|
|||||||
| ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
تخريج حديث: «لَا يَبُولُ فِي مُسْتَحِمِّهِ، فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ» الشيخ محمد طه شعبان تخريج حديث: «لَا يَبُولُ فِي مُسْتَحِمِّهِ، فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ». (1/ 226). صحيح لغيره دون قوله: «فإن عامة الوسواس منه»، فضعيف. أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (978)، ومن طريقه أحمد (20569)، وعبد بن حميد (505)، وابن ماجه (304)، وابن الجارود في «المنتقى» (35)، وابن المنذر في «الأوسط» (268)، والعقيلي في «الضعفاء» (78)، والطبراني في «الأوسط» (3005)، والحاكم في «المستدرك» (595)، والبيهقي في «الكبير» (473)، وفي «الصغير» (66)، عن معمر، قال: أخبرني الأشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل ﭬ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ، فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ». قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أشعث بن عبد الله إلا معمر». وقال البيهقي في «الكبير»: «وفيما بلغني عن محمد بن إسماعيل البخاري أنه قال: لا يُعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه، ويروى أن أشعث هذا هو ابن جابر الحُدَّاني، وروى معمر، فقال: أشعث بن عبد الله، عن الحسن. قال الشيخ: وقد قيل: هو أشعث بن عبد الله بن جابر، وقد ذكره البخاري في التاريخ»اهـ. وأخرجه أحمد (20563)، والبخاري في «التاريخ الكبير» (1/ 429)، والترمذي في «الجامع» (21)، وفي «العلل» (12)، والنسائي (36)، والروياني في «مسنده» (907)، وابن حبان (1255)، والحاكم (595) و (662)، من طريق معمر، بنحوه. قال الترمذي في «الجامع»: «هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث أشعث بن عبد الله، ويقال له: أشعث الأعمى»اهـ. وقال في «العلل»: «سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: لا يُعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه, ويرون أن أشعث هذا هو ابن جابر الحداني, وروى معمر، فقال: عن أشعث بن عبد الله، عن الحسن»اهـ. وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وله شاهد»اهـ. قلت: كلا، بل هذا إسناد ضعيف. أشعث بن عبد الله الحداني الأعمى، وإن وثقه بعضهم، إلا أن العقيلي قال في «الضعفاء» (1/ 135): «في حديثه وهَمٌ»، ثم عدَّ هذا الحديث من أوهامه. وفي الإسناد أيضًا عنعنة الحسن البصري. وأخرجه العقيلي في «الضعفاء» (79)، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن الحسن بن ذكوان، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البول في المغتسل». قال العقيلي: «قال يحيى: قيل له [أي: للحسن بن ذكوان]: أسمعته من الحسن؟ قال: لا». قال العقيلي: «لعل الحسن بن ذكوان أخذه عن أشعث الحداني». قلت: الحسن بن ذكوان ضعفه الأئمة. وقال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق يخطئ، وكان يدلس». وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (6793)، وفي «مسند الشاميين» (2669)، قال: حدثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار، قال: حدثنا العباس بن الوليد الخلال، قال: حدثنا مروان بن محمد الطاطري، قال: حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبول الرجل في مغتسله، وقال: «إِنَّهُ يُوَرِّثُ الْوَسْوَاسَ». قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن قتادة عن الحسن إلا سعيد بن بشير، تفرد به مروان بن محمد». قلت: وهذا الإسناد فيه أكثر من علة: العلة الأولى: محمد بن هارون بن محمد بن بكار، شيخ الطبراني، ذكره ابن حبان في «الثقات»، وليست له ترجمة في غيره من الكتب؛ فهو في عداد مجهولي الحال. العلة الثانية: سعيد بن بشير. ضعفه أكثر الأئمة، وذكروا أنه يروي عن قتادة المنكرات. جاء في ترجمته في «الجرح والتعديل» (4/ 6، 7): «عن بقية، قال: سألت شعبة عن سعيد بن بشير، فقال: صدوق اللسان، فذكرت ذلك لسعيد بن عبد العزيز، فقال: انشر هذا الكلام في جندنا - يعني في بلدنا - فإن الناس قد تكلموا فيه. وعن مروان بن محمد، قال: ربما سمعت سفيان بن عيينة على جمرة العقبة يقول: حدثنا سعيد بن بشير، وكان حافظًا. وعن عمرو بن علي، قال: كان عبد الرحمن [يعني: ابن مهدي] يحدثنا عن سعيد بن بشير، ثم تركه. وعن الميموني، قال: ذُكِر سعيد بن بشير، فرأيت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يضعف أمره. وعن العباس بن محمد الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سعيد بن بشير ليس بشيء. وعن ابن نمير، قال: سعيد بن بشير منكر الحديث، ليس بشيء، ليس بقوي الحديث، يروي عن قتادة المنكرات. وعن عبد الرحمن، سمعت أبي يقول: قلت لأحمد بن صالح: سعيد بن بشير دمشقي شامي كيف هذه الكثرة عن قتادة؟ قال: كان أبوه بشير شريكًا لأبي عروبة، فأقدم بشيرٌ ابنَه سعيدًا البصرة يطلب الحديث مع سعيد بن أبي عروبة. حدثنا عبد الرحمن، أخبرنا أبو زرعة الدمشقي، قال سألت دحيمًا: ما كان قول من أدركت في سعيد بن بشير؟ فقال: يوثقونه، وكان حافظًا. حدثنا عبد الرحمن، أخبرنا أبو زرعة الدمشقي، قال: رأيت أبا مسهر يحدثنا عن سعيد بن بشير، ورأيته عنده موضعًا للحديث. حدثنا عبد الرحمن، قال: سمعت أبي وأبا زرعة ذكرا سعيد بن بشير، فقالا: محله الصدق عندنا. قلت لهما: يحتج بحديثه؟ فقالا: يحتج بحديث ابن أبي عروبة والدستوائي، هذا شيخ يكتب حديثه. حدثنا عبد الرحمن، قال: وسمعت أبي ينكر على من أدخله في كتاب الضعفاء وقال: يُحوَّل منه»اهـ. وفي «الضعفاء» للعقيلي (2/ 440): «عن أبي داود، قال: سألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن بشير، فقال: كان عبد الرحمن يحدِّث عنه, ثم تركه»اهـ. وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/ 400): «كان رديء الحفظ، فاحش الخطإ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه، وعن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه»اهـ. وقال يعقوب الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 124): «سألت أبا مسهر عن سعيد بن بشير، قال: لم يكن في جندنا أحفظ منه، وهو ضعيف منكر الحديث»اهـ. وقال ابن حجر في «التقريب»: «ضعيف». العلة الثالثة: عنعنة قتادة. العلة الرابعة: عنعنة الحسن. والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (1201)، موقوفًا، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عقبة بن صُهْبان، قال: سمعت عبد الله بن مغفل المزني يقول: «البول في المغتسل يأخذ منه الوسواس». وأخرجه البخاري في «صحيحه» (4842)، قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت عقبة بن صهبان، قال: سمعت عبد الله بن مغفل المزني، به. قلت: وهذا إسناد صحيح، وقد صرح قتادة فيه بالسماع. ومن طريق شبابة أخرجه العقيلي في «الضعفاء» (80). قال العقيلي: «حديث شعبة أولى». وأخرجه أبو يعلى في «معجمه» (36)، من طريق شعبة، قال: حدثنا قتادة، عن عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل، زجر عن البول في المغتسل. ومن نفس الطريق أخرجه البيهقي في «الكبير» (477)، بنحوه، ولفظه: عن عبد الله بن مغفل، أنه سئل عن الرجل يبول في مغتسله، قال: «يخاف منه الوسواس». وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (663)، والبيهقي في «الكبير» (476)، من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل، به. وأخرجه البيهقي في «الكبير» (475): من طريق قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد الله بن مغفل، أنه كان يكره البول في المغتسل، وقال: «إن منه الوسواس». وسعيد بن أبي الحسن؛ هو أخو الحسن البصري، ثقة. قلت: والحديث مع ضعفه مرفوعًا إلا أن النهي عن الاغتسال في المغتسل له شاهد صحيح مرفوع. أخرجه النسائي في «الكبرى» (235)، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن داود الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: لقيت رجلًا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة أربع سنين، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله، أو يغتسل الرجل بفضل المرأة، أو المرأة بفضل الرجل، وليغترفا جميعًا». وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. • قتيبة بن سعيد، ثقة ثبت. • وأبو عوانة؛ هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري. ثقة ثبت، كما في «التقريب». • وداود بن عبد الله الأودي. جاء في «الجرح والتعديل» (3/ 416): «قال أحمد: شيخ ثقة. وقال ابن معين: ثقة». وقال أبو الحسن بن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (2/ 104): «وداود الأودي، وثقه ابن معين، وابن حنبل، والنسائي». وقال ابن حجر في «التقريب»: «ثقة». • وحميد بن عبد الرحمن الحميري، ثقة، روى له الجماعة. وإبهام الصحابي لا يضر. وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (596)، والبيهقي في «الكبير» (478)، من طريق داود بن عبد الله، عن حميد الحميري، به. إلا أن عند الحاكم: «عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، أظنه عن أبي هريرة».
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |