أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 141114 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-12-2024, 04:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ

خطبة وزارة الأوقاف – أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ-



  • اخْتَارَ اللَّهُ للنبي صلى الله عليه وسلم مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ أَعْلَى اللَّهُ مَكَانَتَهُنَّ وَبَيَّنَ فِي الْقُرْآنِ فَضَائِلَهُنَّ
  • اللهَ تَعَالَى لَمَّا اصْطَفَى نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم لِرِسَالَتِهِ وَتَبْلِيغِ شِرْعَتِهِ اصْطَفَى لَهُ زَوْجَاتٍ كَرِيمَاتٍ يُؤَازِرْنَهُ فِي دَعْوَتِهِ وَيُبَلِّغْنَ سُنَّـتَهُ وَيَحْفَظْنَهُ فِي غَيْبَتِهِ
كانت خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية -لهذا الأسبوع 19 من جمادى الآخرة 1446 هـ - الموافق 20/12/2024م- بعنوان: (أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ-)، وقد بينت أنَّ اللهَ -تَعَالَى- لَمَّا اصْطَفَى نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - لِرِسَالَتِهِ وَتَبْلِيغِ شِرْعَتِهِ، اصْطَفَى لَهُ زَوْجَاتٍ كَرِيمَاتٍ، يُؤَازِرْنَهُ فِي دَعْوَتِهِ، وَيُبَلِّغْنَ سُنَّـتَهُ، وَيَحْفَظْنَهُ فِي غَيْبَتِهِ، قَالَ -تَعَالَى-: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} (الأحزاب:34)، فَاخْتَارَ اللَّهُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ، أَعْلَى اللَّهُ مَكَانَتَهُنَّ، وَبَيَّنَ فِي الْقُرْآنِ فَضَائِلَهُنَّ، فَقَالَ -عَزَّ وَجَلَّ-: {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} (الأحزاب:32).
خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-
أُولَى أُمَّهَات الْمُؤْمِنِينَ ذَاتُ الدِّينِ وَالنَّسَبِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ، فَصَدَّقَتْهُ وَآوَتْهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْهَا: «آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ» (رَوَاهُ أَحْمَدُ وَحَسَّنَهُ الْهَيْثَمِيُّ). أَحَبَّهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حُبًّا عَظِيمًا، فَكَانَ يُثْنِي عَلَيْهَا، وَيُكْثِرُ ذِكْرَهَا، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا عَلَى خَدِيجَةَ، وَإِنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا، قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا ذَبَحَ الشَّاةَ فَيَقُولُ: «أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ» قَالَتْ: فَأَغْضَبْتُهُ يَوْمًا فَقُلْتُ: خَدِيجَةَ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ). بَشَّرَهَا رَبُّهَا بِالْجَنَّةِ، وَسَلَّمَ عَلَيْهَا مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ تَكْرِمَةً وَمِنَّةً، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: «أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ، مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ (أَيْ: لُؤْلُؤٍ مُجَوَّفٍ) لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْر ٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-
وَمِنْ زَوْجَاتِهِ الْفُضْلَيَاتِ - صلى الله عليه وسلم -: أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ الصِّدِّيقَةُ بِنْتُ الصِّدِّيقِ، الزَّكِيَّةُ الطَّاهِرَةُ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، سَمَتْ فَضَائِلُهَا، وَعَلَتْ مَكَارِمُهَا، أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، عَنْ أَبِي مُوسَى - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ). قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: «لَمْ يَكُنْ فِي الْأُمَمِ مِثْلُ عَائِشَةَ فِي حِفْظِهَا وَعِلْمِهَا وَفَصَاحَتِهَا وَعَقْلِهَا». لَمْ يَتَزَوَّجْ - صلى الله عليه وسلم - بِكْرًا غَيْرَهَا، وَلَا نَزَلَ الْوَحْيُ فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ سِوَاهَا، تُوُفِّيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِهَا وَلَيْلَتِهَا وَبَيْنَ سَحْرِهَا وَنَحْرِهَا. اتُّهِمَتْ ظُلْمًا وَبُهْتَانًا فِي عِرْضِهَا، وَهِيَ الطَّاهِرَةُ الْمُطَهَّرَةُ، فَبَكَتْ حَتَّى لَمْ تَكْتَحِلْ بِنَوْمٍ، وَلَمْ يَرْقَأْ لَهَا دَمْعٌ، فَغَارَ اللَّهُ لَهَا وَأَظْهَرَ بَرَاءَتَهَا، وَشَهِدَ عَلَى عِفَّتِهَا وَطِيبِهَا، قَالَ -تَعَالَى-: {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} (النور:26).
سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-
وَمِنْ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ: سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، تَزَوَّجَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ خَدِيجَةَ، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلَاخِهَا - أَيْ: أَنَا وَهِيَ مَعًا- مِنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ. مِنِ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ)، أَيْ: أَنَّهَا كَانَتْ شَهْمَةَ النَّفْسِ، قَوِيَّةَ الْقَلْبِ، حَازِمَةً مَعَ عَقْلٍ رَصِينٍ، وَفَضْلٍ مَتِينٍ.
حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَما-
وَمِنْ زَوْجَاتِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْمُؤْمِنَاتِ، وَنِسَائِهِ الطَّاهِرَاتِ: حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- وَعَنْ أَبِيهَا، سَبْعَةٌ مِنْ أَهْلِهَا شَهِدُوا بَدْرًا، قَالَ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ حَفْصَةَ: «فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَهِيَ زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ» (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-).
زَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ الْهِلَالِيَّةُ -رضي الله عنها-
وَأُمُّ الْمَسَاكِينِ: زَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ الْهِلَالِيَّةُ، ذَاتُ الْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ، تَزَوَّجَهَا - صلى الله عليه وسلم - فِي رَمَضَانَ مِنَ السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِلْهِجْرَةِ بَعْدَ زَوَاجِهِ بِحَفْصَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، مَكَثَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَشْهُرًا قَلِيلَةً ثُمَّ تُوُفِّيَتْ.
أُمُّ حَبِيبَةَ رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-
وَصَاحِبَةُ الْهِجْرَتَيْنِ: أُمُّ حَبِيبَةَ رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، لَيْسَ فِي أَزْوَاجِهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ هِيَ أَقْرَبُ نَسَبًا إِلَيْهِ مِنْهَا، وَلَا فِي نِسَائِهِ مَنْ هِيَ أَكْثَرُ صَدَاقًا مِنْهَا، هَاجَرَتْ أَوَّلَ الْإِسْلَامِ إِلَى الْحَبَشَةِ، فَمَاتَ زَوْجُهَا، ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ إِلَى النَّجَاشِيِّ يَخْطُبُهَا، فَأَمْهَرَهَا النَّجَاشِيُّ مِنْ عِنْدِهِ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ.
أُمُّ سَلَمَةَ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-
وَالصَّابِرَةُ الْمُحْتَسِبَةُ: أُمُّ سَلَمَةَ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، مِنَ السَّابِقَاتِ إِلَى الْإِسْلَامِ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا»، قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا، فَأَخْلَفَ اللهُ لِي رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-
وَمِنْ زَوْجَاتِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ: زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- زوَّجَهَا اللهُ نَبِيَّهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ، قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا } (الأحزاب:37)، فَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - تَقُولُ: ‌«زَوَّجَكُنَّ أَهَالِيكُنَّ، وَزَوَّجَنِي اللَّهُ -تَعَالَى- مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ». (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ). قَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: «وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْهُنَّ - أَيْ تُفَاخِرُنِي - فِي الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. وَلَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا فِي الدِّينِ مِنْ زَيْنَبَ، وَأَتْقَى لِلَّهِ، وَأَصْدَقَ حَدِيثًا، وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ، وَأَعْظَمَ صَدَقَةً، وَأَشَدَّ ابْتِذَالًا لِنَفْسِهَا فِي الْعَمَلِ الَّذِي تَصَدَّقُ بِهِ، وَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَى اللَّهِ -تَعَالَى-».
جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-
وَمِنْ أَزْوَاجِهِ - صلى الله عليه وسلم - أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ: جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، تَقُولُ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: «مَا أَعْلَمُ امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ). قَانِتَةٌ لِرَبِّهَا، دَائِمَةُ الذِّكْرِ، كَثِيرَةُ الْعِبَادَةِ، خَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: «مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟» قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-
وَشَرِيفَةُ النَّسَبِ ذَاتُ الدِّينِ وَالْحِلْمِ: صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، مِنْ ذُرِّيَّةِ هَارُونَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ -أَيْ: هَارُونَ-، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ -أَيْ: مُوسَى-، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ» (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ).
مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-
وَوَاصِلَةُ الرَّحِمِ: مَيْمُونَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلَالِيَّةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-، قَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا-: «أَمَا إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ أَتْقَانَا لِلَّهِ، وَأَوْصَلِنَا لِلرَّحِمِ». هَؤُلَاءِ هُنَّ أُمَّهَاتُ الْمُؤْمِنِينَ، وَمِنْ آلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، زَوْجَاتُهُ - صلى الله عليه وسلم - فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، أُجُورُهُنَّ عَظِيمَةٌ، وَحَسَنَاتُهُنَّ مُضَاعَفَةٌ، قَالَ -تَعَالَى-: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} (الأحزاب:31)، ذِكْرُ مَحَاسِنِهِنَّ إِيمَانٌ، وَالتَّرَضِّي عَلَيْهِنَّ وَتَوْقِيرُهُنَّ دِينٌ وَإِحْسَانٌ، اخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ عَلَى زِينَةِ الدُّنْيَا وَزَهْرَتِهَا، فَصَبَرْنَ عَلَى الْمَشَاقِّ، وَتَحَمَّلْنَ الشِّدَّةَ وَالْجُوعَ، وَرَضِينَ بِالْقَلِيلِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بَيَدِهِ! مَا أَشْبَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَهْلَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ حِنْطَةٍ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا) (رَوَاهُ مُسْلِمٌ)، فَرَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ وَأَرْضَاهُنَّ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]