أحلامهم (دمروا الاسلام أبيدو أهله)

[عساكر]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المهتدين وبعد .

مازل نفر من المسلمين لا يعتقدون في نظرية المؤامرة علي الإسلام وهم يرون ان الصراع الحالي و القديم بين الغرب وبين الاسلام هو صراع مصالح وسياسات لا صراع عقائد و ديانات .وحقيقة لا اجد ثمة امل في مناقشة هؤلاء لانهم يرون العالم بمنظار الشعراء الحالمين الذين لا يفرقون بين ما يجب ان يكونه العالم وبين ما هو واقع بالفعل .
وفي هذه الإطلالة السريعة نرصد هنا بعض مظاهر الحرب السرية والمعلنة علي سواء علي عقيدة الإسلام وان هذه الكراهية يتشربها الغربيون وخاصة الساسة منهم و يجعلونها المحرك الاساسي لسياستهم وتعاملهم . وانا هنا اقرأ لكم كتاب "دمروا الإسلام وأبيدوا اهله""للإستاذ جلال العالم
يقول المؤلف ان المتتبع لتاريخ العلاقة بين الشرق المسلم والغرب المسيحي ليلحظ حقدا مريرا يملأ صدر الغرب حتي درجة الجنون ،يصاحب هذا الحقد خوف رهيب من الإسلام ونحن لا نهتم بهذا الحقد و ذاك الخوف اذا كان مجرد احساس شخصي اما ان يصير هو المحرك للعلاقة بين الغرب وبين الاسلام فهنا وقفة.
يبدأ الكاتب رصد هذا الحقد منذ سقوط الأندلس (اسبانيا) ويحكي ان نابليون ارسل حملة الي هناك بعد 400 سنة من سقوطها لتقصي الحقائق وايقاف محاكم التفتيش ويورد الكاتب علي لسان احد الضباط الفرنسيين هذه القصة " من داخل احد الأديرة التي اشتهرت بتعذيب المسلمين ومحاولة ردهم عن دينهم :رأينا غرفا صغيره في حجم جسم الإنسان بعضها عمودي والآخر افقي فيبقي سجين الغرف العمودية واقفا علي رجليه مدة سجنه حتي يموت ويبقي سجين الغرف الافقية ممددا بها حتي الموت ...وتبقي الجثث حتي يسقط اللحم عن العظم وتأكله الديدان
وكان السجناء تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسبعين وقد اخرجنا بعض من وجدناهم احياء الا ان بعضهم كان قد اصيب بالجنون من كثرة ما صبوا عليه من العذاب......ثم انتقلنا الي غرف اخري فرأينا ما تقشعر له الأبدان ، عثرنا علي آلات رهيبه للتعذيب منها آلات لتكسير العظام وسحق الجسم البشري ثم عثرنا علي صندوق بحجم رأس الانسان تماما يوضع فيه رأس الذي يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا يديه ورجليه وفي اعلي الصندوق تقب تتقاطر منه نقط الماء البارد علي رأس المسكين بانتظام في كل دقيقة نقطه وقد جُن الكثيرون من هذا اللون من التعذيب...!
كما عثرنا علي آلات كالكلاليب تغرز في لسان المعذب ثم تشد ليخرج اللسان معها ،ليقص قطعة قطعة وكلاليب تغرس في أثداء النساء وتسحب في عنف حتي تتقطع الأثداء أو تبتر بالسكاكين وعثرنا علي سياط من الحديد الشائك يضرب بها المعذبون وهم عراة حتي تتفتتعظامهم وتتناثر لحومهم "
انتهت رواية الضابط الفرنسي
ثم يعرض الكاتب لقصة اكثر فظاعة حدثت في بلد اسلامي يحكمه احد هؤلاء الذين باعوا دينهم ووطنهم مقابل السيطرة والرئاسة والمال فيقول وهو يحكي عن تعذيب مجموعة من العلماء المجاهدين
:"اشتعلت كومة الفحم الحجري حتي احمرت فجأة سمعنا شتائم تأتي من بعيد ووجدنا خمسة من الحراس يقودون شابا يسمي (جاويد) وهو احد العلماء ثم رأينا عشرة من الحرس يقودون كلبين يبلغ ارتفاع الواحد منهم متراً علمنا بعد ذلك أنهما قد حرما من الطعلم منذ يومين ....اقتربوا بالشاب جاويد من كومة النار الحمراء ثم اجلسوه علي الارض ووضعوا في حضنه مثلثا خشبيا ربطوه اليه ربطا محكما بحيث يبقي قاعدا لا يستطيع ان يتمدد ثم حملوه علي وضعه هذا واجلسوه علي الجمر الأحمر فصرخ صرخة هائله ثم اغمي عليه ....وعمت رائحة شواء لحم الشاب جاويد المنطقة كلها ..ولم يكن هذا اخر الأمر فقد حمل الشاب وهو غائب عن وعيه وصلب علي صليب من خشب واقترب الجلادون بالكلبين الجائعين وفكوا القيود عن افواهما وتركوهما يأكلان لحم ظهر جاويد المشوي ..!
ويبقي السؤال لماذا يفعلون كل هذا؟؟؟
والإجابة علي قدر بساطتها إلا انها تثير العجب فالغرب وامريكا معهم مازالوا يعتقدون ان الحروب الصليبية مازالت مستمرة بيننا وبينهم وهذا الكلام ليس محض أفتراء ولكنه من ألسنتهم وفي وثائقهم المثبته للتاريخ :يقول أيوجين روستو رئيس قسم التخطيط في وزارة الخارجية الامريكية ومساعد وزير الخارجيه الامريكية ومستشار الرئيس جونسون لشؤون الشرق الأوسط حتي عام 1967 يقول (يجب ان ندرك ان الخلافات القائمة بيننا وبين الشعوب العربية ليست خلافات بين دول ولا شعوب بل هي خلافات بين الحضارة الاسلامية والحضارة المسيحية )) ثم يقول في صفاقة وبجاحة ((ولاتستطيع امريكا الا ان تقف هذا الموقف في الصف المعادي للاسلام والي جانب العالم الغربي والدولة الصهيونية لانها ان فعلت عكس ذلك فانها تتنكر للغتها وفلسفتها ))
هذا احد الرؤوس التي صاغت لعقود طويلة السياسة الامريكية وربما مازالت روءاه ونظرياته تدرس عندهم وهاهي بريطانيا تنشر صورة للنبي القائد الانجليزي في الحرب العالمية الاولي وهو يدخل القدس وقد كتب تحت الصورة ""اليوم انتهت الحروب الصليبية"
وهاهو الجنرال الفرنسي غورو يركل قبر صلاح الدين في دمشق ويقول قولته المشهورة ((هاقدعدنا يا صلاح الدين))
وقد قالها بوش في حربه ضد العراق وعليه فان الحروب الصليبية لم تنتهي من وجهة نظر الغرب وهم مصممون عليها حتي يقضي علي الاسلام ..الاسلام المجاهد الاسلام الذي يحيي الرجولة في نفوس الأمم ويستنهض العزائم ويقاوم الطغاة والجبارين
وسوف يقوم الصلبيبن وكلابهم من أبناء جلدتنا باحكام الحصار علي غزة و رفعه عن الضفة وسوف يضعون ايديهم في ايدي الخونة من الحكام وضعفاء النفوس حتي يسقطوا حكومة المشروع الإسلامي وسوف يمدون العملاء بالسلاح وسوف يعتقلون المجاهدين ويحاصروا الشرفاء ويتبعون الحملة تلو الحملة .

و الله غالب علي أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون

[عيون فلسطين]

السلام عليكم
بارك الله فيك اخى فى الله عساكر على التوضيح
وحسبنا الله ونعم الوكيل على العملاء والخونة والجواسيس
وان الله معنا والنصر للاسلام والمسلمين باذن الله