حياة بلا حسد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         علاج صداع الجيوب الأنفية: أهم الطرق المنزلية والطبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحساسية عند الأطفال: كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فوائد البابايا الخضراء: غذاء خارق لصحتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          قصور الغدة الدرقية في المملكة العربية السعودية: بين نقص التشخيص وضرورة التوعية الصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فحص tsh: الفحص الأهم لقياس نشاط وصحة الغدة الدرقية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كم ساعة نوم يحتاج طفلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أطعمة تسبب حصى الكلى: قلل من تناولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علاج القلق بالأعشاب: ودّع القلق بطرق طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فاكهة التنين: شكل غريب وفوائد لا تصدق! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عدد ساعات النوم المناسبة لكل عمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-12-2024, 09:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,507
الدولة : Egypt
افتراضي حياة بلا حسد

حياة بلا حسد

د. أسماء محمد سالم الجرف




قال تعالى: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131].

آية كريمة تتجاوز كونها نصًّا دينيًا، لتكون بوصلة إرشادية نحو حياة سعيدة ومتوازنة، تدعونا هذه الآية إلى القناعة والرضا، وتُنذرنا من شرِّ الحسد الذي يفتِكُ بالقلب ويؤدي إلى الشرور، إن الحسد سِمَةٌ ذميمة، يفتقر أصحابها إلى الإيمان بالقَدَرِ والخِيَرَة، فيقارنون أنفسهم بالآخرين باستمرار، ويتمنَّون زوال النِّعَمِ عنهم، وقد أجمع العلماء على أن الحسد من أسباب الشقاء والبلاء، وأن الحاسد يعيش في حالة من القلق والتوجُّس؛ فهو لا يستمتع بنِعَمِ الله عليه، ولا يهنأ بحياة الآخرين، في حياة الصحابة، نجد أمثلة كثيرة على القناعة والرضا، فبينما كان بعض الصحابة يمتلكون الأموال والجاه، كان آخرون يعيشون في فقر مُدقِعٍ، ومع ذلك كانوا جميعًا سعداءَ قانعين بما قسم الله لهم.

لقد كانوا يَرَون أن النعمة الحقيقية تكمُن في الإيمان بالله والعمل الصالح، وليس في جمع الأموال والمناصب.

إن الحسد ليس مجرد شعور عابرٍ، بل هو مرض نفسيٌّ خطير يؤثر في العلاقات الاجتماعية، ويؤدي إلى انتشار الكراهية والبغضاء، فالحاسد لا يقتصر على الحسد على المال والجاه، بل يحسُد الآخرين على صحة أجسادهم، وجمال وجوههم، وحتى على ذريتهم، في عصرنا الحالي، ازدادت ظاهرة الحسد انتشارًا بسبب وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرِّض لنا حياة الآخرين بشكل مثالي؛ ما يولِّد لدينا شعورًا بالنقص والحسد، ولكن علينا أن نتذكر أن هذه الصور لا تعكس الحقيقة كاملةً، وأن السعادة الحقيقية لا تكمُن في المظاهر الخارجية، بل في القناعة بما قسم الله لنا، والعمل على تطوير أنفسنا.

إن القناعة لا تعني التكاسل أو اليأس، بل تعني قبول الواقع كما هو، والعمل على تحسينه بقدر المستطاع، فالمؤمن يعمل بجدٍّ واجتهاد، ويتوكل على الله، ولا يحسُد الآخرين على نجاحهم.

إن رسالتنا للمجتمع هي أن يتحلَّى أفراده بالقناعة والرضا، وأن يتجنَّبوا الحسد بكل أنواعه، وأن يركزوا على تطوير أنفسهم، والعمل على تحقيق أهدافهم، وأن يشكروا الله على نِعَمِهِ، وأن يتذكروا أن السعادة الحقيقية تكمُن في التقوى والعمل الصالح، وليس في جمع الأموال والمناصب.

ختامًا، فإن الآية الكريمة هي دعوة صادقة لنا جميعًا لكي نعيش حياةً سعيدة ومتوازنة خالية من الحسد والكراهية، فبالتقوى والرضا والعمل الصالح، ننال رضا الله تعالى ونَسعَد في الدنيا والآخرة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]