اللسان سبب الرضوان أو الخسران - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1358 - عددالزوار : 139688 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-01-2025, 04:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,132
الدولة : Egypt
افتراضي اللسان سبب الرضوان أو الخسران

خطبة الحرم المكي – اللسان سبب الرضوان أو الخسران



  • العاقل اللبيب مَنْ جعَل على لسانَه رقيبًا يكفُّه عن شهادة الزور والنميمة والبهتان والغيبة
جاءت خطبة الحرم المكي بعنوان: (اللسان سبب الرضوان أو الخسران)، ألقاها إمام الحرم فضيلة الشيخ ماهر بن حمد المعيقلي -حفظه الله-، وتناول في بداية خطبته الوصية الربانية بتقوى الله وتدبر كتابه واتباع هدي نبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال:
إنَّ كلامَ الإنسانِ مِنْ عمله الذي سيُحاسَب عليه، إِنْ كان خيرًا فخيرٌ، وإن كان شرًّا فشَرٌّ؛ فللكلمة أهميَّةٌ عظيمةٌ، يدخُل بها المرءُ الإسلامَ، ويفرق بينها بين الحلال والحرام، وبها يرفع المرء لأعلى الدرجات، أو يهوي لأسفل الدركات؛ ففي صحيح البخاري، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «‌إِنَّ ‌الْعَبْدَ ‌لَيَتَكَلَّمُ ‌بِالْكَلِمَةِ ‌مِنْ ‌رِضْوَانِ ‌اللَّهِ، ‌لَا ‌يُلْقِي ‌لَهَا ‌بَالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ».
الكلمة الطيبة
وبيَّن -سبحانه- فضلَ الكلمة الطيبة، فقال: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}(فَاطِرٍ:10)، ولا يَصعَدُ إلى الله -تعالى- إلَّا ما يُحِبّ ويَرْضَى؛ فلذا جاءت نصوصُ الكتابِ والسُّنَّةِ بحثِّ المؤمنِ على مراقَبةِ ما يتكلم به، «‌فَمَنْ ‌كَانَ ‌يُؤْمِنُ ‌بِاللَّهِ ‌وَالْيَوْمِ ‌الْآخِرِ ‌فَلْيَقُلْ ‌خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ»؛ فابتغوا -يا عبادَ اللهِ- بكلامِكم رِضَا اللهِ؛ فبالكلمةِ الطيبةِ يُزحزَح المرءُ عن النيران، ويفوز بالجِنان؛ {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}(آلِ عِمْرَانَ: 185). وفي الصحيحين، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «‌مَا ‌مِنْكُمْ ‌أَحَدٌ ‌إِلَّا ‌سَيُكَلِّمُهُ ‌رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ».
خطورة الكلمة
إنَّ كفَّ اللسان عن المحرَّمات طريق مُوصِل إلى السلامة، وإلى رضوان الله -تعالى- والجنة؛ ففي سنن الترمذي، قال معاذ - رضي الله عنه -: «يا رسول الله، أخبِرْني بعمل يُدخِلني الجنةَ، ويُباعِدني عن النار»، فذكر له - صلى الله عليه وسلم - أبواب الخير، ثم قال: «ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلتُ: بلى يا نبي الله، فأخذ بلساني، قال: كف عليك هذا، كف عليك هذا، فقلتُ: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناسَ في النار على وجوههم، أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم».
كن على لسانك رقيباً
فكَمْ من إنسان تكلَّم بكلمة دون تفكُّر، أو إمعان نظر كانت سببًا للخسران والبوار هوى بسببها في النار، أبعدَ مما بين المشرق والمغرب، فالعاقل اللبيب، مَنْ جعَل على لسانَه رقيبًا، رقيبًا يكفُّه عن شهادة الزور والنميمة، والبهتان والغيبة، والكذب والازدراء، والسخرية والاستهزاء.
بالكلمة يدخل المرء الإسلام وبها قد يخرج منه
وفي غزوة تبوك خرَج أناسٌ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فتكلموا بكلمات زلت بها ألسنتهم، فقالوا: «‌ما ‌رأينا ‌مثل ‌قُرَّائنا ‌هؤلاء، لا أرغبَ بطونًا، ولا أكذبَ ألسنةً، ولا أجبنَ عند اللقاء» يقصدون النبي -صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فجاء الوحي من السماء، بخبر تلك المقالة السيئة، فقال سبحانه: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}(التَّوْبَةِ: 65-66)، فجاء القوم يعتذرون، ويقولون: «يا رسول الله، إنما هي كلمات نقطع بها عناء ومشقة الطرقات، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم - لا يلتفت إليهم، ولا يزيد عليهم، إلا أن يقول: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}(التَّوْبَةِ: 65-66)، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا في السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}(إِبْرَاهِيمَ: 24-27).


اعداد: المحرر الشرعي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.31 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]