الولي - المولى جل جلاله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5028 - عددالزوار : 2175309 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4609 - عددالزوار : 1456339 )           »          يقظة الضمير المؤمن وموت قلب الفاجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 10581 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 42 - عددالزوار : 9777 )           »          استقلال مالي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أخلاق عالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الانتقام للنفس منقصة، ولله كمال وإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          البشريات العشر الثالثة للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          العالم المؤرخ المحقق جوزف فون هَمَر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-12-2024, 04:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,853
الدولة : Egypt
افتراضي الولي - المولى جل جلاله

الوَلِيُّ - المَوْلَى جل جلاله
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي


عَنَاصِرُ الموضُوع:
أوَّلًا: الدِّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ ( الوَليِّ ).

ثَانِيًا: الدِّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ ( المَولَى ).

ثَالِثًا: وُرُودِ الاِسْمَينِ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ.

رَابِعًا: مَعْنَى الاِسْمَينِ فِي حَقِّ الله تَعَالَى.

خَامِسًا: ثَمَرَاتُ الإيمَانِ بِهَذَينِ الاسْمَينِ.

النِّيَّاتُ الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَحْضِرَهَا الُمحَاضِرُ
قَبْلَ إِلْقَاءِ هَذِهِ الُمحَاضَرَةِ
أولًا: النِّيَّاتُ العَامَّةُ:
1- يَنْوي القيامَ بتبليغِ الناسِ شَيْئًا مِنْ دِينِ الله امْتِثَالًا لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: « بلِّغُوا عَني ولَوْ آيةً»؛ رواه البخاري.

2- رَجَاءَ الحُصُولِ عَلَى ثَوَابِ مَجْلِسِ العِلْمِ [1].

3- رَجَاءَ أَنْ يَرْجِعَ مِنْ مَجْلِسِه ذلك مَغْفُورًا لَهُ [2].

4- يَنْوِي تَكْثِيرَ سَوَادِ المسْلِمِينَ والالتقاءَ بِعِبادِ الله المؤْمِنينَ.

5- يَنْوِي الاعْتِكَافَ فِي المسْجِدِ مُدةَ المحاضرة - عِنْدَ مَنْ يَرَى جَوَازَ ذَلِكَ مِنَ الفُقَهَاءِ - لَأَنَّ الاعْتِكَافَ هو الانْقِطَاعُ مُدَّةً للهِ في بيتِ الله.

6- رَجَاءَ الحُصُولِ عَلَى أَجْرِ الخُطُوَاتِ إلى المسْجِدِ الذي سَيُلْقِي فيه المحَاضَرَةَ [3].

7- رَجَاءَ الحُصُولِ عَلَى ثَوَابِ انْتِظَارِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، إذا كانَ سَيُلْقِي مُحَاضَرَتَه مثلًا مِنَ المغْرِبِ إلى العِشَاءِ، أَوْ مِنَ العَصْرِ إِلَى الَمغْرِبِ [4].

8- رَجَاءَ أَنْ يَهْدِي اللهُ بسببِ مُحَاضَرَتِه رَجُلًا، فَيَأْخُذَ مِثْلَ أَجْرِهِ [5].

9- يَنْوِي إرْشَادَ السَّائِليِنَ، وتَعْلِيمَ المحْتَاجِينَ، مِنْ خِلَالِ الرَّدِّ عَلَى أَسْئِلَةِ المسْتَفْتِينَ[6].

10- يَنْوِي القِيَامَ بِوَاجِبِ الأمرِ بالمعروفِ، وَالنهيِ عَنِ الُمنْكَرِ ـ بالحِكْمَةِ والموعظةِ الحسنةِ ـ إِنْ وُجِدَ مَا يَقْتَضِي ذلك (4).

11- يَنْوِي طَلَبَ النَّضْرَةِ الَمذْكُورَةِ فِي قولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: « نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا، ثُمَّ أَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْها »، رواه أحمدُ والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ الألبانيُّ في صحيحِ الجامعِ (6766).

ثُمَّ قَدْ يَفْتَحِ اللهُ عَلَى الُمحَاضِرِ بِنِيَّات صَالِحَةٍ أُخْرَى فَيَتَضَاعَفُ أَجْرُه لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: « إنما لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى »، مُتَّفَقٌ عَلَيه.

ثانيًا: النِّيَّاتُ الخَاصَّةُ:
1- تَنْوِي تَعْرِيفَ المُسْلِمِينَ بِمَعْنَى اسْمَي ( الوَلِيِّ ـ والمَوْلَي ).

2- تَنْوِي حَثَّ المُسْلِمِينَ عَلَى طَلَبِ النُّصْرَةِ مِنَ الله وَحْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ الوَلِيُّ النَّصِيرُ.

3- تَنْوِي حَثَّ المُسْلِمِينَ عَلَى اتِّبَاعِ شَرْعِ الله وَالمُحَافَظَةِ عَلَى الفَرَائِضِ وَالإِكْثَارِ مِنَ النَّوَافِلِ لِيَكُونُوا أَوْلِيَاءً للهِ.

4- تَنْوِي تَعْرِيفَ النَّاسِ بَأَنَّ اللهَ هُوَ وَلِيُّ نِعْمَتِهِم فَعَلَيْهِم أَنْ يَشْكُرُوهُ وَحْدَهُ.

أوَّلًا: الدِّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ ( الوَليِّ )
الوَلِيُّ فِي اللَّغَةِ صِيغَةُ مَبَالَغَةٍ مِنَ اسْمِ الفَاعِلِ الوَالِي، فِعْلُه وَلِيَ يَلِي وِلَايةً.

وَالوَلِيُّ هُوَ الذِي يَلِي غَيْرَهُ بِحَيثُ يَكُونُ قَرِيبًا مِنْهُ بِلَا فَاصِلٍ، وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي المَكَانِ أَوْ النَّسَبِ أَوِ النِّسْبَةِ.

وَيُطْلَقُ الوَلِيُّ أَيْضًا عَلَى الوَالِدِ وَالنَّاصِرِ وَالحَاكِمِ وَالسَّيِّدِ.

وَالوَلَايَةُ تَوَلِّي الأَمْرِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ﴾ [البقرة: 282].

وَعِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا صَنَعَ لأَحَدِكُمْ خَادِمُهُ طَعَامَهُ، ثُمَّ جَاءَهُ بِهِ وَقَدْ وَلِيَ حَرَّهُ وَدُخَانَهُ، فَلْيُقْعِدْهُ مَعَهُ فَلْيَأْكُلْ»[7].

وَالوَلِيُّ سُبْحَانَهُ هُوَ المُتَوَلِّي لأُمُورِ خَلْقِهِ، القَائِمُ عَلَى تَدْبِيرِ مُلْكِهِ، الذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلَّا بِإذْنِهِ؛ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحج: 65]، وَقَالَ: ﴿ أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الرعد: 33].

وَوَلَايَةُ الله لِعَبَادِهِ عَلَى وَجْهَيْنِ:
الوَجْهُ الأَوَّلُ: الوَلَايَةُ العَامَّةُ وَهِيَ وَلَايَةُ الله لِشُؤُونِ عِبَادِهِ، وَتَكَفُّلُهُ بِأَرْزَاقِهِم وَتَدْبِيرُهُ لأَحْوَالِهِمْ، وَتَمْكِينُهُم مِنَ الفِعْلِ وَالاسْتِطَاعَةِ، وَذَلِكَ بِتَيْسِيرِ الأَسْبَابِ ونَتَائِجِهَا وَتَرْتِيبِ المَعْلُولَاتِ عَلَى عِلَلِهَا، وَتِلْكَ هِيَ الوَلَايَةُ العَامَّةُ التِي تَقْتَضِي العِنَايَةَ وَالتَّدْبِيرَ، وَتَصْرِيفَ الأُمُورِ وَتَدْبِيرَ المَقَادِيرِ، فَاللهُ مِنْ فَوقِ عَرْشِهِ قَرِيبٌ مِنْ عِبَادِهِ كَمَا قَالَ: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴾ [ق: 16].

الوَجْهُ الثَّانِي: وَلَايَةُ الله لِلمُؤْمِنينَ وَهِيَ وَلَايَةُ حِفْظٍ وَتَدْبِيرٍ سَوَاءً كَانَ تَدْبِيرًا كَوْنِيًّا أوْ شَرْعِيًّا ؛ فَإِنَّ الإِرَادَةَ الكَوْنِيَّةَ وَالشَّرْعِيَّةَ عِنْدَ السَّلَفِ تَجْتَمِعَانِ فِي المُؤْمِنِ وَتَفْتَرِقَانِ فِي الكَافِرِ حَيْثُ تَتَوَافَقُ إِرَادَةُ المُؤْمِنِ مَعَ الإِرَادَةِ الشَّرْعِيَّةِ وَالكَوْنِيَّةِ مَعًا، وَالكَافِرُ يُخَالِفُ الشَّرْعِيَّةِ وَيُوَافِقُ الكَوْنِيَّةِ حَتْمًا [8].

فَالوَلَايَةُ الخَاصَّةُ وَلَايِةُ حِفْظٍ وَعِصْمَةٍ، وَمَحَبَّةٍ وَنُصْرَةٍ سَوَاءً كَانَ فِي تَدْبِيرِ الله الكَوْنِيِّ أَوِ الشَّرْعِيِّ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 257].

وَشَرْطُ هَذِهِ الوَلَايَةِ الإِيمَانُ وَتَحْقِيقُ الإِخْلَاصِ وَالمُتَابَعَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 62، 63].

وَعِنَدَ البُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا: « إِنَّ اللهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ.. » الحَدِيثَ [9].

فَوَلَايَةُ الله لِعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَقْرُونَةٌ بِوَلَايَتِهِم لِرَبِّهِم، فَوَلَايَتُهُمْ وَلَايَةُ حِفْظٍ لِحُدُودِهِ وَالتِزَامٍ بِتَوْحِيدِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 14] [10].

وَفِي الكِتَابِ: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28].

قَالَ الحَلِيْمِيُّ: «الوَلِيُّ هُوَ الوَالِي، وَمَعْنَاهَا مَالِكُ التَّدْبِيرِ، وَلِهَذَا يُقَالُ لِلْقَيِّمِ عَلَى اليَتِيمِ وَلِيُّ اليَتِيمِ، وَلِلأَمِيرِ الوَالِي ».

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: «وَالوَلِيُّ أَيْضًا: النَّاصِرُ، يَنْصُرُ عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ، قَالَ اللهُ تعالى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 257]، وَقَالَ جَلَّ وَعَلَا: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴾ [محمد: 11]، وَالمَعْنَى: لَا نَاصِرَ لَهُم» [11].

ثُمَّ يَجِبُ عَلَى المُؤْمِنِينَ قَطْعُ وَلَايَةِ الكَافِرِينَ؛ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ: ﴿ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ [آل عمران: 28]؛ أَيْ: فَلَيْسَ مِنْ حِزْبِ الله فِي شَيءٍ ثُمَّ اسْتَثْنَى حَالَ التَّقِيَّةِ، فَقَالَ: ﴿ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: 28]، قَالَ الحَسَنُ: « التَّقِيَّةُ مَاضِيَةٌ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ ».

وَقَالَ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [آل عمران: 118]؛ أَيْ: أَوْلِيَاءٌ وَدُخَلَاءٌ.

وَقَالَ: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ﴾ [الكهف: 50]، وَهَذَا كُلُّهُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَالآيُ فِي هَذَا المَعْنَى كَثِيرَةٌ.

ثُمَّ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ يُوَالِيَ مَنْ تَوَلَّى، وَأَنْ يَنْصُرَهُ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: « انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا » [12] الحديث.

وَقَالَ: « المُؤْمِنُ لِلمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا » [13]، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعه [14].

ثَانِيًا: الدِّلاَلاَتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ ( المَولَى )
المَوْلَى فِي اللُّغَةِ مَصْدَرٌ عَلَى وَزْنِ مَفْعَل، فِعْلُهُ وَلِيَ يِلَي وَليًّا وَوَلَايَةً.

وَالمَولَى اسْمٌ يُطْلَقُ عَلَى الرَّبِّ وَالمَالِكِ وَالسَّيِّدِ وَالمُنْعِمِ وَالمُعْتِقِ وَالنَّاصِرِ وَالمُحِبِّ وَالتَّابِعِ وَالجَارِ وَابْنِ العَمِّ وَالحَلِيفِ وَالعَقِيدِ وَالصِّهْرِ وَالعَبْدِ وَالمنْعَمِ عَلَيْهِ.

وَالفَرقُ بَيْنَ الوَليِّ وَالمَوْلَى أَنَّ الوَلِيَّ هُوَ مَنْ تَوَلَّى أَمْرَكَ وَقَامَ بِتَدْبِيرِ حَالِكَ وَحَالِ غَيْرِكَ وَهَذِهِ مِنْ وَلَايَةِ العُمُومِ، أَمَّا المَوْلَى فَهُوَ مَنْ تَرْكَنُ إِلَيْهِ وَتَعْتَمِدُ عَلَيْهِ وَتَحْتَمِي بِهِ عِنْدَ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ وَفِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَهَذِهِ مِنْ وَلَايَةِ الخُصُوصِ.

وَالمَوْلَى سُبْحَانَهُ هُوَ مَنْ يَرْكَنُ إِلَيْهِ المُوَحِّدُونَ وَيَعْتَمِدُ عَلَيْهِ المُؤْمِنُونَ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، وَالسَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَلِذَلِكَ خَصَّ الوَلَايَةُ هُنَا بِالمُؤْمِنِينَ، قَالَ تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴾ [محمد: 11].

وَقَالَ: ﴿ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ [الأنفال: 40].

وَقَالَ: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51].

وَاللهُ تعالى جَعَلَ وَلَايَتَهُ لِلْمُوَحِّدِينَ مَشْرُوطَةً بِالاسْتِجَابَةِ لأَمْرِهِ، وَالعَمَلِ فِي طَاعَتِهِ وَقُرْبِهِ، وَالسَّعْيِ إِلَى مَرْضَاتِهِ وَحُبِّهِ، فَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: « إِنَّ اللهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَليًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ التِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ التِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ » [15].

ثَالِثًا: وُرُودِ الاِسْمَينِ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ
وَرَدَ اسْمُهُ ( الوَلِيُّ ) فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ، مَنْهَا:
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 257].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 45].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [المائدة: 55].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 127].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ﴾ [الأعراف: 155].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 156].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28].

وَأَمَّا اسْمُهُ ( المَوْلَى ) فَقَدْ وَرَدَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً، مِنْهَا:
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ﴾ [آل عمران: 150].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ [الأنعام: 62].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ [الأنفال: 40].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ [الحج: 78].

وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴾ [محمد: 11].

رَابِعًا: مَعْنَى الاِسْمَينِ فِي حَقِّ الله تَعَالَى
أَمَّا ( الوَلِيُّ ):
فَقَالَ ابنُ جَرِيرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [البقرة: 257]: « نَصِيرُهُمْ وَظَهِيرُهُمْ، يَتَوَلَّاهُم بِعَوْنِهِ وَتَوْفِيقِهِ ﴿ يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [البقرة: 257]؛ يَعْنِي بِذَلِكَ: يُخِرْجُهُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الكُفْرِ إِلَى نُورِ الإيمَانِ » [16].

وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ [النساء: 81]: « وَكَفَاكُمْ وَحَسْبُكُمْ بِالله رَبِّكُم وَلِيًّا يَلِيكُمْ وَيَلِي أُمُورَكُمْ بِالحِيَاطَةِ لَكُمْ، وَالحِرَاسَةِ مِنْ أَنْ يَستَفِزَّكُمْ أَعَدَاؤكُمْ عَنْ دِينِكُم، أَوْ يَصُدُّوكُمْ عَنْ اتِّبَاعِ نَبِيِّكُم » [17].

وَقَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ [الأعراف: 196]: « يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِلْمُشْرِكِينَ مِنْ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ: إِنَّ وَلِيِّي وَنَصِيرِي وَمُعِينِي وَظَهِيرِي عَلَيْكُمُ اللهُ الذِي نَزَّلَ الكِتَابَ عَليَّ بِالحَقِّ، وَهُوَ يَتَوَلَّى مَنْ صَلُحَ عَمَلُهُ بِطَاعَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ » [18].

وَقَالَ الزَّجَّاجُ: ( الوَلِيَّ ) هُوَ فَعِيلٌ، مِنَ المُوَالَاةِ، وَالوَلِيُّ: النَّاصِرُ، وَقَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 257]، وَهُوَ تَعَالَى وَلِيُّهُمْ بِأَنْ يَتَوَلَّى نَصْرَهُم وَإِرْشَادَهُمْ، كَمَا يَتَوَلَّى ذَلِكَ مِنَ الصَّبِيِّ وَلِيُّهُ، وَهُوَ يَتَوَلَّى يَومَ الحِسَابِ ثَوَابَهُمْ وَجَزَاءَهُمْ [19].

وَذَكَرَ الخَطَّابِيُّ نَحْوَ كَلَامِ الزَّجَّاجِ، وَزَادَ: « وَالوَلِيُّ أَيْضًا المُتَوَلِّي لِلْأَمْرِ وَالقَائِمُ بِهِ، كَوَلِيِّ اليَتِيمِ، وَوَلِيِّ المَرْأَةِ فِي عَقْدِ النِّكَاحِ عَلَيْهَا، وَأَصْلُهُ مِنَ الوَلْيِ، وَهُوَ القُرْبُ » [20].

وَقَالَ الحَلِيمِيُّ: «(الوَليُّ) وَهُوَ الوَالِي، وَمَعْنَاهُ: مَالِكُ التَّدْبِيرِ، وَلِهَذَا يُقَالُ لِلْقَيِّمِ عَلَى اليَتِيمِ: وَلِيُّ اليَتِيمِ، وَلِلأَمِيرِ: الوَالِي»[21].

وَقَالَ فِي المَقْصِدِ: « ( الوَلِيُّ ) هُوَ: المُحِبُّ النَاصِرُ » [22].

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 118.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 117.26 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.44%)]