تعظيم المشاعر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل دعوت الله بالبركة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أهم كتب الإسلام والموسوعات المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تفسير قوله تعالى: أمم أمثالكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أَوْقِفُوا الشَّمْسَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4518 - عددالزوار : 1311652 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4943 - عددالزوار : 2042174 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 132957 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-05-2025, 05:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,861
الدولة : Egypt
افتراضي تعظيم المشاعر

تَعْظِيمُ الـمَشَاعِرِ[1]



الشيخ محمد بن إبراهيم السبر



الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ، ذِي الْعَظْمَةِ وَالْجَلَاَلِ، يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالَهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ، وَأَشْهَدُ أَلَا إلَهَ إِلَّا اللهَ وَحْدِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَا نِدَّ لَهُ وَلَا مِثَالَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، عَظِيمُ الْأَخْلَاَقِ وَطَيِّبِ الْخِصَالِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمُ وَبَارَّكَ عَلَيْهِ، وَعَلَى أَصْحَابِهِ والآلِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ مَا تَجَدَّدَ الْبُكُورُ وَالْآصَالُ.


أَمَّا بَعْدُ، فَأُوصِيكُمْ -عِبَادَ اللهِ- وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ؛ فَمَنْ اتَّقَاهُ وَقَاهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2-3].


إِنَّ مَنْ تعَظَّيمِ اللهِ تَعَالَى تَعْظِيمَ حُرْمَاتِهِ، وَالْاِسْتِسْلَاَمَ لِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَالتَّسْلِيمَ لِشَرِيعَتِهِ، والوقَوفَ عِنْدَ حُدودِهِ، وَعَدَمَ مُخَالَفَتِهِ؛ ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]، وَالشَّعَائِرُ هِي كُلُّ مَا أَمْرَ اللهُ بِهِ مِنْ أُمُورِ دِينِهِ، وَمِنْ أَعْظُمِ هَذِهِ الشَّعَائِرِ مَا خَصَّهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ، وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَعْظِيمِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَالْبَلَدِ الْحَرَامِ، وَمَنَاسِكِ وَشَعَائِرِ الْحَجِّ وَالْعُمَرَةِ؛ مِنْ طَوَافٍ وَسْعِيٍّ وَوُقُوفٍ وَمُبَيِّتٍ وَرُمِّيٍّ، وَهَدْيٍ وَتَلبيةٍ؛ فَالْحَجُ شَعِيرَةٌ شَرَعَهَا اللهُ لإقامَةِ ذِكرِهِ وتوحيدِهِ، وَفيها مِنَ المَنافِعِ والحِكمِ الدِينيةِ والدُنيويةِ، مَا لا يَخفَى عَلى ذِي بَصِيرَةٍ، ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28].


وَلَقَدْ خَصَّ اللهُ- تَعَالَى- مَكَّةَ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْبِلَادِ فَحَرَمَهَا يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأرْضَ، وَأَضَافَهَا سُبْحَانَهُ إِلَيْهِ تَعْظِيمَاً لِشَأَنِهَا، وَإجْلَالًا لِمَكَانَتِهَا، فَقَالَ عِزَّ مِنْ قَائِلٍ: ﴿ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [النمل: 91]، وَتَوَعَّدَ مَنْ نَوَى الْإِخْلَالَ بِأَمْنِ الحَرَمِ، وَهَمَّ بِالْمَعْصِيَةِ فِيهِ أَنْ يُذِيقَهُ الْعَذَابَ الْألِيمَ، ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25]، وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَبُغْضُ النَّاسِ إِلَى اللهِ ثَلَاثَةٌ… وَذَكَرَ مِنْهُمْ: مُلْحِدٌ فِي الْحَرَمِ». أَيَّ: ظَالِمٌ مَائِلٌ عَنِ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ؛ بِاِرْتِكَابِ الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي فِي الْحَرَمِ.


وَإِنَّ مِنْ تَعْظِيمِ هَذِهِ الشَّعِيرَةِ الْعَظِيمَةِ اِسْتِشْعَارُ هَيْبَةِ الْمَشَاعِرِ؛ بِتحقِيقِ تَوْحِيدِ اللهِ وَطَاعَتِهِ، وَالتَّحَلِّي بِآدَابِ الْحَجِّ مِنَ الرِّفْقِ وَاللِّينِ وَالسَّكِينَةِ، وَالْبُعْدَ عَنِ الْفُسُوقِ وَالْجِدَالِ وَالْخِصَامِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197] وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ؛ رَجَعَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» مُتَفَقٌ عَليهِ.


تَعْظِيمُ الْمَشَاعِرِ بِاحتِرَامِهَا وَتَطْهِيرِهَا مِنْ الالحَادِ وَالظُلمِ، وَالمُعتقَداتِ الفَاسِدَةِ، فَلَا مَجَالَ فِي الْمَشَاعِرِ الْمُقَدَّسَةِ لِلشِّعَارَاتِ الطَّائِفِيَّةِ أَوِ السِّيَاسِيَّةُ، فَقَدْ جُعِلَتْ هَذِهِ الشَّعَائِرُ لإقَامَةِ ذِكْرِ اللهِ وَاِسْتِغْفَارِهِ وَدُعَائِهِ، ﴿ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴾ [البقرة: 198-200].


وَمِنْ تَعْظِيمِ الْمَشَاعِرِ الْاِلْتِزَامُ بِالْأَنْظِمَةِ وَالتَّعْلِيمَاتِ الَّتِي تَضَعُهَا الدَّوْلَةُ -وَفِقْهَا اللهُ- لِتَنْظِيمِ الْحَجِّ وَتَيْسِيرِهِ، وَفِيهَا حِفْظُ الْحِجَاجِ وَصِحَّتُهِمْ وَتَيْسيرُ تَنَقُّلَاتِهِمْ وَمَا يُمْكِنُهُمْ مِنْ أَدَاءِ مَنَاسِكِهِمْ بِسِكِّينَةٍ وَسَلَاَمَةٍ، وَمِنْ ذَلِكَ الْإِلْزَامُ بِاِسْتِخْرَاجِ تَصْرِيحِ الْحَجِّ، وَهَذِهِ الْأَنْظِمَةُ وَالتَّعْلِيمَاتُ مَا قُرِّرَتْ إِلَّا لِمَصْلَحَةِ الْحَجِّ وَالْحَجيجِ.


وَالتَّحَايُلُ عَلَى أَنْظِمَةِ الْحَجِّ وَالذَّهَابُ بِدُونِ تَصْرِيحٍ فِيهِ مُخَالَفَةٌ ظَاهِرَةٌ لِوَلِيِ الأَمْرِ، فَإِنَّ الشَّارِعَ الْحَكِيمَ أَمَرَ بِطَاعَةِ وُلَاةِ اﻷمْورِ فِي الْمَعْرُوفِ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59].


فَالْوَصِيَّةُ لِلْحُجَّاجِ وَالزُّوَّارِ الْاِلْتِزَامُ بِاِسْتِخْرَاجِ التَصَارِيحِ اللَّازِمَةِ وَالتَّعَاوُنُ مَعَ الْجِهَاتِ الْمَعْنِيَّةِ؛ فَالْاِلْتِزَامُ بِذَلِكَ يَدْفَعُ- بِحَوْلِ اللهِ- أضْرَارَاً كَبِيرَةً، وَمَخَاطِرَ مُتَعَدِّدَةً مِنْهَا التَّأْثِيرُ عَلَى سَلَاَمَةِ الْحُجَاجِ، وَعَلَى جَوْدَةِ الْخِدْمَاتِ الْمُقَدَّمَةِ لَهُمْ وَعَلَى خُطَطِ تَنَقُّلَاتِهِمْ بَيْنَ الْمَشَاعِرِ؛ نَاهِيَكُمْ عَنِ الضَّرَرِ الْمُتَعَدِّي بِإيذَاءِ الْحُجَّاجِ بِالْاِفْتِرَاشِ وَالتَّسَبُّبِ بِالزِّحَامِ وَالتَدَافُعِ، وَفِي الْحَديثِ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.


فَاِتَّقَوْا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَاحْرِصُوا عَلَى تَعْظِيمِ الْمَشَاعِرِ وَالشَّعَائِرِ بِالسَّكِينَةِ وَالطُّمأنِينَةِ، فِي أدَاءِ المَنَاسِكِ وَعدَمِ أذِيَّةِ المُسلِمينَ، ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30].


اللَّهُمُّ وَفِّقْ حُجَّاجَ بَيْتِكَ الْحَرَامِ، وَتَقْبَلْ مِنْهُمْ، ورُدَّهُمْ إِلَى أَهْلِيِّهِمْ سَالِمِينَ غَانِمِينَ، يَا ذَا الْجَلَاَلِ وَالْإكْرَامِ.


أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ، وَادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّهُ هُوَ البَرُّ الكَرِيمُ.


الخُطبَةُ الثَّانيةُ
الْحَمْدُ للّهِ وَكَفَى، وَسَلَاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، وَبَعْدُ؛ فَاِتَّقُوا اللهَ- عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاسْتَمْسَكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاحْرِصُوا -رَحِمَكُمُ اللهُ- عَلَى الْأَخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ فِي حَجِّكُمْ وَأَدَاءِ مَنَاسِكِكُمْ عَلَى عِلْمٍ وَبَصيرَةٍ، وَتَعَاوِنُوا مَعَ وُلَاةِ أَمْرِكُمْ وَالْقَائِمِينَ عَلَى شُؤُونِ الْحَجِّ حَتَّى يَظْهَرَ مَوْسِمُ الْحَجِّ بِأَبْهَى صُورِهٍ وَأَجْمَلِ رِسَالَةٍ تُبرِزُ مَعَانِيَ الْحَجِ مِنَ الْعِبَادَةِ وَالتَّوْحِيدِ وَالْوَحْدَةِ وَالنِّظَامِ وَالْاِمْتِثَالِ؛ كَمَا أَرَادَ اللهُ ﻷمَةِ اﻹسْلَامِ أَنْ تَكَوُنَ أُمَّةً وَسَطَاً، وَخَيْرَ أُمَّةٍ أُخَرِجَتْ لِلنَّاسِ.


اللَّهُمُّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلَ مُحَمَّدٌ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبرَاهِيمَ وَعَلَى آلَ إبرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدُ مَجِيدُ، اللَّهُمَّ بَارِّكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلَ مُحَمَّدٌ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إبراهيمَ وَعَلَى آلَ إبراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدُ مَجِيدُ. وَاِرْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، أَبِي بِكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَعَنَا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَجُودِكَ يَا أَرَحِمَ الرَّاحِمَيْنِ.


اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالْـمُسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والـمُشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، وَأعْذْنَا مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهِرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَاجْعَلْ هَذَا البلدَ آمِنَاً مُطمئنًا وَسائرَ بلادِ المُسلمينَ.


اللَّهُمَّ وَفِّقْ خَادَمَ الحَرَمَينَ الشَرِيفَينَ، وَوَليَ عَهدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا فِي رِضَاكَ، يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ.


اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمُّ ضَاعِفْ لَهُمِ الْحَسْنَاتِ وَاِرْفَعْ لَهُمِ الدَّرَجَاتِ وَكَفْرْ عَنْهُم السَّيِّئَاتِ يَا حَيَّ يَاقَيُّومُ.


عِبَادَ اللَّهِ: اذكُرُوْا اللَّهَ ذِكرَاً كَثِيرَاً، وَسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأَصِيلاً، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.


[1] للشيخ محمد السبر، قناة التلغرام https://t.me/alsaberm






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.28 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.33%)]