شكر الله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         استحباب الإتيان بأذكار النوم على طهارة ولكن هل من توضأ للنوم ثم انتقض وضوؤه هل تلزمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          : Writing “Bismillaah ir-Rahmaaan il-raheem” on wedding invitations is permissible (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هل تقال أذكار النوم والاستيقاظ عند كل نوم واستيقاظ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فوائد عظيمة في قراءة آية الكرسي والمعوذات قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم كتابة البسملة فى بطاقات الدعوة، وكيفية كيفية إتلاف ما كتب عليه اسم الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شرح دعاء "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تعلم أمور الدنيا لا يتنافى مع تعلم الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          شراء واستخدام صندوق مطليّ بماء الذهب فيه عطور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أحكام تزيين النساء وعرض صورهن في مجموعة نسائية مغلقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم طباعة الصور المجانية من الإنترنت على القمصان وبيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-05-2025, 11:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,240
الدولة : Egypt
افتراضي شكر الله تعالى

شكر الله تعالى


فإن حديثنا اليوم عن عبادة عظيمة لو عرف الناس قدرها لبذلوا في سبيلها أعمارهم، بها تزيد النعم، وبضدها تحل البلايا والنقم، عبادة لا تُكلف جهدًا، ولكنها تُثمر سعادة، وتُورث رضى، وتُقرب من الله زُلفى.
ومن الأمور المخيفة أن القائم بهذه العبادة من الناس قليل جدا، على الرغم من كثرة الآيات التي تأمر بها، والفضل الذي جاء فيها، هذه العبادة -أيها المسلمون- هي شكر الله تعالى، شكر الله على عظيم نعمه وجميل آلائه، التي لا تعد ولا تحصى، {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} {وقليل من عبادي الشكور}كم هي مؤلمة هذه الآيات في نفوس المؤمنين ! وكم هو محزن ألا ترى في عداد الشاكرين!
كم أمر الله تعالى بالشكر في آيات كثيرة، وطلب من عباده أن يقابلوا نعمه بالشكر،والله لا يأمر بشيء إلا وهو يحبه ويرضاه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} وقال: {فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}.
أيها المسلمون، قد أخبرنا الله عن أنبيائه وصفوة خلقه أنهم ممن قاموا بهذه العبادة أتم قيام، فاستحقوا ثناء الله عليهم قال الله عن خليله إبراهيم {إن إبراهيم كان أمة حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} ، وقال عن نوح عليه السلام: {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}
أيها المسلم، وهل خطر على بالك يوماً أن الله تعالى اشتق من هذه العبادة اسمين كريمين له؛ ليحثنا على شكره وهما الشاكر والشكور وتدبر معي هذه الآيات {مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} وقال تعالى: {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} وقال تعالى: {إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}
عجيبة هذه الآيات، كم هي عظيمة في معانيها، وكم فيها من قوة هائلة لتدفع للعبد للقيام بشكر الله، الشاكر والشكور من أسماء الله تعالى، إلا أن الشكور أبلغ من الشاكر، لأن الشكور صيغة مبالغة، أي: كثير الشكر. ومعنى هذين الاسمين، أن الله يقبل من عباده اليسير من العمل، ويعطي الجزيل من النعم، ويعفو عن الكثير من الذنوب والزلل.
فالله أكبر ! ما أكرم الله! يعطي بلا سؤال، ويثيب على القليل، ويغفر الكثير، ثم يُسمّي نفسه شكوراً لعباده! فأين نحن من تدبر هذين الاسمين؟ ومن القيام بالشكر؟
أيها المسلمون، واعلموا أنكم حتى تكونوا قائمين بالشكر، فلابد أن يظهر الشكر على ألسنتكم ثناءً على الله بالجميل واعترافًا بفضله ونعمه، وعلى قلوبكم شهودًا ومحبة، وعلى جوارحكم انقيادًا وطاعة، قال القرطبي : الشكر ألا تتقوى بنعمه على معاصيه. وفي الحديث : «إنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا» (مسلم).
انظر شكر على طعام قليل وهو الغذاء أو العشاء بالفتح وروي الأكلة بالضم وهي اللقمة، ثواب كبير رضا الله فكيف بمن يشكر الله في كل حال !!
وشكر نعمة المال يكون بالاعتراف بالقلب بأنها من الله لا من كسبك وحذقك، وباللسان ثناء وحمدا لله، وبالجوارح إخراجا للزكاة وإنفاقا للمال في وجوه الخير، وهكذا نعم المطاعم والمشارب والملبس والقوة في البدن والمركوب والعلم..الخ أن تعترف بقلبك، وتحمد بلسانك، وتسخرها في طاعة الله تعالى، فعندئذ وحينئذ تزيد هذه النعم وتظفر بوعد الله: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}.
وكان شكر الأنبياء العملي بقيام الليل وصوم النافلة فحينما أمر الله آل داود بقوله {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} فكان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، كان يصوم يوما، ويفطر يوما عليه الصلاة والسلام، وقال ﷺ قَالَ لَهُ: «أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يبين الشكر بالعمل، فقد كان يقوم الليل حتى تتفطر أو تنتفخ قدماه، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟!» قَالَ: «أَفَلاَ أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا»
ختاماً أيها المسلمون، سلوا الله الإعانة على شكره فقليل من عباد الله الشكور، وقد علم النبي معاذا دعاء بعد الصلاة فقال له «يا معاذ واللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، فلاَ تَدَعنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُم أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك». (رواه أَبُو داود والنسائـي).
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.05 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]