ينصرنا أم ينتصر لنا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 236 - عددالزوار : 16825 )           »          6 معطرات جو طبيعية لكل غرفة فى المنزل.. روائح منعشة وآمنة تدوم طويلاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          5 أنشطة لأطفالك لمساعدتهم على التعلم من خلال اللعب.. خليهم ينبسطوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          طريقة عمل طاجن البسبوسة بالمكسرات.. دلعى أولادك وضيوفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بلاش نزول من غير فطار.. 6 وجبات صحية خفيفة تمنحك الطاقة والرشاقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          روتين العناية بالشفاه فى 3 خطوات لابتسامة ساحرة فى الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 وصفات طبيعية تخلصك من القشرة من غير ما تنشف شعرك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 خطوات بسيطة تساعدك على المذاكرة أولاً بأول وتمنع تراكم الدروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          5 أسباب لنقع الأرز قبل طهيه.. هيبقى صحى أكثر ومفلفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          5 خطوات سريعة لترتيب المطبخ فى 15 دقيقة.. وفرى وقتك وصحتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-10-2025, 08:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,837
الدولة : Egypt
افتراضي ينصرنا أم ينتصر لنا؟

ينصرنا أم ينتصر لنا؟ (1)



كتبه/ خالد آل رحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فعندما يرى الناظر حال الأمة الآن وما وصلت إليه من مَهَانَة وإذلال، يتبادر إلى الذهن سؤال: لماذا لا ينصرنا الله؟
فتعيَّن بيان ذلك، وأنه من الأهمية بمكان، وإجابة السؤال بسؤال: هل ينصرنا أم ينتصر لنا، وما الفرق؟
إن الله -تعالى- عندما ينتصر لنا يكون ذلك دون تدخل منا، وهذا تبعًا لمشيئته، لكن عندما نأخذ بالأسباب، عندئذٍ يأمر -تعالى- بنصرنا وتأييدنا؛ ولذلك جاءت الإجابة في سورة عظيمة من سور القرآن، وهي سورة محمد، حيث ذكر -تعالى- مقومات النصر، ولماذا لا ينتصر لنا مع قدرته -جل وعلا- على ذلك؛ فبيَّن السبب، ووضَّح المرض، ووضع العلاج -سبحانه وتعالى-، فقال: (وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ) (محمد: 4)، أي: لو يشاء الله -تعالى- لاستأصلهم ولم يكلفكم بقتالهم، ولكنه ناط المسببات بأسبابها المعتادة.
قال البقاعي -رحمه الله-: "أي: بنفسه من غير أحد، انتصارًا عظيمًا بأن لم يبقِ منهم أحدًا".
ولاحظ التعبير القرآني (يَشَاءُ)، أي: عندما يشاء ويريد في أي وقت وأي مكان، ومهما كانت قوة عدوكم، فهو -سبحانه وتعالى- قادر في أقل مما تتخيلون أن ينتصر للمؤمنين من الكافرين، ولكنه -تعالى- بيَّن السبب الأول في ذلك، وهو: الابتلاء بين المسلمين أنفسهم، فقال -جل وعلا-: (وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ) (محمد: 4)، وهذا الابتلاء حتى يميز الخبيث من الطيب، ويظهر الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق.
فلو شاء لانتصر لنا بغير حركة مِنَّا، ولكنه -تعالى- جعل ذلك ابتلاءً ليميز الخبيث من الطيب، ورتَّب على ذلك التمايز ظهور فئة هي الأحق بالنصرة، فقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد: 7)؛ لم يقل: أيها الزهاد أو العباد، أو أصحاب الأوراد والاجتهاد حصرًا، وإنما قال: الذين آمنوا، فيدخل في النداء كل مسلم مؤمن، والنداء لأهل الإيمان، ثم قال -تعالى-: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ) (محمد: 7)، و(إِنْ) شرطية، و(تَنْصُرُوا) فعل الشرط، و(يَنْصُرْكُمْ) جواب الشرط. فالنصر الذي تبغونه مبني على نصر الله، والذي هو نصر دينه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإقامة شرعه -جل وعلا-.
قال القصاب -رحمه الله-: "من استشعر التقوى في مقاصده وأخلص النية لله في أعماله، لم يسلمه الله إلى عدوه، ولم يُعْلِه عليه، وكان الظفر له على من ناوأه".
وهذه الآية وعيد من الله للأمة، بأنها إن تخلت عن نصر الله، وكلها الله إلى نفسها، وتخلى عن نصرها، وسلَّط عليها عدوها، فالله -عز وجل- رتب شرط نصرتنا بنصرته؛ ليس هذا فحسب، بل يضيف على ذلك تثبيت الأقدام، فقال -تعالى-: (وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد: 7).
قال البقاعي -رحمه الله-: "ولما كان النصر قد يكون مع العجز والكسل والجبن والفشل، بيَّن أنه يحميهم من ذلك فقال: (وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد: 7)، أي: تثبيتًا عظيمًا بأن يملأ قلوبكم سكينة واطمئنانًا، وأبدانكم قوة وشجاعة، عندها تنشرح الصدور ثقة بالله واعتزازًا به، وإن تمالأ عليكم أهل الأرض".
ثم عقب -تعالى- بتذكيرهم بما حل بالقرون الأولى، فقال: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) (محمد: 10)، وربما يكون التذكير للمؤمنين حتى يطمئنوا، ويكون للكفار حتى لا يغتروا بما يفعلون بالمؤمنين، وأن خاتمتهم ستكون كمن سبقهم، ثم بيَّن لهم نوعية العقاب بقوله -جل وعلا-: (دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) (محمد: 10).
وللحديث بقية -إن شاء الله-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.24 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]