|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (1) السيد مراد سلامة الخطبة الأولى إن الحمد لله، نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 69 - 71]، أما بعد: فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار[1]، أما بعد: رسول الله صلى الله عليه وسلم زكَّاه ربه في كل شيء: زكَّاه في عقله، فقال جل وعلا: ﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ﴾ [النجم: 2]، وزكَّاه في بصره فقال جل وعلا: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾ [النجم: 17]، وزكَّاه في صدره فقال جل وعلا: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1]، وزكَّاه في ذكره فقال جل وعلا: ﴿ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ﴾ [الشرح: 4]، وزكَّاه في طُهره فقال جل وعلا: ﴿ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ﴾ [الشرح: 2]، وزكَّاه في صدقه فقال جل وعلا: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾ [النجم: 3]، وزكَّاه في علمه فقال جل وعلا: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ [النجم: 5]، وزكَّاه في حلمه فقال جل وعلا: ﴿ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، وزكَّاه في خلقه كله فقال جل وعلا: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، قال حسان بن ثابت رضي الله عنه: أحسن منك لم تر قطُّ عيني ![]() وخيرٌ منك لم تلد النساء ![]() خُلقت مبرَّأً من كل عيبٍ ![]() كأنك قد خُلقت كما تشاء[2] ![]() أخي المسلم، إن مما يؤلِمني عندما أقرأ قول الله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 146]، وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: 20]. قال القاسمي رحمه الله: يعرفونه بالأوصاف المذكورة في التوراة والإنجيل، بأنه هو النبي الموعود بحيث لا يلتبس عليهم، كما يعرفون أبناءهم، ولا تلتبس أشخاصهم بغيرهم، فهو تشبيهٌ للمعرفة العقلية الحاصلة من مطالعة الكتب السماوية، بالمعرفة الحسيَّة في أن كلًا منهما يقيني لا اشتباه فيه[3]. فإذا سألت أحد المسلمين المتيَّمين برسول الله صلى الله عليه وسلم، تَجِدْه خواءً لا يعرف من وصفه شيئًا، وهذا من التقصير والجفاء مع سيد الأصفياء صلى الله عليه وسلم. وصف خاتم النبوة: إخوة الإسلام أحباب النبي الأوَّاب، تلك هي علامة من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، وخاصية من خصوصياته، أكرَمه الله بها، وميَّزه بها على غيره، وهو المبعوث إلى الناس عامة، وهو النبي الخاتم، فهل يبقى مع كل هذه البراهين مكذِّب، ومع كل هذه الأدلة متذبذب؛ قال العيني: "خاتم النبوة بمعنى الطابَع، وَمَعْنَاهُ الشَّيْءُ الذي هو دليل عَلَى أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بعده". وقال القاضي البيضاوي: "خاتم النبوة أَثرٌ بين كَتِفَيْهِ نُعِتَ به في الكتب الْمُتَقَدِّمَة، وكان علامة يُعْلَمُ بها أَنه النَّبِيُّ المَوْعود". عن السائب بن يزيد رضي الله عنه يقول: (ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع فمسح صلى الله عليه وسلم رأسي، ودعا لي بالبركة وتوضَّأ، فشرِبت من وضوئه، وقمت خلف ظهره، فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه، فإذا هو مثل زر الحجلة[4])[5]. عن جابر بن سمرة قال: (رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم غدة[6] حمراء مثل بيضة الحمامة) [7]. وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه في مدحه ووصفه للنبي صلى الله عليه وسلم: أغَرُّ عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّةِ خَاتَمٌ ![]() مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ ![]() وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ ![]() إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ: أشْهَدُ ![]() وشقَّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ ![]() فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ ![]() نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَةٍ ![]() منَ الرُّسلِ والأوثانِ في الأرضِ تُعبَدُ ![]() فَأمْسَى سِرَاجًا مُسْتَنيرًا وَهَادِيًا ![]() يَلُوحُ كما لاحَ الصقِيلُ المُهَنَّدُ ![]() وأنذرنا نارًا وبشَّرَ جنةً ![]() وعلَّمنا الإسلامَ فاللهَ نَحمَدُ[8] ![]() خاتم النبوة وأهل الكتاب: خاتم النبوة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم التي وُصِف بها في الكتب المتقدمة عند أهل الكتاب، فكان علامة على صدقه، ودليلًا من دلائل نبوته المذكورة في الكتب القديمة الصحيحة، التي كانوا يعرفونه صلى الله عليه وسلم بها، ويسألون عنها، ويطلبون الوقوف عليها؛ قال ابن رجب: "وخاتم النبوة من علامات نبوته التي كان يعرفه بها أهلُ الكتاب ويسألون عنها، ويطلبون الوقوف عليها، وقد رُوي أن هرقل بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك من ينظر له خاتم النبوة ثم يُخبره عنه". وقد ورد ذكر خاتم النبوة في قصَّة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه الذي ظل يبحث عن النبي الحقِ الذي عَرَف صفاته ومناقبه من أحد الرُّهبان في عَمُّورِية، والذي وصفه له قائلًا: "ولكنه قد أظلَّك زمان نبي، هو مبعوث بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب مهاجرًا إلى أرض بين حرَّتين بينهما نخل (المدينة المنورة)، به علامات لا تَخفى، يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعَل". فوجد سلمان رضي الله عنه هذه الصفات في النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول رضي الله عنه: (ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد، وقد تبِع جنازة من أصحابه، عليه شملتان له، وهو جالس في أصحابه، فسلمت عليه، ثم استدرت أنظر إلى ظهره، هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدرته، عرَف أني أستثبت في شيء وُصِفَ لي، قال: فألقى رداءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم، فعرفته، فانكببت عليه أقبله وأبكي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحوَّل فتحوَّلت، فقصصت عليه حديثي)؛ رواه أحمد. وكذلك جاء ذكره في قول بحيرى الراهب لأبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم: "وإني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل مِنْ غُضْروفِ كَتِفِهِ مثل التفاحة". وجه النبي صلى الله عليه وسلم: أخي المسلم، إن سألت عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول لك: هل رأيت القمر ليلة البدر في جماله وبهائه وضيائه، ستقول: نعم، أقول: فوجه رسول الله كان كأنه فلقة قمر، عن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه[9]، حتى كأنه قطعة قمر"[10]. عن أبي إسحاق قال: سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: لا، بل مثل القمر[11]. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان [12] وعليه حُلََّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر"[13]. قال أبو هريرة: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه[14]، [15]. رأسه وفمه صلى الله عليه وسلم: جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكَل العينين، منهوس العقبين، ضخم القدمين». قيل لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قيل: ما أشكَل العينين؟ قال: طويل شق العين، قيل: ما منهوس العقب؟ قال: قليل لحم العقب[16]. وها هو علي رضي الله عنه يصف لنا رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعينيه الشريفتين؛ عن علي قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس، عظيم العينين، إذا مشى تكفَّأ[17] كأنما يمشي في صعد، إذا التفت التفتَ جميعًا"[18]. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية أما بعد:كفاه وطوله صلى الله عليه وسلم: إخوة الإسلام، وإن سألتم عن كفَّيه وطوله، فقد كان صلى الله عليه وسلم عظيم الكفين صلى الله عليه وسلم؛ عن أنس أو جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم الكفين، لم أرَ بعده شبهًا له[19]. عن أنس بن مالك أنه وصَف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كان ربعة[20] من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون[21]، ليس بأبيض أمهق[22]، ولا آدم[23]، ليس بجعد قطط،[24]ولا سبط رجل[25]،[26]. ولقد كان كفاه أنعم، وألين من الحرير صلى الله عليه وسلم؛ عن أنس رضي الله عنه قال: ما مسست حريرًا ولا ديباجًا ألين من كف النبي صلى الله عليه وسلم [27]، وعن الحكم قال: سمعت أبا جحيفة قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة[28] إلى البطحاء [29]، فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة[30]". قال شعبة: وزاد فيه عون عن أبيه أبي جحيفة قال: "كان يمر من ورائها المارة، وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه، فيمسحون بهما وجوههم، قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك"[31]. وللحديث صلة وبقية إن كان لنا في العمر بقية. الدعاء: اللهم استُرنا ولا تفضَحنا، وأكرِمنا ولا تُهنا، وكن لنا ولا تكُن علينا. اللهم لا تدَع لأحدٍ منا في هذا المقام الكريم ذنبًا إلا غفَرته، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا دَينًا إلا قضيته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا ميتًا إلا رحِمته، ولا عاصيًا إلا هديته، ولا طائعًا إلا سدَّدته، ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاحٌ إلا قضيتَها يا رب العالمين. [1] هذه خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بها خطبه ودروسه، فالاستفتاح بها سنةٌ. [2] ديوان حسان بن ثابت (ص: 2). [3] محاسن التأويل (1/ 428 [4] بزر الحجلة: الأزرار التي تشد على ما يكون في حجال العرائس من الكلل والستور، قال الخطابي: وسمعت من يقول: زر الحجلة بيضة حجل الطير، يقال للأنثى منها: الحجلة، والذكر: اليعقوب، وهذا شيء لا أُحقه؛ شرح السنة للإمام البغوي متنًا وشرحًا (13/ 216). [5] أخرجه البخاري 1/ 59(190)، و"مسلم" 7/ 86(6157)، والترمذي 3643، وفي (الشمائل) 16. [6] الغدة: لحم يحدث بين الجلد واللحم يتحرك بالتحريك. [7] سنن الترمذي" (4644)، وهو عند مسلم (2344)، كتاب الفضائل، باب: إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده. [8] خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب (1/ 225) [9] أي أضاء. [10] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم "4/ 229"، ومسلم: 2769 [11] أخرجه أحمد (4/ 281)، والدارمي (65)، والبخاري (4/ 228)، والترمذي (3636)، وفي «الشمائل» (11). [12] مضيئة مقمرة. [13] أخرجه الدارمي (58)، والترمذي (2811)، وفي الشمائل (10)، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (2208)، وأخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 186، كتاب اللباس، باب لبس ثوب أحمر، وقال: (صحيح الإِسناد)، وأقرَّه الذهبي. [14] شبه جريان الشمس في فلكها بجريان الحسن في وجهه، وفيه معنى قول الشاعر: يزيدك وجهه حسنًا ![]() إذا ما زدتَه نظرَا ![]() ![]() ![]() [15] أخرجه أحمد 2/ 350(8588)، و"الترمذي" 3648، وفي الشمائل (123)، صحيح موارد الظمآن: 1774، وقال شعيب الأرناؤوط في (صحيح ابن حبان ): إسناده صحيح. [16] أخرجه أحمد (5/ 86 و88)، ومسلم (7/ 84)، والترمذي (3646)، وفي (3647)، و«الشمائل» (9)، وعبدالله بن أحمد (5/ 97). [17] التكفؤ: الميل في المشي إلى قدام، كما تتكفَّأ السفينة في جريها، والأصل فيه الهمز، فتُرك. [18] البخاري في الأدب المفرد، 1/ 445 حديث رقم: 1315) (( الصحيحة )) (2052)، و((مختصر الشمائل)) (4). [19] أخرجه مالك «الموطأ» (573)، والبخاري (4/ 228)، ومسلم (7/ 87)، والترمذي (3623)، وفي «الشمائل» (3623). [20] رجل ربعة: معتدل القامة، بين الطويل القصير. [21] أزهر: مستنير، وهو أحسن الألوان، والزهرة: البياض النير. [22] الأمهق: الأبيض الكريه البياض، كلون الجص. [23] الآدم: الشديد السمرة. [24] شعر قطط: شديد الجعودة. [25] ولا سَبط "بفتح السين وكسر الباء؛ أي ولا ناعم الشعر شديد النعومة"، رَجلٌ " قال الحافظ: رجل بكسر الجيم، ومنهم من يسكنها، وهو مرفوع على الاستئناف؛ أي هو رَجل يعني منسرح الشعر، والمعنى أن شعره - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ناعمًا شديد النعومة كشعور الأعاجم، ولا خشنًا شديد الخشونة كشعر الأحباش، وإنما هو مسترسل فيه بعض التكسر. [26] أخرجه مالك "الموطأ" 2665، و"أحمد" 3/ 130(12351)، و"البخاري" 4/ 227 (2547)، و"مسلم"، 7/ 87 (6159). [27] أحمد (3/ 227)، وعبد بن حميد (1363)، والدارمي (63)، والبخاري (4/ 230)، (ومسلم (7/ 81). [28] والهاجرة وقت اشتداد حر النهار، وأراد بها وقت الظهر. [29] والبطحاء: المكان المتسع ليس فيه ماء ولا شجر. [30] "عَنَزَة" بفتح العين والنون والزاي، وهي مثل نصف الرمح أو أكبر شيئًا، وفيها سنان مثل سنان الرمح، والعكَّازة قريب منها. [31] أخرجه أحمد 4/ 309، والبخاري 4/ 200 رقم 3553، ومسلم 1/ 361، رقم 252، والطبراني في «المعجم الكبير 22/ 102 رقم320».
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنك تراه (2) السيد مراد سلامة الخطبة الأولى الحمد لله المجيب لكل سائل، التائب على العباد، فليس بينه وبين العباد حائل، جعَل ما على الأرض زينة لها، وكل نعيم لا محالةَ زائلُ، حذَّر الناس من الشيطان وللشيطان منافذُ وحبائل، فمن أسلم وجهه لله، فذاك الكيِّسُ العاقل، ومن استسلم لهواه فذاك الضال الغافل، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تنزَّه عن الشريك وعن الشبيه وعن المشاكل، من للعباد غيره؟ ومن يدبِّر الأمر؟ ومن يَعدِل المائل؟ من يشفي المريض؟ من يرعى الجنين في بطن الحوامل؟ من يجيب المضطر إذا دعاه؟ ومن استعصت على قدرته المسائل؟ من لنا إذا انقضى الشباب وتقطعت بنا الأسباب والوسائل؟ لبِسْتُ ثَوبَ الرَّجَا وَالنَّاسُ قَدْ رَقَدُوا ![]() وَقُمْتُ أَشْكُو إِلَى مَولَايَ مَا أَجِدُ! ![]() وَقُلْتُ: يَا عُدَّتِي فِي كُلِّ نائبَةٍ ![]() وَمنْ عَلَيْهِ لِكَشْفِ الضُّرِّ أعْتَمِدُ! ![]() أَشْكُو إِلَيْك أُمُورًا أَنْتَ تَعْلَمُهَا ![]() مَا لِي عَلَى حِمْلهَا صَبْرٌ وَلَا جَلَدُ! ![]() وَقَدْ مَدَدتُّ يَدِيْ بِالضُّرِّ مُبْتَهِلًا ![]() إِلَيْكَ يَا خَيرَ مَنْ مُدَّتْ إِلَيْهِ يَدُ! ![]() فَلَا تَرُدَّنَّهَا يَا رَبِّ خَائِبَةً ![]() فَبَحْرُ جُودِكَ يَرْوِي كُلَّ مَنْ يَرِدُ! ![]() ونصلي ونسلِّم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 69 - 71]، أما بعد: أما بعد: حبيبي يا رسول الله: صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِكْ ولا يومًا سمعتُ العذبَ من صوتِكْ ولا يومًا حملتُ السيفَ في رَكبِكْ ولا يومًا تطايرَ من هنا غضبي كجمرِ النارْ ولا حاربتُ في أُحُدٍ ولا قَتَّلتُ في بدرٍ صناديدًا من الكفَّارْ وما هاجرتُ في يومٍ ولا كنتُ من الأنصارْ ولا يومًا حملتُ الزادَ والتقوى لبابِ الغارْ ولكنْ يا نبيَّ اللهْ أنا واللهِ أحببتُكْ لهيبُ الحبِّ في قلبي كما الإعصارْ كتف النبي وقدمه صلى الله عليه وسلم:إخوة الإسلام، لقد ذكر لنا أصحب الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم صفةَ كلِّ شيء فيه، وذلك دليل واضح على شدة حبهم له صلى الله عليه وسلم؛ عن أنس رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم اليدين والقدمين، حسن الوجه، لم أرَ بعده ولا قبله مثله، وكان بسط الكفين[1]»[2]. وقال هشام، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، «كان النبي – صلى الله عليه وسلم - شثن القدمين[3] والكفين». شَعْرُ النبي صلى الله عليه وسلم: عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول: «كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قد شمط مقدم رأسه ولحيته، فإذا ادَّهن ومشَّطه لم يتبين، فإذا شعث رأيته، وكان كثير شعر اللحية)[4]؛ عن علي بن أبي طالب أنه كان إذا وصف النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: كان عظيم الهامَة، أبيضَ، مشربًا حُمرةً، طويل المسربة[5]، ضخم الكراديس[6] إذا مشى تكفَّأ[7] تكفُّؤًا، كأنما ينحط من صبب [8]، لم أر قبله ولا بعده مثله [9]. عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال سمعت أنس بن مالك يصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أنزل عليه وهو ابن أربعين سنة، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه الوحي، وبالمدينة عشرًا، وتوفاه الله على رأس ستين، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء، قال ربيعة: فرأيت شعره، فإذا هو أحمر، فسألت؟ فقيل: احمرَّ من الطيب»[10]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبي يُحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يُسدِلون[11] أشعارهم، وكان المشركون يَفرقون رؤوسهم، فسدل النبي – صلى الله عليه وسلم - ناصيته، ثم فرق[12] بعدُ"[13]. عن قتادة عن أنس «كان يضرب شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - منكبيه»[14]. عن أنس، قال: "كان شعر رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إلى أنصاف أذنيه"[15]. عن ابن موهب أن أم سلمة أرته شعر النبي – صلى الله عليه وسلم - أحمر[16]. طيب رائحته وطيب رائحة عرقه صلى الله عليه وسلم: أما رائحته أيها الأحباب، فقد كانت أطيب من ريح المسك عن جابر بن سمرة، قال: "صليت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحدًا واحدًا، قال: وأما أنا فمسح خدي، قال: فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جؤنة [17]عطار "[18]. وفي حديثه عند أحمد "أتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بدلوٍ من ماء، فشرب منه ثم مجَّ في الدَّلو ثم في البئر، ففاح منه مثل ريح المسك"[19]. ولقد جعل الله سبحانه وتعالى لريق النبي – صلى الله عليه وسلم - خصائصَ كثيرة، منها أن فيه شفاءَ للعليل، فلقد شفى الله سبحانه وتعالى به كثيرين من أصحابه، داواهم النبي – صلى الله عليه وسلم - بريقه الشريف، فبرئوا بإذن الله، وقد وردت أحاديث صحاح في ذلك، جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر: "لأُعطين الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله". فلما أصبح الناس غَدَوْا على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وكلهم يرجو أن يُعطاها، فقال – صلى الله عليه وسلم -: "أين عليُّ بن أبي طالب؟"، فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: "فأرسلوا إليه"، فَأُتِيَ به؛ رواه البخاري وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إلى عليٍّ، فجئت به أقوده أرمد، فتفل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - في عينيه، فبرئ كأنه لم يكن به وجع. عن عليٍّ قال: ما رَمِدْتُ ولا صدِعْتُ منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية[20]. ومن خصائص ريقه أيضًا أنه رواء للغليل، روت رَزِينة أن النبي – صلى الله عليه وسلم - كان يأمر مرضعاته في عاشوراء ورضعاء فاطمة، فيتفل في أفواههم، ويأمر أمهاتهم ألا يرضعن إلى الليل [21]. من خصائص ريقه أيضًا أن له بَرَكة ونماءً، فلقد حنَّك به بعض أطفال المسلمين عند ولادتهم، ودعا لهم بالبركة والنماء، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: وُلِد لي غلام فأتيت به النبي – صلى الله عليه وسلم - فسماه إبراهيم، فحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ، وكان أكبر ولد أبي موسى. ولقد كانوا يطيبون طيبهم بعرَق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أنس، قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عندنا، فعرق فجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا أم سليم، ما هذا الذي تصنعين؟ " قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب"[22]. عن ثابت قال أنس: «ما شممت عنبرًا قط، ولا مسكًا، ولا شيئًا، أطيب من ريح رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ولا مسست شيئًا قط ديباجًا، ولا حريرًا ألين مسًّا من رسول الله – صلى الله عليه وسلم »[23]. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولك إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية أما بعد:قامته وطوله صلى الله عليه وسلم: عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خلقًا، ليس بالطويل البائن [24]، ولا بالقصير][25]. مشيته صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة أنه سمعه يقول: ما رأيت شيئًا أحسن من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كأنما الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أسرع في مشيته من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كأن الأرض تُطوى له إنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مُكترث"[26]. عن على قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شثن[27] الكفين والقدمين، مشربًا وجهه حمرةً، طويل المسربة [28]، ضخم الكراديس[29]، إذا مشى تكفَّأ[30] تكفؤًا كأنما ينحط من صبب [31]، لم أر قبله ولا بعده مثله[32]. عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مشى، مشى مجتمعًا[33] ليس فيه كسل"؛ [[34]01063890277]. لون بشترته صلى الله عليه وسلم: عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: سمعت أنس بن مالك يصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كان أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم، ليس بجعد قطط، ولا سبط رجل»[35]. كلامه وصمته صلى الله عليه وسلم: إخوة الإسلام، هل تعرفون كيف كان يتكلم نبيكم، هل كان يتكلم كما نتكلم نحن الآن؟ اسمعوا إلى أمنا عائشة - رضي الله عنها - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحدث حديثًا لو عده العاد لأحصاه»[36]. كان إذا تكلَّم، تكلَّم بكلام فَصْلٍ مبين، يعده العاد ليس بسريعٍ لا يُحفَظ، ولا بكلامٍ منقطعٍ لا يُدركُه السامع، بل هدْيه فيه أكملُ الهدي؛ عن عائشة رضي الله تعالى عنها قَالَتْ: (مَا كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يسرد كسردكم هَذَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ بَيِّنٍ فَصْلٍ يَحْفَظُهُ من جلس إليه)[37]. أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعيد الكلمة ثلاثًا لتعقل عنه» [38]. عن سماك قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وكان طويل الصمت، قليل الضحك، وكان أصحابه يذكرون عنده الشعر، وأشياء من أمورهم، فيضحكون، وربما تبسَّم[39]. اللهم استُرنا ولا تفضَحنا، وأكرِمنا ولا تُهنا، وكن لنا ولا تكُن علينا. اللهم لا تدَع لأحدٍ منا في هذا المقام الكريم ذنبًا إلا غفَرته، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا دَينًا إلا قضيته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا ميتًا إلا رحِمته، ولا عاصيًا إلا هديته، ولا طائعًا إلا سدَّدته، ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاحٌ إلا قضيتَها يا رب العالمين. اللهم اجعل جمعنا هذا جمعًا مرحومًا، وتفرُّقنا من بعده تفرقًا معصومًا، ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقيًّا أو محرومًا. اللهم اهدنا واهدِ بنا، واجعلنا سببًا لمن اهتدى. اللهم إن أردتَ بالناس فتنةً، فاقبِضنا إليك غيرَ خزايا ولا مفتونين ولا مغيِّرين ولا مبدِّلين، برحمتك يا أرحم الراحمين. [1] يعني: كانت صورة كَفَّيه - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ بَسْطٍ حَسَنٍ، وليس المراد ببسط الكَفَّين في الحديث الجودَ والسَّخَاوة، بل جودُه مشهورٌ معلوم من أحاديثَ وأخبارٍ أُخَر. [2] مسند أحمد ط الرسالة (19/ 286)، وأخرجه البخاري (5907)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/242، والبغوي (3636). [3] شثن القدمين والكفين بسكون المثلثة؛ أي: غليظ الأطراف، من شثن بالضم والكسر: إذا غلظ، ويحمد ذلك في الرجال؛ لأنه أشد لقبضهم، وأدل على قوتهم، ويُذم في النساء لفوات المطلوب منهن. [4] مسند أحمد (2/ 257)"مصنف ابن أبي شيبة" 11/514، ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو يعلى (369)، وابن حبان (6311)، وأخرجه البزار (474)، والبيهقي في "دلائل النبوة" 1/245 من طريقين عن شريك، بهذا الإسناد، وقد تقدَّم برقم (744)، قال الشيخ الألباني: (صحيح)؛ انظر حديث رقم: 4825 في صحيح الجامع. [5] المسربة: الشعر المستدق الذي يأخذ من أسفل السرة. [6] الكراديس: نحو الركبتين والمنكبين والوركين. [7] التكفؤ: الميل في المشي إلى قدام، كما تتكفأ السفينة في جريها، والأصل فيه الهمز، فترك. [8] الصبب، وهو ما انحدر من الأرض. [9] صحيح ابن حبان (14/ 216) قال شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح، وأخرجه الطيالسي (171)، وأحمد 1/96 و 127، وابنه عبد الله 1/116-117 و 117، والترمذي (3637) في المناقب: باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي " الشمائل " (5)، وأبو زرعة في "تاريخه" 1/160. [10] أخرجه مالك «الموطأ» (573)، والبخاري (4/228)، ومسلم (7/87)، والترمذي (3623)، وفي «الشمائل». [11] يسدلون: السدل والإرخاء والإرسال بمعنى واحد. [12] يفرقون: فرقت الشعر [ أفرقه] فرقًا، وفرقه، وانفرق شعره: إذا زال عن الاجتماع، وإذا لم يفترق كان وفرة. [13] أخرجه أحمد (1/246) (2209)، والبخاري (7/209)، ومسلم (7/82)، وأبو داود (4188) وابن ماجه (3632). [14] أخرجه البخاري في: 77 كتاب اللباس: 68 باب الجعد. [15] أخرجه أحمد 3/113(12142) قال: حدثنا إسماعيل، وفي 3/142، (12472)، و3/249، (13641)، قال: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، و"مسلم" 7/83، (6139) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو كريب، قالا: حدثنا إسماعيل بن علية، و"أبو داود" 4186 قال: حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل، والترمذي"، في (الشمائل) 24، قال: حدثنا علي بن حجر، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، و"النسائي" 8/183، وفي "الكبرى". [16] أخرجه البخاري (6/207). [17] (جُؤْنَةُ العطار): هي التي يُعِدُّ فيها الطيب ويدَّخِرُه. [18] مسلم في صحيحه ج 4/ ص 1814، حديث رقم: 2329. [19] أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" (الإتحاف 5021)، وأحمد (4/ 316)، وقال العلامة أحمد شاكر في تحقيق المسند (18740): إسناده صحيح، والطبراني في "الكبير" (22/ 31)، وأبو موسى المديني (821). [20] أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 122)، وقال: رواه أبو يعلي وأحمد باختصار، ورجالهما رجال الصحيح غير أم موسى، وحديثها مستقيم. [21] رواه ابن خزيمة 3/ 289، وتوقف ابن خزيمة في تصحيح الحديث بسبب خالد بن ذكوان وهو محتج به في الصحيح. [22] مسند أحمد ط الرسالة (19/ 388)، وأخرجه عبد بن حميد (1268)، ومسلم (2331) (83)، والبغوي (3661). [23] رواه البخاري 10 / 420 في الأنبياء، باب صفة النبي صلى الله عليه سلم، ومسلم رقم (2330) في الفضائل، باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين مسه، والترمذي رقم (2016) في البر والصلة، باب ما جاء في خلق النبي صلى الله عليه وسلم. [24] المراد بالبائن زائد الطول أي هو بين زائد الطول والقصير. [25] أخرجه مالك «الموطأ» (573)، والبخاري (4/228)، ومسلم (7/87)، والترمذي (3623)، وفي «الشمائل» و«الشمائل» (383). [26] صحيح ابن حبان (14/ 215)، قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، صحيح - «مختصر الشمائل» (100 / التحقيق الثاني). [27] الشثن الكف: الغليظ الكف، وهو مدح في الرجل؛ لأنه أشد لقبضهم، وأصبر لهم على المراس. [28] المسربة: الشعر المستدق الذي يأخذ من أسفل السرة. [29] الكراديس: نحو الركبتين والمنكبين والوركين. [30] التكفؤ: الميل في المشي إلى قدام، كما تتكفأ السفينة في جريها، والأصل فيه الهمز، فترك. [31] الصبب، وهو ما انحدر من الأرض. [32] أخرجه الطيالسى (1/24، رقم 171)، وأحمد (1/116، رقم 944)، والترمذي (5/598، رقم 3637)، وأبو يعلى (1/303، رقم 369)، وابن حبان (14/216)، والحاكم (2/662، رقم 4194)، والضياء (2/367، رقم 750). (صحيح مختصر الشمائل 40). [33] (أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي). [34] أخرجه أحمد 1/328(3034) صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي"، ص94. [35] أخرجه مالك "الموطأ" 2665، و"أحمد" 3/130(12351)، و"البخاري" 4/227(2547)، و"مسلم" 7/87، (6159). [36] أخرجه الحميدي (247)، وأحمد (6/118)، والبخاري (4/231)، ومسلم (7/167)، وأبو داود (3654). [37] أخرجه أبو داود في الأدب (21: 3)، والترمذي في المناقب (20: 1)، والنسائي في اليوم والليلة (137: 2)، وقال الألباني في مختصر الشمائل (ص: 119)، (صحيح). [38] أخرجه أحمد (3/213)، والبخاري (1/34، 35) قال: حدثنا عبدة بن عبد الله، وفي (8/67)، والترمذي (2723). [39]"(رواه أحمد [5/ 86] [20829)، والطيالسي [2/ 129] [808]، والطبراني في (الأوسط) [7/ 120] [7031]؛ صحَّحه ابن تيمية في (الجواب الصحيح) [5/ 474]، وحسَّنه ابن حجر في (نتائج الأفكار) [1/ 300]، والألباني في (صحيح الجامع) [4822]).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |