلَّةً، ومنع الآباء مِن إجبارها على الزواج.

والحاصلُ أن الإسلامَ رفَع من شأن المرأة، وسوَّى بينها وبين الرجل في أكثر الأحكام؛ مِن الإيمان والطاعة، وحق التعبير عن الرأي والنصح، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله،كما أن لها حقَّ التملُّك، والبيع والشِّراء والميراث، ولها أن تتصدَّق من مالها ما شاءتْ، ولا يجوز لأحدٍ أن يأخذَ مالَها بغير رضًا منها، ولها حق الحياة الكريمة، لا يُعْتَدى عليها ولا تُظْلم، ولها حق التعليم.

وفَّقنا الله لما اختلف فيه مِن الحقِّ بإذنه



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]