|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ليلة القدر د. أمين بن عبدالله الشقاوي الخطبة الأولى الحمد لله خلق الليلَ والنهار، وفضّل بعضها على بعض، ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [القصص: 68]، ﴿لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [القصص: 70]. وأشهد أن لا إله إلا هو، وأشهد أن محمدًا عبدُالله ورسوله، أرسله بالحق والهدى بشيرًا ونذيرًا وداعيًا إلى اللهِ بإذنه وسِراجًا منيرًا، أما بعد. اتقوا الله تعالى وراقبوه تفلحوا وتفوزوا في الدنيا والآخرة.أيها المسلمون: اختار الله تعالى من الشهور رمضان، واختار منه العشر الأخيرة، واختار من العَشْرِ ليلةَ القدر، وجعلها خيرًا من ألف شهر، فيها نَزَلَ القرآن، وفيها يُفرَقُ كلُّ أمرٍ حكيم. ليلةٌ مباركة، من قامها إيمانا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه. قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]. والقرآن كتاب مبارك، اختار الله لنزوله ليلةً مباركة. قال تعالى : ﴿حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾ [الدخان: 1-3]. إنها ليلةٌ عظيمةُ القدر، ثوابُها جزيل، وعملُها قليل. قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر: 1-5]. بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. الخطبة الثانية الحمد لله فالقِ الإصباح ﴿وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96]. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ومصطفاه وخليله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد.أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى، فإن تقوى الله خيرُ الحُلَل في ملتنا وفي جميع الملل. قال تعالى: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26]. أيها المسلمون: أظلّتكم ليالٍ عشرٌ، فيها ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، فكان إذا دخلت العشر أحيا الليل، وجدّ وشدّ المِئزر، وأيقظ أهله، وكان يعتكف فيها ويقول : (تحرَّوْا ليلةَ القدر ِفي الوترِ من العشرِ الأواخر). فمن قام العشرَ الأواخر من رمضان أصابَ ليلة القدر قطعًا، ومن قام ليلةَ القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، فصدِّقوا بعظيمِ ثوابها، واحتسبوا قيامَها، وأكثروا من الدعاء فيها، وقولوا: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا). اللهم أعز الإسلام... .
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |