خطبة عيد الفطر 1442 هـ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4941 - عددالزوار : 2031711 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4515 - عددالزوار : 1307919 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 126650 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-03-2025, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عيد الفطر 1442 هـ

خطبة عيد الفطر المبارك 1442هـ

الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
الخطبة الأولى
إن الحَمْدُ لِله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمْنْ يُضْلِل فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدُهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نبينا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا أما بعد عباد الله:

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

الله أكبر عدد من صام وأفطر، الله أكبر عدد من هلَّل وكبَّر، الله أكبر عدد من أقبل وأدبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسُبحان اللهِ بُكرةً وأصيلًا.

أيها المؤمنون! هذا يومُ عِيدكم بعد صِيامكم شهركم الذي افترضه عليكم ربكم، ويوم العيدِ يا عباد الله هو يوم الجوائِز فهذا اليوم يُعطى فيهِ العاملون جوائزهم من ربهم جَلَّ وَعَلَا، وها هم ملائكة الله جَلَّ وَعَلَا على أفواهِ المساجد يكتبون لهؤلاءِ جوائِزهم، فمن جاء من طريقٍ يا عباد الله فليرجع إلى بيته من طريقٍ آخر، تلكم سُنةُ نبيكم محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

انقضى يا عباد الله رمضان ولم تنقضي الأعمال الصالحة، بدخول هذا اليوم بدأت الأشهُر أشهُر الحج التي قال الله جَلَّ وَعَلَا فيها: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ ‌مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197]، فأنتم يا عباد الله في دينٍ عظيم تتقلبون فيهِ في رحمات الله بين موسمٍ إلى آخر فضلًا من الله علينا وعليكم، فالله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

مضى رمضان بما أودعتم فيه من العمل ولله فيه عُتقاءُ من النار حتى في آخر ليلةٍ من لياليه ما أكثر ما يُعتق الله جَلَّ وَعَلَا من عبيده الصائمين المؤمنين من النار، وبعد رمضان لمَّا ينقضي الصيامُ يا عباد الله، ففي صحيح مُسلم[1] من حديث أبي أيوب الأنصاري رَضِيَ اَللَّهُ عَنْه قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كمن صام الدهر»، يوم العيد لا يصحُّ صِيامه بل نهى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صِيام يومي العيد، وأما اليوم الثاني من شوال فإنه يصحُّ الصيام ويبدأ المؤمن بما عليه من قضاء ثم بعد ذلك يصوم النافلة في ستة أيامٍ من شوال، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وما فيهِ من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه كان غفارًا.

الخطبة الثانية
الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
من أحكام هذا اليوم يوم العيد يا عباد الله وفيهِ إكمال العدة، فيه تكبير الله جَلَّ وَعَلَا على ما هدانا لعلكم تشكرون، أما التكبير ينتهي بانتهاءِ هذه الصلاةِ وهذه الخُطبة، ومن أحكامِ هذا اليوم: إخراج زكاة الفطر، تلكم الزكاة التي فرضها نبينا محمدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما جاء في الصحيحين من حديثي ابن عمر وأبي سعيد الخُدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قال: "فرض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زكاة الفطر: صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من زبيب، أو صاعًا من طعام، على الصغير والكبير، وعلى الذكرِ والأُنثى، وعلى الحُرِّ والعبدِ من المُسلمين".

وأمر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإخراجها قبل الصلاة، وكانوا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُخرجونها قبل العيد بيومٍ أو يومين، فمن أخرجها قبل الصلاةِ طعامًا صاعًا كما فرضها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد أدَّاها وهي زكاةٌ مقبولة، ومن أخَّرها حتى أدى الصلاة فقد عصى نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأثِمَ بذلك وعليه أن يُخرجها قضاءً وتكون في حقهِ صدقةٌ من الصدقات، وهذه الزكاةُ يا عباد الله واجبةٌ على من يعولُ أهله، فإن كان هو وزوجته وأولاده ثلاثة مجموعهم خمسة يُخرجون خمسةَ آصُعٍ من طعامِ أهل البلد، والصاع يُعادل ثلاثة كيلو جرامات تقريبًا.

ثم اعلموا عباد الله أن هذه الزكاة هي طُهرةً لك أيها الصائم مما لحِق صومك من النقصِ واللغو والرفث، وهي أيضًا طُعمةً للمساكين في إغنائِهم عن السؤال في يوم العيد ليفرحوا مع المؤمنين في يوم الجوائز ويوم فرح الله عَزَّ وَجَلَّ، وفي هذا اليوم يا عباد الله وسِّعوا على أولادكم وأهليكم، وعظِّموا هذا اليوم في قلوبهم بالهدايا وبالعيديات، تؤجروا على ذلك إذا نويتم بذلك قُربةً عند الله.

ثم اعلموا عباد الله! أن من التوجيهات في هذا المقام: أن يكتفي المُسلم مع إخوانه بالتهنئةِ لفظًا من غير مُصافحةٍ ولا معانقة، وأفضل ما يُقال فيه: تقبَّل الله منا ومنكم، كما كان الصحابة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُهنئ بعضهم بعضًا في يوم العيد، ثم إني ألفت النظر الكريم إلى أن من لم يأخذ اللقاح الذي هُيِّأ لكم فليبادر إليه ولاسيما من كبار السن، فإن في ذلك مصلحةً راجحة، وألفت النظر الكريم أيضًا يا عباد الله إلى أن يتبرع المؤمن بأعضائِه بعد موته لعل الله أن يجعلها في ميزانه ويُحيي بها من شاء من عباده، ﴿ ‌وَمَنْ ‌أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 32].

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد، اللهم ارض عن الأربعة الهدى، وعن العشرةِ وأصحابِ الشجرة، وعن أمهات المؤمنين، وعن المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم يا حيُّ يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، يا منان يا بديع السماوات والأرض، نشهد بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يُولد ولم يكن له كفوًا أحد، نسألك بأسمائِك الحُسنى وصِفاتك العُلا، وباسمك الأعظم وبوجهك الكريم فردوسك الأعلى من الجنة، اللهم اجعلنا من عبادك المقبولين، اللهم اجعلنا من عبادك المُعتقين من النارِ أجمعين، اللهم اجعلنا من عباد الفائزين، اللهم ارزقنا لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائِك، في غير ضراء مُضرة ولا فتنةٍ مُضلة يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم أنزلنا فردوسك الأعلى من الجنةِ بغير حسابٍ ولا عذاب، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، ونسألك نعيمًا لا ينفذ وقرةَ عينٍ لا تنقطع، ونسألك برد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مُضلة ولا فتنةٍ مضلة، اللهم أمِّنا بأمانك، واحفظنا بحفظك الدائمَيْن في الدين والدنيا والآخرة، لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم، ومشايخنا وولاتنا وجميع المُسلمين، إنك يا ربنا أكرم مسؤول.

﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ‌وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201]، ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا ‌يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180-182].

[1] (1164).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.46 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]