|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مفهوم النية في الصيام دراسة حول الادعاء بأن ضبط المُنبِّه للسحور يُعتبر نية عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى) في الفقه الإسلامي، النية شرط أساسي في العبادات. هناك رأي يقول: إن ضبط المنبِّه للسحور يُعدُّ نية للصيام. هذه الدراسة تبيِّن أن النية عملٌ قلبيٌّ، يجب أن يكون فيه وعيٌ وإخلاصٌ، وأن الأفعال الخارجية مثل ضبط المنبِّه هي وسائل مساعدة وليست النية نفسها. الصيام عبادة عظيمة في الإسلام، ولا بدَّ من النية قبل الفجر. بعض الناس يظنون أن ضبط المنبِّه يكفي كنيَّة للصيام، ولكن هذا الرأي فيه إشكالات شرعية. في هذه الدراسة، سنبحث في القرآن والسنة وأقوال العلماء لنوضِّح حقيقة الأمر. معنى النية في الفقه الإسلامي: النية في اللغة تعني "القصد"، وفي الشريعة تعني القصد القلبي لعبادة الله. النية تُميز العبادة عن العادات. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وإنما لكل امرئ ما نوى"؛ (البخاري، مسلم). هذا الحديث يدل على أن كل عبادة تحتاج إلى نية في القلب، ولا تكفي الأفعال الخارجية. أدلة النية من القرآن: يقول الله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5]. هذه الآية تُبين أن العبادة تحتاج إلى إخلاصٍ ونيةٍ صادقة. وقال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 110]. هذه الآية تدل على أن النية في القلب شرط لصحة العبادة. أحاديث عن النية في الصيام: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَلَا صِيَامَ لَهُ"؛ (النسائي، أبو داود، الترمذي). هذا الحديث يدل على أن النية للصيام يجب أن تكون قبل الفجر، وليس بعده. لو كان ضبط المنبِّه نيةً، فهذا يعني أن الصيام يكون صحيحًا بدون نية قلبية، وهذا يخالف الحديث. آراء العلماء في النية والأفعال الخارجية: اتفق العلماء على أن النية عمل قلبي: 1. المذهب الحنفي: النية في القلب، ولا يجب التلفُّظ بها، ولا تكفي الأفعال الخارجية مثل ضبط المنبِّه. 2. المذهب المالكي: النية يجب أن تكون قبل الفجر، ولا يُشترط قولها باللسان. 3. المذهب الشافعي: النية يجب أن تكون كل ليلة، وهي قرارٌ واعٍ. 4. المذهب الحنبلي: النية لا بد أن تكون في القلب قبل الصيام. لم يقل أحدٌ من العلماء أن ضبط المنبِّه يُعتبر نية. الفرق بين ضبط المنبِّه والنية الحقيقية: شخص ضبط المنبِّه لكنه لم ينوِ الصيام في قلبه، فاستيقظ وقرر ألا يصوم؛ هذا يدل على أن ضبط المنبِّه ليس نيةً. شخص لم يضبط المنبِّه، لكنه نوى الصيام في قلبه قبل النوم، فاستيقظ وصام؛ هذا يدل على أن النية مستقلة عن ضبط المنبِّه. ضبط المنبِّه مجرد وسيلة للاستيقاظ، لكنه ليس النية نفسها. الرد على بعض الشبهات: 1. "ضبط المنبِّه دليل على الرغبة في الصيام": الرغبة وحدها لا تكفي، بل يجب وجود نيَّة واضحة في القلب. 2. "الأفعال تدل على النية": الأفعال قد تدل على النية؛ لكنها لا تُغني عن قرار القلب الواعي. 3. "السحور يعتبر نية":الأكل في السحور دليل على الصيام؛ لكنه ليس كافيًا بدون نيةٍ صادقةٍ في القلب. الخاتمة: هذه الدراسة توضِّح أن النية للصيام أمرٌ قلبي، ولا يمكن أن تُستبدل بأفعال خارجية مثل ضبط المنبِّه. القرآن يركِّز على الإخلاص، والسنة تشترط النية قبل الفجر، العلماء يُجمعون على أنها عملٌ داخلي؛ لذلك القول بأن "ضبط المنبِّه نية للصيام" قولٌ غير صحيح. ضبط المنبِّه يساعد في الصيام، لكنه ليس النية نفسها. يجب على المسلم أن ينوي في قلبه قبل الفجر ليصحَّ صيامه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |