|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قلادة الدر المنثور في ذكر البعث والنشور نظم: عبد العزيز بن أحمد الديريني تحقيق وتعليق: الشيخ الدكتور عبد الحكيم الأنيس- دبي عرض وقراءة: بشير بركات- بيت المقدس ![]() وكما هو متوقعٌ من أستاذنا الجليل، برز التحقيق كنموذج يحتذى به، فالشيخ عبد الحكيم بن محمد الأنيس من أشهر الفرسان في هذا الميدان. وهو من أكابر العلماء الذين أنجبتهم حلب الشهباء في هذا العصر. وهو واحد من الذين هجروا ديارهم المباركة للنجاة من نير الطغاة الذين عاثوا فسادا في أرض الشام، فاستقر في بغداد وتلقى علومه في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد، إلى أن نال درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن. ثم مارس التدريس في بغداد وصنعاء وغيرهما، وناقش العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه. وما زال يبدع في عمله في عدة وظائف، وعلى رأسها وظيفته الحالية في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، حيث رُقِّي إلى درجة كبير باحثين. ولن أتحدث هنا عن خدماته الجليلة في تحقيق التراث الإسلامي، وأكتفي في عرض الكتاب المذكور أعلاه لتستبين للقارئ الكريم براعة شيخنا في هذا الفن. استهل أستاذنا كتابه بمقدمة لطيفة في صفحتين، ثم وصف القصيدة، فقال: ’ابتدأ الناظم قصيدته بالثناء على الله تعالى والابتهال إليه، ثم بدأ يذكر أشراط الساعة التي ظهرت، والتي ستظهر، وذكر من العلامات الكبرى: خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، والدابة، والخراب والخسف والزلازل، وخروج النار‘. وكما هو متعارف عليه عند معشر المحققين، وصف أستاذنا النسخ المخطوطة التي اعتمد عليها، لكن الملفت للنظر أنه اعتمد هنا على تسع نسخ، إضافة إلى ثلاث طبعات قديمة من الكتاب. وبعد أن وثّق نسبة المنظومة إلى الديريني، عرض شيخنا خطته في التحقيق. وحيث أن الناظم مجهول لدى كثير من المعاصرين، فقد توسع المحقق في ترجمته، وهذا دأب كبار المحققين، حيث يختصرون ترجمة صاحب الكتاب إن كان من الأعلام المشهورين، ويسلطون الضوء على الأقل شهرة. فقد تحدث شيخنا عن ولادة الناظم في بلدة ديرين المصرية، وعن شيوخه وإطراء المصنفين عليه. ثم وصف مصنفاته وأشعاره. وأخيرا نقل اختلاف المؤرخين في تحديد سنة وفاته في أواخر القرن السابع الهجري. وبعد ذلك أفرد المحقق فصلا للحديث عن المنظومات التي تحدثت عن العقائد، وأتبعه بصوَر لبعض النسخ التي اعتمدها. أما متن القصيدة وتحقيقها والتعليق عليها فقد امتد من الصفحة 61 حتى الصفحة 87، حيث ضبط شيخنا نصها، وفسر الغامض منه، وبيّن الفوارق بين النسخ المعتمدة، كل ذلك على قدرٍ كافٍ لتدبر المنظومة وفهم معانيها والاعتبار بما أراده الناظم، رحمه الله، من وعظ المسلمين وحثّهم على الاستعداد ليوم البعث والنشور. وإتماماً للفائدة، سرد المحقق بعد ذلك قائمة ضمت عددا من الكتب المفردة في الحديث عن أحوال الآخرة، لمن أراد التوسع في هذا الموضوع الخطير. نسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل من الأستاذ الكبير عبد الحكيم الأنيس، وأن يجزي إخوانه في الدائرة خير الجزاء على الخدمات التي يقدمونها في سبيل نشر تراثنا الإسلامي، إضافة إلى المصنفات الأصلية التي يصدرونها. والحمد لله رب العالمين
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |