اليهود يتناقصون

[بدر من المغرب]

أفاد مركز بحثي يهودي أن الاختلافات تتزايد بين الولايات المتحدة الأميركية وما تسمى بإسرائيل، وأن من أسباب الانقسام بين الطرفين تناقص أعداد اليهود خارج الدولة العبرية. ففي مؤتمر نظمته مؤخراً مؤسسة (تنظيم سياسة الشعب اليهودي في إسرائيل) تحت عنوان «مستقبل الشعب اليهودي»، وحضره نحو 120 قيادياً يهودياً لمناقشة المشكلات التي تواجه اليهود، وابرزها قضايا الزواج المختلط وتضاؤل التعليم اليهودي وتلاشي الهوية اليهودية في الشتات باعتبارها أهم العوامل في تناقص عدد اليهود في العالم. ووفقاً لإحصائيات قدمت في المؤتمر، فإن عدد اليهود في العالم يبلغ 13 مليوناً، أي أن عددهم مستقر على حاله، ويرجع السبب في ذلك إلى الزيادة الطبيعية لليهود في وما تسمى بإسرائيل، والتي تعوض عن تناقصهم في باقي أنحاء العالم، وفقاً للأسوشيتد برس.


واليوم، هناك يهوديان من بين كل 1000 نسمة في العالم، مقارنة بنحو 5 .3 لكل 1000 نسمة في العام 1970 و7 .4 بين كل 1000 نسمة في العام 1945 وحوالي 5 .7 لكل 1000 في العام 1938.


ويبلغ عدد اليهود في إسرائيل 4 .5 ملايين نسمة، لتتفوق وللمرة الأولى في تاريخها على عدد اليهود في الولايات المتحدة والذي يقدر بنحو 3 .5 ملايين يهودي.


وحذر القادة اليهود في المؤتمر من تآكل الهوية اليهودية ليهود الشتات والزواج المختلط من غير اليهود، مقابل تنامي القومية الإسرائيلية على حساب اليهودية، والذوبان بين شعوب العالم.


ولهذا السبب، فقد تم وضع قانون يسمح لأي يهودي من يهود الشتات، وفي أي مكان في العالم، ممن يتراوح عمره بين 18 و26 عاماً، بزيارة وما تسمى بإسرائيل مجاناً.