بين قلبين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المنافقون والمنافقات .. خطرهم وصفاتهم في كتاب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حكم تخصيص أدعية معينة لكل يوم من أيام رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حديث موضوع مكذوب حديث يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء لا يصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيف نستعد لرمضـــــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تدبر جزء تبارك فضيلة الشيخ/ ماجد الجاسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما يهمكم من معلومات عن بقية شهر شعبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          لاحظها على طفلك.. علامات خطيرة لاضطراب متعلق باستخدام السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          خطوات بسيطة يجب اتباعها لضمان تجربة إنترنت آمنة وتعليمية لطفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2025, 03:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,416
الدولة : Egypt
افتراضي بين قلبين

بين قلبين

عبدالله الكمالي

خلَق الله - تعالى - الإنسانَ، وجعل فيه من المشاعر والأحاسيس الشيءَ الكثيرَ الكبير، ويُحرِّك هذه المشاعِرَ والأحاسيسَ قطعةُ لَحم صغيرةٌ جدًّا، ولكن هي الأساس في حال الإنسان: "القلب".

هذا العضو العجيب في بدن الإنسان، إنْ صلح كان حال الإنسان كذلك، وإن فسد كان أيضًا حال الإنسان كذلك، فهو مَلِكُ الأعضاء، وهي تبع له.

لذلك كانت القلوب على أنواع، ولكن أوَدُّ أن أبيِّن نوعين من القلوب في موضوع "الحـب" خاصَّة؛ فشتَّان بين "قلب الحُب الطَّاهر"، وبَيْن "قلب الحب الفاجر".

فالأوَّل: امتلأ حُبًّا لله وتعظيمًا، وخشية وإجلالاً لربِّ العالَمين، فعرف أسماءَه الحُسنى، وصفاتِه العلا، وأفرده بالعبادة والذُّل، والخضوع والخشية، فنرى البدن في تَسارُع وتسابُق لنيل رضا الله.

وهذا "القلب الطَّاهر" يَعلم جيِّدًا أن الحب الحقيقي هو حبُّ الله تعالى، وحبُّ ما يحبُّه الله - عزَّ وجلَّ - فيحب صاحِبُه أيضًا أمَّه وأباه، وزوجته وبنتَه وأخته، فشعوره تجاه الجنس الآخر قد امتلأ طُهرًا وعفَّة، وبُعدًا عمَّا حرم الله.

تطَهَّرَ من الرِّجس والخبث والفجور، وابتعَد عن الغشِّ والخداع، والإساءة للآخَرين، والتعرُّضِ لأعراضهم وبناتهم تَحت ستائر حبائل الشَّيطان.
فما أجْملَ - واللهِ - هذه القلوبَ التي أقبلَتْ على علاَّم الغيوب! قد يكون هذا العضْوُ أثقلَ مِن الجبال الشَّامِخات؛ لأنه امتلأ إيمانًا وعفَّةً وطُهْرًا.

وأمَّا القلب الثانِي، فهو "قلب الحبِّ الفاجر"، بعيدٌ عن الله وعن مَحبَّة ربِّ العالَمين، قد تعلَّق بالصُّوَر والأجساد، خاصَّة صور النِّساء، تفكيره رِجْس وخبث و نَجس - نسأل الله العفو - يُصبح على ذِكْر فلانة وعلاَّنة، ويَنسى محبَّة الخالق المعبود - جلَّ جلاله.
والقلب إنْ خلا من حُبِّ مالك المُلك توجَّه لِحُبِّ مَخلوق ضعيف، ونسي التعلُّق بالقوي العزيز.

فهل رأيتَ حرمانًا أعظم من هذا الحرمان، وشقاءً أعظم من هذا الشقاء؟
لذلك تحتفل هذه القلوب، وتَحيا وتَطْرب بذِكْر القُبْح والفجور، فهو يُهْدِي لفلانة - التي لا يربِطُه بِها سوى رابطة الشَّيطان - هديةً في تاريخٍ معيَّن، جعل رمزًا للمعصية، ونسي إساءته العظيمة لأهلها وأقاربِها.
ونسي أيضًا أنَّ من خانتْ أهلها - وقبل ذلك استرخصَتْ دينَها - من السُّهولة عليها أن تَخون عشيقها!

فهل آن لِهذه القلوب أن تكون من القلب "الطاهر" العفيف؟
فحتَّى المشاعر إن وُجِّهت بِما يرضي الله، كتب الله فيها خيرًا عظيمًا، وإن وجِّهت في سخط الله، ترتَّب عليها الشرُّ العظيم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.11 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]