{رب السجن أحب إلي } - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119286 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024295 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301529 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40256 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367130 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-07-2007, 11:25 AM
عساكر عساكر غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: مجهول الاقامة
الجنس :
المشاركات: 21
الدولة : Palestine
افتراضي {رب السجن أحب إلي }

بسم الله الرحمن الرحيم
بداية
أرجو قراءة الموضوع كاملا جزاكم الله خيرا
( ربِّ السجنُ أحب اليّ )
انه ذلك النداء والرجاء الذي توجه به يوسف عليه السلام لله تبارك وتعالى يستعين به ويلوذ بحماه لمّا خير بين امرين اثنين احلاهما مر

، انه الطاهر العفيف الذي وقع في فتنة الجمال الاخاذ الذي آتاه الله إياه ، هذا الجمال الباهر الذي جعل امرأة عزيز مصر تراوده عن نفسه بفعل الفحشاء وهي تبتكر الاساليب والأحاييل لتوقعه في شراكها ، وماذا يفعل شاب في ريعان الشباب تأخذ الغريزة منه كل مأخذ وهو الغريب الذي إشتُريَ بالمال وقد زالت الحواجز حيث كانت المرأة هي المبادرة وليس هو ، وهو في بيتها ولما انه لم يستجب لا لندائها ولا لنداء الغريزة وقال { معاذ الله انه ربي احسن مثواي } واذا بها تخبره وتهدده بين الاستجابة للفاحشة وبين السجن { ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين}( آية 32 سورة يوسف ) فكان ذلك النداء وذلك الرجاء من يوسف العفيف الطاهر عليه السلام { قال رب السجن احب اليّ مما يدعونني اليه وإلا تصرف عني كيدهن اصب إليهن وأكن من الجاهلين }( آية 33 سورة يوسف) .

وسجن يوسف عليه السلام عدة سنوات يفنيها من شبابه وعمره خلف القضبان وفي عتمة أقبية السجن لأنه اراد ان يدفع ضريبة العفة والاستقامة ونظافة الفرج وهو الذي كما يحلو للبعض ان يتساءل وباستغراب واستهجان لماذا لم يفعل ما ارادت امرأة العزيز فيكون قد حظي بلقاء امرأة قد شغفت به فيشبع غريزته في الوقت الذي ينجو فيه من السجن وظلمته !!.

نعم فليس كل الناس قادر على مغالبة شهوته وغريزته فكم من الناس سقط في الامتحان من اول مرة وكم من الناس راح يلهث خلف تلبية دوافع الشهوة والغريزة فسقط في حمأة الرذيلة ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء ) وقال عليه الصلاة والسلام ( اتقوا الدنيا واتقوا النساء فأن اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ) .

ولكن غريزة الجنس ليست الغريزة الوحيدة التي تنادي الانسان وتغالبه بل انها نداءات وصيحات كثيرة كلها تهتف بالانسان منا وتناديه ، انها فتنة المال وفتنة الجاه وفتنة المنصب وفتنة الاولاد وفتنة حب الظهور فكم من الناس من اذا نجا من هذه سقط ووقع في شباك الاخرى فما اكثر من ينصبون تلك الشباك والشراك !وان الضعفاء من الناس من يوازنون بين شر وشر آخر وبين سيئ وبين اسوأ ولكن هذا لا يكون صحيحا ولا مقبولا في قضايا هامة في حياة الانسان والعقيدة والمبدأ حيث لا تكون المفاضلة والموازنة الا بين شر وخير وبين حق وباطل.

صحيح اننا لا نلغي قواعد التيسير ورفع الحرج التي ذهب اليها الشرع عبر فقهائه كقاعدة ( اتباع اخف الضررين ) ولكن هذا لا يعني بحال من الاحوال عدم الاخذ بالعزائم والثبات على الموقف لئلا تتميع المسيرة وينحرف المبدأ .

اننا في حركة المقاومة الاسلامية حماس نعلم علم اليقين ان كثيرا من الشباك نصبت وتنصب لنا في طريقنا الذي سلكناه واخترناه تحاول الايقاع بنا وكل ذلك في محاولة لثنينا عن طريق الحق الذي آمنا به واتبعناه ويتعرض له مجاهدينا فى الضفة الغربية على أيدى زعران السلاح وخفافيش الظلام الا محاولة للضغط علينا للتخلى عن مواقفنا ومقاومتنا العسكرية والسياسية ومن أجل العودة فى الامور الى ماقبل تحرير غزة من دنس التيار الخيانى العميل, ،
وخير دليل على صدقية ما نقول شروط رأس النفاق للعودة للحوار مع الحركة الاسلامية , والتى جوبه بالرفض الشديد من الحركة والحكومة على حد سواء

ان الجميع يعلم ان فتنة المنصب والجاه والاموال والاسم اللامع وفتح الابواب على مصرعيها واستقبال عصابةحكومة دايتون فى العواصم , وفى الجهة المقابلة حكومة شرعية توصد فى وجهها الابواب وتمنع عنها الاموال ويهدد رئيس وزرائها بالاغتيال لهي فتنة عظيمة وإبتلاء شديد تزلزل فيه القلوب والعقول ,ولكن يثبت عباد الرحمن الذين قال الله فيهم (الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ،

أن سبب هذا التصرف الوقح والذي يشتم منه رائحة المؤامرة التى تزكم النفوس ,تتمثل فى عدة نواحى
ناحيةمحلية متمثلة بعباس ومن لف لفيفه من قادة فتح وحكومة دايتون من ناحية , ومن ناحية أخرى إقليمية عربيةمتمثلة بمجموعة دول عربية ترفض من المبدأ فكرة أن يكون الاسلامين فى الحكم , وناحية ثالثة دولية متمثلة بالشيطان الاكبر أمريكا وضواحهيا القريبة والنائية وراء الاطلسي.
ولقد كان بأمكاننا نحن
في الحركة الاسلامية ان نتزلف ونتلون كما يفعل غيرنا ونتعامل مع السياسة المحلية والاقليمية والدولية وفق نظرية( الحرباء) ولكن رفضنا لهذه المنهجية وهذه النظرية جعلنا نعيش حالة من التضييق والخناق وحتى من ذوي القربى في (مع اننى لا أومن الا بقرابة الاسلام ) الذين ما فتئوا يحيكون المؤامرة تلو المؤامرة ، نعم لقد اصبح السماسرة الذين ما توقفوو لحظة عن بيع القضية والمتاجرة بحقوق الشعب الفلسطينى وكانو وما زالوو جواسيس فى العواصم العربية تجمع المعلومات خدمة لمصالح دول اجنبية نظير المال كما اكدت الوثائق التى عسرنا عليها فى مقراتهم , ما زالوو مرغوبا فيهم فى تلك العواصم العربية ،ولقد اصبح من يذهبون الى هناك لممارسة الدعارة في بيوت الخنا والفحش والرذيلة ويعيثون هناك فسادا اخلاقيا واجتماعيا اشخاصا مرغوبا فيهم، وكل ذلك تؤكده التسجيلات بالصوت والصورة والتى وضعنا عليها أيدينا .
ومع ذلك
حماس تطارد ويضيق عليها
انه المشهد الذي سطره القرآن الكريم عن مطاردة اهل الفضيلة في مجتمع الرذيلة { اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون} ، الاعراف 81، ومع ذلك فقد قلنا { رب السجن احب الي}.

نعم لقد كان بامكاننا ان نتلون ونتزلف ونكيل المديح والثناء ونجعل من الحبة قبة ونحصل على مكرمة ملكية وخلعة سنية بموجبها فتح المعابر واغداق جزيل العطايا ، ولكن ذنبنا وجريمتنا ان لنا وجها واحدا ولسانا واحدا وقلبا واحدا وخطابا واحدا ، ولأننا رفضنا سياسة العرّابين التى يتقنها عباس وزمرته ولأننا رفضنا سياسة العَلْف فاننا قد حرمنا ذلك ومع ذلك صمدنا ونصمد امام هذه الفتنة لسان حالنا نقول { رب السجن احب الي}.

وعليه فان خانة الفتن والمغريات وان قائمة وسائل الجذب والضغط كثيرة جدا لا بل ان وسائل ايقاعنا في الشباك يتم الابداع فيها يوما اثر يوم ،ولكننا نقول وليس بقوتنا ولا بأشخاصنا ولكن بقوة الله سبحانه وتثبيته لنا وبعزيمة الصادقين من اخواننا واخواتنا الذين معهم نرسم مسار هذه الدعوة المباركة ثم بدعوات الاخوة والاخوات الصالحين والصالحات لنا بظهر الغيب اننا بفضل الله ثم بفضل هؤلاء فاننا نصبر ونصمد امام كل هذه المغريات والضغوطات، ونحن نقول { رب السجن احب الي} ،اننا نقول للذين يظنون ان كل الطيور يمكن ان تُعلف ثم تصطاد ولكن هيهات هيهات فان من الطيور من كنا نسميها ايام طفولتنا لما انها ترى الدودة او الخبز في الفخ فان هذا الطعام الشهي لم يغريها ولم تقترب فتسلم من الصيد فكنا نسمى هذا العصفور بالعامية (مُنَكَّح) اي ذكي وحذر ، نعم ليست كل الطيور تُعلف ويلقى اليها الحب فتستدرج بسرعة الى الفخ والشباك .

وعليه فاننا في حركة المقاومة الاسلامية حماس ومعها الشعب الصابر فى غزة الاباء فان كل هذا لن يفت من عزيمتنا بإذن الله سبحانه و واننا سنبقى صابرين ثابتين لا نغيّر ولا نبدل ولسنا على استعداد أبدا لنعتذر ولا لنتأسف عن اوسمة شرف اكرمنا الله بها فنلناها ونحن نؤكد على استمرارنا بالمقاومة وثباتنا على منهجنا القويم ،نعم اننا لن نعتذر ولن نتأسف ولن نستجدي احدا ايا كان وسنظل نعمل بجد واجتهاد واخلاص لله رب العالمين وسنظل نثابر بكافة الوسائل من اجل تحرير ديارنا وتحقيق ما نصبو اليه دون المساومة على صفاء منهجنا ومسيرتنا ودون السماح بأن تكون الموازنة بين نيل فتنة الجاه والمال والمناصب والفراش الوثير والدخول على الوزراء والامراء وبين ان يكون هذا على حساب ديننا حيث لن يكون شعارنا الا { رب السجن احب الي} وقول الشهيد سيد قطب :

ضع في يدي القيد ألهب اضلعي
بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة
او نزع ايماني ونور يقيني
سأعيش معتصما بحبل عقيدتي
سأموت مبتسما ليحيا ديني

انه يوسف الصديق عليه السلام فضّل واختار الفضيلة على الرذيلة فكان جزاؤه السجن واننا فى حركة حماس وانها كل الحركة الاسلامية وانهم كل الشرفاء من ابناء شعبنا وأمتنا لما فضلوا واختاروا الاصالة على الانحراف واختاروا الصراحة على التملق واختاروا الانحياز لشعبهم ودينهم على الانحياز للطاغوت فكان جزاؤهم السجن.

بربكم ايها الناس انظروا الى وجه الشبه بين قرار امرأة العزيز وزوجها كبير وزراء مصر الذين رغم معرفتهم بالحقيقة الا انهم قرروا سجن يوسف وفي هذا قال الله تعالى{ ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين}، آية 35 سورة يوسف ، انظروا الى وجه الشبه بين هذا وبين قراررات عباس الاخيرة وما لحقها

نعم انه القرار الجاهز بالسجن رغم كل ادلة البراءة ليوسف عليه السلام ولإخوان يوسف أبناء حماس فيا عزيز مصر وياعباس { رب الســـجن احب الي مما يدعونني اليه}.

رحــم الله قارئـــــا دعا لنفســـــه ولي ولإخواني فى حركة حماس بالمغفرة.
{...والله غـــالب على امــره ولكن اكثــر الناس لا يعلمــون}.
والسلام عليكم ورحمة الله
من إنتاجي الخاص
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.64 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.36%)]