فضائل يوم الجمعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52045 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45836 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64227 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155272 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2025, 11:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي فضائل يوم الجمعة

فضائل يوم الجمعة

عدنان بن سلمان الدريويش


إنَّ الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكُمْ - أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ - وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ؛ فَهِيَ الْعِصْمَةُ مِنَ الْبَلَايَا، وَالْمَنْعَةُ مِنَ الرَّزَايَا، ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق: 2، 3].

يا عباد الله، إن يوم الجمعة منحة من الله لأُمَّةِ الإسلام، وهو ميدان فسيح للتنافس في الأعمال الصالحة، وكما أن الله سبحانه قد اصطفى من عباده ما شاء من أنبياء ورسلٍ وعبادٍ صالحين، فإنه اصطفى يومًا ذكره في كتابه، وسُمِّيت سورة باسمه دون غيره من الأيام، لا مِثْلَ له في أيام الأسبوع؛ فهو أشرفها وأكرمها؛ قال صلى الله عليه وسلم عنه: ((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة))؛ [رواه مسلم].

أيها المسلمون، إن من تعظيم الله تعظيمَ ما اختاره واجتباه، فالله سبحانه، له الحكمة والحمد في خلقه واصطفائه، وهنا على المسلم أن يعظِّم هذا اليوم ويعتز به، وأن يتفرغ فيه للعبادة، ويصون نفسه من كل خطأ وإثم، ومن اغتنم هذا اليوم، وُفِّق - بفضل الله - سائر أيام الأسبوع؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فيه خُلِقَ آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة؛ فأكْثِروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ، قال: قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرَض صلاتنا عليك وقد أرِمْتَ - يقولون: بَلِيت - فقال: إن الله عز وجل حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء))؛ [صحيح أبي داود].

يا عباد الله، وفضائل هذا اليوم كثيرة وعظيمة؛ منها:
ما رواه مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفِّرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر)).

ومنها: صلاة الفجر جماعةً يوم الجمعة خيرُ صلاة يصليها المسلم في أسبوعه؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة))؛ [صححه الألباني في صحيح الجامع].

ومنها: أن فيه ساعة لا تُرَدُّ فيها دعوة؛ وهي آخر ساعة بعد العصر؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعةً، لا يوجد فيها عبدٌ مسلم يسأل الله عز وجل شيئًا إلا آتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد صلاة العصر))؛ [صحيح الترغيب].

ومنها يا عباد الله، أن من مات في يوم الجمعة أو ليلتها، وقاه الله فتنة القبر؛ فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر))؛ [صحيح الترمذي].

ومنها: أنه يوم جمال وزينة، فبعد طلوع شمسه يبدأ زمن الاغتسال والطِّيب والسواك؛ فإن لهم مزِيَّة فيه على غيره؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الغسل يوم الجمعة على كل مُحْتَلِم، والسواك، وأن يمَسَّ من الطِّيب ما قدر عليه))؛ [صحيح ابن حبان].

ومنها: أن الغُسل والتبكير والمشي إلى صلاة الجمعة لها مزيَّة أخرى عن بقية الصلوات؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من غسَّل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع، ولم يلغُ، كان له بكل خطوة عمل سنةٍ؛ أجر صيامها وقيامها))؛ [صحيح أبي داود].

ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع سنة الجمعة في المسجد بعدها أربعًا بسلامين؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعًا))؛ [رواه مسلم]، ومن صلى في بيته النافلة صلاها ركعتين؛ قال ابن عمر: ((وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته))؛ [صحيح الجامع].

نفعني الله وإيَّاكم بهدي نبيه وبسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، أقول قُولِي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل خطيئة وإثم، فاستغفروه وتوبوا إليه، إن ربي لغفور رحيم.

الخطبة الثانية:
الحمد لله، خلَق فسوَّى، وقدَّر فهَدَى، وَصَلَّى الله وسلم على نبي الرحمة والهدى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.

قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً [النساء: 1].

أما بعد:
يا عباد الله، ومن فضائل يوم الجمعة، أن يوم الجمعة يوم عبادة وقربة، لا ينقضي بصلاة الجمعة فحسب؛ بل يستحب للمسلم أن يقضي ما بقِيَ من يومه في ذكرالله، وما يقربه إلى ربه؛ قال تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة: 10]، وآثار الطاعة في يوم الجمعة تظهر إلى عشرة أيام بعده؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: ((مَنْ توضَّأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غُفِر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مسَّ الحصى فقد لغا)).

ومنها: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة؛ فيه خُلِقَ آدم، وفيه قُبِض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضة عليَّ))؛ [صحيح أبي داود].

ومنها: قراءة سورة الكهف؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين))؛ [صحيح الجامع].

ومنها يا عباد الله: أن من فرَّط في خيرات هذا اليوم فاته خيرٌ كثيرٌ، ومن ترك الجمعة تهاونًا طبع الله على قلبه، وكان من الغافلين؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((لينتهِيَنَّ أقوام عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ، أو ليختِمَنَّ الله على قلوبهم، ثم ليكونُنَّ من الغافلين))؛ [صحيح مسلم].

هذا وصلُّوا وسلِّموا عباد الله، على نبيكم؛ استجابة لأمر ربكم: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلِّم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

عِبَادَ اللَّهِ، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90]؛ فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت: 45].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.76 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]