طهارة المرأة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1102 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 10957 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11848 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ضوابط العمل .. الاخلاص ، والموافقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فلسفة حجاب المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-09-2025, 02:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,223
الدولة : Egypt
افتراضي طهارة المرأة

طَهارةُ المرأة

تركي بن إبراهيم الخنيزانِ



نتحدَّثُ فِي هذَا الدرسِ عن أحْكامِ تخُصُّ طهارةَ المرأةِ[1]، وقبلَ الشُّروعِ فِي ذلكَ نُذكِّرُ: بأنَّه يجِبُ علَى المرأةِ المُسلمةِ أنْ تتعلَّمَ الأحْكامَ الَّتي تخُصُّها، وعلينا جميعًا أنْ نُعْنى بتعليمِ أهلِنا وأقارِبِنا وتَوجيهِهِم لمَا ينفَعُهم من أمرِ دينِهِم ودُنْياهُم، فِي عقيدتِهِم وطَهارتِهِم وصلاتِهِم وأخلاقِهِم وغيرِ ذلكَ.

ومِنَ الأحْكامِ الَّتي تخُصُّ المرأةَ: أحكامُ الحَيْضِ والنِّفَاسِ:
فالحَيضُ: دمُ طبيعةٍ وَجِبِلَّةٍ، يخرُجُ من رحِمِ المرأةِ البالِغةِ فِي أوْقاتٍ معلومةٍ.

ولا حدَّ لبَدءِ خُروجِ دمِ الحَيضِ ولا لنهايتِهِ، ولا حدَّ لأقلِّ مُدَّتِه، ولا لأكثَرِها، بل متى وُجِدَ بصفاتِهِ المعلومةِ فهو حَيضٌ[2].

أمَّا النِّفاسُ: فهو دمٌ يخرُجُ منَ المَرأةِ عندَ الوِلادةِ، أو قبلَها بيومَينِ أو ثلاثةٍ معَ الطَّلْقِ، ولا حدَّ لأقلِّ النِّفاسِ، وأكثَرُه أربعونَ يومًا.

والحائضُ والنُّفَساءُ: يَحرُمُ عليهمَا الصلاةُ والصومُ، ويجِبُ عليهمَا قضاءُ الصومِ دونَ الصلاةِ، ويحرُمُ وَطؤُهُمَا وطلاقُهُما، ويحرُمُ عليهمَا مَا يحرُمُ علَى المُحدِثِ حدَثًا أصغَرَ. ويَلزَمُهمَا الغُسلُ إذا طَهُرَتَا.

وإذا حاضَتِ المرأةُ أو نَفِسَتْ فِي وقتِ الصَّلاةِ قبلَ أنْ تُصلِّيَ؛ فإنَّه لا يجِبُ عليها قضاؤُها، إلَّا إذا أخَّرَتْها حتَّى ضاقَ الوقتُ عن فِعلِها، فعليها القضاءُ.

وإذا طهُرَتِ الحائِضُ أوِ النُّفَساءُ قبلَ خُروجِ وَقتِ صلاةٍ؛ وجبَ عليها تأديةُ تلكَ الصلاةِ والصلاةِ التي قبلَها إذا كانت تُجمع مَعَها.

فَلَوْ طَهُرَت وقتَ العَصرِ؛ وَجَبَ عليها أنْ تُصَلّيَ الظُّهرَ والعصرَ، ولوْ طَهُرَت وقتَ العِشَاءِ؛ وَجَبَ عليها أنْ تُصَلّيَ المغرِبَ والعِشَاءِ. أمَّا لو طَهُرَت وقتَ الفَجرِ أو الظُّهرِ أو المغربِ؛ فإنَّها لا تُصَلِّي إلا صَلاةً واحِدةً، وهيَ الصلاةُ التي طَهُرَتْ في وقتِهَا.

وممَّا يَعرِضُ لبعضِ النساءِ خروجُ دمِ الاستِحاضَةِ: وهو دمٌ يخرُجُ من أدْنى الرَّحِمِ فِي غيرِ أوقاتِهِ المُعتادةِ[3].

وأحْكامُ الاستحاضةِ كأحْكامِ الطُّهرِ، إلَّا أنَّه يجِبُ عليهَا:
1. أنْ تتوضَّأَ لكلِّ صلاةٍ لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: «ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ وَصَلِّي» [رواه البخاري] أيْ: لا تتوضَّأُ للصلاةِ المؤقَّتةِ إلَّا بعدَ دخولِ وقتِها[4]، أمَّا الصلاةُ غيرُ المؤقَّتةِ فتتوضَّأُ لها عندَ إرادةِ فِعلِهَا.

2. وإذا أرادَتِ الوُضوءَ تَغسِلُ أثَرَ الدَّمِ، وتَعصِبُ علَى فَرْجِها خِرقَةً علَى قُطنٍ ليَستمسِكَ الدمُ، ويُغْني عن ذلكَ مَا يُسمَّى بـ (الفُوَطِ الصِّحِّيَّةِ) الَّتي تَستخدِمُهَا النساءُ فِي هذَا الزمنِ.

رزَقَنا اللهُ الطَّهارةَ فِي المَظهَرِ والجَوهَرِ، نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونتحدَّثُ فِي الدرسِ القادِمِ -بمشيئةِ اللهِ- عن شروطِ الصلاةِ.

[1] للاستزادةِ يمكِنُ الرجوعُ إلى (رسالةٌ في الدماءِ الطبيعيةِ للنساءِ) للشيخِ محمدِ بنِ عُثيمين رحمَهُ اللهُ.

[2] صِفةُ دمِ الحَيضِ: ثَخينٌ ليسَ بالرَّقيقِ، مُنتِنٌ كريهُ الرَّائحةِ، غيرُ متجمِّدٍ.

[3] صفةُ دمِ الاسْتِحاضةِ: رَقيقٌ وليسَ بثَخينٍ، غيرُ مُنتِنٍ، ويتجمَّدُ إذا ظهَرَ.

[4] ويجوزُ للمُستَحاضةِ أنْ تجمَعَ بينَ الظُّهرِ والعَصرِ، وبينَ المَغرِبِ والعِشاءِ؛ إذا كان يشُقُّ عليها الوضوءُ لكلِّ صلاةٍ.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.09 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]