وأقبلت الأيام العشرة يا خاطب الجنان الحسان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127195 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-03-2025, 10:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي وأقبلت الأيام العشرة يا خاطب الجنان الحسان

وَأَقبَلتِ الأَيامُ العَشرةُ يا خَاطبَ الجِنانِ الحِسَانِ

د. صلاح جبر يوسف


الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسُّلامُ على نبِيِّنا مُحَمدٍ وعلى آلِهِ وصحبهِ أجمعين، وبعد:
أيها القارئ الكريم، لقد فضَّلَ اللهُ بعضَ الأيامِ على بَعضٍ، وفضَّلَ بعضَ الرُّسلِ -عليهم السلام- على بَعضٍ، وفضَّل بَعضَ الأمْكِنةِ على بَعضٍ.

ومن الأياِم التي فضَّل بعضَها على بعضٍ فضَّل شهرَ رمضان َعلى غيرهِ من الشُّهورِ، وفضَّلَ العشر الأواخرَ على بقيتِهِ، وفَضَّلَ ليلةَ القدرِ على باقي الليالي.

فالسعيدُ من اغتنمَ فرصةَ قدومِ العشرِ الأواخرِ؛ فهي أفضلُ ما في الشَّهرِ، واختارَ ليلةً قيامُها والدُّعَاءُ فيها والعملُ الصَّالحُ فيها أفضلُ من أربعة وثمانين عَامًا، وشَرَّفَ هذهِ الليلةَ بشرفِ نزولِ القرآنِ الكريمِ فيها، قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5].

فإذا دخلت الأيامُ العشرة كانت أعظمَ عندَ الله تعالى زُلفَى، وأكثرَ قُربى.

ففيها ينبغي للمُسْلم أن يتَزودَ بخير زادٍ ومِنْ ذلكم الزادُ:
1- القيامُ والتهجدُ للهِ تَعَالى:
فمِنْ أعظمِ الطاعات القيام لله تعالى؛ لذا وَصَفَ اللهُ تعالى عبادَه – عباد الرحمن- بقولهِ تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 63، 64]. ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 16]، فهنيئًا لمن قامَ الليلَ مُتضرعًا إلى مولاهُ، يدعوهُ مُوقِنًا بالإجابَةِ، مُسْتغفرًا لذنوبِهِ، يرجو رحمةَ ربِّه.

2- الدعاءُ والاستغفارُ لله تعالى:
لا شكَّ أن الدعاءَ هو مُخُّ العبادةِ، وهو سلاحُ المؤمنِ، فيلجأُ المؤمنُ إلى اللهِ تعالى بالدعاءِ في يُسْرِه ِوعُسْرهِ ومَنشطِه ومَكرهِهِ، والله تعالى يفرحُ بدعوةِ من يدعوهُ، ويلجأ إليهِ، قال تعالى: ﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف: 55].

3- قراءةُ القرآنِ الكَريمِ:
مِنْ أفضلِ ما يتقربُ بهِ المؤمنُ للهِ تعالى قراءةُ القرآنِ الكريمِ، وَتَدبُّرُه، والعملُ بهِ؛ مِنْ هُنَا حثَّ الإسلامُ على ذلك، وَدَعَا إليهِ في كلِّ وقتٍ وحينٍ. ولا يوجدُ وقت يتضاعف فيه الأجر مثل هذا الشهر الكريم، قال تعالى: ﴿ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ﴾ [المزمل: 20].

عن أبي أمامةَ رَضِيَ الله عنه قال: سَمِعتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: ((اقرَءوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي يَومَ القيامةِ شَفيعًا لأصحابِه))[1].

4- الصَّدقةُ والإنفاقُ في الخَير:
المسلمُ يعلمُ أن أجرَ الصدقةِ عظيمٌ عندَ اللهِ تعالى ويضاعِفُها إلى أضعافٍ كثيرةٍ، قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261].

وجَعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المتصدقَ في ظلِّ اللهِ تعالى يومَ القِيامةِ، قال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا، قالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ))[2].

5- بِرُّ الوالدينِ وَصِلةُ الأَرْحَامِ:
لا تُوجدُ عبادةٌ بعدَ طاعةِ اللهِ تعالى وعبادِتهِ أكثر منْ برِّ الوالدينِ وطاعتِهم والإحسانِ إليهم، قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].

﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23]، ويتحققُ بِرُّ الوالدينِ بالإحسانِ إليهما، وطاعتِهما، وإدخالِ السرورِ عليهما، ومعاملتِهِما بالحُسْنى.

6- الصُّلحُ بينَ النَّاسِ:
مِنْ أعظمِ القُرُباتِ بصفةٍ عامةٍ السعيُّ في الإصلاحِ بينَ الناسِ، قال تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114].

قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، قالَ: تَعْدِلُ بيْنَ الاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وتُعِينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ فَتَحْمِلُهُ عليها، أوْ تَرْفَعُ له عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، قالَ: والْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، وتُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ))[3].


فهنيئًا لمن أخَذَ منْ رمضانَ ومنْ هذهِ العشرِ زادًا يتزودُ بهِ إلى معادٍ، من القيامِ وقراءةِ القرآنِ الكريمِ والدعاءِ والاستغفارِ، وغيرِها من الأعمالِ الصَّالحة.

نسألُ اللهَ تعالى القبولَ في الأقوالِ والأعمالِ، وأن يُوفقَ الجميع إلى ما يحبُّ ويرضى.

والسلام عليكم وحمة الله وبركاته.

[1] أخرجه مسلم (804) مطولًا من حديثِ أبي أمامة الباهلي رَضِيَ اللهُ عنه.

[2] أخرجه البخاري (6806)، ومسلم (1031).

[3] أخرجه البخاري (2891)، ومسلم (1009).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.15 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]