لا خوف عليهم ولا هم يحزنون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير العلمي: كيف يرشدنا الوحي إلى فهم العالم بطريقة من (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الله لطيف بعباده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فصل آخر: في معنى قوله تعالى: {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التسبيح سبب للحصول على ألف حسنة في لحظات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لطائف من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التحذير من الكسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تكنولوجيا النانو ما لها وما عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الواصل موصول والمقاطع مقطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حينما يظن الناس أن الباطل انتصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          فقه السكوت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2025, 06:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,776
الدولة : Egypt
افتراضي لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

أبو الهيثم محمد درويش


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
من هم أولياء الله؟
ما هي صفاتهم ؟
كيف يكون المسلم ولياً لله؟
اختصر القرآن كل هذه التساؤلات في آيتين:
قال تعالى : {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63)} [يونس]
أولياء الله لا يخافون وقت يخاف الناس من فزع اليوم الآخر ولا يحزنون وقت الحزن الشديد من ضياع الجنة ورعب النار وأهوالها ، وذلك لما قدموه بين أيديهم من أسباب النجاة والوصول إلى مرتبة الولاية فقد قدموا:
  • الإيمان الذي لم يخالطه شرك أكبر أو أصغر
  • التقوى وهي طاعة الله فيما أمر والانتهاء عما نهى وزجر فتقوى الله تعالى: امتثال أوامره في السر والعلانية واجتناب نواهيه في السر والعلانية.
قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسيره:
يخبر تعالى عن أوليائه وأحبائه، ويذكر أعمالهم وأوصافهم، وثوابهم فقال‏:‏ ‏‏أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ‏‏ فيما يستقبلونه مما أمامهم من المخاوف والأهوال‏.‏ ‏وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ‏‏ على ما أسلفوا، لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال، وإذا كانوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ثبت لهم الأمن والسعادة، والخير الكثير الذي لا يعلمه إلا الله تعالى‏.‏
ثم ذكر وصفهم فقال‏:‏ {‏{‏الَّذِينَ آمَنُوا‏}} ‏ بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وصدقوا إيمانهم، باستعمال التقوى، بامتثال الأوامر، واجتناب النواهي‏.‏
يظن البعض ارتباط الولاية بخوارق العادات!!!
خوارق العادة والإلهام ليست هي الضابط لمعرفة الفرق بين أولياء الله وأولياء الشيطان.
ولكن الضابط لمعرفة الفرق بينهما هو الاستقامة على شرع الله تعالى في الاعتقاد والعبادة والمعاملات والسلوك، فمن استقام على ذلك واتقى الله تعالى في السر والعلانية، فهو ولي لله تعالى، وأعظم كرامة يكرمه الله تعالى بها هي الاستقامة، وإذا حصل له شيء من الإلهامات والمكاشفات الإلهية فلا يعني هذا أنه أفضل الخلق أو أفضل من غيره، فقد يحصل للمفضول من ذلك ما لا يحصل للفاضل.
وأما الإيحاءات الشيطانية فهي ما يحصل للمنحرفين والعرافين والمبتدعين والدَّجالين .
فهذا هو الضابط، ولا ينبغي للمسلم أن يشغل نفسه بالإلهامات والمكاشفات، فإنها لا يترتب عليها شيء من الناحية الشرعية العملية، فقد أكمل الله الدين فقال تعالى:
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً} [المائدة:3].

فمن يريد أن يكون وريث النبي صلى الله عليه وسلم فلا بد أن يكون عالمًا تقيًّا نقيًّا ورعًا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر. رواه أحمد وأصحاب السنن.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "تفسير القرآن العظيم" (4/278):
"يخبر تعالى أن أولياءه هم الذين آمنوا وكانوا يتقون، كما فسرهم ربهم، فكل من كان تقيا كان لله وليا: أنه لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ فيما يستقبلون من أهوال القيامة، وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ على ما وراءهم في الدنيا.

وقال عبد الله بن مسعود، وابن عباس، وغير واحد من السلف: أولياء الله الذين إذا رُؤوا ذُكِر الله.










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]