احذروا أيها الآباء لا تخسروا أولادكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131100 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-04-2025, 10:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي احذروا أيها الآباء لا تخسروا أولادكم

احذروا أيها الآباء لا تخسروا أولادكم




إنَّ الحمد لله، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَنْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكُمْ - أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ - وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ؛ فَهِيَ الْعِصْمَةُ مِنَ الْبَلَايَا، وَالْمَنْعَةُ مِنَ الرَّزَايَا، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 2، 3]، أما بعدُ:
يتساءل معظم الآباء والأمهات عن سبب التصرفات السلبية التي تصدر من الشباب والفتيات، مع أنهم لم يقصروا معهم في توفير حياة كريمة من ملبس ومأكل وجوال وسيارة وغيرها من الأمور التي يحلم بها كثير من الشباب والفتيات، ومع ذلك تكون ردودهم غير متوقعة.

يا عباد الله، إن أولادنا في مرحلة الشباب تنتابهم مشاعر مضطربة ومتقلبة تؤدي إلى تصرفات فيها عناد وتمرد وعدوانية، وهي أمور طبيعية من أجل اكتشاف العالم الذي يعيشون فيه، ومن أجل خوض تجارب وعلاقات جديدة مع الآخرين، ولأنه يصعب على بعض الآباء والأمهات التعامل معها، فهم يرونها تصرفات مبالغًا فيها، قال صلى الله عليه وسلم في الصبر على مثل هذه التصرفات: «ما يصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ولا همٍّ ولا حزن ولا أذى ولا غمٍّ حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه»؛ (رواه البخاري).

أيها المسلمون، إن مرحلة الشباب ليست مجرد تغيُّر في جسد الشاب والفتاة؛ بل هي تغيُّرات في عاطفتهم وعقولهم وبيئتهم وأجسادهم، وما يرافقها من أحاسيس متناقضة ومضطربة؛ لذا كان واجبًا على الآباء والأمهات أن يستشعروا ويفهموا تصرفات أولادهم، وألَّا يضعوا توقُّعات تفوق قدراتهم، حتى لا يقع التصادم ثم ت
نشأ المشاكل بينهم، لكن هل سأل الأب نفسه وسألت الأم نفسها: ما التصرُّفات التي يكرهها الشاب والفتاة في بيوتهم؟ وهل جرَّب أن يسألهم ويصارحهم ويستمع منهم؟

أيها الآباء، هناك تصرفات كثيرة يكرهها الشباب من والديهما، منها:
التعامل مع الأخطاء الصغيرة بردة فعل قوية؛ مثال أن ينسى الشاب أغراضه في بيت جده، فتقوم والدته بتوبيخه بسيل من السباب والشتائم والاتهامات، والشاب في داخله منصدم من ردة الفعل مع أن المشكلة سهلة جدًّا وممكن علاجها.

ومنها: العقاب المبالغ فيه؛ مثل أن ترفع الفتاة صوتها بغير قصد على والدها، فيقوم بضربها ضربًا شديدًا بحجة قلة الأدب وعدم الاحترام أو يمنعها من المصروف اليومي أو يحرمها من الخروج أو من الوجبة الغذائية، والطامة الكبرى عندما يكون العقاب أمام إخوتها أو صديقاتها.

ومنها: التركيز على الأخطاء والسلبيات، دون النظر إلى الصواب من سلوكيات الأبناء، فالشاب مهما قدم من إيجابيات في تعامله وعبادته وأخلاقه لا يُلتفت إليه، ومتى ما أخطأ قامت الدنيا عليه، فتكون الحياةُ في البيت كُلُّها توبيخًا ونقدًا وتصيُّدًا للأخطاء.

ومنها: الشك في تصرُّفات الشاب، فيكون تحت دائرة الذنب والخطأ والكذب، لماذا تأخَّرت؟ أين كنت؟ مع مَن تتحدَّث؟ فالوالدان دائمًا يتوقعان من أولادهما الكذب والفعل السيِّئ.

ومنها: التمييز بينه وبين إخوته، في الحب والاحترام والمصروف والكلمات، وهذه السلوكيات تسهم في زيادة التوتُّر بين الشاب وأفراد الأسرة؛ مما يُعزِّز السلوك العدواني لديه.

ومنها: التشكي من تصرُّفات الأولاد عند الأصدقاء والأقارب وأخذ دور الضحية من تصرفاتهم، هذا التصرف يكرهه الشباب والفتيات؛ مما يجعلهم مستقبلًا دائمي الشكوى من والديهم.

فيا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات، انتبهوا لتصرفاتكم مع أولادكم، فقد تكونوا أنتم السبب الرئيس في إثارة الشباب والفتيات، وجعلهم في عصبية وعناد وأنتم لا تشعرون، حاولوا أن تخرجوهم من هذه المرحلة بأخفِّ الأضرار، بل استثمروا هذه المرحلة في بناء الأخلاق والقيم والدين والعلاقات في نفوسهم، قال صلى الله عليه وسلم عن فضل تربية الأولاد: «إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنَّى هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك»؛ (رواه أحمد).
________________________________________
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.21 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]