وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق والسياسة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 794 - عددالزوار : 81436 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 16703 )           »          حتمية السنة النبوية وضمان استمرارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أندلسييو مدينة فاس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أهلا يا رمضان شهر الإقبال على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5055 - عددالزوار : 2238153 )           »          القائد المغولي الكبير تيمور لنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أفضل الكلام وأحبه إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 347 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4638 - عددالزوار : 1516298 )           »          كيف نستعدُ لرمضانَ كما ينبغي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-09-2025, 03:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,865
الدولة : Egypt
افتراضي وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق والسياسة

وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات

الاستشراق والسياسة

أ. د. علي بن إبراهيم النملة

استهوت بعضَ المستشرقين السياسةُ، في وقت كان العالم يمر بمرحلة اجتياح أوروبي للعالم، شرقِه وجنوبِه، والقارة الأمريكية الوسطى والجنوبية، فيما اصطلح عليه بحقبة الاستعمار، فكانت هذه الفئة من المستشرقين - (باستثناء الاستشراق الألماني الذي لم يزدهر نتيجة للاستعمار)[1] - جاهزةً لتقديم العون للجهات الاستعمارية، من خلال تقديم المعلومة عن البلاد المستهدَفة بالاستعمار، ورافق بعض المستشرقين الحملات الاستعمارية؛ سلفستر دي ساسي (1758 - 1838م) في الجزائر، وكريستيان سنوك هورخرونيه (1857 - 1936م) في إندونيسية، نموذجًا، فهم هنا يمارسون مهمة الأدلَّاء، ولكن مع اختلاف في المهمات عن أسلافهم قاصدي فلسطين.

ثم يمتدُّ الاهتمام بالسياسة من لدن المستشرقين، حتى بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية والاستعاضة عنها بحقبة الهيمنة التي يعيشها العالم اليوم في ضوء سيطرة القطب الواحد، وهي هيمنة آنية لا يتوقع لها "أن تصير دائمة"، في ضوء تضاؤل مقومات الدوام والثبات، لا سيما الأخلاقية منها؛ على رأي جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق[2].

إذا جرى الحديث عن الهيمنة يتَّجه الذهن إلى انفراد الولايات المتحدة الأمريكية في الساحة العالَمية، مع صنع حلفاء لها في أوروبة يحققون لهم ولها مصالحهم ومصالحها، وربما على حساب مصالح الشعوب الأخرى؛ مما يفاقم صنعَ الكراهية، وأظهر هذا المنحى أدبيات إعلامية وتحليلية سريعة، أضحى همُّها هجاء هذا النمط من العَلاقة بين الغرب والشرق، دون توخي الموضوعية في التحليل، والعلمية في بسط الأمور، بل ربما لتحقيق حاجة في نفس يعقوب كانت موجودة من قبلُ إبَّان المد الشيوعي والاشتراكي[3]، بحيث يمكن أن تُعد هذه الأدبيات الإعلامية والتحليلية السريعة نفسها إسهامةً من الإسهامات في مسيرة صناعة الكراهية بين الثقافات.

يرجع محمد علي الخالدي أسبابَ هذه الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين والعرب إلى "دور عملية الاستشراق وإشاعة تصوراتها؛ إذ احتلَّت الأولوية في المشهد الثقافي وخدمتها أهدافًا استعمارية، فخرقت ثقافات الشعوب المحلية وطمست هُوِيَّتها الحضارية؛ من خلال فرض التصورات الغربية لكل مناحي الحياة، وتفسير أحداث التاريخ الإسلامي بموجب مقاسات تلك السياسة الاستعمارية"[4].

[1] انظر: ميشال جحا: الاستشراق الألماني في القرن العشرين، الاجتهاد، ع 50/ 51 (ربيع وصيف العام 2001م/ 1422هـ)، ص 257 - 267.

[2] انظر: جيمي كارتر: قيمنا المعرضة للخطر: أزمة أمريكا الأخلاقية/ ترجمة محمد محمود التوبة، الرياض، مكتبة العبيكان، 1428هـ/ 2007م، ص 17.

[3] انظر: بهجت قرني، وآخرون: صناعة الكراهية في العلاقات العربية - الأمريكية، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 2003م، ص406.

[4] انظر: محمد علي الخالدي: إنسان بأصوات متعدِّدة: http://www.mafhoum.com/press6/164C372.htm






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]